احترس.. (المنطقة الحمراء)..!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 06:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2015, 08:22 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احترس.. (المنطقة الحمراء)..!! (Re: عرفات حسين)

    Quote: المنطقة الحمراء الحلقة 3 الأخيرة


    مغامرة محفوفة بمخاطر حقيقية.. سجلتها لكم و قد لا تصدقوا ما سأرويه لكم.. لكنها الحقيقة المفجعة التي وثقتها لكم بالكاميرا من باب
    (ليس من رأى كمن سمع).. هذه المشاهد- هنا- في ولاية الخرطوم، فماذا يكون الحال بعيداً في الأقاصي؟!.. مشاهد تفضح عالم مستور عنا رغم أنه قريب بل يعيش بيننا..


    في الحلقتين الأولى والثانية أمس الأول وأمس وصفت لكم الطريق من سوق ليبيا غربي أم درمان حتى دخولي هذه المستوطنات العجيبة..
    ثم مشاهد لحوم الحيوانات النافقة وهي معروضة- عياناً نهاراً- للبيع بالكوم.. الكوم بخمسة جنيهات.. والفراخ الميتة بروائحها الكريهة تباع
    - أيضاً- في سوق مفتوح للجميع الفرخة بجنيه واحد..
    ثم سردت عليكم تفاصيل ثلاثة مصانع كبيرة لإنتاج الخمور البلدية التي- حسب ما قيل لي- تكفي استهلاك ولاية الخرطوم كلِّها..


    مزيداً من المشاهد..
    لدهشتي أن السلطان أخبرني أن هذه المستطونة ليست الوحيدة في أم بدة.. هناك مستوطنتان أخريان واحدة منها قريباً جداً من
    هذه المستوطنة.. طلبت منه أن يساعدني في دخول المستوطنة الثانية.. اعتذر لي أنه لا يستطيع توفير الحماية الكافية لي هناك.
    لكن يمكنه الاتصال بمن يساعدني ويحميني في المستوطنة الثانية..

    تحركنا إلى خارج المستوطنة التي سردت لكم في الحلقتين الماضيتين تفاصيل مشاهداتي فيها.. كان السلطان يسير معي
    حتى تجاوزنا حدود المستوطنة تماماً.. وعند مدخل المستوطنة الأخرى اتصل السلطان- هاتفياً- بشخصية داخل هذه المستوطنة التي كنت على وشك الوصول إليها..
    فعلاً جاءني الرجل.. وتسلمني من السلطان الذي عاد أدراجه بعد أن ودعني..
    لا تختلف هذه المستوطنة كثيراً عن سابقتها من ناحية البيئة الرديئة.. والحقيقة أن المسافة بين المستوطنتين ليست بعيدة بضعة كيلومترات يمكن عبورها سيراً على الأقدام.
    تحقيق واشتباه!..
    صادف دخولي انعقاد المجلس الذي يشرف على المستوطنة من شيوخها.. الإدارة الأهلية التي ارتضاها سكان المستوطنة لإدارة شوؤنهم، والتحدث بصوتهم، وتمثيلهم- إذا لزم الأمر- في كل ما يختص بمصالحهم.
    يبدو أنهم كانوا بصدد مناقشة أمر ما.. لكنهم عند رؤيتي استداروا نحوي بأعين تمتلئ بالهواجس والريب..
    أوقفوا تماماً حديثهم، وبدأوا في إمطاري بعدد من الأسئلة عن هويتي، والغرض الذي حضرت من أجله.
    كانت الأسئلة تحمل في طياتها اتهاماً سافراً لي وربما تضعني في مسار مواجهة غير محمودة العواقب.
    عندها تدخل الرجل الذي كان يرافقني.. ربما لأنه يدرك جيداً (المفاتيح) التي تسمح له بتفكيك كل هذه الهواجس التي تحيط بي..
    أوضح لهم الطريقة التي دخلت بها المستوطنة.. والغرض الذي أتيت من أجله.. وألمح لهم أن مهتمي الصحفية هي لمصلحتهم وليست عملية تجسس عليهم.
    كنت أراقب تعابير وجوههم جيداً، و(لغة الجسد)؛ لأحاول أن أقرأ رد فعلهم بصورة استباقية.. ربما تحسباً من أية نوازع
    استهداف شخصي قد يطالني في هذه المنطقة المعزولة المخيفة.. فليس في إمكاني الاتصال بالشرطة أو أن أطلب مساعدة من أحد..
    يبدو أنهم تقبلوني على مضض.. لكنهم اشترطوا أن أجلس معهم أولاً قبل الدخول إلى داخل المستوطنة.
    عرضحال..
    اختار مجلس أعيان المستوطنة إحاطتي بمشاكلهم قبل تجوالي في المعسكر ملخصين القضايا التي يعانيها سكان المستوطنة في انعدام
    الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها مياه الشرب، وانعدام دورات المياه، وتفشي الأمراض في ظل غياب الخدمات الطبية؛ مما أدى إلى كثير
    من الوفيات داخل المستوطنة- مجهولة الأسباب.
    الذي أثار دهشتي أنهم خلال سردهم مشاكلهم كانوا يحاولون بطريقة غير مباشرة محو صورة ذهنية- ربما- تعلق في أذهان الناس عن المستوطنة..
    كأني بهم يقولون نحن بشر أمثالكم.. نرغب في حياة مثل التي تعيشونها.. نحن لسنا مجرمين أو خارجين عن القانون.. بل القانون هو الذي خارج عنا..
    وعلى ذكر القانون.. فاتني أن أقول إني قبل دخول هذه المستوطنة، ومن قائمة التحذيرات التي تلقيتها من بعض رجال الشرطة، أن كثيراً
    من عتاة المجرمين استفادوا من غياب القانون في هذه المستوطنات فأصبحت ملاذاً أمناً لهم كلما حاولت الشرطة الإيقاع بهم..
    وقالوا لي إن الشرطة لا تستطيع دخول المستوطنات ليس رهبة أو خشية من المخاطر التي فيها بل لأنها تتجنب استثارة أية نوازع
    عنف قد تنتج من مطاردة بعض المجرمين الفارين إلى داخل هذه المعسكرات لكن الشرطة- دائماً- تفلح في القبض عليهم خلال
    تحركاتهم من وإلى داخل المستوطنات عن طريق تصيدهم في مداخل ومخارج المستوطنات.
    تقييد الحركة..
    بدأت تجوالي داخل هذه المستوطنة.. لكن الوضع مختلف كثيراً عن زيارتي السابقة إلى المستطونة الأولى..
    كانوا- هنا- يسيرون معي كلهم، ويراقبوني بحذر.. حوالى خمسة منهم يحيطون بي من كل جانب.. يتدخلون في أية صورة أحاول التقاطها..
    وأكثر من ذلك لا يسمحون لي بالتحاور مع سكان المستوطنة.. كانوا حذرين- للغاية-، ومتوجسين مني، ويبدو أنهم يتمنون أن تنتهي
    مهمتي بأعجل ما تيسر لـ (يتخارجوا) مني..
    ربما هناك تشابه كبير بين البيئة في المستوطنتين.. نفس الحيوانات النافقة التي تباع، ونفس الكلاب المنتشرة في الأزقة..
    ونفس الماء الآسن.. ونفس بيوت الخيش الممزقة.. لكن- ربما- الفرق الوحيد الذي لفت نظري اعتماد سكان هذه المستوطنة
    على لحوم (الفراخ النافق) أكثر من الحيوانات الأخرى.. مجرد فارق في السوء.. سوء الطعام لا أكثر..
    سألت المرافقين لي.. هل من الممكن تبديل هذه الحياة المتوحشة.. والتخلص من أجواء الـ (لا) قانون،
    والاندماج في الحياة العادية التي تعيشها بقية أطراف وأعماق المدينة؟.. كانت أعينهم تكاد تنهرني قائلة: (وهل يحتاج مثل هذا السؤال إلى إجابة؟!!)..
    قال لي أحدهم.. نحن بشر.. لم نخلق لنكابد مثل هذه الحياة الممعنة في الانحطاط.. لكنكم تحاصروننا وتعزلوننا وتتأففون
    منا، بل وتجرموننا.. نحن- جميعاً- في نظركم مجرد مجرمين لا نستحق سوى الحبس بين جدران هذه المستوطنات الكئيبة أو جدران سجونكم العالية..
    هذ المرافعة كانت قاسية على قلبي، وأنا أتطلع في الأعين التي تحاصرني من كل جانب، وكأني أنا المسؤول عن أوضاعهم.. كأني بهم يظنون أنني الوالي أو المعتمد..
    مغيب الشمس..
    تجولت في المستوطنة– تحت المراقبة اللصيقة- فترة طويلة حتى بدأت الشمس ترتاح على الأفق، وتستعد للرحيل..
    وتذكرت النصيحة التي قيلت لي قبل دخول هذه المستوطنات: (إياك أن تبقى داخلها بعد غروب الشمس ولو دقيقة.. فكل شيء جائز بعدها).
    بدأت أتخذ طريقي إلى خارج حدود المستوطنة وحولي المرافقين، ساروا معي حتى آخر نقطة في حدود المستوطنة ثم
    ودعوني وتحركت ومعي مرافق واحد سيراً على الأقدام في محاولة للابتعاد إلى أقرب منطقة آمنة قبل مغيب الشمس..
    مع آخر نقطة أحسست فيها بالأمان ودعني مرافقي وعاد أدراجه إلى المستعمرة..
                  

العنوان الكاتب Date
احترس.. (المنطقة الحمراء)..!! عرفات حسين08-06-15, 08:14 PM
  Re: احترس.. (المنطقة الحمراء)..!! عرفات حسين08-06-15, 08:17 PM
    Re: احترس.. (المنطقة الحمراء)..!! عرفات حسين08-06-15, 08:19 PM
      Re: احترس.. (المنطقة الحمراء)..!! عرفات حسين08-06-15, 08:22 PM
        Re: احترس.. (المنطقة الحمراء)..!! عرفات حسين08-06-15, 08:23 PM
          Re: احترس.. (المنطقة الحمراء)..!! عرفات حسين08-06-15, 08:33 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de