فرض الصوت الواحد جريمة في حق الوطن… الاحتلال الأمريكي للعراق فتح بوابات جهنم التي أتى منها الإرهاب

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 04:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-17-2015, 09:00 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فرض الصوت الواحد جريمة في حق الوطن… الاحتلال الأمريكي للعراق فتح بوابات جهنم التي أتى منها الإرهاب

    08:00 PM Nov, 17 2015

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى
    رابط مختصر


    رغم أن صحف أمس الاثنين 16 نوفمبر واصلت اهتمامها الكبير بالعمليات الإرهابية التي قام بها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العاصمة الفرنسية باريس، في التغطيات الإخبارية والتحقيقات أو المقالات والتعليقات، التي عكست قدرا متزايدا من الشماتة في أوروبا وأمريكا، على طريقة أحسن وذوقوا مما نذوقه في العراق وسوريا وليبيا ومصر، بدعم منكم للإرهابيين.
    أقول رغم ذلك فقد خف إلى حد كبير اهتمام الأغلبية بالحادث، وتركز على ارتفاع الأسعار ونجاح وزارة التموين والجيش في إرسال السيارات للمناطق الشعبية، التي لا توجد فيها مجمعات استهلاكية، لبيع اللحوم بسعر خمسين جنيها للكيلوغرام الواحد، وبيع باقي السلع بأسعار أقل من أسعار السوق، مع الحرص الشديد على تحقيق أرباح رغم ذلك. ومتابعة الرئيس اليومية لمدى النجاح في هذه العملية، لأنه تعهد بتوفير السلع وخفض أسعارها نهاية الشهر الحالي وها هو يفعل قبل الموعد.
    والاهتمام الثاني للأغلبية هو الإعلان عن موجة برد وأمطار ستستمر ثلاثة أيام، والخوف من تعرض القاهرة لمشاكل من ورائها، ومن كوارث أخرى في الإسكندرية، خاصة أن موعد «نوة المكنسة» على الأبواب، وهو ما دعا الرئيس إلى عقد اجتماع وزاري للاطلاع على الاستعدادات المتخذة. أيضا تواصل اهتمام قطاع من الشعب بشراء الشهادات الادخارية الجديدة ذات العائد الذي يصل إلى 12.50 في المائة، وهو ما أدى إلى استمرار الخسائر الفادحة في البورصة، وسماح البنك المركزي للبنوك الخاصة بطرح الشهادات، لجمع السيولة. ومن الأخبار الأخرى الاهتمام بمهرجان القاهرة السينمائي، وانتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب التي ستبدأ يومي السبت والأحد، مع حالة من البرود الشعبي نحوها بسبب عدم معرفة الناخبين بمعظم المرشحين، ومن الأخبار المؤسفة وفاة الفنان سعيد طرابيك بعد أزمة قلبية مفاجئة واستمرار العمل في المسلسلات التلفزيونية التي سيتم عرضها في شهر رمضان المقبل ودعوات للمصريين لقضاء إجازاتهم في شرم الشيخ والغردقة. وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا….
    تفجيرات باريس
    نبدأ التقرير لهذا اليوم مع زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير «المقال» عدد يوم الأحد، الذي شن هجوما ضد السعودية وحملها المسؤولية غير المباشرة عن الإرهاب بقوله: «إنها الوهابية يا عزيزي التي تحرق العالم، مرض العالم الإسلامي ووباء الدم في العالم كله الوهابية التي احتلت العقل المسلم وحولت أفكار التشدد والتطرف التي كانت تعتنقها مجموعات محدودة أو جماعات صغيرة إلى ممولة بالمال النفطي، غزت كل شبر وكل بيت في الوطن العربي وفي العالم، وعاثت المخابرات السعودية برعاية أمريكية في العالم فسادا بتسويق وترويج وتمويل من أطلقت عليهم المجاهدين. إن قتلة باريس هم نتيجة وهابية مئة في المئة، وأي حل غير تلجيم الوهابية وإعادتها إلى «الدرعية» مرة أخرى لن يجدي».
