فى المقال سابق لهذا تناول فيه سياسية القتل وحرق الأرض والفساد الذى تمارسه الحكومة ضد جبال النوبة شعبا وأرضا أخذنا محلية قدير نموذجا لمايعانيه أبناء المنطقة والمنطقة من جراء وقوعهم ضحية لنظام فاشى أستنفذ جميع وسائل القتل القذرة والجبانة فى قتلهم بصور وحشية لم تتوقف،وكيف أن انسان هذه المنطقة يعانى طوال عهد هذا النظام وما قبله (الديمقراطية الثالثة) حيث الحرب التى كانت تدور رحاها بين قوات الحركة الشعبية والقوات الحكومية أنذاك ،فوق أراضى المنطقة والتى دفع سكانها من المدنيين خسائر كثيرة لم تتوقف فى الأرواح والممتلكات ممادفع سكان المنطقة لهجرة قسرية لازالت أيبابها قائمة حتى الآن. **المنطقة موقعها الاستراتيجى وتأثيره هو ذنب سكانها الوحيد،ورغم ما قدمته من تضحيات للجانبين النظام والحركة الشعبية الا ان انسانها للأسف هو الخاسر فى الحالتين بجميع الحسابات ومختلف الطرق،وللذين يجهلون التاريخ هو أن حتى أسم (الحركة الشعبية) هو ابتكار من خالص من أبناء المنطقة وبعد ذلك عرفت به الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد أن لجأ أبناءها أنذاك لأبناء المنطقة،فوقعت الحركة الشعبية اتفاقية نيفاشا للسلام مع النظام الحاكم كان ثمنه الفادح انفصال الجنوب،لا أود التطرق للتضحيات التى قدمها أبناء المنطقة ولازالوا للحركة الشعبية الآن قطاع الشمال تدفعهم مبادئهم ،ولا للنظام الحاكم والذى أكثر من أستغل المنطقة وأبنائها ولا زال وبل يسرق ثرواتها عبر أخرين ويحرم أبنائها من خيراتها والمقال السابق كان نموذج مصغر للحالة التى تعيشها المنطقة فى أحد أغنى مناطقها بالذهب الذى تسرقها عصابات النظام وتنهبه بالقانون والقوة،واذا تحدث أحد أبناء المنطقة من منطلق مصلحته فهو عند النظام فيه رائحة تمرد،واذا تحدث كذلك للحركة فهو فيه رائحة غوص!!!!!!! **ماذا جنت المنطقة من وضعها فى جغرافيا نيفاشا وماذا حصد أبنائها غير أن جزء منهم وقف جانب الحركة وأخر وقف موالسا الى جانب النظام الذى يقتل أخوته ويحرق قرى أبناء المنطقة ويهدم مدارسهم فوق رؤس أبنائهم؟؟؟ **لم تنعم المنطقة بسلام لثلاثة عقود ولم تنعم بتنمية حتى مثل التى حصل عليها النيل الأزرق فى استحقاق نيفاشا ولازالت هى التى تدفع ثمن تصفية الحسابات ما بين النظام الفاشى والمعارضة بقيادة الحركة الشعبية،ولازالت هى الورقة الرابحة فى اللعب بين كل الأطراف فى المعادلة السياسية السودانية وهذه هى الحالة الثالثة فماذا ستجنى او يجنى انسانها ولها أن تتعظ من تلك الحالة فى استحقاقات نيفاشا التى لازالت تعانى من (الملوص) الكبير الذى أخذته فى هذه الاتفاقية ولا تعشم فى ما يعرف بالحوار المجتمعى أو الكوزى او اى كان أسمه.. **على المنطقة أن تصحو على فظاعة جرائم القتل التى ترتكب فى حق مدنيها وعلى أبنائها التحرك لتقديم البلاغات للهئيات الدولية والأمنية المختصة بجرائم الحرب التى يرتكبها النظام فى حق سكان المنطقة من المدنيين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة