وعليكم السلام و الرحمة اخونا الكريم عبدالعظيماظني فهمت فكرتك جيدا ... و الغاية النبيلة وراءها
الخلل في الوسيلة الاخترتها
الهي محاولة تعميم الوصف الشكلي لمجموعة اثنية
المفترض انها تعاني اضطهاد على عموم مجموعات السودان الاثنية
بما فيها المجموعات المفترض انها تمارس استعلاء مبرر بالتميز العرقي
الوسيلة دي مختلة جدا لسببين بسيطين ان لم يكن اكتر
اولا
لانها تنافي الواقع الظاهر فيه تنوع جيني و جينيتيك دايفرستي بدرجة كبيرة جدا في نهر التنوع السوداني .كما ذكر لك استاذ منير عندنا سحنات من الاتجاهات الثمانية المحيطة بالسودان بالاضافة الى طيف من الاشكال المحلية الهجينة الخاصة بالسودان وحده.
ليه نختزل الواقع المتنوع المفترض يكون مصدر غنى انثروبولجي نعتز بيه
في مقاس واحد لا يسع الجميع بتاع يوجينيكس منقرضة اسميته (زول نخرته و شلاليفه و جبهته الخ).
اي موقف يؤسس على قاعدة جزافية تنافي الواقع المعلوم بالضرورة
ما ممكن تديك حلول واقعية تدور على ارض
الواقع
Domain Conflict
ثانيا
لما تعتمد على نفس المعيار التنميطي العنصري
الشكلي السطحي البستخدمه المستعلي الاخرق
ليضع من يظنهم دونه في فصيلة مختلفة
.. انت ضمنيا
بتمنح الخطل العلمي و الجهل شهادة صلاحية للاستعمال
غير مستحقة ... فمثل الحديث عن الشكليات
ده في افضل الاحوال مكانه مقاهي الونسة غير الجادة
او مساطب العطالة ... لا اماكن جادة تعالج فيها قضايا جادة
ده بالاضافة لما ذكر سابقا في مشاركة الاستاذ منير
ببساطة انت تفرغ الانسان من محتواه الثقافي و الحضاري الموروث
و تراكم تجربته الاثنية و نتيجة وجوده في بلد تتلامس فيه القارات
و بتحوله لمجرد شلاليف و نخرة و شعر
قد يكون بتاثير الحضارة الغربية الموغلة في الولع
بالفروقات العنصرية الشكلية المادية
كما هو ظاهر في مقاطع الفيديو الجبتها
تخيل نحن في الحتة دي بالذات افهم
بمراحل من الناس دي
لانه تاريخنا و تجربتنا مختلفة تماما
بينما هم لم يسمح لهم بالتزاوج بين
الاعراق حتى الستينات
نحن عادي جدا عندنا في البيت السوداني
الواحد ان تتدرج الوان الطيف كلها في اعضاء الاسرة
لذلك لا ننظر للانسان بنفس معايير
مربين الكلاب الحاصلة في الغرب.
التنوع ما خطر يجب الغاؤه لصالح
تذويب كامل للناس في وعاء واحد ضيق
العنصرية تحارب بالوعي و التعليم و الحقيقة ما غيرهم