مقال لقداسة البابا شنوده .. البابا الراحل المقيم ..
نوعيات من المحتاجين
من هم المحتاجون؟ أنهم أنواع وأشكال متعددة, فهناك المحتاجون ماديا ينقصهم المال وسعة الرزق, والمحتاجون اجتماعيًا ويلزمهم التوجيه والاهتمام بهم والمحتاجون روحيًا ويلزمهم الإرشاد والقيادة إلي التوبة, والمحتاجون ثقافيًا وتنقصهم المعرفة والتعليم.
أما عن المحتاجين ماديا: فنري كثيرين يتكلمون عن محدودي الدخل وينسون معدومي الدخل, يتكلمون عن الفقراء وينسون الذين هم تحت خط الفقر. إذن هناك الفقير, والمعوز أي المحتاج وما أكثر ما نشرت الجرائد عن هؤلاء دون أن تقدم حلولا فأصبح الأمر مجرد كلام بدون عمل, وعن هؤلاء نسأل من هم المسئولون عنهم أو المهتمون بهم ؟هل هم علماء الاجتماع أم علماء الاقتصاد أم المسئولة هي الدولة, أم أصحاب القلوب المشفقة من أثرياء الشعب أو الجمعيات الخيرية أو محبو الخير عموما.
في أمريكا توجد مجموعة من الفقراء الذين لا مأوي لهم يطلقون عليهم لقب Homeles وهؤلاء تصرف لهم الدولة معونة هي الحد الأدنى جدًا من الإيراد الذي يكفيهم في الضروريات.
نذكر من بين المحتاجين طائفة الذين أهملهم المجتمع وليس لهم أحد يذكرهم يقول المحتاج منهم: ماحدش حاسس بي ذلك لأن الذين يعيشون في سعة وفي سعادة لا يشعرون بالمحرومين من كل ذلك, فيلزم للذين يجلسون في القمم أن ينزلوا إلي القاع ليروا من يعيش فيه وكيف يعيش وعلي هذا النسق فإن سكان المدينة ينبغي أن يفكروا في إخوتهم الذين يعيشون في النجوع ويحتملون البرد والجوع كما يقاسون اختلاف الأجواء وعدم اهتمام أحد بهم وكأنهم ليسوا إخوة في الوطن ومثل هؤلاء بعض الذين يعيشون في القرى المعدمة, وهنا لا نتكلم عن مجرد احتياج فرد إنما القرية, كلها ومن بين هؤلاء من لا يجدون الماء النقي للشرب أو الكهرباء اللازمة أو وسائل الصرف الصحي.. وأهل الخير قد يحزنون علي حالة هؤلاء ومع ذلك تبقي حالتهم كما هي!
ومن المحتاجين أيضا الشباب الذين أدركتهم البطالة حتى بعد تخرجهم من الجامعة وفي هذه البطالة لا يستطيعون تكوين أسرة, فليس لهم مال لتدبير سكن للمعيشة. وقد ارتفعت أسعار المساكن جدا وليست لهم قدرة علي تكاليف الزواج وعلي رعاية بيت ماديا, ومن هنا تأخر سن الزواج عند الفتيات وعدم القدرة ماديا علي الزواج أدي إلي العديد من مظاهر الفساد الخلقي وإلي تحايل البعض للخروج من هذا المأزق بما يسمونه الزواج العرفي حيث لا مسئوليات فيه علي الإطلاق!
من المحتاجين إلي الرعاية أيضا ما يمكن أن نسميهم مجموعة الغرباء ولعل من بينهم الذين غادروا من الصعيد إلي المدن الكبرى مثل القاهرة, حيث لا يجدون سكنا ولا عملا وأحيانا لا يجدون ترحابا. هم قد انتقلوا من ضيقة في بلادهم, ليصادفوا ضيقة أخري في المكان الذي هاجروا إليه, والله تبارك اسمه يدعونا إلي إضافة الغرباء ليس فقط الغرباء الذين يأتون من خارج بلادنا وإنما أيضا الغرباء الذين هم إخواننا في الوطن.. وهؤلاء الغرباء كما يحتاج الأحياء منهم إلي عناية كذلك يحتاج موتاهم إلي مدافن, كما تحتاج أيضا إلي مدافن مجموعات الفقراء.
ومن المحتاجين أيضا المرضى الذين تلزمهم عمليات جراحية تكاليفها فوق طاقتهم وربما فوق طاقة المحسنين إليهم أيضا بل الكثير من هؤلاء لا يجدون أيضًا ثمن الدواء. وربما تنهار صحتهم لعدم قدرتهم علي تكاليف العلاج. فيموتون وهم ضحايا المجتمع, ونذكر من بين طائفة المرضي من أصيبوا بالجذام أو السل. وأصبح كثيرون يمتنعون حتى عن زيارتهم أو الاختلاط بهم, ومن المحتاجين أيضا المرضي بأنواع من السرطانات وقد كثرت جدا في هذا الجيل ونحن نشكر قيام مستشفي لسرطانات الأطفال ونود أن تنتشر هذه العناية في نطاقات أوسع بكثير.
وينضم إلي طائفة المرضي المحتاجين مجموعة المعاقين واحتياجاتهم الكثيرة سواء من جهة العلاج, أو من جهة الدراسة. وأشد هؤلاء المعاقين احتياجًا هم المعاقون ذهنيًا.. نضم أيضا إلي المرضي المحتاجين أولئك الذين وقعوا في الإدمان وأصبحوا محتاجين إلي علاجهم من إدمانهم.
من بين المحتاجين أيضا المساجين الذين ينبغي أن نشعرهم بأن المجتمع لم يلفظهم تمامًا. وإنما هم يقضون فترة عقوبة ليخرجوا منها إلي حياة أفضل, فهنا تكون فضيلة زيارة المسجونين وتقديم العطايا لهم وبخاصة من يشعرون أنهم قد سجنوا ظلما. وهناك بعض المسجونين كانوا هم الوحيدين الذين يعولون أسراتهم. وبسجنهم أصبحت العائلة كلها في صفوف المحتاجين وفي حاجة إلي رعاية واهتمام, ونضم إلي هؤلاء أيضًا المديونين والذين وقعوا منهم علي إيصالات أمانة وأصبحوا هم أيضا مهددين بالسجن إن لم يسددوا ديونهم.
ومن المحتاجين أيضا الذين لا يقدرون علي تزويج بناتهم لأنهم لا يملكون تكاليف الزواج, ومن ضمن هؤلاء ما نسميهم بالأسر المستورة. فهم يحتاجون ولكن لا يستطيعون إعلان احتياجهم بسبب مركزهم الاجتماعي. وهؤلاء يحتاجون إلي سد احتياجاتهم في سرية, ونضم إليهم الأيتام والأرامل. ومن ضمن المحتاجين بعض الشعوب الفقيرة.
إن الله -من حنوه وعطفه- أوجد علي الأرض خيرا يكفي الكل, وبقي علي الموسرين أو الأثرياء أن يسدوا احتياج الفقراء ويكون ذلك بدافع الحب والإشفاق, وليس بالتعالي وإشعار المحتاجين باحتياجهم. علي أن يكون العطاء لهؤلاء دون أن يطلبوا فمن يعطي عليه أن يشعر باحتياج الآخرين ولا ينتظر أن يطلبوا منه, بل يجب أن يعرف أن هؤلاء المحتاجين لهم حق شرعي في ماله كوصية الله من جهة العشور والزكاة.
أما عن المحتاجين روحيًا وقيادتهم إلي التوبة وحياة الفضيلة, فهذا الأمر يحتاج إلي مقال آخر. +++
10-22-2015, 08:30 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الخميس ) 22 أكتوبر 2015 11 بابة 1732 عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 110 :7,4 ) حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ، لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا. إنجيل العشية من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 ) ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هوالمسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ". ( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 73 :28,24,23 ) أمسكتَ بيدى اليُمنى. وبمشورتِكَ أهديتنى وبالمجدِ قَبلتَني: وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعل على الربِّ اتكالي: لأُخبرَ بكلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنة صهيون. هللويا. إنجيل باكر من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 ) بهذا أوصيتكم حتَّى تحبُّوا بعضكم بعضاً.إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. ولكن لأنَّكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبدٌ أعظم من سيِّده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنَّهم إنَّما يفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اســمي لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكن لهم خطيَّةٌ، وأمَّا الآن فليس لهم حجةٌ في خطيَّتهم. الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً التي لم يعملها أحدٌ آخر، لم تكن لهم خطيَّة. وأمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة فى ناموسهم: أنهم أبغضوني بلا سبب. ( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس ( 4 : 5 ـ 5: 1 ـ 11 ) فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء فى قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح.ولنا هذه الذخيرة فى أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين فى كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين فى أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً فى أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "، نحـن أيضاً نؤمـن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الـربَّ يسـوع ســيُقيمنا نحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم، لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله. لذلك لا نملُّ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفسد، فالدَّاخل يتجدَّد يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّة ضيقتنا الوقتيَّة تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً. ونحن غير ناظرين إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأن الأشياء التي تُرى هيَ وقتيَّةٌ، وأمَّا التي لا تُرى فأبديَّةٌ.لأنَّنا نعلم أنه إن نُقِضَ بيت مسكننا الأرضيُّ، فلنا فى السَّموات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديٌّ. لأنَّنا في هذا نئِنُّ مُشتاقين إلى أن نلبس مسكننا الذي من السَّماء. وإن لبسناه فلا نوجد عراةً. فإنَّنا نحن السكان فى هذا المسكن نئِنُّ مُثقَلين، إذ لسنا نُريد أن نخلعه بل أن نلبس فوقه، لكي يُبتَلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عَيْنِهِ هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الرُّوح. فإذْ نحنُ واثقون كلَّ حينٍ وعالمون أنَّنا ما دُمنا هنا فى الجسد، فنحن غُرباء عن الربِّ. لأنَّنا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نخرج من الجسد ونمضي إلى الربِّ. من أجل هذا نحترص أيضاً ـ مُقيمين كنَّا هنا في الجسد أو خارجين عنه ـ لنكون مَرضِيِّين عنده. لأنَّهُ لابُدَّ أنَّنا جميعنا نظهر أمام منبر المسيح، لينال كلُّ واحدٍ منَّا كأعماله التي عملها بالجسد، خيراً كانت أم شرّاً.فإذ نحنُ عالمون مخافة الربِّ نقنع النَّاس. وأمَّا الله فقد صرنا له ظاهرين، وأرجو أن أكون ظاهراً في ضمائركم أيضاً. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى ( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 ) أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأنَّ هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأنَّ المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.كذلِكُنَّ النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا فلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه "سيِّدي". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 20 : 17 ـ 38 ) ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم أتيتُ إلى آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ هذا الزَّمان، أعبد الربَّ بكلِّ تواضع ودموع، والتجارب التي أتت عليَّ بمكايد اليهود. كيف لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم عنها وعلَّمتكم بها. شاهداً جهراً وفي كلِّ بيتٍ لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة إلى الله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مأسوراً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصادفُنِي هناك فيها. غير أن الرُّوح القدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ قائلاً: إن وُثُقاً وشدائد تنتظركَ. ولكنني لستُ أحتسب لشيءٍ ولا نفسي مُكرَّمةٌ عندي، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُناشدكُمْ في نهار هذا اليوم إنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، وذلك لأنِّي لم أتأخَّرُ أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احتَرزُوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه بذاتهِ. لأنِّي أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءهم. لأجل هذا اسهروا على أنفسكم مُتذكِّرين أنِّي مكثت ثلاث سنين لم أَفتُرْ نهاراً وليلاً، عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ منكم. والآنَ أستودعكم للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثياب لأحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن احتياجاتي واحتياجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كلِّ شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أنكم تتعبون لتُعضِّدوا الضُّعفاء ولتتذكـروا كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " الغِبطـة في العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه متوجِّعين، ولا سيَّما من أجل الكلمة التي قالها: إنَّهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة. ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. ) السنكسار اليوم الحادي عشر من شهر بابه المبارك 1- نياحة القديس يعقوب بطريرك أنطاكية 2- نياحة القديسة بيلاجية 1- في هذا اليوم تنيح القديس الأنبا يعقوب بطريرك أنطاكية. وقد لقى شدائد كثيرة نفى في سبيل المحافظة على الأمانة المستقيمة . وبعد أن ظل في النفي مدة من الزمان . إجتمع أهل المدينة وإستحضروه . ثم رجع الأريوسيون ونفوه ثانية . فمكث في النفي سبع سنين ثم تنيح بسلام. شفاعته تكون معنا . آمين. 2- وفي هذا اليوم أيضا تنيحت القديسة بيلاجية. وقد ولدت هذه البارة بمدينة أنطاكية من أبوين وثنيين ، وكانت قد جمعت إلى فساد معتقدها ، نجاسة السيرة أيضا. فصادفها أسقف قديس يسمى بولس ، ووعظها كثيرا فآمنت بالسيد المسيح على يده ، وإعترفت بجميع ما صنعت . فقواها وعلمها ألا تيأس . وأن تتوب بنية صادقة . ثم عمدها باسم الآب والإبن والروح القدس.. فإستنارت بنعمة المعمودية. وتقدمت إلى التوبة بقلب ثابت ونية خالصة وأضنت جسمها بالعبادة الحارة . ثم تزيت بزي الرجال وذهبت إلى أورشليم. وسجدت في هياكلها . وإجتمعت بالأب الإسكندروس بطريرك أورشليم فأرسلها إلى بعض الأديرة التي بقرب بيت المقدس . فمكثت فيها أربعين سنة وتنيحت بسلام.صلاتها تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا .آمين.
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 107 : 43,32 ) فليرفعوهُ في كنيسة شعبهِ، وليُبارِكوه في مجلسِ الشُّيوخ. جعلَ أبوةً مِثلَ الخِراف. يُبصِر المُستقيمونَ ويَفرَحُونَ. هللويا. إنجيل القداس من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 ) " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذلك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم. ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أنَّ الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحدٌ. ( والمجد للـه دائماً ) +++
10-22-2015, 03:36 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده .. البابا الراحل المقيم ..
السلام مع الناس
ما أجمل الحياة في سلام مع الآخرين, والمجتمع الذي يسوده السلام, هو مجتمع مثالي محبوب. لذلك فعلي قدر طاقتك حاول أن تسالم جميع الناس, وأقول علي قدر طاقتك, لان عدم السلام أحيانًا قد يكون سببه منهم وليس منك. يكونون. حتى في مثل هذه المواقف حاول أن تحتفظ بسلامك الداخلي إن استطعت, ولكنك ربما لا تستطيع مسالمة الكل, إذا كانت تلك المسالمة علي حساب ضميرك وروحياتك.
إن هناك أمورًا يمكن للإنسان أن يمررها في هدوء, دون أن يفقد السلام بينه وبين الناس. ولا يعطي خطورة لأمثال تلك الأمور البسيطة التي لا تتعب ضميره, فكيف يستطيع الإنسان أن يتعامل في سلام مع الذين يعاملونه في غير سلام؟! أو كيف يسالم الذين يتعبونه ويقاومونه؟ هناك بلا شك بعض مبادئ روحية وأساليب معاملات, إن اتبعناها يمكننا أن نعيش في سلام مع الكل: ومن ذلك حياة الوداعة والاتضاع فالإنسان الوديع, الهادئ, الطيب القلب, الدمث الخلق, الرقيق, اللطيف, المبتسم, البشوش.. لاشك انه يستطيع أن يسالم جميع الناس.
وبالمثل الإنسان المتواضع, الذي في تواضعه - لا يغضب من احد, ولا يغضب أحدا. وبعكس ذلك الشخص العصبي الثائر, لذلك إن أردت أن تسالم الكل, لا تكن عصبيًا, حاول في كل حين أن تهدئ أعصابك, ولاتكن سهل الاستثارة, وان حاول احد أن يثيرك, لا تستسلم إلى الضعف البشري وتثار, إن الشخص القوي هو الذي يستطيع أن يحتمل لذلك إن غضبت وثرت علي من يسيء إليك, تكون ضعيفا لم تحتمل, وان ثرت تخسر من أساء إليك بل تكون قد هبطت من مستواك الروحي وأصبحت مثل أولئك المسيئين, وما أجمل قول سليمان الحكيم: "لاَ تُجَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ تَعْدِلَهُ أَنْتَ" (سفر الأمثال 26: 4) أي صرت معادلا له أو مساويا له في أخطائك.
إذن كيف تعامل من يثيرك ويغضب عليك؟ يقول الحكيم: "اَلْجَوَابُ اللَّيِّنُ يَصْرِفُ الْغَضَبَ، وَالْكَلاَمُ الْمُوجعُ يُهَيِّجُ السَّخَطَ" (سفر الأمثال 15: 1) إذن فالإنسان الوديع هو الذي يقابل غضب غيره بكلام طيب هادئ وبهذا الأسلوب يصرف غضبه عنه ويسالمه, أما إن رد عليه بكلام موجع, فإنه يهيجه عليه بالأكثر, وقد يتحول الأمر إلى معركة. لذلك حسن ما قاله الآباء في هذا المجال: إن النار لا تطفئها النار, بل يطفئها الماء النار تزيد النار اشتعالا أما الماء فإنه يخمد لهيبها بليونته.
لذلك إن أردت أن تسالم الناس, لا تكن حساسا جدا في مقابلة أخطائهم, لا تقل هذه الكلمة جرحتني أو أغضبتني, وهذه الكلمة جرحتني, وهذه الكلمة أهانتني, لأنه إن كان كل شيء يجرحك فلن تستطيع أن تحيا في سلام مع الناس, لا تكن كنبات الخروع الذي تهزه أي ريح, بل كن مثل السنديانة الصلبة التي تثبت إمام الريح العاصفة ولا تهتز.
تستطيع أيضًا أن تسالم الناس, إن اكتسبت فضيلة الهدوء والاحتمال, لا تقل فلان متعب, فلم اقدر أن أتعامل معه, ولكن لو كان عندك احتمال, ما استطاع هذا المتعب أن يتعبك, تأكد يا أخي إن ما يتعبك ليس هو أخطاء الناس, بل أعصابك وطريقة تفكيرك, فإن استطعت أن تهدئ أعصابك, ولا ترهق تفكيرك بالحكم علي تصرفاتهم, حينئذ يمكنك أن تسالمهم, ولو بالبعد عن مجالهم المتعب, وهنا أذكرك بقول القديس يوحنا ذهبي الفم: لا يستطيع احد أن يؤذ إنسانا, ما لم يؤذ هذا الإنسان نفسه. فأنت تؤذي نفسك إن تركت أفكارك تتعبك.
لذلك قال نفس هذا القديس: هناك طريقة تستطيع بها أن تتخلص من عدوك, وهي أن تحول هذا العدو إلى صديق, وكيف تحوله إلى صديق؟ ذلك بالمسالمة بل والإحسان إليه. ولا تجعل شره يغلبك, بل اغلب الشر الذي فيه بالخير الذي فيك كذلك تستطيع أن تسالم الناس بالحكمة. فالإنسان الحكيم, يتصرف برزانة, وبهدوء وبعد تفكير, ولا يخسر الناس لان رابح النفوس حكيم والنفوس لا تستطيع أن تربحها بالمنازعة والعداوة ومقابلة المثل بالمثل, إنما بالمسالمة.
إن الإنسان الحكيم يعرف ما هو المفتاح الذي يمكنه به أن يدخل إلى قلب احد, وهكذا يعامل كل شخص بما يناسبه, حسب دراسته بطبعه وصفاته, وهكذا ليس فقط يسالم الناس, بل بالأكثر يكسب محبتهم, إذن لكي تسالم الناس, ادرس شخصياتهم, وعاملهم بما يناسبهم, وفي حكمه لا تتسرع بمجابهة الأمور, بل عامل الغير بطول أناة وسعة صدر ورحابة قلب, بل حسب التعبير العامي لتكن لك صفة إنسان بحبوح انك قد تخسر الناس بوجهك العابس المتجهم, وبجديتك الزائدة, ومقابلة كل أمر بحزم شديد! إنما بالبشاشة واللطف, يمكنك أن تكسب الناس في أصعب المواقف, حاول أن يكون لك روح المرح في معاملة الآخرين, وربما الشخص الذي يعاملك بطريقة متعبة: إن ابتسمت في وجهه ورددت عليه بفكاهة تضحكه فإنه قد يشاركك المرح فتكسبه, وطبعا ليس الجميع يمكنهم أن يتقنوا أسلوب المرح هذا, أني أنصحك بالبشاشة واللطف, والوجه البشوش محبوب من الناس, ويمكنه أن يكسبهم علي الأقل ليعيشوا في سلام معه, وثق انك لو كنت إنسانا غليظ القلب, لانفض الناس من حولك, ولو كنت تحاسب غيرك علي كل كلمة وتصرف ولا تسامح فإنك لن تقدر علي مسالمة الناس, فأذكر قول الشاعر:
إذا كنت في كل الأمور معاتبًا صديقك لم تلق الذي تعاتبه
فعش واحدًا أو صل أخاك فإنه مُقارف ذنبًا مرة ومُجانِبه
إذا أنت لم تشرب مرارًا علي القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه؟!
أخيرا أقول لك ربما يسمح الله أن يعترض طريقك بعض المتعبين, لكي تتدرب علي فضيلة الاحتمال وعلي المغفرة للمسيئين. +++
10-22-2015, 07:41 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
بعد قليل .. تقريباً .. بعد 5 دقائق فقط .. يكون موعدنا مع أبينا الورع مكارى يونان ومن قناة الكرمة .. ومن خلال هذا الرابط : alkarmatv.com/watch-alkarma-na
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
ختامًا عن الصوم
هل لأن الصوم وصية إلهية علينا أن نطيعها؟ ولماذا أمر الله بالصوم؟ إن الله لا يأمرنا بشيء إلا لخيرنا. إذن لابد هناك فوائد لنا من الصوم من أجلها أمرنا الله به ثم ما هو الصوم؟ هل هو مجرد علاقة بين الجسد والطعام؟ أم هو في الأصل علاقة مع الله.
نعم يا أخوتي, إننا لو فصلنا الصوم عن الله, لا يصبح فضيلة علي الإطلاق, فنحن من أجل الله نأكل, ومن أجل الله نصوم. من أجل الله نأكل, لكي نأخذ من الأكل طاقة نستطيع بها أن نخدم الله والناس. ونحن من أجل الله نصوم, لأن الصوم يقربنا إلي الله بالأكثر.
** في الصوم يكون الجسد تحت سيطرتنا, ولا نكون نحن تحت سيطرة الجسد, وكما نمنع الجسد عن الطعام, نمنع النفس أيضا عن الخطايا والآثام, فنكون أثناء الصوم, لسنا فقط بجسد صائم, وإنما أيضا بنفس صائمة. وعن أي شيء تصوم؟ يذكرني هذا بقول أحد الآباء الروحيين: صوم اللسان خير من صوم الفم. وصوم القلب عن الشهوات الرديئة هو خير من صوم الاثنين. وفي الصوم أيضا لا ننجس عقلنا بفكر رديء.
** وفي الصوم اكتساب لفضائل كثيرة: منها تقوية الإرادة, وضبط النفس والتدرج علي ترك خطايا محبوبة لنا وعادات خاطئة, ومنح الروح فرصة بعيدا عن رباطات الجسد, وفي الصوم أيضا التدرج, تدرج علي فضائل معينة. وهكذا يكون الصوم فترة روحية, أو فترة مقدسة. ولا يكون الصوم مجرد جوع للجسد, بل يكون غذاء للروح.
** فمن الفضائل المصاحبة للصوم: التوبة. والصوم من غير توبة, لا يكون مقبولا عند الله, ولا يستفيد منه الإنسان. والخطية التي يرتكبها الشخص أثناء صومه تكون أبشع. لأنها تدل علي أنه لم يبال بقدسية أيام الصوم. ذلك لأن شهر الصوم هو شهر بر وقربي إلي الله. فعلي الصائم أن يتخلص من الأخطاء التي تبعده عن الله وعن الناس, ويتخلص من الكراهية ومن الحقد, ومن خطايا النرفزة, ومسك سيرة الناس. ويتدرج أيضا علي مقاومة الوقت الضائع الذي هو جزء من حياته. ويخرج من الصوم بحياة أفضل, ويكون أكثر نقاوة وطهارة قلبا وفكرا وجسدا.
** فهل شعرت يا أخي الصائم, بأن الصوم قد غيرك إلي الأفضل! أم خرجت من الصوم, وأنت كما أنت بنفس الطباع, ونفس الأخطاء!! إن كان الأمر هكذا فماذا استفدت من صومك؟!
كم أصوام يا إخوتي مرت علينا علي مدي أعوام طويلة, ونحن كما نحن؟! إن الصوم بلا شك له فوائده الكثيرة, هذا إذ كنا نصوم فيه بطريقة روحية سليمة, وبالرغبة في النمو الروحي بواسطته, وتعميق الصلة مع الله تبارك اسمه.
** وشهر الصوم أيضا هو شهر رحمة, يشعر فيه الصائم بالجوع فيشفق علي الجياع, وهكذا تنمو فيه فضيلة العطاء وتستمر معه. الجياع موجودون طوال العام وليس في شهر الصوم فقط. إذن إذا بدأت فضيلة العطاء في شهر الصوم, يجب أن تستمر حتى تصبح منهج حياة, وأنت حينما تعطي, إنما تعطي من المال الذي أعطاك الله إياه, وأصبحت مجرد مؤتمن علي تدبيره ليس لخيرك فقط إنما لخير الآخرين أيضا. أنت تعطي فيعطيك الله بالأكثر, وإذا أمسكت يديك فأنت الخاسر. وما أصدق قول الشاعر عن الأموال:
فهي بالإنفاق تبقي وهي بالإمساك تفني
إنها مثل قدح من القمح تلقيه في الأرض فيعطيك طنا من الغلة. إن الفقراء هم رعية الله. أعطاك لتعطيهم, وبالنسبة إليك هم إخوتك في البشرية. فإن كنت لا تعطي في فترة الصوم, فمتى ستعطي أذن؟!! والصوم أيضا هو فترة تتفرغ فيها لله بالأكثر. هي فترة أكثر للصلاة وللتأمل ولانشغال الفكر بالله. وهنا أسأل في صراحة: ما هو نصيب الله في صومك؟ هل مشاغل الدنيا ومشاكلها تملأ فكرك أثناء الصوم؟ وتتوه في دوامة العمل, ودوامة الأخبار, ودوامة الأحاديث... وتشغل فكرك بالتافهات؟ ولا يبقي وقت لله في مشغولياتك. إن كنت إنسانًا روحيًا, فعليك أن تقول لجسدك أثناء الصوم: أنا لست متفرغا لك الآن. بل أنا مشغول بعملي الروحي, وطعامي الحقيقي هو كل كلمة تخرج من فم الله. يا أخي إن يوم الصوم الذي لا تفكر فيه في الله وفي وصاياه, أشطبه من أيام صومك. لا تجعل مسئولياتك تطغي وتستقطب كل أفكارك. بل اجعل لها حدودا, فتقوم بها ولكن بحيث لا تنسيك واجباتك نحو الله. وليتك في برنامج صلاتك, أن تصلي من أجل الآخرين أيضا, من أجل كل محتاج إلي المعونة.
** إن الصوم ليس هو إرغاما لك علي عدم الأكل, بل هو ارتفاع منك عن شهوة الأكل. وأن يكون صومك بغرض روحي. ويصير الصوم فترة تخزين روحي للعام كله. ومن هنا تختلف أيام الصوم عن باقي أيام السنة.
** إن الصوم هو فترة ترتفع فيها الروح فتجذب معها الجسد, وتخلصه من أحماله وأثقاله. فلا نهتم بما للجسد بل بما للروح. نريد أن تكون أرواحنا مع الله, وألا يعوقها الجسد فنخضعه بالصوم, لكي يرتفع عن المستوي المادي ويتحد مع الروح في عملها. وهنا يكون عمل الجسد أثناء الصوم هو مجرد تمهيد للروح, أو تعبير عن مشاعر الروح. ويصبح الجسد روحيا في منهجه. وتكون فترة الصوم هي فترة روحية يقضيها الجسد والروح معا في العمل الروحي, إن أخطر ما يتعب البعض في الصوم: أن الجسد لا يتغذي والروح أيضا لا تتغذي! فيكون الصوم بذلك فترة حرمان متعبة! إذن لابد من غذاء الروح أثناء الصلاة, وغذاء الروح هو في صلاة القلب, وفي التأمل, وفي القراءات الروحية, وفي التسابيح والتراتيل... والروح إذا تغذت تستطيع أن تحمل الجسد معها.
** إنك تغذي جسدك كل يوم ومرات عديدة, وبأنواع شتي من الأطعمة. فهل تغذي روحك هكذا؟! وأنت تعطي جسدك مقويات عددية. فهل تعطي روحك كذلك؟! ليتك تهتم بروحك علي الأقل كما تهتم بجسدك. +++
10-24-2015, 01:04 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
الحفظ الإلهي
ما أجمل تلك العبارات التي وردت في المزمور. وهي: الرب يحفظك. الرب يحفظك من كل سوء. الرب يحفظ نفسك. الرب يحفظ دخولك وخروجك. إنها عبارات جميلة ومعزية. وتطمئن النفس بأنها في حمي الله الحافظ. وقد قيل في ذلك أيضا: يسقط عن يسارك ألوف, وعن يمينك ربوات. وأما أنت فلا يقتربون إليك.
إن عبارة الرب يحفظك هي العبارة التي يقولها كل أب لابنه, وكل أم لابنها. الرب يحفظ دخولك وخروجك. وهي عبارة أيضا يقولها كل مرشد روحي لتلاميذه أن يحفظهم الله من كل سوء. بل هي عبارة تقال لكل جندي خارج إلي الحرب: الرب يحفظ نفسك... بل هي أيضا دعاء يقوله الشعب لقائده حينما يذهب في مفاوضات لأجل البلد. فيقال له: الرب يحفظ دخولك وخروجك.
نعم إن كل إنسان يكون في حفظ الله, فلن تستطيع قوة في العالم أن تؤذيه. لأن حياته هي في يد الله الحافظ وليست في أيدي المعتدين. وكل خطر لابد أن يفقد خطورته إذا كانت مشيئة الله أن يحفظ.
والذي يؤمن بالحفظ الإلهي, لا يخاف أبدا, ولا يضطرب ولا يقلق. شاعرا أن حماية الله ستنقذه من كل ضيق, ومن كل الأعداء مهما كانت قوتهم. بل يقول كما قال داود النبي في المزمور: أحاطوا بي مثل النحل حول الشهد, والتهبوا كنار في شوك... دفعت لأسقط والرب عضدني... فلن أموت بعد بل أحيا وأحدث بأعمال الرب.
إن الحفظ الإلهي نابع من حنو الله, ومن رحمته, ومن رعايته لشعبه. فهو -تبارك اسمه- إن رآهم وقد أحاطت بهم المشاكل وأرهقتهم, حينئذ تتدخل رحمته لكي تنقذهم بحفظه الإلهي. وما أكثر الأوقات التي يرسل الله فيها ملائكته لتحفظ الملتجئين إليه. وكثيرا ما تدخل الحفظ الإلهي أثناء المجاعات, والأوبئة, وكوارث الطبيعة من زلازل وفيضانات وسيول... إننا لا ننسي حينما هجم وباء الكوليرا علي مصر وهي من أمراض البلاد الحارة وقد أودت بكثيرين... لا ننسي أنه في السنة التالية سمح أن تكون قارصة البرد, بحيث اختفي وباء الكوليرا. ولا ننسي إطلاقًا كيف حفظ الرب بلادنا من الزلزال ولم يدرك الخطورة.
ولا ننسي حفظ الله للأطفال, الذين قد يتعرضون لأخطار شديدة نتيجة لجهدهم وعدم حرصهم. لكن الله يحميهم... وقد حفظ الله موسي النبي في طفولته بطريقة معجزية أنقذته من الموت الذي كان يحكم به فرعون وقتذاك علي الأطفال... وحفظ الله للأطفال لا يعني فقط الصغار في السن. بل أيضا هو حافظ لكل ضعيف محتاج إلي حماية. أي كل من لا يقوي علي حماية نفسه, فيتدخل الله ويحميه ويحفظ له كيانه. وما أجمل ما قاله داود النبي في هذا الموضوع. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إذ قال: نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر ونحن نجونا. عوننا باسم الرب الذي صنع السماء والأرض. حقا ماذا يستطيع العصفور المسكين أمام فخ الصيادين؟! وإذ لا يستطيع شيئا لإنقاذ نفسه, حينئذ يدركه الله أيضا في حفظه, يحفظ كذلك من حروب الشياطين. إنه في رحمته لا يترك الشيطان يحاربنا بكل خبثه وضلاله, بل يضع له حدودا. وبغير هذه الحدود كان الشيطان يستطيع أن يملأ الدنيا شرًا. أما الحفظ الإلهي فقد قيده... وهكذا أيضا يحفظ الله الناس في حروب الخطيئة. إذ تتدخل نعمة الله الحافظة وتقف إلي جوار الإنسان كلما ضغطت عليه الخطايا في عنف. فيساعده الله لكي لا يسقط. هذا إذا استجاب الإنسان إلي عمل النعمة واشترك معها.
حفظ الله للبشر عموما يشمل حفظهم في البر والبحر والجو. فما أكثر ما تعرضت السفن لأمواج البحر العاتية التي تكاد تغرقها, ولكن الله الحافظ يدوس علي كبرياء البحر. وعند ارتفاع لُجَجُه هو يسكتها... كذلك حفظ الله للطائرات في الجو, وأحيانا تدركها أخطار من تقلب الجو ومن المطبات الخطيرة. ولولا حفظ الله لتعرضت كثيرا من الطائرات إلي الضياع... وهناك أخطار أيضا في البر, فما أكثر الأحداث الخطرة. ولكن الله يحفظ في غالبيتها.
أقول من جهة الحفظ الإلهي: إن الله يحفظنا كثيرًا حينما نطلب منه الحفظ, وأحيانا يحفظنا دون أن نطلب. لذلك حينما نشكر الله علي حفظه لنا, لا نشكر فقط علي ما نعرفه من حفظه. وإنما هناك أمور حفظنا الله فيها ونحن لا نعلم. ومنع المشاكل من الوصول إلينا دون أن نعرف.
والحفظ الإلهي يلزمه من جانبنا الإيمان والشكر. فأنت حينما تؤمن بحفظ الله تطمئن. وبإيمانك بالحفظ الإلهي, يدخل السلام إلي قلبك. وتقول لله مع داود النبي: إن سِرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا, لأنك أنت معي. أما الذي يكون إيمانه ضعيفًا, ويتعرض لذلك الخوف, فعليه أن يصلي لكي يمنحه الله هذا الإيمان. وبما يقويه أيضا أن يذكر ما يعرفه من قصص الحفظ الإلهي. إن الإيمان والصلاة تسبقان الحفظ, والشكر يكون نتيجة لهذا الحفظ. لأنه لا يليق بنا أبدا أن يحفظنا الله ونحن لا نشكر! علي أن حفظ الله لنا يزيدنا إيمانا بحفظه.
وعبارة يحفظ الرب دخولك وخروجك, لتكن في ذاكرتك وعلي فمك, في كل مرة تخرج فيها من بيتك أو ترجع إليه. وأيضا في كل مرة تدخل إلي مكان عملك أو تخرج منه. وكما حفظ الله دخولك إلي هذا العالم, فليحفظ خروجك منه. وليحفظ دخولك إلي العالم الآخر. وعليك أن تصلي وتقول: أنت يا رب الذي تحافظ علينا. فمن منا يستطيع أن يحفظ نفسه بل أنت يا رب الذي تحافظ علي نفسي من كل شر ومن كل سقطة, ومن كل تجربة. فليكن حفظ هذا مستمرا معنا كل حين. حتى إن لم نعمل علي حفظ أنفسنا تحفظها أنت. لأنك يا رب إن فتحت أعيننا لنري كل ما حفظتنا منه, ما كانت حياتنا كلها تكفي لشكرك. +++
10-25-2015, 02:35 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
العشية مزمور العشية من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي. بركاته علينا، آمين.
مزامير 66 : 3 - 4 3 قولوا لله : ما أهيب أعمالك من عظم قوتك تتملق لك أعداؤك 4 كل الأرض تسجد لك وترنم لك . ترنم لاسمك . سلاه مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد. آمين.
إنجيل العشية قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي. بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 17 : 24 - 27 24 ولما جاءوا إلى كفرناحوم تقدم الذين يأخذون الدرهمين إلى بطرس وقالوا : أما يوفي معلمكم الدرهمين 25 قال : بلى . فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلا : ماذا تظن يا سمعان ؟ ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية ، أمن بنيهم أم من الأجانب 26 قال له بطرس : من الأجانب . قال له يسوع : فإذا البنون أحرار 27 ولكن لئلا نعثرهم ، اذهب إلى البحر وألق صنارة ، والسمكة التي تطلع أولا خذها ، ومتى فتحت فاها تجد إستارا ، فخذه وأعطهم عني وعنك والمجد لله دائماً. مزمو باكر من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي. بركاته علينا، آمين.
مزامير 62 : 6 , 3 , 4 6 إنما هو صخرتي وخلاصي ، ملجإي فلا أتزعزع 3 إلى متى تهجمون على الإنسان ؟ تهدمونه كلكم كحائط منقض ، كجدار واقع 4 إنما يتآمرون ليدفعوه عن شرفه . يرضون بالكذب . بأفواههم يباركون وبقلوبهم يلعنون . سلاه مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد. آمين.
إنجيل باكر قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي. بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 16 : 2 - 8 2 وباكرا جدا في أول الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس 3 وكن يقلن فيما بينهن : من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر 4 فتطلعن ورأين أن الحجر قد دحرج لأنه كان عظيما جدا 5 ولما دخلن القبر رأين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء ، فاندهشن 6 فقال لهن : لا تندهشن أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب . قد قام ليس هو ههنا . هوذا الموضع الذي وضعوه فيه 7 لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس : إنه يسبقكم إلى الجليل . هناك ترونه كما قال لكم 8 فخرجن سريعا وهربن من القبر ، لأن الرعدة والحيرة أخذتاهن . ولم يقلن لأحد شيئا لأنهن كن خائفات والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس البولس بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله. البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى كورنثوس . بركته تكون مع جميعنا، آمين.
2 كورنثوس 4 : 5 - 15 5 فإننا لسنا نكرز بأنفسنا ، بل بالمسيح يسوع ربا ، ولكن بأنفسنا عبيدا لكم من أجل يسوع 6 لأن الله الذي قال : أن يشرق نور من ظلمة ، هو الذي أشرق في قلوبنا ، لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح 7 ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفية ، ليكون فضل القوة لله لا منا 8 مكتئبين في كل شيء ، لكن غير متضايقين . متحيرين ، لكن غير يائسين 9 مضطهدين ، لكن غير متروكين . مطروحين ، لكن غير هالكين 10 حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع ، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا 11 لأننا نحن الأحياء نسلم دائما للموت من أجل يسوع ، لكي تظهر حياة يسوع أيضا في جسدنا المائت 12 إذا الموت يعمل فينا ، ولكن الحياة فيكم 13 فإذ لنا روح الإيمان عينه ، حسب المكتوب : آمنت لذلك تكلمت ، نحن أيضا نؤمن ولذلك نتكلم أيضا 14 عالمين أن الذي أقام الرب يسوع سيقيمنا نحن أيضا بيسوع ، ويحضرنا معكم 15 لأن جميع الأشياء هي من أجلكم ، لكي تكون النعمة وهي قد كثرت بالأكثرين ، تزيد الشكر لمجد الله نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي، آمين.
الكاثوليكون فصل من رسالة لمعلمنا يعقوب . بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يعقوب 3 : 13 , 4 , 6 13 من هو حكيم وعالم بينكم ، فلير أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة 4 هوذا السفن أيضا ، وهي عظيمة بهذا المقدار ، وتسوقها رياح عاصفة ، تديرها دفة صغيرة جدا إلى حيثما شاء قصد المدير 6 فاللسان نار عالم الإثم . هكذا جعل في أعضائنا اللسان ، الذي يدنس الجسم كله ، ويضرم دائرة الكون ، ويضرم من جهنم لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد. آمين. الإبركسيس فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،، بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 14 : 24 - 15 : 3 24 ولما اجتازا في بيسيدية أتيا إلى بمفيلية 25 وتكلما بالكلمة في برجة ، ثم نزلا إلى أتالية 26 ومن هناك سافرا في البحر إلى أنطاكية ، حيث كانا قد أسلما إلى نعمة الله للعمل الذي أكملاه 27 ولما حضرا وجمعا الكنيسة ، أخبرا بكل ما صنع الله معهما ، وأنه فتح للأمم باب الإيمان 28 وأقاما هناك زمانا ليس بقليل مع التلاميذ
1 وانحدر قوم من اليهودية ، وجعلوا يعلمون الإخوة أنه : إن لم تختتنوا حسب عادة موسى ، لا يمكنكم أن تخلصوا 2 فلما حصل لبولس وبرنابا منازعة ومباحثة ليست بقليلة معهم ، رتبوا أن يصعد بولس وبرنابا وأناس آخرون منهم إلى الرسل والمشايخ إلى أورشليم من أجل هذه المسألة 3 فهؤلاء بعد ما شيعتهم الكنيسة اجتازوا في فينيقية والسامرة يخبرونهم برجوع الأمم ، وكانوا يسببون سرورا عظيما لجميع الإخوة لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة. آمين.
السنكسار اليوم 14 من الشهر المبارك بابة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي. آمين.
14- اليوم الرابع عشر - شهر بابه نياحة القديس فيلبس احد الشمامسة السبعة وهو غير احد الاثنى عشر تلميذا
في مثل هذا اليوم تنيح القديس فيلبس أحد السبعة الشمامسة ( اع5:6 ). كان من أهل قيصرية فلسطين. ولما عبر الرب يسوع له المجد بتلك الجهة وعلم بها سمع هذا القديس تعليمه وتبعه في الحال. ولما اختار الرب السبعين تلميذاّ وأرسلهم ليكرزوا ويشفوا، المرضى كان هذا التلميذ أحدهم، واختاره الرسل الإثنا عشر واحدا من السبعة الشمامسة الذين أقامهم للخدمة.
وقد بشر هذا الرسول في مدن السامرة وعمد أهلها. وهو الذى عمد أيضا سيمون الساحر الذي هلك لما قصد أن يقتنى موهبة الروح القدس بالمال.
ثم أن ملاك الرب كلم فيلبس قائلا "قم واذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من أورشليم إلى غزة التي هي برية" . فقام وذهب وإذا رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة الحبشة كان على جميع خزائنها. فهذا كان قد جاء إلى أورشليم ليسجد وكان راجعا وجالسا على مركبته وهو يقرأ في نبوة أشعياء النبي فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة، فبادر إليه فيلبس وسمعه يقرأ في سفر أشعياء النبي فقال له "العلك تفهم ما أنت تقرأ؟" ، فقال "كيف يمكنني إن لم يرشدني أحد" . وطلب فيلبس أن يصعد ويجلس معه. وأما فصل الكتاب الذي كان يقرأه فكان هذا "مثل شاة سيقت إلى الذبح ومثل خروف صامت أمام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه. في تواضعه انتزع قضاؤه وجيله من يخبر به لأن حياته تنتزع من الأرض" . فأجاب الخصي فيلبس وقال "أطلب إليك عن من يقول هذا النبي ، عن نفسه أم عن واحد آخر". ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع.
وفيما هما سائران في الطريق أقبلا على ماء، فقال الخصي هو ذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد، فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز، فأجاب وقال أنا أومن أن يسوع هو أبن الله، فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمده. ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي أيضا. وذهب في طريقه فرحا، وأما فيلبس فوجد في أشدود. وبينما هو مجتاز كان يبشر جميع المدن حتى جاء إلى قيصرية(أع 8 : 26 - 40).
وطاف بلاد آسيا وكرز فيها بالبشارة المحيية. وكان له أربع بنات يبشرن معه. ورد كثيرين من اليهود والسامرة وغيرهم إلى حظيرة الإيمان. وتنيح بسلام.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبدياّ. آمين. مزمور القداس من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي، بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 65 : 1 , 3 1 لإمام المغنين . مزمور لداود . تسبيحة . لك ينبغي التسبيح يا الله في صهيون ، ولك يوفى النذر 3 آثام قد قويت علي . معاصينا أنت تكفر عنها مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من. الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 5 : 1 - 11 1 وإذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله ، كان واقفا عند بحيرة جنيسارت 2 فرأى سفينتين واقفتين عند البحيرة ، والصيادون قد خرجوا منهما وغسلوا الشباك 3 فدخل إحدى السفينتين التي كانت لسمعان ، وسأله أن يبعد قليلا عن البر . ثم جلس وصار يعلم الجموع من السفينة 4 ولما فرغ من الكلام قال لسمعان : ابعد إلى العمق وألقوا شباككم للصيد 5 فأجاب سمعان وقال له : يا معلم ، قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئا . ولكن على كلمتك ألقي الشبكة 6 ولما فعلوا ذلك أمسكوا سمكا كثيرا جدا ، فصارت شبكتهم تتخرق 7 فأشاروا إلى شركائهم الذين في السفينة الأخرى أن يأتوا ويساعدوهم . فأتوا وملأوا السفينتين حتى أخذتا في الغرق 8 فلما رأى سمعان بطرس ذلك خر عند ركبتي يسوع قائلا : اخرج من سفينتي يا رب ، لأني رجل خاطئ 9 إذ اعترته وجميع الذين معه دهشة على صيد السمك الذي أخذوه 10 وكذلك أيضا يعقوب ويوحنا ابنا زبدي اللذان كانا شريكي سمعان . فقال يسوع لسمعان : لا تخف من الآن تكون تصطاد الناس 11 ولما جاءوا بالسفينتين إلى البر تركوا كل شيء وتبعوه والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. +++
10-25-2015, 03:01 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
حساب ردود الفعل
لا يوجد شيء ليست له نتائج, وكل أمر له ردود فعله. سواء تصرف الإنسان, أو الأحداث التي تحدث. وأنت يا أخي حينما تتعامل مع الناس, فلست تتعامل مع جمادات, وإنما مع نفوس لها مشاعر ولها انفعالات. فكل كلمة تقولها, أو كل تصرف أو معاملة, له رد فعل مع من تتعامل معه.
المحبة لها ردود فعلها, والعداوة أيضا لها ردود فعلها. فالقسوة لها رد فعلها, والطيبة أيضا لها رد فعلها. بل ما يمر علي العالم من الأزمات أو المشاكل له أيضا ردود فعله.
فالبطالة مثلا كانت لها ردود فعلها: لأنه لما لم يجد الشباب عملا ينشغلون به, كان رد فعلهم هو الانشغال بما يضرهم ويضر غيرهم. وإذا لم تكن لهم فرصة للزواج وإنشاء بيت, كان رد الفعل هو الفساد الخلقي. بل إن البطالة عند البعض, كان من ردود فعلها اللجوء إلي المخدرات, لكي ينسي الشخص ما هو فيه من ضيق. وأيضا الفقر له ردود فعله, والجوع له ردود فعله. وهذا الموضوع واسع جدا كمشكلة اجتماعية تحتاج إلي حلول عملية. لأنه ربما من نتائج الفقر, قد يلجأ البعض إلي الاحتيال أو إلي السرقة. وأيضا من ردود فعل هذه المشكلة ما نراه من أطفال الشوارع.
** وإن كان ينبغي علي الإنسان قبل كل كلمة يقولها, أن يفكر في ردود فعله. ويحسب حسابا لتأثيرها علي من يسمعه, ومدي انفعاله بها. لذلك عليه أن يتحاشى الألفاظ القاسية, وعبارات التهكم, والكلمات التي لها أكثر من معني, وقد يفهمها البعض علي معني سيء. ويلزم أن يكون هناك احتراس شديد في الكلام مع الأطفال. فالطفل يأخذ فكرة عنك من كلامك, ولا تستطيع أن تنزعها منه. لذلك عليك أن تكون صادقا في كل ما تقوله له, وأن تفي بكل وعد تعده به, ولا تهز المثاليات التي في ذهنه بأخطائك في الكلام. ومن الناحية الأخرى, ثق أن كل ابتسامة منك في وجه طفل, تضع ابتسامة أخرى علي شفتيه, فيحبك ويستريح لك.
** إن أدبك في معاملة الناس, واحترامك لمشاعرهم, يكون لذلك رد فعل عندهم وعند غيرهم. أما عبارات القسوة فلها ردود فعل تناسبها. بها تخسر الناس في مشاعرهم نحوك وأيضا يكونون فكرة عنك وعن طباعك لا تريحك. لذلك كن رقيقا في معاملاتك للغير. فالرقة لها رد فعل عميق فيمن يتعامل معك. لا تكن سريعا في مهاجمة غيرك, أو بالتشهير بالغير. فكل هذا له ردود فعل سيئة.
** وفي محيط الأسرة أيضًا, ينبغي أن تكون المعاملة في رقة وأدب واحترام. ولا يظن البعض أن الدالة تسمح بزوال هذا الاحترام بين الزوجين أو حتى مع الأولاد. احترم زوجتك أيضا, واستخدم الرقة واللطف في معاملتها. وثق أن رد الفعل سيكون طيبا جدا في نفسيتها, وستبادلك نفس المعاملة. وعلي الزوجة أيضا أن تراعي شعور زوجها, ولا تضغط عليه في الحديث أو الطلبات. لأنه ربما تطلب الزوجة شيئا من زوجها, وتلح عليه إلحاحًا, وتكرر الإلحاح حتى تسبب له شيئا من التبرم والضجر. وربما يكون رد الفعل أنه لا يحتمل المزيد من الإلحاح, فيرد عليها بشدة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إن السعادة التي يجدها الرجل في بيته, يكون من رد فعلها أنه يفضل الوجود في بيته أكثر من الخروج إلي النادي وإلي الأصدقاء. وذلك إذا لم يجد ما يشبعه في بيته, حتى من جهة الأحاديث التي قد تدور كلها حول أمور تافهة تختلف تماما عن أحاديثه مع أصدقائه خارج البيت.
** كذلك في محيط الأسرة نذكر أن ما يظنه الآباء من الحزم الشديد في التربية وعدم منح بناتهم ما يحتاجون إليه من الحب والحنان. فإن قسوة هؤلاء الآباء لها ردود فعلها. إذ قد تبحث الفتاة عن مصدر خارجي للحب والحنان, فتستجيب لإغراء أحد الشبان وتخطئ معه, أو تهرب من بيتها, وخاصة إذا كانت لا تجد من والدها سوي الانتهار والكلام الجارح وسوء المعاملة. ونصيحتنا إلي الآباء والأمهات أن يشبعوا أبناءهم وبناتهم من الناحية العاطفية, والبعد عن التقيدات الكثيرة, حتى لا يصير البيت بمثابة سجن عند الأبناء.
نفس الوضع نقوله أيضا في مجال الإدارة بالنسبة للمسئول الذي يقسو علي الذين هم تحت رئاسته مما يسبب لهم ضيق النفس وشهوة التخلص منه كرد فعل لمعاملته السيئة. ونفس الوضع يحدث مع كل رجل من رجال الأعمال يقابل العاملين عنده بالإهمال وعدم مراعاة ما يحتاجون إليه من الرزق والظروف الاقتصادية الصعبة. أما الذي يشتهر بالعطاء, فعطاؤه له رد فعل عميق في قلوب الذين يحسن إليهم. وعكس ذلك البخيل فرد الفعل هو كراهيته, وربما سرقته أيضا.ً
هناك أيضا ردود فعل للحرية, وردود فعل أخري للتسيب, تتفق علي مدي نضج الناس الذين يحسنون استخدام الحرية, أو عدم نضجهم بحيث يكون رد فعل الحرية عندهم هو المغالاة في الأخطاء.
وربما يكون من مظاهر التسيب نشر الشائعات الضارة. أو كرد فعل لاستخدام الحرية استخدامًا خاطئًا, والتعليم الخاطئ, وقيادة الغير إلي تفكير يضرهم وكما تقول كلمات الحكمة: "أعمي يقود أعمي كلاهما يسقطان في حفرة"، ونص الآية هو: "إِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى يَسْقُطَانِ كِلاَهُمَا فِي حُفْرَةٍ"، "هَلْ يَقْدِرُ أَعْمَى أَنْ يَقُودَ أَعْمَى؟ أَمَا يَسْقُطُ الاثْنَانِ فِي حُفْرَةٍ؟" (إنجيل متى 15: 14؛ إنجيل لوقا 6: 39).
** إن ردود الفعل تظهر واضحة في الحياة الروحية لكل إنسان. فالذي يهمل ذاته, يهمل علاقته بالله, ويسمح لنفسه بقراءات لا تليق أو يترك نفسه ضحية لما ينشر أحيانًا في النت Internet, يكون رد فعل ذلك هو انحرافه وسيره في الملاهي والعبث, أو تشويه فكره بأخبار أو معلومات تضلله وتقوده إلي الانحرافات.
كما أن معاملة الآخرين لها ردود فعلها, كذلك تعاملك مع نفسك له أيضا ردود فعل سواء من جهة ضبطك لنفسك أو تراخيك مما يكون رد فعله هو السقوط والضياع. +++
10-26-2015, 00:20 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاثنين ) 26 أكتوبر 2015 15 بابة 1732 عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 18 : 34 ، 39 ) الذي يُعلِّم يديَّ القتال. وجعلت ساعديَّ أقواساً من نحاس. ومنطقتني قوَّة في الحرب، وجعلت كل الذين قاموا عليَّ تَحتي. هللويا. إنجيل العشية من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 ) ها أنا أُرسلكم كغنم في وسط ذئاب، فكونوا حُكماء كالحيَّات وبُسطاء كالحمام. واحذروا من النَّاس، لأنَّهم سيُسلمونكم إلى مجالس، وفى مجامعهم يجلدونكم. وتُقدموا أمام مُلوك وولاة من أجلى شهادة لهُم وللأمم. فمتى أسلموكم فلا تهتمُّوا كيف أو بما تتكلَّمون، لأنَّكم تُعطَون في تلك السَّاعة ما تتكلَّمون به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمين بل روح أبيكُم الذي يتكلَّم فيكُم. وسيُسلم الأخ أخاه إلى الموت، ويُسلم الأب ولدهُ، وتقوم الأولاد على آبائهم ويقتُلونَهُم، وتكونُون مُبغَضين من الجميع من أجل اسمي. والذى يصبِر إلى المُنتَهى فهذا يَخلُص. فإذا طردوكُم في هذه المدينة فاهرُبوا إلى الأُخرَى. فإنِّي الحقَّ أقولُ لكُم لا تُتِمون جولان مُدُن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان. ( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 45 : 3-6 ) تَقلَّد سيفك على فَخذِك أيُّها القويُّ. بحسنك وجمالك استله وانجح واملك. كُرسيُّك يا الله إلى دهر الدُّهور. وقَضيب الاستقامة هو قضيب مُلكِكَ. هللويا. إنجيل باكر من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 11 ـ 17 ) ولمَّا صَار الغد مَضى يَسوع إلى مدينةٍ تُدعى نايينَ، وذهبَ معهُ تلاميذه وجمعٌ كثيرٌ. فلمَّا اقتربَ إلى باب المَدينة، إذا واحدٌ محمولٌ، قد مات وهو ابنٌ وحيدٌ لأُمِّهِ، وكانت أرملةٌ وكان مَعَها جمعٌ كثيرٌ من المدينة. فلمَّا رآها يسوع تراءف عليها وقال لها: لا تَبكي. ثُمَّ تَقدَّم ولمس النَّعش فوقَفَ الحامِلون وقال: " أيُّها الشَّابُّ، لك أنت أقول قُم اجلس ". فجلسَ الميتُ وابتدأ يتكَلَّم، فدفعهُ إلى أُمِّه. فاعترى الجميع خوفٌ. ومجَّدوا الله. قائلين: " قد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ، وافتَقدَ الله شعبَهُ ". وشاعَ هذا الكلام عنهُ في جميع اليَهوديَّة وكل الكورَةِ. ( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس ( 2 : 3 ـ 15 ) فاشتَرِك أنتَ في قبول الآلام كجُندىٍّ صَالِح للمَسيح يسوع. لأن ليسَ أحدٌ وهوَ يَتجنَّد يَرتَبكُ بأمور هذه الحياة لكى يُرضي مَن جَنَّده. وأيضاً إذا كان أحدٌ لا ينال الإكليل إلا إذا جاهد قانونيَّاً. يجب أنَّ الفلاح الذي يتعبُ، يأخذ هو أولاً مِن الأثمار. افهم ما أقول. لأن الربُّ هو الذي يُعطيكَ فهماً في كُل شيء. اُذكُر يسوع المسيح الذي قام من الأموات، الذي هو نسل داود بحسب إنجيلي، الذي أنا أحتمل فيه المشَقَّات حتى القُيود كفاعل شر. لكنَّ كلِمة الله لا تُقيَّد. لأجل هذا أنا أصبِرُ على كل شيءٍ لأجل المُختارينَ، لِكى ينالوا هُمْ أيضاً الخلاص الذي في المَسيح يَسوع، مَع المَجدِ الأبَدى. صادقةٌ هى الكلِمةُ: إنَّه إن كُنَّا مُتنا مَعهُ فَسنَحيا أيضاً مَعهُ. إن كُنَّا نَصبِرُ فَسَنملِكُ أيضاً معهُ. إن كُنَّا نُنكرهُ فهو أيضاً سَيُنكرُنا. إن كُنَّا غير أُمناء فهو يبقى أميناً، لأنه لن يقدر أن يُنكر نَفسَهُ.ذَكِّرهم بهذه الأُمور، شاهداً قُدَّام الله أن لا يتخاصموا في الكلام. على شيءٍ من الأمور التى لا فائدة فيها، لهدم السَّامِعينَ. اجتهد أن تُقيم نفسكَ مُختاراً لله، عاملاً لا يُخزَى مُفصِّلاً كلمة الحقِّ باستقامَة. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى ( 3 : 8 ـ 15 ) والنِّهاية، كُونوا جميعاً برأى واحدٍ، وكُونوا مُشتركين في الآلام، وكُونوا مُحبين الأخوة رحومين ومُتواضعين، غير مُجازين عن شرٍّ بشرٍّ أو عن شتيمةٍ بشتيمةٍ، بل بالعكس مُبارِكين، لأنَّكُم لهذا الأمر دُعيتُم لكى تَرثوا البركة. لأنَّ مَن أراد أن يُحِبَّ الحياة ويرى أيَّاماً صالحةً، فليَكفُف لسانهُ عن الشَّرِّ. وشفتيه عن أن يتكلَّما بالمَكر، وليَحِد عن الشَّرِّ ويصنع الخير، وليطلُب السَّلام ويَجِدَّ في أَثَرهِ. لأن عيني الربِّ تنظُر الأبرار، وأُذنيه تنصتان إلى طلبهم، وأمَّا وجه الربِّ ضِدُّ فاعلي الشَّرِّ.فمَن ذا الذي يُمكنه أن يؤذيكُم إذا كُنتُم غيورين على الخير؟ ولكن وإن تألمتُم من أجل البرِّ، فَطوباكُم. وأمَّا خوفَهُم فلا تَخافوه ولا تَضطربوا، بَل قَدِّسوا الربَّ المسيح في قُلوبكُم. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 27 : 42 ـ 28 : 1 ـ 6 ) فتَشاورَ الجُند كى يقتُلوا الأسرَى لئلاَّ يسبح أحدٌ مِنهُم فيَهرُب. ولكنَّ قائِد المِئَة، إذ كان يُريد أن يُخلِّص بُولس، منعهُم عن تنفيذ مَشورتهم، وأمر أن القادرين على السِّباحة يرمون أنفُسهم أولاً إلى البحر ويعومُون إلى البَرِّ، والباقينَ بَعضُهم على ألواح وبَعضُهم على قِطَع السَّفينة. وبهذه الواسطة كانت نجاتنا جميعاً إلى البَرِّ.ولمَّا نَجونا علمنا حينئذ بأن تلك الجزيرة تُدعى مليطة ( مالطة ). فالبرابرة القاطنون في ذلك المحل صَنعوا معنا شَفقةً عظيمةً، لأنَّهُم أوقدوا ناراً وقبلوا جميعنا مِن أجل المَطر الذي كان ومِن أجل البَرد.وعاد بولس فوجد كثيراً من القش فأحضره ورماه على النَّار، فَخَرجت مِن الحرارة أفعى ونَهشت يَده. فلمَّا رأى البَرابرة الوَحش مُعلَّقاً بيدِهِ، قال بعضُهم لبَعض : " لابُدَّ أن هذا الرجُل قاتلٌ ، وذلك لأن قضاه لم يدعه يحيا ولو نجا من البحر ". فنَفضَ هو الوحش إلى النَّار ولم يصبه شيء رديء. وأمَّا هُم فكانوا يظنون أنَّهُ عتيدٌ أن ينتفِخ أو يسقُط بغتةً ويموت. فإذ انتظروا كثيراً ورأوا أنَّه لم يناله شيء مُضِرٌّ، رجعوا للوقت وقالوا: " أنَّه هو إلهٌ ". ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. ) السنكسار اليوم الخامس عشر من شهر بابه المبارك شهادة القديس بندلائيمون الطبيب في هذا اليوم من سنة 405 ميلادية إستشهد القديس بندلائيمون . من مدينة نيقوميدية، كان أبوه يعبد الأصنام ولكن أمه كانت مسيحية. وقد أدباه وعلماه صناعة الطب وإجتمع بقس إسمه أرمولاس فعلمه حقائق الايمان بالمسيح وعمده.وبلغ في الفضيلة مبلغا عاليا. وأجرى الله على يديه آيات عظيمة. من ذلك أن انسانا أعمى قصده ليداويه بطبه. فرشم على عينيه علامة الصليب باسم الآب والإبن والروح القدس فبرئت عيناه وعاد إليه البصر كاملا. ولما إتصل بالملك خبر شفاء هذا الأعمى ، إستحضره وسأله عن كيفية برء عينيه . فأعلمه القديس بندلائيمون أبرأهما بوضع يده عليهما ، وقوله باسم الآب والابن والروح القدس . ثم أقر أمام الملك أنه مسيحى فضرب عنقه في الحال . وأمر باستحضار القديس بندلائيمون وسأله عن معتقده. فأقر أنه مسيحى ، فلاطفه بأنواع كثيرة ووعده بمواعيد جزيلة فلم يغير إعترافه ثم أغلظ له الخطاب، وهدده بأنواع العذاب فلم يتزعزع. فعاقبه بعقوبات شديدة في أيام مختلفة ، تارة بالضرب والتعليق . وأخرى بالالقاء فى البحر والنار. فكان السيد المسيح يظهر له في شكل أرمولاس القس، الذي كان قد عمده وعلمه حقائق الايمان وكان يقويه ويسير معه كأنه يشاطره كل عقوبة تقع عليه. وبعد ذلك أمر الملك بضرب عنقه ، ولما تقدم الى المكان المعد لذلك صلى وإبتهل إلى السيد المسيح ، فسمع صوتا من العلاء يبشره بما أعد له من النعيم السماوى. وقد سمع الجند أيضا هذا الصوت فآمنوا فى الحال وتقدموا إلى الملك وأقروا بالايمان بالسيد المسيح . فأمر الملك بضرب أعناقهم أيضا فضربت.شفاعة الجميع تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 91 : 13-11 ) وعلى الأفعى وملِك الحيَّات تَطأ. وتسحق الأسد والتنِّين. لأنَّه يُوصي ملائكتهُ من أجلكَ. ليَحفظوك في سائر طُرقكَ. هللويا. إنجيل القداس من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 21 ـ 24 ) وفى تِلك السَّاعة تهلَّل يسوع بالرُّوح القُدس وقال: " أشكُرك أيُّها الآب، رب السَّماء والأرض، لأنك أخفَيت هذه عن الحُكماء والفُهماء وأعلنتها للأطفال. نعم أيُّها الآب، لأن هكذا صارت المسَرَّة أمامَك. كل شيء قد دُفع إليَّ من أبي. وليسَ أحدٌ يعرف مَن هو الابن إلاَّ الآب، ومَن هو الآب إلاَّ الابن، ومن يريد الابن أن يُعلِن له ". ثم عاد إلى تلاميذه على انفراد وحدهم وقال لهُم: " طُوبى للعُيون التى تَنظُر ما تَنظُرونه، لأنِّي أقول لكُم: أن أنبياء كثيرين ومُلوكاً أرادوا أن يَنظُروا ما أنتُم تنظُرون فلم ينظروا، وأن يَسمعوا ما أنتُم تَسمعُون فلم يَسمعُوا ". ( والمجد للـه دائماً ) +++
10-27-2015, 02:09 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
دون أن نطلب
إنه لاشك شيء مفرح أن يعطينا الله ما نطلب, وأكثر من هذا أن يعطينا فوق ما نطلب, ولكن أعمق الفرح هو أن يعطينا الله دون أن نطلب, وهذه عمق الرعاية الإلهية, التي يهتم فيها الله بخليقته, فيعطيها من فيض محبته, وليس لمجرد الاستجابة لصلواتهم, وهذا الأمر واضح منذ البدء.
بديهي أن الله خلق البشر دون أن يطلبوا لأنهم لم يكونوا موجودين حتى يطلبوا الوجود, وبنفس جود الله وكرمه خلق جميع الكائنات الأخرى العاقلة والجامدة, التي لها حياة والتي ليس لها طبعا دون أن تطلب, لقد خلقها كلها من العدم, والعدم ليس له كيان لكي يطلب ونحن كبشر حينما خلقنا الله, وهبنا العقل والضمير دون أن نطلب, وأعطانا السلطة علي كثير من الكائنات ومن الطبيعة دون أن نطلب, وأبونا آدم وهبه الله حواء دون أن يطلب كذلك لكي تكون معينة له في الأرض.
* في كثير من الأمور لا ينتظر الله من البشر أن يطلبوا, لكي يعطيهم, بل هو يعرف ما يحتاجون إليه فيعطيهم دون أن يطلبوا ولكي نوضح هذا الأمر في حياتنا العملية, نجد أن الطفل الصغير لا يملك أن يعبر عن جميع احتياجاته ولكن أباه يعلم ويفهم ماذا يحتاج إليه ابنه, فيعطيه دون أن يطلب, وهكذا نحن مع خالقنا الكلي الحكمة والكلي الحنو والرحمة والشفقة, هو أدري بما نحتاج إليه, ويدبر كل احتياجاتنا دون أن نطلب, بل ويدبر احتياجات الأمم والشعوب والجماعات ولا ينتظر من كل هؤلاء أن يطلبوا وربما لا يطلبون ما يفيدهم وما يفيد غيرهم معهم!!
* مثال آخر هو الراعي وكل راع يرعي غنمه حيث توجد احتياجاتها من العشب والماء, كذلك دون أن تطلب ونري الله أنه يرعي شعبه, وكما قال داود النبي في المزمور: "الرب يرعاني فلا يعوزني شيء في مراع خضر يربضني, وإلي ماء الراحة يوردني, يهديني إلي سبل البر"، ونص الآية هو: "الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ" (سفر المزامير 23: 1).. وهكذا الله راعي الكون: يعولهم, ويطلب الضال ويسترد المطرود ويجبر الكسير ويعصب الجريح ويهتم بكل واحد حسب احتياجه, وما أكثر الأمثلة في الكتاب وفي التاريخ عن رعاية الرب للبشر.
إن الله يشبع كل حي من رضاه, دون أن يطلب, هو يرسل المطر والشمس, ويدبر أمور الناس من جهة الكون, ويعطي الطعام لكل ذي جسد. حتى للملحدين الذين لا يؤمنون به وبالتالي لا يطلبون منه شيئا. بل الله يعطي أيضا جمالا لزنابق الحقل, وصوتا جميلا لكثير من الطيور, طبعا بدون طلب, وليس بسبب استحقاق الخليقة. وإنما هو جود الله وكرمه. والله تبارك اسمه ـ من فرط جوده أيضا وعد الناس بالنعيم الأبدي بما لم تره عين, ولم تسمع به أذن, ولم يخطر علي بال إنسان. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وطبعًا من المستحيل أن أحدًا كان يطلب ما لم يخطر علي باله. إننا قد نطلب نعيما. ولكن هذه الصورة بالذات, هي فوق ما نطلب بكل تفاصيله.
وأيضا النبوءات منحها الله للأنبياء دون أن يطلبوا, وما كانوا يفكرون أنهم سيصيرون هكذا. ومنحهم النبوءات لفائدتنا دون أن نطلب نحن. وواضح جدا أن الله يرسل الوحي دون طلب, وهو أيضا يقدم لبعض قديسيه الحلم أو الرؤيا دون أن يطلبوا. وربما في وقت لا يتوقعه أحد منهم علي الإطلاق. إن يوسف الصديق منحه الله أحلاما, ومنحه موهبة تفسير الأحلام دون أن يطلب. ويوسف الصديق كل ما كان يطلبه أن يخرج من السجن الذي ألقي فيه ظلما. ولكن الله جعله الوزير الأول في مصر والثاني في المملكة. وما كان هو يطلب ذلك أو يحلم به. ولكن الله الحنون المحب أعطاه دون أن يطلب. ومعروف أن الدعوة الإلهية وصلت إلي البعض دون أن يطلبوا.
لذلك يا أخي القارئ إن كنت في يوم من الأيام تحت سيطرة خطية معينة, ولا تستطيع الخلاص منها, بل لا تطلب نعمة من الله لكي تخلص. ولا حتى تقول: "تَوِّبْنِي يَا رَبُّ فَأَتُوبَ" (سفر إرميا 31: 18) ومع ذلك كله لا تيأس. فإن كنت لاتسع إلي خلاص نفسك, فإن الله يريد لك هذا الخلاص. ولابد أنه سيدبر لك طريقا للتوبة, أو يرسل لك مرشدين, أو يرسل لك زيارة من النعمة دون أن تطلب فيتأثر قلبك ويخشي ويرجع إليه.
إن الله لا يعطي فقط من أجل صلواتنا وطلباتنا, أو من أجل استحقاقنا, إنما كثيرًا ما يعطي من أجل جوده وكرمه, ومن أجل احتياجاتنا.. ولاشك أن هذا يغرس في قلوبنا الرجاء مهما كانت حالتنا, ومهما كنا غير مستحقين لشيء.
إن القديسين بإيمانهم بأن الله يعطي حتى دون أن نطلب, كانوا في كثير من الأوقات يخجلون أن يطلبوا شيئًا. بل كانت طلباتهم الوحيدة هي القرب من الله. كما قال داود النبي في المزمور للرب: "طلبت وجهك, ولوجهك يا رب ألتمس. لا تحجب وجهك عني"، ونص الآية هو: "لَكَ قَالَ قَلْبِي: «قُلْتَ: اطْلُبُوا وَجْهِي». وَجْهَكَ يَا رَبُّ أَطْلُبُ.9 لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي" (سفر المزامير 27: 8، 9).. ومع ذلك أعطي الله الضعفاء أن يطلبوا ما يشاءون إن الذي يؤمن بالله وعطائه, ينام في حضن الله ويستريح, ويكون واثقًا إن الله يدبر له كل شيء. ولا يتركه معوزا شيئا. بل انه يقول للرب في صلاته: هل تركت يا رب لي شيئا أطلبه؟! إنني يا رب لو قضيت عمري كله شاكرًا فلن يكفي. لذلك إن رأيتني يا رب أحتاج شيئا, أعطني إياه دون أن أطلب. إنك أدري بما ينقصني, إن كان هناك شيء ينقصني. إن عملي الوحيد هو أن أشكرك, وأن أسبحك علي كرمك, لا أن أطلب لذلك هو يطمئن إلي عمل الله من أجله, ويعيش في فرح كامل, لا تهتز نفسه لأية ظروف ضاغطة, شاعرا أن حياته هي في يد الله. وأن الله يستطيع أن يغير المواقف, ويغير القلوب, ويمهد له طريق السلام دون أن يطلب. +++
10-27-2015, 12:58 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الثلاثاء ) 27 أكتوبر 2015 16 بابة 1732 عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 89 : 36 ، 29 ) وأجعل ذُريتهُ إلى دهر الداهرين. وكرسيّه مثل الشَّمس قُدَّامي. ونسلهُ إلى دهر الدَّهر يدوم. وكرسيّه مثل أيَّام السَّـماء. هللويا. إنجيل العشية من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 18 ـ 27 ) وإذ كان يُصلِّي وحده على انفرادٍ كان التَّلاميذ معه. فسألهم قائلاً: " مَن يقول النَّاس أنِّي أنا؟ ". فأجابوا وقالوا : " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون يقولون إيليَّا. وآخرون يقولون نبيٌّ من الأولين قام ". فقال لهم: " وأنتم، مَن تقولون أنِّي أنا؟ " فأجاب بطرس وقال: " أنت مسيح الله ". فانتهرهم وأوصاهم أن لا يقولوا هذا لأحدٍ، قائلاً: " إنه ينبغي أنَّ ابن البشر يتألَّم كثيراً، ويُرذل من الشُّيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويُقتل وفى اليوم الثَّالث يقوم ".وكان يقول للجميع: " إن أراد أحدٌ أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبه كلَّ يوم، ويتبعني. فإنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي فهذا يُخلِّصُها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه، وخسر نفسه؟ لأن من استحَى بي وبكلامي، فبهذا يستحي ابن الإنسان مَتَى جاء بمجده ومجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين. حقّاً أقول لكم: أن قوماً من القيام ههنا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله ". ( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 107 :42,41,32 ) فليَرفعوهُ فى كنيسةِ شعبهِ. وليُبارِكوه فى مجلسِ الشُّيوخِ. جعلَ أبوّةً مِثلَ الخرافِ. يُبصِرُ المُستقيمونَ ويَفرحونَ. هللويا. إنجيل باكر من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 29 ) وجاء إلى بيت صيدا، فقدَّموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يَلمسه، فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية، وتَفَلَ فى عينيه، ووضع يديه عليه وسأله: " ماذا تُبصِر؟ " فتطلَّع وقال: " أني أُبصِر النَّاس كأشجارٍ يمشونَ ". ثم وضع يديه أيضاً على عينيه، فأبصر وشُفِيَ ونظر كل إنسان جلياً. فأرسله إلى بيته قائلاً: " لا تدخل القرية، ولا تقل لأحدٍ فيها ".ثم خرج يسوع وتلاميذهُ إلى قُرى قيصريَّة فيلبُّس. وفى الطريق سأل تلاميذه قائلاً لهم: " مَن يقول النَّاس إني أنا؟ " فأجابوه قائلين: " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون إيليَّا. وآخرون واحدٌ من الأنبياء ". فسألهم: " وأنتم من تقولون إني أنا؟ " فأجاب بطرس وقال له: " أنت هو المسيحُ ". ( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين ( 4 : 14 ـ 5 : 1 ـ 14 ) فإذ لنا رئيسُ أحبارِ عظيمٌ قد اجتاز السَّموات، يسوع ابن الله، فلنتمسك بالإقرار. لأن ليس لنا رئيس كهنةٍ لا يستطيع أن يتألَّم مع ضعفاتنا، بل هو مُجرَّبٌ فى كلِّ شيءٍ مثلنا، بلا خطيَّة. فلندخل إذاً بإقرار إلى كرسي النِّعمة لكى نأخذ رحمة ونجد نعمةً عوناً فى حينه.لأن كل رئيس كهنةٍ مأخوذٍ من النَّاس يُقام لأجل النَّاس عند الله، لكي يُقدِّم قرابين وذبائح عن الخطايا، قادراً أن يتألَّم بمقدارٍ مع الجُهَّال والضَّالِّين، إذ هو أيضاً مُحاطٌ بالضَّعف. ولهذا يلتزم أنه كما يُقدِّم عن خطايا الشَّعب هكذا يُقدِّم عن خطايا نفسه. ولا يأخُذُ أحدٌ الكرامة بنفسه ولكن الله يدعوه كما هَرون أيضاً. كذلك المسيح أيضاً لم يُمَجِّدْ نفسه وحده ليَصيرَ رئيسَ كهنةٍ، بل الذى قال له: " أنت ابني أنا اليوم وَلَدتُكَ ". كما يقول أيضاً فى موضع آخرَ: " أنت الكاهنُ إلى الأبدِ على طقس ملكي صادقَ ". الذى فى أيَّام جسده قَدَّم بصراخٍ شديدٍ ودُموعٍ طَلِباتٍ وتضرُّعاتٍ للقادر أن يُخلِّصَهُ مِنَ الموت، وسُمِعَ له من أجل التَّقوى، مع كونه ابناً تعلَّم الطَّاعة مما تألَّم به. وإذ كُمِّلَ صار لجميع الذين يطيعونه، سبب خلاص أبديٍّ، مَدعوّاً من الله رئيس كهنةٍ إلى الأبد على طقس ملكي صادق.هذا الذى من أجله الكلام كثيرٌ عندنا، وعسير التَّفسير، إذ قد صرتم ضعفاء فى مسامعكم. لأنكم إذ كان ينبغي لكم أن تكونوا مُعلِّمين لسبب طول الزَّمان تحتاجون أن يُعلِّمكم أحدٌ ما هى أركان بداءة أقوال الله، وصرتم محتاجين إلى اللَّبن، لا إلى طعام قويٍّ. لأن كل من يرضع اللَّبن هو عديم الخبرة فى كلام البرِّ لأنه طفلٌ، وأمَّا الطَّعام القويُّ فللبالغين، الذين بسبب التَّمرُّن قد صارت لهم الحواسُّ ليبحثوا بها على التَّمييز بين الخير والشَّرِّ. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى ( 1 : 1 ـ 9 ) بطرس، رسولُ يسوع المسيح، للمُختارين المُتغرِّبين فى شتات بُنتُس وغلاطية وكبَّادوكيَّة وآسيَّا وبيثينيَّة، بمقتضى علم الله الآب السَّابق، فى تقديس الرُّوح للطَّاعة، ورشِّ دم يسوع المسيح. لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ.مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذى لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم فى السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن فى الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 12 : 1 ـ 24 ) وفى تلك الوقت رفع هيرودس يده على قوم من الكنيسة ليُسئَ إليهم، فقتل يعقوب أخا يوحنَّا بالسَّيف. فلمَّا رأى أن الأمر يُرضِي اليهود، عاد ليقبض على بطرس أيضاً. وكانت أيَّام الفطير، وهذا لمَّا قبض عليه وضعه فى السِّجن، وأسلَّمه لأربعة أرابعَ من الجند ليحفظوه، ظاناً بأن يُقدِّمه إلى الشَّعب بعد الفصح. فكان بطرس محروساً فى السِّجن، وكانت الكنائس تُصلِّي إلى الله من أجله بلجاجةٍ. ولمَّا عزم هيرودس أن يُقدِّمه، فى تلك اللَّيلة كان بطرس نائماً بين عسكريَّين مربوطاً بسلسلتين. وكان يوجد حُرَّاسٌ على الأبواب يحرسون السِّجن. وإذا ملاك الربِّ أقبل، ونورٌ أضاءَ فى البيت، فَلَكَنَ جنب بطرس وأقامه وقال له: " قم عاجلاً ". فسقطت السِّلسِلتان من يديه. وقال له الملاك: " تمنطق والبس نعليك ". ففعل كذلك. فقال له: " التف بردائك واتبعني ". فخرج وتبعه. ولم يكن يعلم أن الذى كان جرى بواسطة الملاك هو حقٌّ، بل كان يظنُّ بأن ما رآه هو رؤيا. فلمَّا جاز المَحرس الأول والثَّاني، وأتيا إلى باب الحديد الذى يُخرج إلى المدينة، فانفتح لهما من ذاته، فلمَّا خرجا وجازا زُقاقاً واحداً، فللوقت ذهب عنه الملاك.فلمَّا رجع بطرس إلى نفسه قال: " الآن علمت حقّاً أن الربَّ قد أَرسَل ملاكه ونجَّاني من يد هيرودس، ومن كلِّ انتظار شعب اليهود ". فلمَّا رأى أقبل إلى منزل مريم أُمِّ يوحنَّا الذى يُدعَى مرقس، الموضع الذى كان فيه يجتمع الجمع ليُصلِّي. فلمَّا قرع ( بطرس ) باب الدِّهليز خرجت جاريةٌ اسمها رودا لتُجاوِبَهُ. فلمَّا عرفت صوت بطرس لم تفتح غَلقَةَ الباب من الفرح، بل ركضت إلى داخـل وأخبرت أن بطرس واقــفٌ على البـاب.فقالوا لها: " أنتِ تهذين ". أمَّا هيَ فكانت تؤكِّد أن هكذا هو الحاصل. فقالوا لها: " أنه ملاكه ". وأمَّا بطرس فلبث يقرع. فلمَّا فتحوا ورأوه اندهشوا. فأشار إليهم بيده قائلاً: أسكتوا، وحدَّثهم كيف أخرجه الربُّ من السِّجن. وقال لهم: " أخبروا يعقوب والإخوة بهذا ". ثم خرج وذهب إلى موضع آخر. فلمَّا صار النَّهار حصل اضطرابٌ ليس بقليلٍ بين العسكر: تُرى ماذا جرى لبطرس؟ وأما هيرودس فلمَّا بحث عليه ولم يجده عذَّب الحرَّاس، وأمر أن يُقتَلُوا. ثُمَّ خرج من اليهوديَّة إلى قيصريَّة وأقام هناك.وكان ( هيرودس ) ساخطاً على الصُّوريِّين والصَّيداويِّين فحضروا إليه بنفسٍ واحدةٍ واستعطفوا بَلاستُس النَّاظِر على مضجع الملك، وصاروا يلتمسون المُصالحة لأن كورتهم كانت تقتات مِن مملكته. ففى يوم معيَّن لَبِس هيرودس الحُلَّة الملوكيَّة، وجلس على كرسيِّ المُلكِ وجعل يخاطبهم. فصرخ الشَّعب قائلاً: " هذا صوت إلهٍ لا صوت إنسانٍ ". ففى الحال ضربه ملاك الربِّ لأنه لم يُعطِ المجد لله، فـَدَوَّدَ ومات. وأمَّا كلمة الله فكانت تنمو وتزيدُ. ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. ) السنكسار اليوم السادس عشر من شهر بابه المبارك 1- نياحة القديس أغاثو التاسع و الثلاثين من باباوات الاسكندرية 2- تذكار القديسين كاربوس و أبوللوس و بطرس 1- في هذا اليوم من سنة 673 ميلادية تنيح الأب لبطريرك القديس الأنبا أغاثو التاسع والثلاثون من باباوات الاسكندرية، كان تلميذا للأب القديس بنيامين البابا الثامن والثلاثين ، الذي إختفى زمنا من وجه مضطهديه الخلقيدونيين وترك أغاثو يواظب على وعظ المؤمنين و تثبيتهم فى الايمان المستقيم . فكان أغاثو يطوف الشوارع والأسواق فى النهار فى زى نجار. وفى الليل كان يتزيا بزى كاهن ويطوف البيوت أيضا واعظا ومرشدا . وظل كذلك إلى أن فتح العرب مصر وعاد الأب البطريرك بنيامين إلى مركزه. ولما تنيح البابا بنيامين اختير هذا القديس لرتبة البطريركية الجليلة فلقى شدائد كثيرة فى سبيل المحافظة على الأمانة. من ذلك أن انسانا إسمه تاؤدوسيوس ملكى المذهب مضى إلى مدينة دمشق وتقدم إلى يزيد بن معاوية والى العرب على دمشق. وقدم له أموالا طائلة. وأخذ منه أمر بتعيينه واليا على الاسكندرية والبحيرة ومريوط .فلما تولى هذا المنصب اضطهد الأب البطريرك ، وطلب منه جزية باهظة. ولكثرة شر الوالى وما صنعه مع الأب البطريرك ، كرهه الشعب وتجنبوه ، فأصدر أمرا بأن أى إنسانا يجد البطريرك فى الطريق فليقتله. فمكث الأب البطريرك فى قلايته إلى أن أهلك الله هذا الوالى الشرير. وفى زمان هذا الأب كملت عمارة كنيسة القديس مقاريوس بديره بوادى النطرون. وفى إحدى الليالى ظهر له ملاك الرب وأعلمه عن راهب قديس من دير القديس مقاريوس إسمه يوحنا موجود بالفيوم ، وأمره أن يستحضره ليساعده فى وعظ الشعب وتعليمه . وأخبره بأنه سيصير بطريركا بعده. فأرسل وإستحضره وسلم إليه أمور الكنائس وترتيبها وتعليم المؤمنين ووعظهم.وقد مكث هذا الأب فى الرئاسة مدة تسع عشرة سنة وتنيح بسلام.صلاته تكون معنا . آمين. 2- وفى هذا اليوم أيضا تذكار القديسين كاربوس وأبوللوس وبطرس تلميذ الأنبا أشعيا المتوحد . صلاتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 4 ، 6 ) حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا. إنجيل القداس من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 ) ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذى فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه علىالأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ". ( والمجد للـه دائماً ) +++
10-27-2015, 09:05 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاربعاء ) 28 أكتوبر 2015 17 بابة 1732 عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 7,4 ) حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ، لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا. إنجيل العشية من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 ) ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس في ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي في السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً في السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً في السَّموات ". ( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 73 : 28,24,23 ) أمسكتَ بيدى اليُمنى. وبمشورتِكَ أهديتنى وبالمجدِ قَبلتَني: وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعل على الربِّ اتكالي: لأُخبرَ بكلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنة صهيون. هللويا. إنجيل باكر من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 ) بهذا أوصيتكم حتَّى تحبُّوا بعضكم بعضاً. إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. ولكن لأنَّكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبدٌ أعظم من سيِّده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنَّهم إنَّما يفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اســمي، لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكن لهم خطيَّةٌ، وأمَّا الآن فليس لهم حجةٌ في خطيَّتهم. الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً التي لم يعملها أحدٌ آخر، لم تكن لهم خطيَّة. وأمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة في ناموسهم: أنهم أبغضوني بلا سبب. ( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس ( 4 : 5 ـ 5: 1 ـ 11 ) فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء في قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح.ولنا هذه الذخيرة في أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين في كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين في أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "، نحـن أيضاً نؤمـن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الـربَّ يسـوع ســيُقيمنا نحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم، لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله. لذلك لا نملُّ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفسد، فالدَّاخل يتجدَّد يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّة ضيقتنا الوقتيَّة تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً. ونحن غير ناظرين إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأن الأشياء التي تُرى هيَ وقتيَّةٌ، وأمَّا التي لا تُرى فأبديَّةٌ.لأنَّنا نعلم أنه إن نُقِضَ بيت مسكننا الأرضيُّ، فلنا في السَّموات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديٌّ. لأنَّنا في هذا نئِنُّ مُشتاقين إلى أن نلبس مسكننا الذي من السَّماء. وإن لبسناه فلا نوجد عراةً. فإنَّنا نحن السكان في هذا المسكن نئِنُّ مُثقَلِينَ، إذ لسنا نُريد أن نخلعه بل أن نلبس فوقه، لكي يُبتَلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عَيْنِهِ هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الرُّوح. فإذْ نحنُ واثقون كلَّ حينٍ وعالمون أنَّنا ما دُمنا هنا في الجسد، فنحن غُرباء عن الربِّ. لأنَّنا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نخرج من الجسد ونمضي إلى الربِّ. من أجل هذا نحترص أيضاً ـ مُقيمين كنَّا هنا في الجسد أو خارجين عنه ـ لنكون مَرضِيِّين عنده. لأنَّهُ لابُدَّ أنَّنا جميعنا نظهر أمام منبر المسيح، لينال كلُّ واحدٍ منَّا كأعماله التي عملها بالجسد، خيراً كانت أم شرّاً.فإذ نحنُ عالمون مخافة الربِّ نقنع النَّاس. وأمَّا الله فقد صرنا له ظاهرين، وأرجو أن أكون ظاهراً في ضمائركم أيضاً. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى ( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 ) أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكُلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأنَّ هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمةٌ من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأنَّ المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواتهِ. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.كذلِكُنَّ النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا فلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه "سيِّدي". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنيةٌ ضعيفةٌ، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 20 : 17 ـ 38 ) ومِن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم أتيتُ إلى آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ هذا الزَّمان، أعبد الربَّ بكلِّ تواضع ودموع، والتجارب التي أتت عليَّ بمكايد اليهود. كيف لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم عنها وعلَّمتكم بها. شاهداً جهراً وفي كلِّ بيتٍ لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة إلى الله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مأسوراً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصادفُنِي هناك فيها. غير أن الرُّوح القدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ قائلاً: إن وُثُقاً وشدائد تنتظركَ. ولكنني لستُ أحتسب لشيءٍ ولا نفسي مُكرَّمةٌ عندي، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُناشدكُمْ في نهار هذا اليوم إنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، وذلك لأنِّي لم أتأخَّرُ أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احتَرزُوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمهِ بذاتهِ. لأنِّي أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءهم. لأجل هذا اسهروا على أنفسكم مُتذكِّرين أنِّي مكثت ثلاث سنين لم أَفتُرْ نهاراً وليلاً، عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ منكم. والآنَ أستودعكم للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّةٌ أو ذهبٌ أو ثيابٌ لأحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن احتياجاتي واحتياجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كلِّ شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أنكم تتعبون لتُعضِّدوا الضُّعفاء ولتتذكـروا كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " الغِبطـة في العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه متوجِّعين، ولا سيَّما من أجل الكلمة التي قالها: إنَّهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة. ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. ) السنكسار اليوم السابع عشر من شهر بابه المبارك نياحة القديس ديسقورس (الثانى)الحادى والثلاثين من باباوات الاسكندرية فى هذا اليوم من سنة 511 ميلادية تنيح الأب القديس ديسقورس الحادى والثلاثون من باباوات الاسكندرية. وقد قدم بطريركا بارشاد الروح القدس بعد نياحة سلفه القديس يوحنا. كان هذا الأب وديعا فى أخلاقه، فاضلا فى علمه وعمله ، كامل فى حياته. حتى أنه لم يكن من يشبهه فى جيله. فقدم بطريركا بارشاد الروح القدس. وكانت باكورة أعماله أنه بعد إرتقائه الكرسى المرقسى كتب رسالة جامعة الى الأب القديس ساويرس بطريرك أنطاكية ضمنها القول عن الثالوث الأقدس المساوى فى الجوهر والألوهية ، ثم شرح التجسد ، وأن الله الكلمة قد إتحد بجسد بشرى كامل فى كل شىء بنفس عاقلة ناطقة. وانه صار معه بالاتحاد ابنا واحدا، مسيحا واحدا ، ربا واحدا ، لا يفترق إلى إثنين . وأن الثالوث واحد قبل الاتحاد وبعده، لم تدخل عليه زيادة بالتجسد.ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب ساويرس، قرأها وفرح بها وتلاها على الشعب الأنطاكى ، فإستبشر بها وكتب إلى القديس ديسقورس رد الرسالة يهنئه بالرئاسة المسيحية والأمانة الأرثوذكسية ، ويوصيه أن لا يحيد عنها يمينا أو شمالا ، وأن يعتمد فى جميع أقواله وأفعاله على الأمانة التى وضعها الآباء الثلثمائة والثمانية عشر بنيقية، وعلى ما أمروا به من القوانين والسنن . ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب ديسقورس قبلها بفرح و أمر بتلاوتها فقرئت من فوق المنبر ليسمعها كل الشعب .وكان هذا الأب مداوما على التعليم والقراءة وحض الكهنة فى كل بلد وتوصيتهم على حراسة الرعية. ولما أكمل سعيه تنيح بسلام. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما أبديا .آمين.
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 107 : 43,32 ) فليرفعوهُ في كنيسةِ شعبهِ، وليُبارِكوه في مجلسِ الشُّيوخ. جعلَ أبوةً مِثلَ الخِراف. يُبصِر المُستقيمونَ ويَفرَحُونَ. هللويا. إنجيل القداس من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 ) " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذلك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أنَّ الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحدٌ. ( والمجد للـه دائماً ) +++
10-28-2015, 07:03 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
الذي يحب.. يتحمل
لا أريد في هذا المقال أن أحدثكم عن التحمل بصفة عامة, فالتحمل موضوع طويل, وله أسباب عديدة, وهناك من يتحمل بسبب اتصافه بالوداعة والهدوء, وهناك من يتحمل بسبب تواضعه, أو بسبب الحكمة وتجنب عواقب الأمور, أو لأسباب أخري.
ولكن موضوعنا الآن هو التحمل بسبب المحبة, المحبة التي تتحمل كل شيء, فالذي يحب شخصا, يكون مستعدا أن يتحمل كل تصرفاته كما انه يتحمل من أجله.
ومن أمثلة المحبة في التحمل: محبة الأمومة والأبوة, ومحبة الأم التي تتحمل متاعب الحمل والولادة والرضاعة ومتاعب الصبر في تربية الطفل والعناية به, في غذائه وفي نظافته وفي الاهتمام بصحته, وفي تعليمه النطق والكلام, وفي الصبر علي صراخه وصياحه وعناده, إلي ان يكبر.
كذلك محبة الأب في تربية أبنائه وتحمله مشقة العمل بجميع الطرق للإنفاق عليهم وتوفير جميع احتياجاتهم.
ومن أمثلة حب التحمل أيضا: محبة الجنود لوطنهم فمن أجل محبة الوطن يتحملون مشاق التدريب والحرب, والتعرض للموت أو للإثارة, وربما يتحملون فقد بعض أعضائهم مع جروح أو تشوهات, وفي الوضع نفسه نقول علي ما يتحمله رجال الشرطة لحفظ الأمن.
ومن أمثلة حب التحمل: تحمل الشهداء والقديسين من أجل محبتهم لله, وأيضا ما تحمله الرسل والأنبياء من تعب ومشقة في نشر الدين, كل ذلك بصبر كثير, وفي شدائد وضيقات وفي تعب وأسهار وأصوام.
ننتقل إلي الحديث عن محبة الغير وتحمل تصرفاتهم: فنذكر المحبة التي تتحمل الغير وتسامحه, والتي تتحمل الإساءة, ولا ترد بالمثل, والمحبة التي لا تشكو من المسيء ولا تشهر به, المحبة التي تنسي الإساءة ولا تخزنها في ذاكرتها كما يفعل البعض لأشهر وسنوات, المحبة التي لا تقول باستمرار هذه حقوقي وكرامتي!
المحبة التي تتحمل: هي محبة الشخص صاحب القلب الكبير الواسع الذي يتحمل العتاب ولا يتضايق حتى لو كان العتاب بألفاظ صعبة, وبقلبه الكبير يتحمل حتى الفكاهة ولو كانت بأسلوب يبدو فيه التهكم.
علي أن يكون التحمل بغير ضجر ولا تزمر ولا ضيق بل بصدر رحب وروح طيبة لا يتمركز فيه الإنسان حول ذاته وحول كرامته, فطبيعي أن المحبة التي تطلب ما لنفسها, وبالتالي تتحمل كل شيء ولا تحتد ولا تثور, المحبة التي لا تتفاخر بل تتحمل.
بعض الناس لا يتحملون الذين لا يفهمونهم, ومن هنا كانت مشكلات الأذكياء مع الجهلاء, أو مع الأقل منهم فهمًا, لذلك يحدث أحيانا أن يبتعد مثل هؤلاء الأذكياء عن كثير من الناس الذين لا يفهمون بسرعة, وقد لا يتحمل الواحد منهم طول الوقت في إقناع غيره, فيتحاشاه أما الذي في قلبه حب فإنه يطيل أناته علي غيره, ويصبر وهكذا يضم إليه قليل الفهم ويتحمله, بل يرجو منه خيرا وهكذا يتعامل مع الأطفال.
القلب الضيق الخالي من الحب هو الذي لا يتحمل الآخرين, أما القلب الواسع فيستطيع أن يتحمل الناس, لذلك يا أخي كن متسعًا في قلبك وفي صدرك وفي فهمك, ولا تتضايق بسرعة, واعرف ان المجتمع فيه أنواع متعددة من الناس وليسوا جميعا من النوع الذي تريده, فيوجد فيهم كثيرون لم يصلوا بعد إلي المستوي المثالي ولا إلي المستوي المتوسط, وعلينا أن نحبهم جميعا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وبالمحبة ننزل إلي مستواهم لنرفعهم إلي مستوي أعلي, وهكذا نتأنى عليهم ونترفق بهم ونتحمل كل ما يصدر عنهم من جهالات ونصبر عليهم حتى يصلوا.
لا تقل الناس متعبون بل بمحبتك تتعامل معهم وتحاول أن تصلح من طباعهم, ولو كنت لا تتعامل إلا مع المثاليين عليك أن تبحث عن عالم آخر تعيش فيه.
في إحدى المرات قال لي شخص: أنا لم أعد أتحمل (فلان) إطلاقًا انه شخص لا يطاق ولا يمكن تحمله! فقلت له: وكيف إذن تحمله الله منذ ولادته حتى الآن؟! وكيف تحمل غيره من أمثاله منذ بدء الخليقة إلي يومنا هذا؟!
وقال لي آخر: (وفلان) يقول الكلمة ويرجع فيها فكيف يمكن أن أعاشره؟! إن عشرته لا تحتمل فقلت له: وكم مرة تعهدنا لله بشيء ورجعنا في كل تعهداتنا؟! وكم مرة وعدناه ولم نف بوعودنا؟ ومع ذلك تحملنا الله؟ كم مرة نذرنا لله نذورا ولم نف بها, وكان الله يعرف ذلك لمعرفته بالمستقبل ومع ذلك حقق لنا ما كنا نطلبه في نذرنا.
وكم مرة قدمنا لله توبة كاذبة ونعود بعدها إلي خطايانا السابقة؟! ومع كل ذلك يتحملنا الله ويطيل أناته علينا, حتى نعود ونتوب مرة أخري.
وكم مرة يأتي موعد الصلاة ونقول ليس لدينا وقت الآن لنصلي يقول التراب والرماد للخالق العظيم ليس لدي وقت أكلمك فيه!! ويتحمل الله هذا التراب. فإن كان الله يتحملنا في كل هذا فلماذا لا نتحمل غيرنا؟!
نقطة أخري وهي أن الذي يحب الله لا يتضايق إذا صلي, ولم يشعر باستجابة الصلاة, فيشك في محبة الله وعنايته, ويظن أن الله قد نسيه! بينما الله يعمل دائما في الوقت المناسب حسب حكمته.
كذلك الشخص المحب لله يتحمل التجارب والمشكلات ولا تتزعزع محبته مهما طال وقت التجربة ومهما ازدادت حدتها, بل يقول في ثقة: "كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 28) ويتحمل ولا يتعجل حل المشكلات, بل يعطي المشكلة مدي زمنيا يحلها الله فيه, في الوقت المناسب الذي يراه الله مناسبا وبالطريقة التي يراها الله مناسبة.
وهكذا بالمحبة يتحمل الناس ويتحمل صبر الله في علاج مشكلاته. +++
10-29-2015, 10:50 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
القدوة عظة صامتة
إن كنت يا أخي قد أمكنك أن تصل إلى حياة الفضيلة, فمن واجبك أن تعمل أيضا علي توصيل الآخرين إليها. أنت مسئول إذن أن تعمل عملا من أجل خير الناس, في نطاق الدائرة التي تحيا فيها. فإن كنت قد ذقت حلاوة الحياة في الخير.
إن كنت يا أخي قد أمكنك أن تصل إلي حياة فما أجمل أن تدعو الناس إلي هذه المذاقة. أنت لا تستطيع أن تتخلي عن مسئوليتك الروحية تجاه الآخرين, إن كنت تحبهم بالحقيقة.. عليك إذن مسئولية روحية تجاه غيرك في حدود إمكانياتك قد لا تكون من رجال الدين, ولا من قادة الفكر, ولكنك علي الرغم من ذلك تستطيع أن تجذب الناس إلي الحياة الروحية بقدوتك الصالحة أمامهم. إن القدوة هي واجب علي الكل وهي ممكنة للكل, ونافعة أكثر من الوعظ والتعليم. إن الوعظ يقدم تعليما نظريا, أما القدوة فهي تقدم المثال العملي.. والذي لا يستطيع أن يعظ يمكنه أن يكون عظة. يمكنه أن يكون رسالة عملية معروفة ومقروءة من جميع الناس كل من يراه ينتفع بمنظره دون أن يتكلم. وينتفع أيضا بأسلوبه في الكلام وفي التصرف دون أن يعظ والمعروف أن الناس يستفيدون من حياة الآخرين أكثر مما يستفيدون من أقوالهم ومن ناحية أخري لا يمكنهم أن يستفيدوا من عظات أحد, أن لم تكن تصرفاته روحية تسند عظاته وتتفق معه. والقدوة تنفع أيضا بالنسبة إلي الذين لا يمكنك وعظهم فأنت قد تعظ أو قد تعلم من هو أصغر منك سنا, أو أقل منك مركزا أو علما ولكنك قد تحتشم من أن تعظ من هو أكبر أو أعلي منك. فهذا تنفعه قدوتك.
كذلك هناك أشخاص لا يحتملون الوعظ ولا يقبلونه! تمنعهم كبرياؤهم أو يمنعهم اعتدادهم بأنفسهم من قبول كلمة توجيه أو نصح أو كلمة تعليم أو وعظ. وبالأكثر أيضا لا يحتملون كلمة نقد. وإن قلت لأحد منهم كلمة منفعة, قد ينظر إليك في استنكار وسخرية ويقول لك: "أنت هات وعظني"؟! كل هذا النوع من الناس قد تنفعهم قدوتك ومثالك الطيب الذي يكلمهم في صمت.
وبحياة القدوة يمكنك أن تصل إلي منفعة الآخرين بتقديم المثال الروحي العملي لهم.. وبسلوكك الحسن تجذب آخرين إلي محبة الله وتنفيذ وصاياه. وتكون عظـة لا واعظا. إن السيد المسيح لما غسل أرجل تلاميذه كان مِثالًا عمليًا لهم وللعالم في التواضع والمحبة. وأنت يا أخي العزيز من المفروض أن تكون حياتك وسط الناس قدوة لهم ومثالا ونموذجا موضوعا أمامهم, يرون فيه الطريق العملي لنقاوة الحياة وحياتك العملية في محبة الآخرين وفي بذلك لأجلهم, وفي تعاونك معهم وفي خدمتهم, إنما هي درس عملي تقدمه, لأن المحبة لا تكون بالكلام وباللسان, وإنما بالعمل والحق. كذلك إن عشت في سلام مع الكل وبطبيعة هادئة وديعة تحترص من أن تغضب أحدا إنما تكون بلسما في السلام وفي الهدوء دون أن تلقي تعليما في هذا الأمر.
إن أم موسي النبي التي لم تكتف بإرضاعه لبنها بالجسد, بل أرضعته أيضا الإيمان القوي الذي ثبت فيه حينما عاش في قصر فرعون وسط كل الآلهة القديمة, ولم يتأثر بها بل صار فيما بعد قائدا للإيمان.. هذه الأم أعطت للعالم درسًا في واجب الأمومة وكيف تهتم بإيمان أبنائها.
** إننا لا نأخذ قدوة فقط من البشر الصالحين إنما يقول سليمان الحكيم: "تعلم من النملة أيها الكسلان"، ونص الآية هو: "اِذْهَبْ إِلَى النَّمْلَةِ أَيُّهَا الْكَسْلاَنُ. تَأَمَّلْ طُرُقَهَا وَكُنْ حَكِيمًا" (سفر الأمثال 6: 6). صدقوني إنني لم أر في حياتي كلها نملة تقف بلا حركة, فهي دائمة العمل في نشاط عجيب هو درس لنا وقدوة. كذلك نأخذ درسا من حبة القمح التي نلقيها في الأرض فتظل تعمل حتى تقدم لنا ثمرا وفيرا: أولا نباتا, ثم سنبلًا ثم قمحا ملآن في السنبل كل هذا الثمر من حبة واحدة.. ونفس الوضع بالنسبة إلي كل شجرة مثمرة, كم تعطي في كل موسم؟ إنها أيضا درس. بل نأخذ قدوة أيضا من الأرض التي تدور ولا تتوقف منذ آلاف السنين, منذ خلقها, وهي تدور باستمرار حول محورها وتنتج في كل دورة ليلا ونهارا.. ملايين السنين وهي لا تتوقف. تري لو سئمت الأرض من دورانها, وتكاسلت واتكأت قليلا علي محورها لتستريح! أما كان العالم يرتبك؟! ولكن الأرض في حركتها الدائمة تعمل العمل الذي أوكله الله إليها, وتعطينا قدوة ودرسا لا ننساه. كذلك الشمس هي الأخرى عظة صامتة إذ تشرق علي الصالحين والطالحين وتعطي بنورها للمستحق وغير المستحق. ونورها يضئ لنا دون أن نطلب, فالشمس لا تنتظرك حتى تطلب, منها ضوءا, وكذلك القمر, بل كلاهما ينيران لك ويضيئان الطريق دون أن تطلب, إنه درس من القدوة. والشمس في قدوتها تدخل بيت الملك, وتدخل بيت الخادم, والمسكين. الكل يحتاجون إليها, والكل يتمتعون بها وهي لا تفرق بين عظيم وحقير, أو بين غني وفقير, ونورها يطهر كل مكان ولا يتنجس به. هكذا أنتم يا إخوتي في معاملتكم للناس وفي قدوة الشمس لكم التي تشرق علي كل أحد بدون تمييز. أنتم جميعا ضرورة لازمة لنفع العالم. لستم لأنفسكم فقط, وإنما لخير البشرية كلها بالقدوة.
** والإنسان الصالح لا يقدم قدوة أثناء حياته فقط, بل تظل قدوته قائمة ونافعة حتى بعد وفاته. هو نور يضيء عبر الأجيال, ولا تموت سيرته بموته بل تبقي قدوة للناس بل إنه إن مات يتكلم بعد بهذه القدوة.. وفي هذا المجال لست أذكر فقط بعض سير القديسين المعروفين. إنما أذكر من جهة القدوة قصة المهاتما غاندي الزعيم الهندي العظيم, الذي قدم قدوة عجيبة في الجهاد البعيد تماما عن العنف. كان غاندي البراهمي Mohandas Karamchand Gandhi هو المثل الروحي الحي في أيامه كان إذا صام يهز البرلمان الإنجليزي. وكان في تحمله للألم والاضطهاد بدون مقاومة أو انتقام, ينال إعجاب العالم كله ويستنزل السخط علي الحكام القساة في أيامه. كونوا يا إخوتي قدوة وبهذا تنفعون غيركم دون أن تتحدثوا. +++
10-30-2015, 04:45 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مزمور العشية من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي. بركاته علينا، آمين.
مزامير 32 : 11 , 6 11 افرحوا بالرب وابتهجوا يا أيها الصديقون ، واهتفوا يا جميع المستقيمي القلوب 6 لهذا يصلي لك كل تقي في وقت يجدك فيه . عند غمارة المياه الكثيرة إياه لا تصيب مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد. آمين.
إنجيل العشية قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي. بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 22 : 24 - 30 24 وكانت بينهم أيضا مشاجرة من منهم يظن أنه يكون أكبر 25 فقال لهم : ملوك الأمم يسودونهم ، والمتسلطون عليهم يدعون محسنين 26 وأما أنتم فليس هكذا ، بل الكبير فيكم ليكن كالأصغر ، والمتقدم كالخادم 27 لأن من هو أكبر : ألذي يتكئ أم الذي يخدم ؟ أليس الذي يتكئ ؟ ولكني أنا بينكم كالذي يخدم 28 أنتم الذين ثبتوا معي في تجاربي 29 وأنا أجعل لكم كما جعل لي أبي ملكوتا 30 لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي ، وتجلسوا على كراسي تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر والمجد لله دائماً.
مزمو باكر من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي. بركاته علينا، آمين.
مزامير 33 : 1 , 12 1 اهتفوا أيها الصديقون بالرب . بالمستقيمين يليق التسبيح 12 طوبى للأمة التي الرب إلهها ، الشعب الذي اختاره ميراثا لنفسه مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد. آمين.
إنجيل باكر قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي. بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 25 : 14 - 23 14 وكأنما إنسان مسافر دعا عبيده وسلمهم أمواله 15 فأعطى واحدا خمس وزنات ، وآخر وزنتين ، وآخر وزنة . كل واحد على قدر طاقته . وسافر للوقت 16 فمضى الذي أخذ الخمس وزنات وتاجر بها ، فربح خمس وزنات أخر 17 وهكذا الذي أخذ الوزنتين ، ربح أيضا وزنتين أخريين 18 وأما الذي أخذ الوزنة فمضى وحفر في الأرض وأخفى فضة سيده 19 وبعد زمان طويل أتى سيد أولئك العبيد وحاسبهم 20 فجاء الذي أخذ الخمس وزنات وقدم خمس وزنات أخر قائلا : يا سيد ، خمس وزنات سلمتني . هوذا خمس وزنات أخر ربحتها فوقها 21 فقال له سيده : نعما أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير . ادخل إلى فرح سيدك 22 ثم جاء الذي أخذ الوزنتين وقال : يا سيد ، وزنتين سلمتني . هوذا وزنتان أخريان ربحتهما فوقهما 23 قال له سيده : نعما أيها العبد الصالح الأمين كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير . ادخل إلى فرح سيدك والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس البولس بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله. البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى عبرانيين . بركته تكون مع جميعنا، آمين.
عبرانيين 13 : 7 - 25 7 اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله . انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم 8 يسوع المسيح هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد 9 لا تساقوا بتعاليم متنوعة وغريبة ، لأنه حسن أن يثبت القلب بالنعمة ، لا بأطعمة لم ينتفع بها الذين تعاطوها 10 لنا مذبح لا سلطان للذين يخدمون المسكن أن يأكلوا منه 11 فإن الحيوانات التي يدخل بدمها عن الخطية إلى الأقداس بيد رئيس الكهنة تحرق أجسامها خارج المحلة 12 لذلك يسوع أيضا ، لكي يقدس الشعب بدم نفسه ، تألم خارج الباب 13 فلنخرج إذا إليه خارج المحلة حاملين عاره 14 لأن ليس لنا هنا مدينة باقية ، لكننا نطلب العتيدة 15 فلنقدم به في كل حين لله ذبيحة التسبيح ، أي ثمر شفاه معترفة باسمه 16 ولكن لا تنسوا فعل الخير والتوزيع ، لأنه بذبائح مثل هذه يسر الله 17 أطيعوا مرشديكم واخضعوا ، لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم كأنهم سوف يعطون حسابا ، لكي يفعلوا ذلك بفرح ، لا آنين ، لأن هذا غير نافع لكم 18 صلوا لأجلنا ، لأننا نثق أن لنا ضميرا صالحا ، راغبين أن نتصرف حسنا في كل شيء 19 ولكن أطلب أكثر أن تفعلوا هذا لكي أرد إليكم بأكثر سرعة 20 وإله السلام الذي أقام من الأموات راعي الخراف العظيم ، ربنا يسوع ، بدم العهد الأبدي 21 ليكملكم في كل عمل صالح لتصنعوا مشيئته ، عاملا فيكم ما يرضي أمامه بيسوع المسيح ، الذي له المجد إلى أبد الآبدين . آمين 22 وأطلب إليكم أيها الإخوة أن تحتملوا كلمة الوعظ ، لأني بكلمات قليلة كتبت إليكم 23 اعلموا أنه قد أطلق الأخ تيموثاوس ، الذي معه سوف أراكم ، إن أتى سريعا 24 سلموا على جميع مرشديكم وجميع القديسين . يسلم عليكم الذين من إيطاليا 25 النعمة مع جميعكم . آمين نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي، آمين.
الكاثوليكون فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس . بركته تكون مع جميعنا، آمين.
1 بطرس 5 : 1 - 14 1 أطلب إلى الشيوخ الذين بينكم ، أنا الشيخ رفيقهم ، والشاهد لآلام المسيح ، وشريك المجد العتيد أن يعلن 2 ارعوا رعية الله التي بينكم نظارا ، لا عن اضطرار بل بالاختيار ، ولا لربح قبيح بل بنشاط 3 ولا كمن يسود على الأنصبة ، بل صائرين أمثلة للرعية 4 ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يبلى 5 كذلك أيها الأحداث ، اخضعوا للشيوخ ، وكونوا جميعا خاضعين بعضكم لبعض ، وتسربلوا بالتواضع ، لأن : الله يقاوم المستكبرين ، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة 6 فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينه 7 ملقين كل همكم عليه ، لأنه هو يعتني بكم 8 اصحوا واسهروا . لأن إبليس خصمكم كأسد زائر ، يجول ملتمسا من يبتلعه هو 9 فقاوموه ، راسخين في الإيمان ، عالمين أن نفس هذه الآلام تجرى على إخوتكم الذين في العالم 10 وإله كل نعمة الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع ، بعدما تألمتم يسيرا ، هو يكملكم ، ويثبتكم ، ويقويكم ، ويمكنكم 11 له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين . آمين 12 بيد سلوانس الأخ الأمين ، - كما أظن - كتبت إليكم بكلمات قليلة واعظا وشاهدا ، أن هذه هي نعمة الله الحقيقية التي فيها تقومون 13 تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم ، ومرقس ابني 14 سلموا بعضكم على بعض بقبلة المحبة . سلام لكم جميعكم الذين في المسيح يسوع . آمين لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد. آمين.
الإبركسيس فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،، بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 15 : 12 - 21 12 فسكت الجمهور كله . وكانوا يسمعون برنابا وبولس يحدثان بجميع ما صنع الله من الآيات والعجائب في الأمم بواسطتهم 13 وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلا : أيها الرجال الإخوة ، اسمعوني 14 سمعان قد أخبر كيف افتقد الله أولا الأمم ليأخذ منهم شعبا على اسمه 15 وهذا توافقه أقوال الأنبياء ، كما هو مكتوب 16 سأرجع بعد هذا وأبني أيضا خيمة داود الساقطة ، وأبني أيضا ردمها وأقيمها ثانية 17 لكي يطلب الباقون من الناس الرب ، وجميع الأمم الذين دعي اسمي عليهم ، يقول الرب ، الصانع هذا كله 18 معلومة عند الرب منذ الأزل جميع أعماله 19 لذلك أنا أرى أن لا يثقل على الراجعين إلى الله من الأمم 20 بل يرسل إليهم أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام ، والزنا ، والمخنوق ، والدم 21 لأن موسى منذ أجيال قديمة ، له في كل مدينة من يكرز به ، إذ يقرأ في المجامع كل سبت لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة. آمين.
السنكسار اليوم 20 من الشهر المبارك بابة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي. آمين.
20- اليوم العشرين - شهر بابه
نياحة القديس يوحنا القصير الشهير بابي يحنس
في مثل هذا اليوم تنيح القديس الضياء العظيم الإيغومانس الأنبا يوأنس القصير، كان من أهل بتسا بصعيد مصر. وكان وأخ له من أبوين صالحين خائفين من الله، غنيين في الإيمان والأعمال الصالحة.
ولما بلغ يوأنس الثامنة من عمره تحول قلبه عن أباطيل العالم وشهواته وأمجاده واشتاق للرهبنة، فحركته نعمة الله أن يمضى إلى برية شيهيت، وهناك اهتدى إلى شيخ قديس مجرب ، يقال له أنبا بمويه من البهنسا وسأله أن يسمح له بالإقامة عنده فقال له الشيخ مختبرا "يا إبنى ، إنك لا تقدر على الإقامة معنا لأن هذه برية متعبة، والساكنون فيها يقتاتون من عمل أيديهم فضلا عن الصوم الكثير والصلاة والنوم على الأرض والتقشف، فارجع إلى العالم وعش في التقوى"، فقال له الأنبا يوأنس "لا تردني يا أبى من أجل الله لأني أتيت لأكون تحت طاعتك وفى صلاتك، فإذا قبلتني فإني أؤمن أن الرب يطيب قلبك على".
ولما كان من عادة الأب بمويه أنه لا يعمل بعجلة، فقد سأل السيد المسيح أن يكشف له أمر هذا الشاب، فظهر له ملاك الرب قائلا: اقبله فإنه سيكون إناء مختارا، فأدخله الأب بمويه وقص شعر رأسه، وأخذ ثياب الرهبنة ولبث يصلى عليها ثلاثة أيام وثلاث ليالي، وعندما ألبسه إياها رأى ملاكا يصلب عليها،
وابتدأ القديس يوأنس بنسك عظيم وأعمال فاضلة، وفى أحد الأيام أراد الأب بمويه أن يمتحنه فطرده من عنده قائلا: لا أقدر أن أسكن معك، فأقام سبعة أيام خارج باب القلاية، وفى كل يوم كان يخرج الأب بمويه ويقرعه بجريدة نخل، فيسجد له قائلا "أخطأت" ، وفى اليوم السابع خرج الشيخ قاصدا الكنيسة، فرأى سبعة ملائكة معهم سبعة أكاليل يضعونها على رأس يوأنس، ومن ذلك اليوم صار عنده مكرما مبجلا.
وحدث يوما أن الأنبا بمويه وجد عودا يلبسا فأعطاه لأنبا يوأنس وقال له: خذ هذا العود واغرسه واسقه، فأطاعه وصار يسقيه كل يوم مرتين وكان الماء يبعد عن سكنهما مقدار إثنى عشر ميلا، وبعد ثلاث سنين نما العود وصار شجرة مثمرة، فأخذ الشيخ من الثمرة وطاف بها على الشيوخ قائلا "خذوا وكلوا من ثمرة الطاعة" ، ولا تزال هذه الشجرة باقية في المكان الذي فيه ديره،
ومرض الأب بمويه اثنتي عشرة سنة، وكان الأب يوأنس يخدمه طول هذه المدة، ولم يسمع من معلمه في أثنائها قط أنه قصر في خدمته، لأن القديس بمويه كان شيخا ذا اختبار، وقد جرب كثيرا وأضناه المرض حتى صار كالعود اليابس ليكون قربانا مختارا، وعند نياحته جمع الشيوخ وأمسك بيد الأنبا يوأنس وسلمه لهم قائلا "احتفظوا بهذا لأنه ملاك وليس إنسان" ، وأوصاه أن يقيم في المكان الذي غرس فيه الشجرة،وبعد هذا أتى أخوه الكبير وترهب عنده وصار هو أيضا راهبا فاضلا.
ولما صيروا الأنبا يوأنس قمصا على كنيسته، حدث أنه لما وضع الأب البطريرك ثاؤفيلس يده على رأسه، أن أتى صوت من السماء سمعه الحاضرون قائلا "مستحق، مستحق" ، وقد امتاز هذا القديس بأنه كان وقت خدمة الأسرار يعرف من يستحق القربان ومن لا يستحقه من المتقدمين للتناول، وكان الأب البطريرك الأنبا ثاؤفيلس قد بنى كنيسة للثلاثة فتية بالإسكندرية، ورغب إحضار أجسادهم ووضعها فيها، فاستحضر القديس يوأنس وكلفه السفر إلى بابل الكلدانيين وإحضار الأجساد المقدسة، وبعد إحجام كثير قبل القيام بهذه المهمة الشاقة، وخرج من عند البطريرك فحملته سحابة إلى بابل فدخل المدينة وشاهد آثارها وأنهارها وقصورها ووجد أجساد القديسين، ولما شرع في نقلها من مكانها، خرج صوت من الأجساد المقدسة يقول له: إن هذه إرادة الله، أنهم لا يفارقون هذا المكان إلى يوم القيامة، ولكن لأجل محبة البطريرك ثاؤفيلس وتعبك أيضا،عليك أن تعرف البطريرك أن يجمع الشعب في الكنيسة ويأمر بتعمير القناديل ولا يوقدها، ونحن سنظهر في الكنيسة بعلامة تعرفونها في ذلك الحين، فانصرف عائدا إلى الإسكندرية، وعرف البطريرك بما قاله القديسون، وقد حدث عندما كان البطريرك والشعب بالكنيسة أن القناديل أنارت فجأة فأعطوا المجد لله.
وفى أحد الأيام دخل أحد الرهبان قلاية الأنبا يوأنس، فوجده راقدا وملائكة يروحون عليه،
وبعد ذلك أغار البربر على البرية فتركها، وعندما سئل في ذلك أجاب بأنه لم يتركها خوفا من الموت ولكن لئلا يقتله بربري فيذهب إلى الجحيم بسببه، وأنه لا يريد أن يكون في راحة، وغيره في عذاب بسببه، لأنه وان كان مقومه في العبادة إلا أنه أخوه في الصورة، ثم قصد جبل الأنبا أنطونيوس عند القلزم وسكن بجوار قرية هناك، فرزقه الله رجلا مؤمنا كان يخدمه،ولما أراد الرب نياحته وإنهاء غربته في هذا العالم، أرسل إليه قديسيه أبو مقار وأنطونيوس ليعزياه ويعرفاه بانتقاله، فمرض مرضا بسيطا وأرسل الخادم ليأتي له بشيء من القرية وكان ذلك ليلة الأحد، فحضرت الملائكة وجماعة القديسين وتسلموا نفسه الطاهرة وصعدوا بها إلى السماء، وعندما عاد الخادم رأى نفس القديس وجماعة القديسين يحيطون بها، والملائكة يرتلون أمامها وفى مقدمة الكل واحد منظره مثل الشمس يرتل، ودهش الخادم لهذا المنظر الرائع فأتاه ملاك وعرفه عن اسم كل واحد من القديسين بقوله له هذا أنبا باخوم، وهذا أبو مقار، إلى آخره فقال له الخادم: " ومن هذا المتقدم المنير كالشمس؟" فأجابه "هذا أنطونيوس أبو جميع الرهبان"، ولما وصل الخادم إلى المغارة وجد جسد القديس ساجدا إلى الأرض، لأنه أسلم روحه في حال سجوده، فبكى بكاء عظيما، وأسرع إلى أهل القرية وأعلمهم بما حدث، فحضروا وحملوا جسده المقدس بكرامة عظيمة، وفى دخوله المدينة أجرى الله من جسده عجائب كثيرة.
صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.
مزمور القداس من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي، بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 132 : 9 , 10 , 1 , 2 9 كهنتك يلبسون البر ، وأتقياؤك يهتفون 10 من أجل داود عبدك لا ترد وجه مسيحك 1 ترنيمة المصاعد . اذكر يارب داود ، كل ذله 2 كيف حلف للرب ، نذر لعزيز يعقوب مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من. الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 9 : 33 - 41 33 وجاء إلى كفرناحوم . وإذ كان في البيت سألهم : بماذا كنتم تتكالمون فيما بينكم في الطريق 34 فسكتوا ، لأنهم تحاجوا في الطريق بعضهم مع بعض في من هو أعظم 35 فجلس ونادى الاثني عشر وقال لهم : إذا أراد أحد أن يكون أولا فيكون آخر الكل وخادما للكل 36 فأخذ ولدا وأقامه في وسطهم ثم احتضنه وقال لهم 37 من قبل واحدا من أولاد مثل هذا باسمي يقبلني ، ومن قبلني فليس يقبلني أنا بل الذي أرسلني 38 فأجابه يوحنا قائلا : يا معلم ، رأينا واحدا يخرج شياطين باسمك وهو ليس يتبعنا ، فمنعناه لأنه ليس يتبعنا 39 فقال يسوع : لا تمنعوه ، لأنه ليس أحد يصنع قوة باسمي ويستطيع سريعا أن يقول علي شرا 40 لأن من ليس علينا فهو معنا 41 لأن من سقاكم كأس ماء باسمي لأنكم للمسيح ، فالحق أقول لكم : إنه لا يضيع أجره والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. +++
10-31-2015, 09:58 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
هذه عظة جميلة .. بل هامة من الأخ الحبيب وحيد .. الرب قادر أن يبارك حياته .. وحياة أسرته المباركة .. بل ونطلب من الرب أن يبارك فى خدمته التى لا تُنسى .. والرب لا ينسى تعب الخدام والخدمة ..
مرة أخرى الرب يبارك خدمتكم أخى الحبيب وحيد ..
أخوكم وعمكم العجوز .. ارنست +++
11-01-2015, 12:00 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الأحد الثالث من شهر بابه المبارك ) 1 نوفمبر 2015 21 بابة 1732 عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 71 : 5-7 ) لأنَّكَ أنتَ ياربُّ هو صبري، الربُّ هو رجائي مُنذُ صِبَايَ. بِكَ تَسْبِيحي كُلَّ حينٍ، صِرْتُ مثلَ آيةٍ للكثيرينَ. هللويا. إنجيل العشية من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 35 ـ 41 ) وقالَ لهُمْ في ذلكَ اليوم لمَّا كانَ المَساءُ: " لنعبُر إلى العَبرِ ". فَتركوا الجَمعَ وأخَذوهُ مَعهُمْ في السَّفينةِ. وكانتْ مَعهُ أيضاً سُفُنٌ أُخرى. فَحَدَثَ ريحٌ عظيمٌ، فكانتِ الأمواجُ تَضرِبُ السَّفينةَ حتى كادتْ تَمتَلِئُ السَّفينةُ. وكانَ هو نائماً في المُؤخَّرِ على وسادةٍ. فأيقَظوهُ وقالوا لهُ: " يا مُعَلِّمُ أمَا تُبالي أنَّنا نَهْلِكُ؟ " فقامَ وزَجرَ الرِّيحَ، وقال لِلبَحرِ: " اسْكُتْ. واصمُتْ ". فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وصَارَ هُدوءٌ عَظيمٌ. ثُمَّ قالَ لهُمْ: " لماذا تخافونَ؟ أليس لكُمْ إيمانٌ بعدُ؟ " فخافوا خوفاً عظيماً، وقالوا بَعضُهُم لِبَعضٍ: " مَنْ تُرى هذا؟ فإنَّ الرِّيحَ والبَحرَ يُطِيعَانِهِ! ". ( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 57 : 9-10 ) سأقومُ بالغدواتِ. أَعترفُ لكَ ياربُّ، وأُرتِّلُ لكَ في الأُمَمِ. لأنَّ اسمَكَ قد عَظُمَ. هللويا. إنجيل باكر من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 1 ـ 12 ) ثمَّ في أوَّلِ الأسبوع، سَحَراً جداً، أتينَ إلى القبرِ وقدَّمنَ الحنوطَ الذي أعدَدنَهُ، ومَعهُنَّ نسوةٌ أُخرياتٌ، فوجدنَ الحَجَرَ مُدَحرَجاً عَنِ القبرِ، فَدَخَلْنَ ولمْ يَجِدْنَ جَسدَ الربِّ يسوعَ. وحدَثَ بينمَا هُنَّ مُتحيرات مِنْ أجلِ هذا، إذا رَجُلانِ وقفا فَوقَهُنَّ بثيابٍ برَّاقةٍ. وإذ كُنَّ خائِفاتٍ ونكَّسنَ وجوهَهُنَّ إلى الأرضِ، قالا لهُنَّ: " لماذا تَطلُبنَ الحَيَّ مع الأمواتِ؟ ليس هو هَهُنا لكِنْ قَامَ! اُذكُرنَ كيفَ كَلَّمَكُنَّ وهو بَعدُ في الجليلِ قائلاً: إنَّهُ يَنبغى أنْ يُسَلَّمَ ابنُ الإنسانِ في أيدي أُناسٍ خُطَاةٍ، ويُصلَبَ، وفي اليومِ الثَّالثِ يَقومُ ". فَتَذَكَّرْنَ كَلامَهُ، ورَجَعْنَ مِنَ القَبرِ، وأخبَرنَ الأحدَ عشرَ وجميعَ الباقينَ بهذا كُلِّهِ. وكانت مريمُ المَجدليَّةُ ويُؤَنَّا ومَريمُ أُمُّ يَعقوبَ والباقياتُ معَهُنَّ، اللَّواتِي قُلنَ هذا للرُّسُلِ. فتراءى كلامُهُنَّ لهُم كالوِسواسِ ولم يُصدِّقوهُنَّ. فقامَ بُطرسُ وركَضَ إلى القبرِ، وتطلعَ داخلاً ورأى الثيابَ وحدها فمَضَى إلى بيتِهِ مُتَعَجِّباً ممَّا كانَ. ( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس ( 16 : 12 ـ 24 ) وأمَّا مِنْ جِهَةِ أبُلُّوسَ الأخِ، فَطلَبتُ إليهِ كثيراً أنْ يأتِيَ إليكُمْ معَ الإخوَةِ، ولَمْ تَكُنْ مشيئة الرب أنْ يَأتِيَ الآنَ. ولكن سَيَأتي مَتَى تَوَفَّقَ الوقتُ. اسهَروا واثبتوا في الإيمَانِ. تجلَّدوا وتشجعوا. لتكنْ كُلُّ أمُورِكُمْ بالمحبَّةِ. وأطلُبُ إليكُمْ يا إخوتي: أنتُمْ تَعرِفونَ بَيتَ اسِتفَانَاسَ وفرتوناتوس أنَّهُمْ باكورَةُ أخائِيَةَ، وقَدْ رتَّبوا نفوسَهُمْ لِخِدمَةِ القِدِّيسِينَ، كي تَخضَعوا أنتُمْ أيضاً لِمِثلِ هؤلاءِ القومِ، وكُلِّ مَنْ يَشتركُ في العَملِ ويَتعَبُ. ثُمَّ إنِّي أفْرَحُ بِمَجِيءِ اسِتفَانَاسَ وفُرتونَاتوسَ وأخَائِيكوسَ، لأنَّ نُقصَانَكُمْ قَد أتموهُ هؤلاء، إذْ أرَاحوا رُوحِي ورُوحَكُمْ. فَاعرِفوا مِثلَ هؤلاءِ القومِ. تُسَلِّمُ عَليكُمْ كَنائِسُ أسِيَّا. يُسَلِّمُ عَليكُمْ في الربِّ كثيراً أكِيلا وبرِيسكِلاَّ مع الكنيسةِ التي في بَيتِهمَا. يُسَلِّمُ عليكُمْ جميعُ الإخوةِ الذينَ معي. سَلِّموا بَعضُكُمْ على بعضٍ بقُبلَةٍ طاهرةٍ. سلامي بيدي أنا بولُسَ. مَنْ لا يُحِبُّ الربَّ يسوعَ المسيحَ فليَكُنْ محروماً إلى مجيءِ الربِّ. نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيحِ معَكُمْ. مَحبَّتِي مع جَميعِكُمْ في المسيحِ يسوعَ. آمين. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. ) الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول ( 4 : 7 ـ 17 ) فاخضعوا للهِ. قاوِموا إبلِيسَ فيَهرُبَ مِنكُمْ. اقتربوا إلى اللهِ فيَقترِبَ إليكُمْ. نَقُّوا أيدِيكُمْ أيُّها الخُطاةُ، وطَهِّرُوا قُلوبَكُم يا ذوي الرَّأيَينِ. اشقوا ونُوحُوا وابْكُوا. لِيَتَحوَّلْ ضَحِكُكُمْ إلى نوحٍ، وفَرَحُكُمْ إلى غَمٍّ. اتَّضِعُوا قُدَّامَ الربِّ فَيَرفَعَكُم.لا يَذُمَّ بَعضُكُمْ بعضاً أيُّها الإخوَةُ لئلاَّ تدانوا. لأنَّ الذي يَذُمُّ أخَاهُ أو يُدينُ أخاهُ يَذُمُّ النَّاموسَ ويُدينُ النَّاموسَ. وإن كُنتَ تَدينُ النَّاموسَ، فَلستَ عَامِلاً بالنَّاموسِ، بلْ دَيَّاناً لهُ. واحدٌ هو واضِعُ النَّاموسِ، والدَّيان القادرُ أن يُخَلِّصَ ويُهلِكَ. فمَن أنتَ يا مَن تَدينُ غيركَ؟ هَلُمَّ الآنَ أيُّها القائِلونَ: " نَذهبُ اليَومَ أو غَداً إلى هذهِ المدينةِ، وهناكَ نَصرِفُ سـَنَةً واحِدَةً ونَتَّجِرُ ونَرْبَحُ ". أنتُم الذينَ لا تَعرِفُونَ أمْرَ الغـدِ! لأنَّها ما هيَ حياتُكُم؟ إنَّها مثل غُبار، يَظهَرُ قليلاً ثُمَّ يَضمحِلُّ. عِوَضَ أن تقولوا: " إنْ شاءَ الربُّ وعِشْنَا نَفعَلُ هذا أو ذاكَ ". وأمَّا الآنَ فإنَّكُم تَفتَخِرونَ في تَعَظُّمِكُمْ. كُلُّ افتخارٍ مِثلُ هذا رديءٌ. فمَن يَعرِفُ أنْ يَعمَلَ حَسَناً ولا يَعمَلُ، فذلكَ خَطيَّةٌ لهُ. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 15 : 4 ـ 12 ) ولمَّا قَدِموا إلى أورشليم قَبِلهُم أهل البِيعةِ والرُّسلُ والقُسوسُ، فأخبَروهُمْ بِكُلِّ ما صَنَعَ اللهُ مَعَهُمْ. ولكِنْ قَامَ أُناسٌ مِنَ الذين كانوا قَدْ آمَنوا مِنْ شيعةِ الفَرِّيسِيِّينَ، وقالوا: " إنَّهُ يَنبغي أنْ يَخْتَتِنوا، وَيُوصَوْا بأنْ يحفظوا نَاموسَ موسى ".فاجتمعَ الرُّسلُ والمَشايخُ لِينظُروا في هذا الأمرِ. فبَعدَ ما حَصلتْ مُناظرةٌ كثيرةٌ قامَ بُطرسُ وقال لهُم: " أيُّها الرِّجالُ الإخوةُ، أنتُم تَعلَمونَ أنَّهُ مُنذُ أيَّامٍ قَديمةٍ اختَارَ اللهُ بينكم أنَّهُ بِفَمِي يَسمعُ الأُمَمُ كَلِمَةَ الإنجيلِ ويؤمنون. واللهُ العارِفُ القلوب، قد شَهِدَ لهُمْ مُعطِياً لهُمُ الرُّوحَ القُدُسَ كَمَا لنا أيضاً. ولمْ يُميِّزْ بَينَنَا وبينهم بشيءٍ، إذ قد طَهَّرَ بالإيمانِ قُلوبَهُم. فالآن لماذا تُجرِّبونَ اللهَ بوضعِ نيرٍ على عُنقِ التَّلاميذِ الذي لم يستطع أباؤنا ولا نحنُ أن نحمِلهُ؟ لكن بنعمةِ ربّنا يسوع المسيح نؤمنُ أنْ نَخلُصَ كما أولئِكَ ". فَسَكتَ الجمهورُ كلُّهُ. وكانوا يسمعونَ برنابا وبولس يُحدِّثانِ بجميع ما صنع اللهُ مِن الآياتِ والعجائبِ في الأُمَمِ بواسطَتِهِمْ. ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. ) السنكسار اليوم الحادي والعشرون من شهر بابه المبارك 1- تذكار والدة الاله 2- تذكار نقل أعضاء لعازر 3- نياحة يوئيل النبى 4- نياحة القديس فريج 1- في هذا اليوم نعيد لتذكار القديسة البتول أم النور العذراء الزكية مريم والدة الاله الكلمة الأزلية التى بها كان خلاص آدم وذريته .شفاعتها تكون معنا . آمين. 2- وفيه أيضا نعيد بتذكار نقل أعضاء لعازر الذى أقامه الرب من بين الأموات. التى نقلها إلى مدينة القسطنطينية أحد الملوك المسيحيين ، وذلك أنه لما سمع أنها فى جزيرة قبرص ، أرسل قوما أمناء من رؤساء الكهنة إلى الجزيرة فوجدوا الجسد المقدس موضوعا فى تابوت رخام ، ومدفونا تحت الأرض وقد نقش على التابوت : هذا هو لعازر صديق الرب يسوع ، الذى أقامه من الأموات بعد أن مكث مدفونا أربعة أيام ، ففرحوا به وحملوه إلى مدينة القسطنطينية . وخرج الكهنة ونقلوه باكرام كثير، ووقار عظيم ، وصلوات وبخور . ووضع فى هيكل إلى أن بنيت له كنيسة فنقل اليها وعيد له فيها.شفاعته تكون معنا. آمين. 3- وفيه أيضا تنيح النبى العظيم يوئيل بن فنوئيل من سبط رأوبين. وقد تنبأ فى زمان أسا بن أبيا بن رحبعام بن سليمان . ووعظ الشعب وبكتهم . وتنبأ على حلول الرب بصهيون ، على آلامه ، على حلول الروح القدس على تلاميذه الأطهار فى يوم العنصرة . وأنبأ أنهم يتنبأون هم وبنوهم وبناتهم ويحلم شيوخهم أحلاما ويرى شبابهم رؤي. وتنبأ النبى يوئيل على خروج شريعة الإنجيل من صهيون إذ قال: "ومن يبيت الرب يخرج ينبوع ويسقى وادى السنط" وأبان أن الحروب بعد مجىء المسيح تقوم فى الأرض. وتكلم عن القيامة قبل مجىء المسيح بأكثر من ألف سنة ، وأن الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحجز لمعانها. صلاته تكون معنا. آمين. 4- وفيه أيضا من سنة 1405 ميلادية- 1121 للشهداء تنيح القديس فريج المعروف بالقديس رويس ، كان القديس من ضيعة صغيرة بالأعمال الغربية تسمى منية بمين. وكان إسم أبيه اسحق وأمه سارة . ولما ُولد سمياه فريج وكان يعمل مع والده فى الفلاحة وكان له قعود (جمل) صغير يبيع عليه الملح.وحدثت ضائقة للمسيحيين فجاء إلى مصر وصار ينتقل من جهة الى أخرى ، ولم يكن له بيت ولا مأوى . وكان يقضى أغلب ليله ساهرا فى الصلاة والنوح . ولم يقتن رداء ، ولا ثوبا ، ولا عمامة بل كان عريانا إلا ما يستر به جسمه . وكان مكشوف الرأس ،ومنظره كسواح البرارى ، وعيناه محمرتين من كثرة البكاء ولم يحلق شعر رأسه مطلقا. وكان قليل الكلام . وذات مرة ضربه أحد الأشرار بقسوة زائدة فلم يفتح فاه . وكان حاضرا فى ذلك الوقت القديس مرقس الأنطونى فإنتهره.وفى آخر أيام حياته كان يقول: يا عذراء خذينى ، لأن الحمل ثقيل على. ويعنى بذلك ثقل حمل خطايا الشعب التى كثيرا ما كان ينهاهم عنها فلا يستمعون لكلامه.وكان معاصرا للقديس البابا متاؤس البطريرك السابع والثمانين والقديس مرقس الأنطونى فى زمان السلطان الملك الظاهر برقوق.ومن غريب أمره أنه حبس ذاته داخل مخزن صغير عند أحد تلاميذه المدعو ميخائيل البناء بمنية السيرج وأقام تسع سنين فى ذلك المكان حتى تنيح فى 21 بابه سنة 1121 للشهداء ودفن بكنيسة العذراء بالخندق . وله عدة عجائب تتضمن أشفية وتنبؤات وإنقاذ كثيرين من ضيقاتهم. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 71 : 7-8 ) أنتَ مُعينٌ عزيزٌ، فليمتَلِئ فمي سبحاً. لكيما أُسبِّحُ مجدَكَ، اليومَ كُلّهُ لعظيمِ جلالِكَ. هللويا. إنجيل القداس من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 22 ـ 28 ) حينئذٍ أُحضِرَ إليه أعمى مجنونٌ وأخرس فشفاه، حتَّى إنَّ الأعمى الأخرس تكلَّم وأبصرَ. فبُهت كل الجمع وقال: " ألعَلَّ هذا هو ابن داود؟ " أمَّا الفرِّيسيُّون فلمَّا سمعوا قالوا: " هذا لا يُخرج الشَّياطين إلاَّ ببعلزبول رئيس الشَّياطين ". فلمَّا رأى يسوع أفكارهم، قال لهم: " كلُّ مملكةٍ إذا انقسمت على ذاتها تُخربُ، وكلُّ مدينةٍ أو كلُّ بيتٍ إذا انقسم على ذاته لا يثبت. فإن كان الشَّيطان يُخرج الشَّيطان فَقَد انقسم على ذاته. فكيف تثبت مملكته؟ وإن كنت أنا ببعلزبول أُخرِج الشَّياطين، فأبناؤكم بمَن يُخرِجون؟ لذلك هم يصيرون قضاتكُم! وإن كنتُ أنا بروح الله أُخرِج الشَّياطين، فقد وصل إليكم ملكوت الله! ( والمجد للـه دائماً ) +++
