خنق 60 رجلاً وصبياًاتهمت منظمة العفو الدولية جنودا في دولة جنوب السودان بتعمد خنق ستين رجلا وصبيا عبر حبسهم في حاوية شحن في درجة حرارة مرتفعة. وقالت المنظمة إن حالات الوفاة وقعت في مركز تابع لكنيسة كاثوليكية في شهر أكتوبر الماضي.
وتنكر حكومة دولة جنوب السودان وقوع الحادث إلا أن المنظمة استشهدت بعشرين شاهد عيان سمعوا الضحايا وهم يصرخون. وتطالب المنظمة الدولية بملاحقة الجنود المتورطين أمام القضاء.
وأوضحت المنظمة أن “الشهود وصفوا كيف استمعوا الى المحتجزين وهم يبكون ويصرخون ويضربون جدار حاوية البضائع من الداخل وليس لديهم اي نافذة او وسيلة تهوئة”.
وقال أقارب الضحايا إن المحتجزين كانوا من “الرعاة والتجار والطلبة وليسو من المقاتلين”. وروى شاهد عيان أنه راى جنودا يسحبون أربع جثث من الحاوية و”يعيدون غلقها من جديد على آخر الاحياء داخلها”.
واعتمد تقرير المنظمة على شهادات 23 شخصا رأوا الضحايا يدفعون بالقوة داخل الحاوية وايديهم مقيدة أو رأوا الجثث وهي تسحب من الحاوية وترمى.
وقالت لما فقيه: “لقد كابد العشرات موتاً بطيئاً ومؤلماً على أيدي قوات الحكومة الذين كان يجب أن يحموهم. إن عمليات القتل غير القانونية هذه يجب التحقيق فيها ويجب تقديم جميع المسؤولين عنها للقضاء في محاكمات عادلة بدون اللجوء إلى عقوبة الإعدام.”
وأضاف: ” ومن أجل حصول ملاحقة قضائية على نحو فعال، ينبغي على مفوضية الاتحاد الأفريقي أن تتخذ على الفور خطوات لتسريع المحكمة الجنائية المختلطة التي تم إنشاؤها بناء على اتفاق السلام الموقع في أغسطس/آب من عام 2015، وأن تضمن قيام المحكمة ببدء تحقيقات على الفور في وقوع جرائم مصنفة وفق القانون الدولي، بما فيها هذه الفظاعة.”