|
Re: سجيمان... مصنع السخرية المتحرك (Re: احمد حمودى)
|
يُحدّثني عن كل نجاحاته بفرح طفولي. أذكر جيداً فرح أول يوم لبرنامجه الأسبوعي بالإذاعة الطبية. وفرح حوارٍ أجرته معه صحيفة الوطن القطرية عن الحصان باعتباره طبيباً بيطرياً. وفرح تقدُّم خطيب لابنته. وفرح انتقاله كاتباً من صحيفة التيار الى اليوم التالي. وفرح... وفرح.. هل تُصدقون أنّه كان يتحدث عن معاناته مع مرض زوجته الطويل بفرح!!
ثم توثّقتْ علاقتنا أكثر وأكثر يوم أنْ كتبتُ يوماً مقالةً بصحيفة التيار عن السرقات الأدبية، وأخذتُ ما حدث بينه، والكاتب الفاتح جبرا نموذجاً. وقتها لم يرض الأخير كتابتي، فما كان منه إلا أنْ قدّم دعوى، متهماً إيّاي بإشانة سُمعته. وهي قضية مثلنا فيها والأستاذ عثمان ميرغني بمحكمة الخرطوم شمال لجلسات، انتهت أخيراً بشطب الدعوى. كان أول هاتفٍ استقبله يوم المحكمة هاتف الصديق د. عادل سجيمان. يبدأه بضحكته الداوية، ساخراً من نفسه ومني، ومن القضية، ثم لا تتوقف السخرية إلا وتقف عند المحكمة نفسها!! هكذا كان د. عادل ساخراً من الجميع، ومن نفسه. وضاحكاً في الجميع، وفي نفسه!! كان دائم المكاواة لزميلتنا فائزة إدريس، حيث تزاملا بالعمل في قسم المنوعات بصحيفة التيار. يمتلك –عليه الرحمة- قدرة هائلة على السخرية، وسلاطة اللسان. يسخر منها، حتى يصل غضبها مداه. ثم لا يمكثان ساعة، إلا وهما بالقرب من الحاجة (حكمت)، بائعة الشاي بشارع البلدية، يتناولان الشاي معاً!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|