11-02-2015, 02:55 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاثنين ) 2 نوفمبر 2015 22 بابة 1732 عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 105 : 1 ) اعترفوا للربِّ وادعوا بِاسمه. نادوا في الأُمَم بأعمالِه. سبحوه وحدِّثوا بجميع عجائبه. افتخروا بِاسمه القُدوس. هللويا. إنجيل العشية من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 1 ـ 6 ) ودَعَا تلامِيذَهُ الاثني عَشرَ رسولاً، وأعطَاهُم قُوَّةً وسُلطاناً على جَمِيع الشَّياطِين وشِفَاءِ الأمراض، وأرسلهُم ليَكرزوا بملَكُوتِ اللهِ ويَشفُوا المَرضى. وقال لهُم: " لا تَحمِلوا شيئاً للطَّريقِ، لا عصاً ولا مزوداً ولا خُبزاً ولا فضَّةً، ولا يكُونُ للواحِد ثوبان. وأي بَيتٍ دخَلتُمُوهُ فهُناكَ أقِيموا، ومِنْ هُناكَ أخرُجوا. وكلُّ مَنْ لا يَقبَلكُم فاخرُجوا مِنْ تِلكَ المدينةِ، وانفُضوا غبار أرجُلِكُم شهادةً عليهم ". فَلمَّا خَرَجُوا كانُوا يَطوفونَ كلَّ قريةٍ يُبشِّرونَ ويَشفونَ في كلِّ مَوضِع. ( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 68 : 24، 26 ) من قِبَلِهِ رأُوا مسالكَكَ يا اللهُ. مسالكَ إلهي. في الكنائس باركوا اللـه، والربُّ مِن ينابيع إسرائيلَ. هللويا. إنجيل باكر من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 17 : 5 ـ 10 ) فقالَ الرُّسلُ للرَّبِّ: " زِدْ إيمانَنا! ". فقال الرَّبُّ: " لو كان لكُم إيمانٌ مثلُ حبَّةِ خَردَلٍ، لَكُنتُمْ تقولونَ لهذهِ الجُمَّيزَةِ: انقلعي وانغرسي في البحرِ فكانت تُطيعُكُمْ.ومَن منْكُمْ لهُ عبدٌ يحرثُ أو يرعَى، إذا دخلَ من الحقل هل يقولَ لهُ: تقدَّم سريعاً واتَّكئ. بل ألاَّ يقولُ لهُ: هِئْ لي ما آكُلَه ُوتمنطقَ واخدِمني حتَّى آكُلَ وأشربَ، وبعد ذلك تأكُلُ وتشربُ أنتَ؟ فهل لذلكَ العَبدِ فضلٌ لأنَّهُ فعلَ ما أُمِرَ به؟ كذلك أنتُم أيضاً، متى فعلتُم كُلَّ ما أُمِرتُم به فقولوا: إنَّنا عبيدٌ بطَّالونَ، وما علينا أن نعملهُ فقد صنعناهُ ". ( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي ( 4 : 2 ـ 18 ) كونوا مواظبين على الصَّلاة ساهرينَ فيها بالشُّكر، مُصلِّين في ذلك لأجلنا نحن أيضاً، لكي يَفتح اللهُ لنا باباً للكلام، لنتكلَّم بسرِّ المسيح، هذا الذي أنا من أجله مُوثقٌ أيضاً، كي أُظهِرهُ كما يجب أن أتكلَّم. اسلكوا بحكمةٍ مِن جهة الذين هم من خارج، مُفتدين الوقت. ليكن كلامكم كلَّ حينٍ بنعمةٍ، مُصلَحاً بملح، لتعلَموا كيف يجب أن تجاوبوا كلَّ واحدٍ.جميع أحوالي: سيُعرِّفكم بها تيخيكُس الأخ الحبيب، والخادم الأمين، والعبد الشَّريك في الربِّ، هذا الذي أرسلته إليكم لهذا الأمر، ليَعرف أخباركم ويُعزِّي قلوبكم، مع أنسيموس الأخ الأمين الحبيب الذي هو منكم. هما سَيعلِمانكم بكلِّ ما ههنا. يُسلِّم عليكم أرسترخُس المأسور معي، ومرقس ابن عم برنابا، الذي أخذتم من أجله وصايا. إن أتى إليكم فاقبلوه. ويسوع الذي يُدعَى يُسطُس. الذين هم من الختان. هؤلاء هم وحدهم العاملون معي لملكوتِ اللهِ، الذين صاروا لي عزاءً. يُسلِّم عليكم أبفراس الذي هو منكم، عبدٌ للمسيح يسوع، هذا الذي يُجاهد كلّ حين لأجلكم بصلواته، لكي تثبُتوا كاملين وممتلئين في مشيئة اللهِ. فإنِّي أشهد فيه أنَّ له غَيرَةً كثيرةً لأجلكم، ولأجل الذين في لاودكيَّة، والذين في هيرابوليس. يُسلِّم عليكم لوقا الطَّبيب الحبيب، وديماس. سلِّموا على الإخوة الذين في لاودكيَّة، وعلى نمفاسَ، وعلى الكنيسة التي في بيته. وإذا قُرئَت عندكم هذه الرِّسالة، فلتُقرأ في كنيسة اللاودكيِّين، والتي من لاودكيَّة تقرأونها أنتم أيضاً. وقولوا لأرخبُّس: " انظُر إلى الخدمة التي قبِلتها في الربِّ، لكي تُتمِّمها ". سلامي بيدي أنا بولس. اُذكروا وُثقي. النِّعمة معكم. آمين. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى ( 3 : 15 ـ 22 ) كونوا مُستعدِّين في كل حينٍ لِمُجاوَبَةِ كلِّ مَن يسألكُم عن كلمة الرَّجاءِ الذي فيكم، لكن بوداعةٍ وخوفٍ، ولكُم ضميرٌ صالحٌ، لكي يخزى الذين يتكلمونَ عليكم بالشرور والذين يُعيبون سيرتكم الصَّالحة في المسيح، فإنَّه خيرٌ لكم أن تتألموا وأنتم صانعونَ خيراً، إن شاءت إرادة الله، مِن أن تتألموا وأنتم صانعونَ شراً. لأنَّ المسيح أيضاً قد مات مرَّةً واحدةً من أجل الخطية عنَّا، البارُّ من أجل الأثمةِ، لكي يُقَرِّبَنَا إلى اللهِ، مُماتاً في الجسد ولكن مُحيىً في الرُّوح، وبهذا أيضاً ذهب فبشَّر الأرواح التي في السِّجن، التي عصتْ قديماً، حين كانت أَناةُ اللهِ تنتظرُ في أيَّام نوح، الذي صنع فُلكاً وفيه خَلَصَ قليلون من الماء، أي ثماني أنفُسٍ. فهكذا أنتم أيضاً الآن يُخلِّصكم بمثال المعموديَّة. لا ‘إزالةُ وسخ الجسدِ، بل سؤال ضمير صالح عن اللهِ، بقيامة يسوعَ المسيح، الذي هو جالسٌ عن يمين اللهِ، إذ قد صعد إلى السَّماء، وملائكةٌ وسلاطينُ وقوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لهُ. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 1 : 1 ـ 14 ) الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلِّم به، إلى اليوم الذى فيه صَعِدَ إلى السَّماء، بعدما أوصى بالرُّوح القدس الرُّسل الذين اختارهم. الذين ظهر لهم حيّاً بعد ما تألَّم بآياتٍ كثيرةٍ، وهو يظهر لهم أربعين يوماً، ويتكلَّم عن ملكوت اللهِ. وفيما هو يأكل معهم أوصاهم أن لا يُفارقوا أورشليم، بل ينتظروا " موعد الآب الذى سمعتموه منِّي، لأن يوحنَّا عمَّد بالماء، وأمَّا أنتم فستُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس، وقد كان هذا ليس بعد أيام كثيرةٍ ". أمَّا هم لمَّا اجتمعوا كانوا يسألونه قائلين: " ياربُّ، هل فى هذا الزمن تردُّ المُلكَ إلى إسرائيل؟ " فقال لهم: " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنةَ والأوقاتِ التى جعلها الآبُ تحت سلطانهِ، ولكنَّكم ستنالون قوَّةً مَتَى حلَّ الرُّوح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً فى أورشليم وفي كلِّ اليهوديَّة والسَّامرة وإلى أقصى الأرضِ ".ولمَّا قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابةٌ عن أعينهم. وفيما هم يشخصون وهو صاعدٌ إلى السَّماء، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيضَ، وقالا: " أيُّها الرِّجال الجليليُّون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السَّماء؟ إنَّ يسوع هذا الذى صعدَ إلى السَّماء عنكم هكذا يأتي كما رأيتموه مُنطلقاً إلى السَّماء ". حينئذٍ رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يُدعَى جبل الزَّيتون، الذي هو بالقرب من أورشليم على سفر سبتٍ. ولمَّا دخلوا صعدوا إلى العِلِّيَّةِ التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويوحنَّا ويعقوب وأندراوس وفيلبُّس وتوما وبرثولماوس ومتَّى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب. هؤلاء كلُّهم كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصَّلاة مع نساءٍ، ومريم أُمِّ يسوع، وإخوته. ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.) السنكسار اليوم الثاني والعشرون من شهر بابه المبارك شهادة القديس لوقا الإنجيلى فى هذا اليوم إستشهد القديس لوقا الإنجيلى الطبيب. وهو من السبعين رسولا الذين ذكرهم فى الإصحاح العاشر من إنجيله . وكان يصحب بطرس وبولس ويكتب أخبارهما . وبعد نياحة هذين الرسولين مكث هذا القديس يبشر فى نواحى رومية . فإتفق عابدو الأوثان واليهود فيما بينهم وتوجهوا إلى نيرون الملك ووشوا له بأنه قد رد بسحره جماعة كثيرة إلى تعليمه فأمر باحضاره. ولما علم القديس لوقا بذلك أعطى ما كان عنده من الكتب لرجل صياد وقال له : إحتفظ بهذه عندك تنفعك وتريك طريق الله . ولما مثل أمام نيرون الملك قال له الملك : إلى متى تضل الناس؟ فأجابه القديس: أنا لست ساحرا ، ولكنى رسول يسوع المسيح إبن الله الحى. فأمر أن يقطع ساعده الأيمن قائلا: إقطعوا هذه اليد التى كانت تعلم . فقال له القديس : نحن لا نكره الموت والإنطلاق من هذا العالم ولكى تعرف قوة سيدى ، تناول اليد المقطوعة وإلصقها فى مكانها فإلتصقت، ثم فصلها فإنفصلت. فتعجب الحاضرون . عند ذلك آمن الوزير وزوجته ، وجمع كثير قيل أن عددهم مائتان وست وسبعين ، فكتب لهم الملك قضيتهم وامر بأن تؤخذ رؤوسهم مع الرسول لوقا . وهكذا تمت شهادتهم . وجعل جسد القديس فى كيس شعر وألقىَ فى البحر . وبتدبير الله قذفته الأمواج الى جزيرة ، فوجده رجل مؤمن . فأخذه و كفنه ودفنه.وقد كتب هذا القديس إنجيله المنسوب إليه وكذلك سفر أعمال الرسل موجها القول لتلميذه ثاؤفيلس الذى كان من الأمم . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 1، 2 ) سبِّحوا الربِّ وبارِكوا اسمه. بَشِّروا من يوم إلى يوم بخلاصِهِ. أَخبروا في الأمَم بمجدِهِ. وفي جميع الشعوبِ بعجائِبهِ. هللويا. إنجيل القداس من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 1 ـ 20 ) وبعد ذلك عَيَّنَ الربُّ سبعين آخرينَ وأرسلهُم اثنَيْن اثنَيْن أمام وجههِ إلى كلِّ مدينةٍ وموضع حيث كانَ هو مُزمِعاً أن يَمضي إليه. فكانَ يقول لهُم: إنَّ الحَصَاد كثيرٌ ولكنَّ الفَعَلة قليلون، فاطلُبوا إلى ربِّ الحَصَاد أنْ يُرسِل فَعَـلَـةً إلى حصـادِهِ. اذهـبـوا. هـا أنا أُرسِلـكُم مِثل حُمْـلانٍ في وسـطِ ذئـابٍ. لا تحمِلوا كيساً ولا مِزوَداً ولا أحذيَة ولا تُسلِّموا على أحدٍ في الطَّريق. وأيُّ بيتٍ دخلتُموهُ فقولوا أولاً السَّلام لهذا البيتِ. فإنْ كان هُناك ابنُ السَّلام يَحِلُّ سلامُكُم عليه وإنْ لمْ يَكُن فسلامُكُم يَرجع إليكُم. وأقيموا فـي ذلك البيتِ آكِلينَ وشارِبين ممَّا عندهُم، لأنَّ الفاعِل مُستحقٌ أُجرَتهُ، لا تنتقِلوا من بيتٍ إلى بيتٍ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها وقَبِلوكم إليهم فَكُلوا ممَّا يُقدَّم لكُم. واشفوا المرضى الَّذين فيها. وقولوا لهُم: قـد اقتربَ منكُم ملكوتُ اللهِ. وأَيَّةُ مدينةٍ دخلتُموها ولم يَقبَلُوكُم فاخرُجُوا إلى شوارعِها وقولوا: حتَّى الغُبارُ أيضاً الذي لَصِقَ بأرجُلِنا من مدينتِكُم نَنفُضُهُ لكُم، ولكن اعلَمُوا هذا أنَّهُ قد اقتربَ منكُم مَلكوتُ اللهِ. وأقول لكم: أنَّهُ سَيَكونُ لِسادُوم في ذلك اليوم راحةٌ أكثرُ مِن تِلكَ المدينةِ.ويلٌ لكِ يا كُورَزِينُ، ويلٌ لكِ يا بيتَ صَيدا، لأنَّهُ لـو صُنِعـتْ في صُور وصَيـدا هذه القـوات التى صُنِعـتْ فيكُمـا لتَابَتَا قَـديماً جالِسَـتَيْـن في المُسُـوح والرَّمادِ. ولكنَّ صُور وصَيدا سـتكون لهُما راحـة في الدينونةِ أكثر مما لكما وأنتِ يا كفرَناحوم أَترتفِعِين إلى السَّماءِ ( إنكِ ) سَتَنْحطِّينَ إلى أسفلِ الجحيم. الذي يسمعُ مِنكُم فقد سَمِعَ مِنِّي، والذى يُرذِلكُم يُرذِلُني، والذى يُرذِلُني يُرذِل الذي أرسَلَني.فَرَجَعَ السَّبعونَ بِفرح قائلينَ: ياربُّ حتَّى الشَّياطِينُ تخضعُ لنا بِاسمِكَ. فقال لهُم: رأيتُ الشَّيطانَ ساقِطاً مِن السَّماءِ مِثْلَ البَرقِ. ها أنا أعطَيتكُم السُّلطان لِتَدوسُوا الحيَّاتِ والعقاربَ وكلَّ قوَّةِ العدوِّ ولا يَضُرُّكُم شيءٌ. ولكِن لا تَفرَحُوا بِهذا أنَّ الأرواحَ تَخضَعُ لكُم بل افرَحُوا أنَّ أسماءَكُم مكتوبة في السَّمَواتِ. ( والمجد للـه دائماً ) +++
11-02-2015, 06:50 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
ما هي اهتماماتك؟
أسألك يا أخي بماذا تهتم؟ ما هي الأولويات في اهتماماتك؟ لا شك أنه حسب اهتمامك يكون حماسك, ويكون عملك وتكون إرادتك والسؤال الخطير هو: هل كل اهتماماتك بحياتك الأرضية, أم بمصيرك الأبدي في العالم الآخر؟ إنه حسب اهتمام كل واحد, هكذا تكون حياتك.
وأنت مثلا حينما تستيقظ كل يوم, بماذا يكون اهتمامك؟ هل تهتم بالاستعداد للذهاب إلى عملك, فتشغل كل وقتك بذلك؟ أم اهتمامك الأول هو كيف تبدأ اليوم مع الرب, فيكون الله أول من تتحدث إليه في صلاة أو تأمل.. أم تقول ليس لدي وقت للصلاة! ويقينا لو وضعت الصلاة والتأمل في قمة اهتمامك, لأمكنك أن تجد لهما وقتًا.
** حتى في الحياة الروحية.. كثيرون يجعلون قمة الاهتمام في النشاط والحركة وليس في روحانية العمل, ففي الخدمة الاجتماعية مثلا قد نجد نفس الظاهرة: الاهتمام الوحيد هو العناية بالفقراء مادياً, سواء في المساعدات المالية, أو في مشاكل المرض أو الإسكان وما إلي ذلك. ويندر أن نعطي اهتماما حقيقيا بروحيات هؤلاء المحتاجين!
ونفس الوضع في عناية الأسرة بالطفل: نري الاهتمام الأول للأب والأم هو تربية أطفالهما من جهة الاهتمام بصحة أولادهما, وأكلهم وشربهم ولبسهم, وأيضا بتعليمهم وإعدادهم لوظائف لائقة.. ثم بعد ذلك تزويجهم.. وفي كل ذلك لا تهتم الأسرة بإعطاء الأطفال الغذاء الروحي اليومي, مثلما يهتمون بغذائهم الجسدي. بينما كل أب مسئول عن تربية أبنائه روحيا, وكذلك الأم مسئولة.. وعلي الرغم من عدم تربية الأولاد روحيا, يقول كل من الأب والأم أشكرك يا رب, أني أديت رسالتي من جهة أبنائي. الآن ضميري استراح من جهتهم!!
** مثال آخر يحدث في حالة الخصم والخصومة: هل إذا كان لك خصم, يكون اهتمامك الأول أن تحطمه أم أن تحاول أن تكسبه؟! إنه حسب اهتمامك سيكون تصرفك معه.
** نتطرق أيضًا إلي اهتمام كل شخص بنفسه: الاهتمام هو في شهوات جسده كيف يحققها؟! أم اهتمامه في أموره المالية كيف ينميها يوما بعد يوم؟ أم اهتمامه في الوصول إلي السلطة بأية الطرق؟! أم اهتمامه في أن يكون له مركز اجتماعي ينال به احترام الناس وإعجابهم؟! وفي كل ذلك قد يختفي من اهتمامه كيف يقتني الفضائل واحدة بعد أخري! وأيضا لا يكون من اهتمامه أن يضبط نفسه بالطريقة التي لا يخطئ بها أبدًا.. عجيب أن الناس لا يهتمون بهذا الأمر أبدا.
** البعض أيضا يهتم بمجرد الراحة النفسية, له ولغيره, حتى لو لم تكن علي أساس روحي! فالأم مثلا قد تضع في اهتمامها الأول أن تكسب محبة ابنها, وأن تريحه لكي يريحها, ولو كان ذلك علي حساب روحياته! فتدلله وتعطيه كل ما يطلب, وتغطي علي أخطائه, ولا توبخه علي خطأ خشية أن تفقد محبته!! فينشأ الولد مدللا ويفسد. لأن أمه لم تضع في اهتمامها أن تقوده في الطريق السليم, حتى ولو وجد حينا, حتى ولو وقفت ضد إرادته الخاطئة, ثم تقنعه وتصلحه وتصالحه. إنها إن اهتمت براحة نفسيته, وليس بروحياته, ستفقده أبديته.. بل حتى في حياته الاجتماعية سيفشل. لأنه سيخرج إلي المجتمع فلا يجد نفس التدليل الذي اعتاده في البيت, فيتعب, وتكون التربية المنزلية قد أضرت به نفسيا, ولو بعد حين.
** كذلك نري الاهتمام بحالة المريض النفسية, وليس بمصيره الأبدي! وبألوان كثيرة من الكذب والخداع, يخفي عنه حقيقة مرضه خوفا علي نفسيته ومعنوياته التي توضع في قمة الاهتمام.. إلي أن يفاجئه الموت, ويموت بدون استعداد, ويهلك..! بينما المفروض في الأمراض الميئوس منها أن يعد المريض لأبديته وبحكمة, لست أنصح أن تكاشفه بحقيقة مرضه إن كان لا يحتمل. إنما أن نضع في قمة اهتمامنا أن نعده روحيا بكل حكمة تقوده إلي الحياة مع الله, وليس بسبب الخوف من الموت.. إنما بأسلوب إيجابي مؤثر وبكل وسائط النعمة المتاحة.
** هناك سؤال أساسي نعرضه في موضوع الاهتمام: هل أنت تركز كل اهتمامك بنفسك, أم تهتم بغيرك, ولو فضلته علي نفسك؟ هل اهتمامك الأول هو ذاتك؟ أم أنت تخرج من دائرة الذات, لتهتم بالآخرين.. اهتماما من عمق قلبك, تصل فيه إلي العطاء والبذل, إلي حد بذل النفس أيضا.. هل تهتم براحتك أم براحة غيرك؟ وهل في اهتمامك براحتك, لا مانع لديك أحيانا أن تبني راحتك علي تعب الآخرين؟! كالأسرة التي تطلب من عائلها طلبات فوق احتماله, وترهقه وتحرجه وتربكه, ولا تبالي! أما الروحيون والمصلحون فقد جعلوا اهتمامهم الأول يتركز في المجتمع الذي يعيشون فيه. كما يهتمون أيضا بالوطن كله, وبالعالم البشري أيضا, كالمساهمة في راحته وفي تخفيف أتعابه, وهكذا ظهرت هيئات وجمعيات هدفها إنقاذ الآخرين أو إعانتهم من كل ناحية.. مثل الهيئات العالمية للصحة, ولتربية الأطفال, ولإنقاذ العالم من الجوع والكوارث والمشكلات الاجتماعية, والهيئات التي تجاهد للمحافظة علي حقوق الإنسان.
** ونري للأسف أنه أحيانًا يكون كل اهتمام الشخص أن يصل إلي طلب ما. وربما لا يكون غرضًا روحيًا, ولا غرضًا اجتماعيًا. إنما هو لإثبات الذات ووجودها أو لارتفاعها بطريقة ما. وفي سبيل الوصول لهذا الغرض, لا يهتم بالوسيلة ماذا تكون؟ بريئة أو غير بريئة, صالحة أو مدمرة, ولا يبالي إن كانت وسيلة خاطئة! إنه تركيز الاهتمام كله في الوصول إلي الغرض حتى ولو ضيع الإنسان نفسه! وكم من أشخاص باهتمامهم بأغراضهم قد وصلوا إلي الجريمة أو إلي إضاعة الغير. وعجيب أن بعض المهتمين بالإصلاح, قد يهتم بملء عقول سامعيه بالمعلومات, دون أن يهتم بروحياتهم أو أبديتهم! +++
11-03-2015, 11:59 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الثلاثاء ) 3 نوفمبر 2015 23 بابة 1732 عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 89 : 19 ، 20 ) رَفعتُ مُختاراً مِنْ شعبي. وَجَدتُ داودَ عَبدي، مَسَحتُهُ بدُهنٍ مُقدَّسٍ، لأن يدي تُعَضِّـدَهُ. هللويا. إنجيل العشية من إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 ) لا تَظُنُّوا أنِّي جئتُ لأُلقيَ سـلاماً على الأرض، ما جئتُ لأُلقيَ سلاماً بَل سيفاً. فإنِّي أتيتُ لأُفرِّقَ الإنسانَ ضدَّ أبيهِ والاِبنةَ ضدَّ أُمِّها والعروسَ ضدَّ حماتِها. وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بيتهِ.مَن أحبَّ أباً أو أُمَّاً أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن أحبَّ ابنهُ أو ابنتهُ أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن لا يَحملُ صَلِيبَهُ ويَتبَعُني فلا يَستَحقُّني. مَن وَجَدَ نفسهُ يُضِيعُها، ومَن أضاعَ نفسهُ مِن أجلي يجدُهَا. مَن يَقبلكُم فقد قَبلني ومَن يَقبلُني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يَقبلُ نبيَّاً بِاسم نبيٍّ فأجْرَ نبيٍّ يأخُذُ، ومَن يَقبلُ بارّاً بِاسم بارٍّ فأجْرَ بارٍّ يأخُذُ. ومَن يَسقي أحَدَ هؤلاءِ الصِّغار كأسَ ماءٍ باردٍ فقطْ بِاسم تلميذٍ فالحقَّ أقولُ لكُمْ أنَّه لا يُضِيعُ أجْرَهُ. ( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 9-17) كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هيَّأتَ سراجاً لمَسيحي. وعليهِ يُزهِرُ قُدسِي. هللويا. إنجيل باكر من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 ) ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجميعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالرُّوح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها البـاكـونَ الآنَ لأنَّكُـم سـتَضحكـونَ. طُوبـاكُم إذا أبغضـكُـم النَّاسُ وأفرَزوكُـم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ. ( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين ( 7 : 18 ـ 8 : 1 ـ 13 ) فإنَّه يَصِيرُ إبطالُ الوصيَّةِ الأولى مِن أجلِ ضَعفِها وعدَم نفعِها، إذ النَّاموسُ لمْ يُكَمِّـل شيئاً، ولكِن المدخلَ هو ما للرجاء الأفضل الذي به نقتربُ إلى اللهِ. وعَلَى قدرِ ما أنَّهُ ليسَ بدونِ قَسَم لأنَّ أولئِكَ بدونِ قَسَم قد صاروا كهنةً، أمَّا هذا فبِقسم مِن القائِل لهُ أَقسَمَ الربُّ ولن يندمَ أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على طقسِ ملكيصادقَ، عَلَى قدرِ ذلك قد صارَ يسوعُ ضامِناً لعهدٍ أفضلَ. وأُولئكَ قد صاروا كهنةً كثيرينَ مِن أجْلِ مَنعِهم بالموتِ عن العمرانِ، وأمَّا هـذا فمِنْ أجْلِ أنَّه يبقى إلى الأبدِ قد أخذ كهنوتاً لا يتغيرُ. فَمِنْ ثَمَّ يَقدرُ أنْ يُخلِّصَ أيضاً إلى التَّمام الَّذينَ يتقدَّمونَ بهِ إلى اللهِ إذ هو حيٌّ في كلِّ حينٍ ليشفَعَ فيهِمْ. لأنَّه كانَ يَليقُ بنا رئيسُ كهنةٍ مِثْلُ هذا قُدُّوسٌ بلا شَرٍّ ولا دنَسٍ قـد انفَصَلَ عَنِ الخُطاةِ وارتفع أعْلَى مِن السَّمَوات. الذي ليسَ لهُ اضطِرارٌ كلَّ يوم مِثْلُ رؤساءِ الكهنةِ الَّذين يُقدِّمونَ ذبائحَ أولاً عن خطاياهُمْ المُختَصةِ بهم ثم بعد ذلكَ عن خطايا الشَّعبِ. لأنَّه فَعَـلَ هـذا مــرَّةً واحدةً إذ قَدَّم نفسَهُ. فإنَّ النَّاموسَ يُقيمُ أُناساً بهِم ضعفٌ رؤساءَ كهنةٍ، وأمَّا كلمةُ القَسَم التى كانتْ بعدَ النَّاموسِ فتُقيمُ ابناً مُكَمَّلاً إلى الأبـدِ.أمَّا رأسُ ما نقول فهو لنا رئيسَ كهنةٍ مِثْلَ هذا قد جلسَ عن يمينِ عرشِ العظمةِ في السَّمَواتِ، خادِماً للأقداسِ والمَسكَنِ الحقيقيِّ الذي نَصبهُ الربُّ لا إنسانٌ. لأنَّ كلَّ رئيسِ كهنةٍ يُقامُ لكِي يُقدِّم قرابينَ وذبائحَ، فَمِنْ ثَمَّ يجبُ أنْ يكونَ لهذا أيضاً شئٌ يُقدِّمهُ. فإنَّه لو كانَ علَى الأرضِ لمَا كانَ كاهِناً إذ يوجدُ الكهنةَ الَّذينَ يُقدِّمونَ قرابينَ حسبَ النَّاموسِ. الَّذينَ يَخدمونَ شِبْهَ السَّماويَّاتِ وظِلَّها كما أُوحيَ إلى موسى وهو مُزمِعٌ أنْ يُكَمِّـل المَسكَنَ، لأنَّهُ قال: " انظُرْ أنْ تَصنعَ كُلَّ شيءٍ حسبَ المثالِ الذي أُظهِرهُ لكَ على الجبلِ ". أمَّا الآنَ فقد حصلَ على خِدمةٍ أفضلَ بمقدارِ ما هو وسيطٌ أيضاً لعهدٍ أفضلَ الذي تقرَّرَ بناموسٍ بمواعيدَ أفضلَ.فإنَّه لو كانَ ذلكَ الأوَّلُ بلا لوم لمَا طُلِبَ موضِع للثاني. لأنَّه يقولُ لهُم لائِماً هوَذا أيَّامٌ تأتي يقولُ الربُّ حينَ أُكَمِّلُ مع بيتِ إسرائيلَ ومع بيتِ يهوذا عَهداً جَديداً، لا كالعهدِ الذي قَطعتُهُ مع آبائِهِم يومَ أَمسَكتُ بيدهِم لأُخرِجَهُم مِن أرضِ مصرَ لأنَّهُم لمْ يَثبُتوا في عهدِي وأنا أهملتُهُم يَقولُ الربُّ. لأنَّ هذا هو العهدُ الذي أُعاهدُ به بيتَ إسرائيلَ بعد تلكَ الأيَّام يقولُ الربُّ أجعلُ نواميسي في أَذهانِهم وأَكتُبُها على قُلوبهِم وأنا أكونُ لهُم إلهاً وهُم يكونونَ لي شَعباً. ولا يُعلِّم كلُّ واحدٍ ابنَ مدينته ولا كُلُّ واحدٍ أخاهُ قائلاً: اعرِف الربَّ لأنَّ الجميعَ سيعرفونَنِي مِن صَغِيرهِم إلى كَبيرهِم، لأنِّي سأغفِر لهُم ذنوبَهُم ولن أذكُر خطاياهُم مِن بَعْدُ. فبقوله جديداً جَعَلَ الأول عتيقاً، وأمَّا ما عَتَقَ وشَاخَ فهو قريبٌ مِن الفناءِ. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثالثة ( 1 : 1 ـ 15 ) مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ.أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أرُومُ أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي نعمةٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وعلى الخصوصِ إلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِن الأُمَم. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.كتبتُ إلى الكنيسةِ ولكِن ديوتريفسَ الذي يُحِبُّ أن يكون الأولَ بينهُم لا يَقْبَلُنا. مِن أجل ذلكَ إذا جئتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بأعمالِهِ التى يَعملُها حيثُ يُهذِ علينا بأقوالٍ خبيثةٍ. وإِذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبلُ الإخوة ويمنعُ أيضاً الذين يُريدونَ قبولهم ويَطردُهُم مِن الكنيسةِ. أيُّها الحبيبُ لا تتمثَّلْ بالشَّرِّ بل بالخيرِ، لأنَّ مَنْ يصنعُ الخيرَ هو مِنَ اللـهِ ومَنْ يصنعُ الشَّرَّ لمْ يرَ اللـهَ.أمَّا ديمتريوسُ فمشهودٌ لهُ مِنَ الجميع ومِنَ الحقِّ نَفْسِهِ ونَحنُ أيضاً نشهَدُ وأنت تَعْلَمُ أنَّ شهادتَنا هى حقُّ، وكان لي كثيرٌ لأكتُبَهُ لكَ لكِنَّنِي لستُ أُريدُ أن أَكتُبَ إليكَ بمدادٍ وقلَم.ولكِنَّنِي أرجو أن أَرَاكَ عن قريبٍ فنتكلَّمَ مع بَعضِنا فماً لفَمٍ. السلامُ لكَ. يُسَلِّمُ عليكَ الأَحِبَّاءُ. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بأَسمائِهِمْ. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 ) من بعد أيَّام قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ. ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. ) السنكسار اليوم الثالث والعشرون من شهر بابه المبارك 1- نياحة القديس يوساب الثانى والخمسين من باباوات الاسكندرية 2- شهادة القديس ديوناسيوس الأسقف 1- في هذا اليوم من سنة 841 ميلادية تنيح الأب القديس الأنبا يوساب الثانى والخمسون من باباوات الاسكندرية . كان من أولاد عظماء منوف وأغنيائها ، ولما إنتقل أبواه وتركاه رباه بعض المؤمنين . ولما كبر قليلا تصدق بأكثر أمواله . ثم قصد برية القديس مقاريوس ، وترهب عند شيخ قديس. ولما قدم الأنبا مرقس الثانى التاسع والأربعون من باباوات الاسكندرية ،وسمع بسيرته دعاه اليه . ولما أراد العودة الى إلبرية رسمه قسا وأرسله . فمكث هناك مدة إلى أن تنيح الأنبا سيماؤن الثانى، الحادى والخمسون ، وظل الكرسى شاغرا إلى أن إتفق بعض الأساقفة مع بعض من عامة الإسكندرية على تقدمة شخص متزوج كان قد رشاهم بالمال . فلما علم بقية الأساقفة أنكروا عليهم عملهم وطلبوا إلى الله أن يرشدهم إلى من يريده ، فأرشدهم إلى هذا الأب . فتذكروا سيرته الصالحة ، وتدبيره حينما كان عند الأب الأنبا مرقس ، وأرسلوا بعض الأساقفة لاحضاره . فصلى هؤلاء الى الله قائلين : نسألك يا رب : إن كنت قد إخترت الأب لهذه الرتبة ، فلتكن علامة ذلك أننا نجد بابه مفتوحا عند وصولنا إليه . فلما وصلوا وجدوا بابا مفتوحا ، حيث كان يودع بعض زائريه من الرهبان . وإذا هم باغلاق الباب رآهم مقبلين فإستقبلهم بفرح وأدخلهم قلايته . فلما دخلوا أمسكوه وقالوا له: مستحق. فصاح و بكى وبدأ يظهر لهم نقائصه وعثراته ، فلم يقبلوا منه ، وأخذوه الى ثغر الاسكندرية ووضعوا عليه اليد .ولما جلس على الكرسى المرقسى إهتم بالكنائس كثيرا. وكان يشترى بما يفضل عنه من موارده أملاكا ويوقفها على الكنائس . وكان كثير التعليم للشعب لا يغفل عن أحد منهم فحسده الشيطان وسبب له أحزانا كثيرة . من ذلك أن أسقف تنيس وأسقف مصر أغضبا شعب كرسيهما فأنكر الأب عليهما ذلك ، وطلب اليهما مرارا كثيرة أن يترفقا برعيتهما ، فلم يقبلا منه نصيحة ، فاستغاثت رعيتهما قائلة ان أنت أرغمتنا على الخضوع لهما تحولنا الى ملة أخرى ، وإذ اجتهد كثيرا فى الصلح بين الفريقين ولم ينجح ، دعا الأساقفة من سائر البلاد وأطلعهم على أمر الأسقفين وتبرأ من عملهما ، فكتبوا جميعا بقطعهما ، فلما سقطا ، مضيا الى الوالى بالقاهرة ، ولفقا على الأب قضية كاذبة، فأرسل الوالى أخاه مع بعض الجند لاحضار البطريرك . ولما وصلوا إليه ، جرد أخوه الأمير سيفه ، وأراد قتله ، ولكن الله أمال يده عنه فجاءت الضربة فى العمود فإنكسر السيف . فإزداد الأمير غضبا وجرد سكينا وضرب الأب فى جنبه بكل قوته فلن تنل منه شيئا سوى أن قطعت الثياب ولم تصل إلى جسمه فتحقق الأمير أن فى البطريرك نعمة إلهية ووقاية سماوية تصده عن قتله ، فإحترمه وأتى به إلى أخيه ، وأعلمه بما جرى له معه ، فإحترمه الحاكم أيضا وخافه ، ثم إستخبره عن القضية التى رفعت عليه ، فأثبت له عدم صحتها وأعلمه بأمر الأسقفين . فاقتنع وأكرمه ، وأمر بأن لا يعارضه أحد من الأساقفة أو فى أى عمل يختص بالبيعة.وكان مداوما على وعظ الخطاة وردع المخالفين ، مثبتا الشعب على الايمان المستقيم الذى تسلمه من آبائه ، مفسرا لهم ما أشكل عليهم فهمه ، حارسا لهم بتعاليمه وصلواته وقد أظهر الله تعالى على يدى هذا الأب عجائب كثيرة.ولما أكمل هذه السيرة ، تنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسى تسع عشرة سنة . وفى الرهبنة تسعا وثلاثين . وقبلها نيفا وعشرين سنة .صلاته تكون معنا . آمين. 2- وفيه أيضا تذكار شهادة القديس ديوناسيوس أسقف كورنثس ، الذى إستشهد فى أيام دقلديانوس ومكسيميانوس. بعد أن عذب بعذابات كثيرة فى سبيل الايمان بالمسيح له المجد . وأخيرا ضرب عنقه بالسيف فنال إكليل المجد الأبدى. صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا. آمين.
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 99 : 7,6 ) مُوسَى وهارونُ في الكهنةِ، وصَموئيلُ في الذينَ يَدعونَ بِاسمه، كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا. إنجيل القداس من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 20 ـ 33 ) الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّكُم ستبكُونَ وتنوحونَ والعالمُ يَفرحُ، أنتُم ستحزَنونَ ولكِنَّ حُزنكُم يتحوَّلُ إلى فرحٍ. المرأةُ وهى تلِدُ تحزنُ لأنَّ ساعتها قد جاءتْ، وإذا ولدت الابن لا تعودُ تتذكرُ الشِّدَّة لسببِ الفرحِ لأنها ولَدت إنساناً في العالم. فأنتُم كذلكَ الآنَ ستتكبَّدونَ حُزناً، ولكنِّى سأراكُم أيضاً فتفرحونَ ولا ينزعُ أحدٌ فرحَكُم مِنكُم. وفى ذلكَ اليوم لا تسألونني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّ كُلَّ ما تطلبونهُ من الآبِ بِاسمي أُعطيكُم إيَّاه. إلى الآنَ لم تطلُبوا شيئاً بِاسمي، اُطلُبوا فتأخُذوا ليكونَ فرحُكُم كاملاً.قد كلَّمتُكُم بهذا بأمثالٍ ولكِن تأتي ساعةٌ حينَ لا أُكلِّمُكم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبرُكم عن الآبِ علانيةً. في ذلكَ اليـوم تطلُبونَ بِاسمي، ولستُ أقولُ لكُم إنِّي أنا أسألُ الآبَ مِن أجلِكُم، لأنَّ الآبَ نفسهُ يُحبُّكم لأنكُم قد أحببتُموني وآمنتُم أنِّى مِنْ عندِ الآبِ خرجتُ. خرجتُ مِن عندِ الآبِ وقد أتيتُ إلى العالم وأيضاً أترُكُ العالمَ وأذهبُ إلى الآبِ. قال لهُ تلاميذهُ هوَذا الآنَ تتكلَّمُ علانيَةً ولستَ تقولُ مَثلاً واحداً. الآنَ نَعلَمُ أنكَ عالمٌ بكلِّ شيءٍ ولستَ تحتاجُ أنْ يسألكَ أحدٌ، لهذا نؤمنُ أنكَ مِن اللهِ خرجتَ. أجابهُم يسوعُ الآنَ تؤمنونَ، هوَذا تأتي ساعةٌ وقد أتت الآنَ تتفرَّقونَ فيها كُلُّ واحدٍ إلى خاصَّتهِ وتتركوني وحدي، وأنا لستُ وحدي لأنَّ الآبَ كائنٌ معي. قد كلَّمتُكُم بهذا ليكونَ لكُم فيَّ سلامٌ، في العالم سيكونُ لكُم ضيقٌ ولكن ثِقوا أنا قد غلبتُ العالمَ. ( والمجد للـه دائماً ) +++
11-03-2015, 07:58 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
قسوة القلب
إن الله ـتبارك اسمهـ إله رحيم, يتصف بالحنو والشفقة علي عباده ولا يعاملهم أبدا القسوة. وهو يطيل أناته حتى علي الخطاة منهم, ولا يعاملهم بقسوة, ولو أنه عاملهم بما يستحقون, ما كان يمكن أن يخلص أحد.. وهو يريدنا أن نكون أيضا لطفاء بعضنا نحو بعض لا نقسو علي غيرنا.
ولا حتى علي الحيوان, ومن هنا وجدت جمعيات للرفق بالحيوان. والقسوة مكروهة من الكل, وبخاصة من أصحاب القلوب الرقيقة.
** ونبدأ أولا بالحديث عن القسوة في محيط الأسرة: فأحيانا يَقْسو الأب علي أولاده, بحجة الحزم في تربيتهم, وهكذا يفقدهم الحنان الذي يحتاجون إليه منه كمصدر طبيعي للحنان. فيضطر بعضهم إلى طلب الحنان من مصدر خارجي غير مضمونة نتائجه, وفي محيط الأسرة قد يقسو الزوج أيضا علي زوجته وبسبب غيرته الخاطئة قد يراقبها في كل أعمالها وأقوالها كما لو كانت متهمة أمامه. وبعض الأزواج قد يحبسون زوجاتهم فلا يخرجن إلا بإذن أو بسبب جوهري. بل قد تصل القسوة أحيانا إلي الضرب.. وما أسهل ما ينتهي الأمر في مثل هذه العلاقة الزوجية إلي الطلاق أو الخُلع.
وهناك نوع آخر من القسوة في محيط الأسرة حينما يطلب الأبناء من آبائهم نفقات معينة تفوق قدرتهم المالية بكثير, وأيضا حينما تطلب الزوجة طلبات فوق قدرة زوجها. ولكن أبشع ما قرأنا عنه في الجرائد هو قسوة بعض الأبناء علي آبائهم أو أمهاتهم لدرجة القتل.عجيب أن يقتل شخص أباه أو أمه في شيخوخة أحدهما وعدم قدرته في الدفاع عن نفسه.. إنه لون من ألوان القسوة البشعة.
** والمعروف أن القسوة تبدأ أولا في القلب, وقد تتطور إلي قسوة في اللسان من جهة الكلمة القاسية أو النظرة القاسية. وقد قال سليمان الحكيم في ذلك: الجواب اللين يصرف الغضب, والكلام الموجع يهيج السخط, ولذلك ننصح كل أحد أن يتخير ألفاظه التي يتكلم بها مع الآخرين فيبعد عن كلمة جارحة وعن كلمات الإهانة, وكلمات التهكم وخصوصا التهكم اللاذع لأنه جارح أيضا. لأن الله لا يعاقب فقط علي المعاملة السيئة وإنما أيضًا عن مجرد الكلام السيئ إن القسوة كما تخرج من القلب وتصل إلي اللسان وإلي النظرة القاسية حينما تصل كذلك إلي المعاملة. ولعلنا نذكر أيضًا قسوة الحماة في معاملة زوجة ابنها بحجة محبتها لهذا الابن, بينما عليها ان تحبه للحفاظ علي استقراره في حياته العائلية, وكذلك عليها أن تحب زوجة ابنها باعتبارها ابنة لها أيضا.
إن القسوة تظهر أيضًا في درجة العقوبة.. فهناك رئيس في العمل يحاسب بلا رحمة علي كل صغيرة وكبيرة وفي قسوته لا يمكن أن يجد عذرًا لأحد من الذين يعملون تحت رئاسته. وإذا عاقب يفرض أقصي عقوبة ممكنة.. وأحيانًا قد تصل عقوبته إلي فصل هذا العامل من وظيفته, وإلقائه إلى الشارع بلا رزق وبلا حنو غير واضح في نفسه مصير هذا الإنسان وأسرته معه! بينما هناك درجات من العقوبات يمكن أن تفرض, أما القساة فيفرضون أصعب العقوبات ولا يبالون: وقد توجد القسوة أيضا بين صديق وصديقه, في لون العتاب ودرجته.
فالعتاب القاسي هو الذي يكون بشدة وعنف وباتهامات تكون سببًا في ضياع العلاقة بين الاثنين. وكما قال الشاعر:
ودع العتاب فرُبَّ شرٌ كان أوله العِتابا
** إن القلب القاسي هو بعيد عن الوداعة والرحمة وعن الشفقة والحنو, بل انه يتصف بالعنف أيضًا. بينما يطلب منا الله أن نكون لطفاء, بعضنا نحو بعض, بعيدين عن القسوة.
**والقسوة عموما منفرة لا يقبلها أحد, والقاسي قد يخسر الآخرين, ويعطي صورة سيئة عن نفسه. وما أكثر النتائج الضارة من القسوة للشخص نفسه وللآخرين. وقساوة القلب قد تدفع إلي الحدة والي الغضب, وتشتعل مشاعر القاسي ضد غيره بسرعة ويحتد ويثور ويهدد ولا يحتمل أن يمسه أحد بكلمة, وفي نفس الوقت لا يراعي مشاعر الآخرين فيجرح غيره بسهولة وفي لامبالاة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). والعجيب أن الإنسان القاسي يجمع بين أمرين متناقضين: فيكون حساسًا جدًا من جهة المعاملة التي يعامله بها الناس, ولا إحساس له من جهة وقع معاملته القاسية علي الآخرين. والقسوة قد تكون علي الجسد أو علي النفس, فأبشع قسوة علي الجسد هي في تعذيبه, كما كان يفعل الضباط الرومان, ومن أمثلة ذلك ما رأيته في إنجلترا في مكان يسمي بيت الرعب, فيه نماذج من ألوان التعذيب التي حدثت في بعض العصور, أما القسوة علي النفس فيكون ذلك بإذلالها وفي التشهير بها وفي المعاملة المهينة لها ومن أمثال ذلك معاملة العبيد, ويحضرني هنا قول الشاعر:
لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد
حيث كان العبد يحرم من كل حقوقه البشرية أحيانًا إلي جوار ضربه وجَلده. ونذكر أيضا في هذا المجال المعاملة القاسية التي كان البيض يعاملون بها السود في القرون الماضية. وقد تعرض لبعض هذه المعاملة المهاتما غاندي حينما كان محاميًا في جنوب إفريقيا قبل ذهابه إلي الهند, ولعل من الأمثلة البارزة للقسوة في التاريخ قسوة فرعون.
** هناك قسوة أخري تظهر في قلب البخيل الذي يرفض أن يحن ويشفق علي المحتاجين مهما كان سوء حالتهم. وهناك لون آخر من القسوة في التعليم الذي يفرض علي البعض درجة فوق مستوي قدرتهم. ومن أمثلة ذلك المعلمون الذين لا يراعون المستوي الذي يناسب كل أحد من جهة قدرته الروحية. علي أن هناك أشخاصًا قساة القلب من جهة رفضهم لعمل الله في قلوبهم, فهم يرون وصايا الله ثقيلة عليهم, بينما الثقل كله هو في قلوبهم وإرادتهم. الواحد منهم لا يتأثر بالكلام الروحي, بل قد يسخر ويتهكم ويرفض السماع!! ومن أمثلة هؤلاء الوجوديون الذين يرون أن وصايا الله تلغي وجودهم وحريتهم فمن الخير أن الله لا يوجد لكي يتمتعوا هم بذلك الوجود الوهمي! +++
11-04-2015, 12:33 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاربعاء ) 4 نوفمبر 2015 24 بابة 1732 عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 11 ، 33 : 1 ) افرحوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ وتهلَّلوا. للمُستقيمين ينبغي التَّسبِيحُ. مِن أجْـلِ هذا تَبتَهِلُ إليكَ كلُّ الأبرارٍ فى آوانٍ مُستقيم. هللويا. إنجيل العشية من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ 23 ) وكأنَّما إنسانٌ مُسافـرٌ دَعا عبيدَهُ وسلَّمهُم أموالَهُ، فأعطَى واحداً خَمسَ وزناتٍ، وآخَرَ وَزنتينِ، وآخَرَ وَزنةً. كُلَّ واحدٍ على قدرِ طاقتِهِ وسافرَ. فمضَى الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وتاجَرَ بِها، فرَبِحَ خمسَ أُخَرَ. وهكذا أيضاً الَّذي أخذَ الاثنتينِ، رَبِحَ اثنتينِ أُخريَينِ. وأمَّا الَّذي أخذَ الواحدةَ فمضَى وحفـرَ في الأرضِ وأخفى فضَّةَ سـيِّدهِ. وبعدَ زمانٍ طويلٍ جاءَ سـيِّدُ أُولئكَ العبيدِ وحاسبهُمْ. فجاءَ الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخَرَ قائلاً: يا سيِّدُ، خمسَ وزناتٍ أعطيتَني. هُوَذا خمسُ وزناتٍ أُخَرُ ربِحْتُهَا. فقال لهُ سيِّدهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصّـَالحُ والأميـنُ. كُنـتَ أميـناً عـلى القليلِ فأُقِيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ. ثُمَّ جاءَ الَّذي أخذَ الوزنتينِ وقال: يا سيِّدُ، وزنتينِ سلَّمتَني. هُوَذا وزنتانِ أُخريانِ ربِحتُهُما. قال له سيِّدُهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ. ( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 1 ، 12 ) ابْتَهِجُوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ. للمُستَقِيمِينَ يَنبغي التَّسبِيحُ. طُوبَى للأُمَّةِ التى الربُّ إلهُهَا. والشَّعبِ الَّذي اختارَهُ مِيراثاً لهُ. هللويا. إنجيل باكر من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 ) وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ في الحالِ.فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا في هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُـدعَـى إليهِ العبـيـدُ الَّذيـنَ أعـطـاهُمُ الفضَّـةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ. ( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي ( 3 : 20 ، 4 : 1 ـ 9 ) وأمَّا نَحنُ فَسيرتَنَا ( فَوَطِنيـَّـتُنا ) في السَّمَواتِ، الَّتى مِنها نَنتَظِرُ مُخلِّصنا ربنا يَسوعَ المَسيح، هذا الَّذي سيُغَيِّرُ جسد تواضُعِنا ليَكُونَ مُشاركاً لصُورةِ جسدِ مَجدِهِ، بِحَسبِ عَملِ استِطاعَتهِ أنْ يُخضِعَ لِنَفسِهِ كُلَّ شَيءٍ.إذاً يَا إخوَتي الأحِبَّاءَ والمَحبُوبينَ، يَا فَرحِي وإكليلِي، اثبُتُوا هكَذا في الربِّ أيُّها الأحبَّاءُ.أَطلُبُ إلى أفُوديَةَ وأَطلُبُ إلى سِنْتيخِي أنْ تَفتكِرَا فى هذا بعينه فى الربِّ. نَعمْ أسْألُكَ أنتَ أيضاً، أيُّها المُختار شَريكِى ( سنزيكا ) ساعِدهما، هَاتان اللَّتان جاهَدتَا مَعِي في الإنْجيلِ، مَعَ أَكْلِيمَندُسَ أيضاً وباقي العامِلينَ مَعي، الَّذينَ أسماؤُهُمْ مَكتُوبة في سفـرِ الحَياةِ.اِفـرَحُوا في الربِّ كُلَّ حِينٍ وأقُولُ أيضاً افـرَحُوا. وليَظهَر حِلمُكُمْ لِجَميـع النَّاسِ. الربُّ قَريبٌ. لا تَهتمُّوا بشيءٍ، بَـل في كُلِّ شيءٍ بالصَّلوةِ والدُّعاءِ مَعَ الشُّكرِ، لتُعلمْ طِلباتُكُم لدَى اللهِ. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ عَقلٍ، يَحفَظُ قُلوبَكُم وأفكارَكُم فى المَسيح يَسوعَ.وأخيراً يا إخوَتي كُلُّ ما هُو حَقٌّ، كُلُّ ما هُو جَليلٌ، كُلُّ ما هُو عادِلٌ، كُلُّ ما هُو طاهِرٌ، كُلُّ شيءٍ بمحبةٍ، كُلُّ شيءٍ بِحسنِ صيتٍ، ما فيهِ فَضيلَةٌ أو ما فيهِ كَرامَةٌ، فَفِى هذهِ افْتَكِروا. هَذِهِ هِى الَّتى تَعَلَّمتُمُوها، وتَسَلَّمتُمُوها، وسَمِعتُمُوها، ونَظَرتُمُوها فيَّ، فهَذه افعلوها، وإلهُ السَّلام يكُونُ مَعَكُمْ. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول ( 5 : 9 ـ 20 ) لا يَئِنَّ بعضُكُم على بعضٍ يا إخوتي لِئَلاَّ تُدانوا. هوَذا الدَّيانُ واقفٌ على الأبوابِ. خُذوا لكُم يا إخوتي مثالَ احتمال المشقَّاتِ وطول أناةٍ: الأنبياءَ الَّذينَ تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحنُ نُغبِط الَّذينَ صبروا. لأنكُم سَمِعتُم بصبرِ أيُّوبَ وعاقِبةَ الربِّ قـد رأيتُموها. لأنَّ الربَّ هو عظيمُ الرَّأفةِ جداً وهو طويلُ الآناةِ.وقبل كلَّ شيءٍ يا إخوتي، لا تحلِفوا، لا بالسَّماءِ، ولا بالأرضِ، ولا بقَسَم آخر. وليَكُن كلامكُم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم.وإن كان واحدٌ منكم قد نالهُ تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحدٌ منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ على اسم الربِّ، وصلوة الإيمان تُخلِّص المريضَ، والربُّ يقيمُه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفرُ له. واعترفوا بخطاياكم بعضُكُم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تشفوا. وصلوة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مِثلَنا، وصلَّى صلوة كى لا تُمطِر السَّماء، فلمْ تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وسِتَّةَ أَشهُر. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المَطر، والأرض أنبتت ثَمَرَها.يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّهُ واحدٌ، فليعلَم أن من يَردُّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسهُ من الموتِ، ويَستُر عن خطايا كثيرة. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 11 : 19 ـ 26 ) أما الذين تشتَّتُوا من الضِّيق الذي حصل بسبب استفانوس فأتوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يُكلِّمون أحداً بالكلمة إلا اليهود فقط. وكان منهم قومٌ، قُبرسيُّون وقيروانيُّون، هؤلاء الذين لمَّا دخلوا أنطاكية كانوا يتكلَّمون مع اليونانيِّين مُبشِّرين بالربِّ يسوع. وكانت يد الربِّ معهم، فآمن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ.فبلغ القول عنهم إلى آذان الكنيسة التي في أُورُشليم، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية. هذا لما أتى ورأى نعمة الله فرِح، وكان يُعزي الجميع أن يثبُتوا في الربِّ برضاء القلب لأنه كان رجلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. فانضَّم إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ.ثمَّ خرج إلى طَرسُوسَ ليَطلُب شَاوُل. ولمَّا وجده أَصعده إلى أنطاكية. فحدث أنَّهما اجتمعا في الكنيسة سنةً كاملةً وعلَّمَا جمعاً كبيراً. وسُميَّ التَّلاميذ الذين في أنطاكية أولاً مَسيحيِّين. ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. ) السنكسار اليوم الرابع والعشرون من شهر بابه المبارك 1- نياحة الأب البار القديس إيلاريون 2- شهادة القديسين بولس ولنجينوس ودينه 1- فى هذا اليوم من سنة 472 ميلادية تنيح الأب البار المجاهد القديس إيلاريون الراهب المتوحد . كان من أهل غزة ، إبنا لأبوين وثنيين وقد أدباه بالعلوم اليونانية ، ولما نبغ فيها وفاق أقرانه إشتاق الى إتقانها ، ولم يكن هناك من يوصله إلى غايته . فقصد مدينة الاسكندرية ودخل مدرستها ، فحصل منها على علوم كثيرة ، وحركته الغيرة الالهية أن يدرس علوم المسيحية أيضا ، فطلبها وقرأها . وكان الأب الاسكندروس يشرح له ما عسر عليه فهمه ، فلم يلبث أن آمن بالسيد المسيح له المجد فعمده الأب البطريرك ونال النعمة الالهية ،وأقام عنده زمانا طويلا، ثم قصد القديس العظيم أنطونيوس ، فلما رآه دهش من عظيم هيبته، وحسن طلعته المشرقة بنعمة الروح القدس ، فتخشع قلبه ومال إلى التمسك بسيرة الرهبنة فخلع الثياب العالمية وإرتدى ثوب الرهبنة وإبتدأ يزاول أعمالها بحرارة زائدة ، مقتديا فى ذلك بالقديس أنطونيوس معلمه ، وبعد زمان يسير بلغه خبر موت والديه فعاد الى بلده وأخذ ما تركاه ووزعه على الفقراء والمحتاجين. ثم دخل أحد أديرة الشام ، وهناك سلك فى كل باب من النسك مسلكا عظيما . وكان يصوم الأسبوع كاملا ، ويتغذى بالبقول والحشائش . فإستنار عقله وأعطاه الرب نعمة النبوة وعمل الآيات.وبعد مدة من الزمان ترهب القديس أبيفانيوس فى هذا الدير ، فسلمه رئيسه للقديس إيلاريون فأدبه بآداب الرهبنة وعلمه علوم الكنيسة ، وتنبأ عنه أنه سيصير أسقفا على قبرص .وبلغ هذا الأب من العمر ثمانين سنة منها عشر سنين فى منزل والده . وسبع سنين فى مدينة الاسكندرية . وثلاث وستون سنة فى العبادة . ثم تنيح بشيخوخة صالحة مرضية لله ، وقد مدحه القديس يوحنا ذهبى الفم فى بعض مقالاته وذكره القديس باسيليوس فى بعض نسكياته. صلاته تكون معنا . آمين. 2- وفيه أيضا تذكار شهادة القديسين بولس ولنجينوس الشهيدين والقديسة دينة الشهيدة. شفاعتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا .آمين.
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 19 ، 68 : 4 ) كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. والصدِّيقون يفرحونَ ويتهللونَ أمام اللهِ. ويتنعمون بالسرور. هللويا. إنجيل القداس من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 ) لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تقدم وكنزاً لا يفنى في السَّموات، حيث لا يقرب سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً.لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له في الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى في الهزيع الثَّاني أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت في أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه في ساعة لا تعرفنها يأتي ابن الإنسان.فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو يا ترى الوكيل الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله. ( والمجد للـه دائماً ) +++
11-04-2015, 11:09 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
خطايا تتنكر في زيّ فضائل
إن الشيطان لا يحارب الناس بالخطية مكشوفة وواضحة إلا للمستهترين, أما الذين يريدون أن يعيشوا في خوف الله فإن الشيطان إذا حاربهم, كثيرًا ما يأتيهم بالخطية في زي متنكرة في زِيّ فضيلة, حتى لا يتنبهوا لها. وسنضرب أمثلة لأمثال هذه الخطايا.
* فمثلا تحت اسم الحكمة, كثير من الخطايا تختبئ, فقد يقع الإنسان في التملق وفي الجبن وفي الرياء, ويسمي هذه حكمة لكي يكسب محبة الرؤساء. أو قد يقع في مجاراة الشر, والسير في التيار العام الخاطئ ويسمي هذه حكمة لكي يستطيع أن يعيش مع الناس بلا شذوذ. وأحيانًا يستخدم الشخص الكذب والخديعة واللف والدوران. ويسمي هذه حكمة لأنها أقصر الطرق التي توصله إلي غرضه أو تحفظه في أمان. وكأن الوصولية أيضا حكمة!
وهنا يكون قد أخطأ في مفهوم الحكمة, لأن الشر ليس حكمة ولأنه ليس من الحكمة أن يخسر الإنسان مصيره الأبدي من أجل أي غرض أرضي زائل. إن الحكمة التي تصبح لونا من المكر والدهاء والحيلة ليست حكمة روحية.
كم يحتاج أمثال هؤلاء الحكماء أن يتوبوا عن حكمتهم. ولكن من الصعب أن يتوبوا لأنهم لا يرون أن ما يفعلونه خطيئة, بل يقنعون أنفسهم أن تصرفاتهم تدل علي ذكاء وحسن تصرف! وهل من المعقول أن يتوب الإنسان عن الذكاء وحُسن التصرف؟! كلا. بل للأسف إن كثيرين يقصدون هؤلاء ليعلموهم كيفية الوصول, ويصبحوا مرشدين إلي طرق خاطئة وقد يفتخرون بحكمتهم هذه وكيف أنهم استطاعوا أن يستخدموا العقل للوصول إلي الغرض.
مثال ذلك, التاجر الذي يفتخر بأنه استطاع أن يلعب بالسوق, ويكذب ويخدع ويكسب, وأيضا الموظف الذي يفتخر بأنه طوي رئيسه بأسباب ملفقة عرضها عليه, فإن طلت عليه الحيلة وصدقه! وكذلك الذي يفتخر بأنه يستطيع أن يمثل أي دور علي أي أحد, ويكسب الموقف بتمثيله المتقن! أو كالشاب الذي يفتخر بأنه يستطيع أن يسقط أية فتاة مهما كانت متدينة بحيله وحكمته!!
لا يمكن لأحد من هؤلاء أن يتوب لأنه يفتخر بأخطائه, ويغطيها, باسم الحكمة والحيلة, يذكرني هذا الأمر بالشياطين التي تفتخر بإسقاطها لأحد من القديسين إذا استطاعت.
* هناك أيضا خطايا تختبئ تحت اسم الحرية, فالشباب الذي يحيا في حياة العبث واللهو يسمي تصرفاته بالحرية, وبعض الصحف التي تشهر بالآخرين وبسمعتهم, تطلق علي هذا الأمر حرية النشر, وجماعة الوجوديين في كل أخطائهم يتعللون باسم الحرية والشعور بالكيان الشخصي, أي الشعور بوجودهم, وتحت هذا الاسم يقترفون كل أنواع الإباحية والاعتداء علي حريات الآخرين. وصدق من قال: كم من جرائم اقترفت باسمك أيتها الحرية, والذين يخرجون عن التقاليد المتبعة والعرف المعروف, وينشرون بعض البدع التي لما يألفها الناس. يسمون هذا تجديدا! وإن قاومهم المتمسكون بالتقاليد والعرف, يقولون: هل تحجرون علي تفكيرنا؟! لاشك أن لنا الحرية أن نفكر كما نشاء! وأيضا أن ننشر أفكارنا هذه وسط الآخرين.
وما أكثر التسميات التي تختبئ حولها الكثير من الأخطاء. فتحت اسم الدعابة والمزاح مثلا تتستر خطايا كثيرة بتهكم إنسان علي آخر ويجرح شعوره ويتخذه مجالا للضحك فيهزأ به الآخرون, غير مبال بوقع كل هذا عليه.. وإن لمته يقول: إن هذا مجرد مزاح ودالة وعشم! وهكذا يسمي عدم احترامه لغيره مزاحا ودالة! (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وتحت اسم المزاح أيضا قد يكذب ويسميه كذبا أبيض أو دعابة؟ وكل أنواع الهزل غير اللائق يختفي تحت اسم المزاح والدعابة.. وتدخل كلها تحت اسم خفة الدم واللطف وخفة الروح وتسأل: أليس لهذا المزاح حدود؟! فلا تجد جوابا.
وأيضا قسوة الأب علي أبنائه تختفي تحت اسم الحزم والتأديب واضطهاد هذا الأب القاسي مفهوما جديدا للتربية يختبئ وراءه, وقد يقتل أب ابنته الخاطئة. ولا يسمي هذا الأمر جريمة قتل, وإنما يسميه غسلا ومحوا للعار ودفاعا عن الشرف. كل ذلك لتبرير الخطأ.
وبالمثل فإن كثيرا من ألوان الغضب والنرفزة تختفي وراء اسم الدفاع عن الحق, أو الدفاع عن النظام, أو الدفاع عن الكرامة. وكذلك اضطهاد الشخص لمن يخالفه في الرأي أو العقيدة يسميه الغيرة المقدسة. وما أكثر ألوان الإباحية والخطأ التي قد يسميها البعض أنها ألوان من الفن! والتدخين الذي يضيع الصحة, ويستعبد الإرادة وتنفق فيه الأموال, يأخذ عند المدخنين اسم المتعة وراحة النفس لكي لا يتعبهم ضميرهم كثيرًا.
* أما أنت يا أخي القارئ فأهرب من التسميات الخاطئة التي يحاول البعض أن يبرروا بها أخطاءهم أو يخفوها، ولتكن لك مبادئك الثابتة الراسخة التي لا تتزعزع بمسميات جديدة ومفاهيم غير روحية. واحتفظ بنقاوتك. ولا تسمح أن تسمي خطيئتك باسم آخر يريح ضميرك إراحة وقتية زائفة، بينما تشعر في أعماقك أن التسمية الجديدة هي لون من الهروب من المسئولية. لأنك إن سميت خطيئتك باسم آخر فلن تتوب, أما سبيل التوبة فهو أن تكون صريحًا مع نفسك. لا تشفق عليها شفقة زائفة واعرف أن الذين يسمون أخطاءهم بأسماء فضيلة فإنهم قد يدافعون عن سلوكهم الخاطئ, وبالتالي يستمرون فيه, وقد يصبح عادة لهم أو طبعا لهم أو منهجا ثابتا في حياتهم لا يغيرونه. ذلك لأنهم لا يسمون الخطية باسمها الحقيقي.
إنما بالتسمية الجديدة التي تغطيها لا يعترفون بالخطأ, بل قد تهتز المبادئ والقيم عندهم.
ولنحترص إذن من الشيطان الذي في حيله الشريرة, يعمل علي تغيير القيم من جذورها ويدخل الناس في حرب مسميات أو حرب مفاهيم وكلها خدعة. +++
11-05-2015, 11:21 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الخميس ) 5 نوفمبر 2015 25 بابة 1732 عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 65 : 4، 5 ) طوبى لِمَن اخترته وقبلته ليسكُن في دياركَ إلى الأبد. استجب لنا يا اللـه مُخلِّصنا، يا رجاء جميع أقطار الأرض. هللويا. إنجيل العشية من إنجيل معلمنا متى البشير ( 24 : 42 ـ 47 ) " اسهروا إذاً لأنَّكم لا تعلمون في أيَّةِ ساعةٍ يأتي ربُّكم. واعلموا هذا أنه لو كان ربُّ البيت يعلم في أيَّةِ ساعةٍ يأتى السَّارق، لسَهِر ولم يدع بيته يُنهَب. لذلك كونوا أنتُم أيضاً مُستعدِّينَ، لأنه في السَّاعة التى لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان فيها. فَمَن هو يا تُرى العبد الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! الحقَّ أقولُ لكُم: إنه يُقيمه على جميع أمواله. ( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 16,18,29 ) والربُّ يعضدُ الصِّديقينَ، يعرفُ الربُّ طريقَ الذينَ لا عيبَ فيهم، ويكون ميراثهم إلى الأبدِ، والصِّدِّيقونَ يَرِثونَ الأرضَ، ويسكنونَ فيها إلى دهرِ الدُّهورِ. هللويا. إنجيل باكر من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 33 ـ 37 ) انظروا ! واِسهروا وصلُّوا، لأنَّكم لا تعرفون متى يكون الوقت. كأنَّما إنسانٌ سافر وترك بيته، وأعطى عبيده السُّلطان، ولكلِّ واحدٍ عملهُ، وأوصى البوَّاب أن يسهر. اِسهروا إذاً فانَّكم لا تعرفون متى يأتي ربُّ البيتِ، أمساءً، أم نصف اللَّيل، أم صياح الدِّيك، أم صباحاً. لئلاَّ يأتي بغتةً فيجدكم نياماً! وما أقوله لكم أقوله للجميع: اسهَرُوا. ( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس ( 3 : 9 ـ 23 ) لأنه إذا قال واحدٌ: " أنا لبُولُس " وآخر: " أنا لأبُلُّوس " أفلستُم جسديِّين؟ فمَن هو بولُس، ومن هو أبُلُّوس؟ بل خادمان آمنتُم بواسطتهما، وكما أعطى الربُّ لكلِّ واحدٍ: أنا غرستُ وأبُلُّوس سقى، لكن الله كان يُنْمِي، إذاً ليس الغارسُ شيئاً ولا السَّاقي، بل الله الذي يُنْمِي، والغارس والسَّاقي هما واحدٌ، ولكن كل واحد سيأخُذُ أُجرته بحسب تعبِهِ. فإنَّنا نحن شركاء عاملان للـه، وأنتم فلاحة اللـه، بناء اللـه. حسب نعمة اللـه المُعطاة لي كبنَّاءٍ حكيم ماهر قد وضعت أساساً، وآخر يبني عليه. ولكن فلينظر كل واحدٍ كيف يبني عليه. فإنه لا يستطيع أحدٌ أن يضع أساساً آخر غير الذي وُضِعَ، الذي هو يسوع المسيح. وإن كان واحدٌ يبني على هذا الأساس: ذهباً فضَّةً حجارةً كريمةً حطباً عُشباً قشاً، فسيُعلَن عمل كل واحدٍ لأن اليوم سيُظهِرهُ. لأنه بنارٍ يُستعلَن، وستمتحن النار عمل كل واحدٍ كيف ما هو. فمَن بقيَ عمله الذي بناه ثابت سينال أجرته. ومَن احترق عمله فسيخسر، وأمَّا هو فسيخلُص، ولكن كما بنارٍ. أمَا تعلمون أنَّكم هيكل اللـه، وروح اللـه ساكن فيكم؟ فمَن يُنجَّس هيكل اللـه فسيُفسِده اللـه، لأن هيكل اللـه مُقدَّسٌ الذي أنتم هو. لا يغرنَّ أحدٌ نفسه. إن كان أحدٌ يظنُّ أنه حكيمٌ بينكم في هذا الدَّهر، فَليَصر جاهلاً لكي يصير حكيماً! لأن حكمة هذا العالم جهالةٌ عند الله، لأنه مكتوبٌ: " الآخذ الحُكماء بمكرهم ". وأيضاً: " الربُّ يعلم أفكار الحُكماء أنَّها باطلةٌ ". فلا يفتخرنَّ أحدٌ بالناس، فإن كل شىءٍ لكم: إن كان بولس، أو أبلُّوس، أو كيفا ( الصفا )، أو العالم، أو الحياة، أو الموت، أو الأشياء الحاضرة، أو المستقبلة. جميعها هى لكم. وأنتم للمسيح، والمسيح لله. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى ( 5 : 5 ـ 14 ) كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعضٍ، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطِي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوِموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كلّ نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبدِ. آمين. بيد سلوانس الأخ الأمين،ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحقِّ التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّدِّيقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعضٍ بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل ( 18 : 24، 19 : 1 ـ 6 ) وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس، إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدرٌ في الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهِر في المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قبلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يريد أن ينطلق إلى أخائية، حضوا الإخوة وكتبوا للتَّلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة. لأنه كان يُفحِم اليهود باشتدادٍ جهراً، مبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع. فحدث إذ كان أبولُّوس في كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز في النواحي العالية لكي يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنةٍ ويتنبَّأونَ. ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. ) السنكسار اليوم الخامس والعشرون من شهر بابه المبارك 1- نياحة القديسين أبللو وأبيب 2- تذكار تكريس كنيسة القديس يوليوس الأقفهصى 1- فى هذا اليوم تنيح القديسان الباران الأنبا أبللو المتشبه بالملائكة والأنبا أبيب العابد المجاهد . وقد ولد الأنبا أبللو فى مدينة أخميم وإسم أبيه أمانى وأمه إيسى. وكانا كلاهما بارين أمام الله ، سائرين فى طرقه ، محبين للغرباء والقديسين ، ولم يكن لهما ولد. وفى إحدى الليالى رأت أمه فى حلم كأن إنسانا نورانيا ، ومعه شجرة قد غرسها فى منزلها، فكبرت وأثمرت ، فقال لها:من يأكل من هذه الثمرة يحيا إلى الأبد. فأكلت منها فوجدتها حلوة المذاق . فقالت: ترى أيكون لى ثمرة؟ ولما إستيقظت من النوم أعلمت زوجها بما رأت . فعرفها أنه هو أيضا رأى هذه الرؤيا عينها ، فمجدا الله كثيرا ، وزادا فى برهما ونسكهما ، وكان طعامهما خبزا وملحا ، وكانا يصومان يومين يومين ، وبعد أيام حبلت فكانت تصلى كثيرا إلى أن ولدت طفلا ، فأسمياه أبللو وزادا فى برهما أكثر.ولما نشأ الصبى وتعلم العلوم اللاهوتية إشتاق إلى الرهبنة . ولم يزل يزداد عنده هذا الشوق حتى إجتمع بصديق له يدعى أبيب . فذهبا معه إلى بعض الأديرة وترهبا هناك . وكانا يمارسان نسكيات كثيرة ، وسارا سيرة حسنة مرضية لله. وقد تنيح القديس الأنبا أبيب فى الخامس والعشرين من بابه .أما القديس أبللو فقد مضى إلى جبل أبلوج ،وإجتمعت حوله جماعة كثيرة ، وكان يعلمهم خوف الله والعبادة الحسنة . وفى بعض الأيام كانوا يحتفلون بتذكار القديس أنبا أبيب ، ليتم قول الكتاب المقدس:الصديق يكون لذكر أبدى ، وذكر الصديق تدوم للبركة.وعاش أنبا أبللو بعد ذلك سنين كثيرة وصار له عدة أديرة وأخوة كثيرين . وكان فى زمان القديس مقاريوس الكبير الذى لما سمع به فرح ، وكتب له رسالة يعزيه هو والأخوة ، ويثبتهم على العمل بطاعة الله وفيما هو يكتب الرسالة عرف أنبا أبللو بالروح ، وكان حوله جماعة كثيرة يتحدثون بكلام الله . فقال لهم: إصمتوا يا أخوة . هوذا العظيم أبو مقار قد كتب لنا رسالة مملوءة عزاء وتعليما روحانيا. ولما وصل الأخ ومعه الرسالة ، تلقوه فرحين ثم قرأوها فتعزت قلوبهم.وهذا القديس أبللو هو الذى مضى إلى القديس أمونى . وشاهد القديسة التى وقفت وسط اللهيب ولم تحترق. ولما أراد السيد المسيح أن يريحه من أتعاب هذا العالم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا . آمين. 2- وفيه أيضا تكريس كنيسة القديس يوليوس الأقفهصى ، وقد إستشهد هذا القديس بطوة وذلك بعد هلاك دقلديانوس وتملك قسطنطين قبل أن يعتمد بمدة يسيرة ، فلما إعتمد وإنتشرت المملكة المسيحية ، وبنيت الكنائس على أسماء الشهداء الذين قتلهم الملوك الوثنيون ، سمع الملك قسطنطين بخبر القديس يوليوس ، وكيف أقامه الله وغلمانه للإهتمام بأجساد الشهداء ، حيث كان يحمل أجسادهم و يكفنهم ويكتب سيرهم ، وكيف إستشهد أخيرا . وقد إمتدح الملك سيرة هذا القديس وطوب فعله وأرسل أموالا إلى ديار مصر ، وأمر أن تبنى له كنيسة بالإسكندرية . فبنيت ونقل جسده إليها وكرسها الأب البطريرك الإسكندروس و بعض الأساقفة ، ورتب لها عيدا فى هذا اليوم. شفاعته تكون معنا ، ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 30-31 ) فَمُ الصِّدِّيق يتلو الحِكمة. ولِسَانُه يَنطقُ بالحُكْمِ : ناموسُ اللهِ في قلبهِ. ولا تتعرقلُ خطواتُه. هللويا. إنجيل القداس من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 16 : 1 ـ 12 ) وقال أيضاً لتلاميذه: " كان إنسانٌ غنيٌّ له وكيلٌ، فوشِيَ به إليه بأنه يُبَذِّر أمواله. فدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمعه عنكَ؟ أعطني حساب الوكالة لأنَّك لا تكون وكيلاً بعد. فقال الوكيل في نفسه: ماذا أفعل؟ سيِّدي يأخذ منِّي الوكالة. ولستُ أستطيع أن أنقب وأستحي أن أسأل صدقة. قد علِمتُ ماذا أصنع، حتَّى إذا عُزلتُ عن الوكالة يقبلوني في بيوتهم. فدعا كل واحدٍ من مديوني سيِّده، وقال للأوَّل: كـم عـليـك لسـيِّدي؟ أمَّـا هو فقال: مئة قفيز ( بثِّ ) زيتٍ. فقال: خُذ صكَّك واجلس عاجلاً واكتُب خمسين. ثم قال لآخر: وأنت كم عليك؟ فقال مئَة كرِّ قمح. فقال له: خُذ صكَّك واكتُب ثمانين. فمدح السيِّد وكيل الظُّلم إذ بحكمةٍ صنع، لأنَّ أبناء هـذا الدَّهر أحكم من أبناء النُّور في جيلهم. وأنا أقول لكم: اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظُّلم، حتى إذا فَنِيتُم يقبلونكم في المظالِّ الأبديَّة. الأمين في القليل يكون أميناً أيضاً في الكثير. والظَّالم في القليل ظالمٌ أيضاً في الكثير. فإنْ لم تكونوا أُمناء في مال الظُّلم، فمَن يأتمنكُم في الحقِّ؟ وإنْ لم تكونوا أُمناء في ما هو للغير، فمَن يُعطيكُم ما هو لكم.
( والمجد للـه دائماً ) +++
11-05-2015, 06:30 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنودة الثالث .. البابا الراحل المقيم ...
نظرتان إلى الأمور
ظروف الحياة كثيرة, ويتعرض لها الكل ولكن انفعال البعض بها يختلف عن انفعال البعض الآخر البعض له نظرة بيضاء مستريحة متفائلة, والبعض الآخر له نظرة سوداء حزينة متشائمة.
فمن جهة المشاكل لا يوجد أحد لا تصادفه مشاكل, كل إنسان له مشاكله, ولكن البعض ينظر إلى المشكلة بنظرة سوداء معقدة, كما لو كانت مشكلته بلا حل ولا مخرج ولا منفذ, كما لو كانت ألما دائما وضياعا وأنه ليس له خلاص!
أما البعض الآخر الذي له نظرة بيضاء, فإنه يري أن كل مشكلة لها حل وأن الأمر ليس خطيرا وليس مستحيلًا. وأن الله لابد أن يتدخل في المشكلة ويحلها وبهذه النظرة البيضاء, يقابل المشكلة بأعصاب هادئة ويري أنها مجال لخبرة روحية سيدخل فيها هذا من جهة خبرته الشخصية, وأيضا من جهة خبرته مع الله في حل مشاكله, وهنا نري أن المشكلة واحدة ولكن تختلف النظرة إليها والانفعال بها, أي يختلف الـResponse أي نوع انفعاله بها أو تجاوبه معها فهناك أناس يسبب لهم بعض المشاكل أمراضًا صعبة: مثل ضغط الدم, أو السكر, أو تعب الأعصاب, أو تعب النفسية التي قد يصل الحد بها إلى انهيار عصبي, أو بسبب المشكلة يصاب بذبحة أو سكتة قلبية.. كل هذا بحسب درجة انفعاله السيئ بها, وبحسب مقدار ضغطها عليه, وشعوره أنه قد انتهي ولا خلاص! أما صاحب النظرة البيضاء فيمزج المشكلة بالإيمان والرجاء, وثقته بوجود الله أثناء المشكلة, ويد الله العاملة فلا يأبه كثيرا بالمشكلة ولا تعصره, ولا يسمح لها أن تضغط عليه أنه أكبر من المشكلة, أما صاحب النظرة السوداء فالمشكلة أكبر منه ولذلك قد تقوده أحيانا إلى اليأس.
ننتقل إلى نقطة أخري وهي نظرة الناس إلى المادة والي المال والي الجسد: فهناك شخص ينظر إلى المادة كأداة يخدم بها الله والناس والمجتمع كله, وهناك شخص آخر ينظر إليها كوسيلة لخدمة شهواته, المادة هي نفس المادة, ولكن نوعية النظر إليها, تحدد نوعية العلاقة بها والتصرف معها فبالنسبة إليك هل المادة تملكك أم أنت تملكها؟ المال هو نفس المال, ولكنه في يد البعض يستخدم للخير وفي يد آخرين يقودهم إلى الضلال.
نفس الوضع بالنسبة إلى الجسد: هل تنظر إليه كأنه شر في ذاته, ومجال للعبث واللهو أم تستخدمه في تعب الجسد لأجل إراحة الآخرين.
نقطة أخري وهي الفرق بين الشكر والتذمر: إنسان ينظر إلى الذي معه, فيرضي ويشكر. وآخر ينظر إلى الذي ينقصه, فيشكو ويتذمر, وقد يكون الاثنان في نفس الظروف ونفس الأوضاع, أما نوع النظرة فيتغير. ولو أن المتذمرين نظروا إلى الذي معهم, لوجدوا أنهم في خير, وقد أعطاهم الرب الكثير, ولكنهم لا يكتفون إطلاقا بل باستمرار ينظرون إلى مستوي أعلي وأبعد فيشعرون بنقصهم! حقا إنه بنوع نظرة الإنسان إلى الحياة, يسعد نفسه أو يشقيها, فليست الظروف الخارجية هي التي تتعبك, إنما يتعبك أسلوبك في التفكير ونوع نظرتك إلى الحياة.
نقطة أخري وهي النظرة إلى أعمال الآخرين: فإنسان ينظر إلى الخير الذي فيهم فيمدحهم بل ويحبهم, وشخص آخر لا ينظر إلا ما فيهم من النقائص والعيوب, وهكذا تكون له نظرة نقادة, لا يري إلا الشيء الأسود فهو متخصص في رؤية العيوب ما أسهل عليه أن يجد في أي شخص عيبا ينتقده! إن تخصصه هو أن ينتقد ويعارض ويتكلم بالسوء علي كل أحد ولا يعجبه أي تصرف, سواء بالنسبة إلى شخص معين, أو إلى مجموعة معينة من الناس.
أما صاحب النظرة البيضاء, فإنه يري في كثيرين شيئًا يحب, وشيئًا يمتدح لذلك يا أخي القارئ درب نفسك علي هذه النظرة البيضاء لا تفكر في عيوب الناس إنما فكر في فضائلهم وما فيهم من محاسن.
إن الذي لا ينظر إلا إلى العيوب, قد تجده ساخطا علي المجتمع كله, لا يعجبه شيء قد يقف لينادي بالإصلاح يبحث عن شيء يهاجمه وإن لم يجد, يخترع شيئًا يهاجمه وبعض أصحاب هذه النظرة السوداء وعدم الثقة بالمجتمع قد يتحول بعضهم من الهجوم إلى الانعزال, فينطوون علي ذواتهم إذ لا يجدون أحدا يعجبهم ولا شيئا يرضيهم فهم ساخطون علي كل شيء وبعض هؤلاء قد يصابون بالكآبة Depression فباستمرار يمكنهم الحزن وبعضهم قد يصابوا بالعصبية فتجده غضوبا باستمرار, حاد الطبع عالي الصوت دائما يحتد وربما بلا سبب, وفي غضبه يثور ويتكلم بما لا يليق إنه لا يري سوي سواد يثيره.
حتى في العلاقة مع الله: صاحب النظرة البيضاء يري أن الله محب ورحيم, ويعطف عليه ويحل مشاكله, أما صاحب النظرة السوداء فيتصور أن الله لا يهتم به, وأن الله قد أهمله ولا يستجيب لصلواته, بل يصل به الأمر إنه يشعر فقط أن كل الناس ضده, بل إن الله أيضا ضده, وقد يصل به الأمر أنه يجدف علي الله, والماركسيون كانوا يقولون: إن الله في برج عال لا ينظر إلى متاعب الناس. إن الشيطان قد يهمس في أذن الإنسان المتضايق أو صاحب النظرة السوداء, ويقول له لماذا يعاملك الله هكذا؟! لماذا تثقل يده عليك؟!
إن صاحب النظرة السوداء يري أن كل نهار بعده ليل مظلم, أما صاحب النظرة البيضاء فيري أن كل ليل مظلم يعقبه نهار مضيء. النظرة السوداء تتعب من كل خطأ موجود, أما النظرة البيضاء فتقول: إن كل خطأ يمكن تصحيحه. +++
11-06-2015, 11:13 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مزمور العشية من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي. بركاته علينا، آمين.
مزامير 5 : 11 - 12 11 ويفرح جميع المتكلين عليك . إلى الأبد يهتفون ، وتظللهم . ويبتهج بك محبو اسمك 12 لأنك أنت تبارك الصديق يارب . كأنه بترس تحيطه بالرضا مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد. آمين.
إنجيل العشية قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي. بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 10 : 24 - 33 24 ليس التلميذ أفضل من المعلم ، ولا العبد أفضل من سيده 25 يكفي التلميذ أن يكون كمعلمه ، والعبد كسيده . إن كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول ، فكم بالحري أهل بيته 26 فلا تخافوهم . لأن ليس مكتوم لن يستعلن ، ولا خفي لن يعرف 27 الذي أقوله لكم في الظلمة قولوه في النور ، والذي تسمعونه في الأذن نادوا به على السطوح 28 ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها ، بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم 29 أليس عصفوران يباعان بفلس ؟ وواحد منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم 30 وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة 31 فلا تخافوا أنتم أفضل من عصافير كثيرة 32 فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضا به قدام أبي الذي في السماوات 33 ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السماوات والمجد لله دائماً.
مزمو باكر من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي. بركاته علينا، آمين.
مزامير 34 : 19 - 20 19 كثيرة هي بلايا الصديق ، ومن جميعها ينجيه الرب 20 يحفظ جميع عظامه . واحد منها لا ينكسر مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد. آمين.
إنجيل باكر قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي. بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يوحنا 12 : 20 - 26 20 وكان أناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد 21 فتقدم هؤلاء إلى فيلبس الذي من بيت صيدا الجليل ، وسألوه قائلين : يا سيد ، نريد أن نرى يسوع 22 فأتى فيلبس وقال لأندراوس ، ثم قال أندراوس وفيلبس ليسوع 23 وأما يسوع فأجابهما قائلا : قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان 24 الحق الحق أقول لكم : إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها . ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير 25 من يحب نفسه يهلكها ، ومن يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها إلى حياة أبدية 26 إن كان أحد يخدمني فليتبعني ، وحيث أكون أنا هناك أيضا يكون خادمي . وإن كان أحد يخدمني يكرمه الآب والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس البولس بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله. البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى كورنثوس . بركته تكون مع جميعنا، آمين.
2 كورنثوس 11 : 16 - 12 : 12
16 أقول أيضا : لا يظن أحد أني غبي . وإلا فاقبلوني ولو كغبي ، لأفتخر أنا أيضا قليلا 17 الذي أتكلم به لست أتكلم به بحسب الرب ، بل كأنه في غباوة ، في جسارة الافتخار هذه 18 بما أن كثيرين يفتخرون حسب الجسد ، أفتخر أنا أيضا 19 فإنكم بسرور تحتملون الأغبياء ، إذ أنتم عقلاء 20 لأنكم تحتملون : إن كان أحد يستعبدكم إن كان أحد يأكلكم إن كان أحد يأخذكم إن كان أحد يرتفع إن كان أحد يضربكم على وجوهكم 21 على سبيل الهوان أقول : كيف أننا كنا ضعفاء ولكن الذي يجترئ فيه أحد ، أقول في غباوة : أنا أيضا أجترئ فيه 22 أهم عبرانيون ؟ فأنا أيضا . أهم إسرائيليون ؟ فأنا أيضا . أهم نسل إبراهيم ؟ فأنا أيضا 23 أهم خدام المسيح ؟ أقول كمختل العقل ، فأنا أفضل : في الأتعاب أكثر ، في الضربات أوفر ، في السجون أكثر ، في الميتات مرارا كثيرة 24 من اليهود خمس مرات قبلت أربعين جلدة إلا واحدة 25 ثلاث مرات ضربت بالعصي ، مرة رجمت ، ثلاث مرات انكسرت بي السفينة ، ليلا ونهارا قضيت في العمق 26 بأسفار مرارا كثيرة ، بأخطار سيول ، بأخطار لصوص ، بأخطار من جنسي ، بأخطار من الأمم ، بأخطار في المدينة ، بأخطار في البرية ، بأخطار في البحر ، بأخطار من إخوة كذبة 27 في تعب وكد ، في أسهار مرارا كثيرة ، في جوع وعطش ، في أصوام مرارا كثيرة ، في برد وعري 28 عدا ما هو دون ذلك : التراكم علي كل يوم ، الاهتمام بجميع الكنائس 29 من يضعف وأنا لا أضعف ؟ من يعثر وأنا لا ألتهب 30 إن كان يجب الافتخار ، فسأفتخر بأمور ضعفي 31 الله أبو ربنا يسوع المسيح ، الذي هو مبارك إلى الأبد ، يعلم أني لست أكذب 32 في دمشق ، والي الحارث الملك كان يحرس مدينة الدمشقيين ، يريد أن يمسكني 33 فتدليت من طاقة في زنبيل من السور ، ونجوت من يديه
1 إنه لا يوافقني أن أفتخر . فإني آتي إلى مناظر الرب وإعلاناته 2 أعرف إنسانا في المسيح قبل أربع عشرة سنة . أفي الجسد ؟ لست أعلم ، أم خارج الجسد ؟ لست أعلم . الله يعلم . اختطف هذا إلى السماء الثالثة 3 وأعرف هذا الإنسان : أفي الجسد أم خارج الجسد ؟ لست أعلم . الله يعلم 4 أنه اختطف إلى الفردوس ، وسمع كلمات لا ينطق بها ، ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها 5 من جهة هذا أفتخر . ولكن من جهة نفسي لا أفتخر إلا بضعفاتي 6 فإني إن أردت أن أفتخر لا أكون غبيا ، لأني أقول الحق . ولكني أتحاشى لئلا يظن أحد من جهتي فوق ما يراني أو يسمع مني 7 ولئلا أرتفع بفرط الإعلانات ، أعطيت شوكة في الجسد ، ملاك الشيطان ليلطمني ، لئلا أرتفع 8 من جهة هذا تضرعت إلى الرب ثلاث مرات أن يفارقني 9 فقال لي : تكفيك نعمتي ، لأن قوتي في الضعف تكمل . فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي ، لكي تحل علي قوة المسيح 10 لذلك أسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح . لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي 11 قد صرت غبيا وأنا أفتخر . أنتم ألزمتموني لأنه كان ينبغي أن أمدح منكم ، إذ لم أنقص شيئا عن فائقي الرسل ، وإن كنت لست شيئا 12 إن علامات الرسول صنعت بينكم في كل صبر ، بآيات وعجائب وقوات نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي، آمين.
الكاثوليكون فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس . بركته تكون مع جميعنا، آمين.
1 بطرس 1 : 25 - 2 : 10 25 وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد . وهذه هي الكلمة التي بشرتم بها
1 فاطرحوا كل خبث وكل مكر والرياء والحسد وكل مذمة 2 وكأطفال مولودين الآن ، اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به 3 إن كنتم قد ذقتم أن الرب صالح . الحجر الحي والشعب المختار 4 الذي إذ تأتون إليه ، حجرا حيا مرفوضا من الناس ، ولكن مختار من الله كريم 5 كونوا أنتم أيضا مبنيين - كحجارة حية - بيتا روحيا ، كهنوتا مقدسا ، لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح 6 لذلك يتضمن أيضا في الكتاب : هنذا أضع في صهيون حجر زاوية مختارا كريما ، والذي يؤمن به لن يخزى 7 فلكم أنتم الذين تؤمنون الكرامة ، وأما للذين لا يطيعون : فالحجر الذي رفضه البناؤون ، هو قد صار رأس الزاوية 8 وحجر صدمة وصخرة عثرة . الذين يعثرون غير طائعين للكلمة ، الأمر الذي جعلوا له 9 وأما أنتم فجنس مختار ، وكهنوت ملوكي ، أمة مقدسة ، شعب اقتناء ، لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب 10 الذين قبلا لم تكونوا شعبا ، وأما الآن فأنتم شعب الله . الذين كنتم غير مرحومين ، وأما الآن فمرحومون لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد. آمين.
الإبركسيس فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،، بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 6 : 1 - 7 : 2 1 وفي تلك الأيام إذ تكاثر التلاميذ ، حدث تذمر من اليونانيين على العبرانيين أن أراملهم كن يغفل عنهن في الخدمة اليومية 2 فدعا الاثنا عشر جمهور التلاميذ وقالوا : لا يرضي أن نترك نحن كلمة الله ونخدم موائد 3 فانتخبوا أيها الإخوة سبعة رجال منكم ، مشهودا لهم ومملوين من الروح القدس وحكمة ، فنقيمهم على هذه الحاجة 4 وأما نحن فنواظب على الصلاة وخدمة الكلمة 5 فحسن هذا القول أمام كل الجمهور ، فاختاروا استفانوس ، رجلا مملوا من الإيمان والروح القدس ، وفيلبس ، وبروخورس ، ونيكانور ، وتيمون ، وبرميناس ، ونيقولاوس دخيلا أنطاكيا 6 الذين أقاموهم أمام الرسل ، فصلوا ووضعوا عليهم الأيادي 7 وكانت كلمة الله تنمو ، وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في أورشليم ، وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان 8 وأما استفانوس فإذ كان مملوا إيمانا وقوة ، كان يصنع عجائب وآيات عظيمة في الشعب 9 فنهض قوم من المجمع الذي يقال له مجمع الليبرتينيين والقيروانيين والإسكندريين ، ومن الذين من كيليكيا وأسيا ، يحاورون استفانوس 10 ولم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به 11 حينئذ دسوا لرجال يقولون : إننا سمعناه يتكلم بكلام تجديف على موسى وعلى الله 12 وهيجوا الشعب والشيوخ والكتبة ، فقاموا وخطفوه وأتوا به إلى المجمع 13 وأقاموا شهودا كذبة يقولون : هذا الرجل لا يفتر عن أن يتكلم كلاما تجديفا ضد هذا الموضع المقدس والناموس 14 لأننا سمعناه يقول : إن يسوع الناصري هذا سينقض هذا الموضع ، ويغير العوائد التي سلمنا إياها موسى 15 فشخص إليه جميع الجالسين في المجمع ، ورأوا وجهه كأنه وجه ملاك الفصل 7
1 فقال رئيس الكهنة : أترى هذه الأمور هكذا هي 2 فقال : أيها الرجال الإخوة والآباء ، اسمعوا ظهر إله المجد لأبينا إبراهيم وهو في ما بين النهرين ، قبلما سكن في حاران لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة. آمين.
السنكسار اليوم 26 من الشهر المبارك بابة, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي. آمين.
26- اليوم السادس والعشرين - شهر بابه
استشهاد القديس تيمون الرسول احد السبعين واحد الشمامسة السبعة
في مثل هذا اليوم استشهد القديس تيمون الرسول ، وهو أحد السبعين رسولا الذين انتخبهم الرب وميزهم . كان لهذا القديس من المواهب القدرة علي شفاء المرضي إخراج الشياطين . قد لازم الرب حتى صعوده إلى السماء ، بعدها ثابر علي خدمة التلاميذ ، إلى إن حلت عليهم جميعا نعمة الروح القدس . انتخبه التلاميذ من بين السبعة الشمامسة الذين أقاموهم لخدمة الموائد ، قد شهد عنهم الكتاب "انهم كانوا ممتلئين نعمة حكمة" . بعد إن أقام في خدمة الشمامسة مدة وضعوا عليه اليد أسقفا علي مدينة بسري الغربية من أعمال البلقاء ، فبشر فيها بالمسيح ، وعمد كثيرين من اليونانيين اليهود . فقبض عليه الوالي عذبه بعذابات كثيرة ، أخيرا احرقه بالنار ، فنال إكليل الشهادة . صلاته تكون معنا امين .
تذكار السبع شهداء بجبل انطونيوس
في مثل هذا اليوم تذكار السبعة الشهداء الذين استشهدوا علي يد البربر بجبل القديس العظيم الانبا انطونيوس اب الرهبان .
صلاة الجميع تكون معنا و لربنا المجد دائما ابديا امين .
مزمور القداس من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي، بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 21 : 3 , 5 3 لأنك تتقدمه ببركات خير . وضعت على رأسه تاجا من إبريز 5 عظيم مجده بخلاصك ، جلالا وبهاء تضع عليه مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من. الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 10 : 1 - 20 1 وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين أيضا ، وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا أن يأتي 2 فقال لهم : إن الحصاد كثير ، ولكن الفعلة قليلون . فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصاده 3 اذهبوا ها أنا أرسلكم مثل حملان بين ذئاب 4 لا تحملوا كيسا ولا مزودا ولا أحذية ، ولا تسلموا على أحد في الطريق 5 وأي بيت دخلتموه فقولوا أولا : سلام لهذا البيت 6 فإن كان هناك ابن السلام يحل سلامكم عليه ، وإلا فيرجع إليكم 7 وأقيموا في ذلك البيت آكلين وشاربين مما عندهم ، لأن الفاعل مستحق أجرته . لا تنتقلوا من بيت إلى بيت 8 وأية مدينة دخلتموها وقبلوكم ، فكلوا مما يقدم لكم 9 واشفوا المرضى الذين فيها ، وقولوا لهم : قد اقترب منكم ملكوت الله 10 وأية مدينة دخلتموها ولم يقبلوكم ، فاخرجوا إلى شوارعها وقولوا 11 حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم . ولكن اعلموا هذا إنه قد اقترب منكم ملكوت الله 12 وأقول لكم : إنه يكون لسدوم في ذلك اليوم حالة أكثر احتمالا مما لتلك المدينة 13 ويل لك يا كورزين ويل لك يا بيت صيدا لأنه لو صنعت في صور وصيداء القوات المصنوعة فيكما ، لتابتا قديما جالستين في المسوح والرماد 14 ولكن صور وصيداء يكون لهما في الدين حالة أكثر احتمالا مما لكما 15 وأنت يا كفرناحوم المرتفعة إلى السماء ستهبطين إلى الهاوية 16 الذي يسمع منكم يسمع مني ، والذي يرذلكم يرذلني ، والذي يرذلني يرذل الذي أرسلني 17 فرجع السبعون بفرح قائلين : يا رب ، حتى الشياطين تخضع لنا باسمك 18 فقال لهم : رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء 19 ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ، ولا يضركم شيء 20 ولكن لا تفرحوا بهذا : أن الأرواح تخضع لكم ، بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السماوات والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. +++
11-06-2015, 04:29 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
مؤثرات على العقل والفِكر
فكر الإنسان أمر مهم في حياته, والفكر ينبع من مصادر, ويصب في أخري, وحواس الإنسان هي من منابع الفكر. فالحواس توصل للعقل أفكارًا, وما يفكر فيه العقل يوصل إلي القلب مشاعر وأحاسيس, وما أسهل أن مشاعر القلب تصل إلي الإرادة, ومنها إلي العمل.. إنها سلسلة متتابعة.
والحواس لا تؤثر علي العقل الواعي فقط, إنما علي العقل الباطن أيضا, فما تراه العين, وما تسمعه الأذن من مناظر وسماعات وقراءات كثيرًا ما تنطبع, حسب عمقها, في العقل الباطن, وتظهر فيما بعد كأحلام أو ظنون أو أفكار أخري, لأن الفكر يلد فكرًا أو أفكارًا كثيرة, والعقل دائم العمل لا يتوقف, وحسب الغذاء الذي تقدمه للعقل تكون أفكارك, فقد تجلب له الحواس أفكارا خيرة, وقد تجلب له أفكارًا شريرة, وحسب نوعية الوقود تكون النار. فاحرص يا أخي علي حواسك لتضمن سلامة فكرك, واسأل نفسك أي نوع من الفكر يدور في عقلك؟ أهو فكر رديء أم فكر خطية أم فكر تافه من أمور العالم الزائلة؟
كذلك القراءات تؤثر كثيرا علي حياتك الشخصية, ويمكن أن تغرس في النفس مبادئ وقيما, حسب نوعية القراءة, فالذي يقرأ كثيرًا عن الحرية وأنواعها, غير الذي يقرأ عن الالتزام وعن الضوابط, والذي يقرأ عن الهدوء غير الذي يقرأ عن الكفاح والجهاد والحماس. حقًا إن القراءة يمكنها أن تسهم في تشكيل شخصية الإنسان, كذلك أيضا القراءة توسع الفكر, وتعمق مفاهيم معينة, وتزيد المعارف, وما أصدق الشاعر الذي قال عن القراءة في التاريخ:
ومَنْ وَعَى التاريخ في صدره
أضاف أعمارًا إلي عمره
والقراءة تستطيع أن تبعد الفكر عن التوافه, المرأة التي لا تقرأ, ربما لا تعرف سوي الحديث عن الأعمال المنزلية, وعن الملابس والحفلات, وأخبار الناس, بعكس المرأة المثقفة التي تجيد الكلام في موضوعات لها عمق, وبالمثل الرجل الذي يعرف المقهى والنادي ودور اللهو تكون شخصيته سطحية, وأحاديثه بلا نفع أو قد تضر, وعلي عكسه الرجل الذي يقرأ, ويكون كلامه ذا نفع.
وبهذا نحن نفرح بتعليم المرأة, ونحث الناس علي القراءة حتى الأطفال, ونشجع علي تكوين المكتبات, ونطلب من الآباء والمرشدين أن يوجهوا أبناءهم إلي نوعية القراءة التي تفيدهم والتي تناسبهم, والروحيون إذا قرأوا كتبًا روحية يرتفع مستواهم, ويزداد عمقهم بما يقرأون, المهم أن يتخير الناس ما يصلح للقراءة وما ينفع.
والقراءة تمنح الفكر لونًا من النمو والنضوج, فهي تشرح للعقل موضوعات ما كان يعرفها, وتناقش معه أفكارا ربما كان يتلقاها من قبل بالتسليم, فأصبح يدخلها في نطاق الحوار.
وما كنا نقوله منذ سنوات عن مراحل السن عند الأطفال, قد تغير حاليا عن ذي قبل تغيرا كبيرا جدًا, بقدر ما يقدمه المجتمع للطفل والشاب من معلومات, وما يقدمه أيضا لرجل الشارع, وكذلك بازدياد المطبوعات, ووسائل التكنولوجيا الحديثة, قد تغير الفكر عن ذي قبل, بحسب نوعية القراءة, ونوعية الثقافة.
مما يؤثر في الإنسان أيضا: السماعات, فأنت تسمع كثيرا في الاجتماعات العامة والخاصة, وفي محيط الأقرباء والأصدقاء والمعارف, وتسمع من وسائل الإعلام كالراديو والتليفزيون والفيديو والكاسيتات والـCD, لكن المهم هو في أمرين: أن تتخير ما تسمع وتتحكم فيما تسمع, إن الله قد خلق لك أذنين, ومن الناحية الرمزية لكي تسمع الرأي, وتسمع الرأي الآخر, ولا تكن خاضعا لرأي واحد, ولا لكل ما تسمعه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إنما تحكم عقلك فيما تسمع, فتقبل ما يصلح, وترفض ما يضر, ولا تجعل عقلك خاضعا لأذنيك, أي لا تكن سَمَّاعًا, ولا تصدق كل ما تسمعه, بل افحص كل شيء, وابحث عن الحقيقة, ولتكن أذنك مصغية إلي السماع المفيد, أي إلي كلمة النصح, وكلمة المنفعة, وكلمة التوبيخ المخلص, وكلمة الإرشاد من الحكماء, وعموما إلي الكلمة التي تبني أي تبنيك روحيا وفكريا, وتثبتك في الحياة مع الله, واحترس من كلام الملق, ومن كلام الإغراء.
وفي مجال السماع أيضا لا يمكن نسيان تأثير الموسيقي والألحان والأغاني, فإن لكل ذلك تأثيرًا عميقًا في النفس, وفي مجال السماع أيضا احترس مما يسميه البعض غسل المخ, وذلك بوقوع العقل أحيانًا تحت تأثير فكري معين, يضيع منه كل ما أخذه من قبل, وكل ما اقتنع به, وذلك بأن تغرس فيه شكوك وأفكار أخري دون أن تكون له فرصة لمعرفة الرد علي ما يسمعه, أو الاتصال بالرأي الآخر.. إلي أن يخرج من هذا الغسيل شخصًا مختلفًا تمامًا عما كان من قبل, وإلي جوار الاختيار الطيب لما تسمعه, عليك ألا تردد كل ما تسمعه وتصبه في آذان غيرك, واحترس من أسلوب الببغاوات لئلا تنتقل شائعات أو معلومات قد تكون ضارة, وكما لا تنشر كل ما تسمعه, لا تنشر أيضًا كل ما تقرأه, ذلك لأن البعض لا يكتفون بتأثرهم بأفكار جديدة معينة, بل يتحمسون لها, بالأكثر لدرجة أنهم ينشرونها في كل المحيط الذي يعيشون فيه, كذلك لا تعجب بكل جديد مما يصل إلي فكرك, بل عليك أن تفحصه بكل دقة قبل أن تعتنقه.
أخيرا لا تقل إني لا أتأثر بشيء, وقد تأثرت عقليات أخري كبيرة, وإلا فماذا كان مصدر البدع الجديدة التي عرفها العالم؟ إنها لم تأت من فراغ. إن نظرية أينشتين Einstein كان لها تأثيرها, والماركسية كان لها تأثيرها, بل حتى الخرافات التي يؤمن بها بعض الناس لها تأثيرها, والشعوذة أيضا لها تأثيرها, والمرشدون المضلون لهم تأثيرهم, والعقل ليس معصومًا من الخطأ, وكذلك الفكر, والإنسان الحكيم يحترس جدا من كل ما يؤثر علي عقله وفكره, ويحتفظ بثباته. +++
11-06-2015, 05:27 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداس البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
ما نتعلمه من الأطفال
يبدو عنوان المقال غريبا, فنحن لا نتعلم من الأطفال وإنما نعلمهم. ولكنني لا أقصد من جهة العقل. وإنما ما نتعلمه من الأطفال من جهة القلب, والروح الطيبة, والنفسية الصافية, والطباع. والمقصود بلا شك ما نتعلمه من الطفل السوي, وليس الذي ولد بميول أو طباع منحرفة.
سواء من جهة الوراثة أو لأسباب أخري... فما هو إذن ما ينبغي أن نتعلمه من الأطفال؟
أول ما نتعلمه منهم: البراءة والبساطة. فالطفل يولد بريئًا, ويعيش فترة طفولته في براءة. إنه لا يعرف شرًا بل لا يعرف أي نوع من الشرور. لا يعرف الخبث ولا المكر ولا الكراهية. وكل هذه من طباع الكبار التي قد يغرسونها فيه حينما يكبر, للأسف الشديد. وهو لا خبرة له أيضًا للشر. وبراءة الطفل أصبحت مثلا عند الناس. وكما قال نزار القباني علي الشخص الذي يحاول أن يتظاهر بالبراءة:
اليوم عاد كأن شيئًا لم يكن وبراءة الأطفال في عينيه
نعم, إن الخداع ليس من طبيعة الأطفال وإنما هو من طبع بعض الكبار. ونحن حينما نتكلم عن براءة الأطفال حينما نقول: إن لهم الفكر البريء, والمشاعر البريئة. ولأنهم لا خبرة لهم بالشر, لذلك لا يخجلون مما يخجل منه الكبار.
ومن الصفات الجميلة عند الطفل أنه يحب المعرفة والتعليم. وهو يسأل ويريد أن يعرف. ولا يخجل من السؤال والإقرار بعدم المعرفة. وهو يقبل التعليم, وعن طريقه ينمو في المعرفة يوما بعد يوم.
أما الكبار فقد يمنعهم عن التعلم: إما كبرياء لا تريد أن تظهر أنها لا تعرف. أو يمنعهم الخجل من السؤال, أو يمنعهم الاكتفاء بما هم فيه من معرفة. وكلما كبر الإنسان في سنه أو في مركزه, فقد يخجل أيضًا من التعلم. وهو لا يتدرب علي المعرفة بألا يخطئ أثناء تدربه. أما الطفل فإنه أقدر علي تعلم كل شيء. فهو مثلا أقدر علي تعلم اللغة من كبار السن. لأنه لا يخجل من أن ينطق ولو نطقا خاطئًا يصححه له معلمه. بينما الكبير لا يفعل ذلك.
وأنت يا أخي القارئ حاول أن تتشبه بنمو الأطفال في المعرفة. وأقصد المعرفة النافعة لك. ومادمت قد كبرت في السن, أمامك ألوان أساسية في المعرفة غير ما يسعى إليه الطفل. عليك مثلا أن تعرف نفسك, وأن تعرف الله, وتعرف الحق, وتعرف الطريق السليم الذي يوصلك. وليكن لك التواضع الذي به تسأل وتطلب المعرفة, دون أن تخجل. ولا تتظاهر في كل شيء بأنك تعرف, ودون أن تكون حكيمًا في عيني نفسك... إن الطفل يرتفع عن هذا المستوي. ويسأل باستمرار. ولا يشعر أن السؤال يخدش كرامته. فالطفل مرتفع عن مستوي هذا الاهتمام الضخم للكرامة.
من صفات الطفل أنه دائم النمو. فهو ينمو دائما في القامة, كما ينمو في المعرفة, وهو ينمو في أشياء كثيرة. فمن جهة القامة يصل الكبار إلي حد معين لا تنمو فيه قامتهم. ولكنهم من جهة النمو عليهم أن ينمو في مجالات أخري ينبغي أن يمارسوها. ومنها النمو في الروح والعقل, وفي المعرفة وفي الحكمة, وفي كل فضيلة وعمل صالح. إذن حاولوا أن تتعلموا من الأطفال فضيلة النمو, في المجالات المتاحة لكم.
من صفات الطفل أيضا الصدق, وعدم الشك. فهو يقول الصدق باستمرار, إلا إذا خاف من عقوبة الكبار. لذلك علي الكبار أن يطمئنوه باستمرار, ولا يصح أن يلجأوا إلي العقوبة في كل شيء إنما بالإرشاد بدلا من العقوبة. وهكذا ينزعون منه عامل الخوف الذي يكون جديدا عليه, وبالتالي يثبتونه في الصدق الذي هو طبيعته.
من طبيعة الطفل أيضا أنه يثق ولا يشك. إلا إذا خدعه الكبار, فيبدأ يشك. أما الشك فهو إذن دخيل علي طبيعته النقية. هل يستطيع الكبار أن تتنقى طبيعتهم من الشك؟ أم أن فلاسفتهم يقولون إن الشك هو الطريق إلي المعرفة! وبهذا يعلمون الأطفال الشك أيضا، وستجد هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت كتابًا كاملًا يتناول موضوع التعامل مع الأطفال وصفاتهم.
