عبد الله الاسد يفكك الجنازير المقدسة بمعرض الشارقة للكتاب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 10:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-01-2016, 09:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد الله الاسد يفكك الجنازير المقدسة بم� (Re: الكيك)

    الاسد يفكك الجنازير المقدسة
    معالى ابوشريف
    " على ركاب الطائرة السودانية المتجه إلى بيروت السفرية رقم 9 الاستعداد للسفر ".
    بعد النداء قامت الشابة من مقعدها، بعد أن وضعت قلما في الصفحة التي كانت تقرأ فيها، وقفلت الكتاب. وتبين لي العنوان بوضوح.
    "رأس المال" كارل ماركس.
    تعجبت. ماذا تريد هذه الأرستقراطية الشابة براس المال؟ هل هي يسارية؟، وهذا مستحيل، هل الكتاب جزء من المقرر الأكاديمي في التخصص الذي تدرسه؟
    احترت فعلا وشغلت نفسي فيما لا يعنيني. رغبة مجهولة تدفعني نحوها، ولا بد لي أن اعرف المزيد.
    راس المال من أصعب الكتب التي قرأتها. وفعلا لم افهم منه الكثير في القراءة الأولى. بحكم دراستي، قرأته بالإنجليزية مرة ثانية. وبتمعن. حتى فهمت محتوياته المعقدة. كيف لهذه الصبية أن تتجرأ وتقرأ أو تفهم هذا الكتاب. لابد في الأمر شيء. فضولي يتوسع بلا حدود. تعمدت الوقوف خلفها في صف مراجعة التذاكر لعلي أراها عن قرب. اشعر ثمة تجاوب ممغنط يدور بيني وبينها في صمت. شعرها الأشقر المرتب بعناية، يتدلى خلفها، ويكاد يلامس ربطة عنقي الحمراء.
    للفوارق العرقية في السودان، اعراف لا تسمح لي بالتطفل وكسر الحواجز بيني وبينها، رغم أنى لا اقل عنها برجوازية في كل شيء. والدي يشغل منصب كبير، كان يشغله قبل السودنه أحد الإنجليز. نعيش في أحسن أحياء الخرطوم، زيادة على وضعي الأكاديمي المميز. كان لي شعور مؤكد بان هذه الساحرة، تبادلني مؤشرات وذبذبات مغنطيسية رصدتها استشعاراتي، التي لا تخطيئ الجنس اللطيف ابدآ، بحكم تجاربي التي عشتها في بريطانية، وفي جامعات من أنحاء أوربا شرقها، وغربها، وفي بيروت. ولى ما لي من المعارف والصديقات المنحدرات من عائلات ثرية ومتعلمة في الوسط الجامعي. ومنيت نفسي بان هذه الشابة الجميلة ستكترث لمظهري الأرستقراطي على الأقل، الذي لا يخلو من النرجسية.
    لعل القارىء اندمج مع هذه المقدمة التى اوردها هنا وانا اقدم له عملا ادبيا فى غاية من الاتقان والجمال والاهمية ..اسمه الجنازير المقدسة للكاتب الكبير الاستاذ عبد الله الاسد
    اقرا الكثير من الروايات هواية ومهنة وماخوذ بهذه الرواية الرائعة التى بهرتنى فكرتها ونوعية التفرد فى التناول والروعة والجمال فى معالجة قضية اجتماعية راسخة و قضايا اخرى متعددة فى مجتمعنا السودانى -- اثرت فى مجتمعات اخرى على مدى التاريخ وزرعت فى النفوس ما جعل كاتبنا يفرد له ابداعه ولتكون احد همومه التى انطلق منها ممتشقا قلمه لمحاربتها بقدراته ومواهبه المتعددة التى يجيدها
    قضية الرق فى المجتمعات الانسانية وعبر التاريخ من القضايا التى تسبب شرخا كبيرا ووصلت الينا فى السودان نقلها المستعمر والوافد على بلاد كان اهلها ينعمون بالحرية فاذا بالاطماع فى المال وانتشار الحروب تنقل الينا اسوا ما فى البشرية من الخصال حتى ترسخت فى مجتمعنا المتسامح فاوجدت ما فى النفوس من احقاد وظلم حتى اصبحت مثل الجنازير المقدسة التى كبلت مجتمعنا وافسدته ونشرت فيه الفوارق الطبقية ..
    استعار مؤلف الرواية كلمة جنازير من مشهد حبل حديدى يتم به ربط الحصان او الحمار او المركب فى شمال السودان لقوته ومنعته لانه مصنوع من حديد قوى يتم استخدامه فى الربط لدلالة وتامين ما يراد الاحتفاظ به
    تلك الجنازير من المعتقدات تشبه تلك الجنازير والتى كانت فى مخيلته من بيئة شمال السودان حاضرة وهو يعالج فى داء من ادواء مجتمعنا السودانى التى نخرت فيه نتاج لعوامل وظروف ساعدت فى بقائها لمدة طويلة بعمر اجيال .
    لا اريد ان احكى الفيلم لكى لا ينطبق على المثل ولكن اريد ان انوه ان معظم الكتاب الذين تناولوا قضية الرق فى العالم نظروا الى جانب واحد او جوانب محددة وانطلقوا منه الى معالجاتهم ولكن صاحب الجنازير المقدسة تفوق عليهم بسرده الراقى ووصفه للمجتمع السودانى فى اوج عزته وكرامته واستقراره فى مرحلة من مراحل تاريخه البهية ..
    اواصل
                  

العنوان الكاتب Date
عبد الله الاسد يفكك الجنازير المقدسة بمعرض الشارقة للكتاب الكيك11-01-16, 09:00 AM
  Re: عبد الله الاسد يفكك الجنازير المقدسة بم� الكيك11-01-16, 09:03 AM
    Re: عبد الله الاسد يفكك الجنازير المقدسة بم� الكيك11-01-16, 09:05 AM
    Re: عبد الله الاسد يفكك الجنازير المقدسة بم� الكيك11-02-16, 04:52 PM
      Re: عبد الله الاسد يفكك الجنازير المقدسة بم� الكيك11-06-16, 04:56 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de