    والدرعية هي مدينة سعودية كانت عاصمة الدولة السعودية الأولى، ولم يكن هذا التشبيه موفقا من عيسى، لأن البعض قد يعتقد أنه يدعو إلى تفكيك المملكة وأخطأ مرة أخرى عندما نشر بروازا منفصلا بجوار المقال في الصفحة الأولى تعريفا بالدرعية نصه: هي عاصمة الدولة السعودية الأولى، بعد أن تحالف محمد بن عبد الوهاب مع آل سعود على تطبيق الشريعة الإسلامية وبقيت الدرعية عاصمة للدولة حتى سقطت عام 1818 على يد إبراهيم باشا، الذي قاد عدة حملات عليها فدمرها. وهذه الحادثة التاريخية لا زالت تثير عند بعض المتطرفين في السعودية شيئا ما ضد مصر، والحقيقة أن إبراهيم باشا قام بحملة واحدة لا عدة حملات، وحقيقة الواقعة أن السلطان العثماني الذي كانت نجد والحجاز خاضعة له قد انهزمت قواته أمام قوات ابن سعود، فطلب من والي مصر محمد علي باشا إرسال قوات للقضاء عليه، فأرسل حملة بقيادة ابنه طوسون، فشلت في إخماد التمرد، فأرسل حملة أخرى بقيادة إبراهيم باشا، وكان قائدا موهوبا فتمكن من هزيمة الوهابيين ودخل الدرعية ودمرها، وتم أسر كثير من أسرة محمد بن عبد الوهاب وإرسالهم إلى مصر، وأقاموا فيها معززين مكرمين وتزوج الخديوي عباس حلمي الأول من إحدى بناتهم، وتأثر إلى حد بعيد بالدعوة الوهابية وعموما استعادة الواقعة عمل غير موفق من عيسى.
    السيناريو الإرهابي الدموي محصلة
    لرعاية ومهادنة الغرب له
    ومن «المقال» إلى «أخبار» يوم الأحد أيضا، وزميلنا وصديقنا رئيس تحريرها الأسبق جلال دويدار، الذي اجتهد لكتم مشاعر الشماتة في الأوروبيين عموما بأن قال في عموده اليومي «خواطر»: «على ضوء الجريمة الإرهابية الشنعاء التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس، فإن علينا أن نتذكر أن مصر العربية، بمصداقيتها ومبادئها القائمة على القيم الأخلاقية والحضارية، لم تكذب ولم تدلس عندما حذرت منذ سنوات طويلة مضت من خطر الإرهاب على أمن واستقرار العالم. لقد أكدت في أكثر من موقف ومناسبة أن الإرهاب لا صديق له ولا انتماء وأنه مثل الوحش الكاسر الذي أصيب بلوثة جنونية فاستفحل خطره ليمتد إلى كل ضحاياه في كل اتجاه من دون أي تفرقة. ما كانت تتوقعه مصر هو ما حدث وسوف يحدث في العديد من الدول وليس فرنسا وحدها. المشكلة تتركز في تواصل التقاعس وعدم المبالاة المريبين والمتعمدين تجاه هذه التحذيرات المصرية، المدعمة بمطالبة دول العالم باتخاذ موقف موحد تجاه هذا الإرهاب الذي يهدد الأمن والاستقرار وحياة البشر. للأسف ولغرض في نفس يعقوب اعترضت أمريكا، وفي ذيلها دول الغرب ضد مشروع القرار الذي تم تقديمه بهذا الشأن إلى الأمم المتحدة، إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. ورغم هذه الصيحات التحذيرية الإيجابية واصلت بعض الدول الغربية تقديم الرعاية والمأوى لرموز التنظيمات الإرهابية بدافع الادعاء بحماية الحريات!
    من ناحية أخرى لا يمكن الفصل بين تفشي هذا الإرهاب الذي تعاني منه دول الشرق الأوسط، وفي مقدمتها مصر وبين السياسات التآمرية الظالمة السائدة منذ عدة عقود، التي كانت بدايتها العمل على تصفية الشعب الفلسطيني لصالح خلق دولة اسرائيل. لم تفهم الدول الغربية ولم تستوعب أن هذا الظلم الذي وقع علي شعب فلسطين ومازال قد أدى إلى الغضب والنقمة التي ولدت المناخ اللازم لتفريخ ظاهرة التطرف، الذي تحول إلى إرهاب دموي لا وطن له ولا صاحب.. لم يكن تدفق اللاجئين السوريين المشردين والجوعى ضحايا الصراعات الدموية التي أشعلها الغرب في وطنهم نحو الحدود الأوروبية سوى محصلة لهذه السياسات الغربية التآمرية لتدمير هذا البلد وكل دول العالم العربي. هذا الذي حدث ويحدث وأصبحت تعاني منه دول أوروبا، خاصة ألمانيا، أدى إلى أن يكون هناك إدراك من جانب بعض السياسيين الأوروبيين بأن جوهر هذه المشكلة التي تقلقهم تعود إلى أجواء عدم الاستتقرار وغياب الأمن في دول الشرق الأوسط. بعض العقلاء والمفكرين بدأوا يؤمنون بأن عدم الاستجابة للتحذيرات بالنسبة لهذه التداعيات وانعكاساتها وراء ما حدث وما سوف يحدث. أرجعوا ذلك إلى الوقوع أسرى للنظرة الضيقة التي لا تضع في اعتبارها سوى مصالح الغرب والاستسلام لسطوة وتسلط الاتجاهات الداعمة والمؤيدة لإسرائيل. ليس من توصيف لهذه السلوكيات وما ترتب عليها من كوارث، سواء في دول الشرق الأوسط أو في دول أوروبا أو حتى أمريكا.. وآخرها المذبحة الإجرامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس.. سوى أن هذا السيناريو الإرهابي الدموي ما هو إلا محصلة لرعاية ومهادنة الغرب للإرهاب. هل يمكن ان يعيد الحادث الدموي عقلانية التفكير إلى الدول الغربية لاتخاذ موقف تضامني؟».
    لم تتهم أي دولة السلطات
    الفرنسية بالقصور الأمني
    وما أن انتهى جلال دويدار من كلامه حتى صاح زميلنا في «الأهرام» هاني عسل على طريقة يا ناس يا عسل هاني وصل وقال: «لم يصف أحد فرنسا بأنها دولة عسكرية ولم توصف إجراءاتها بأنها انتهاك للقوانين والحريات وحقوق الإنسان، ولم يطالب أحد بعودة الجيش إلى ثكناته ولم يطالبها إعلاميون وناشطون ومنظمات حقوقية بالشفافية! لم يتذمر أحد من إغلاق الشوارع أو إقامة المتاريس أو إخضاع الجميع للتفتيش، بدعوى أن هذا تقييد لحركة المواطنين، بل انصاع الجميع لتعليمات السلطات الفرنسية بالبقاء فى المنازل والتعاون مع الأمن. لم تتهم أي دولة السلطات الفرنسية بالقصور الأمني، ولم يسأل أحد كيف دخل الإرهابيون بأسلحتهم الرشاشة إلى قلب مدينة النور، ولم تدافع صحف ودكاكين دعم الإرهاب فى بريطانيا وأمريكا عن حقوق الإرهابيين وإنسانيتهم، ولم تصفهم بأنهم معارضون، ولم تطالب بفتح حوار مجتمعي معهم وحل مشاكلهم وإشراكهم في الحياة السياسية! لم تسحب أي دولة رعاياها من فرنسا ولم توقف أي دولة أيضا رحلاتها من وإلى باريس. لم يتعرض الفرنسيون للابتزاز والوقاحة والأحكام السريعة المسبقة، وهي تواجه عملا إرهابيا جبانا، ولم يتدخل أحد في شؤونها ولم تصدر تصريحات أو بيانات سخيفة. وأخيرا: قد تكون سوريا وراء ما حدث ولكن منفذي عملية الجمعة 13 على الأرجح تم تجنيدهم داخل فرنسا نفسها، ولدوا وتعلموا وعولجوا فيها بالمجان ورضعوا ديمقراطية وأكلوا وشربوا وشبعوا حريات وحقوق إنسان. أزاي الحال؟!».
    الإرهابيون يأتون إليكم
    من داخل بيوتكم!
    أما زميلنا مجدي سرحان رئيس تحرير «الوفد» فقد قد أظهر قدرا لا بأس به من الشماتة في الغرب عموما قائلا في اليوم نفسه وهو يعطي الأوروبيين عظات ودروسا مفيدة لهم: «لستم بعيدين عن يد الإرهاب التي طالت أكثر مما تصورون، وأصبحت قادرة على الوصول إلى مضاجعكم، وإن كنتم خلف بروج مشيدة متحصنين بأكفأ وأعتى وسائل وأجهزة الأمن. واليوم لم يعد الإرهاب يأتي إليكم من عندنا من دول العرب والمسلمين، مثلما كان يحدث فى الماضي القريب، بل أصبح الإرهابيون يأتون إليكم من داخل بيوتكم، وصار بعضكم مصدراً لتصدير الإرهابيين للعالم كله، وما عليكم إلا أن تنظروا لذوي البشرات البيضاء والشعر الأشقر والعيون الزرقاء ـ الذين يحملون السلاح ضمن صفوف «داعش» ويروعونكم ويروعوننا بأبشع وأفظع الجرائم والمذابح التي يشيب لها الولدان. الاتحاد الأوروبي ـ مثلاً ـ يرفض وضع بعض المنظمات الإرهابية على لائحته الخاصة بتصنيف هذه المنظمات، رغم ما طالبت به مصر من تنسيق عمل شامل لمواجهة جميع التنظيمات الإرهابية، بعض دول الغرب رغم أنها ليست ببعيدة عن دائرة الاستهداف مازالت تسمح لهذه التنظيمات بالعمل والتحرك بحرية والانطلاق من أراضيها وتحت حمايتها، أؤكد أننا لسنا شامتين في ما حدث في باريس كمن شمتوا فينا بعد حادث الطائرة الروسية فهذه أرواح بريئة قد أزهقت».
    هويدي: نستهجن كل عدوان يهدر
    كرامة الإنسان أو يريق دم بريء
    لكن زميلنا الكاتب فهمي هويدي حاول أمس الاثنين في مقاله اليومي في «الشروق» التخفيف من وطأة الصدمة التي أصابت التيار الديني في مصر والعالم العربي بعد الحادث، خوفا من حدوث تحولات في مواقف أمريكا والدول الأوروبية تبعدهم عنه وتعمق شكوك شعوبهم بالذات في حقيقة علاقات حكومات بلادهم بهذه المنظمات الإرهابية، فحاول فهمي إلقاء التهمة الأساسية على حزب البعث في العراق وسوريا:
    «إننا ونحن نستبشع ما جرى ونعبر عن عزائنا وتضامننا مع الضحايا وذويهم، ينبغي أن نوسع الدائرة فننبه إلى أن وحشية «داعش» لم تأت من فراغ. وإنما هي نتاج وحشية وجبروت النظام البعثي فى العراق وسوريا، بالتالي فإن تمسحهم فى الإسلام واستلهامهم أتعس ما في الثقافة الإسلامية وتعلقهم بقمامة التاريخ، وأحط ما في الخبرة الإسلامية. تلك كلها مجرد لافتات وأقنعة تخفوا وراءها لمداراة قسماتهم الحقيقية التي تستمد شرعيتها من وحشية الاستبداد الذي مورس في العراق وسوريا، وحين نرفع صوتنا بالتعبير عن الغضب والرفض للمقتلة التي حدثت في باريس، فإننا ينبغي ألا نربط بين تلك المشاعر وبين الدوي الذي أحدثته الجريمة وتردد صداه في وسائل الإعلام العالمية، وإنما يتعين أن نعمم الغضب ليكون تعبيرا عن استهجان كل عدوان يهدر كرامة الإنسان أو يريق دم بريء، وهو ما يدعونا لأن نحتفظ بوتيرة الاستنكار والازدراء في إدانة الجرائم المماثلة التي يرتكبها النظام السوري الذي يقتل شعبه ببراميل المتفجرات، وتلك التي ترتكبها السلطة الإسرائيلية والمستوطنون بحق الفلسطينيين».
