قوى نداء الســــودان .. تضارب التصريحات !!

Quote: انتقادات ياسر عرمان لحزب الامة انتقد الامين العام للحركة الشعبية ، ياسر عرمان ، توقيع الوساطة الافريقية على خارطة الطريق ، ووصف ما قامت به بالامر – غير المحترم – وقال بان ما قامت به الوساطة هو عبارة عن خطة حكومية لإلحاق اربع قوى بالحوار الوطني الذي تديره الحكومة السودانية ، وانه من المستحيل ان يوقع على نداء السودان . واضاف بقوله " ان العمل المعارض ( نداء السودان ) به اختلافات عديدة تحتاج لإعادة ترتيب ، وان هناك اصوات – معارضة ظاهريا .. وباطنها معرقلة للعمل المعارض ) في إشارة لحزب الامة ، لذلك نطالب هذه القوى بالتفكير ملياً في مواقفها المتناقضة . وقال ياسر عرمان في تصريحات صحفية باديس ابابا في يونيو 2016م انهم كحركة شعبية رفضنا التوقيع على خارطة الطريق لانها ستؤدي لإلحاقنا بحوار الوثبة ولن نشارك في الحوار مع الحكومة ولو – استمر مائة عام – ونحن خلفنا خمسة سنين من الحروب والشهداء والجرحى والنازحين واللاجئيين ، ونحن لم نحاور النظام ونما نسقطه بالضربة القاضية . وفي ديسمبر 2014م وجه عرمان انتقادات للصادق المهدي بقوله – الموقف الرمادي للصادق المهدي قد أضر بحزب الامة اولاً وبالحركة الجماهيرية ثانياً ، وموقفه من الجبهة الثورية والعمل المسلح غير منطقي ، كذلك موقفه من المؤتمر الوطني – محيّر – ووصف حزب الامة بانه حزب لا يحترم الاتفاقيات ولا يقبل الحلول ، وان الصادق المهدي اكثر من سعى للحلول معه ووقع اتفاقيات عديدة من ( جيبوتي الى التراضي الوطني ) وان المؤتمر الوطني الذي يسعى حزب الامة للمصالحة معه هو الذي انقلب عليه في العام 1989م . كذلك صرّح ياسر عرمان في مارس 2016م لصحيفة سودانايل بأنهم لن يستجيبوا لاي ضغوطات من مجلس السلم والامن الافريقي او مجلس الامن الدولي بشأن التوقيع على خارطة الطريق ، واكد في نقاش نداء السودان الاخير بباريس ، بان التوقيع على خارطة الطريق جاء نتيجة لمتغيرات دولية واقليمية . وكان عرمان قد اتصل بفاروق ابوعيسى في يناير 2016م وقال له نحن في الجبهة الثورية نتدثر بعباءة المهدي رغم ادراكنا بكل خطوة يخطوها ، وان وجوده مكسب سياسي للمعارضة ، وان المهدي له تجارب مع الانظمة الشمولية والتوقيع معها ، وتجاربه عديدة ( المصالحة الوطنية مع نميري ، جيبوتي ) لذلك لا بد من السيطرة على الصادق المهدي في المرحلة المقبلة . الصادق المهدي يناقض نفســه ! صرّح الصادق المهدي لصحيفة الاناضول بان ما يجري في السودان – ليس حواراً وانما تحصيل حاصل – وهو امر مرفوض من طرفنا ، وقال ما يجري في السودان هو اشبه بانسان يقف امام مرأة ويقول ( الحمد لله الذي احسن خلقي ) وهو في الحقيقة " قبيح المنظر " لذلك ما يجري هو حوار ذاتي ، وان الذين يتحاورون هم نفس الاطراف الموجودة في الحكومة ولا يمثلون الراي الاخر ( هذايتناقض مع حديث الصادق المهدي بان 90% من توصيات الحوار لبّت طموحات المعارضة ،وان حوار قاعة الصداقة كانت حرية تامة بفضل ضغط الاحزاب المحاورة على الحكومة ، وبقوله في تصريح آخر بأن كل توصيات الحوار هي نفس برنامج نداء السودان . في صحيفة اليوم التالي بتاريخ 16 ديسمبر 2015م قال بان الحوار الوطني اصلاً – فكرتناوالنظام لم يكن يحاور الا المسلحين قبل الحوار الجامع – ونحن حريصون على نجاح هذه المبادرة ، ومطلوب ان نبذل جهود لإزالة أي عقبات تعترض طريقنا ، وقال " عندنا خطان .. اولهما التحضير الى الانتفاضة بأسم هذا الشعب وخط آخر لإنجاح