|
Re: كابوس خروفي وخرافي (Re: درديري كباشي)
|
طبعا زبائن تجي وزبائن تروح
والخرفان عفوا والناس في الزريبة عددها يتناقص وكل مره يقع الاختيار على احد الزملاء حسب ذوق الخرفان ومزاجهم وزوجاتهم ..( الغريبة نحن البشر لا ناخذ راي زوجاتنا في اختيار الخرفان .. ويصبح الخروف هو الشئ الوحيد في البيت الذي يشتريه الزوج بمزاجه هو وياخذه لحما مقطعا للزوجة في البيت .. لكن يبدو ان الخرفان اكثر ديمقراطية منا اذا انهم يصحبون زوجاتهم واطفالهم لشراء ضحاياهم من الناس ..)
وانا ساتقمص شخصية احد الضحايا حتى ننقل الصورة بدرجة اوضح ..
كل ما ياتي زبائن جدد من الخرفان ادعي المرض و(اقتل حيلي) حتى لا يتم اختياري .. ونجحت كل تلك المحاولات .. الى ان جاء واحد خروف كحيان ما عنده حق الضحية يا دوب باع ساعته وراديه حتى يضحي زيه وزي الخرفان .. ( وعلي راي زوجته ليه هو نحن مش بني خرفان زينا وزي بقية البهايم ما بنضحيش ليه ( يبدو انه زوجته نعجة مصرية ) ) المهم جمعوا ما وقع من يدهم وباعوا خلاطة البرسيم الوحيدة العندهم جاؤوا الى زريبة الناس .. ووقع اختيارهم على زريبة صاحبنا .. وقال لهم خذوا السوداني دا ما دام قروشكم ما بتكفي اصلا هو مرضان ورخيص ( يعني خطتي انجتني في الاول ولكن الان رمتني في شر اعمالي . .. ووقع الاختيار علي ..) وكانت السيدة النعجة وزوجها خرف الدولة سعداء بشرائي وحملانهم الصغار كانوا في غاية الفرح بمقدمي الميمون وكانوا ينطحوني في كل مرة تعبيرا عن سعادتهم بي .. وقالوا يغشوا المطعم السودني ليشتروا لي عليقتي من الويكة والكسرة .. ربما اسمن وصحتي تتحسن الى ان ياتي يوم العيد .. وركبت مع جماعتي في البوكس بتاعهم والذي طبعا شكله يتناسب مع شكل وقوائم الخروف ما تنسوا انه الصانع نفسه خروف ... في الاول تمردت وادعيت بعدم قدرتي على الركوب ( كما تفعل معنا الخرفان) لو لا نطحة قوية في ظهري من السيد خروف القت بي داخل البوكس واحضر كبير الحملان حبل وربطني مع تندة السيارة .. وفعلا الجماعة غشوا المطعم السوداني واشتروا لي كمية من الكسرة بالويكة كعليقة انا لو كنت بفهم لغتهم كان طلبت اكل غير الويكة ( هو انا مذبوح مذبوح واختم بكسرة بويكة .. ومين قال لاني انا سوداني لازم اكل ويكة ( بصراحة نحن نشتري البرسيم للخروف دون ان نشاوره او حتى نختبره هل هو يحب البرسيم ام لا )) المهم من هناك على بيتهم وادخلوني على الزقاق وربطوني هناك قرب الراكوبة .. وامهم قالت ابعدوني من الراكوبة خايفاني آكل الحبال المربطة بها الراكوبة . وجاء حملان الجيران يتفرجوا علي بعد ما تفاخر معهم اولاد صاحبي وبلغوهم بانهم اشتروا انسان سوداني يتلتل .. ومن باب التباهي قالوا ان السوداني من احسن الناس للضحايا .. اولا لحمه طيب ما فيه دهن كثير وقالوا عشان امهم وابوهم عندهم الضغط بيخافوا من الكلسترول عشان كدا فضلوا يشتروا سوداني .. ما قالوا لانهم مفلسين وقروشهم ما كفت الا لشراء هذا الخروف عفوا الانسان السوداني الكحيان .. كان الاطفال اقصد الحملان كل مجموعة اخوة يتباهون بنوع الانسان الذي سيضحون به هذا العام .. واحدين يقولوا ان ابوهم فضل المصري لانه بيحب الشحم وواحدين قالوا ابوهم احضر امريكي لانه لحمته نظيفة .. وهكذا .
وانا جالس اكل في ويكتي واستمع لونسة الصغار
|
|
|
|
|
|
|
|
|