|
نحو تواصل اجتمعرفى آمن
|
08:30 PM Sep, 10 2015 سودانيز اون لاين ضرغام عباس- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
نحو تبادل اجتمعرفى آمِن ---------------------- تحديات الحياة وتصادم الافكار غدت معاركٓ بل احمى وطيساً .. معاركُ ان لم تُرق فى رحاها الدماء او تُقّطّعُ في ساحاتها الاشلاء فهى حتماً تُزهق فيها الكرامة و تُداس فيها القيم .. بل و يُسخر فيها من أولى النهى و الاحلام ..
انبرى الرويبضة رافعاً عقيرته .. عدته و عتاده عباءة بيضاء فاقع لونها تسر الناظرين و قاذورات من ( البنكنوت ) حبيسة المصارف كلما تمددت اصفارها يميناً تمدد صاحبها يساراً و انتفخ شبقاً و سُعارا .. و عدته ايضاً بعضُ هتيفةٍ من الأقزام .. جرابه من الحكمة و الأمانة و المروءة و مما يفضُل به الرجال افرغ من فؤاد ام موسى ...
كثرت موائد الحكى و مجالس الكلام و اتسعت منابر القيل و القال ( شى فيس بوك و شى واتساب و شى تويتر و شى موش عارف ايه ) و اصبح المبحث لا فى ( ماذا قال ؟ ) بل فى ( من قال ؟ ) و انتصب الكل قضاةً و جلادين فبسطوا ميزان الهوى المختل و مدوا ساحات التحاكم الجائره و اجهدوا أنفسهم فى ابطال الحق و إحقاق الباطل ...
عمق الفكرة لا ينفذ عبر ضحالة الرؤى .. يصده عكر الجمود و تقذفه أمواج النفس و الهوى بعيداً عن شواطىء الامن و مراسىء الامان ..
لم يعد الحق أبلجاً .. يهدى الى الجادة بل التبس بكل قوسقزح التوهان و صفراوات الاشياء و رأى البعض كلمة الحق قنبلةً فى كف داعشى او حزاما ناسفاً و هم يحسبون كل صيحةٍ عليهم
لم تعد الحكمة ضالة المؤمن ( أينما وجدها فهو احق بها ) بل اندثرت تحت القاع و غمرتها مياه نجومية آسنة زاوية نظرها ( انا و رايى و مذهبى و جماعتى ) فى تلميع بغيض لذات من تراب و الى تراب ان هى انعتقت من النقص و القصور سبحت حتماً فى فضاءات الشيطان و حظ النفس و الهوى - و الهوى احياناً الهٌ يُعبد من دون الله -
الصيد فى الماء العكر و الضرب تحت الحزام و تمرير الأجندة الخفية كلها أسلحة دمار شامل تفتك بالمجتمعات و هى محرمة ان لم يكن بقرار من مجلس الامن فبقرار من الفطرة الانسانية السوية و الضمير الحى المنبثق عن دستور ربانى نطق به محمد بن عبد الله قبل ما يربو عن أربعمائة و الف عام و هو يقول : كل المسلم على المسلم حرام .. دمه .. و ماله .. و عرضه .. بحسب امرىءٍ من الشر ان يحقر اخاه المسلم ( او كما قال عليه افضل الصلاة و السلام ) ........ ضرغام
|
|
|
|
|
|
|
|
|