|
لأول مرة أكتب بالأحمر
|
07:10 AM Aug, 10 2015 سودانيز اون لاين almulaomar-WALO SAFAR مكتبتى فى سودانيزاونلاين
قدمت فرقة المريخ ملحمة كروية رائعة مساء أمس بإستاد المريخ بأمدرمان وأكرمت وفادة ضيفها فريق وفاق سطيف الجزائري المتربع على عرش الكرة الإفريقية في العام الفائت وقد فاز المريخ في اللقاء نتيجة ولعباً حيث قدم أبناؤه درساً رفيعاً في الجماعية والسرعة في تمرير الكرة والدفاع والهجوم بأحد عشر كوكبا وقد كان الجميع نجوم للمباراة. إستطاع المريخ تهديد مرمي الفريق المنافس منذ الدقيقة الأولي من المباراة وتوالت الهجمات الحمراء على مرمي الكحلا والبيضا وتفنن لاعبي المريخ في إهدار الفرص تارة بالتسرع والرعونة وأخرى بسؤ الحظ ومعاندته ، وكان للمريخاب ما أرادوا عندما حصل مهاجمهم بكري المدينة على ضربة جزاء إنبري لها علاء الدين يوسف وأودعها المرمى كهدف أول أشعل مدرجات الملعب وأزدات حلا وحمار كما بطيخ كوستي والجبلين. لم يختلف شوط اللعب الثاني عن سابقه هجمات مريخيه متتالية وفرص مهدرة ومحاولات خجوله من الفريق المنافس للوصول لمرمي المريخ حتى أن حارس المريخ لم يختبر والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة تمكن قاطرة المريخ بكري المدينة االذي أزعج ودوخ الدفاعات الصطيفية طوال المباراة من اللحاق بكرة في الناحية اليمنى من ملعب الفريق المنافس وقام بترويضها وعكسها أمام المرمي لتجد المحترف أوكرا والذي قام بإيداعها الشباك هدفاً ثانياً كتب من خلاله نهاية الرواية. لأول مرة أشاهد فريق سوداني يلعب بتكتيك وخطة وجماعية ، ويتحلى بـ Grinta كما يقول الطليان فكل الفرقة كانوا نجوماً وكان الجمهور نجم فوق العادة كالعهده بجماهير الكرة السودانية والتي يطربها حتى الدافوري في الحواري شأن البرازيليين وعشقهم للكرة. قبل صافرة البداية ولأنني أميل ميلاً بينا للكوكبة الزرقاء فرقة الهلال التي فرطت في مباراتها قبل يوم من ملحمة المريخ كنت أتمنى هزيمة المريخ شأن كل مشجع إما مع أو ضد وهي ثقافة وفلسفة التشجيع الكروي في السودان لكن والحق يقال أن أداء المريخ المبهر جعلني أشجع وأمتع نفسي بالدهشة حتى صافرة النهاية ، إذن يمكن للأداء الراقي أن يجبرك على إحترامه والتصفيق له طوال زمن المباراة ولا أحسب أن أي من لاعبي المريخ قد إعترض على قرار للحكم أو تدخل تدخلا عنيفاً ضد لاعبي الفريق المنافس وبالضرورة لم يحصل لاعب على بطاقة صفراء وهذه سابقة في مباريات الفرق السودانية إقيليمياُ فما أن يلج فينا هدف أو يضيع منا هدف حتى يكون الكلام بين اللاعبين داخل الملعب أكثر من تناقل الكرة وتنعكس تلك الهرجلة على أداء اللاعبين فيأتي الأداء متوترا وتنفلت الأعصاب ونفقد الصواب لأن سلوك الفرد يتوقف عليه مصير الجميع. مبروك للمريخاب فقد أمتعوني وأقنعوني أن الثقة بالنفس مهارة يمكن إكتسابها وتطويرها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|