09:02 PM March, 09 2016 سودانيز اون لاين
محمد حمزة الحسين-امدرمان- ابوسعد
مكتبتى
رابط مختصر
Quote: اللهم أغفر له وأرحمه وأكرم نزله ووسع مدخله وأرهـ مقعدهـ من الجنه ... اللهم جازه بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وصفحا وغفرانا اللهم تقبله قبولاً حسناً .... الموت حق وكلنا له.... |
ضُـــرِِبَ موعد للصلاة الساعة السابعة والنصف في مسجدهـ بالمنشية او الأصح اقرب المساجد لمنزله وبعد تقاطر الوفود والمعزين (المستعبرين) كما قال المسلمي الكباشي ضاقت بهم الارض فتحول المكان الي اقرب فسحة جوار السفارة الصينية فجاءت الاولوية لتركيب صيوان لاستقبال المعزين فكان الخيار الأوحد الرن وييي من كبري المنشية
حتي منزله ولم يسع الناس كما شاهدتم بأُم أعينكم
لم ينقطع التهليل والتكبير من منزله حتي بعد أن أُهييلت عليه التراب وودعة المحبين بالدعاء الباكي وحقيقه أخي طلحة عبد الله لم أري مثل ذلك في تشيع مدير أو وزير أو شيخ زيبة أو دير مما (استعبرني ) وجعل الدمع يجري مدراراً
أيضاً من مشاهداتي دفن الشيخ تحت (شجرة ) رأيت إنها رمزاً لشجرة الوفاق أصلها ثابت وسيزهر فرعها في السماء وهي رمز الوطن منها خرج وعاد إليها بحزمة من المتحاورون من أجل حقن دماء الوطن
كان الناس كل الناس باكين ومقلهم متورمة وهالني أخوتي من الولايات الغربية كل كردفان من اقصها الي أدناها وكل درافور من اقصاها الي أدناها حضور كثيف وحماس وبكاء (واستعبار ) مكتوم حتي إن مراسل قناة دارفور إف إم كان يبكي وهو يقدم السيرة الذاتية لمشروع لقاءته من المعزين كانت عيونه محمرة ودموعه هتانه حتي امسك بالهاتف شخص آخر مرافق له ليتماسك قليلاً ويعود
كثافة القنوات الفضائية حتي إن هناك شعارات لقنوات لم اسمع بها كل القنوات التي أدرت مؤشر الرموت عليها وصفت الفقيد بالمفكر الاسلامي ولم يشذ إلا مناضلين الكي بورد
أيضاً (استعبرت ) عند إطلاعي علي نعي الحركة الشعبية علي حساب زميلنا مبارك عبد الرحمن وتنظيم الرايات الاربعة كما لا يفوتني أن اعزي زميل البورد زين العابدين الحليله أخي الحليله لكم العزاء والصبر الجميل فقد جرحتم
مرتين مرة بفداحة الفقد المفاجئ ومرة بطعنة نجلاء من دعاة الحرية والاخلاق وهم اول من يخرقها ويوسع (قدها ) الا من بعد أصوات المحترمة التي تراعي حرمة الميت وخصوصية ذلك عند أخلاق السودانين .
الوفاة والتشييع كان استفاء وشهادة حق بحق رجل زاهد إعتلي سنام السلطة وشعارهـ إن اردت إلا الاصلاح ما استطعت مضحياً بعام ونصف من عمرة وعندما جرت السفين بعكس ما كان يشتهي تركها مضحياً بعقد نصف من الزمان حتي أتته منقادة تجرجر ازيالها خيلاء فابي أن يمتطيها إلا بحقها ليجمع الفرقاء فان الحوار وكعادته ظل هو مرتكزاً مهما للحوار ولجانه الستة وما وفاتة المفاجئه الا نتاج الضغوط وعظم المرحلة التي يقبل عليها السودان
الرجل كان يخشي الصوملة وكان يصرح بان السودان لم يعد هو السودان الذي يعرف بمعني إنه بات أكثر هشاشة وقابلية للتشرزم والتصومل إن صح التعبير
الجميع يشهد للرجل نزاهة يدة من الفساد واول من نبه اليه في أواسط عهد ولاية للبرلمان في العام 1998م عندما نبه الي استشراء الفساد وكانت تقديراته في حدود العشرة بالمائة وكلامة لم يعجب الكثيرون حينها فلازوا بالصمت حتي إنفجرت القنبلة وجاء مناضلوا الكي برود يتهافتون كأنهم إكتشفوا الذرة
تقسيم المشاهدات والوقفات بالالوان إقتضته ضرورة المشاركة الواحدة التي وهبني إيها صاحب الدار بكري ابو بكر أطال الله في عمرة أتمني الا تطول
ولي مشاهدات ووقفات أخري ساستدعيها غداً بإذن الله والي ذلك الحين استودعكم الله مع التحيات لله الزاكيات
وأختم بالدعاء :-
اللهم ارحمه وأغفر له آمين
اللهم أكرم نزله وتقبله عندك مع الصديقين والشهداء وحسن أؤلئك رفيقاً آمين
اللهم أغسله بالماء والثلج والبرد آمين
اللهم أرحمه بقدر ما ساهر وتعب من أجل دعوتك ودينك ومن أجل وطنه آمين
اللهم إنه عبد وإبن عبد وإبن أمتك ناصيته بيدك إن شئت عذبته وأنت أكرم الاكرمين ,إن شئت عفوت عنه وأنت ارحم الراحمين آمين
اللهم شفع فيه جموع المسلمين الذي شيعوهو الي مسواه الاخير مهللين ومكبرين آمين
اللهم أختم علينا بخاتم السعادة إذ ما صرنا إلي ما صار إلية آمين يا الله
وصلّ الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم