يا هؤلاء ... إنه ومنذ أن فتح المسلمون بلاد النوبة (شمال السودان) حرباً وسلماً، كان للمسلمين السيادة على أراضيه وهم في مصر. فحكموا بلاد النوبة بالإسلام وساروا فيه بالعدل والإحسان .. حكماً راشداً .. وضع النوبة وبلادهم ومن ساكنهم في بلادهم من غير النوبة في طريق الرفاهية والتقدم... والرفع من شأنهم بما للدين الجديد الإسلام الذي اعتنقوه من قوة دافعة إلى ذلك .. فأضاف المسلمون بلاد النوبة قوة إلى قوة المسلمين في دولتهم الرشيدة آنذاك... وصارت بلاد النوبة بلاداً للمسلمين القادمين من مصر والمغرب وبلاد العراق وبلاد الحجاز ونجد.. وبلاد اليمن ..فنشروا فيها الإسلام .. الدين الحق... فها أنتم ذا مسلمون! ثم خلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات.............. وها أنتم الآن إلى الكفر أقرب .. بعد ضربتم أسوأ الأمثال للإسلام في بلاد السودان.. فصددتم عن سبيل الله ... فبدأ الحنين يعاود (أهل السودان الأصليون) إلى ما قبل دخول الإسلام إلى بلادهم: إلى فراعينهم السود وممالكهم النوبية وديناتهم الإلحادية .. فبدأت الردة عن الإسلام ولا أبابكر لها .. ونعوذ بالله من كفر بعد إسلام.
يا هؤلاء .. لقد جاء إلى شمال السودان (أهله الأصليين) لينتزعونه منكم .. ولن يوقفهم أحد .. لينتزعونه منكم .. وإن أنتم مسلمون ..فقد فشلتم وتنازعتم في الأمر بعد أن أراكم الله ما تحبون من تمكين في أرض السودان؛ جاء إليها أجدادكم فاتحين باسم الله وللإسلام ناشرين .. ولكنكم كنتم أشر خلف لأخير سلف .. فلم تسيروا في أهل السودان (الأصليين) من النوبة والزنج والبجة والفور وكافة (العجم) لم تسيروا فيهم بسيرة النبي الكريم (ص) فيدخلوا في دين الله أفواجاً .. بل أعنتم عليهم الشيطان الأكبر والأصغر فدخلوا في دين الكفر أفواجاً: أحضان صهيون تتلقاهم بالسلاح والمال لينتنزعوا أرضهم التي كتب الله لهم بعد إذ فرضتم فيها ولم تشيدوا فيها دنيا ولا دين .... فلا دين حفظتم كما جاء به الفاتحون الأوائل من المسلمين .. ولا دنيا عمرتم؛ لا عدل أسستم ولا دولة عادلة أقمتم ... فدولة الظلم ساعة ودول العدل إلى قيام الساعة. فماذا تنتظرون غير هذا يا هؤلاء .. فما بعد الحق إلا الضلال؟
يا هؤلاء... سيتم التدخل العسكري في شمال السودان حسب الخطة القديمة المرسومة .. ولن يوقفه أحد... إلا الواحد الأحد ورجال يؤمنون ويقاتلون بالفرد الصمد... فآل صهيون لن يتركوا المسلمين في مصر وشمال السودان .. ليشربوا من النيل صفواً.. فلابد أن يشربوا كدراً وطيناً ..
سيتم التدخل العسكري عنوةً واقتداراً على صهوة الجواد الأسود الرابح: الحركة الشعبية لتحرير السودان من المسلمين والتي هي الأخرى لن تدع دماء المسلمين حتى تشرب منها دماء كثيرة تسيل قريباً ..
ولن يوقف ذلك أحد. فالقادم أدهى وأمر.. وأنتم ما زلتم من جدال إلى جدال ..
فإذا أراد الله أن يهلك قوماً ألهمهم الجدل.. وحرمهم العمل
فما يزالون كذلك حتى يصبحهم بكرةً عذاب مستقر.. ولات ساعة مندم.
يا هؤلاء... سيتم التدخل العسكري في شمال السودان طبقاً للمخطط القديم الجديد... وهل يترك الصهيوصليبيون أرض النيل بعد أن وطأت أقدامهم أرض الفرات؟! لن يدع الصهيوصليبيون شمال السودان حتى يتنزعونه نزعاً من أحضان المسلمين ليضموه إلى أرضهم المنتزعة سلفاً في جنوب السودان عبر الكرت الرابح في أيديهم: الحركة الشعبية لتحرير السودان من المسلمين (أكرا السودان) القادمون .. على صهوة جواد التدخل العسكري الصهيوصليبي.. ليصبح السودان سوداناً بلا إسلام ولا استعراب ولا (أضان حمراء) .. ولتعلمن نبأه بعد حين.
05-30-2016, 10:29 PM
سيف الدين بابكر سيف الدين بابكر
تاريخ التسجيل: 01-14-2016
مجموع المشاركات: 3325
كفوا ألسنة السوء... قولوا خيراً .. أو اصمتوا عن القول الباطل ..... بلا دليل... وما أراكم فاعلين!
لماذا لا يتم الاعتراف بأنكم تنظرون إلى كل من ينحدر من مناطق أخرى غير مناطقكم (الشمالية ونهر النيل) هم من العبيد وأنتم الأسياد؟
الاعتراف بأنكم تضمرون التحقير والاستهزاء والاحتقار والاستعلاء على غيركم من أهل الغرب وأهل الشرق وأهل الجنوب!
الكف عن التلفظ بألفاظ يا (عب) ويا (فرخ) ويا (جنقي) ويا (ابلانج)!!
يجب الاعتراف بأنكم أقلية .. في العدد وفي العدة والعتاد ... وأن مناطقكم هي أفقر مناطق السودان!
الاعتراف بأنكم عالة على مناطق السودان الأخرى .. على جنوب السودان (النفط والماء) وغرب السودان (الرجال المقاتلين والثروة الحيوانية والصمغ العربي) وشرق السودان (الذهب والميناء الوحيد)!!!
الاعتراف بأن مناطقهم ليست لها مساهمة كبيرة في الدخل القومي الإجمالي لدولة السودان....
يجب الاعتراف بأن الأقلية الشمالية (من الخرطوم وحتى حلفا) هي المسيطرة اليوم على السلطة والثروة في السودان.
يجب الاعتراف بأنكم تتحملون كل مشاكل السودان الحالية من فقر وحروب وتشريد وعنصرية وقبلية....
يجب عليكم الاعتذار عن كل الأخطاء التاريخية للسكان الأصليين للسودان ورد المظالم ورفع الضرر...
أن تتاكدوا تماماً بأن دولتكم الى زوال.. إلى زوال ... إلى زوال ...
وان من سيسيطر على السلطة والثروة بعدكم هو الحركة الشعبية لتحرير السودان من المسلمين
ولا خيار لكم غير المصالحة والتعافي والاعتراف بالهوية الأفريقية الغالبة وإن كانت كافرة والعيش في السودان كغيركم من المواطنين تدفعون الجزية عن يد وأنتم أذلة صاغرون................
إما القتال لآخر رمق .... شهادة في سبيل الله... دفاعاً عن الإسلام والأرض والعرض والمال.
أو الهروب من شمال السودان إلى مصر والجوار العربي... ولا أرى الافارقة سيرحبون بمقدمكم عليهم بعد ما فعلتم وأنكرتم!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سيف الدين بابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست