في تلك اللحظة التي عقبت الإستماع لبيان القوات المسلحة بصمت كبير من الجميع ..أصابنا الذهول والفرح والشك فيما نسمع ثم جرينا للخارج في هستيريا.. لأ أدري كيف وصلت تلك الجماهير الغفيره من ناحية بري وبحري وبالطبع مباني جامعة الخرطوم في لحظة لبداية الشارع هتافات تهز أرجاء المباني تقابلها هتافات أخري من الجميع عند نقطتنا.. ثم كانت نقطة التلاحم في تقاطع شارع القصر بشارع الجمهوريه.. الجميع يهتف ويعلو صوت هتافه..الجميع أهل والجميع يسيرون دون خطة مسبقه وهل تحتاج الخرطوم لخط سير في مظاهراتها؟؟ وهي المدينه العظيمة العارفة لدروب النضال ومحققه له؟؟
تتذكر يا محمدعبدالله كيف كنا في تلك الأيام ننام علي غضب ونستيقظ علي أمل؟؟ كانت قوتنا عجيبة..لم نستسلم لليأس أبدا..إستطاعت القيادات النقابيه والسياسية والإتحاديه ان تجمع تلك القوة ليوم الزحف.. عرفنا حب الوطن دون خوف..دون أن نحتاج لأن نتظم لكن أن نستمع لمن تنظم.. كانت كرامتنا كشعب وأفراد لا تتحمل أبدا أي إنهزام.. وعرفنا نساء ورجال أننا واحد من أجل الوطن.. تلك كانت أيام أحمد الله أني عشتها وتشرفت بها..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة