|
Re: في صحة دكتور رياك مشار ؟!! (Re: محمد عكاشة)
|
وكان جنوبيا هواها ------------------------------ محمدعكاشة --------------------- [email protected]
تحيتنا دكتور رياك مشارأول أمس أثارت لاعجات الشوق والأشجان عند بعض الذين عاشوا بمدن جنوب السودان وهي أعمق إستثارة لمن نصفه بالشمال ونصفه الآخربالجنوب. صديقنا محمدعثمان يختلف عند أصول والده التي تزعم اتصالا مشكوك السندإلي صحابي جليل ولأن الناس مصدقون في أنسابهم فهو يعتد به كأوابد تاريخية استقرت مذدخول الاسلام السودان سوي أنه يستوثق من أصل أمه الثابت بلا تخليط إلي قبيلة الدينكا ثم هو يطرب ويفاخر بأنه (مزيج النيل ) ومثله كثيرون في الشمال.. الردود والتعقيبات تصلني بالاعلامي المرموق عبدالنبي شاهين الدنقلاوي مراسل قناتي دبي والBBC من السعوديه والذي عاش بمدينة ملكال وتلقي تعليمه هنالك..مثله تسترجع السيدة مني عبدالغني ذكريات ثلاثين عاما قضتها أسرتها بمدينة جوبا حيث ولدت وترعرعت مخفورة بسحر المناخات الإستوائية والجمال الفاتن الفات الحدود.. الأستاذة مني عبدالغني احمدسعد تعتد وتزهو بأنها عاشت جزء من حياة أبنوسية رائعة تحمل رائحة العشب و الوعد الابدي بسلام دائم.. ثم ..علاقتي وكتاباتي وإرتباطي بالجنوب لايتزيدن به علينا أحد وقد تجاوزت التعليق علي بعض تعليقات في مواقع مختلفة لأنها تصدر بلا منطق ولابرهان ولمثل هؤلاء لانغمس القلم في دواته لنجشمه عناء الرد والمحاججة بغيرسجال موضوعي وبمالايفيد.. الدكتور الفاتح حسين القانوني المخضرم يهدينا سبل الكتابة ونحتفي بملاحظاته وهو يقول..(شكرا على هذا الموضوع ... ولكني أعتقد أنه ما زالت في جعبتك اشياء يجب ان تكتب عن مشار وعن الجنوب وعن المشاعر السودانية الجنوبية ..ما زال الطرفان يريان في كليهما أشياء جميلة وحب اخوي كبير يتجاوز الحروب والسقوم القديمة فهلا تعرضنا لها حتى نؤكد بل ونعيد ما تبقى من مياه الى مجاريها الطبيعية؟...تقديري).. تعليق الدكتورالفاتح وملاحظته تقترب من حالة صديقنا تانقون الذي كان منزله بضاحية السلمة قبالة مجمع ساريا الفاخر ملتقي لثلة من المثقفين الشماليين ومنتدي يعزز علاقات البلدين قبل الانفصال بحوارات فعالة. تانقون يبارح الخرطوم لنكتب في سيرته حينذاك محزونون لفراقه :-( ..وجه صديقى يترآءى كما الاحلام ويبدو... فى صورته عبر السنوات ..أطفال قبائل الباريا يدلقون على وجوههم دفقات من ماء المطر عند تخوم (منقلا) وسحر مناخاتها الاستوائيه فى خفة وحبور.. الجنوب فى سحره وطلسمه وضؤؤه اليقق يرسم فى مخيلة طفل ذكى متوقد العينين طيفا من أحلام بعيدة..والنيل فى سلسله وصهبائه يهد جسمه الناحل ويهديه رحلته الطويلة الابدية فى فصول التوحد مع ذاته ومفرداته ويخط ملمحا لطريق وعر وموحش.. النيل ذاته يحتوشه طفلا وفتى يلمعيا وطالبا للفلسفة عند ميناء الاسكندرية وقد نامت نواطير مصر عن ثعالبها وهو قد أسرج ليله يحاور سارتر وسيمون وفلاسفة الاغريق والحكمة ضالته.. ثم وهو فى غمرة هذا وذاك من جدل مثمر ومماحكات يرقب الوطن ويثقب مستقبله فى شأن وحدة تنتظم لو (الاماني بإيدى) حتى مصر هذه ..الشقيقة..التى لاتعرفنا إلا فى الأزمات على حد قول الاستاذ الطيب صالح.. الوحدة جاذبة أو غير جاذبة هى مرتكز تفكيره وعمله ونجاحاته ونشاطه السياسى الذى ابتدره مسئولا عن مكتب الحركة الشعبية في القاهرة والخليج فى ظروف عصيبة.. ثم وهو فى مشروعه وتفكيره وخطه حضورشفيف لقضايا المرأة السودانية فى حقوقها واستحقاقاتها.. صديقنا تانقون سبت..التحيات النواضر.. ---------------------------- صحيفة أخباراليوم- الأحد 4سبتمبر2016
|
|
|
|
|
|