|
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; (Re: الطاهر الطاهر)
|
سأخبرك بكل ما تريدين معرفته ولكن ليس الآن ، ولا اعتقد أن هذا المكان مناسب للحديث ..! " هل تقبلين دعوتي لك في منزلي للمرة الثانية ؟ " اندهشت لورا وقالت : " للمرة الثانية ..؟ إذن أنت الذي بعثت بالورقة مع ذلك الطفل المتشرد قبل يومين ؟ " ابتسم الشاب وأومأ برأسه : " نعم وكنت انتظرك منذ ذلك الوقت " .! ضحكت لورا ثم نهضت من كرسيها متوجهة ناحية الجزء الآخر من المقهى وهي تردد : " هل نسيت سيدي انك لست من عشاق النساء ؟ " في هذه الأثناء كان " نواز" قد التحق مجدداً بطاولة السيد "حكيم " ويبدو أن السيد "حكيم" كان يسرد عليهم إحداث معركة ( قروزفيلد ) وما لبث قليلاً حتى باتت الطاولة تعج وتصخب بالأغاني والأناشيد الحماسية وهم يرددون ويضربون الطاولة بأياديهم : في ليلة مولد الذئب خرجنا إلى الحياة وعند زئير الأسد في الصباح سمّونا بأسمائنا وفي أعشاش النسور أرضعتنا أمهاتنا ترم ترم ترم ترم ترم .. كان جميع من في الطاولة يرددون هذه الاناشيد دون توقف . انقضت ليلة أخرى من ليالي مرقص " قلنسوة " مخلفة ورائها أكوام من قناني الصودا والشراب الفارغة وأكوام أخرى من مخلفات العابثين . تحسست لورا خطواتها في عتمة الفجر وقبل أن ترسل أشعة الشمس خيوطها وهي تسير في الشارع (25) متوجهة ناحية منزل السيد "ختمي" وقد ارتدت ثوباً احمراً قصير الأكمام . في هذه الأثناء كان الشاب متكأً على كرسيه في غرفة نومه في الشقة السفلية في منزل السيد ختمي يحاول جاهدا أن يبدد بعض آثار الكحول التي تناولها ليلة أمس باحتساء كوباً من القهوة الساخنة كان قد أعدها من قبل . وبينما هو كذلك يرن جرس الباب ..! ينتفض من كرسيه مذعورا ..!! من هذا الزائر في مثل هذا الوقت ..؟ يخرج من غرفته ناحية الصالة الخارجية ثم يقترب شيئا فشيئا ناحية الباب وينظر بالعين السحرية .. تنعقد حواجبه دهشة .. ! يسرع بفتح الباب .. " آه .. لورا ..! " " ظننتك لن تأتين لزيارتي " .. " لماذا لم تخبريني انك آتية " .. " تفضلي سأجلب لك كاس من الشراب " .. تتقدم " لورا " بخطى ثابتة داخل الشقة وتجول بنظراتها متفحصة المكان . " لديك سكن جميل سيدي ..! " لورا .. " كفاك مناداتي سيدي ، أرجو أن تناديني باسمي .. أنا اسمي "حنَا " ..! " ميلاد سعيد حنَا " .. كان لابد ان اخفي هويتي وان لا اذكر اسمي لأي شخص يقابلني فأنت تعرفين أنني غريب في هذه البلدة ، أحيانا بعض المعلومات الصغيرة قد تجلب لنا مشاكل كبيرة ، وانا دائما ما اتحاشى المشاكل لا احب ان اكون مصدر احاديث اهل البلدة ولا انوي البقاء فيها طويلا تعلمين انني تاجر اقمشه اجوب المدن بحثا عن رزقي . قال ميلاد كلماته هذه وهو يناول لورا كأساً من الويسكي ..! ثم دعاها للتعرف على أجزاء الشقة .. " هذا هو المطبخ ..، وهذه صالة للزوار ..، وهذه مكتبة صغيرة بها بعض الروايات .. ، انا اعشق القراءة .. " اما ها هنا تكمن مملكتي وسر سعادتي ..! ثم اشار بيده ناحية باب غرفة نومه وبحركة سريعه يدير مقبض الباب فيتطل منظر السرير وكانه يدعوهما اليه ..! ارتبكت لورا قليلا ثم توقفا امام باب غرفة النوم وما لبثت قليلا حتى شعرت بيده على كتفها وكانه يدفعها داخل الغرفه وسرعان ما استجابت لذلك الدفع المعلن .. شعرت بيداه تحيطان خصرها .. انتفضت لورا على إحساس ألهب مشاعرها ، أياديه الناعمة كانت تلامس صدرها المكتنز وتتحسس كل جزء فيه .. حاولت التملص والهرب ولكن لا مفر ولا مقر..! اختلطت أنفاسه بأنفاسها من عند رأسها وهو يقترب من وجهها ويتحسس خدها وانفها .. حاولت أن تفتح عينيها ولكن الشعور بالنشوة واللذة أطبقت على أجفانها ..! صرخت بداخلها ولكن صوت صراخها لم يتعدى حدود عقلها وجسدها .. كانت تفوح منها رائحة عطر" الرومبا " الذي أشعل مشاعره .. في لحظه سالت نفسها : هل أهبه جسدي الآن ؟ وصدع الرفض في رأسها معلنا شيئا من الغنج والتمنع .. الاستسلام الكامل يعني الهزيمة ، يعني الملل بعد انتصاره يعني بداية النهاية ..! حاولت أن تبعده بيديها ولكن سرعان ما جاءتها ردة فعل عنيفة حين قام بدفعها نحو سريره معلنناً انتصاره وهزيمة الأنوثة تحت وطأة الأحاسيس المبعثرة .. عادت لورا لواقعها في استسلام كامل من جديد فشعرت بأياديه تداعب أجزاء من صدرها وتجول عند خصرها وما تلبث قليلا حتى تستقر بين فخذيها .. بدا يقبلها في عنقها وفي خديها ثم بدا ينزع عنها ملابسها قطعة تلو قطه .. تنتفض رعشة تخرج من أعماقها ، تليها أنات خفيفة ، كانت تكتم أنفاسها وتغمض عينيها كي تحس بملمس يداه كالقطن الناعم حين تتركها تسترخي بين ساقيها .. كانت يداه ناعمتان كنغمات صوته الساحر وهو يهمس في أذنها . وكان هو يمد يده بلطف ثم يغلقها ، يمدها نحو هدف .! هدف ناعم الملمس ، فاتح اللون ، ممتلئ الشفرات رفض أن يجتاحه الشعر الملتهب انتصرت أصابعه برفق على تلك البقعة من ذلك الجسد المسجي واتكأت عليها .. كان الوقت يمضي سريعا هربا من منجل الشهور ، والشمس بدأت ترسل أولى خيوطها ..
يتبع ..
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ملف سَِري بإسم " الزير" | الطاهر الطاهر | 04-28-16, 11:41 AM |
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; | ادريس خليفة علم الهدي | 04-28-16, 12:25 PM |
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; | الطاهر الطاهر | 05-01-16, 07:58 AM |
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; | الطاهر الطاهر | 05-01-16, 11:08 AM |
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; | الطاهر الطاهر | 05-01-16, 09:04 PM |
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; | Faisal Habiballa | 05-01-16, 09:28 PM |
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; | الطاهر الطاهر | 05-03-16, 11:37 AM |
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; | الطاهر الطاهر | 05-03-16, 05:47 PM |
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; | الطاهر الطاهر | 05-04-16, 04:20 PM |
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; | الطاهر الطاهر | 03-06-17, 07:03 PM |
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; | الطاهر الطاهر | 03-08-17, 05:35 PM |
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; | الطاهر الطاهر | 03-13-17, 04:57 PM |
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; | ناصر حسين محمد | 03-13-17, 06:07 PM |
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; | الطاهر الطاهر | 03-19-17, 07:53 PM |
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; | الطاهر الطاهر | 04-04-17, 03:22 PM |
Re: ملف سَِري بإسم andquot; الزيرandquot; | الطاهر الطاهر | 04-26-17, 10:40 AM |
|
|
|