هل الحب الأول! هو خازوق العمر:مثال لما يمكن كتابته أوتدوينه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-22-2016, 05:50 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10874

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل الحب الأول! هو خازوق العمر:مثال لما يمكن كتابته أوتدوينه

    04:50 AM November, 22 2016

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-الدوحة
    مكتبتى
    رابط مختصر

    تدوينة اعجبتني و هي مثال لما يمكن أن تكتبه أو تدونه. كما ترى عبارة عن خاطرة أو وجهة نظر عادية و لكنها قد تفيد الآخرين.


    الحب الأول: خازوق العمر ودرسه الأهم!
    ( أحمد مدحت كاتب ومدون مصري)
    كانت ليلة من ليالي الأحلام.. في هذا المكان ذي السقف المنخفض، جلسنا.. كانت الإسكندرية تبدو ليلتها عروساً في أبهى زينة، كما تكون عادةً في أواخر الشتاء، قبل أن تزدحم بالعابرين والمصطافين، خلال شهور الصيف.. لا يزور الإسكندرية في أواخر الشتاء إلا "أصحاب المزاج"، من يعرفونها وتعرفهم.. آخر الليل، الفجر يقترب؛ حيث لا صوت يُعكِّر جلستنا سوى خطوات العابرين النادرين في الخارج، وصراع القطط في سبيل أكل العيش.. حتى في هذه اللحظات التي يهدأ فيها صراع البشر من أجل لقمة العيش، ولو نسبياً، على الجهة الأخرى، يشتعل الصراع في العوالم الأخرى.. العوالم السفلية للمدينة بساكنيها من القطط والفئران، والبشر الذين يلعبون أدوار القطط والفئران، ويتحلون بسماتهم وأخلاقهم!


    أذكر أنني كنتُ منهمكاً في حديث جانبي مع النادل العجوز، أستفسر منه عن شيء ما، عندما لاحظتُ أن صديقنا
    نظره مشدود في اتجاه معين لأكثر من دقيقتين.. صرفتُ النادل، وضربت على ذراع صديقي برفق، مازحاً؛ لأُخرجه
    من عالمه لعالمنا مرة أخرى.. على الرغم من أنه يكبرني بأكثر من عشر سنوات، فإن هذا لم يقف عائقاً في سبيل التفاهم
    والمحبة بيننا.. دون أن أسأل، وجدته يشير برأسه في اتجاه معين، وهو يهمس:
    حبي الأول هناك أهي! حبي الأول وخازوق عمري، والدرس الأهم في حياتي.

    ثم بدأ يحكي لي حكاية طويلة، مُختصرها أن هذه هي حبه الأول، الذي تركه فجأة، كالعادة؛
    ليتعافى من جراح هذه التجربة، خلال ثلاث سنوات بعدها، آذى فيها غيرها كثيراً، وآذى نفسه أكثر من أي أحد آخر.


    لا أعتقد أنه من سبيل المصادفة أن تكون هكذا معظم قصص الحب الأول التي أصادفها، جميعها مُكللة بالفشل، على الرغم من ملحميتها واشتعال جذوتها في بداياتها.. للأمر هنا علاقة بطبيعة مجتمع ينشئ أبناءه على ثقافة الخوف، وأجيال متعاقبة لديها مشكلة التعامل مع هوة شاسعة مخيفة بين "المرغوب" و"المسموح"، وشباب تجاوزوا الواحد والعشرين من عمرهم، ولا يزالون مراهقين في حقيقة الأمر.. هل ترغب في حب أول يُبنى عليه بيت وزواج وأولاد وحياة؟ أم مجرد تجربة للتسلية؟ كرجل، هل أنت مستعد للزواج "من البنت اللي مشيت معاها"؟ كفتاة، تريدين الشاب الذي اختاره قلبك، وإن كان خاوي الجيوب، أم العريس الجاهز القادم من الإمارات؟ الحب والقصص الجميلة، أم الحياة المستقرة والزواج والإنجاب؟

    في بلادنا، عادة ما يكون "الحب الأول" هو تجربة النضج الأولى، صدمة الحياة الأولى لك،
    بوابتك للخروج من أحلام المراهقة لقسوة الواقع، صفعة مفاجئة يجب أن تتلقاها؛ لتدرك أن واقعك
    لن يحقق لكَ أحلامك، بالشكل الذي تتخيله، بل عليك أن تتلقى الصفعات، غالباً، لتحقيق "بعض" أحلامك،
    والتنازل عن بعضها.. حبك الأول، بمقلبه المعتاد، وخازوقه المنتظر أو الذي قد جربته بالفعل، هو بوابتك
    لعالم الواقع، هنا ستخطو، تتجاوز البوّابة الفاصلة بين عالم الأوهام، وعالم الواقع، بكل ما فيه، حُلوّه ومُرّه.

    قبل أن نغادر المكان، وجدتُ صديقي ينظر مرة أخرى، في الاتجاه إياه، ويقول متنهداً: "كبرنا والله!"،
    وعلى وجهه ابتسامة صافية بشكل لافت.

    حالياً، وعندما أتذكر هذه الليلة، أجدني أدعو الله أن يهبني هذه الابتسامة الراضية، عندما أقع في موقف مشابه،
    في هذه اللحظة الصعبة التي أدرك فيها الحقيقة القاسية.. أنني تعلمت، وكبرت!


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de