يا أمين حسن عمر هل تعرف شارع عبيد ختف؟

Quote: محمد عبد الله برقاوي .. حينما يجد الإنسان المتغطرس و المتعالي والمسترجل بساعد سلطته لا المعتد برجاحة عقله الفرصة للكلام على هوى عقده النفسية ربما هربا الى الأمام من تاريخه الذاتي فإنه يجنح الى الدعارة اللفظية التي لا تعرف حدودا للوقاحة ولا أدباً في مخاطبة الشعوب التي يراها في غمرة غروره بل وجهله بقيمتها أنها مجموعة من الرعاع الذين لا يملكون ما يقارعونه به من حجج أو ليس لديهم رصدا لماضيه الفكري الذي لعله غادره طريدا ثم جاء ليبصق عليه متظاهرا بالأوبة عنه توبة الى الصواب بينما هو قد إنتكس الى الغوص في وحل حاضره البغيض.. لو أنه يعلم .. ما عاقبة النفاق ! من أولئك نجد بعضاً من شاكلة المدعو / أمين حسن عمر وهم كثر في هذا العهد الذي لا يفهم قادته المتاسلمون لعدم وعيهم أن الفضائل لاتنشأ مع التجويع والإذلال و انتشار رقعة الضلال في ثياب الواعظينا .. فما يحدث في الخفاء الان في عهد دولتهم الفاسدة هو ما يحفر في بنية المجتمع الأخلاقية حفرا سيما وإن أهل الحكم هم من يفسدون بما ملكوا من تفاوت في الثروة والسلطة .. لقد فاض ذلك العفن الذي تولد في ظل شرعتهم التي لا تمت لشرعة الحق باية صلة عن حدودنا وسال بالقدر الذي يشين سمعة البلاد التي سكر اسلاميوها من حباب السحت و شبعوا في موائد اللؤم . وتركوا لشعبنا عطش الشفاه المتيبسة قريبا من الأنهار .. والجوع الذي نبت بدلا عن خضرة الأرض التي بددوا خيراتها من نعم البذور و عائدات الزيت في سفه التسلط و الصرف على حماية أنفسهم من ذلٍ يخافونه إذا ما حانت لحظة الإنقلاب عليهم.. وهي أتية بايديهم التي تستحق البتر وبألسنتهم وهي تتنزى بزفارة القول قبل أن تأتيهم من الغير ! فنقول لكم و أنتم السادرون في غيكم الذي أعماكم حتى عن رؤية عوراتكم .. إن السودان قبلكم كان أهله أحرارا في عباداتهم ويميزون بين الفضيلة والرذيلة ولا يمتثلون لسياط جلاد يفرض عليهم ما يلبسون ولا سيف حجاج يامرهم بأن يسجدوا .. ولم يخدعهم حكام مثلكم بأن ينتظروهم في المساجد ليرتبوا لهم هم السوق .! وكان أهل بلادي عفيفين في أخلاقهم ولم يعرفوا دورا لمجهولي الأباء الذين إستثمرتم حقد الكثيرين منهم سما حقنتموه في أوردة هذا المجتمع ..! الى أن فضحكم فقه التحلل الذي جعل مسيلمة ينتفض في قبره لان هنالك من فاقه في الكذب والنفاق بعد رحيله ! لكن لتعلموا أن مكامن الوعي في هذا الشعب لا زالت تتربص بكم الدوائر وإن من يكشف مساويء عهركم لا يستند الى معاداتكم طعنا في اسلام الحق وإنما بغضا لاسلامكم أنتم الزائف الذي غرستموه شوكة في خاصرة زماننا..! فتبا لكم يا من قصرتم رقبة هذا الوطن التي كانت تشرئب فخرا حينما كان كبير أفريقيا وحكيم العرب .. فبعتم كرامته ثمنا لتذللكم لآسيادكم الذين تظاهرتم بالعداء لهم ذرا للرماد في العيون بادي عهدكم .. وها أنتم تكشفون المؤخرات بلا خجل منحنين حيالهم ثمنا للرضاء عنكم ورفع العقوبات .. فاي الخيارين أكثر سترا للعفة .. ذلك الذي كان محدوداً داخليا في تلك العهود أم المكشوف للدنيا بعد مجيئكم ! فتبا لكم مليون مرة بل وبقدرما أسأتم لهذا الشعب الذي كان يحمل وثيقة سفره فوق عمامته البيضاء .. فجعلتموه منكس الراس وهو يخبئها قريبا من حذائه حينما يطرق بلاد الذين يتعطفون عليه بكريم العيش وقد طردتموه من وطنه الذي لم يعد يحتمل وجود الشرفاء من أبنائه مع حطة فكركم وأنتم تحاولون رفعه من مكبات قمامة زمانكم الردي رافعين أنوفكم التي لا تشم نتانتكم وقد أزكمت حاسة شم الدنيا و التاريخ كله .. فصارت حصيلتكم البغض الذي تجادلونه دفعاً بمنطق القوة .. بينما باتت قوة المنطق حصراً على شرفاء الوطن .. وهم المنتصرون به عليكم في نهاية المطاف .. ومرة أخرى تبا لكم بقدر تعداد من أزهقتم أرواحهم وعذبتم أجسادهم وأفسدتم أخلاقهم و شتتم شملهم ويتمتم صغارهم وجوعتم حواصلهم . فإن عدت عدنا .