    حملات النفاق العالمي ضد الإرهاب
    ومن «الشروق» إلى «أهرام» أمس الاثنين ورئيس مجلس إدارتها الخبير الاقتصادي زميلنا أحمد السيد النجار، الذي شن هجوما عنيفا غير مباشر ضد السعودية ومباشر ضد دول الغرب وأمريكا بقوله عنهم وكأنه يرد أيضا على فهمي: «أحر التعازي والتعاطف والدعم، الشعب الفرنسي يستحق هذا الدعم، كما يستحقه الشعب اللبناني الذي استهدفه إرهابيو «داعش» في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي أهدتنا هي وكل الجنوب اللبناني نصرا هائلا وكاملا على الكيان الصهيوني، فأهداها حشرات الإرهاب الوهابي دمارا ودماء. كما يستحقه الشعب العراقي الذي يسيل نهر من دماء أبنائه كل يوم بأيدي الإرهابيين القتلة الذين ما كان لهم وجود قبل الاحتلال الاستدماري الإجرامي الأمريكي للعراق، الذي فتح كل بوابات جهنم التي أتى منها الإرهاب ببنائه نظاما طائفيا خربا. كما يستحقه الشعب الفلسطيني قبل الجميع، حيث يرزح لدهر تحت رجم العصابات الصهيونية ومن بعدها الكيان الصهيوني الغاصب برعاية غربية حاسمة، لكن المذهل حقا في الحملة الدولية التي استنفرتها الأحداث الإرهابية الإجرامية في باريس، أن أصحاب المصادر الفكرية للإرهاب الديني وكل رعاة الإرهاب ومنشئيه ومموليه ومسلحيه انضموا لتلك الحملة وكأنهم ليسوا المسؤولين عن دماء كل ضحايا الإرهاب. وهذا الأمر جعل من حملات الدعم لضحايا الإرهاب واحدة من أكثر حملات النفاق العالمي سفورا».
    ما جرى في فرنسا يتعارض
    تماما مع تعاليم الأديان السماوية
    أما زميله محمد إبراهيم الدسوقي فقال مهاجما الشامتين: «خطيئتان ارتكبهما بعض المصريين فور وقوع هجمات الجمعة الدامية في باريس، أولاهما الشماتة في مصاب فرنسا الجلل، وتمني أن تكون بريطانيا الهدف المقبل للإرهاب الأسود، لتحصل على عقابها العادل جزاء ما اقترفته بحقنا وظلمها إيانا أثر سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، ومشاركتها في مخطط لئيم لضرب السياحة المصرية. الخطيئة الأخرى شيوع اعتقاد بأن انشغال العالم بتوابع العمليات الإرهابية في عاصمة النور سيخفف الضغط الممارس على القاهرة، وسيضع حدًا فاصلا للمحاولات المستميتة لتثبيت فكرة أن الطائرة الروسية سقطت نتيجة عمل إرهابي دبرته جماعة المرتزقة المسماة «داعش»، ولم تتمهل قبل إصدار حكم إدانة قاطع ضدنا، على الأقل لحين إعلان نتائج التحقيقات الجارية فى الفاجعة الأليمة.
    إن ما جرى في فرنسا عمل لا إنساني، يتنافى ويتعارض تماما مع تعاليم الأديان السماوية، والقيم والأعراف الإنسانية والاخلاقية، ومن يبد شماتة فيه يتجرد من إنسانيته وسيكون مصابا بداء الازدواجية، فحينما نتعرض لعملية إرهابية داخل بلادنا نشجبها وندينها بأشد وأعنف العبارات، وندعو العالم الحر لإدانتها، والإنصاف يقتضي التزامنا حرفيا بالموقف نفسه عند حدوثها خارج أراضينا، فالمبدأ واحد وغير قابل للتجزئة، حتى مع إحساسنا بالظلم البين الواقع علينا من الغرب المصر على وضعنا في قفص الاتهام. ومما لا شك فيه أن فرنسا الآن تمر بمحنة عصيبة ستخلف آثارها الواضحة على الدولة والشعب عقودا تالية، وسيتعين عليها خلال السنوات المقبلة بذل مجهود خارق لتخليص الفرنسيين من تداعياتها النفسية والأمنية، غير أن هذه المحنة يمكن أن تصبح منحة لمصرنا ليس بمنطق الابتزاز والانتهازية، والضغط على الجرح النازف في لحظة ضعف ووهن، ولكن من ناحية تبني استراتيجية جديدة لمجابهة الإرهاب والتطرف، وتغيير نظرة الغرب لأوضاعنا وما نقوم به لقطع دابر الإرهاب وجماعاته حماية لوطننا وللعالم من شروره ومكائده الخبيثة، وأنه على الغربيين والأمريكيين إدراك فشل خطتهم الموضوعة بحشد الإرهابيين في بلدان الشرق الأوسط والمنطقة العربية ليكونوا شوكة نافذة في ظهر أنظمتها، لكي تصبح أمريكا وأوروبا في مأمن من شرهم وخبثهم، وأنه لا بديل أمامهم سوى التعاون المخلص مع الجميع».
