|
Re: قراءة في كتابات خالد محمد خالد (2) (Re: Mohamed Yousif)
|
"ازمة الحرية في عالمنا" وكان العرب فى تلك المرحلة من أهم القوى المكيفة لهذا التطور الذى يجرى فوق أرض أوربا. بحكم تقدمهم الحضارى وموقع بلادهم، الوسطاء بين الأوربيين وكل تقدم يحرزونه فى دنيا التجارة والصناعة والمعرفة. وأخذت هذه الروابط تخف عندما اكتشف طريق آخر ربط أوربا بالبلاد المنتجة للسلع التى تحتاجها. وفى النصف الثانى من القرن الثامن عشر جاء عصر الآلة بتقدم خارق فى الصناعة وأخذت البرجوازية الى طبقة أعلى. وهكذا شهد النصف الأول من القرن التاسع عشر تطورا هائلا فى الاقتصاد الرأسمالى. خلال هذا التطور الرأسمالى كان هناك تيار عقلى وفلسفى يتكون فى أوربا التى تلقت من العلماء والفلاسفة العرب والمسلمين المواد الرئيسية لثقافتها. تلقت أوربا موجات مضيئة من المعرفة من ابن رشد وابن سينا والفارابى وابن الهيثم والرازى وابن باجه وغيرهم من العلماء، فبزغ عصر العلم بداية بالثورة الكوبرنيكية التى هز بها كوبرنيكس وجاليليو ونيوتن أعمدة العالم القديم وصاغوا نموذجا لعالمنا الحديث. وأخذ الفلاسفة الأوربيون يبحثون عن الحقيقة معلنين كما يرى بيكون: " أن المعرفة هى سبيل الإنسان الأوحد للسيطرة على عالمه وعلى الطبيعة وأنها ليست مجرد استدلال منطقى من مبادئ لم تختبر علميا ، انما هى اكتشاف حقائق جديدة عن الطبيعة ، وهى ذلك الفهم الذى يدركه الإنسان خلال تأثيره العملى على الطبيعة ، وخلال محاولة تغييرها." يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
|