و لنترك موضوع أخطاء الرسميين جانباً فهي أكثر من ان تعد. على ذكر باب السنط . كنت قد سافرت إلى الدامر و بعض ضواحي الدامر و أنا أتوقّع أن أمتّع ناظريّ بمرأى باب السنط و أن أصوّره . باب السنط الذي كنا نشاهده في صغرنا عند زيارتنا للبلد. و الذي لا زلت أذكر كيف كان يقفل بما كان يسمى ب(الكلاب) لقفله الخشبي. و لكنني للأسف لم أجد و لا باب واحد في حي أو قرية كنت أتوقع أن أجده فيها . فكان آخر عهد ناس البلد بباب السنط هو عشرات السنوات...كما ذكروا لي في ضواحي الدامر. فاندهشت لذلك .و لا باب سنط واحد؟؟ في كل البلدة؟ اجتاح الحديد كل شيء إذن(.. الحديد فيه بأس شديد). و ماله الخشب أليس فيه زينة لا تضاهيها زينة؟ مش غير مزعج زي الحدد؟ أليس فلك نوح كان من الخشب؟ في المقابل وجدت في قطر اهتمام التراث الشعبي على المستوى الشخصي. إهتمام يكاد يبلغ مرحلة الشغف العاطفي الممزوج بالحنين النوستالجي. فكثير من البيوت تقف شامخة في ابوابها أبواب الخشب القديمة التقليدية مع مسحة معاصرة بالبوهية أو قليل من الديكور االذي لا يُذْهِب الملامح التراثية. و كذلك كثبر من البيوت القديمة لازالت تحمل أسقفها نكهة الماضي من خشب الأشجار و جريد النل و البروش و لكن في نظام فني بديع و ليس رص عشوائي كما كان حدث عندنا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد عبد الله الحسين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست