عبر سودانيون عن رفضهم القاطع لمحاولات حكومة ولاية الخرطوم إغلاق "مستشفى الخرطوم التعليمي"، أحد أقدم المؤسسات الصحية والتعليمية في البلاد. وتسعى ولاية الخرطوم، في شكل غير مباشر، إلى إغلاق المستشفى العريق، الواقع في قلب العاصمة السودانية، من خلال الإغلاق التدريجي لأقسام المستشفى المرجعي، فيما تنفي وزارة الصحة في الولاية العمل على إغلاق المستشفى كلياً. ومنذ عام 2013، تواجه وزارة الصحة احتجاجات وانتقادات متكررة من جانب العاملين في المؤسسة الصحية والهيئات النقابية الطبية في الداخل والخارج بسبب إغلاق بعض الأقسام. وأطلق ناشطون في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، السبت الماضي، وسم (هاشتاغ) "#تعالو_نشتري_بلدنا" لمقاومة عمليات تحويل المؤسسات الحكومية القديمة في وسط العاصمة إلى أراض استثمارية. وقال الناشط الذي أطلق الوسم، وهو يكتب باسم مستعار هو "الانصرافي": "البداية مستشفى الخرطوم. الفكرة هي أن الشعب السوداني يجمع مساهمات مالية من طريق لجان شعبية مفوضة، وتجري عبرها عملية شراء المرافق والمصالح الحكومية المعروضة للبيع". وكتب عصام الدين الحكيم: "سيدي الرئيس هل في إمكانك أن تشرح لنا ما هي الفكرة من بيع ممتلكات الشعب السوداني؟"، فيما قال مصعب الصديق: "تعالوا نشتري بلدنا وحقوقنا من حكومتنا. هيّا ندعم الفكرة ونساهم في بناء بلدنا بأنفسنا. وابدأ بنفسك ليستقيم غيرك". ويقدم المستشفى الخدمة الصحية للمرضى من أنحاء البلاد، خصوصاً الحالات الطبية المستعصية في بلد يعاني من ضعف الخدمات، ويشهد حرباً في ثمانية من ولاياته الـ18. ويقدم "مستشفى الخرطوم التعليمي" الذي تأسس في عام 1904، الخدمات في معظم التخصصات الطبية، خصوصاً الحالات المعقدة والحرجة التي يجري نقلها من مستشفيات داخل الولاية أو خارجها، إضافة إلى دوره التعليمي في تدريب طلاب الطب والعلوم الطبية الأخرى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة