أزمة الحكم وضياع القضية الوطنية ________________________ على مدى السنين الطويلة ناضل الشعب السودانى من أجل توحيد صفوفه لكى يصبح حرا مستقلا فى دولة ترعى وتحفظ حقوق المواطنين فى الحرية والديمقراطية والعيش المشترك لكل فئات المجتمع على إختلاف عقائدها وقبائلها. كان أمل الشعب السودانى كبير فى تحقيق كل يصبوا إليه.. ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن. بعد ان تكلل كفاحه لا الاستقلال وتجه لبناءدولة مستقلة حديثة تحتل مكانتها بين دول العالم المتحضر لم تتحقق عبر السنين الطويلة لم تتحقق تطلعات الشعب السودانى بل تدهورت الأوضاع بدرجة أصبح الموطن يدور في حلقة مفرغة لا يعرف كيف الفكاك منها. واليوم تفاقمت أزمة الحكم نتيجة الأنظمة الاستبدادية الدكتاتورية التى فرطت فى وحدة البلاد ووحدة الشعب واستعرت من جديد الخلافات العرقية والدينيةوكذلك الفكرية والايدولوجية وطفحت فى ظل نظام الإنقاذ. تكرست مظاهر الفرقةوالتفرقة العنصرية وعدم قبول الآخر والراى الآخر وانعدام حرية الإعتقاد الدينى وفرض رؤية أحادية الجانب ترتكز على عقيدةدنية واحدة يدعى أصحابها زورا وبهتانا أنها مستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف لذلك نرى أهمية الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأديان السماوية والمزاهب وكل المدارس الفكرية والايدولوجية ولا تعتمد الفتاوى الخاطئة من المضللين والإقصاء الذى يترتب عليه قهر وظلم الآخرين. علينا إعتماد مفهوم المواطنة المتساوية للجميع وأن يضمن فى دستور الجمهورية والقوانين التي تحفظ حقوق الانسان والطفل والمرأة هذا هو الطريق الصحيح الذى يجمع بين المواطنين ويحفظ وحدتهم في وجه التهميش والإقصاء. النتيجة انفراط عقد وحدة المجتمع وسيادة مجموعة من المتسلطين الذين يدعون لنفسهم الكمال والحق في قيادة المجتمع وحكم البلاد وقد ترتب على ذلك زعزعة وعدم استقرار الأسرة التى تعتبر اهم ركن من أركان المجتمع. تمت مصادرة كاملة لحقوق المرأة اعتقالها وتعزيبها واغتصابها حتى الموت...كانت نتيجته تراجع دورها فى تطور المجتمع على جميع المستويات التربوية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. نحن نرى اليوم التحول غير الاجابى فى مجتمعنا السودانى كظاهرة أنواع الزواج الغريبة والدخيلة على مجتمعنا...وظاهرت الانحلال الأخلاقي والاحتيال والفساد المالى المتمثل في أشكال متعددة وغربية ودخيلة على تقاليد ومثل الشعب السودانى الأصيل. 1-هل لنا أن نسامح؟ 2-ان نقض النظر؟ 3-ان نضرب بيد من حديد على كل من عبث بنا وتسبب في إزاء شعب كان يعيش حياة مستقيمة هادئة كريمة وعيش مشترك وامن وسلام بدون حروب. علينا التفاكر وطرح حلول فى إيجاد مخرج لنيعش شعب حر ووطن سعيد... اذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
معاوية عبيد الصائم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست