المثلية مش جريمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-17-2016, 03:10 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المثلية مش جريمة (Re: الهادي الشغيل)

    راي الدكتورة أمال عميرة

    تلعب الجنسانيّة دورًا رئيسيًا في الخطاب حول الاختلاف، فلطالما امتلكت الجنسانيّة قدرات على تحديد الآخر. في أيام مضت، وتحت تأثير الكنيسة في العصور الوسطى على سبيل المثال، كانت النظرة للمسلمين باعتبارهم متساهلين جنسيًا زيادة عن اللزوم، إباحيون، يفرطون في ممارسة الجنس ويمارسون النوع الخاطئ من الجنس. كانت النظرة للمسلمين بأنهم متعددي الزوجات، بأنهم مجّدوا شعراء مثل أبو نوّاس الذي تغزّل بالرجال، وانه كان بينهم خلفاء احبو رجالاً آخرين علناً. إلا انه منذ الثورة الجنسيّة، قد تمّ اتّهام المسلمين بالعكس: بكونهم مكبوتين جنسيا وكابتون بشكل مفرط. مثّلت المرأة المسلمة " المقموعة"، "المشتهاة"، "المحجّبة"، و "الخاضعة" اختلاف الاسلام كما انها مثّلت ضحيته التي يمكن فقط الإشفاق عليها او انقاذها، وهكذا اصبحت المرأة المسلمة في نظر الغرب رمز الاضطهاد والقمع وحجّة لشن الحرب لإنقاذها.
    لكن في السنوات الاخيرة برز المسلم المثليّ بجانب المرأة المحجبة كشخصيّة بحاجة ماسّة إلى الإنقاذ، حيث "يجب أن يُنقذ" من دينه وثقافته. برز المثليّ المضطهد كرمز لاختلاف أساسي في الاسلام وأصبح شخصيّة أساسيّة في سياسة خطاب ال"نحن" مقابل "هم" بالنسبة لهؤلاء الذين يؤمنون بصدام الحضارات والثقافات.
    نتيجة لذلك، يتمّ استعمال المسلم المثليّ أحيانًا بنفس الطريقة التي استُعملت بها المرأة المحجبة من قبله لخدمة وتعزيز أجندة سياسيّة لا علاقة لها بتحرير مثليي الجنس، أو العدالة الاجتماعية الجندرية. إن تقديم شاب فلسطيني مثليّ في حرم الجامعات الامريكيّة ليتكلّم عن سوء معاملة السلطة الفلسطينيّة للمثليين، مقارنة بحسن معاملة اسرائيل لهم، ليس له أي مساهمة في تعديل حقوق المثليين في فلسطين، وإنما يراد به تعزيز أجندة سياسية، ويهدف لإضعاف الثقة في السلطة الفلسطينية، ومعها القضية الفلسطينية الوطنية. تمامًا مثل اولئك الذين اعتزموا تحرير النساء من البرقع في أفغانستان سنة 2002، فهم لم يهتموا فعلا بحقوق النساء في أفغانستان ولا في أمريكا. علينا أن نكون حذرين إذاً، حيث انه في بعض الأوساط التكلّم عن الإسلام والمثلية الجنسية يهدف إلى شيء واحد فقط: سلب شرعيّة الإسلام! للأسف، حديثنا اليوم يحدث داخل سياق الإسلاموفوبيا. ولهذا السبب أعتقد أنه من المهم أن نذكر هذا من البداية.
    لكن حديثنا اليوم لا يتطرّق لهذا السياق فقط. سياق آخر هو سياق "الإنكار"،
    والذي أفضل تمثيل له هو تصريح أحمدي نِجّاد خلال زيارته لجامعة كولومبيا (2007) بانه " لا يوجد مثليّون في إيران". ربما الذي كان يقصده أن هنالك قوانين ضد المثليّة الجنسيّة في ايران، وبما أن جميع الايرانيين هم مواطنون يحترمون القانون، فلا يوجد مثليون في ايران. من المحتمل أيضًا أنه لا يوجد مثليون في ايران لأن الإيرانيين الذين يحبون أشخاصًا من نفس الجنس، يجدون سهولة في الخضوع لعمليات تحويل الجنس المسموحة بموجب القانون الايراني بهدف أن يكونون مع من يحبون. أو ربما ما كان يعنيه هو - الذي يشكل للأسف موضة في بعض الأوساط الفكرية هذه الأيام - بأنه لا يوجد مثليين في إيران لأن "مثليّ الجنس"، "مثليّة الجنس" أو متحرّرو الجنس - "ال"كوير"، هي تسميات من إنتاج الغرب، بالضبط مثل الكوكاكولا، تُفرض على المسلمين أو العرب أو الأفارقة، الذين من الممكن أن يشاركوا في ممارسات مثليّة، لكن ليس بإمكانهم أبدًا أن تكون لديهم/ن هويّة جنسيّه مثليّة. في حين أن من المهم رؤية الممارسات والهويّات الجنسية في سياقها الثقافي، إلا أن الخطورة تكمن في تحوّل الحساسية للسياق المحلي إلى سياسة إنكار. البعض ذهب أبعد من ذلك، بحيث وصل للادعاء بأن هؤلاء الذين يعرّفون عن نفسهم باعتبارهم مثليين ومثليّات في العالم العربي والإسلامي، هم "عملاء محليون" – أي عرب ومسلمون غير أصليين، خائنين، لا شرعية لهم في التمثيل. في حين أنه بالإمكان تفهم منطلق هذا الرأي الذي يكون في كثير من الأحيان رد فعل على الخطاب المستشرق المتعجرف الذي ذكرته سابقا، إلا انه في نهاية المطاف ينكر وكاله المسلمين الذي يرغب بتعزيزها. هذا الخطاب الآتي في هذه الحالة من اليسار، يتوافق للأسف مع خطاب الكتاب والسياسيين ألمحافظين مثل أحمدي نجاد، الذي يصرّ على انّ المثليّة مثل النسويّة وحقوق الانسان هي اختراع غربيّ.
    أشخاص مثل أحمدي نِجّاد وآخرون، يواجهون تحد على يد رجال ونساء الذين يعرّفون أنفسهم كمسلمين وكمثليين، مزدوجي الميول الجنسي،مغيرو/ات الجنس مغيرو/ات النوع الاجتماعي، وكوير، سواء كل بمفرده او بمجموعات مثل: الفاتحة، اللايد اين برايد، مجموعات ايضا مثل "أصوات" – نساء فلسطينيّات مثليّات، او "حلم" – جمعيّة متحرّري الجنس اللبنانيّة، أو "ميم" – مجموعه مثليّات الجنس اللبنانيّات. هؤلاء النساء والرجال حقيقيون، وهم أصليون مثل اولئك النساء والرجال الذين ربما يمارسون الجنس المثليّ ولكن لا يتبنّون هويّة مثليّة أو كويريّة. كلتا المجموعتين موجودتان. وإذا فكرت بالأمر، فالأمر لا يختلف عن الوضع عند غير المسلمين وغير العرب. إضافة إلى ذلك، الكثير منهم يصرّون على هويّة مسلمه وهويه مثليّة وكويريّة، رافضين اختيار واحدة منهما.
    نحن المسلمون لا نريد لغيرنا ان يتكلّم نيابة عنّا، نحن بحاجة لرفع أصواتنا والتكلّم نيابة عن انفسنا. وان كنّا - لسبب ما - لا نستطيع الكلام، فيجب علينا الاستماع إلى بعضنا البعض على الاقل، رغم اختلافاتنا. رفض المثليّات والمثليين على أساس كونهم "عملاء محليين"، "غير أصليّين"، "مصابون بداء أو ملصقة غربيّة"، هو بمثابة نشر سياسة إنكار خبيثة، كخباثة الإسلاموفوبيا.
