والسفينة وهي تمخر عباب المحيط .. تعالوا نشوف ركاب السفينة كانوا بيقضوا وقتهم كيف.. ونبدأ بالأطفال:
كان أطفال الدرجة الأولى يلعبون في غرفة الرياضة وهو يمتطون الخيول والجمال والنعام المصنوع
من الحديد وكانها حيوانات حقيقية ... وكانت غرفة الألعاب محجوزة للأطفال من السلعة الواحدة ظهرا
وحتى الساعة الثالثة مساء يومياً.. والمشرف على غرفة الألعاب هو T.W.McCawley والذي كان
يستمتع وهو يرشد الأطفال في كيفية استخدام أجهزة وأدوات اللعب في الغرفة.. كما كان الأطفال يتفرجون
على ركاب السفينة الذين لديهم كلاب وهم يسرون خلفها على سطح السفينة .. وفي الامسيات يذهبون الى
غرفة استراحة الركاب كي يستمعوا للفرقة الموسيقية وهي تعزف المقطوعات الموسيقية المختلفة...
اما أطفال الدرجة الثانية فقد كانوا يلعبون شتى الألعاب المتاحة لهم فوق سطح السفينة .. كما كانوا يتسابقون
وكانهم في ميدان كرة قدم ، وذلك على حسب شهادة احدى السيدات الناجيات من الغرق واسمها Selena Rogers
كما كان البعض منهم يذهب لمكتبة السفينة للقراءة والاضطلاع.
- أطفال الدرجة الثالثة كانوا يقضون وقتهم باللعب أيضا فوق سطح السفينة .. ويقول فرانك قولد سميث، وهو من الأطفال
الناجين من الغرق، انهم كانوا يتمرجحون على ونش ضخم مخصص لرفع الحقائب من الزوارق الصغيرة وانه كان يجري
ويلعب مع الأطفال الذين تعرف عليهم داخل السفينة ويصعدون السلالم الكثيرة داخل السفينة ويتجولون في كل انحاء السفينة
في الأماكن المسموح لركاب الدرجة الثالثة الذهاب اليها ، حتى انهم كانوا يصلون الى غرفة صهاريج التسخين ويلوحون مرحين
بايديهم نحو العمال والمهندسين الذين يعملون في هذه الصهاريج.
.. اما بالنسبة للكبار، فإنانهم كانوا يقضون وقتهم بشكل مختلف.... وسنرى ماذا كان يفعل ركاب الدرجة الأولى والثانية والثالثة..
وبعد ذلك نتعرف على نوعية الركاب الذين كانوا على متن السفينة وجنسياتهم.. ومن ثم ندخل مرحلة المأساة من بدايتها..
والانذارات التي تلقتها تايتانيك من السفن الأخرى التي سبقتها وكانت امامها وهي تنذرها من الجبال الجليدية,,,,
ونواصل المسيرة.. مسيرة السفينة تايتانيك وهي تواصل سيرها نحو مصيرها المعلوم.. ولا نقول المجهول..
والى حين ميسرة .. ولا نقول مسرة.. عشان ما في مسرة ونحن حنقرأ مأساة حزينة .. كان من الممكن تفاديها لولا عوامل كثيرة
سنفصلها,,,
والله يديكم الصحة والعافية