الحوار ) كذلك قال المهدي في رسالة الى جماهير حزبه في 26 يناير 2016م بانه على القوى المتطلعة لنظام جديد ان توحد كلمتها وتحدد خارطة طريقها لهذا النظام الجديد ، وقال اننا نريد تسوية سلمية عن طريق مجلس الامن الدولي ، ومن الحماقة ان ننتظر حتي يقع الفاس في الراس . وفي حوار مع جريدة الشرق الاوسط في يونيو 2016م قال ان توصيات حوار الداخل تفي معظم متطلبات المعارضة ، حيث قال بان امين عام الحوار الداخلي تكرّم مشكورا بإرسال نسخة من توصيات هذا الحوار ، ونحن قلنا في السابق بأننا غير معنيين بحوار الداخل ، ولكن معنيين بنتائجه ، فالقضية وطنية ليست – مكايادات ومزايدات – وان المطلب الوطني هو اقامة سلام عاجل وشامل وتحول ديمقراطي ، واضاف " قد ادهشني دهشة سارة نقد الله ان وجدت في التوصيات المذكورة تجاوبا مع كثير من بنود الاجندة الوطنية ، وهذه التطورات لو قبلتها الحكومة تسهل مهمتنا في الحوار الوطني ، فإن جاءنا النظام متبنياً تلك التوصيات ، فسوف يسهمل مهمتنا في إيجاد حل يحقق مطالب الشعب السوداني المشروعة . سارة نقد الله تهاجم في اجتماعات مجلس التنسيق الاعلى تحدثت سارة نقد الله بأن اجتماعات نداء السودان الاخيرة بباريس في 18 يوليو كانت فاشلة ، وان الجبهة الثورية جاءات بمشاكلها ، وقالت يجب ان نصنف الجبهة الثورية الى قسمين : قطاع الشمال ، وهو يمتلك المال والاتصال والعلاقات الخارجية ، وحركات دارفور وهي ضعيفة الامكانيات ، وان حزب الامة يحتاج الى خطة اعلامية وجمع تبرعات السفر الى الولايات المتحدة الامريكية لتنوير قواعده وعمل ورش عمل هناك . وقالت سارة بأن مني اركو مناوي عارض بشدة تولي الامام الصادق المهدي رئاسة المجلس القيادي ، لذلك نحن عارضناه عندما تم ترشيحه لرئاسة المكتب التنفيذي . جبريل ابراهيم يرفض التقارب مع الصادق المهدي اعلن جبريل ابراهيم بان حركته متمسكة بعدم التقارب مع الصادق المهدي وانه يجب ان ينضم الى نداء السودان بدون اشتراطات ، وان انضمام الصادق المهدي لنداء السودان يبحث عن بديل لقوى الاجماع لرفع سقفه التفاوضي مع الحكومة ، لان الصادق المهدي لا يرفض التقارب والحوار مع الحكومة لكنه يبحث عن ثقل يجعله في موقف القوي . واعترف جبريل ابراهيم بتاريخ 24 مارس 2016 بان هناك خلافات داخل الجبهة الثورية وهو خلاف سياسي تنظيمي ، وقال " اننا قادرون على تجاوزه " وفي تصريح نقلته الاذاعة السودانية اكد جبريل على ضرورة الحوار مع الحكومة ، واعرب عن امله ان يتوقف الصراع بين مكونات المجتمع المدني السوداني ، وان حركته سوف تدخل الحوار بدون شروط ، مما جعل السيد الرئيس يمدد وقف إطلاق النار . وكان جبريل قد اعلن في مارس 2016 لراديو دبنقا بان حركته لن تدخل الحوار الوطني الا في إطار منظومة نداء السودان في اطار المؤتمر التحضيري الشامل ، كذلك قال في تصريح على موقع حركة العدل والمساواة الالكتروني اننا قررنا التوقيع على خارطة الطريق لو وجدنا ما نرجوه من مزيد من التطمين في لقاء اديس المرتقب مع الوساطة ، وان الاسباب التي حالت دون توقيعنا في مارس 2016 قد زالت أو في طريقها للزول . كل ماسبق ذكره في التقرير يؤكد ان قيادات قوى نداء السودان ضعيفة ومتذبذة الاراء ولا تمتلك قراراتها ، اضافة الى انها غير متجانسة فكرياً ولا سياسياً ، وان مواقفها تبنى على المصالح وامزجة قادتها ، وهذا لا يفيد في تقديم معارضة سليمة يمكن ان تقدم ما يحفظ ماء وجهها لقواعدها ، والمساهمة في النهوض بالبلاد الى الاستقرار والامان .