طعم الباميه !

ليس المنبر فحسب ولكن ..
ربما هي الحياة بصورة عامة ..
تلك الحياة التي نسلكها عاما وراء عام .. غياب تلو غياب .. موت وراء موت

ليس المنبر ولكن .. هو , بالاحرى, موات ذلك التوق العنيف لمعانقة سبورة بكري ابوبكر البيضاء من غير سوء حتى نسودها نحن بالسوء, بالحب, بالمشاكسات الاليفة والشتائم عابرة القارات ..

لاشيء من ذلك التوق القديم ..
طعم البامية ما ياهو يا عملات تلك الدعاية ..

ثمة اصدقاء وصديقات غابوا فما غبنا ..
وجاء آخرون .. بعضهم كالملائك طهرا ونقاء ..
ولن اذكر اسماء ك .. كنت لو كتبتها لابتدرت القائمة ب ود ابوسن ولكن .. هناك الكثير من الاصدقاء .. زمبلك وتلبو وحموده وجلال و .. لكن لن أكتبها وهموا كثرً.. عند كل غياب تتمدد في دواخلنا انتماءات جديدة ..

لم يكن الغياب والحضور إذن ولكن ..
طعم البامية ما ياهو ؟!

هو افتقاد تام لشهوة الكتابة .. للتفاعل الأنيق .. للخصومة الواضحة والنبيلة جدا على نحو مباغت .. لتلك المحبة بين الناس ..

شيء ثقيل على الروح يمتلكك وانت تقلب في صفحات المنبر ..
لا تكاد تفهم تفاصيله ولكنك تحسها تهبط عليك ثقيلة جدا ..
لا شيء مأمون الجانب هنا الا المشاركة في بوستات العزاء ..
بالله الواحد ما فضل ليهو الا يشارك مرتابا من احتمال طعنة غادرة في بوست للعزاء ..

نحن شعب عاطفي جدا ..
نثور ونخطيء كثيرا حين نثور ..
سمها حماقه .. اسراف في المشاعر سالبها وموجبها ولكن ..
كل ما يتنزل عن ذلك هو والى حد بعيد حميد جدا ..
وجاءنا زمان الخبث يسعى ..
تسمع دبيبه في دروب المنبر وارجاءه ..
تحس سريانه فيك ككهرباء مميته
يحتك بك في لزوجة كجلد ثعبان مخلوع للتو .. والثعبان قريب.

لا اعلم ولكن ..
طعم الباميه ما ياهو !!

.