|
Re: المشمرين عن سواعدهم لتجديد andquot; أو تنقية andq (Re: Elawad Ahmed)
|
محاكمةً عاطلةً
من يود أن يحاكم الحزب الشيوعي السوداني إتكاءاً على منهج تمثله فقد جانبه الصواب، وعليه البحث عن حزب آخر!! فلا الحزب الشيوعي السوداني أدعى بخطل النظرية الماركسية ولا هو قال بأن فكره قد تجاوزها!. أما من يود محاكمة الحزب إستناداً على عطاءه في مجتمعه فليمعن النظر في عطاء ستة عقود وتزيد!. وعليه قراءة حركة المجتمع السوداني من خلال المنظمات الجماهيرية التي عرك فيها الحزب الشيوعي السوداني نضالات مجتمعه، ولننظر للنقابات العمالية والمهنية وحركة المزارعين والحركة النسائية والشبابية والطلابية لنرى وجود الحزب وعطاءه!. لم يكن مطلوباً من الشيوعيين أن يحركوا مجتمعهم بمقولات مسطرةٍ! بل بوعي بموجبات حركة المجتمع وتوجيهها بما يخدم الطبقات المضطهدة في السودان إستناداً على مرتكزات فكرية شكلت العقل الفاعل لكل شيوعي سوداني!، وكان أن سطر الحزب الشيوعي السوداني أسمه في كل حركة تغيير أعطت للعاملين حقوقهم، بل وحتى تلك القوى التقليدية إلتجأت لقدرات الحزب في الحراك الجماهيري حين حشرتها الأنظمة الديكتاتورية بين فكي الترغيب والترهيب!.
لم ينحاز الحزب أو عضويته لحركة الشارع السوداني، بل الحزب وأعضاءه هم من كان يحرك الشارع السوداني، تسلحاً بنهج علمي ثبتت قدرته على تحليل الواقع وقدرة على إستنباط الوسائل التي تدفع بعجلة تطور قوانين مجتمعه. وكان التسلح بالنهج الماركسي والالتزام بالأسس التنظيمية اللينينية هو الذي مهد لذاك التناغم بين حركة الشارع السوداني وتبوء الشيوعيين مواقع قيادته.
ومن البديهي إن تطور الوعي لدى قادة التغيير يتجاوز ذاك الذي يتوفر لمن أنفعل بالتغيير، لذا ظل الحزب وعضويته دوما في مقدمة الركب وعياً وعطاءاً، وقاصرٌ من يفترض بتجاوز وعي الشارع للحزب!!. وبقدر ما تبيح حرية الحركة داخل المنظمات الجماهيرية و نتاج نضالاتها مجالاً للإستقطاب، بقدر ما تعركها قدرات الكوادر الحزبية وإستيعابها لنهجها الفكري. والإستقطاب هنا لمن يبدي قدرات تفيد في بث الوعي في مجتمعه، لا إستقطابٌ لأفكارٍ تحلُ في أضابير الحزب الشيوعي السوداني!!. أن ينجح الحزب في قيادة الحراك الإجتماعي لا يعني أن يرهن فكره للحظة نجاحه تلك، وإن أستطاع الحزب أن يتصدر المنظمات الجماهيرية والنقابية فذاك نتاج فكر ألتزم به الحزب وسلح به عضويته، ولا يمكن أن يَقدح نجاح للحزب الشيوعي السوداني ضرباً في أساسيات فكره، وإلا لإنتفى النجاح من أصله إن كان الفكر عاطلاً!!.
|
|
|
|
|
|
|
|
|