Quote: وذكر تقرير نقلا عن (وكالة الصحافة الفرنسية) وجود تقارير كثيرة حول فظاعات الحرب الاهلية في جنوب السودان، غير أنّ عنصراً مهماً لا يزال مجهولاً، هو عدد الضحايا الذين سقطوا منذ اندلاع النزاع الدامي .وتعرّض مدنيون للقتل والحرق والخصي والشنق والاغراق والخنق او قضوا جوعاً، وبقيت جثثهم مرمية او مكدسة في مقابر جماعية. حتى انه تم رصد حالة قسرية من اكل لحوم البشر.
وبعد بضعة اشهر على اندلاع الحرب، اعلنت الامم المتحدة عن سقوط عشرة الاف قتيل، ورغم تواتر المجازر بصورة متسارعة وانتشارها على امتداد البلاد، ابقت المنظمة الدولية على هذه الحصيلة حتى الشهر الجاري، حين افادت عن سقوط ما لا يقل عن 50 الف قتيل.
غير ان حصيلة 50 الف قتيل كانت اعلنتها مجموعة الازمات الدولية منذ اكتوبر 2014، وبرأي عاملين في المجال الانساني ومسؤولين طلبوا عدم كشف هوياتهم، فإنّ العدد الاجمالي للقتلى قد يقارب 300 الف، ما يعادل حصيلة خمس سنوات من النزاع في سوريا.
وقال، عامل انساني معتاد على العمل في مناطق النزاعات، أنّ “مستوى اعمال العنف اكبر بكثير من كل ما شهدناه في اي مكان اخر تقريبا”. واضاف أنه “قتل في هذا البلد اكثر من ثلاثين عاملاً في المجال الانساني منذ اندلاع الحرب”.
وحذرت منظمة اطباء بلا حدود من “العواقب الهائلة على مئات الاف الاشخاص” بعد تعرض ستة من مراكزها الطبية للهجمات او النهب او الحرق، وبعضها اكثر من مرة.
ونفذت العديد من المجموعات المسلحة مجازر اثنية، وعلى الرغم من توقيع اتفاق سلام في أغسطس 2015، لا تزال المعارك متواصلة في عدة مناطق حيث الفصائل المسلحة لها مصالح محلية.
وجرت المعارك بتجهيزات حديثة من مروحيات قتالية وقاذفات صواريخ ومدفعية ثقيلة ودبابات انزال لمطاردة المتمردين في مناطق المستنقعات المعزولة. وتم تدمير مدن بالكامل.