|
شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !!
|
12:26 PM November, 18 2016 سودانيز اون لاين محمد حيدر المشرف-دولة قطر مكتبتى رابط مختصر (إذا كنت قادما من جهة الكوبري الكبير, يمكنك الوصول لسوق أمدرمان عن طريق شارع الموردة, كما يمكنك الوصول, كذلك, عن طريق شارع الاربعين)
شكراً لحزبٍ المؤتمر السوداني. وشكرا لاستاذنا الكبير والأديب فضيلي جماع, وفضيلي جماع نموذج للمثقف السوداني الحيوي والملتزم بقضايا الجماهير في تمايز واضح عن ذلك المثقف الصواليني المترف في غيبوبة الذات والإغتراب الطويل عن المجتمع السوداني. ومازال استاذنا الكبير يجترح الابداع نثرا وشعرا ومقال, وبحيث تكون متابعة ابداعه الثر بمثابة قراءة موضوعية في سردية الوطن السوداني العظيم والذي يشهد اسوأ فترات تأريخه الحديث. كتب استاذنا فضيلي جماع مقالة بعنوان (حزب المؤتمر السوداني: شكراً لقراءتكم الشارع! ) .. ويستحق حزب المؤتمر السوداني الاشادة والشكر دونما شك في ذلك الاستحقاق التام الذي (لا شق فيه ولا طق) .. شكرا لحزب المؤتمر السوداني وشكرا لكل الذين ظلوا على المحجة السمراء نضالا وصمودا وشرفا باذخاً في مقاومة هذه السلطة الفاسدة. ما دعاني للكتابة شيئان. الاول محاولة استقراء المقالة بخلفية الواقع السياسي للحراك المعارض في السودان في شموله العام ومصحوبا بتجارب الاحزاب الأخرى وقراءات هذه الاحزاب المختلفة للشارع السوداني وحساسيتها تجاه نبض الجماهير وقدرتها على تلمس معالم الطريق الصحيح نحو الثورة والانعتاق من براثن هذه الدولة الفاسدة (الدولة وليست السلطة فقط) والثاني محاولة تسليط الضوء على المآلات السالبة المحتملة لمسالة صناعة راي عام آحادي حول مسائل قابلة للاختلاف كمسالة الآليات المعتمدة في النضال السياسي/الجماهير. مآلات يمكن وسهل استغلالها لترويج خطاب السلطة حول تخاذل القوى المعارضة وغربتها عن نبض وطموحات الجماهير. وأشدد على أن مقالة استاذنا الكبير فضيلي جماع لا تروج لمسألة تخاذل القوى المعارضة عدا حزب المؤتمر السوداني, وإنما قد تؤخذ بطريقة خاطئة بخلفية الاستقطاب الملاحظ و المؤسف جدا داخل الجسم المعارض., كمدخل للأمرين ابدا من الاقتباس التالي.
Quote: لكن على الحركة السياسية ومنظمات المجتمع المدني أن تعرف أنّ حشد الجماهير للإطاحة بهذا النظام لن يتم دون توعيتها. والتوعية تعني النزول إلى الناس مهما كان الثمن. |
1- التوعية تتم بالنزول للجماهير دونما شك .. , . ولكن النزول للجماهير والقرب منها لا يعني النزول للجماهير بذلك المعنى المباشر والمفصل على طريقة حزب المؤتمر السوداني وبحيث يتوجب على جميع الحراك المعارض اتباعه فرضا وحتى يحققوا شروط التحامهم مع الجماهير. نعم هي وسيلة ناجعة لتثوير الجماهير او تقديم النموذج الثوري مافي ذلك ولكن.. النزول للجماهير وكيفياته هو أمر يحتمل المقاربات المختلفة, ويكون الجزم المطلق بصحة هذه المقاربة او تلك مسالة تحتاج لمراجعات ونقاشات داخل الاحزاب المعارضة وخارجها وفي وسائل الاعلام وغير ذلك 2- اكثر ما يلزم الثورة السودانية الآن حدوث إختراق حقيقي في وعي التغيير.. ضرورة التغيير وكيفيات التغيير ومشروع التغيير... هذا الوعي وعي مشترك ومتبادل ما بين قيادة وقاعدة التغيير .. وعي يخاطب اللحظة الثورية وينشدها ويمسك بها ويسير معها يد بيد نحو الخلاص الوطني. مثل هذا الاختراق لن يحدث بالمناطحة بين الرؤى المختلفة لاحزاب المعارضة .. ولن يحدث بالمنافسة بين منسوبيها في الواقع او في اروقة الاسفير حول ايهم اكثر وطنية من الآخر وايهم أقل كسبا. مثل هذا الاختراق لن يحدث الا من خلال علاقات تكاملية تتفق حول نهايات الطريق وتسمح بالاختلاف في تفاصيل الطريق نحو نهاياته المتفق حولها سلفا..
(إذا كنت قادما من جهة الكوبري الكبير, يمكنك الوصول لسوق أمدرمان عن طريق شارع الموردة, كما يمكنك الوصول لذات السوق , كذلك, عن طريق شارع الاربعين) 3- أن استقراء الواقع السياسي والجماهيري عملية ليست بذات تلك البساطه حين يأتي الأمر لوضع تكتيكات العمل المعارض في ظل حالة عدم الرشاد -لعله الجنون- السلطوي. شهد السودان "إنتفاضة" حقيقية في سبتمبر 2013 .. إنتفاضة مخضبة بدماء الشهداء الذين واللائي حصدتهم رصاصات السلطة الباغية في 3 ايام ليس الا .. ما يربو عن المائتين شهيد وشهيدة خلال 3 ايام من خيرة شباب السودان راحوا فداء لهذا الوطن وفي سبيل ثورته القادمة. دمائهم معلقة في رقاب أهل السودان جميعا وستكون كذلك حتى انتصار ثورتهم. هذه تجربة ثورية بامتياز وبكل مظاهر المجد والفخر الوطني العميق. ايقظوا بها في النفوس والقلوب جذوة لن تموت. مثل هذه التجربة وبدون أدني شك ستكون وفي مطلق الاحوال معطى من أهم معطيات الواقع السياسي, تحدث الناس عن خذلان بعض القوى المعارضة لتلك الانتفاضة وربما كانوا محقين في ذلك ولكن .. وفي كل الاحوال .. سيكون ذلك الخذلان -لو كان- معطى من معطيات الواقع السياسي/الجماهيري في السودان ويجب دراسته جيدا في خضم الآتي من اي عمل ثوري.
وهناك الكثير من المعطيات .. طبيعة المعارضة المسلحة في الاطراف, علاقة المعارضة السياسية بهذه الحركات المسلحة, علاقة كلتا المعارضتان بالخارج خضوعا للتدويل الذي حدث للمشكلة السودانية, الاوضاع الاقليمية وتنامي ظاهرة التديين المتطرف في المجتمع السودان (توجد قاعدة جماهيرية مقدرة للاسلام المتشدد في السودان وما يلحق بهذا من مواقف عقدية سالبة لمصلحة النظام الحاكم). واخيرا وليس آخرا البنية الاجتماعية الهشة للمجتمع السوداني وتنامي القبلية والعصبيات الجهوية والاثنية بين مقوماته .. كل ذلك وغيره يدخل في تفاصيل استقراء الشارع السوداني جنبا لجنب المشكلة الاقتصادية المستفحلة والغلاء المعيشي والفساد واتساع الهوة بين الاغنياء والفقراء والخ القائمة الطويلة لظواهر ومظاهر الانحطاط العظيم الذي تعيشه الدولة السودانية.
