رغم التاريخ الطويل للحزب الشيوعي ، الا انه لم يعرف سوي شخصيتينهما نقد وعبدالخالق ، ومع ذلك ننتقد غياب الديمقراطية وبقاء الحكام في السلطة
حتي ياخذهم الموت !
للماركسية مقولة , مستقاة من المادية التاريخية تقول ان صناعة القيادات السياسية
مسالة تتم في مجري التحولات الكبيرة عند المنعطفات التي يمر بها الحزب الوطني
في خوضه لمعاركه وسط الجماهير. نقد وعبدالخالق علي ضوء هذه السيرورة الحتمية
الموضوعية (التي لا احبذها) كانا نتاجا لذلك !ويبدو ان سيد الخطيب لم يكن ميلادا لهذه الحتمية العمياء
ولكنه مرحلة ضرورية للقيادة الجماعية التي لم نتعلمها بعد ! ويبدو ان القيادة الجماعية هي الغائبة وليس شخصية الخطيب
في حد ذاتها!
العالم كله عمليا غابت عنه سمة الفرد الذي يصنع كل شي وينقاد وراءه الاخرين .حتي في مجال النظريات الفلسفية
العالمية في مجال الفكر والمجتمع والسياسة فلا وجود لماركس جديد او اينشتاين جديد او غاندي جديد.
بل هناك ورش عمل متعاونة حلت محل الفردية وعلينا تقبل هذه السمة العصرية الفارقة والابتعاد عن الطرب
والتصفيق لمن يجيدون لعبة الهاب المشاعر الديماجوجية قصيرة المدي لصالح التخطيط العلمي الواقعي
الخاص بالمرحلة المعطاة امامنا.