والوضع ما زال في تدهور ومن المتوقع أن يستمر هذا التدهور إلى فترة أطول
فإن بعد نجاح العصيان المدني ستتصاعد الاحتجاجات بقوة وشراسة ضد النظام الذي تسبب في حدوث كل هذا الآن ...سرق ثروة البلاد خلال الفترة من 1999 وحتى 2009 سنوات النفط التي بلغت حصيلتها أكثر من 30 مليار دولار .. أين ذهبت لا أحد يعلم؟
والنطاق الكاذب باسم النظام المنافق - ما زال يستمرأ الكذب ويردد أن (الوضع طبيعي وأن الأمور في السودان تسير بصورة طبيعية) و (أنه لا إجراءات قانونية تم اتخاذها ضد الصحف) رغم أن الصحافة هي السلطة الرقابية التي يجب أن تفضح الفساد والظلم المرتكب في السودان.. وما زال ربيعهم يكذب ويتحرى الكذب حتى يأتي ربيعهم الحقيقي... بأن الأمور في السودان تسير على ما يرام.
( لماذا حدثت كل هذه الاحتجاجات وفي هذا الوقت بالذات؟)
أما البريطاني (هاري فيروفين) فقد نطق بالصدق وقال الحق:
لقد جهر أهل السودان بالصوت أننا قد (قرفنا)... قرفنا .. قرفنا ... بسبب التراكمات التي حدثت طوال السنوات الماضية والتي آن الأوان أن يتم التعبير عنها و(تنفجر)... لأن الحكومة التي صبروا عليها طوال 27 سنة قد اكتشفوا في نهاية المطاف أنها قد (تلاعب بأموال البلاد) وأضاعت ثروة النفط ولا يدري أحد أين ذهبت هذه الأموال؟ لأنه وطوال السنوات الماضية قد كان هناك (سوء إدارة اقتصاد البلاد): وهذا يعني سرقة الأموال وتهريبها إلى خارج البلاد لمصلحة أشخاص متنفذين في النظام.
بينما كان هؤلاء الأشخاص يدعون أن هذه الأموال قد تم استخدامها في البنية التحتية للبلاد وإنشاء المشاريع الزراعية والصناعية الكبرى .. وفي نهاية المطاف قد اكتشف السودانيون أن هذه كله (هراء) عندما وجدوا أنفسهم وجهاً لوجه أمام أزمات متلاحقة: تصاعد أسعار الغذاء والكهرباء والطاقة والوقود والدواء وما زالت الأزمات تتابع مسيرتها في التصاعد والتأزم...
ولكل ذلك فقد صاح السودانيون الآن (قرفنا) ... فقد طفح الكيل ولم يعد من الممكن التحمل أكثر من هذا... وهم يرون النظام يبدد ما تبقى من الأموال في حروب عبثية في كردفان والنيل الأزرق ودارفور ضد سودانيين كذلك.
وفي ذات الوقت يرى السودانيون أن هناك قلة قليلة من الناس تحتكر وتتمتع بخيرات وثروات البلاد المتمثلة في النفط والذهب وغيرهما .. بينما يتساءلون في نفس الوقت عن جدوى الإصلاحات الاقتصادية التي يدعيها النظام!!
وهذا ما يؤجج غضب السودانيين اليوم... أن أفراد النظام يطالبونهم اليوم بسد العجز الذي تسببوا هم فيه اليوم بينما كان في استطاعتهم تلافي هذا العجز والتحسب لسنوات قادمة.. ولكنهم فعلوا العكس ؛ إذ قام أفراد النظام بتبديد ثروة النفط وتصديرها إلى خارج البلاد ... وفي ذات الوقت يتمشدق اليوم أفراد النظام بأنه كانت لديهم خطط واستراتيجيات لمقابلة ما بعد انفصال جنوب السودان.. والآن انكشف كذبهم وأنه لا توجد أي خطط أو استراتيجيات ولا حتى أموال كافية لإدارة الدولة..
الآن السودانيون غاضبون .. ولن ينجو أفراد النظام من هذه الغضبة أبداً هذه المرة...إن ما يحدث اليوم هو ثورة ضد النظام الفاشل..
تتم بالتنسيق بين (الشباب السوداني) في الداخل والخارج: السودانيون في الشتات في الخليج - أوروبا - أمريكا - .. وبمشاركة علماء وأكاديميين وإعلاميين وشخصيات عامة...
العنوان
الكاتب
Date
الآن السودانيون غاضبون جداً...لن ينجو أفراد النظام من هذه الغضبة أبداً هذه المرة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة