كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: الحزب الشيوعي : ألم أقل لكم إننَّي مريض؟ (Re: محمد بشير عبادى)
|
الحزب الشيوعي بيت الداء ..! (1)
الصادق الرزيقي نشر بتاريخ الخميس, 15 كانون1/ديسمبر 2016 15:52
> ينبغي أن نسمي الأشياء بأسمائها وننسب الوقائع لأصولها، فالكثير من البلبلة والدعوة المحمومة لنشر الفوضى في البلاد وما يسمى بالعصيان المدني، يقف وراءها الحزب الشيوعي السوداني رغم هوانه المزري وقلة حيلته وفقدان النصير والجماهير وضمور جسده الواهن، وكأي نبات طفيلي ظل الحزب الشيوعي يتسلق الأحزاب الأخرى ويزرع كوادره فيها، كالبكتريا الخبيثة تعيش داخل الأجساد الخاوية والخلايا الضعيفة للقوى السياسية الهشة التنظيم والمحتوي، فالشيوعيين كالبراميل الفارغة تجدها أكثر ضجيجاً في كل الأحوال، يرفعون الشعارات ويتصيَّدون المناسبات ويزايدون على الآخرين وينفخون كل نار وجدوها، ويمتطون كل فتنة تقربهم الى أهدافهم .. وليس للشيوعيين كما قلنا من قبل أي انتماء لوطن أو كيان أو تراب .. هذا ليس اتهاماً من عندنا فتاريخهم ومخازيهم وماضيهم المكشوف يفضحهم دعك عن حاضرهم الذي نعيشه ونعلمه جميعاً .. > فمنذ أن تأسست خلايا الحزب نهاية الأربعينيات على يد اليهودي هنري كوريل في مصر، ومع بداية خمسينيات القرن الماضي، ظهرت مؤامرات الحزب الشيوعي السوداني على الوطن والحركة الوطنية، فعندما كانت كل الأحزاب والقوى السياسية تناضل وتكافح ضد المستعمر صنع الشيوعيون لافتة كبيرة هي الجبهة المعادية للاستعمار كتمويه ومخادعة، لكن في حقيقتهم كانوا مع المستعمر الإنجليزي قلباً وقالباً، وحار كثير من الناس من موقف الشيوعيين من الانتخابات البرلمانية الأولى في فبراير 1953م، فقد رفضوا تلك الانتخابات بحجج واهية وأعلنوا صراحة (أن الاستعمار لا يمكن أن يصفي بهذه الكيفية..! وكانوا ضد سودنة الوظائف، بل ذهب بعضهم الى أن الاستعمار لا يمكن أن يغادر ويخرج من البلاد بالطريقة التي كانت تنادي بها القوى الوطنية ..! ولم يسجل التاريخ أي موقف نضالي ضد المستعمر ولم تطل اعتقالات الإنجليز لأيٍ من قيادات الحزب وكوادره وكان قلم المخابرات الإنجليزي يتلقى -كما تقول بعض الوثائق والمصادر- معلومات وتقارير مصدرها كوادر شيوعية صارت فيما بعد قيادات الحزب ولحمه وسداه . > كما لم يكن للشيوعيين الدور المزعوم في قيام ودفع الحركة النقابية السودانية في بداياتها ولا في اتحادات المزارعين والحرفيين التي كانت جزء من الحركة الوطنية، لكنهم سرعان ما تسللوا إليها واخترقوها، ومعلوم أن جُل القيادات النقابية والاتحادات من المنتمين للحركة الاتحادية في ذاك الأوان، وكانت المخططات الاستعمارية وتدبيرات المخابرات الإجنبية بعيد الاستقلال هي تسلق الحركة النقابية السودانية والسيطرة عليها عبر الكوادر الشيوعية التي كانت تحت الرعاية الكاملة للمخابرات البريطانية التي بدورها سلَّمت ملفهم للمخابرات الأمريكية .. لكن الأغرب من ذلك هو موقف الشيوعيين من التمرد الأول في أغسطس 1955م ، فقد لاذ الحزب الشيوعي بصمت مريب حيال أول تمرد في تاريخ البلاد ، وظل هذا هو موقف الحزب من أي تمرد في جنوب السودان صاروا داعما ًجاهزاً للحركات الجنوبية المتمردة حتى تمرد جون قرنق في العام1983 ، وكانوا وراء كل المصائب التي حلت بالبلاد بعد تمرد قرنق وكانوا أكبر داعم له وأرسلوا كوادرهم سواء أكانوا من أبناء الشمال أم من الجنوبيين أنفسهم إليه ولم ينقطع دعمهم لكل أنواع التمرد حتى اليوم ومعلوم موقفهم الحالي وقيادة كوادرهم لقطاع الشمال في الحركة