منتخب السودان vs منتخب الكنغو

Quote: لأّن الوطن مقدّم على الهلال فإننا نرجئ الحديث عن قرار المهندس أسامة ونسي وزير الشباب والرياضة الولائي والخاص بتكوين مجلس إدارة لنادي الهلال برئاسة المهندس يوسف أحمد يوسف، وذلك لنخصص مقال اليوم للحديث عن مباراة منتخبنا الوطني في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية التي ستقام بغينيا والجابون، وهي المباراة التي نأمل أن تكون فاتحة خير للمنتخب الذي عاش العامين الماضيين أسوأ مواسمه وتوّج هذا السوء بتذيل مجموعته الأفريقية في آخر تصفيات خاضها وكانت صفته فيها أنه الحاضر الغائب. * مباراة اليوم عنوانها عودة الحرس القديم الذي أبعد بدعوى الانضباط خلال فترة أسوأ مدرب عرفته الملاعب السودانية ونعني به الإنجليزي ستيفن قسطنطين الذي كان خلافه مع أي لاعب بغض النظر عن سبب الخلاف كافٍ ليغادر اللاعب بغير عودة صفوف المنتخب، طال الإبعاد الجميع بداية بحارس المرمى المعز محجوب مروراً بسفاري وصولاً إلى قلق وعمر بخيت وهيثم مصطفى وفيصل العجب ليفقد المنتخب بذلك هويته ويشارك غريب الوجه واليد واللسان فكانت الحصيلة ذيلية وتقهقراً. * مسؤولية لاعبي المنتخب اليوم لا تقف على تحقيق الانتصار ووضع أول ثلاث نقاط في رصيدهم لكنها تمتد إلى تقديم مستوى يجعل الجمهور يلتفت إلى منتخب ظلّ يستمد الكثير من ألقه وبريقه من الالتفاف الجماهيري الذي كان يجده من جمهور حرص على الوقوف خلفه بقوة في وقت سابق فكانت ثمرة ذلك انتصارات متتالية وعودة قوية إلى النهائيات الأفريقية وصدارة على حساب المنتخب التونسي العنيد، المطلوب عرض قوي ونتيجة باهرة وإظهار رغبة حقيقة في العودة إلى النهائيات. * وإذا كان مناط باللاعبين مدّ جسور الثقة مع جمهورهم فإنّ الجمهور من جانبه بتجاوز مرارات واحباطات الفترة السابقة والتعامل مع المنتخب على أساس أنه ولد من جديد ويحتاج للرعاية والعناية والاهتمام لأنّه يحمل لواء الكرة السودانية ويدافع عنها في محفل إفريقي ذهبت منتخباته بعيداً وحققت من النتائج مالفت أنظار العالم بأسره، المساندة الجماهيرية مفتاح مهم من مفاتيح الفوز على منتخب الكونغو والبداية الصحيحة تفضي في الغالب إلى نهايات صحيحة وسعيدة، المنتخب مطالب بحصاد نقاط الداخل والسعي لاقتناص أي نتيجة إيجابية من الخارج. * نظام البطولة الذي يمنح بطاقة التأهل المباشر لمتصدر المجموعة فقط ويضّيق الفرصة بعد ذلك بصعود فريقين فقط من أفضل الثواني يحتم على منتخبنا وجهازهم الفني التعامل مع التصفيات بحثاً عن الصدراة وليس أي شئ سواها، لنا تجربة سابقة مع منتخب الكونغو ولا نتوقع أن يكون صيداً سهلاً فهو منتخب شرس وبه عدد من اللاعبين المميزين لكن هذا ينبغي أن لا يفت في عضد صقور الجديان، هي بداية مشوار نريدها قوية ومبشرة ومعاً نشرع الأكف بالدعاء لمنتخبنا الوطني بالتوفيق والسداد في مباراة اليوم.