|
Re: الزواج الثاني (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
و في هذه المسرحية القصيرة رأيت أن اضع تصوّري لهذه الدراما الإنسانية و أن أقوم هنا بتصويرها بلغة عامية لأنها بثرائها الدلالي الاقرب و الأقدر في هذه المساحة لتصوير واقعية و صدق هذه اللحظات. المسرحية تحكي عن موضوع الزواج الثاني و الذي يتضمن و بشمل كشف لحشد لكثير مما تذخر به النفس البشرية من رغبات و تطلعات و مطامع و ميول و مخاوف كلها تتجلى في هذا الموقف و المواقف المشابهة. اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الزواج الثاني (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
فإلى المسرحية: علي في حوالي الخامسة و الأربعين من العمر و إن كانت هيئته تدل على أنه أصغر من ذلك. أما عواطف فهي في حوالي الرابعة و الثلاثون. المكان: مقهى(كافتيريا) أنيقة الزمان:أول المساء بجلس علي و عواطف منفردين يبدو على سيماهما الجدية و التركيز: نقترب منهما حيث كان الحديث متواصلاً بينهما ..... و حينما ندنو منهما نسمع تسلسل الحوار:
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الزواج الثاني (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
عواطف تركز أكثر و هي تختار كلماتها : عواطف – طيب ...ليه اختِرتني أنا بالذات - لأنه شايفك مناسبة معاي ( عواطف تنظر إليه باهتمام و هو يتابع حديثه) - واعتقد إنه بنكون متفاهمين و سعيدين مع بعض - بعدين عندي سؤال خااص.... بس ماعايزة أتدخل في حياتك الخاصة - لا لأ أبدا قولي...قولي.. - إنت متزوج ليك خمستاشر سنة صاح؟ (يهز رأسه موافقاً) - طيب شنو الحصل و خلاك تفكر تتزوج على مرتك؟ - ( بعد تردد) ..ما مرتاح معاها اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الزواج الثاني (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
وصلت عواطف إلى البيت بعد أن انتهت تلك المقابلة و هي في دوامة عنيفة من الأفكار. خمسة أيام فقط لاتخاذ أخطر قرار مصيري في حياتها. و مرت الأيام بسرعة و لم تصل عواطف إلى رأي محدد ترتاح إليه. خاصة أن آراء أقرب صديقاتها لم تسعفها برأي محدد. و كانت تلك من أكثر الأيام التي كانت تحتاج فيها لمن يقف بجانبها. خاصة أن وجهات نظر صديقاتها جاءت متباينة فزداد ذلك من ارتباكها إذ لم تخرج منهنّ برأي موحّد: - في رأي ما تتردي... لأنك ما حتخسري حاجة - ما تستعجلي.يعني لو ما أتأكّدتي كويس ما تدخلي في حاجة زي دي. - الزواج من راجل متزوج ما عيب لكن..... - في زيجات كتيرة زي دي كانت ناجحة و برضه... - اتوكلي على الله.. – ده قرار مصيري ..عارفه شنو قرار مصيري؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الزواج الثاني (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الزمان: يوم الخميس ( و هو اليوم الذي اتفق فيه علي و عواطف على المقابلة لأخذ رأي عواطف النهائي) المكان: نفس المقهى(الكافتريا السابقة) ( تجلس عواطف قبالة علي و هي تبدو مترددة ) بعد عدة دقائق من المقابلة: علي ينظر إلى عواطف برهة كأنه يقرأ دواخلها. ثم يقول في لهجة تقريرية مشجّعة علي: اها ... الموضوع شكله خلاص. نقول مبروك؟ - تصمت برهة في حيرة ثم ترد: عواطف: و الله ما عارفة أقول ليك شنو - كيف ؟ - و الله يا أحمد .... عندها يشعر علي أن الموضوع كأنه لم ينضج فيحاول تلافي الموضوع ) - يا عواااطفف... تأكدي ما حأقصّر معاك و بعدين خليك متفائلة - انا متفائلة و الحمد لله - طيب خلاص خلينا نحسم الموضوع عواطف- .........(صمت يدل على الحيرة و التردد) - بعدين أنا و الله محتاج ليك بشدة ( ثم يواصل حديثه) - و شايف إنه حنكون سعيدين مع بعض ,
و هكذا استمر النقاش و الحوار بينهما لمدة طويلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الزواج الثاني (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
ملخص لما مضى: يسعى علي للزواج للمرة الثانية من عواطف عواطف طلبت مهلة للرد عواطف في حيرة من أمرها لذلك لجأت لاستشارة صديقاتها. كان موعد المقابلة هو يوم الخميس حيث ستدلي عواطف برأيها النهائي. نحن الآن في يوم الخميس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الزواج الثاني (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
عواطف- .........(صمت يدل على الحيرة و التردد) - بعدين أنا و الله محتاج ليك بشدة( ثم يواصل حديثه) - و شايف إنه حنكون سعيدين مع بعض , أنا متأكدة ..لكن.. علي - طيب شنو؟ ثم يواصل.... علي - ليه معقدة الموضوع؟ ..ينظر في عينيها ثم يضيف: علي - إنت ما بتعرفيني يا عواطف؟.......... ما بتثقي فيني؟ تجد عواطف نفسها محاصرة. يتركها لحظات لتفكر عواطف تبدو الآن متحيّرة و مشوشة التفكير . (علي) يبدو و كأنه تأكد أنه لن يصل إلى نتيجة في تلك اللحظات فيميل إلى تهدئة الموقف و التقاط الأنفاس. ينظر إليها متفحصاً . ملامحها يسيطر عليها عدم التركيز و التشوّش . لم يرها(علي) من قبل بمثل هذه الهيئة. ينظر إليها دقائق و هي صامتة و عيونها تنظر في الفراغ البعيد .. يشعر نحوها بشيء لا يدري هو أهو العطف أم الخوف . فقد بدأت مشاعره تتبدّل قليلاً قليلاً . يتركها. يحاول العبث بالجوال. دقائق مرت ثقيلة. ثم فجأة تقول عواطف في لهجة بين الامر و الترجي: عواطف: علي! خلي الموضوع ده نناقشوا مرة تانية علي يصمت لحظات ثم يجيب مضراً _ أوكيي تقف منتصبة ثم يتبعها يقف هو يخرجان من الكافتيريا....عواطف يتبعها علي يسيران و هما صامتان.
نهاية - هل هذه النهاية مناسبة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الزواج الثاني (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
اها يا جماعة الخير ما وريتونا رأيكم في النهاية أو الشخصيات أو ترتيب أو الحوار فيها؟ يعني معقول كله تمام؟ ما أظن عايزين رأيكم و بطلوا السلبية بتاعتكم دي أنا زول هاوي و ليس محترف بكتب من واقع تجاربي و تجارب الآخرين و بكتب لما أحس إنه عايز أكتب . و برحب بأي رأي دون أي حساسيات مرحبا و في الانتظار.
| |
|
|
|
|
|
|
|