الشعبية وقيادات بعض الحركات المتمردة في دارفور، فقد أسهموا في إشعال الحريق في البلاد ويعملون على تخريب هذا البلد فإما هم أو الدمار . > وتاريخهم في الحكم يمثل خزياً أكبر، وعلامة من علامات القهر والظلم والولوغ في الدماء، فعندما فشلت مخططاتهم بعد سرقتهم البائنة لثورة أكتوبر وخيباتهم بعدها دبَّروا مع فصائل أخرى من اليسار انقلاب مايو 1969م ثم انقلبوا على مايو في انقلاب يوليو 1971م ليحكموا قبضتهم أكثر، فعرف السودان في ظل حكمهم أعواد المشانق وأبشع المذابح التي يقشعر منها البدن، كمذبحة بيت الضيافة حين قتلوا المعتقلين الأسرى من الضباط العزل بدم بارد، نفذت كوادر الحزب بالقوات المسلحة تلك المذبحة المستبشعة، وكان السودان لولا لطف الله ..سيشهد حمامات من الدماء لو استمر انقلاب هاشم العطا الذي خطط له الحزب لأكثر من ثلاثة أيام. > وطوال السنوات التي واجه فيها الوطنيون نظام مايو، كان الحزب الشيوعي مختفياً وتحت الأرض لا شأن له بالنضال والفعل الثوري، لم يسمع عنه نضالاً ضد سلطة مايو، فالانتفاضة التي عصفت بنظام مايو لم يشارك فيها الشيوعيون ولم يكن لهم أي دور في نجاحها، لكنهم ركبوا الموجة وحاولوا تحويل الدفة في اتجاههم، وخسئت محاولاتهم لاختطاف الانتفاضة كما فعلوا في أكتوبر 1964. > زاد التآمر الشيوعي على البلاد بعد الانتفاضة في أبريل1985 ، وأرسلوا مزيداً من كوادرهم السياسية والتنظيمية والعسكرية للالتحاق بالحركة الشعبية بقيادة المتمرد جون قرنق، وصاروا هم المتهم الرئيس في كل صنوف التجسس على العمليات العسكرية في الجنوب آنذاك عبر كوادرهم في الجيش، وساعدوا كذلك الحركة الشعبية في اختراق الحركة السياسية السودانية، واستمر هذا الدور متعاظماً أمد الحرب ومنع فرص تحقيق السلام حتى نيفاشا في 2005م .. > وكان الشيوعيون خلال فترة حكم الإنقاذ هم المركبة المفضلة للمخابرات المركزية الأمريكية، اعتبروا أهم مصادر المعلومات عن خصومهم سواء أكانوا من الإسلاميين أم القوميين العرب (البعثيين) خاصة الفترة التي أعقبت غزو صدام حسين للكويت، وكانت المخابرات المركزية الأمريكية ومخابرات غربية وعربية تعتمد على كوادر الحزب الشيوعي السوداني في المعلومات وتفسير ما كان يظن عن تحالف السودان مع العراق في ذلك الوقت، وعن ظاهرة الأفغان العرب ..! نواصل... (نقلاً عن صحيفة الإنتباهة السودانية)
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الحزب الشيوعي : ألم أقل لكم إننَّي مريض؟ | محمد بشير عبادى | 12-14-16, 07:16 PM |
Re: الحزب الشيوعي : ألم أقل لكم إننَّي مريض؟ | حيدر حسن ميرغني | 12-14-16, 07:26 PM |
Re: الحزب الشيوعي : ألم أقل لكم إننَّي مريض؟ | محمد بشير عبادى | 12-14-16, 07:33 PM |
Re: الحزب الشيوعي : ألم أقل لكم إننَّي مريض؟ | محمد بشير عبادى | 12-14-16, 07:38 PM |
Re: الحزب الشيوعي : ألم أقل لكم إننَّي مريض؟ | كمال عباس | 12-14-16, 07:41 PM |
Re: الحزب الشيوعي : ألم أقل لكم إننَّي مريض؟ | محمد بشير عبادى | 12-14-16, 07:44 PM |
Re: الحزب الشيوعي : ألم أقل لكم إننَّي مريض؟ | حيدر حسن ميرغني | 12-14-16, 07:54 PM |
Re: الحزب الشيوعي : ألم أقل لكم إننَّي مريض؟ | محمد بشير عبادى | 12-15-16, 07:20 PM |
Re: الحزب الشيوعي : ألم أقل لكم إننَّي مريض؟ | محمد بشير عبادى | 12-15-16, 07:49 PM |
Re: الحزب الشيوعي : ألم أقل لكم إننَّي مريض؟ | محمد بشير عبادى | 12-15-16, 07:55 PM |
Re: الحزب الشيوعي : ألم أقل لكم إننَّي مريض؟ | محمد بشير عبادى | 12-17-16, 05:06 PM |
|
|
|