|
Re: ما بين التعليم زماااان والآن يا قلبي لا تح (Re: عمر الفاروق عبد الله الشيخ)
|
أخي الأستاذ عمر الفاروق وضيوفه الكرام لكم الود والتحايا الطيبات
إن الميزات التي تفضلت بذكرها في افتتاحية هذا البوست وغيرها من ميزات أخرى كثيرة ومتعددة تتردد على ألسنة الناس متمثلة في التحسر على الماضي الذي كان عليه التعليم في هذا البلد .. والتردي الذي حدث فيه والذي مايزال مستمراً .. كل تلك الميزات لم تأت من فراغ بل كانت نتيجة طبيعية للنظام المتبع في التعليم الحديث منذ إنشائه إبتداءً منذ أن كان السودان تحت الحكم البريطاني. من المعروف أن التعليم في السودان في بدايته كان يقوم على التعليم الديني حيث كانت (الخلوة) هي المدرسة التي يتلقى الطلاب فيها العلم على أيدي رجل الدين (الفكي). وفي عام 1853م أسس عباس باشا الوالي التركي مدرسة ابتدائية في الخرطوم التي عين لها رفاعة رافع الطهطاوي ناظراً وأعتقد أنها أول مدرسة تم تشييدها في السودان. وفي عام 1863م فتحت خمس مدارس ابتدائية في الخرطوم وبربر ودنقلا وكردفان وكسلا ثم أعقبها فتح مدرستان في سواكن وسنار. ويمكن أن نقول أن تلك هي بداية التعليم الحديث في السودان حيث أن الطالب في تلك المدارس كان يتلقى الكتابة والقراءة والعربي والحساب, وكان ذلك في العصر التركي. وعند مجئ المهدية في الفترة من 1885 إلى 1898م مني التعليم الحديث بأول إنتكاسة له حيث تم إغلاق كل مؤسسات التعليم التي أنشأها الأتراك وتم الاستعاضة عنها بالتعليم الديني القائم على نظام الخلاوي فانتشرت الخلاوي وبلغ عدد الخلاوي في مدينة أم درمان وحدها في عهد الخليفة عبد الله التعايشي 800 خلوة. ثم بدخول العهد الثنائي أعيد التعليم الحديث بإعادة فتح المدارس وتطور التعليم حتى تم فتح كلية غردون في عام 1902م ومنذ تلك الفترة أخذ التعليم يمر بمراحل مختلفة حتى جاء عام 1933م حيث قام المستر اسكوت بإعداد مذكرته الشهيرة في تاريخ التعليم ذاكراً فيها عدة مقترحات في سبيل إصلاح التعليم. ثم بعد ستة أشهر من مذكرة مستر اسكوت عين مجلس الحاكم العام لجنة للنظر في نظام التعليم ونجح كبير المفتشين في مصلحة المعارف وبإصرار شديد على توسيع صلاحيات اللجنة لتشمل مسحاً للتعليم الأولي وكانت اللجنة مكونة برئاسة ونتر مدير المعارف وهارولد ماكمايكل السكرتير الإداري وعضوية فاس وماكريقر وعين المستر قريفس سكرتيراً للجنة. ومن هذا السكرتير وهو ف.ل. قريفس بدأت التجربة السودانية الرائدة في مجال التعليم. يتبع ....
المراجع: جغرافية وتاريخ السودان - نعوم شقير تجربة في التعليم تأليف ف.ل. قريفس ترجمة البروفسور فدوى علي طه بخت الرضا ستة عقود في مسيرة التعليم - أستاذ- عثمان أحمد الأمين المسيد - الطيب محمد الطيب طرائف المجالس السودانية - البروفسور عبد الرحمن محمد أحمد كدوك
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ما بين التعليم زماااان والآن يا قلبي لا تحزن | عمر الفاروق عبد الله الشيخ | 02-14-16, 09:36 AM |
Re: ما بين التعليم زماااان والآن يا قلبي لا تح | عمر الفاروق عبد الله الشيخ | 02-14-16, 09:59 AM |
Re: ما بين التعليم زماااان والآن يا قلبي لا تح | عمر الفاروق عبد الله الشيخ | 02-14-16, 10:03 AM |
Re: ما بين التعليم زماااان والآن يا قلبي لا تح | عمر الفاروق عبد الله الشيخ | 02-14-16, 10:34 AM |
Re: ما بين التعليم زماااان والآن يا قلبي لا تح | عمر الفاروق عبد الله الشيخ | 02-14-16, 10:57 AM |
Re: ما بين التعليم زماااان والآن يا قلبي لا تح | الهادي الشغيل | 02-14-16, 11:34 AM |
Re: ما بين التعليم زماااان والآن يا قلبي لا تح | عمر الفاروق عبد الله الشيخ | 02-14-16, 12:13 PM |
Re: ما بين التعليم زماااان والآن يا قلبي لا تح | Saifaldin Fadlala | 02-15-16, 09:21 AM |
Re: ما بين التعليم زماااان والآن يا قلبي لا تح | عمر الفاروق عبد الله الشيخ | 02-15-16, 10:50 AM |
Re: ما بين التعليم زماااان والآن يا قلبي لا تح | عادل سمير | 02-14-16, 11:33 AM |
Re: ما بين التعليم زماااان والآن يا قلبي لا تح | مني عمسيب | 02-14-16, 12:35 PM |
Re: ما بين التعليم زماااان والآن يا قلبي لا تح | عمر الفاروق عبد الله الشيخ | 02-14-16, 12:48 PM |
Re: ما بين التعليم زماااان والآن يا قلبي لا تح | عمر الفاروق عبد الله الشيخ | 02-15-16, 05:26 AM |
Re: ما بين التعليم زماااان والآن يا قلبي لا تح | بابكر قدور | 02-15-16, 09:39 AM |
Re: ما بين التعليم زماااان والآن يا قلبي لا تح | عمر الفاروق عبد الله الشيخ | 02-15-16, 10:58 AM |
Re: ما بين التعليم زماااان والآن يا قلبي لا تح | بابكر قدور | 02-17-16, 07:15 PM |
|
|
|