يا أم أحمديا أم أحمد دقي المحلب
دقي المحلب فوق توب أحمد
في ذات يـوم والنيل دا بيشهـد ...
إنو بلدنا دي كانت عامري
وكان الخير بى فوقا ممدد
حتى الغيم ما بخلف وعدو
لما الشفــــــع ليهو يغـــــنوا
" يا ميطيرة صبي الليلة أحلبي سحابك في عـــينينا "
كان في الحال بتشيل الغيمة
وتصبح ترعاً ماب تتحـدد
وكان الشفع يفرحو بيها
ونفــــــرح بيهم يا أم أحمـــــد
وحتى اللوبي الشم الزيفة
إنشر وطال يتراقص فرهــد
رغم بساطة الحال تلقانا
قليلنا يزيدنا سعـــادة ونسعـــد
أصلوا الهم ماحـام بى فوقنا
وما شفناهو وكان الأبعــــد
نصحـا على قنانة شاينـا
نمشي القش عند العصـــــرية
ننـوم وحجـا حبوبـة معانـا
يشــاركنـا الأحـلام يتـــــردد
فاطنة السمحـة عشقنـا جمالا
عشقنا بلدنـا وطيـرا الغرد
وكنا زهـور في جناين الشاطي
قريرنا هو مرتع خيرنا الأوحد
وكنـا كبـار في عيون حلتنـا
وكل شـوارع الحلة بتشـهد
وكنا حريـرة وكنـا ضريرة
وكنـا عديلة وزفـة وسيـــرة
وكنـا بطان في ليل أعراسنـا
وكنـا فرح كل يـوم بتجـدد
يا أم أحمد دقي المحلب
دقي المحلب فوق توب أحمــــد
وفي ذات يوم والشفع نامـوا
جانا كلب سنونو صفـــــر
حــــلب الناقـة وإتعشـــــابـا
داك اليـوم الشفع قامـوا
مع الفجراوي .. الطير ما غرد
النخلة الوارفـة في نص الدار
الضللت الحبـان يوماتي
وكانت مرتـع خيـر للشفــع
بلعت ضلها