القنوات التلفزيونية السودانية تطرد السودانيات السمراوات! ..

Quote: أتفق مع طرح الأخ محمد سليمان. في اعتقادي أن المسألة نابعة من ثقافة سائدة في المجتمع، قبل أن تصبح توجهاً أو سياسة لنظام حكم قائم "إذا ثبت أن هناك توجهاً رسمياً للانحياز للون الأبيض". فالواضح أن اللون (الفاتح) مرغوب في مختلف مناطق السودان. فالمرأة كلما كانت بشرتها أفتح كلما كانت فرصتها في الزواج أكبر من رفيقاتها ذوات البشرة الداكنة. وهذا التفضيل يحدث حتى داخل بنات الأسرة الواحدة، عندما يأتي الخاطب ويختار البنت الصغيرة لأنو لونها فاتح ويبور الكبيرة!. وقد يكون السبب في هذا الانحياز هو أن اللون الأسود هو اللون السائد في سائر بقاع السودان (مالي الحتّة)، عكس اللون الفاتح/الأبيض الذي أصبح في حكم النادر، والنـادر مرغوب. تماماً كما يحدث في أوروبا، ولكن بصورة معكوسة من شغف وولع لدى الكثير من الأوربيين في تسمير البشرة عن طريق تعريضها لأشعة الشمس الحارقة في الصيف! بدلاً من إلقـاء اللوم على أجهزة الدولة، على المثقفين القيام بحملة توعوية لتشجيع الفتيات (والفتيان أيضاً) على الثقة والإعتداد بما لديهم من قدرات ومواهب دون التركيز على الـ Frame . عليهم الإيمان بأن ألوانهم الداكنة هي أيضاً هبة من الله، وأن اللون الأسود ليس علامة على القبح، وبياض البشرة ليس مقياساً للجمال. (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم).