|
|
 Re: فن الثورة (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
السلام عليكم
الأخ عبدالحفيظ أبوسن وضيوفه الكرام
الثورة او الوثب إلي المجهول السياسي واحداث فراغ سياسي مدوي هو نقطة اللا عودة إلي نظام ولكن دعني ان ابين في الأول قبل كل شئ مفاهيم
أركز عليها - حيث الغالبية مافارقه معاها - الدولة و النظام والحكومة و المعارضة - اها الدولة هي مؤسسات الدولة وبنيتها ودي حسب ما قرونها زمان مفروض هي تحت
سيادة الشعب وحماية الجيش اما النظام فهو متمثل في الدستور القائم ومايعرف بالعقد الإجتماعي لي نظام الحكم ويضم في شقيه الحكومة و المعارضة يضاف إليها السلطات التشريعية
و القضائية و الحكومة هي السلطة التنفيذية لهذا النظام وهي التي تطبق القوانين و السياسات لي الدولة والمعارضة هي الأحزاب السياسية دورها هو نقض نظام الحكم - وعدم تقويض الدولة - ممايجعلها
معارضة بناء وليست معارضة هدم لي الدولة
الثورة هي نقض نظام الحكم اي ان فك نظام العقد الإجتماعي او إسقاط الدستور نتيجة لخروج نسبة من الشعب تتراوح
مابين 5 إلي 20 % كأقصي تقدير وهي انواع فيها الحميد وفيها الغير حميد - كما الأورام الطبيه - وهي عملية إستئصالية
بحته تتم إستئصال نظام الحكم كاملا - المعارضة و الحكومة - اي ان تبقي الدولة بمؤسساتها وجيشها
نتيجة لوجود فراغ سياسي نتيجة لي أعمال الثورة تؤول الشرعية من الشعب إلي الجيش لإمتلاكة السلاح و حمايته لي الدولة
وليست لي النظام وامتلاك الشعب لهذا الجيش العظيم
فكما اسلفت انواع من الثورة فيهمنا فيها نوعين هي ثورة الشعب وفي ثورة الجياع - ثورة الحرافيش - الفرق بينهما الأولي
تحافظ علي الدولة و الثانية لاتبقي ولاتذر فهي اشبه بحرب إبادة غوغائية وفي نوع ثالث وهي الحرب الأهليه الشاملة في حالة انهيار نظام حكم لي اي سبب كما حدث في رواندا
انا ما أطالب به هو ثورة الشعب دون اسقاط لي الدولة بحيث يستلم الجيش - لو فضل في جيش - مقاليد الحكم ويدعو إلي حوار مجتمعي يضم
كافة اطياف البلاد لوضع خارطة طريق لفترة إنتقالية وفق لي شروط وضع السلاح وتحيد القوي العسكرية وضمها أو تضمينها إلي القوات النظاميه - دون اسقاط لي الجيش أو دولة السودان - بعدها
يتم إستخراج نتائج الحوار المجتمعي في صيغة دستور إنتقالي لفترة زمنية تحدد وفق لي نتائجة ومن ثم إنتخابات رئاسية و برلمانية و الخ وتبدأ الحراك السياسي في المجتمع
نتيجة لهذه الثورة سوف تظهر أسماء سياسية جديده وفكر سياسية و احزاب وحراك سياسي - ممكن يكون عنيف أو غير عنيف - وتظهر تكتلات سياسية أما ناس المعارضة القاعدين اسي أو
المنتهيه مدة صلاحيتهم فهي للأسف الشديد ما بتنكشح من الثورة تقوم بالعكس تماما حتكون موجودة ولكن ليس ذات دور فعلي علي أرض الواقع
معروف ومعلوم أن السودان هو ذا ميول يميني أو يميل إلي أحزاب اليمين و هم أقرب إلي تجار الدين يبقي الاساس المفروض الناس توثق مفاهيم في الحوار هو الدستور بحيث يكون هو السند وهو ركيزة الحكم
ثورة الجياع هي الحراك الشعبي لطبقات الهامش - ليس الهامش الجغرافي المستغل من قبل البعض - هو أهل الهامش من شمال السودان إلي جنوبه ومن شرقه إلي غربه عربه وافارقة
مسلمين ومسيحيين ولادينين هم جميع من لايجد قوت يومه وهم الغالبيه المثقلة حين تصل إلي نقطة اللاعودة تبدأ في تفكيك الدولة نهائيا ودنما رجعه إلي الوراء وحينها تنهار الدولة وتدخل في دوامة الحروب
الأهليه التي لاتبقي ولاتذر ودي في التاريخ الحديث الحديث تقريبا غير موجودة وهي ابعد ماتكون عن السودان ولكن هناك بعض المؤشرات التي توحي بقدوم مثل هذه الثورة إلي السودان وتوفر بعض الشروط
الحرب الأهليه السناريو الثالث لي الثورة وهو ماتتوفر كل شروطه في السودان حيث ان عدد المسلحين و المنضمين لي حركات ذات طابع عرقي أو قبلي وعدم الوثوق بالجيش - أو محاولة هدم الجيش - ممايعني
ان جميع هذه الفصائل في حال حدوث بودار ضعف من الجيش التحرك في اتجاه العاصمة لي فرض هيمنتها وسيطرة وكسب نقاط قوه وضمان عدم المحاسبة و المسائلة وتوفير أو إحتلال القوه الجيش وفي حال ضعف
الجيش تعني إنهيار الدولة وسقوطها وهو السيناريو الليبي والسوري و اليمني ورغم عدم وجود مظاهر له في ليبيا و سوريا قبل سقوط النظام
لكل ماسبقت في هذه المقدمة المطولة توجد عوامل أو دوافع لخروج الجماهير إلي الشارع وإحداث فراغ سياسي كما توجد مؤشرات تدل علي بداية النهايه أو السقوط في الفراغ السياسي
اهم تلك العوامل هو الكبت السياسي وعدم وجود حريات وايضا وجود الضغط الإقتصادي وفشل الدولة في الإستمرار هي أهم ثلاث عوامل لإحداث الفراغ السياسي من المؤشرات الدالة علي قرب سقوط النظام اهمها
هي فك القبضة الأمنية لي النظام ورضوخ النظام وكسر حاجز الخوف وإنقسام النظام الداخلي وعدم الثقة في الاطراف دي كلها من العناصر المهمه التي تؤشر علي بداية سقوط النظام او انهياره ولكن وفق لي اي سيناريو
السيناريو الأول هو أفض الخيارات الممكنة لي السودان وهو لايستبعد الخياران الأخران من التقدم مع الخيار الاول بمجرد تحرك الجماهير واحداث فراغ سياسي ممكن لي النظام الحالي تحيد الجيش أو الزج بي عناصر داخله
لإحداث ضعف وتصدع به سواء كان بقوات جهويه أو بضربه بتقسيمه الي وحدات صغيره اما تحرك الجياع فشئ طبيعي مالم تكن هناك قوه فعليه علي الأرض تحاول السيطره علي هذه الجماهير أما السيناريو الثالث فبمجرد
تحرك الجماهير ستحاول هذه المليشات أو الحركات المسحله التوصل إلي عاصمة الحكم لتوفير أكبر قدر من المكاسب السياسية بعد سقوط النظام
انا اري يا عبدالحفيظ هو الحراك الشعبي الواعي لكل هذه المخاطر التي تقوم علي حدوث ثورة مع تحرك الجيش قبيل أو مع بدايات هذا الحراك ومسك مقاليد الحكم و الدعوة إلي مؤتمر حوار مجتمعي مع وقوفه في حال الدفاع
التام وإعلان وقف إطلاق النار بمجيع الأماكن هو المطلوب لإثبات جدية المرحلة و عدم حدوث فراغ سياسي لدولة شبه منهاره هو الخيار الأمثل لإستمرار دولة السودان
كما ان حدوث الإنقلاب مع تشتيت وتحيد كافة المليشيات التي تنسب إلي الجيش السوداني بقرار يصدر من قيادات الجيش هو الضامن و الضامن الرئيسي للجيش هو الحراك الشعبي واجباره علي هذا القرار
الوضع القائم في السودان هو ضع حرج لي الغايه فهو اشبه بإجراء عملية جراحيه لمريض كبير في السن في منتهي الدقة مع وجود مشاكل في التخدير وإمكانية نجاح لا تتعدي الواحد في الميه هي نسبة الأمل التي يجب العمل
عليها ولكن هو ميت ميت فهذا هو حال السودان
مايهمني هو ليس في كيفية خروج الناس - الناس دي طالعه طالعه - لكن هي كيفيه ادارة الفترة هي مربط الفرس الحفاظ علي الدولة هو مربط الفرس
ماهي مال سقوط الجيش الجيش هو الحافظ لي الدولة وهو القابط علي كل مفاصلها الحيويه وهي تسري تحت رعايته في حال سقوط الجيش هو سقوط وانهيار لي الدولة - ليبيا ، اليمن ، الصومال ، رواند ، العراق كلها أمثلة
لسقوط الجيش - وهو بالتبعيه يعني انهيار دولة السودان او تفككها إلي عدة دول وفي هذه الحاله علي كل من في الداخل الوقوف مع الجيش السوداني بغض النظر عن الدافع السياسي او الإقتصادي فإستمرار دولة السودان هو
اكبر من اي مكاسب سياسية او إقتصادية ضئيلة مع مصلحة السودان و الحراك الشعبي دونما إنتماء قبلي أو جهوي أو سياسي
اخشي ما اخشاه هو عدم قدرة الجيش علي التحرك في اللحظة الحاسمة وفرض سيطرته ودعوته إلي حوار مجتمعي وهو مايحاول النظام الحالي بكل طوائفة الوصول لتلك النقطة لضياع إمكانية المطالبة بحقوق الناس وهو
يكفل هروب كافة منسوبي هذا النظام وعدم تطبيق القانون عليهم ويعني إمكانية عودة هذا النظام سواء ان كان بالشكل الحالي أو بشكل جديد وليس امر اليمن ببعيد فعودة علي عبدالله صالح إلي الحياة السياسية أصبحت أمر
واقع غير مكذب ويجري التفاوض عليه
هذه كل فنون الثورات التي يمكن ان تحدث داخل هذا البلد الحبيب وبكل مالاتها وما يمكن ان يحدث
بالمناسبة الحوار الوطني الذي دعي إليه المؤتمر الوطني هو خطوه من مجموعة خطوات هل هي حقيقيه أم مجرد صورية ماهي مخرجاته هل للمؤتمر الحوار اي مصداقية هو بمثابة أمل في دفع هذه الإحتمالات ومايمكن ان يثمر فيه
علي فكره كل مؤشرات الثورة هي تكسير لقيود لايمكن ان تعود وقد لاحت في الأفق كلها أو جلها وماتبقي في الأفق هو محاولات يائسة لفرض مزيد من الزمن وهو مايعني سرعة انهيار - دولة السودان - فالزمن رفاهيه لانمتلكها في هذه اللحظات
وفي الختام ارجوا ان يكون القادم اجمل من الواقع وهو حتما أجمل واروع من الحال الحالي
واعجبي !!!!!!!
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| فن الثورة | عبدالحفيظ ابوسن | 05-06-16, 04:34 PM |
| Re: فن الثورة | د.محمد حسن | 05-06-16, 04:38 PM |
| Re: فن الثورة | عبدالحفيظ ابوسن | 05-06-16, 04:45 PM |
| Re: فن الثورة | عبدالحفيظ ابوسن | 05-06-16, 04:50 PM |
| Re: فن الثورة | عبدالحفيظ ابوسن | 05-06-16, 04:57 PM |
| Re: فن الثورة | عبدالحفيظ ابوسن | 05-06-16, 05:03 PM |
| Re: فن الثورة | عبدالحفيظ ابوسن | 05-06-16, 05:15 PM |
| Re: فن الثورة | عبدالحفيظ ابوسن | 05-06-16, 06:04 PM |
| Re: فن الثورة | عبدالحفيظ ابوسن | 05-06-16, 09:35 PM |
| Re: فن الثورة | د.محمد حسن | 05-07-16, 06:29 AM |
| Re: فن الثورة | Mahamed Eltaze | 05-07-16, 11:48 AM |
| Re: فن الثورة | عبدالحفيظ ابوسن | 05-07-16, 01:26 PM |
| Re: فن الثورة | عبدالحفيظ ابوسن | 05-07-16, 01:36 PM |
| Re: فن الثورة | Mahamed Eltaze | 05-07-16, 01:54 PM |
| Re: فن الثورة | عبدالحفيظ ابوسن | 05-08-16, 07:43 AM |
|
| |
Mahamed Eltaze
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست