الترابي لم يمت..!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 03:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2016, 08:17 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترابي لم يمت..!! (Re: عماد الدين الطيب عمر)

    Quote: منقول :

    الامير عبدالمحمود ابو ينعي الشيخ حسن الترابي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بقلم الشيخ عبدالمحمود أبّو

    الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار

    قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" صدق الله العظيم

    أعزي إخوتنا في الحركة الإسلامية السودانية، والمؤتمر الشعبي، وأسرة الشيخ حسن الترابي؛ الصغيرة والممتدة، وتلاميذه في العالم الإسلامي، ومحبيه وأصدقائه؛ في وفاته التي جاءت في وقت عصيب تمر به بلادنا والأمة الإسلامية؛ نسأل الله له الرحمة والمغفرة ولنا جميعا الصبر وحسن العزاء؛ إنا لله وإنا إليه راجعون.

    الشيخ حسن الترابي له أثر كبير في الحياة السودانية بصفة خاصة وفي الحياة الإنسانية بصفة عامة ومن أهم إنجازاته الآتي:

    أولا: استطاع أن يقود حركته ويحولها من نخبة صغيرة إلى حركة جماهيرية تمسك بزمام الدولة وتعارضها في آن واحد! مع اختلافنا معهم في الأسلوب الذي وصلوا به إلى السلطة ووسائل المحافظة عليها.

    ثانيا: استطاع أن يبني تنظيما محكما لجماعته؛ يلتزم نهجا فكريا محددا يدافع عنه ويعمل على نشر أفكاره ويضحي من أجل أهدافه بماله ووقته وروحه.

    ثالثا: تبنى مدرسة فكرية متحررة من الانكفاء والاستلاب؛ وأصَّل لها مع تبني أفكار جديدة عرضها بجرأة جلبت له كثيرا من التهم التي وصلت إلى حد التكفير! ولكنه لم يتراجع بل سخر من ناقديه ، وترك لجماعته مكتبة فكرية تعتبر مرجعية لكافة القضايا على مستوى الفرد والجماعة والدولة والعلالاقات الدولية. ولعله من أوائل من نبّه إلى ضرورة تجديد أصول الفقه، وقد وُوجِه بتهم وانتقادات كثيرة في حينها، ولكن الواقع جعل العلماء يطرقون هذا الجانب مؤخرا فقد ظهرت كتب تحمل عناوين مثل جدلية الأصول والواقع، والأدلة الاجتهادية بين الغلو والانكار، ودعوي الاجماع؛ وقد أشار الدكتور جمال عطية - وهومن أبرز الداعين إلى تجديد الأصول- إلى مبادرة دكتور الترابي، وأشار إليها كذلك: أبوالفضل عبدالسلام بن محمد بن عبدالكريم في كتابه الموسوعي؛ التجديد والمجددون في أصول الفقه.

    رابعا: تصدى للمد الإلحادي والعلماني في القطاعين الطلابي والنقابي فضلا عن الوسط النخبوي وانتزع قيادة تلك المواقع لصالح جماعته – مع تحفظنا على الأساليب التي اتبعت -

    خامسا: تعامل مع المرأة بأسلوب جديد رفع عنها قيود الفقهاء، فقامت بممارسة دورها في الحياة العامة حتى أن كثيرا من المراقبين يقدرون عضوية جماعته من النساء بحوالي40%.

    سادسا: استطاع أن يقيم مؤسسات تخدم المشروع الإسلامي بوسائل عصرية مثل: منظمة الدعوة الإسلامية ومؤسساتها الملحقة، وجامعة أفريقيا العالمية، وغيرها من المؤسسات التي لها أثر واضح في الحياة الإسلامية.

    سابعا:استقطب كثيرا من الشباب لحركته وفكره وعمل على تدريبهم وتأهيلهم داخليا وخارجيا، وربط علاقاتهم بمؤسسات دولية مكنتهم من نشر أفكاره على مستوى العالم،وشباب الحركة الإسلامية درسوا أمهات الكتب الدينية والمرجعيات الفكرية قديما وحديثا، ويظهر هذا التأهيل واضحا في كتاباتهم وحواراتهم؛ فقد استوعبوا أصول مدرستهم وامتلكوا القدرة على التعبير عنها مع التزام صارم بالتوجيهات الصادرة من تنظيمهم.

