|
Re: العطبراوي الجميل أبو جهينة ( من أين لك بكل (Re: الهادي الشغيل)
|
يعرف حبيبنا وأستاذنا أبو جهينة أنه مراقب من شخصي حيث أتتبعه كظله فبالأمس القريب كتب مقالاً في الفيسبوك في أحدى القروبات العطبراوية فقمت بالسطو الغير مسلح وعملت منه كوبي كما تشاهدون وتقرءون أدناه :
جلسة أولى على سرْج العجلة :
بقلم : جلال الدين عثمان داؤود ( أبو جهينة) :
لا بد أن يشهد السودان بأسره أن مدينة ( أتبرا ) تستحق لقب ( المدينة الأسطى ) .. فزيادة على أنها قلب ( السكك الحديدية ) و شرايينها النابضة ... فأتبرا رائدة في مجالات شتى. و تقف عدة دلالات وشواهد على أن هذه المدينة إرتوتْ من معين عناصر عدة إرتمتْ بين أحضانها طواعية. فالمدينة جذبتْ كل ألوان قوس قزح قبائل السودان. ثم أتى نهر ( الأتبراوي ) كاسحا فيما يكسح بهاء شرق السودان ، ليلتقي بالنيل المترنح من تخمة الطمْي و سكرة ناتجة عن تمازج نهرين من معينين مختلفين أرضا و إتجاها ، ليلتقيه هذه الأتبراوي الجامح عند ( مقرن ) آخر ظنا منه أنه سيحتوي النهر الخالد بين جنباته الهادرة ، و لكن سرعان ما يحتضنه النيل المتمرس في فن المزج بين اللونين ( الأبيض و الأسمر ) ، و يشمله بهدوء شامل و كأنه يقول له : كن معي و تحت وصايتي ، فالرحلة طويلة و مضنية تكتنفها الشلالات و المنحنيات ... فيهجد المتمرد لحكمة هذا الخالد السرمدي ، و يواصل سريانه و هو يرنو لمدينته الأتبراوية من تحت عباءة النيل المنساب في هدوء يُقَبل الجروف علانية و يرطب جذور النخلات و سيقان ( اللوبا ) سرا ... ( العجلة ) .. في أضابير المدينة : ( كنا مع الصينيين كفرسيْ رهان ) : يُحْسَب لأتبرا أيضا ، أنها كانت رائدة في مجال تجارة العجلات. تماما كمتابعة ماركة السيارات و موديلاتها و إسبيراتها و صيانتها الآن .. فالعجلة أيامها تركتْ نفس البصمات في نفوس المشترين و المؤجرين. فالعامل البسيط في هذه المدينة ، كان يجاري حركة تجارة العجلات لأنها تعني له ما تعني السيارة اليوم كضرورة مُلِحة في معظم الأحايين. قام محل حبيب بسطا ) ، و بكل إقتدار إدارة دفة سوق العجلات ..و ذلك بمجاراة الموضة ( الحجل بالرجل ) .. بل و إبتدعوا تجارة التقسيط المريح التي ناسبت طبقة العمال تماما في أتبرا التي تعج بالعمال العاملين في ورشة المرمة و العمرة و النجارين. فاستوردوا عجلات ( فيليبس ) ... ثم أتبعوها بعجلات ( رالي ) و التي كان سعرها يتراوح بين ( 18و 21و25جنيها سودانيا ) يقوم المشتري بتقسيط سعرها شهريا. للأمانة و التاريخ ، فإن أقباط أتبرا لهم قصب السبق في تطور التجارة التقليدية ، فمن ( الطير الأبيض ) مرورا بـ ( حبيب بسطا ) الذي كان أول من أدخل للمدينة ساعات ( جوفيال ) و ساعات ( رومر ) .. و في مجال المضي قدما بتنويع النمط التجاري ، أتى ( صالح عبد الله ) بأول بوتيك نسائي بالكامل في المدينة .. و الرجل كان لبقا في معاملته يتمتع بحصافة البائع الذي يعرف رغبة ( الزبونة ) بمجرد النظر إليها .. رحم الله الأموات منهم و الأحياء ..
سَحْبة على العجلة : لا يأتي ذكر العجلات ، إلا نأتي على ذكر العم ( عبد الدائم ) ، ( رحمه الله حيا و ميتا ) ... يحتضن السوق الكبير بوسط المدينة ( محل العم عبد الدائم ) العجلاتي. نأتيه في الأعياد لإستئجار ( عجلة ) ... لا يناكفنا في القيمة ، و لكن من المهم أن تكون العجلة سليمة. ثم يقوم بالتأكد من درجة الهواء داخل ( اللساتك الداخلية ) .. ثم الخارجية .. و إنتهاءاً بالفرامل. عملية تسليم و تسلم صامتة تتم عند التأجير و عند إنتهاء التأجير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطبراوي الجميل أبو جهينة ( من أين لك بكل (Re: Abdalla Gaafar)
|
Abdalla Gaafar
Quote: الاخ الهادي تحيات وتقدير
أبو جهينة ...هو واحد من أدباء هذا المنبر .... وصاحب قلم انيق وجميل .... وذات شخصية اسرة وملتزمة بالكتابة العادلة
له التحية والتقدرير ولك الشكر علي هذا البوست |
بلا ريب أبو جهينة قلم يضج بالمتعة والروعة وينزف بالإبداع وما قلناه في حقه لا يتناسب وقيمته العظيمة فهو يستاهل أكثر . لك كل الشكر أخي عبد الله غفار على المرور البهي وكلماتك بحق الاستاذ أبو جهينة التي أثلجت صدري. دم بخير يا صديقي ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطبراوي الجميل أبو جهينة ( من أين لك بكل (Re: الهادي الشغيل)
|
تحياتي الأتبراوي الأصيل الهادي
الطفولة وأيام الشباب في أتبرا لها نكهة لا تزال تراوح أمكنة معينة في قاع الذاكرة.
كانت شلتنا المكونة من جيران ، رحم الله أمواتنا وأمواتهم. نقوم بالتسلل إلى جنينة الحاكم العسكري والذي كان بيته مطلا على النيل. نتسلل عبر فتحة الجدول الذي يغذي الجنينة بالماء كل يوم ثلاثاء ، لذا كنا نختار أي يوم عدا هذا اليوم. ثم نتسلق شجرة كبيرة لها ثمار كنا نسميها ( الزونيا ) ، وهي أشبه بثمرة الكرز. و من عيوب هذه الثمرة أنها كانت تقف شاهدة على تسللنا وسرقتنا لهذه الثمار لأنه كان لها لون بنفسجي لا تمحو آثارها أي نوع من أنواع الصابون. لذا كان أهلنا يعرفون أننا قمنا بهذا الفعلة دون أي سبيل للإنكار. ذات يوم ، كنا سبعة من أولاد الحى ، بقيادة المرحوم ( هاشم المشهور بإيفا ) قبض علينا حارس بيت الحاكم العسكري ونحن أعلى الشجرة ، فأتى بكرسي وجلس ينتظرنا قائلا : أها ... أهي دي قعدة ، فتوسلنا بأن يتركنا ، فقال : أنزلوا واحد واحد وقد كان ، ولكن بعد أن أخذ كل واحد فينا ثلاث جلدات من ( بصطونة ) غتيتية و من يد عسكري مفتول العضلات . وقال بعد ( فش غبينتو ) : تاني لو جيتو برميكم في البحر دة. الشيء الملفت ، هو أنه سمح لنا بأخذ الغنائم التي قطفناها من الشجرة. أيام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطبراوي الجميل أبو جهينة ( من أين لك بكل (Re: ابو جهينة)
|
تراها المسنوحة بسمات عندها الف حق تتغنى باتبرا وتسميها ام المدائن.... وهسع انا بعد قريت حكاويكم الانيقة الرائعة دي جب الاتبراوي بقى يجري في دمي....(والله المسنوحة حتحبني حب( وجه ضاحك) ..يعني نحن كنا بنلوم فيها ساكت...وبدون وجه حق... مدينتكم ومدينتا عطبرة فعلا رائعة...ونرجو ان تكون روعتها مستمرة دائما... والله يديكم الصحة والعافية...ولمدينتكم الازدهار والنمو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطبراوي الجميل أبو جهينة ( من أين لك بكل (Re: اميرة السيد)
|
تحياتي أختنا أميرة السيد
ليتك زرت أتبرا ... وخاصة في ذلك الزمن الجميل ... بدون أي مبالغة : كنا نسكن في حى حكومي ، فتحنا عيوننا على زخم سوداني من كل القبائل ... هل تصدقين إن قلت لك بأننا كنا نعتقد بأن كلمة سوداني تعني ( أتبراوي ) ... جارنا ( الحيطة بالحيطة ) قبطي ... يليه حلفاوي ، ويليه فوراوي ، ثم جعلي ... وهلم قبائل لم نعرف أسماء هذه القبائل ،،، وزاد من هذه القناعة ذلك المقرر الجغرافي : في القولد إلتقيت بالصديق .... نزولا لكل قرى وأمصار السودان ... ثم زاد من محبتي لأتبرا عندما تنقّلت معلما شمالا وشرقا ، ثم رحلاتنا إلى نواحي عديدة بالسودان ، فوجدت أن كل من قابلته له ( حبل سُري ) بهذه المدينة عبر أحد أفراد الأسرة يعمل بورش أتبرا..
