|
Re: البحث في أوراق قديمة(3) أطـروحـات للـقـوى � (Re: Elawad Ahmed)
|
يمين ساحة العمل السياسي
بدعوى تحديث حزب الأمة خرجت مجموعات تتصدرها مجموعة مبارك الفاضل.. وإن إقتصرت رؤاها علي محاربة هيمنة تقول بأن الصادق المهدي يفرضها علي الحزب، إلا أنها لم تخرج عن الإطار الصفوي الطائفي في سعيها للتغيير، ولنقرأ هنا مبارك الفاضل المهدي و الصادق الهادي المهدي ونصر الدين الهادي المهدي وهلم جراً..!، إن أهم ما يميز هذا التحرك ليس إطروحاته ولكن من إنجروا خلفه عله يتيح لهم متنفسا في وسط أزكم الداعين حقا لتطوراً وفقاً للمتغيرات التاريخية. تحدقت مجموعات مما ندعوه بالقوى الحديثة حول مشروع حزب الأمه "الإصلاح والتجديد" ولكن برؤية تكاد أن تكون إسلامية سلفية..! وتجلى ذلك خاصة حين مهرت باللقاء مع حزب المؤتمر الوطني في زمان مضى، الأمر الذي دعاه البعض بأنه سعي لمقاعد سلطوية، وإن صح ذلك عند العالمين ببواطن الإمور وعلى رأسهم قائد التغيير، إلا إن الإنسلاخات التي حدثت أخيرا وسطهم وذاك النزوح نحو المؤتمر الوطني يبين بجلاء ثنائية التوجه داخل هذا التنظيم في مواجهة الموروث من الحكم المهدي. إن أكثر ما يعنيه لنا هذا الذي حدث هو التململ الذي أصاب القاعدة المهمشة داخل حزب الأمه ومحاولاتها الخروج من هذه القوقعة التي أطبقت عليها، في ظل حتمية تاريخية أوجبت أن تكون تربية هذه المجاميع ذات وجهة دوما ترنو بها نحو يمين الساحة حتى حين يكتمل نضجها الفكري. نستخلص هنا بأن ما حدث ويحدث في حزب الأمه لن يشكل إضافة لساحة العمل السياسي السوداني، حيث إن تململها قد حسمت إتجاهاته قبل عقود ويتضح بإن عراب هذا التوجه كان يتمحور في الشيخ حسن الترابي...! ومحاولاته التجديدية التي بدأها من بوابة الإنغماس في الشأن الإجتماعي تقرباً من البيت المهدي، وعليه لن يكون لهذم المجموعات من ملجأ سوى الإنخراط في محاولات التغيير التي أحدثتها القوى الإسلامية خلال العقدين الماضيين وهو ما قام به مبارك الفاضل والصادق الهادي ومن لف حولهم حتى هذه اللحظه.
نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|