وضاحة، جدك من أين له هذا المال؟ .. سؤال ينتظر أجابة سواء فى الدنيا أو الأخرة.

Quote: كتابتك هنا يا أخ بريمة فيها الكثير من الظلم لنفسك أولاً : فقد ذم مولانا عز وجل (منـع الخيــر) في كتابه العزيز, فقال (مناع للخير معتـد أثيـم) فربط منع الخير بالاعتداء وهو اثم كبير أسأل الله أن يكتب لك منـه توبـة نصوحاً ... أما في واقعنا السوداني فقد استشرى الفساد يا أخ بريمـة واعترفت الدولة باستشراءه على أعلى مستويات ورأينا الدولة تنشئ مفوضية لمكافحة الفساد كما يكافح الجراد الصحراوي ثم لا تفلح في كشف الحقيقة أو محاسبة المتهمين بل رأينا بعض المتهمين يموتون (بغير سيوف العدالة) ورأينا بعض الشهود يموتون ببلاغات قيدت ضد مجهولين .. وبعد أن اكملت المفوضية الأولى استهلاك ميزانياتها والتمتع بمزايا صفاتها الدستوريــة الفخيمــة, وبعد الانتخابات .. أطلت علينا الحكومــة السنيــة بمفوضيــة أخرى ورثت ما آل للمفوضية السابقـة وربما فاقتها في المخصصات والمميزات وفي الكسب الذي يراه الناس من فضحها للفســاد ... كنت أتمنى لو أنك كمواطن كردفاني صالح جعلت هدفك كشف الفساد الذي طال طريق الغرب منذ 25 سنـة والذي طالب بعض النافذين الناس بالسكوت عنه فقال: (خلوهـــا مســـتــورة) .. فاستجاب الجميع بما فيهم (أنت أخ بريمـة) وسميتموهـــا ... مستـــورة ... ولا تزال .... مســتــورة ... وطوال (مصاقرتي) لهذا المنبر لم أراك أبداً تفتح البوستات وتشارك المشاركات في فضح الفساد واستنكاره والتشنيع على مرتاديــه والحقيقـة أن أقصى ما يأتيــه (مفسـدوا هذا الزمان الذي يظلنا) ... هو التحــلل والتحــلل هو إرجاع أصل المــال (المنهوب) دون المليارات التي تولدت منــه وهم بهذا يتخذون دافـع الضرائب (ممولاً) يعني (بنــك تمويـل) ولكن بدون فوائــد أو مرابحــات أو أرباح ... وبعد أن تكون العملــة قـد قطعــت شأواً بعيــداً في نزولهــا المتواصــل في قاع قيم العملات العالميــة فإذا كان الذي نهبوه يعادل مليون دولار بسعر العملة في وقت معين يحدث التحلل بعد 10 سنوات مثلاً وبعد نضوج مشروعاتهم واتيان أكلهــا فيردوا المال بعد (جلجلة الفضيحة ... وانهيار المرفق) بما يساوي ربع مليون دولار أو أقل حسب تدني سعر العملة الذي يواصــل النزول في مسيرتــه (القاصــدة) .... هذا البوست مما يخجل منـه الرجل الكريم ومما يجلب العار للرجل ولأبنائـه من بعده فلا الاخــت وضاحـة ولا أهلهــا من أصحاب المناصــب العامــة ولا هي ولا أهلهــا من مستجــدي النعـم فإذا كان جدهــأ (وليس أبوهـــا) ممن يتاجر ويرتاد ويتعامل مع البورصات الأوروبيــة الكبيرة في زمن بعيــد كان فيه (كــل) الاغنياء الجدد حالياً في هامش المجتمــع فليـس من الحكمــة ولا من العـدل أن نستكثر عليها أن تبتدر مشروعاً (خادماً للمجتمع) في زمــن لم يعد الاغنياء فيه ممن يسهمون في المشروعات الخادمــة للمجتمع بل لم يعودوا أصلا من المستثمرين في بلادهــم رغــم أن أموالهم تحوم حول الدنيا في دول أخرى يعلمها الناس ... أعـرف أنك قد لا تستجيب ولكن الاعتذار هو أقل القليل أحمد الشايقي