    جمال أبو بيه:
    لن تتحركوا إلا إذا ذقتم الإرهاب
    ولو توجهنا إلى «المساء» سنجد زميلنا رئيس تحريرها السابق جمال أبو بيه يتهم أمريكا بالتحالف مع «داعش» وأن على الدول الأوروبية التنبه لذلك بقوله: «أصبحت الدول العظمى على مقربة من تحرير نفسها من الشيطان الأعظم في العالم، الولايات المتحدة الأمريكية. لا أعلم سر أن الدول تسير في فلكها رغم علمها بأنها تدافع عن حبيبها الإرهاب. إنني أقول للأمريكيين أنفسهم ظلمتم أنفسكم كثيرا، ولكنني أقولها وبمنتهى الوضوح، لن تتحركوا إلا إذا ذقتم الإرهاب. ويبدو أن أحداث 11 سبتمبر/أيلول غير كافية فانتظروا يوما ستفيقون فيه على كارثة أكبر بإذن الله تعالى وستكون من صنيعكم أنتم».
    إرهاب فرنسا
    وصناعة الكراهية
    أما الكاتب طه خليفة في «المصريون» فقال: «نحن نعيش في كارثة حقيقية من نفر من المسلمين يخربون عالمهم الإسلامي قبل أن يخربوا الحضارة الإنسانية، ويحولوننا إلى وحوش مفترسة قادمة من برية مظلمة لا تعرف غير سفك الدماء، ولا مكان لها في أي عالم إنساني. لماذا لا يكون «داعش» هو تنظيم حقيقي مبدأه ومنتهاه العنف والقتل فقط؟ لماذا لا نقر بأن المسلمين بينهم من ينتهجون الإرهاب فقط مع بني جلدتهم قبل أن ينتهجوه مع غيرهم؟ ولماذا نستكثر أن يكون هناك عدة ألوف، أو حتى عشرات الألوف ممن لا يرون من الإسلام غير الجهاد على حسب تفسيرهم له، وهذا الجهاد هو الانتحار وإهلاك النفس – الاستشهاد حسب تفسيرهم- ليكون ذلك سبيلهم إلى الجنة التي يصنعونها لأنفسهم، ولو كان قتلهم لأنفسهم وحدهم لاسترحنا منهم، لكنهم يقتلون معهم المئات، ويقتلون معهم كل معاني التسامح والاعتدال والرحمة والحكمة والموعظة الحسنة والسلام والوئام والتعايش، وهي بعض المعاني والقيم التي جاء بها الإسلام وانتشر بسببها. هل مثلا الذين قتلوا الفرنسيين، وفيهم مسلمون، قبل أيام كانوا في جهاد حقيقي؟ وهل هذا الجهاد هدفه المدنيون؟ وهل مكانه قلب فرنسا؟ وهل ما فعلوه هو استشهاد، أم انتحار بائس؟ وهل وجدوا جنة في انتظارهم؟، ليت واحدا منهم يعود للحياة ويخبرنا عما وجده حتى نرى نتيجة الأفكار السوداء والتفكير المنحرف الذي يدمرون به أنفسهم، ويدمرون معهم غيرهم، ويدمرون صورة دينهم ونبيهم، ويشوهون قرآنهم، ويجعلوننا أمة مكروهة منبوذة من الأمم الأخرى التي نتشارك معها الحياة على الأرض نفسها؟ بين المسلمين إرهابيون مجرمون، يحيون الفصل الأسود في تاريخ البشرية الذي ودعته، أو طواه القسم الأعظم منها لعدم فائدته وجدواه، والكارثة أنهم يستعدون العالم على أمتهم، وهي الأضعف، والأكثر تشتتا وتشرذما وانقساما، وهي التي تعيش عالة في طعامها وشرابها وكل حاجياتها على إنتاج وأفكار الأمم الأخرى. هل ارتحنا بنظرية المؤامرة؟، وهل ابتعدت التهمة عنا؟ أم يجب أن نقر بوجود الفيروس الفاسد بيننا، ونستأصله بشجاعة، وبكل وسيلة؟».