    ثامنا: أهَّل فريقا إعلاميا من الكوادر استطاع أن يوجه الإعلام توجيها يخدم أفكارهم حتى أنهم تمكنوا من تحويل كثير من الناس عن قناعاتهم السابقة، وأقاموا مؤسسات إعلامية تعمل بمهنية عالية.

    تاسعا: التفت الشيخ الترابي من وقت مبكر للجانب الإقتصادي؛ فأنشأ مؤسسات إقتصادية تدعم نشاط الحركة فاستعاض عن إشتراك العضوية بدعم المؤسسات المالية التي تمددت وانتشرت واستفادت من إمكانات الدولة، حتى كاد الناس لايميزون بينها وبين مؤسسات الدولة المالية.

    ومن الطبيعي أن تصاحب كل إنجاز بشري إخفاقات، تلك هي سنة الله في خلقه وفي تقديري أن أهم الإخفاقات التي صاحبت حركته تتمثل في الآتي:

    أولا: اختزال المشروع الإسلامي الكبير الذي يهم الأمة الإسلامية كلها في حركة حزبية، استغرقت في برنامج التمكين الحزبي على حساب الأمة.

    ثانيا: تضييع الفرصة على أمة الإسلام لبعث الإسلام في العصر الحديث بوسائل عصرية، تتبنى الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والتواصل مع الإنسانية بما يحفظ الأمن والسلم العالمي.

    ثالثا: ربط المشروع الإسلامي بالانقلاب أدي إلى تضييع الحريات والشورى وكرامة الإنسان.

    رابعا: خلق فتنة في المجتمع السوداني أدت إلى استقطاب حاد ديني وجهوي وإثني وفكري وسياسي واجتماعي كانت نتيجته؛ تعطيل التنمية في السودان، وتبديد الطاقات والمقدرات في صراعات مدمرة.

    خامسا: تبني سياسة راديكالية أدت إلى عزلة السودان إقليميا وعالميا؛ مما فوَّت عليه فرص تنمية كبيرة ودور إقليمي ودولي فاعل؛ وذلك لما يتمتع به إنسان السودان من سمعة طيبة.

    سادسا: تبديد الأمل الذي كانت الأمة تعيش عليه من إقامة دولة إسلامية تقدم بديلا إسلاميا للدولة العلمانية تتحقق فيها العدالة والمساواة والرعاية الاجتماعية والتقدم العلمي؛ توفق بين مطالب الدنيا والغايات الإيمانية، فأصبح الشعار الإسلامي مخيفا بعد التجارب الإسلامية التي عاشها الناس على أرض الواقع.

    سابعا: الاخفاق في تجميع كلمة الأمة المسلمة في السودان؛ خاصة وأنّ كل أهل السودان ينتمون إلى أهل السنة! فالانغلاق الحزبي، والتوجس من الآخر والعمل على إضعافه؛ حرم السودانيين من تقديم نموذج لوحدة في ظل التنوع، وبالتالي الاخفاق في المحافظة على وحدة الوطن مما أدى إلى فصل جزء عزيز من الوطن هو جنوب السودان.

    ثامنا: الاخفاق في المحافظة على السلم في دارفور خاصة وأن أهل دارفور اشتهروا بالقرآن والسلم والتمازج القبلي، ويشكل الإقليم جسر تواصل مع عدد من الدول الإفريقية التي تُكِنُّ إحتراما خاصا للسودان وأهله.

    تاسعا: إعلاء قيمة المحافظة على السلطة على قيمة الإنسان، حيث وُجِّهت كل الإمكانات للمحافظة على كرسي الحكم! وأهمل الإنسان في صحته وتعليمه وكرامته وتفجير طاقاته.

    نداء للإخوة في الحركة الإسلامية:

    لقد بذل الشيخ الترابي رحمه الله جهده وقدم عملا عظيما فيه إنجازات وإخفاقات؛ وديننا أعطى المجتهد أجرين في الصواب وأجرا في الخطأ؛ وقد ذهب الرجل إلى ربه الرحيم الغفور الذي هو أرحم بنا من أمهاتنا. وواجبنا بنص القرآن أن ندعوا له ونعتبر بتجربته قال تعالى:" وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ".

    المتوقع من الحركة الإسلامية الآتي:

    أولا: مراجعة تجربتها في الحكم ومقارنتها بمبادئ الحكم في الإسلام وأهمها: العدل والشورى وكرامة الإنسان والاصلاح؛ وإزالة مايناقض هذه المبادئ من تجربة الحكم.

    ثانيا: مراجعة مؤلفات الشيخ الترابي وتبسيط لغتها وشرحها لتكون مفهومة للعامة فاللغة التي استعملها الترابي في معظم مؤلفاته لا يفهمها إلا المتبحر في اللغة العربية وعلومها.

    ثالثا: هنالك شبهات أثيرت حول إجتهادات الترابي متعلقة بالسنة وحجيتها، وعذاب القبر وكثير من الغيبيات، المطلوب توضيحها وتأصيلها، وإلا تحديد موقف واضح منها؛ لأنها تشوه الحركة وتخلق حاجزا بينها وبين عامة المسلمين.

    رابعا: مراجعة نظام الحكم في السودان وتصحيح مساره بعيدا عن الهيمنة والاقصاء؛ فأهل السودان لايستحقون هذا الواقع، وقد حباهم الله بكل النعم التي تجعل من السودان دولة رفاهية لأهلها؛ بل وتفيض على الآخرين إذا أحسنا إدارة الموارد.

    خامسا: العمل على إيقاف الحروب المشتعلة حاليا وجبر خاطر الذين تضرروا وتعويضهم عن مافقدوا وسد الثغرات التي تؤدي الى الحروب مستقبلا.

    سادسا: الاعتراف بأن حركتهم هي واحدة من حركات الإسلام ولاتمثل كل المسلمين في السودان وأن الوطن ملك للجميع لايجوز أن تستأثر به فئة واحدة وتحرم الآخرين، وأن تسعى إلى إصلاح الحكم بإشراك الجميع دون استثناء، وبالتالي يحسب لها أنها انتقلت بالسودان من مناخ الاستبداد والاستقطاب والحروب إلى مناخ الديمقراطية والتعايش والسلام.

    رحم الله الدكتور حسن الترابي فقد ترك فراغا في الحياة.

    عبدالمحمود أبّو

                  

العنوان الكاتب Date
الترابي لم يمت..!! اسماعيل عبد الله محمد03-12-16, 07:40 AM
  Re: الترابي لم يمت..!! اسماعيل عبد الله محمد03-12-16, 07:59 AM
    Re: الترابي لم يمت..!! Suleiman Todi03-12-16, 08:03 AM
    Re: الترابي لم يمت..!! Hatim Alhwary03-12-16, 08:08 AM
      Re: الترابي لم يمت..!! منتصر صلاح03-12-16, 09:55 AM
      Re: الترابي لم يمت..!! Ali Abdalla03-12-16, 09:58 AM
        Re: الترابي لم يمت..!! عبدالكريم الاحمر03-12-16, 11:19 AM
          Re: الترابي لم يمت..!! مني عمسيب03-12-16, 11:21 AM
            Re: الترابي لم يمت..!! Ali Abdalla03-12-16, 12:48 PM
              Re: الترابي لم يمت..!! مني عمسيب03-12-16, 12:50 PM
                Re: الترابي لم يمت..!! عماد الدين الطيب عمر03-12-16, 01:19 PM
                  Re: الترابي لم يمت..!! اسماعيل عبد الله محمد03-12-16, 08:17 PM
                  Re: الترابي لم يمت..!! Ali Abdalla03-12-16, 08:23 PM
                    Re: الترابي لم يمت..!! سيف الدين بابكر03-12-16, 10:25 PM
                      Re: الترابي لم يمت..!! اسماعيل عبد الله محمد03-13-16, 05:05 AM
                        Re: الترابي لم يمت..!! مني عمسيب03-13-16, 09:20 AM
                          Re: الترابي لم يمت..!! اسماعيل عبد الله محمد03-13-16, 09:57 AM
                            Re: الترابي لم يمت..!! اسماعيل عبد الله محمد03-20-16, 12:56 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de