في هذا المشهد الشامل للشارع السوداني يكون من المجحف حقا الانحياز التام لتكتيكات عمل جماهيري بعينه .. ترفع القبعات لاي عمل ايجابي وواعي سواء كان علنيا وبصورة مباشرة جدا كما يفعل المؤتمر السوداني (وليس وحيدا في ذلك) .. أو كان على مستويات اكثر عمقا وأكثر روية وعلى ذات الوعي الكامل بالشارع السوداني وضرورة التغيير وحتمية الثورة.
وكخلاصة نقول: إن مسالة الوعي الجماهيري هذه كموضوع يمكن مقاربتها من نواحي كثيرة وتتم عبر آليات كثيرة وتحتمل الكثير من المعاني ومنها الوعي بالواقع المزري والوعي باسباب هذا الواقع والوعي بضرورة التغيير .. هذا من ناحية الجماهير .. من ناحية الاحزاب السياسية أعتقد أن تقديم المشروع البديل يمثل الجوهر الاساسي ويدخل فيه كشف وتعرية الراهن السلطوي الفاسد والمنحط. الخ. ثم تأتي مسألة رصد وتحليل الواقع الجماهيري والتعاطي الايجابي مع الحراك الجماهيري وتصدره كتفا لكتف مع الجماهير .. نشيد ونعلي من قيمة اي تكتيك سياسي نحو الجماهير على نهج ما يفعل المؤتمر السوداني, الا أن ذلك - وفي كل الاحوال - لا يعني الانتقاص من قيمة كسب وفعل الآخرين ضمناً أو بخطاب يحتمل التأويل. وكما ذكرت باعلاه .. تكون النظرة الصحيحة نحو ذلك بأنتتكامل الرؤى نحو غاية واحدة .. فهم هذه المسألة مهم جدا في تفاصيل الاختراق الحقيقي في وعي الثورة ويجنبنا كثيرا السير في اتجاه تكريس الدعاية السوداء والدعاوي غير الصحيحة والتي يروج لها النظام ومفادها انعدام البديل ولاوطنية البديل ولاأخلاقية المعارضة التي تريد الزج بالجماهير في اتون نار لا تبقى ولا تذر بينما تقف المعارضة بعيدا عن خطوط النار.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | محمد حيدر المشرف | 11-18-16, 01:26 PM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | محمد حيدر المشرف | 11-19-16, 04:53 AM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | معتصم الطاهر | 11-19-16, 07:12 AM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | عادل عبدالعزيز عبد الرحيم | 11-19-16, 10:15 AM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | محمد حيدر المشرف | 11-19-16, 11:07 AM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | محمد حيدر المشرف | 11-19-16, 10:35 AM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | حسن ادم محمد العالم | 11-19-16, 02:31 PM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | محمد حيدر المشرف | 11-19-16, 08:23 PM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | معتصم الطاهر | 11-19-16, 03:16 PM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | ابراهيم عبد الوهاب | 11-19-16, 03:04 PM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | Mustafa Mahmoud | 11-19-16, 03:25 PM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | فضيلي جماع | 11-19-16, 04:11 PM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | معتصم الطاهر | 11-19-16, 06:01 PM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | فضيلي جماع | 11-19-16, 09:32 PM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | محمد حيدر المشرف | 11-19-16, 08:30 PM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | ابراهيم عبد الوهاب | 11-20-16, 06:49 AM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | محمد حيدر المشرف | 11-19-16, 05:11 PM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | عادل البراري | 11-19-16, 06:00 PM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | مني عمسيب | 11-20-16, 09:54 AM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | محمد حيدر المشرف | 11-20-16, 09:49 AM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | محمد حيدر المشرف | 11-20-16, 11:19 AM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | محمد حيدر المشرف | 11-20-16, 11:32 AM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | محمد حيدر المشرف | 11-20-16, 11:48 AM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | محمد حيدر المشرف | 11-20-16, 11:49 AM |
Re: شكراً لحزبِ المؤتمر السوداني ولكن !! | محمد حيدر المشرف | 11-20-16, 07:10 PM |
|
|
|