الجميعابى تحياتى وكل عام وأنتم بخير وربنا يحقق الأمانى
والتحايا والمعايدة موصولة لأخونا بكرى الصائغ.
معلومة إبراهيم السنوسى مشارك فى إغتيال الطبيب الشلالى معلومة خطيرة وتحتاج لتقصى وتحقيق حركة 2 يوليو 1976 خططت لها الجبهة الوطنية آنذاك وكان الغرض منها إنقلاب أبيض ينتزع السلطة بليل، ولكن كان التنفيذ ضعيفاً من حيث درجة التنوير للجنود (الأنصار) وضعف كفاءة قياداتهم الميدانية وهى عناصر يفترض أنها متعلمة وتعرف العاصمة وأنها غير متعطشة للقتل وملتزمة بعدم سفك الدماء والأرواح.
فالجنود الأنصار كانوا مشوشين وكان عندهم العدو أى رجل يلبس زى نظامى لا يفرزون بين الجيش والشرطة ، تقتيلهم العشوائى لهم كان السبب الأساسى لهبة جنود وضباط الجيش والتصدى لهم ودحرهم. وقائد العملية والذى جئ به من كورس فى ألمانيا محمد نور سعد هو ضابط جيش لا يمكن أن يكون فى نيته تقتيل زملائه بالجيش عشوائيا، وإستفزازهم ليقاوموا الإنقلاب. ولكن جنوده لم يكونوا معدين لتنفيذ مثل هذه العمليات كانوا مقاتلين فى عرفهم الدواس وقتل الأعداء.
ما ذكره الأخ عوض نقلاً عن كتاب حسن الجزولى عن مقتل وليم أندرية بأن سحنته (الغرباوية) هى سحنة (العدو) للجيش) فهذا غير صحيح، فوصم حكومة مايو للإنقلابين بأنهم مرتزقة (أجانب) حيث أشيع بأن فى صحبتهم مقاتلين (أحباش)، وقد لجأوا لهذه الإشاعة بناء على معلومة أن بعض سائقى العربات التى نقلت قوات الإنقلاب من ليبيا كانوا أحباشاَ. وعندما كان جنود كتيبة شندى يمشطون وسط الخرطوم بحثأ عن الإنقلابيين وجههم بعض المواطنين لبيت وليم أندرية بأن به (أحباش)، وعندما فتح لهم المرحوم وليم أندرية يقال أنه عاملهم بحدة وقفل فى وجههم الباب فأمطروه رصاصاً .. أخطأ مرة وأخطأوا مليون مرة. كانا موته وفقده عظيماً رحمة الله عليه. وهذه خطورة تعامل جنود الجيش مع المدنيين فى مثل هذه الأحداث.
فى بداية المقال ذكر كاتبه أن أصوات الرصاص والقنابل سمعت الساعة الثالثة ظهراً، ويبدو خلط مع معلومة إنقلاب 19 يوليو 1971 لهاشم العطا الذى نفذذه الثالثة ظهرا على غير العادة. بينما إنقلاب ما عرف بالمرتزقة نفذ فى توقيت مبكر من يوم الجمعة. وسمع الرصاص بقيادة الجيش والقسم الشرقى للبوليس الذى كان آنذاك مجاورا لمبانى قيادة الجيش بحى المطار سمعت الطلقات فى الساعات الأولى من يوم الجمعة .. وراح ضحايا ثمانية من عساكر الشرطة نايمين فى حوش القسم الشرقى حيث فتح الإنقلابيون نيرانهم فيهم وهم نائمون. ولم يسيطر الإنقلابيون ثلاث أيام على العاصمة بل بضع ساعات وقد تحرك فى صبيحة الجمعة جنود وضباط الجيش وإستردوا القيادة، وإستردوا الكبارى الثلاث والإذاعة وإستمر التمشيط لجنود الغزو الذين تشتتوا ولم يستسلموا لمدة يومين أو ثلاثة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة