نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 02:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-02-2017, 03:03 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: Saifelyazal Elmaki)

    واصل يا الدرديري ياخي تحياتي ........
    -----------------

    شاكر جدا يا سيف اليزل ان شاء الله نواصل
                  

03-08-2017, 10:17 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    فكي ماسورة
    في أحد فروع البنك الشهير بالعاصمة ينادي مدير الفرع أحد الموظفين لمكتبه .. يدخل الموظف .. يلاحظ أن مع المدير يجلس شاب كث الشعر له لحية لا هي حليقة ولا هي معفاة تنتشر بعشوائية في أرجاء وجهه يتبسم بلا مناسبة تقبع تحته شنطة سفر ضخمة.. بعد أن القى عليه الموظف نظرة سريعة نظر ناحية المدير .
    - نعم يا أستاذ صلاح .
    - يا وليد أقدم ليكم زميلكم الجديد في الفرع الأستاذ طاهر وهو بالمناسبة أخو المدام يعني خال ناس تامر ( ها ها ها ها )
    - مرحبا مرحبا بأستاذ طاهر شرفتنا .
    - شرف الله قدرك يا أستاذ وليد .أعقبها بضحكة قصيرة ثم طأطأ رأسه من جديد
    - وأكيد حيكون كمان رفيقكم في الميز ( السكن).
    - جدا لو ما شاله الدار نشيلوا فوق رؤوسنا .
    - أكيد ما في شك وعارفك ما بتقطع العشم . .بس في طلب صغير أكيد توافقوا عليه كلكم وتدبروا حالكم .
    - أتفضل يا أستاذ وأمر .
    - عايزكم تفضوا غرفة لطاهر لوحده لآنه هو عنده ظروف خاصة لا يحب أحد يشاركه الغرفة .. معليش أكيد حا تقدروا الظرف دا .
    - لكن يا أستاذ صلاح الحكاية ...
    - عارف عارف الحكاية صعبة لكن ممكن أنت ترحل مع صاحبك أيمن وتسيبوا له غرفتك .أكيد أيمن ما عنده مانع .. لو تحب أناديه أوصل له الطلب دا ما في مانع .
    - لا لا لا مافي مشكل يحصل خير انشاء الله .
    - طيب أتفضل يا وليد على شغلك وبلغ باقي زملاك .
    ينصرف وليد ناحية مكتبة ولم ينسى أن يعلن لزملائه عن وصول الوافد الجديد مع الشرط الغريب . وفوق هذا وذاك صلته بالمدير والحصانة المبطنة ..
    أقتنع الجميع بل أكثر بفكرة يسكن لوحده طالما أنه قريب المدير . .على الأقل هذا سيقلص فرضية نقل تفاصيل حياتهم الخاصة لبيت أخته أي بيت المدير .
    وفي نهاية الدوام تمت أعادوا ترتيب السكن . والميز عبارة عن بيت أرضي مبني مسلح في وسط الحي الشعبي .. عبارة عن صالون وصالة وأربعة غرف وحمامين ومطبخ .. كانوا تاركين الصالة لسفرة الطعام والصالون للتلفزيون والونسة ولعب ورق الكتشينة .. على أن لكل واحد منهم غرفة خاصة به للراحة والاستجمام والنوم بعيدا عن الازعاج ..أي أن السكنة كانت مريحة لعددهم .. بعد قدوم الوافد الجديد رحل وليد مع أيمن وترك له غرفته بسريرها ودولابها .. وأقتسم الدولاب مع أيمن .
    دخل الطاهر غرفته رتب دولابه أستخرج من شنطته قليلا من الملابس وكثير من الكتب الضخمة التي كانت بها و رصها قرب سريره . ساعده وليد في الأول في ترتيب أغراضه وأنصرف لتحضير وجبة الغداء مع ايمن أذ أن النوبة عليهما الاثنين .
    بعد أن تم اعداد الغداء في الصالة تجمعوا حول السفرة .. عدا الطاهر الضيف الجديد . ذهب وليد ليناديه وجده يقرأ في أحد الكتب الضخمة التي يحملها . نبهه واعتذر بأنه لم يسمع النداء وحضر معه .. تناول الغداء وعاد الى غرفته من جديد .. مضى العصر نام من نام وقرأ من قرأ وفي المساء تحلقوا حول التلفزيون .. وكذلك لا زال الطاهر مقفولا في غرفته .. حقيقة هذا الأمر لم يزعج أحدا .. بل أصبح مريحا وأبعد منهم هاجس التجسس لصالح المدير . عدت الأيام وأعتاد الرفقاء على هذا الوضع .. الرفيق الجديد لا يأتي الا للوجبات .. لم يسألهم عمن يطبخ ومتى ستأتي نوبته وكيف يمكن أن يساهم .. بل كان يأكل ويرجع .. لم يلوموه ولم يستكثروا عليه الطعام كخلق سوداني نبيل توارثوه .
    يوم ما ذهب أيمن ليناديه هذه المرة أذ أن وليد الذي كان يقوم بهذا الدور ظل مشغولا في المطبخ لأعداد الوجبة.. طرق باب الغرفة لم يجد تجاوبا . فتح الباب لم يجد أحدا لكن وجد منظرا غريبا .. وجد أحد الكتب مفتوحا في الأرض على صفحة ما وقربه عدد من الحصوات ( حصى ) في السجادة وتشط ملئ بالماء .. تجرأ اكثر وأقترب تناول الكتب بدأ يقرأ في الصفحة . وجد عنوان الصفحة ( كيف تختفي عن الأنظار ) أثاره الفضول وبدأ يقرأ التفاصيل ( تحضر سبعة حصايات من الحجر وتقرأ على كل حجر منها التعاويذ التالية .. وكلام غريب بحروف عربية لم يستطع قراءتها ككلمات ) ثم تضع الحصاة في الماء وكذلك التالية .. ثم بعد أن تستحم وتغسل جسدك جيدا بالماء والصابون تعود وتغتسل بهذا الماء .. فورا ستختفي عن الأنظار . ولن يرك أحد بشرط أن تكون عاريا تماما كيوم ولدتكم أمك .
    أيمن عرف بذكائه أن الطاهر رجل يحب الشعوذه والعمل بها وهو حاليا في مرحلة الاستحمام أي ما قبل الاختفاء المزعوم ..
    خرج مسرعا من غرفة طاهر يتبسم بخبث جمع أصدقائه وحكى لهم عن الذي شاهده وقرأه وتوقعه.. أتفقوا جميعا على أن يمثلوا أنهم لا يرونه كنوع من الشقاوة أو كدرس لا أحد يعلم كيف سيكون ردة فعله وعواقبه .
    نظروا له عاد من الحمام مسرعا ناحية غرفته ناداه أيمن في الأول .
    ( حصل الغدا يا طاهر منتظرنك ياخ )
    رد : ( حاضر حاضر حاضر) وهو يسرع ناحية غرفته .
    تأخر الطاهر في غرفته قليلا رغم تكرار النداءات .. فجأة بدأ أيمن يلفت في زملائه .( يا جماعة عاينوا في باب غرفة الطاهر لكن بطريقة غير مباشرة زولكم واقف يا مولاي كما خلقتني ) بدأوا يتلفتوا بالتدريج أذ بالمتشعوذ يقف على باب غرفته خاليا من الخرق تماما ..
    وأيمن حتى (يحبك) الدور مثل كأنه لا يراه وبدأ ينادي بأعلى صوته
    ( يا شيخ الطاهر ما تحصل ياخ أديتنا الجوع نحن منتظرنك بالغدا ياخ )
    بدأ الطاهر يتبسم وتشجع فعلا وتحرك ناحيتهم ..
    كلهم أتقنوا دور عدم رؤياه ( الغالية) هذه . ومثلوا عليه ..أما هو فأنتشى وبدأ يشد هذا من أذنه ويضرب آخر بالكف على خده وهو يضحك بمتعة وهم يجارونه بالتمويه .( يا خالد ياخ جاريني من أضاني مالك ؟.. يازول متين جريتك ولا جيت جمبك ) بسم الله انتو البيت دا مسكون ولا شنو ؟ الضربني كف منو ؟
    بدأ الطاهر كأنه مشحون بالغل تجاههم جميعا واتته فرصة لينتقم بالسحر وهو لا يدري أن سحره مقلوب عليه .
    فجأة دون حساب مسبق طرق باب الشارع بعنف .. ومن دون الحضور انبرى له الطاهر المتشعوذ بكامل عريه .مسرعا نحوه يريد أن ينقل مدهشاته للخارج . فتح الباب .. لسوء حظه الطارق كانت جارتهم حاجة عشة سليطة اللسان إذ لها دجاجة لها هوى خاص فلا تبيض الا في بيت العزاب ..وأعتادت هي أن تأتي تسأل منها تأخذها هي وانتاجها .. في هذا اليوم تفاجأت بهذا المنظر الصادم .
    غطت وجهها بثوبها وهي تصيح ( سجمي ووب علي الراجل دا عريان مالو ؟) لكن صدمة المتشعوذ الأكبر كانت من الضحكة التي تفجرت خلفه من زملائه .. لم يملك بدا سوى الجري ناحية غرفته .. وشوهد بعد قليل يحمل شنطته ووكتبه وباقي عدته . .ويخرج دون حتى أن يقول وداعا ..
    ترك الأشقياء يسمحون في الدموع من كثرة الضحك ويعتصرون بطونهم خوفا من إنفجارها .
                  

03-11-2017, 06:37 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    *
                  

03-21-2017, 09:52 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: Saifelyazal Elmaki)

    واصل يا الدرديري ياخي تحياتي ........
    -----------------
    شاكر جدا يا سيف اليزل

    مواصلين انشاء الله
                  

03-21-2017, 09:55 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    من روايتي الأولى بركات الشيخ قوقال نشرت عام 2010
    الفكي قوقال ( تامر مهندس البرمجة الذي لم يجد شغل فأدعى الشعوذة وعمل فكي في أحدى القرى النائية مستخدما النت والماسنجر مع صديقه حسام في خداع البسطاء على أسلوب الشعوذة والغيبيات فصدقوه ) يأتيه فريق الحلة الذي يجتهد كل سنة ويصل المباراة النهائية ويخسر الكأس من خصم واحد معتاد يهزمهم في المباراة النهائية . كل الحلة مستسلمة لهذا الواقع بأعتبار أن ذاك الفريق عنده شيخ نيجيري كارب وسره باتع لا يستطيعون تجاوزه .
    فيطلب من فريق الحي عدة طلبات
    أولا الابتعاد عن أكل الفول لمدة سبعة أيام ..
    ثانيا يلفوا الميدان بعد صلاة الفجر سبعة مرات جريا ومشيا
    وكذلك سبعة مرات قبل التمرين ..
    ويوم المباراة كذلك صباحا .
    وانشاء الله سيهزموا عدوهم سبعا في المباراة .
    وفعلا يوم المباراة تتحقق هذه النبوة بعد تنفيذ طلباته .. ويزيد إيمان أهل الحي به .
    صديقه السازج حسام كان أول من آمن به فضلا عن اهل الحي الذين كادوا يقدسونه يسأله بأندهاش كيف استطاع أن يحقق هذا الشئ وما هي حكاية هذه السبعات الكثيرة ..
    يرد أن هذا الفريق كانت تنقصه ثلاثة أشياء .
    اللياقة والثقة في النفس و الايمان بالقدرات .
    أولا الثقة في النفس أتتهم لأنهم آمنوا الآن عندهم فكي أقوى من الفكي الآخر ..
    اللياقة تحققت بالتغذية الجيدة وحتى حكاية الابتعاد عن الفول حقيقة أنا لا أعرف أي ضرر للفول على الرياضيين لكن الابتعاد عن الفول سيجعلهم يأكلون أشياء أخرى تسد الفراغ الذي يحتله الفول ويسد به رمقهم ورمق معظم أهلنا في السودان وهي أكثر فائدة مثل الحليب والحلويات و الباسطة والبيض وغيرها ..
    الإيمان بالقدرات عادة تولده الثقة في النفس واللياقة الجيدة وقد كان فعلا ..
    نحن نخسر معظم معاركنا لأننا ندخلها منهزمين حتى قبل أن تبدأ ..
    طيب سر السبعات الكثيرة دي شنو .
    يقول : لا أعرف لها أي سر غير أن رقم سبعة هذا له وقع خاص في عالم الغيبيات استخدمته ليكسب الوصية هذه الروح فقط ..
    المصيبة أن نجاحه حقق له عداوة من أعضاء الفريق المنهزم هاجموه في البيت ليلا لقتله أو تلقينه درسا ..
    المهم
    أنصحكم بعدم قراءتها
    أكيد تكون قابلتكم
                  

03-22-2017, 02:26 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    مقتطفات
    من زمان جدا احب الونسة مع العمال والحرفيين هولاء الناس البسطاء
    لو عندنا شغل صيانة في البيت او سيارة في الورشة
    حتى لو يذكر الزملاء في الجامعة كنت كثير الجلوس مع العمال و الحرفيين حتى تعلمت منهم لعبة اسمها الضالة لعبة شعبية تلعب على التراب تشبه السيجة اعتقد اصلها من غرب السودان
    لم يكن عندي هدف معين غير اني اكتشفت ان هذا اصبح لي رصيد ضخم من حياة هولاء البسطاء يجعل السرد ياتيني بسهولة عند الكتابة .
    اذكر من حكاويهم
    عامل حداد كان يعمل عندنا في الورشة بكسلا
    فتحت معه موضوع عن سر زواجه مبكرا وعنده عدد ما شاء الله من الاطفال وهو لم يتجاوز الخامسة و العشرين من عمره
    قال
    وقعت له مقاولة كاملة ابواب وشبابيك لمدرسة
    استلم دفعة مقدمة اشترى الخامات ونفذ المشروع
    كسب مبلغ كبير من المال
    قرر يتزوج
    والده نصحه قال له يا محمد احسن نشتري عربية بوكس تشغلها بدل تعرس بالقروش دي
    قلت له لا يا ابوي انا لازم اعرس
    ابوي قال يا ولدي العربية ممكن تجيب لك مرة لكن
    المرة عمرها ما تجيب لك عربية (على قول ابوه)
    قلت لا لازم اعرس
    قال ابوي خلاص عرس بكيفك .....اهو الحمد لله عرست
    قلت له اها ما ندمت على نصيحة ابوك
    ضحك دون رد مباشر
    وعاد الى عمله يقطع في زاوية من الحديد بالأجنة والشاكوش ...
    ***********
    بعد قليل رفع رأسه
    قال لي تعرف انا عندي حاليا خمسة اطفال
    كل سنة تقريبا مولود جديد
    زهجت من المستشفيات والسمايات
    عندي بنتي الاخيرة عمرها قريب سنتين تحبي ما مشت
    ما عندي رغبة امسكها من يدها واعلمها المشي مثل ما كنا نعمل مع اخوانها
    يوم انا راقد في الحوش اعاين ليها من بعيد وهي
    تحبي وتحبي وتحبي الى اخر الحوش
    فجاة قامت على حيلها نفضت هدموها
    وتنقش تنقش تنقش
    جاتني ماشة براها
    ههههههههههههههه
    عرفت هو ما قال ندمت على عدم اتباع نصيحة ابوه مباشرة
    لكن قص لوحة رايعة من هذا الواقع
    وطرحها امامي
    علي ان افهمها واقيم
    بسطاء لكن رائعون

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 03-22-2017, 02:56 PM)

                  

03-23-2017, 09:54 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    مقتطفات2
    وكذلك من حكاوي الحرفيين
    عمنا أنقدا عليه الرحمة
    في منتصف التسعينات وابان الفترة التي عملت بها بالمنطقة الصناعية كسلا .زارنا قريب لنا من الخرطوم وفي السوق عرضت سيارة جيب جميلة أو نضيفة بلغة السماسرة وبسعر مغري.. أعجبت الضيف وقرر يشتريها ..
    الوالد قال لي خذها لعمك انقده يفحصها قبل ما تشتروها ..
    عمنا أنقدا من الميكينيكية الخبراء القدامى بالمنطقة الصناعية كسلا وهو سوداني من أصل أثيوبي ..جارنا بالمنطقة الصناعية ووالد لزملائنا وأصدقائنا .. كان من الرجال الفاضلين جدا .. خلوق مهذب باسم هادئ فضلا عن إتقانه لعمله .. وكان مستشارا للوالد في هذه الأمور .
    لكن من عجائبه تحس أنه استطاع أن يروض أو يوظف حواسه الخمسة في عمله .. كثير من الحرفيين لهم هذه الميزة يعني ممكن يستعين بالسمع والشم والذوق واللمس فضلا عن البصر وهو بطبيعة الحال الحاسة الاساسية في أي عمل .
    أخذنا السيارة .. مشت عادي ولا تحس أن بها أي عيب او صوت غريب بالنسبة لسائق عادي مثلنا .
    وصلنا وقلت لعم أنقدا الوالد قال لك أفحص لنا العربية دي عايزين نشتريها .
    أذكر عنده كرسي جلوس كبير بلاستيك النوع الذي يستخدمه أرباب المعاشات .. وهو جالس على كرسيه قال لي شغل العربية .. ودوس أبنص ( الوقود) وفي نفس الوقت كان يشبك يديه مع بعض أمام وجهه مغمضا عينيه ويبتسم بذات ابتسامته المريحة وهدوئه المألوف .. تحس كأنه يستمع للفنان للكابلي ...
    بعد ها أشر لي أن أتوقف ..
    قام من كرسيه فتح الكبوت ( غطاء المكينة ) ووضع كفه فوق المكينة تحس كأنه يرقيها وطلب مني أدوس مرة أخرى .. كذلك أشر لي أوقفت بدأ يتحسس كفه بدلك أصابعه مع بعضها الببعض كأنه يفحص في لذوجة سائل ما .
    عاينت لضيفنا وجدته فاتح فمه ينظر لهذه الطقوس بأندهاش واستغراب .
    رجع عم انقدا لكرسيه وقال لي قل لأبوك العربية دي ما تشتروها .
    الضيف : ليه ما نشتريها مشكلتها شنو ؟؟.
    قال عم أنقدا : حاتكلفكم كتير عايزة جنزير مكينة ( كتينة ) وفيها صوت بستن مكسور وتحتاج لشمبر .. وطقم أوشاش ..
    - طيب شكرا يا عم أنقدا .
    رجعنا السوق سألت الضيف :أها ؟ حا تشتريها ؟؟ :
    - طبعا حا أشتريها عمك دا دجال ساي .. شنو قاعد في كرسيه ومغمض عيونه ..
    وصلنا السوق الوالد سألني أها أنقدا قال شنو ؟؟. قلت له قال ما تشتروها . قال خلاص ما تشتروها ..
    الضيف قال : لا لا لا لا اشتريها دي عربية لقطة ما بتتلقي بالسعر دا .. فعلا اشتراها وسافر بها للخرطوم .
    ربك رب الخير بعد شهر سافرت الخرطوم لمأمورية وزرت الضيف في بيته لقيت العربية مقرشة داخل البيت ..
    - أها الحاصل شنو العربية مالها واقفة ؟ ..
    قال لي : والله عمكم داك خطير العربية وقفت وديتها الوكالة فكوا الماكينة طلعوا الحاجات القالها عمك بالقطعة كلها بايظة عايزة تغيير وأنا ما عندي ليها قروش وقفتها ..
    ههههههههههههههه
    لك الرحمة يا عمي أنقدا .
    وسلام للأخوة الأصدقاء من ذريتك
                  

04-06-2017, 08:26 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    القاش كسر
    أيام كنا في المرحلة الابتدائية كنا مولعين بالسينما والأفلام الهندية
    لكن صادف وصول فلم الحصاد ( من أجل أبنائي) للسينما الشرقية أيام عز الامتحانات .
    أحد الأصدقاء من أبناء الحي ممكن لا يكترثون لا بدراسة ولا إمتحانات ولا يحزنون تحدى الصعاب .وأصلا لم تكن له صعاب يتحداها دخل السينما وحضر الفلم غصبا عن أي امتحان.
    تاني يوم بالعصر تحلقنا حوله ليحكيه لنا .
    وبدأ يحكي
    عن الغنا والرقيص
    وزواج الأب وولادة الأبناء
    وتعرض الأب للإعاقة بعد أن سقطت صخرة على ساقه
    ووجد نفسه عالة على الأسرة فهجرهم . وترك الأم تكابد الصعاب ..
    أها المرة مسكينة مع أولادها قاعدين في الراكوبة كدة .
    فجأة كدة قام القاش كسر ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    قالها بنفس العبارة تعبيرا عن الفيضان
    الغريبة نحن لم نتوقف عندها ..ولم يقل له أحد القاش الوداه الهند شنو ؟؟؟؟؟
    هو القاش ونحن أصلا لانعرف لنا فيضان سواه ..
    الأم رفعت أولادها في الراكوبة وماسكة الشعبة بيدها .. وجاها ثعبان يسبح ..
    أها وبعدين
    واستمرت الحكاية
                  

04-06-2017, 08:28 PM

سيف اليزل سعد عمر
<aسيف اليزل سعد عمر
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 9476

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    القاش إنكسر وانتو في نص الفيلم ده؟؟ ههههه
                  

04-09-2017, 07:38 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: سيف اليزل سعد عمر)

    12963459_1105466796172082_8826703246477704392_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    هههههههههههههههههههههه

    نهديك يا أبو السيوف لقاء مع قناة الجزيرة الخضراء

    أدروب ولوف مدني ما يخلي
                  

04-10-2017, 06:16 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    الطبيبة
    قبل سنتين ثلاثة شعرت بحكة في عيني
    درت بها عدة مستوصفات وعيادات دون جدوى
    اخيرا نصحني احد الاصدقاء بالذهاب الى طبيبة عيون مشهورة باحدى المستشفيات الخاصة
    ومن اسمها يبدو انها هندية
    اتصلت للحجز قالوا لايوجد مواعيد قريبة الا الثلاثاء القادم اي بعد اسبوع ..إذا
    علي ان اتحمل حكة العين. لمدة اسبوع
    جاء الموعد وذهبت
    وفعلا وجدت صالة الانتظار امام عيادتها زحمة وجلهم رجال بمعنى ما فيها اطفال ربما يوجد نساء لكن في صالة اخرى ..
    اقتنعت بانها متمكنة فعلا
    نده اسمي
    دخلت
    ويا للمفاجاة
    اولا هي شابة ربما لم تصل الثلاثين من. عمرها
    ثانيا جميلة جدا كانها سقطت من احد الافلام هندية
    وثالثا في كامل زينتها ومكياجها
    بابتسامة طلبت مني التفضل بالجلوس .
    يبدو انها اعتادت على نوع دهشتي
    جلست وقدمت شكوتي
    طلبت مني الجلوس على كرسي أمامه جهاز يشيبه المجهر
    وكذلك طلبت مني ان اضع فكي على مكان معين وانظر من العدسات
    اما هي فجلست من الناحية المقابلة
    وكذلك وضعت فكها
    اصبح يفصل بين وجهينا الجهاز الذي سمكه ثلاثة اصابع فقط
    كانت تمدغ لبانة بنكهة عجيبة تسكر العقل وتذهب اللب .
    ثم عدنا قالت بسيطة يا درديري عندك جفاف في غدد الدموع حا اكتب لك قطرة لمدة اسبوعين
    قلت لها متى اعود ؟؟؟؟
    ضحكت
    فهمتني غلط يا جماعة هههههههههه
    قالت ما تحتاج انشاء الله ...لكن لو شعرت بشئ تعال
    خرجت من عندها ياداب انتبهت للجماعة المنتظرين ....
    القيت عليهم مسحة لاحظت
    كلهم رجال من الثلاثين فما فوق
    ما فيهم واحد رابط عينه او حتى لابس نظارة
    قربت اقول لهم قوموا يا مستنكحين
    بعضهم لاحظ لابتسامتي وضحكي المكتوم وبدا يتبسم
    واحدين قالوا شفنا الشافا
    لكن الحق يقال الحكة طارت
    بس ما عارف من القطرة ولا اللبانة
    ههههههههههههههههه
                  

04-11-2017, 09:16 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    الحلاق
    أطول فترة قضيتها في الخرطوم يعني بعد ما كبرت كانت في مطلع التسعينات و نحن على وشك التخرج بعثتنا الكلية لعمل تدريب في بنك السودان .. نحن شلة من دفعة الأقتصاد ..حضرنا وأنتشرنا في العاصمة كل حسب مكان أهله وأقاربه نلتقي يوميا لمدة ساعتين داخل البنك وأضعافها خارجه ثم نتفارق .أنا نزلت عند شقيقتي بشمبات .. لكن كانت فترة خصبة جدا ..كل يوم يختلف من الثاني .وأكثر فترة خزنت فيها مواقف وذكريات . ومعظم أحداث مسلسل الحافلة هي واقعية و من ذكريات تلك الأيام ..
    يوم ما وانا قادم من الخرطوم الى بحري ماري بشارع السيد علي الميرغني .. متسكع ..حصة التدريب انتهت ولازال اليوم طويل .. لاحظت لأحد المحلات دكان حلاق فاضي . ليس له زبائن .والحلاق يجلس في كنبة مواجهة لباب المحل يشبك يديه مع بعض أمام وجهه .أصبح الوضع بالنسبة لي مغري . جدا
    حلاق فاضي
    شعري كثيف
    عندي فراغ
    وعندي فلوس
    مثل مقومات الاستثمار الناجح
    أرض فاضية
    رأس مال
    أيدي عاملة
    مواد خام متوفرة
    وتكنلوجيا
    إذا فالنحلق
    وقفت على باب الحلاق .. أشر لي ناحية كرسي الحلاقة
    ذهبت وجلست
    شرع في الاجراءات العادية .. ربط الفوطة وبخ الماء ونكش الشعر وبدأ القص ..
    وأنا اتابعه في المراية كحركة روتينية .. الغريبة من طبعي أصلا لا أملي شروط على الحلاق .. لا أختار قصات وأصلا لا أعرف قصات أخليه يودي ويجيب براحته ..لأنه الحلاقين بطبعهم عندهم مصطلحات معكوسة يقول لك خفيف ولا تقيل .وأنت لا تعرف هل هو يقصد الشعر الذي سيتركه يكون خفيف أو الشعر الذي سيقصه هو الخفيف ..وبعدين نقعد في مغالطات .. يا زول دا شنو ظعمتنا كدا ؟؟ ..أنت ما قلت خفيف ..وووووو الخ .إذا أصبر خليه الأيام بتوريه ..
    لكن حلاقي هذا لاحظت لشئ غريب في سلوكه . وهو عندما يتناول الأشياء من الطاولة التي أمامي لا يأخذها بسرعة مثل كل الناس ..أنما يتحسسها عدة مرات ثم يرفعها . وكذلك في الحلاقة يستعين بيديه الأثنين يتحسس باليسار ثم يقص باليمين ..
    يا للهول
    إذا هو كفيف البصر
    ركزت أكثر لأتأكد فعلا ثبت وبما لا يدع مجالا للشك أنه كفيف .
    المصيبة أنا صرت في منتصف المشوار نصف حليق . لو كنا في هذا الزمان كان مشى الحال ممكن توقف الحلاق في أي مرحلة تريدها .. وتقول بس أنا عايزها كدا .أي خرمجة في الرأس تعتبر حلاقة مثل ما شايفين .. لكن ذاك عهد الأناقة والالتزام بالزي والشعر مثل ما يريد الشارع والشارع . لكن استسلمت وقلت طالما هو عنده ترخيص يفتح محل حلاقة أكيد هو بارع .. صبرت واحتسبت .. االى أن خلص من القص نفض الشعر بالبشكير .. وبعد شوية بدأ يرغي في الصابون وأنا قلبي أصبح مثل الطاحونة القديمة يكاد يهزني مع كرسي . ملأ عنقي بالصابون وأنا شبه مخدر . (وقال كدا) تناول الموس الشهيرة اياها و كرشها على قطعة من الجلد . ومسكها بيمينه وحنى عنقي بيساره وأراد أن يقطع .
    طب ... مسكت له يده .. الحمد لله فقت في آخر لحظة ...
    ( لاااااااااااااااااااا لااااااااااااااااا لااااااااااااا شو هادا يا ميسي )
    جابت لها دم وعلى قول المصريين الدم عمره ما يبقى ميه هههههههههه
    لا العفو يا عمنا أنا ما عايزة قطعية ..
    وقفت حاسبته وخرجت . قبل ما أخرج وقفت على المراية لقيتها فعلا حلاقة عادية .. جد رجل ماهر وبارع جدا .. ومشيت البيت .أي شخص قابلني قال نعيما دون أن يسخر او يضحك من حلاقتي ..
    لكن من المفارقات والصدف العجيبة في اليوم التالي تمت استضافته في البرنامج الرائع برنامج الصلات الطيبة للراحل محجوب عبد الحفيظ عليه الرحمة .
    لو تذكرون تلك الحلقة .

                  

04-18-2017, 09:57 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    سجم أمك
    حكانا زميلنا في الجامعة قال في المرحلة الابتدائية كان مدير المدرسة وأستاذهم لمادة التاريخ أسمه أحمد منصور .. كان يسكن في بيت حكومي ملاصق للمدرسة كما جرت العادة ..
    . كان عنده بنت في نفس سنهم ( بليده ) عذبته بنتائجها في مدرسة البنات .أخيرا قال لأمها ما في حل غير أنه يضيفها معهم في مدرسة الأولاد حتى تسهل مراقبتها ويقوى عودها .. ثم يعيدها لمدرسة البنات ..
    وقال فعلا أحضروا البنت معنا في الصف .. مرت الأيام ..
    يوم ما أراد أن يختبرهم فأتى بطريقة أسئلة مبتكرة على طريقة المسابقات التلفزيونية وهو يملي مواصفات شخصية معينة ويقول لهم من أنأ فيرد التلاميذ بكتابة الشخصية على الكراس .
    ولكي يقرب لهم الفكرة ضرب مثال بنفسه فبدأ يسألهم .
    - أنا مدير مدرسة الأميرية الابتدائية بنين فمن أنا
    التلاميذ بصوت واحد : أحمد منصور .
    شاطرين
    أنا أستاذ الصف الرابع لمادة التاريخ فمن أنا .
    أحمد منصور
    ممتازين ..
    يلا فهمتوا بعد كدا اكتبوا الأجوبة في الكراس بدون صوت أو شوشرة .
    وبدأ الأسئلة
    - أنا ثاني الخلفاء الراشدين واشتهرت بالعدل ونصرة الحق فمن أنا .؟؟
    يكبتوا في الكراس .
    أنا فتحت القسطنطيينية وأعدت الخلافة للدولة الاسلامية فمن أنا ؟
    وكذلك يكتبوا .
    أنا من قاد دولة الأسلام وأنتصرت على الصليبيين وفتحت بيت المقدس فمن أنا .
    وهكذا .
    فجأة وقف قرب بنته وبدأ يصيح .
    لا حول ولا قوة إلا بالله
    سجم أمك .. سجم أمك الراجياك .
    أحمد منصور يعمل الحاجات دي كلها أنا حاوي ؟؟
    ههههههههههههههههههههه
                  

04-18-2017, 04:11 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    حق الحرام
    موظف من موظفي الدولة نزل المعاش
    استلم معاشه كاملا وقرر يعمل به مشروع يتعايش منه
    المبلغ لم يكن كافيا ليشتري حافلة مثلا أو مزرعة أويفتح دكان تجارة.
    صديقه قدم له استشارة أنه ممكن يفتح ورشة حدادة .. لن تكلفه سوى إيجار دكان في الصناعية ومكنتين لحام وبعض المعدات الرخيصة .. وبعداك سينهال عليه العمل .أبواب وشبابيك وسراير وكراسي وترابيز والأمور تمشي.. عجبته الفكرة وشرع في تنفيذها .
    بما أنه هو لا يفقه شئ في العمل الحرفي فهو موظف أفندي فقط .. فكان يلبس جلابيته ويجر كرسيه أمام الورشة.. والمسحة الدينية عنده زادت شوية بعد المعاش .. فأصبحت سبحة طويلة لا تفارق يده .. يجلس أمام الورشة ويراقب العمال .. وكذلك رأسماله أي معاشه نفد في تأسيس الورشة .. بقى أمام حل وحيد أشار به الحداد . وهو يكتبوا الطلبات لأصحاب العمل وهم يحضرون الخامات ويحاسبوهم على شغل اليد فقط ( المصنعية ) . بمعنى لا توجد طريقه لتصنيع أثاث جاهز وبيعه للمعارض .. وفعلا هكذا مشى الحال ..
    يوم ما وهو جالس أمام الورشة لاحظ للحداد حريص جدا على بواقي الحديد . قطع الصاج والمواسير والزوي يكومها على جمب ويلمها في شوالات ... سأله :
    - أنت دا شنو البتجمع فيه دا ؟
    - دا باقي الحديد حق الشغل (القطاع )..
    - حق الناس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    - أيوا حق الناس .
    - تعمل به شنو ؟
    - في ناس بيشتروا قطاع الحديد بالكيلو نبيعه لهم .
    - شوف هنا دا حق ناس يعني حق حرام أوعى تدخله علي . فاهم ؟؟؟
    - حااااااااااااااااااااااااااضر يا عمنا ..
    يوم ما وهو جالس قدام الورشة كالعادة يجر في سبحته شاهد سيارة بطاح وقفت أمام الورشة والحداد مع العمال رفعوا الشوالات فيها وبعد شوية جا الحداد مع صاحب السيارة يتحاسبوا استلم منه مبلغ كبير ( رزم رزم ) وتحركت السيارة ..
    ناداه : تعال هنا .
    - أيوا يا عمنا .
    - دا شنو ؟؟.
    - قروووش ..
    - ما عارفها قروش لكن حقة شنو ؟
    - دي ما قروش القطاع بتاع الحديد بعناه للناس ديل ..
    - حق الحرام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    - أيوا بس هو زاتو حق الحرام .
    - بالنص يا معفن
    هههههههههههههههههههههههههههههه



                  

05-21-2017, 06:32 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أهل الضهاري ومن حكاوينا (Re: درديري كباشي)

    زمااان زمن العز وأكل الوز
    فرقة موسيقى الشرطة ( البوليس ) كانت مخصصة للمناسبات العسكرية والرسمية فقط.أعياد الاستقلال والأعياد الرسمية الأخرى ومصاحبة للمارشات العسكرية . وربما زفة المولد عندما يحضرها الحكام أو الوالي أو المحافظ .. كنا نحن صغار نتسلل الى مدرسة البوليس بكسلا لنستمتع ببروفاتهم .. وتدريباتهم والالات النحاسية بصوتها العالي الطروب كأنها تنادينا من بيوتنا .. السيكسفون والطرمبة والترومبيت والإيقاع ( الدرمز : تن ددن ددن ) وغيرها ..
    ثم حدثت نقلة نوعية . يبدو أن الفرقة أرادت أن تشارك أحد الضباط الشباب فرحته بزواجه .. فأنتقلت لبيت المناسبة وعزفت له بعد العقد مباشرة .. بعد أن تمرنوا عل أيقاع اغاني السيرة والأغاني الشعبية . ثم أصبحت ظاهرة أن تعزف الفرقة لكل منسوبي الشرطة في مناسباتهم وبالذات بعد عقد الزواج مباشرة بالتأكيد مجانا .
    ثم تحول الأمر الى مصدر دخل للفرقة بعد أن لمسوا رغبة المواطنين في مشاركتها مناسباتهم الخاصة فأصبحت تعزف في مناسبات المواطنين الراغبين مقابل رسوم تدفع وتساهم في تطوير ومصاريف الفرقة نفسها . والى مغادرتي للسودان في تقديري الخاص كانت أجمل لحظات الزواج هي موسيقى الشرطة بعد عقد الزواج . حيث يشارك الأهل وبالذات كبار السن في التجاوب والرقيص والفرح مع أعضاء الفرقة .. تعطي أهل المناسبة وبالذات العريس بعدا معنويا عاليا جدا يحسسه بأن عرسه أصبح عيدا وطنيا تشاركه فيه الدولة كلها .. كذلك مشاركة كبار السن الأجداد والجدات الذين عادة لا يحضرون الحفلات الليلة يعطي المناسبة بعدا تاريخيا تخلده الذكريات .. وحتى الآن إذا عثرت على فيديو لمناسبة سودانية أكثر ما أتوقف فيه هو فقرة موسيقى الشرطة في وقت العصرية بعد العقد مباشرة أعيد مشاهدته أكثر من مرة .. فيه نوع من الفرح العفوي التلقائي وهذا الذوبان الرهيب بين الشعب والشرطة يجعلك تحس أنها فعلا من الشعب وللشعب في خدمتهم وحمايتهم وفرحهم ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de