    وفي العدد نفسه من «المصريون» كتب زميله علاء الدين حمدي مقاله الذي ابتعد به عن موضوع الإرهاب و«داعش» وتفجيرات باريس وانتقل بنا إلى مفهوم الثورة التي قال عنها: « لا شك أن الثورة ليست مجرد نداء تُصدِرُه النخب إلى جموع الشعب، فإذا به يلبي خارجاً للشوارع والميادين معلناً رغبته فى سقوط النظام، ولكن الثورة هي حالة جمعية من الغليان تنشأ ثم تزداد بالتراكم داخل وجدان السواد الأعظم من الشعب، مع ازدياد مؤثرات وممارسات القمع والظلم والاستبداد، تلك الممارسات التي من شأنها تخصيب الفعل الثوري وتحفيز واستثارة هممه، إلى أن يتحول الغليان في لحظة حاسمة إلى حالة من الفوران، فتكون الثورة. وقبل بلوغ هذا الحد، فإن اتساع دائرة اليأس والإحباط والشعور بانعدام الأمل في المستقبل يعملان معاً على كسر حواجز الخوف من البطش والقمع، وفي هذه اللحظة يكون الخروج لإعلان الرفض العام ويكون الاحتكام في هذه الحالة لقدرة الفعل الثوري إما على تغيير النظام أو سقوطه وتراجعه «مؤقتاً» أمام آلة القمع، وأقول «مؤقتاً» لأن دروس التاريخ قد علمتنا أن حركة الجماهير طالما بدأت فإنها مستمرة ولا تتوقف حتى تتحقق مراميها نحو العدل والحرية.
    حالة الحرب وكلمة الحق
    وإلى المعارك والردود المتنوعة التي بدأها يوم الخميس زميلنا في «الشروق» أشرف البربري الذي لا يرتاح إلى النظام الحالي بشكل عام ويتشكك في نواياه، وإن كان مؤيدا له في بعض المواقف والقضايا قال: «لا ينكر عاقل أن مصر تمر بمرحلة بالغة الصعوبة على مختلف الأصعدة، لكن هل هذه المرحلة العصيبة يمكن أن تكون مبررا لتكميم الأفواه والترويج لنظرية الصوت الواحد بدعوى أن «الاتحاد قوة»؟ تجارب البشر وتجاربنا الذاتية تقول إن تكميم الأفواه وتقييد الحريات تحت شعار «لا صوت يعلو على صوت المعركة» لا يؤدي إلا إلى مزيد من الكوارث، حيث تتحول الأخطاء في غياب النقد والرأى الآخر إلى خطايا.
    فحتى إذا كانت مصر تواجه الآن «حربا عالمية متعددة الأطراف»، فإن الانتصار في هذه الحرب يحتاج إلى تعدد الرؤى والأصوات تحت مظلة المصلحة الوطنية، التي لا يمكن أن تنفرد السلطة ومن والاها بتعريفها أو بتحديدها. فإذا كان للسلطة حق اتخاذ القرارات وفق رؤيتها للمصلحة، فإن للمجتمع الحق في انتقاد هذه القرارات وإظهار ما بها من عوار، إن كان هناك عوار، والمطالبة بمحاسبة وربما محاكمة المسؤول عن القرارات الخطأ مهما كانت مكانته، من دون أن يكون من حق الأذرع الإعلامية للسلطة اتهام صاحب الصوت المعارض بالخروج على مقتضيات الوطنية وقواعد السلوك القويم. إن محاولات السلطة ومن والاها من الإعلاميين والسياسيين فرض واقع الصوت الواحد على المجتمع، جريمة في حق الوطن واستغلال رخيص لما تتعرض له البلاد من مصاعب أو كوارث لتعزيز سلطة النظام الحاكم ومحاصرة معارضيه. فمع كل حادثة كبيرة تتعرض لها البلاد، سواء كانت عملية إرهابية أو كارثة طبيعية أو خطيئة حكومية يخرج علينا «مطبلاتية» السلطان بكلمات رخيصة من نوعية «لا مكان الآن للحديث عن حقوق الإنسان والحريات.. تسقط حقوق الإنسان ولا تسقط الدولة.. يجب أن نترك الرئيس يعمل ولا نعرقله بالنقد والاعتراض»، وغير ذلك من العبارات التي تعكس في الحقيقة توجهات حكومية استبدادية لم تؤدِ إلا إلى مزيد من الكوارث والخطايا على مدى تاريخنا المعاصر. حالة الحرب، إذا سلمنا أننا في حالة حرب، تحتاج قبل كل شىء إلى كلمة الحق التي لا يجب كتمانها أبدا بدعوى ضرورة الاصطفاف الوطني والاحتشاد الشعبي وغير ذلك من الشعارات، التي لا تؤدي إلا إلى تغول السلطة وتعميق الاستبداد من ناحية والهزيمة في أي مواجهة من ناحية أخرى».
    محمد فودة وسيط الرشوة
    ويوم السبت اختار زميلنا في «المساء» رئيس تحريرها الأسبق محمد فودة التعليق على اعترافات محمد فودة المتهم في قضية فساد وزير الزراعة السابق الدكتور صلاح هلال:
    «قال محمد فودة: أنا حاصل على دبلوم إدارة من مدارس الثانوية الفنية في الثمانينيات، وبعد تخرجي اشتغلت صحافيا فى جريدة «الأنباء» الدولية، وبعدها رئيس تحرير جريدة «ميدان الرياضة» وبعدها رشحني فاروق حسني للعمل في المكتب الإعلامي للوزير. واتهمت في عام 1990 في رشوة محافظ الجيزة الأسبق ماهر الجندي، وكان دوري فيها الوسيط، وأخذت إعفاء من العقوبة بعدها.
    واتهمت في عام 1990 في رشوة محافظ الجيزة ماهر الجندي وكان دوري فيها الوسيط وأخذت إعفاء من العقوبة بعدها. وحرص محمد فودة على أن يذكر في اعترافاته عبارة «على سبيل الرشوة» 10 مرات وزاد في تفاصيل هذه الرشوة على أمل أن يكون شاهد ملك ويخرج من القضية، من دون عقاب كما حدث في قضية ماهر الجندي.
    وقد اكد اثنان من أساتذة القانون هذا المعنى للزميل خالد إمام رئيس تحرير «المساء» الأسبق وقالا إنه يمكن أن يخرج من القضية على هذا الأساس! محمد فوده عمل صحافيا ورئيساً للتحرير وسكرتيرا صحافيا للوزير فاروق حسني، ويعمل مستشارا إعلاميا لثلاث جهات حاليا.. فماذا لو كان صحافيا بحق وحقيق! وتوسط في رشوة سابقة ورشوة حالية.. واعتقد أنه لو خرج براءة سيهرول إلى صحيفة «اليوم السابع» لتطلق عليه الكاتب الصحافي الكبير والإعلامي القدير.. هي دي بلدنا!». سبحان الله فودة يهاجم فودة آخر، المهم أن زميلنا محمد فودة يشير إلى المقال الأسبوعي الذي كانت تنشره صحيفة «اليوم السابع» المملوكة لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة لمحمد فودة وتنشر عنه تحقيقات في بلدته زفتي التي كان ينوي ترشيح نفسه فيها لمجلس النواب.
    يا أصحاب الأموال الطائلة كفوا
    عن العبث بصناعة الإعلام والصحافة
    وفي «أخبار» الأحد اختار الدكتور أحمد درة في مقاله الأسبوعي الهجوم على صنف آخر ليس بعيدا عما غمز فيه فودة قال: «لعل أصحاب الأموال الطائلة يكفون عن العبث بصناعة الإعلام والصحافة، فإنني أؤكد لهم انها تجربة فاشلة فلا أحد يملك أن يدافع عن الباطل، وإن ارتدي ثوب الحكمة والعدالة وامتشق القلم أو أطل من فضائية مهما كان الثمن، فالحقيقة كالشمس الساطعة لا يستطيع أحد أن يخفيها أو يقلبها كيف يشاء، إن الشعب المصري ثار في لحظة فارقة على كل هذه الألاعيب وعندما كانت السلطة تقبض على المال والإعلام، وكل أدوات القمع لم تستطع أن تقف في وجه الطوفان الهادر من أبناء الشعب المرهق والمكلوم، وإنني لأحمد الله أن أبقى للشعب صحافته وإعلامه ملكا له. سوف يكون أمضى سلاح في المستقبل لضرب كل المحاولات لتخريب اقتصاد مصر وتفكيك الدولة».
    حسنين كروم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de