|
Re: شوق الدرويـش .. أو هكذا يُحكى التـأريـخ .. (Re: محمد حيدر المشرف)
|
حكاية بخيت منديل و ثيودورا او حواء وبينهما مريسيله
حكاية الرق في المجتمع السوداني ..
ثثيودورا الأوروبية شديدة البياض ذات الشعر البندقي .. نشأت في الاسكندرية .. وكانت خطيئتها المسيحية الوحيدة قبلة واحدة قبل أن تترهبن وترحل لبلاد السودان من أجل خدمة الرب.. لتعيش تجربة استرقاق مريرة في أمدرمان .. كان مشهد ختانها ذروة درامية نجح حمور في إقتناص تفاصيلها الموجعة بايجاز بارع .. لم يكن ختانها ذلك في شان الله.. بقدر ما عقوبة لها لعدم إرضائها غريزة سيدها الجنسية !!
بخيت منديل حكاية استرقاق مريرة جدا .. في الواقع تم استرقاقه مثنى وثلاث .. وظل عبدا حتى فى زمان حريته القليل .. كانت رقيقا أول ما كان, لشاذ أوروبي كان يستعمله للاشباع الجنسي قبل أن يهديه لآخر تركي له إبنة شديدة الشبق .. وكان بخيت منديل أداتها الفعالة على ما يبدو لاطفاء شبقها الجنسي العارم .. ثم جاءت حكاية استرقاقة الثالثة إثر أسره في مصر عند هزيمة جيش النجومي.. وتلك كانت أهون فترات استرقاقه وأكثرها ثراءً والتصاقا بذاكرته عندما وهب نفسه عبدا في في حضرة العشق ل ثيودورا .. وكان ذلك هو الاسترقاق الأخير والذي مات عليه ..
بين هذه التفاصيل, نسج حمور حكايته بخيوط موجعة جدا .. وعلى الرغم من الخيالات الدرامية المجنحة في الحكاية .. الا أن الرصد الابداعي والتاريخي لحياة بخيت منديل تم باحترافية بالغة و واقعية شديدة .. نجح حمور في نقلنا زمكانيا للحكاية.. لم يفارق حمور تلك الواقعية الا عند محاولة اكساب بخيت منديل لغة داخلية وطريقة تفكير متجاوزه لمعينه الثقافي .. ذلك على الرغم من محاولة التأسيس لذلك من خلال علاقته بسيده المصري وصداقته داخل سجن الساير لمتصوف مغربي دارت بينه وبين وبخيت العديد من الحوارات ..
..
ها قد أتممت قراءة شوق الدرويش ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|