|
خربشة في وش المنافي
|
الاغتراب قرار فردي يخضع لحساب جردي في البداية يحلم صاحبه حلما وردي وفي الوسط يفكر في عودة تجدي وفي النهاية .... تنتهي صلاحيته أحلامه أشياءه ذكرياته أحبابه مفكرات هواتفه مطاراته شهاداته تتنتهي به إلى لحدي .... كان هنا جسد اسمه فلان يجوب المطارات يرسل الهدايا يكتب الرسايل يساعد يعاضد ينازل ويتنازل يهاتر ويعود لضميره لهواجسه يحلم بجلسة عصرية وبلمة أهل في ليلة قمرية وكل يوم يمر تذوب شموعه حتى إذا وصل خيط الشمع نهايته تنتهي رسالته في طي النسيان في ذاكرة شعب خربة يا أيتها الأمة المغشوشة اين بنوك في تلك المنافي الكريهة تبتلعهم أحلامهم الجوفاء تضيق بهم دورهم على سعتها لا يذوقون للطعام لذة وفقراؤك يملأون المجاري والحرائر في الحواري ما عدن ذراري
رصاص الفقر لا يرحم دعاة القتل والرجم يملاون طرقات المدينة المرهقة نظراتهم الزائغة تتابع أفلاذ أكباد الحرائر هنا عرفي وهناك مسيار فاختار ياشريف اختار اختار ذل أو تسفار اختار مطار أو النار اختار ملجأ أو حفار يحفر لك غرفة وصالة لا هواء ولا نور بل نار في وطن سجن طارد في سجن كبير وسجان مارد بقاؤك قهر وغمط وضياع خروجك هروب ووحشة وصراع وغربتك خوف وهواجس والتياع وغربتك تشتت وخنوع ومياع فإلى متى يستمر هذا الهدر.؟ أبقي باق في العمر ؟؟ أيستحق العيش كل هذا العناء ما أرحم الموت حين يضيق الوطن !! ما أسعد العيش في وطن حر معافي ! ما أجمل الدين والدنيا إذا ما اجتمعا وما أقبح الاغتراب والذل إذا ما التئما
|
|
|
|
|
|
|
|
|