تركت جين كل حياة الرفاهية والدعة والنعمة من اجل طرزان ، تركت حياة المدينة والحفلات والعائلة ، وفضلت ان تكمل بقية حياتها مع طرزان الانسان الغوريلا وعائلتة التى تتكون من الحيوانات ، وحياة الغابة القاسية البدائية ، اختارت هذه الحياة بملْ ارادتها من غير ان يمل عليها احد رغباتها وكيفية سبل عيشها ، وهي الفتاة المثقفة الواعية ، اختارته هو الذى كان بلا عائلة ولا اسرة ولا جاه ولا قصور ولا حتى بيت من (طابق واحد) ، اختارته وهو القوي البنية المتوحش الطباع ، لم يكن يعرف كيفية التعامل او انتقاء ارق العبارات ، ولكنها اختارته ، لانها احبته ،ومن اجل ذلك وقفت في وجه كل ما يعترض طريقها . تزكرني قصة طرزان وجين بقصة مختار الميكانيكي ورحاب الطبيبة ، هي ايضا اختارته ووقفت في وجه الدنيا كلها من اجله ، ولم تنظر للفوراق التى بينهما ، كانت لا ترى هذه الفوارق ، لانها تحبه مع الخشونة التى كانت باديه في مختار الا ان رقته مع رحاب اثرت فيها ، حاربت حتى تظفر به وقفت ضد اهلها من اجله ، وفي النهاية انتصرت رحاب وتزوجت مختار . لم يتعدى الستة اشهر حتى بدا الجيران يسمعون صراخ رحاب وذلك من العنف الذى كان يمارسه مختار معها ، بدا العنف في البدء عنف لفظي ، لم تسمعها من قبل رحاب في اسرتها او حتى في الشارع او في مكان عملها ، الفاظ غريبة لم تالفها اذنيها ولم تسمعها من قبل ، وكيف تالف اذنيها تلك الالفاظ وهي سليلة الاسرة العريقة ذات العلم والادب ، وتطور العنف الى عنف جسدي بداء الامر بالدفع بالايدي من قبل مختار لها ، مره في راسها وتاره من صدرها وتطور الامر الى الكف على الخد الى الضرب بقبضة الايدي ، وكل هذا التطور تم بايعاز من رحاب لانها صمتت ، لم تدافع عن نفسها وكيانها ، وكلما حاولت ان تقوم بتسجيل موقف تزكرت انها حاربت اهلها من اجل هذا الرجل ، كم من المرات حذرها والدها بان هذا الزواج مواله الى الفشل لانعدام اي تكافؤ ، ولكنها تحبه ، لم تلق بالا لما يقوله والدها ، كم من المرات حاول والدها منعها من هذا الزواج ولكنها كان تصم اذنيها ولا تريد ان تسمع اي شئ ، لانها تحبه ، انها جين القرن والواحد والعشرين ، لكن طرزان ليس هو هو ، كلما كانت تحاول ان تحمل بقية امتعتها وبقايا نفسها والذهاب الى اهلها كان يراودها احاديثهم قبل الزواج ، كانت تخاف ان يطلق عليها الفاشلة . وكان هذا الصمت يجعل مختار يتمادى ويتمادى في اذلالها ، كان يعتبر صمتها ضوء اخضر منها بمزيد من الازلال ، رزقت بطفلين من مختار تحت هذا الضغط ، جعلها تترك العمل وتعكتف في المنزل تربي هذين الصغيرين بفتات الخبز ، كان يتلذذ وهي كانت صامته تزرع الالم في احشائها وكبر الالم وتضخم مما جعلها طريحة الفراش لا تقوى على التحرك ، فقام بتطليقها وتزوج من اخرى كلما اتزكر قصة مختار ورحاب اتزكر قصة طرزان وجين مع الفارق ان طرزان لم يخن ثق جين فيه ابداً اعتقد ان طرزان قد طحنته الظروف الاقتصادية مما جعله يفقد رقته وكذلك قوته
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة