كعادة الانقاذيين في خصومهم المغفلين ، يحسبون نهاياتهم بكل دقة ، ولايأبهون لحساب عدد القتلى أو الجوعى او المظلومين من الشعب جراء سياساتهم الغاشمة، فهم كما حددوا من قبل نهاية الحياة السياسية لزعماء الاحزاب الكبيرة ، هاهم يتوعدون المواطن عند الساعة العاشرة من يوم عشرة شهر عشرة بانهاء أجل المتحاورين ، وبداية تنفيذ مخرجاتهم على الشعب.
وكما أكل الشعب في عهدهم أردأ مخرجات المصريين في شكل خضر وفواكه، فقد أصبح لزاما عليه أن يأكل أردأ مخرجات هذا الحوار ومخلفاته ، بغض النظر عن طعمه ورائحته ، بغض النظر عن نتائج هذا التطبيق على الشعب وعلى المتحاورين، يستوزر منهم من يستوزر ويحرد آخرون ليعودوا إلى بنادقهم ، وبغض النظر عن ظروف الوطن ومآلاته ستتطبق مخرجاته التي ارتضاها النظام على الشعب، ولا مجال هنا لحقوق أو عهود، فقد بيعت هذه البلاد بأوسمة العزة والكرامة .
وبمناسبة العزة الكرامة التي صاحبت الحوار، وقبل أن يأكل الشعب مخرجاته عليه أن يسأل عن حدوده ومفقوداته ، عليه أن يعي درس حلايب وشلاتين والفشقة ، فهل تناساها الحوار كما تناساها النظام؟ ، أم هل ذهب البشير لنظام مصر يؤازره وهو في أحلك ظروفه ، ومادرى أن نفس النظام قد استغل أسوأ ايام ضعفه من قبل وضم حلايب وشلاتين وضيق عليه وعلى شعبه، هل نسى النظام هذا الدرس البليغ أم تناساه بفعل كثرة ما تناوله من مخرجات، أم هل جزاء الخيانة إلا وسام الكرامة؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة