مقالات متنوعة تهم الأسرة و الشباب و المجتمع...

جلس الإمام أحمد بن حنبل في سجنه مع بعض المجرمين

وكان من بينهم لص شهير وكان هذا اللص يحترم ابن حنبل ويشفق عليه في محنته وكثيرًا ما هرب له طعامًا طيبًا من خارج السجن

وذات يوم لاحظ اللص أن ابن حنبل يتألم من جراح التعذيب فمال عليه وهمس له:

إنهم يعذبونك أليس كذلك ولكن لعلمك يامولانا كثيرًا ما عذبوني لأعترف بما سرقته ولكنني كنت رجلا ولم أعترف أبدًا كنت أحتمل الضرب صابرًا أفعل هذا وأنا علي الباطل !!؟ فكيف وأنت علی الحق !!!؟

إياك يا مولانا أن تضعف يجب ألا يكون رجال الحق أقل احتمالاً من رجال الباطل

واستمر ابن حنبل يقاوم وكلما ضعف تذكر كلمات اللص وظل الإمام سنوات في محنته ثابتًا كالجبل

وانهزمت الدولة كلها أمام رجل واحد وخمدت الفتنة وتوقفت إراقه الدماء وافرج عن ابن حنبل خرج فمكث فترة في بيته يعالج من جراحه

ثم تذكر صاحبه في السجن فسأل عنه فقيل له إنه مات فذهب يزور قبره ودعا له ثم شاهده في المنام

فرآه في الجنة فسأله: ما الذي أدخلك الجنة

قال له: تاب الله علي بعد أن نصحتك أن تحتمل وتصبر على العذاب في سبيل إعلاء كلمة الحق

تشجيعك للآخـرين قـد يصنع فـارقـا ً في حياتهم ، فكثير من الناس وصل لأبعد مما كان يحلم بـه...

لأن شخصاً ما أخبره بأنه قـادر على ذلك

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

راقت لي

-------------------------

القراءة ثورة التغيير الحقيقي:

إن لم تصبح الحاجه لغذاء العقل كالحاجة للطعام لن تحقق الشعوب الحضارة.

فكلما اهتم الناس بالقراءة كلما تثقفوا وكلما تثقفوا كانوا أقرب للرقي والحضارة، فالحضارة نتاج الثقافة والثقافة هي الفهم نتيجة الأفكار التي تأتي من القراءة وترجمتها عمليا في واقع الحياة.

الفهم يعنى الوعي والوعي فكر نير يقود؛

لتحسين سبل المعيشة، وخلق بيئة نظيفة، وتحمل المسئولية وأداء الواجبات بلا اشراف، الالتزام بالقوانين دون الحاجة إلى رقيب كل شخص يؤدي ما ينوط به على أكمل وجه ورقيبة ضميره.

الوعي يقود الفرد ليكون مبادرا ويكون مبدعا لا يكثر الشكوى، اللوم وخلق الأعذار.

الوعي يجعل الأنسان يدرك معنى الانسانية وما هي الحقوق والواجبات، الوعي يساعد في ترتيب الأولويات.

القراءة تخلق انسان عاقل لمجتمع فاضل، مجتمع متحضر، يقل فيه العنف ويرتقي فيه مستوى الحوار.

أنا أقرأ فانا أتطور، أنا أقرأ أنا أعيش واستمتع بالحياة واواجه الحياة حكمة ورزانة، أنا أقرأ لن يستغلني أحد، أنا أقرأ لن أتكبر على أحد.

أنا أقرا فانا أفكر قبل أن أتصرف، أنا أقرأ فأنا واعي ادرك قيمة الحياة وقيمتي كانسان.

القراءة عموما تجعل الحياة منظمة وحل المشاكل دون مشاكل.

فالمجتمع الذي يقرأ مجتمع معافى والمجتمع الذي لا يقرأ مجتمع يغوص في وحل التخلف،الجهل وكل العصبيات وتحل فيه الخلافات عنفا وصراعات كما يفعل الحيوان دون عقل.

"الناس يجهلون أن كتابا واحدا قد يغير حياة انسان" مالكوم اكس