    لشرح خطورة الأمر، سوف أنتقل للسياق الثالث لحديثنا، وهو: سياق الهوموفوبيا. قد نتجادل بشأن حقيقة وجود مسلمين مثليين او مثليات. لكن لا يمكننا الشك، ولو للحظة، في وجود الهوموفوبيا. سياسة الإنكار تسمح بوجود سياسه الهوموفوبيا. الرجال والنساء الذين يعرّفون أنفسهم بمثليين/ات، أو يتمّ تعريفهم باعتبارهم مثليون/ات، أو الذين لا يعرّفون عن انفسهم كمثليّين، لكن يندمجون في ممارسات مثليّة، أو حتّى يبدو وكأنهم قد يمارسونها، هم عرضة للاعتداءات الكلامية والجسديّة والقانونيّة. حادثة "كوين بوت" المعيبة في مصر(2001)، هي إحدى الامثلة فقط. أو دبي التي تبنّت عادة مداهمة ما تسميها "حفلات مثليّة"، وإصدار أحكام بالسجن على الأشخاص الذين تسميهم مثليون. الكويت تريد سنّ قانون يعاقب الرجال والنساء ممن شكلهم أو طريقة مشيهم لا تتماثل مع "كيف يجب على الرجال والنساء ان يمشوا". المغرب تشهد تنظيم مثليّ أكبر، وهوموفوبيا أكثر. حتى إن كنت لا تؤمن بوجود مثليّين في المجتمع الاسلامي، ما زال عليك التزامًا أخلاقيًا لرفع صوتك في وجه الاعتداءات بحقهم. يتم التميّيز ضدهم، ويجب علينا أن نرفع صوتنا في وجه هذا التمييز. لكن يجب أن نذكر أن هذا التمييز لا يحتكر على الإسلام والمسلمين، إن الهوموفوبيا - للأسف - عالميّة.
    اسمحوا لي أن أختتم:
    يمكننا التكلّم عن الإسلام والمثليّة الجنسيّة دون أن نكون إسلاموفوبيين، بكلمات أخرى: يمكننا الدفاع عن مثليّي الجنس في إيران، وأن نكون ضد تفجير الدولة وتدميرها في آن واحد.
    يمكننا التكلّم عن الإسلام والمثليّة الجنسيّة دون أن نكون هوموفوبيين: الرد على الاعتداء على المسلمين ليس سياسة إنكار تشجّع الهوموفوبيا، أو في أحسن الأحوال تشترك بها. الرد على الاعتداء على المثليين ليست سياسة تشوه صورة الإسلام أو المسلمين.
    انا أؤمن -وبصدق- أنه بإمكاننا القيام بالاثنان معًا: بإمكاننا ان نتكلّم ضد الإسلاموفوبيا وضد الهوموفوبيا إذا كنّا نطالب بعالم عادل للجميع.

    د. أمال عميره هي بروفسور في الادب البوست-كولونيالي والدراسات النسائيه والجندريّه في جامعه جورج ماسون.
    تم عرض هذه المداخلة في معهد اللاهوت في فيرجينيا في جامعه جورج ميسون.
                  

العنوان الكاتب Date
المثلية مش جريمة زهير عثمان حمد10-17-16, 12:43 PM
  Re: المثلية مش جريمة Hatim Alhwary10-17-16, 02:06 PM
    Re: المثلية مش جريمة محمد مختار جعفر10-17-16, 02:12 PM
      Re: المثلية مش جريمة محمد مختار جعفر10-17-16, 02:45 PM
    Re: المثلية مش جريمة الهادي الشغيل10-17-16, 02:14 PM
      Re: المثلية مش جريمة Hatim Alhwary10-17-16, 02:22 PM
        Re: المثلية مش جريمة الهادي الشغيل10-17-16, 02:33 PM
          Re: المثلية مش جريمة زهير عثمان حمد10-17-16, 03:10 PM
            Re: المثلية مش جريمة زهير عثمان حمد10-17-16, 03:35 PM
              Re: المثلية مش جريمة زهير عثمان حمد10-17-16, 03:54 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de