مخطوطة النص القرآني نسفت نظرية المشككين بالقرآن

Quote: طيب.. فيه شوية تعليقات كده على موضوع مخطوطة مصحف برمنجهام.. نبهني ليها بعض الأصدقاء وهي مهمة فعلا: - أولا: القرآن الكريم منقول بالتواتر. يعني إيه التواتر؟ يعني نقل ناس كتير جدا جدا مستحيل يتفقوا على الكذب. زي بالظبط ما أنت متأكد إن فيه بلد اسمها (تايلاند) مع إنك ماشفتهاش، لأن آلاف الناس حكوا إنهم شافوها، واتكلموا عليها في نشرة الأخبار، ورسموها في الخرايط المختلفة، وهكذا. ومستحيل في العادة تكون الأخبار دي كلها متفقة على الكذب لأنها متنوعة جدا ومستفيضة جدا. كذلك معرفتك بوجود قائد فرنسي اسمه نابليون بونابارت، مستحيل يكون كل الناس اللي حكت عن وجود قائد بهذا الاسم اتفقوا على الكذب. فإحنا عندنا روايات للقرآن الكريم. أنا مثلا قريته عن شيخي وهو أقرأني زي ما أقرأه شيخه، وهكذا لحد زمن النبي. سلسلة متصلة من الرواة اللي كلهم قروا وصححوا نسخهم على بعض. فيه آلاف من الأسانيد القرآن من طنجة إلى جاكرتا ومن غانا إلى فرغانة.. بامتداد العالم الإسلامي كله. كلها متفقة على نفس النص بالمللي. حتى المسلمين لما حاربوا بعض في تاريخهم كلهم نقل نفس الكلام بالظبط. ودي أقوى طرق النقل. فمفيش محل للطعن في نص اللي بيقراه في المغرب عن شيوخه المغاربة بيقراه بالظبط زي اللي بيقراه في ماليزيا عن شيوخه الماليزيين، زي اللي بيقراه في سوريا عن شيوخه الشوام، زي اللي بيقراه في اليمن عن شيوخه اليمنيين، زي اللي بيقراه في السنغال، وهكذا في كل عصر ومصر. - النسخ الخطية اللي كل شوية عمالين يكتشفوها، خصوصا بعد مشروع اختبار المصاحف الأوروبية ده اكتشاف جميل. لكن يجب التنبيه إن القرآن في الأزمنة دي الناس كانت بتكتبه لنفسها بنفسها. يعنيد كإنك أنت دلوقتي بتشتري كراسة فاضية وبتكتب فيها المصحف يإيدك. فوارد يحصل خطأ في كتابة بعض المواضع، تنسى حرف، يسقط منك كلمة، وهكذا. وكان فيه شغلتهم نسخ المصاحف فكانوا ساعات استسهالا بيكتبوا من حفظهم، فوارد ينسوا. ولذلك كان فيه حاجة اسمها (مقابلة النسخ) بإن الإنسان يراجع نسخته على نسخة متراجعة من نسخة قبلها، وهكذا إلى زمن سيدنا النبي. فوارد تقع الأخطاء في النسخ دي من الناسخ، ووارد طبعا إنها تكون بقراءات تانية غير قراءة حفص عن عاصم اللي أهل مصر والحجاز بيقروا بيها. وبالتالي فقوة النسخ دي بتستمد من مطابقتها للمنقول بالتواتر مش العكس. - الحمد لله الذي تعهد بحفظ كتابه، في حين أن كل ما أوحاه الله للبشر مما سوى القرآن لم يتعهد الله بحفظه، فتلاقي كتب أخرى مالهاش سند واحد متصل لأنبيائها، وفيه انقطاع مئة سنة على الأقل. حتى فهم القرآن فليه قواعد متلقاة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ماهواش كلأ مباح لأي عابث يقول في كتاب الله برأيه وهواه. (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) Ahmad Fatehelbab