غايتو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطبراوي الجميل أبو جهينة ( من أين لك بكل (Re: ابو جهينة)
|
كتب أبو جهينة ما يلي :
Quote: بدون أي مبالغة : كنا نسكن في حى حكومي ، فتحنا عيوننا على زخم سوداني من كل القبائل ... هل تصدقين إن قلت لك بأننا كنا نعتقد بأن كلمة سوداني تعني ( أتبراوي ) ... جارنا ( الحيطة بالحيطة ) قبطي ... يليه حلفاوي ، ويليه فوراوي ، ثم جعلي ... وهلم قبائل لم نعرف أسماء هذه القبائل |
الأميرة بت السيد : صدق أبو جهينة فما ذكره هو الواقع .. عطبرة تعج بمختلف السحنات والأعراق والأجناس قدموا لهذه المدينة بحثاً عن الرزق والعمل وكثير منهم أوتهم ورش المرمة والعمره والدريسة وغيرها من قطاعات السكة حديد المتعددة . لذا فنحن أمام مدينة تضم كل الأطياف فهي نسيج مجتمعي متكامل، فتجد كل قبائلنا العريقة من (محس ، دناقلة ، شايقية ، رباطاب ، جعليين ، ميرفاب ، مناصير ، جموعية ، مساليت، زغاوة وفور ... إلخ . في هذه المدينة الصغيرة .
كسرة : شوفي الخاص بشأن تسجيلك أنتي وبسمات في قروب عطبرة في الفيس .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطبراوي الجميل أبو جهينة ( من أين لك بكل (Re: الهادي الشغيل)
|
جزئية من مقال سابق كتبته عن عطبرة :
معروف أن معظم أهل مدينتي من الشريحة العمالية البسيطة الكادحة أي أنهم محدودي الدخل إلا أنهم يشتهرون بالكرم فتراهم يجودون بما لديهم (بليلة مباشر ولا ضبيحة مكاشر) فتراهم يتوددون للضيف ويبتسمون في وجهه بالرغم من ان (العين بصيرة واليد قصيرة) ، وينطبق عليهم قول الشاعر :
أُضاحك ضيفي قبل إنزال رحـلــــــــه **** ويُخصِب عندي والمحل جـــديب وما الخِصب للأضياف في كثرة القرى **** ولكنما وجــــه الكريــــم خصـيب
أخيراً : مهما حاولت أن أعدد مناقب ومآثر أهل مدينتي وتحدثت عنهم بمنشورات وأشعار فلن أوفيهم حقهم وسيعجز قلمي المتواضع عن حصر كل مناقبهم، وأزعم أن كلامي شهادة عارف وحكم منصف غير مجامل ولا مجازف. أحبكم أهل مدينتي فأنتم من نتاج خير أرضنا الطيبة وأنتم الأرقى والأرق، ويكفيني فخراً ويزيدني تيهاً أن أنتسب إليكم وإلى هذه المدينة الحالمة .
الهادي الشغيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطبراوي الجميل أبو جهينة ( من أين لك بكل (Re: الهادي الشغيل)
|
أعجبني ود قاسم أحد أعضاء المنبر والذي قال في بوست سابق تعقيباً على مقال كتبه أبو جهينة بعنوان (فتجرية من عطبرة ) مايلي :
وأنا اقول أن أباجهينة والأتبراوي صنوان ابوجهينة يعيش حالة عشق لعطبرة والأتبراوي معشوق العطبراويين حين تجلس قبالة ابوجهينة في أي مكان تجده يحدثك عن عطبرة ذكريات عطبرة وتفاصيلها هي تفاصيل الصبا والشباب لإبي جهينة العشق الخرافي المتبادل بين ابوجهينة وعطبرة يجعل منهما ثنائية لا ينفرط عقدها وهانحن نستمتع كل مرة بجمال عطبرة نابعا من جمال ذاكرة وعيون ابي جهينة ..
صدقت والله ياود قاسم .. لا فض فوك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطبراوي الجميل أبو جهينة ( من أين لك بكل (Re: الهادي الشغيل)
|
الريس أبوجهــينة رفعت رأسـنا [ ألف مبروك الماجسـتير ] الريس أبوجهــينة رفعت رأسـنا [ ألف مبروك الماجسـتير ]
بوست افترعه العطبراوي الأصيل خالد بالأرباب عام 2009م بمناسبة نيل استاذنا أبو جهينة درجة الماجستير في ادارة الأعمال ...
كم أعجبتني الحكمة في الرد على من اشتط في القول وصرح وقال :
Quote: بيد انه لدي تحفظات على المسالة برمتها اعني مسالة الماجستير والدراسات العليا والبروفسراه ذلك ان العمر قصير جدا ومن العبط اضاعته في هذه الامور عيب لي البكالريوس دا. |
فعقب أستاذنا بكل أريحية ورحابة وصدر بقول تشوبه الأناة والحلم فقال :
Quote: بالفعل كنت أود الإكتفاء بدبلومي العالي في الإدارة ثم بتجربتي التي إمتدت لثلاثين عامافي مجال الإدارة. و لكن منحنيات كثيرة في العمل إضطرتني أن أتقدم رغم ضيق الوقت الذي هو مشحون بمتاعب الغربة و متابعة الأبناء و البنات زيادة على العمل الذي لا وقت محدد له.
تحياتي وشكري العميق لكم جميعا فردا فردا ( و فردة فردة ) عقبال كل من يصبو و عقبال أولادكم و بناتكم و كل من تحبون
دمتم جميعا مع كامل مودتي و محبتي ... |
فعلاُ الكبير كبير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العطبراوي الجميل أبو جهينة ( من أين لك بكل (Re: الهادي الشغيل)
|
سألت استاذنا الجميل الكاتب العطبراوي المبدع جلال أبو جهينة عن سر عشق العطبراويين لمدينة عطبرة حيث لا نجد وبكل فخر أهل مدينة يفخرون بمدينتهم ويعشقونها حد الثمالة كما يعشق أهل عطبرة مدينتهم فنجد ذلك الهيام والعشق في أشكال شتى منها مايملأ الاسافير والمنتديات ووسائل التواصل فنجد التغزل في عطبرة والوله بها في أبهى صورة .. أجاب الاستاذ أبو جهينة بالآتي : ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ سؤال وجيه جدا: السبب شنو؟ انا في اعتقادي الجازم بان جيل الاباء الذين عملوا في السكة حديد انصهرت مشاعرهم حيث كانت الورش عبارة عن مصب لعشق المهنة ولعشق كل من امتهن اي مهنة من مهن الورش ثم اندلق هذا الشعور في تجار السوق الكبير واندية الرياضة وطلبة المدارس وحتى ستات الاندايات. عشق كان ينفث عبقه مع صفارات الورش واجراس المدارس والكنائس ليعم كل اطياف القبائل وغرب النيل من فاضلاب وعكد وداخلة العمدة السرور. المناسبات كانت تجمع كل الوان قوس قزح السياسة. والفنان الاتبراوي كان صوته يعانق كل مشاعر اهل اتبرا. يتسلل صوته كما يتسلل نهر الاتبراوي عنيفا ليتصالح مع النيل.
| |
|
|
|
|
|
|
|