يعجبني في الطفل أيضا صفة البشاشة. فهو باستمرار بشوش ويحب البشاشة. يحب المرح, ويحب أن يضحك, ويحب من يضحكه. إنه لا يحمل أمور الدنيا فوق كتفيه كما يفعل الكبار. ولا يفكر في مشاكل اليوم ولا مشاكل الغد ولا هموم المستقبل. بل يعيش باستمرار في سلام قلبي لا يعرفه الكبار. بل هو لا يعرف كلمة مشكلة إنها لم تدخل في مفردات قاموسه اللغوي بعد. وإن حدث وصادفه شيء من الضيق, يلقي كل ذلك علي أبيه وأمه, ويستمر في نقاوة قلبه من الضيق. وحتى في أشد الأوقات خطورة, تجد البيت كله منزعجا ومتوترا ومتوقعا شرا, ما عدا الطفل. فليتك يا أخي القارئ تتشبه بما يحمله الأطفال من هدوء ومن سلام قلبي ومن فرح. وإن صادفتك مشكلة, فحاول أن تحتفظ بهدوئك, واشعر بان لها حلولا. إن لم تقدر عليها, فإن الله -تبارك اسمه- هو حلال المشاكل.
من صفات الطفل الجميلة أيضا أنه لا يحمل حقدًا. قد يوجد ما يغضبه أو يضايقه أو يحزنه. ولكن هذا كله يأخذ وقته وينتهي, دون أن يخزنه في قلبه أو في مشاعره كما يفعل الكبار وما أسرع أن يتصافى ويلعب مع طفل آخر كان يتعارك معه منذ لحظات. فالطفل سريع التصالح. وقد يضربه أبوه أو أمه. وبسرعة يأتي فيرتمي في حضنهما. وفي عطفهما ينسي كل ما حدث.
والطفل يتميز بعمق الإيمان ويقبل كل حقائق الإيمان. دون أدني شك. إنه يولد مؤمنًا. نقول له نصلي, فيصلي. قل يا رب, فيقول, دون أن يسأل مَنْ هو الله؟ وما هي السماء؟
ومع كل ذلك أسمع من بعض الأمهات الشكوى من شقاوة الأطفال, إن ما يسمي بكلمة شقاوة هو نوع من نشاط للطفل الذي يريد أن يتحرك ويجري ويتكلم. وعلي الرغم من كل ما قلناه قد يوجد للطفل بعض الأخطاء مما يترسب فيه من البيئة ومن تربية خاطئة. أما طبيعة الطفل الفاضلة فهي أمثولة طيبة وقدوة صالحة للكبار. +++
11-07-2015, 09:19 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الأحد الرابع من شهر بابه المبارك ) 8 نوفمبر 2015 28 بابة 1732 عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 119 : 7 ، 8 ) أَعترِفُ لكَ ياربُّ باستقامةِ قلبي، إذْ عرَفتُ أحكامَ عدلِكَ. وحقوقَكَ أحفظُها. هللويا. إنجيل العشية من إنجيل معلمنا متى البشير ( 14 : 22 ـ 36 ) وللوقتِ ألزمَ تَلاميذهُ أن يَركبوا السَّفينةَ ويسبقُوهُ إلى العبرِ حتَّى يَصرفَ الجموعَ. وبعد ما صرف الجموع صَعِدَ إلى الجبل على انفردٍ ليُصلِّيَ، ولمَّا صار المساءُ كان هناكَ وحدهُ. وأمَّا السَّفينةُ فكانت بعيدةً عن البَرِّ بنحو خمسة وعشرين غلوة مُعذَّبةً من الأمواج. لأنَّ الرِّيحَ كانت مُضادَّةً. وفي الهزيع الرَّابع من اللَّيل جاءَ إليهُم ماشياً على البحر. فلمَّا رآهُ تلاميذهُ ماشياً على البحر اضطربوا وقالوا: " إنَّهُ خيالٌ ". ومِن الخوفِ صرخوا! فللوقت كلَّمهم قائلاً: " تشجَّعوا! أنا هو. لا تَخَافُوا ". فأجاب بُطرسُ وقال له: " ياربُّ، إن كُنتَ أنتَ هوَ، فَمُرني أن آتي إليك على الماء ". فقال له: " تعـال ". فنـزل بُطـرسُ من السَّفيـنةِ ومشـى على الماء ليأتي إلى يسوعَ. ولمَّا رأى الرِّيحَ خاف. وإذ ابتدأ يغرقُ، صرخ قائلاً: " يا ربُّ نجِّني ". فللوقت مدَّ يسوعُ يَدهُ وأمسكهُ وقال له: " يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟ " فلمَّا ركب السَّفينةَ سكنت الرِّيحُ. والذين كانوا في السَّفينةِ سجدوا لهُ قائلين: " بالحقيقةِ أنتَ ابن الله ! ".فلمَّا عبروا دخلوا إلى أرض جَنِّيسَارَتَ، فعَرفَهُ رجالُ ذلكَ المكان. وأرسلوا إلى جَميع تلك الكورةِ المُحيطةِ، وقدَّموا إليهِ جميع السُّقماء. وطلبوا إليهِ أن يلمسوا طرف ثوبه فقط. فجميعُ الذينَ لمسُوهُ خلصوا. ( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 35 : 18 ، 28 ) أَعترِفُ لكَ ياربُّ في الجماعةِ الكثيرةِ، وفي شعبٍ عظيمٍ أُسبِّحُكَ. لساني يلهجُ بعدلِكَ، وبحمدِكَ اليوم كُلَّهُ. هللويا. إنجيل باكر من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 20 : 1 ـ 18 ) وفي أوَّلِ الأُسبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ إلى القَبْرِ بَاكِراً، والظَّلامُ باقٍ. فرأت الحَجَرَ مَرْفُوعاً عن بابِ القَبْرِ. فأسرعتْ وجَاءَتْ إلى سِمْعَانَ بُطرُسَ وإلى التِّلْمِيذِ الآخَرِ الذي كانَ يَسوعُ يُحِبُّهُ، وقالت لهُمَا: " قد أخَذوا سيِّدي مِنَ القَبْرِ ولستُ أعلمُ أينَ وضعوهُ ". فَخَرجَ بُطرُسُ والتِّلْمِيذُ الآخَرُ وأتَيَا إلى القَبْرِ. وكانَ كلاهما يُسرعان معاً. فركضَ التِّلميذُ الآخَرُ وسبق بُطرس وتقدَّم أوَّلاً إلى القَبْرِ، وتطلع داخلاً فرأى الثِّيابَ موضوعةً، ولـم يدخل. ثُـمَّ جاءَ سِمعَانُ بُطرسُ يَتبَعُهُ، ودَخَلَ القَبْرَ ونَظَرَ الأكفَانَ مَوضوعَةً، والمِندِيلَ الذي كانَ عَلَى رأسهِ ليس مَوضوعاً مع الثيابِ، بل مَلفُوفاً ومَوضوعــاً في ناحية وحدهُ. فحينئذٍ دَخَلَ أيضاً التِّلمِيذُ الآخَرُ الذي جاءَ أوَّلاً إلى القَبْرِ، فرأى وآمنَ، لأنَّهم لمْ يكونوا بَعدُ يَعْرِفونَ الكِتَابَ: أنَّهُ يَنبَغِي لهُ أنْ يَقومَ مِنَ بين الأمواتِ. فمَضَى التِّلمِيذَانِ أيضاً إلى مَوضِعِهِمَا. أمَّا مَرْيَمُ فكانتْ واقِفَةً عِنْدَ القَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي. وفِيمَا هِيَ تَبْكِي تطلَّعتْ داخــل القَبْرِ، فأبصرتْ مَلاَكَينِ جالِسينِ بثيابٍ بيضٍ واحِداً عِنْدَ رأسهِ والآخَرَ عِندَ رجليهِ، حَيثُ كَانَ جَسَدُ يَسوعَ مَوْضُوعاً. فقالا لها: " يا امرأةُ، ما بالك تَبْكِينَ؟ " فقالتْ لهُمَا: " إنَّهُمْ أخَذوا سَيِّدِي ولسْتُ أعْلَمُ أيْنَ وضَعُوهُ ". ولمَّا قالت هذا التفتتْ إلى الوراءِ، نَظَرَتْ يَسوعَ واقِفاً، ولمْ تَكنْ تَعْلَمْ أنَّهُ يَسوعُ. فقالَ لها يَسوعُ: " يا امرَأَةُ، لِمَاذا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟ " فَظَنَّتْ أنَّهُ البُستاني، فقالتَ لهُ: " يا سيِّدي، إنْ كُنتَ أنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فاعلِمني أينَ وضَعْتَهُ، وأنا آخُذُهُ ". قال لها يَسوعُ: " يا مَرْيَمُ! " فَالتَفَتَتْ هيَ وقالتْ لهُ بالعبرانية: " رَبُّونِي " الذي تَفْسِيرُهُ يا مُعَلِّمُ. قال لهَا يَسوعُ: " لا تَلمِسينِي لأنِّي لمْ أَصْعَدْ بَعدُ إلى أبي. امضِ إلى إخوتي وقُولي لهُمْ: إنِّي صاعدٌ إلى أبي الذي هـو أبوكم، وإلهي الذي هو إلهكم ". فجاءتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ وأخْبَرَت التَّلامِيذَ أنَّها رأت الربَّ، وأنَّهُ قال لها هذا. ( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى تلميذه تيموثاوس ( 6 : 3 ـ 21 ) إنْ كانَ أحدٌ يُعلِّمُ تعلِيماً آخرَ ولا يُقبلُ إلى كلماتِ ربِّنا يسوعَ المسيح الصَّحيحة، والتَّعليم الذي هو حسبَ التَّقوى، فقد تَصلَّفَ، وهو لا يعرف شيئاً، بَل هو مريضٌ بالجدالِ، وكلام الشِّقاقِ، الذي منه يكون الحسدُ والخصامُ والتجاديف والأفكار الرَّديَّة، والمنازعاتُ. أُناس فاسدي الرأى وعادِمي الحقِّ، يَظنُّون أنَّ التَّقوى تجارةٌ. وأمَّا التَّقوى مع القناعةِ فهيَ تجارةٌ عظيمةٌ. لأنَّنا لم ندخُل العالم بشيءٍ، ولا نقدِر أن نخرج مِنه بشيءٍ. وإذ كان لنا طعامٌ وكسوةٌ فلنكتفِ بهما. وأمَّا الذينَ يُريدونَ أنْ يصيروا أغنياء، فيسقطونَ في تجربةٍ وفخٍّ وشهواتٍ كثيرةٍ غبيَّةٍ لا تنفع، تُغرِّق النَّاس في الفساد والهلاك. لأنَّ محبَّة المالِ أصلٌ لكُلِّ الشُّرورِ، الذي إذ ابتغاهُ قومٌ ضلُّوا عن الإيمان، وأدخلوا أنفسَهُمْ في أوجاع كثيرةٍ. وأمَّا أنتَ يا إنسان اللـهِ فاهرُب مِن هذا، واسْعَ في طلب البرِّ والتَّقوى والإيمان والمحبَّة والصَّبر وقبول الآلام بوداعة. جاهِدْ جهادَ الإيمان الحَسنَ، وتمسَّكَ بالحياة الأبدية التي إليها دُعيتَ، واعترفتَ الاعتراف الحَسنَ أمام شهودٍ كثيرينَ. أُوصيكَ أمام اللـه الذي يُحيي الكلَّ، والمسيح يسوع هذا الذي شَهِدَ أمام بيلاطُس البُنطيِّ بالاعتراف الحَسنِ: أنْ تَحفظَ هذه الوصيَّة بلا دنسٍ ولا لوم إلى ظهور ربِّنا يسوعَ المسيح، الذي سَيُبَيِّنُهُ في وقتهِ ( اللـهِ ) المبارك القادر وحده ملكُ المُلوكِ وربُ الأربابِ، الذي وحدهُ لهُ الخلودِ، ساكِناً في نورٍ لا يُدنَى مِنهُ، الذي لم يَرهُ أحدٌ مِن النَّاس ولا يقدرُ أن يراهُ، الذي له الكرامةُ والسلطان إلى الأباد. آمين. أوْصِ أغنياءَ هذا الدَّهْرِ الحَاضِرِ أنْ لا يَسْتَكْبِروا، ولا يَتَّكلوا على هذا الغنَى الغيرِ الثابتِ، بل يَتَّكلوا على اللهِ الحيِّ الذي يَمْنَحُنَا كُلَّ شيءٍ بِغِنًى للتَّنعُّمِ. وأنْ يَعمَلوا أعمالاً صالحةً، ليستغنوا في أعمالٍ صالحةٍ، وأنْ يَكونوا أسْخِيَاءَ في العَطَاءِ، مُدَّخِرِينَ لأنفُسِهِمْ أسَاساً حَسَناً للمُسْتَقْبلِ، لكي يَتمسَّكوا بالحياةِ الحقيقيةِ.يا تيموثاوسُ، احْفَظِ الوديعةَ التي أودعتها لكَ، مُعْرِضاً عَنِ الكَلامِ الدَّنِسِ البَاطِلِ، ومُضادَّةِ العِلمِ الكَاذِبِ الاسمِ، الذي إذْ قرأهُ قومٌ لم يثبتوا في الإيمانِ. النِّعمَةُ مَعَكُمْ. آمِينَ. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول ( 4 : 17 ـ 5 : 1 ـ 11 ) مَنْ يَعْرِفُ أنْ يَعْمَلَ حَسناً ولا يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لهُ.هَلُمَّ الآنَ أيُّها الأغنياءُ، ابكُوا مُوَلولِينَ على شَقاوَتِكُمْ القادِمةِ. غِنَاكُمْ قد فَسدَ، وثِيابُكُمْ قَدْ أكَلَها العُثُّ. ذهَبُكُمْ وفِضَّتُكُمْ قَدْ صَدِئَا، وصَدأُهُمَا يَكونُ شَهَادةً عَليكُمْ، ويَأكُلُ لحُومَكُمْ مِثل النارِ! قَدْ كَنزتُم في الأيَّامِ الأخِيرةِ. هوذا أُجرَةُ الفعَلَةِ الذين حَصَدوا حُقولَكُمُ، المظلومةُ مِنكُمْ تَصرُخُ، وأصواتُ الحَصَّادِينَ قدْ دخلَتْ إلى مسامعِ ربِّ الجُنودِ. قَدْ تَنعَّمْتُمْ على الأرضِ، وتَلذذتُمْ وربَّيْتُمْ قُلُوبكُمْ ليومِ الذبحِ. حَكَمْتُمْ وقَتلتُمْ البَار. ولم يُقاوِمُكُمْ! فاصبروا يا إخوتي إلى ظهورِ الربِّ. هوَذا الفَّلاحُ يَنْتَظِرُ ثَمرَ الأرْضِ الكريمُ، صابراً عليهِ حتى يَنالَ أولَ الثمرِ وآخرهِ. فاصبروا أنتُمْ وثَبِّتوا قُلُوبكُمْ، لأنَّ ظهورَ الربِّ قَد اقتَربَ. لا يَئنَّ بَعضُكُمْ على بعضٍ أيُّها الإخوةُ لِئَلاَّ تُدَانوا. هوَذا الدَّيَّانُ واقِفٌ على الأبوابِ. خذوا يا إخوتي لكم مِثالاً لاحتِمَالِ التَّعبِ والأناةِ: الأنبياءَ الذينَ تَكَلَّموا بِاسْمِ الربِّ. ها نَحنُ نُطَوِّبُ الصَّابِرِينَ. قَدْ سَمِعتُمْ بِصَبرِ أيُّوبَ ورَأيتُمْ عَاقِبَةَ الربِّ. لأنَّ الربَّ كَثِيرُ التَّحنُّن ورؤوفٌ. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 ) منْ بعد أيَّامٍ قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ إلى دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ. ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. ) السنكسار اليوم الثامن والعشرون من شهر بابه المبارك شهادة القديسين مركيانوس ومركوريوس فى هذا اليوم من سنة 351 ميلادية إستشهد القديسان العظيمان مركيانوس ومركوريوس ،وقد كانا تلميذين للأب القديس بولس الشهيد بطريرك مدينة القسطنطينية ،وسبب إستشهادهما هو أن الملك قسطنطينوس بن قسطنطين لما إنتصر لمقالة أريوس عارضه الأب بولس البطريرك فنفاه إلى بلاد الأرمن حيث قتل مخنوقا . وكان هذان القديسان قد بكيا عليه يوم نفيه ، ووصفا الملك قائلين : انه يعتقد إعتقاد أريوس المحروم . فوشى بهما أحد الأريوسيين لدى الملك حيث كان بإحدى الضياع . فإستحضرهما وأمر بقتلهما بالسيف . فقتلا ودفنا وبقيا إلى زمان القديس يوحنا ذهبى الفم لما اطلع على قضيتهما أرسل فأحضر جسديهما المكرمين إلى مدينة القسطنطينية . وبنى لهما هيكلا ونقل جسديهما إليه . وعيد لهما . صلاتهما تكون معنا . ولربنا المجد دائما أبديا . آمين.
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 79 : 13 ) شاكِرينَ لكَ إلى الدَّهرِ مِنْ جيلٍ إلى جيلٍ، لأنَّنا نَحنُ شَعبُكَ وغَنمُ رعيَّتِكَ. هللويا. إنجيل القداس من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 7 : 11 ـ 17 ) ولمَّا صَارَ الغدُ مَضى يَسوع إلى مدينةٍ تُدعَى نَايينَ، وذهبَ مَعهُ تلاميذهُ وجمعٌ كثيرٌ. فلمَّا اقتَربَ إلى بَابِ المَدينةِ، إذا واحدٌ مَحمُولٌ، قد مات وهو ابنٌ وحيدٌ لأُمِّهِ، وكانت أرملةٌ وكان مَعَها جمعٌ كثيرٌ مِنَ المدينةِ. فلمَّا رآها يسوعُ تراءف عليها وقال لها: " لا تَبكي ". ثُمَّ تَقدَّمَ ولمَسَ النَّعشَ، فَوَقَفَ الحَامِلُونَ. وقال: " أيُّها الشَّابُّ، لَكَ أقولُ قُمْ اجلس ". فَجَلسَ المَيتُ وابتدأ يتكَلَّمُ، فَدَفَعَهُ إلى أُمِّهِ. فاعترى الجَمِيعَ خوفٌ، ومَجَّدوا اللهَ قائلينَ: " قَدْ قَامَ فِينَا نبيٌّ عظيمٌ، وافتَقدَ اللهُ شَعْبَهُ ". وشاعَ هذا الكلامُ عَنْهُ في جميعِ اليَهُوديَّةِ وكُلِّ الكورَةِ. ( والمجد للـه دائماً ) +++
11-09-2015, 02:58 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
آذان ولكنها لا تسمع
كل إنسان لابد أن تصل إلي فكره أو إلي قلبه -في وقت ما- رسالة مناسبة ونافعة له أو لغيره عن طريق إرشاد أو عظة أو في كتاب يقرأه أو تصله نصيحة أو حتى توبيخ أو إنذار.. فان كان حكيما يستوعب الرسالة, ويطيع وينفذ مثل هذا يقال عنه بالعامية أنه (إنسان يسمع الكلام).
أي يطيعه. له أذن من النوع الذي يسمع. وهنا لا نقصد الأذن الخارجية الجسدية بل الأذن الداخلية أي الإرادة.
† في مقدمة أصحاب الآذان التي تسمع: الملائكة القديسون الذين ما إن يسمعوا كلمة من الله, حتى يبادروا بتنفيذها علي الفور. ومثلهم أيضًا الأنبياء الذين يتلقون الرسالة عن طريق الوحي. أو بعض الأبرار الذين قد تصلهم رسالة عن طريق رأي أو أحلام من عند الله ومن أمثله من لهم آذان للسمع. الأبناء البررة, أو التلاميذ المطيعون جدا لمرشديهم ومعلميهم أو كل من هو مطيع بدقة لرؤسائه.
علي ان هناك آخرين لهم آذان لا تسمع وما أكثر الأمثلة لهذا النوع وما أكثر أسبابها.
† هناك آذان لا تسمع بسبب وجود شهوة في القلب تمنع وصول الكلمة إليه كالشهوة المسيطرة والانفعالات الداخلية, تحجب كل وصية وكل كلمة نافعة حتى لا تصل إلى الإرادة.
هناك نوع مستعد أن يسمع النصيحة في كل شيء, ما عدا شيئا واحدا لا تقبله أذناه. هنا عدم السمع ليس مطلقا ولكنه مركز في شيء واحد, في نقطة الضعف, كالرغبة الداخلية المسيطرة كشخص يمكن أن يستمع إلى النصح في أمور عديدة ما عدا في شهوة المال أو شهوة النساء. † وهناك نوع آخر تملكه مشاعر الحقد والغضب علي شخص ما أو مجموعة معينة, هذا الحقد يكون في قلبه كأنه حاجز قوي, يمنع كلمة النصح من أن تدخل إلى أذنيه فان سمعها يكون كأنه لم يسمع فيمضي وينفذ ما يريد لأنه مشغول جدا لسماع صوت الحقد أكثر من سماع نصيحة.
† أحيانا يكون عدم قدرة الأذن علي السماع يرجع إلى قساوة في القلب هذا النوع القاسي لا تستطيع أذنه أن تسمع إنذارات الله كما حدث لفرعون الذي كانت له أذن لا تستطيع إطلاقًا أن تسمع لصوت موسى النبي.
وقساوة القلب تلد العناد والعناد أيضًا يمنع من سماع الكلمة ذلك العناد الذي يغلق القلب ويغلق الفكر ومهما قيل له من كلام نافع مقنع فانه لا يسمع, له أذنان, ولكنهما لا تسمعان انه متثبث بفكره مهما كلمته فكأنك لم تتكلم والتشبث بالفكر هو نوع من الكبرياء يغلق الأذن عن السماع بعكس الإنسان الوديع المتواضع يمكنه أن يسمع الكلمة ويقبلها حتى ان كانت له أخطاء فهو مستعد أن يستمع كلمة التأنيب والتوبيخ والنصيحة ويصلح طريقه دون تذمر.
المبتدعون أيضًا في العقيدة أو في طرق أخرى هم أيضًا يتصفون بالعناد والكبرياء وآذانهم لا تسمع النصيحة ولا الإقناع من الجانب الآخر وقد يموت كل منهم وهو متمسك ببدعته وبفكره.
وقد تحاور إنسانا من هذا النوع فتجده متحفزا للرد عليك قبل أن تكمل كلامك, لسانه أسرع من أذنيه. فأذنه لا رغبة لديها في السماع ولا في قبول الإقناع يمنعها التشبث والعناد.
وبالمثل كل إنسان يتمسك بفكره الخاص, مصر علي فكره, تكلمه وكأنك تكلم صخرا صلبا لا توجد فيه منافذ تدخل منها الكلمة.
ونفس الوضع مع كل إنسان معتز بكرامته فأذناه ترفضان السماع لأية نصيحة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). إنه يشعر أن النصيحة كأنها إهانة تهز كرامته وتشعره بالخطأ وتتعب نفسيته فلا يكون مستعدًا أطلاقًا لان يسمع ولهذا فان العتاب مع هذا النوع لا يأتي بنتيجة أطلاقًا, فالمتكبر المعتز بكرامته أن عاتبته يزدد الأمر سوءًا.
† هناك عقبة أخري تمنع تأثير حتى كلمة الرب نفسه من الوصول إلى الأذنين, وذلك أن كانت هناك محبة أخرى تطغي علي محبة الله في القلب. فكم من وصايا الله وكلماته يسمعها الشخص وطبعه هو نفس الطبع لا يتغير مهما سمع, كذلك أيضًا الذين تملك عليهم الحرفية في سماع وصايا الله وليس روحانية الوصية. وتمنعه عن سماع التفسير السليم وترفض آذانهم أن تسمع ذلك التفسير.
† هناك نوع آخر يمنع الأذن من السماع وهو الخوف من التهديد والخوف من الضياع وقول البعض لمثل هذا الشخص إن فتحت فمك لتتكلم فسيحدث لك كذا وكذا, وكذلك إن حاولت أن تهرب منا أو أن تكشف المؤامرة, أو إن لم تخضع سيدركك تنفيذ التهديد الواقع عليك. مثل هذا الإنسان لا تدخل إلى أذنه كل نصيحة لإنقاذه تكلمه كأنه لا يسمع الخوف يسد أذنيه.
† هناك سبب آخر يمنع الأذن من السماع وهو الاستهتار واللامبالاة ويشمل ذلك الغارقين في الخطية أو في الضلال.. فلا يقبلون كلمة النصيحة وبجدية بل ربما يقابلونها بالتهكم والازدراء أو بتحويل الجو إلى عبث, هؤلاء أيضًا لهم آذان ولكنها لا تسمع ويشبه هؤلاء النوع المتردد الذي يسمع كلمة نافعة من مرشده فيمنعها عن أذنيه تأثير أصدقاء السوء.
† وأنت يا أخي القارئ إن وجدت أن أذنك لا تسمع فأبحث عن السبب في ذلك لا تذهب إلى طبيب آذان يعالجك بل اذهب بالأكثر إلى طبيب قلب يكشف ما في قلبك من موانع تمنع الكلمة من الوصول إلى أذنيك ابحث هل هناك شهوة في قلبك تريد أن تحققها والشهوة من طبيعتها أن تصم الأذنين عن السماع واعرف انه لكي تكون لك القدرة علي السماع, ينبغي أن تكون لك الرغبة في أن تسمع, وأن تكون لك الجدية في التنفيذ بل أن تكون بالأكثر مشتاقًا لسماع كلمة من أجل منفعتك.. ولهذا كله علينا أن نحاسب أنفسنا, كم مرة سمعنا ولم نعمل, وكأننا لم نسمع!! +++
11-09-2015, 12:43 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاثنين ) 9 نوفمبر 2015 29 بابة 1732 عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 46 : 1 ، 7 ) إلهُنا هو ملجأنا وقوَّتُنا، ومُعيننا في شدائدِنا التي أصابَتنا جدّاً. الربُّ إلهُ القواتِ مَعَنا. ناصِرُنا هو إلهُ يعقوبَ. هللويا. إنجيل العشية من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 16 ـ 22 ) فلمَّا عَبَرَ على شاطئ بَحر الجليل أبصَرَ سِمعانَ وأندراوس أخَا سمعان يُلقِيَانِ شَبَكَةً في البَحر، فإنَّهُمَا كانا صَيَّادَينِ. فقال لهُمَا يسوعُ: " هَلُمَّ ورَائي فأجعلُكُمَا تَصِيرانِ صَيَّادي النَّاس ". فلِلوقتِ تَرَكا شِباكَهُما وتَبعَاهُ. ثُمَّ اجتَازَ قليلاً إلي قُدَّام فرأى يعقوبَ بن زَبدِي ويوحنَّا أخاهُ وهُمَا في السَّفِينةِ يُصلِحَان شباكهما. فدعاهُمَا للوَقتِ. فَتَرَكا أباهُمَا زبدِي في السَّفِينَةِ مع الأجرى وذهَبَا وراءهُ. ثمَّ دخَلُوا كفرَ ناحومَ، وللوَقتِ دخَلَ المَجمَعَ في السَّبتِ وصَارَ يُعلِّمُ. فكانوا يتعجبونَ مِنْ تَعلِيمِهِ لأنَّهُ كانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لهُ سُلطانٌ وليسَ كالكَتَبةِ. ( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 146 : 1 ، 5 ) سَبِّحي يا نفسي للـربِّ. أُسبِّح الربَّ في حياتي. طُوبَى لمَنْ إله يعقوبَ مُعِينه. واتكاله على الربِّ إلهه. هللويا. إنجيل باكر من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 18 ـ 22 ) وإذا كان ماشياً على شاطئ بحر الجليل أبصرَ أخَوَينِ: سِمعانَ الذي يُقال له بُطرُسُ، وأندراوسَ أخاهُ يُلقِيانِ شَبكةً في البَحرِ فإنَّهُما كانَ صَيَّادينِ. فقال لهُما: " هَلُمَّ اتبعاني فأجعلُكُما صَيَّادي النَّاسِ ". فللوقتِ تركا شِبَاكهما وتَبِعَاهُ. ثمَّ اجتازَ إلى قُدَّام مِنْ هُناكَ فرأى أخوينِ آخَرَينِ يعقوبَ بن زَبدي ويوحنَّا أخَاهُ في السَّفينَةِ مع زبدي أبيهمَا يُصلِحَانِ شِباكهما فَدَعاهُمَا. فللوقتِ تَرَكا السَّفِينَةَ وأباهُما زَبدي وتَبِعَاهُ. ( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية ( 1 : 1 ـ 19 ) بولس، رسولٌ لا منَ النَّاسِ ولا بإنسانٍ، بل بيَسوعَ المَسِيح واللهِ الآبِ الذي أقامَهُ مِنَ الأمواتِ، وجميعُ الإخوة الذينَ مَعي، إلى كنائِسِ غَلاطِيَّةَ. النِّعمةُ لكُم والسلامُ مِنَ اللهِ أبينا وربنا يسوع المسيح، هذا الذي بَذَلَ نَفسَهُ عن خطايانا، ليُنقِذَنَا مِنَ هذا العالم الحاضِر الشِّرِّيرِ حَسَبَ إرادةِ الله والآب، الذي له المَجدُ إلى أبَدِ الأبِدِينَ. آمين. إنِّي أتَعَجَّبُ أنَّكُم تنتقِلُونَ هكذا سَريعاً عن الذي دعَاكُم بِنِعمَةِ المَسِيح إلى إنجيل آخر. الذي ليسَ هو آخَرَ، غيرَ أنَّه يوجَدُ قومٌ يُزعِجُونَكُم ويُريدُونَ أن يُحوِّلُوا إنجيل المسيح. ولكن إن كُنا نحنُ أو مَلاكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُبشِّرُكُم بغير مَا بَشَّرناكُم به فليكن محروماً. كما سبقنا فقُلنا أقول الآن أيضاً إن كان أحدٌ يُبشِّرُكُم بغير ما قَبِلتُم فليَكُن محروماً. أفأستعطِفُ الآن النَّاسَ أم الله؟ أم أطلُبُ أن أُرضِيَ النَّاسَ؟ فلو كُنتُ بعدُ أطلُب أن أُرضي النَّاس، لم أكُن عَبداً للمَسيح. وأُعَرِّفُكُم أيُّها الإخوَةُ أن الإنجيل الذي بَشَّرتُ بِهِ، ليسَ بحَسبِ إنسَانٍ لأنِّي لم أقبَلهُ مِنْ عِندِ إنسانٍ ولا عُلِّمتُهُ. بل بإعلانِ يَسوعَ المسيح. فإنَّكُم سَمِعتُم بسيرَتي قَبلاً في الدِّيَانةِ اليَهوديَّةِ، أنِّي كُنتُ أضطهِدُ كنيسَةَ اللهِ بإفراطٍ وأخربها. وكُنتُ أتزَّايد في الدِّيانَةِ اليَهوديَّةِ على كثيرينَ مِنْ أترابي في جنسي، إذ كُنتُ أوفَرَ غيرةً على ما سلَّموه إليَّ آبائي. ولكن لمَّا سَرَّ الله الذي أفرَزَني مِنْ بَطنِ أُمِّي ودعاني بنعمَتِهِ. ليُعِلنَ ابنه فيَّ لأُبَشِّرَ بِهِ بين الأُمَم، للوقتِ لم أتبع لحماً ودماً ولا صَعِدتُ إلى أورُشليم، إلي الرُّسُلِ الذينَ قبلي، بل انطلقتُ إلى أرابيا. ثُمَّ رجعت أيضاً إلى دمشق. ثم بعد ثلاث سنين صَعِدتُ إلى أُورشليمَ لأنظر قيفا أي الصفا ومكثت عنده خمسةَ عَشرَ يوماً. ولكنَّني لم أرَ غيرهُ من الرُّسُلِ إلاَّ يَعقُوبَ أخا الرَّبِّ. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول ( 1 : 1 ـ 12 ) يعقوبُ، عبدُ اللهِ وربنا يسوعَ المسيح، يُهدي السَّلامَ إلى الإثني عشرَ سبطاً الذينَ في الشَّتَاتِ. كونوا في فرح يا إخوتي إذا وقعتُم في تَجاربَ مُتَنوِّعةٍ، عَالمينَ أنَّ تجرُبة إيمانكُمْ تُنشئ صبراً. وأمَّا الصَّبرُ فليكُن فيهِ عملٌ تامٌّ، لكي تكونوا كاملينَ وأصحاءِ غير نَاقصينَ في شيءٍ. وإن كانَ أحدُكُم تُعوزُهُ حكمةٌ، فليطلُبْ مِنَ اللـهِ الذي يُعطي الجميعَ بسخاءٍ ولا يُعيِّرُ، فسيُعْطى له. وليسأل بإيمانٍ غير مُرتابٍ. لأنَّ المُرتابَ يُشبهُ أمواج البحر التي يخبطُها الرِّيحُ ويردها. فلا يَظُنَّ ذلك الإنسانُ أنَّهُ يَنَالُ شيئاً مِنْ عند الرَّبِّ. لأنَّ الرجُل ذو الرأيين هو مُتَقَلقِل في جَمِيع طُرُقِهِ. وليَفتَخِر الأخُ المُتواضع بارتفاعِهِ، وأمَّا الغَنيُّ فباتِّضاعِهِ، لأنَّهُ كزهر العُشبِ يَزولُ. لأنَّ الشَّمسَ أشرَقت مع الحَرِّ فيَبَّسَتِ العُشبَ، وأنتثر زهرُهُ وفَسد جَمالُ مَنظَرهِ. هكذا يَذبُلُ الغَنيُّ أيضـاً في كلِّ طُرُقِهِ. طُوبي للرَّجُل الذي يَصبر في التَّجربَة، لأنَّه إذا صار مُختاراً ينال إكليل الحياة الذي وعَدَ بِهِ الرَّبُّ للذِينَ يُحبُّونَهُ. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 15 : 13 ـ 21 ) وبعدما سكتا أجاب يعقوب قائلاً: " أيُّها الرِّجال إخوتنا، اسمعوني. سمعانُ قد أَخبرَ كيف افتقد اللهُ أولاً الأُمَم ليأخُذَ مِنهُم شعباً على اسمهِ. وهذا توافقهُ أقوال الأنبياءِ، كما هو مكتوبٌ: سـأرجع بعد هـذا وأبني أيـضاً خيمـةَ داودَ السَّاقطةُ، وأبني أيضاً رَدْمُهَا وأُقيمُها ثانيَةً، لكي يطلب الباقون من النَّاسِ الرَّبَّ، وجميع الأُمَم الذين دُعِيَ اسمى عليهم، يقول الرَّبُّ الصَّانعُ هذا الأمرِ، المعروفُ عندَ الربِّ مُنذُ الأزلِ. لذلكَ أنا أقضي أن لا يُثَقَّل على الرَّاجعينَ إلى اللهِ من الأُمَم، بل يُرسَلُ إليهم أن يمتنعوا عن ذبائح الأصنام، والزِّنى، والمخنوق، والدَّم المائت. لأنَّ موسى منذُ الأجيال القديمة، له في كلِّ مدينةٍ مَنْ يَكرِز بهِ، إذْ يُقرأُ في المَجامِع كلَّ سَبْتٍ ". ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. ) السنكسار اليوم التاسع والعشرون من شهر بابه المبارك 1 - تذكار الأعياد الثلاثة السيدية " البشارة والميلاد والقيامة " 2 - استشهاد القديس ديمتريوس التسالونيكي 3 – نياحة البابا القديس غبريال السابع البطريرك الخامس والتسعين من بطاركة الكرازة المرقسية 1 – رتَّبت الكنيسة أن تحتفل اليوم بتذكار الثلاثة أعياد السيدية الكبرى " البشارة والميلاد والقيامة " ويُصلَّى بالطقس الفرايحى.بركة مخلصنا الصالح فلتكن معنا آمين. 2 – وفيه أيضاً استشهد القديس ديمتريوس التسالونيكي في زمن الملك مكسيميانوس ( سنة 284 – 312م ).كان هذا القديس شاباً تقياً حصل على علوم كثيرة وبالأكثر علوم الكنيسة، وأخذ يعلِّم ويعظ، وردَّ كثيرين إلى الإيمان بالسيد المسيح، فسعى به بعض الأشرار لدى الملك فاستحضره وأمره أن يبخر لآلهته ويسجد لها، فلم يوافق، فأمر بطعنه بالحراب إلى أن تهرَّأ جسده وأسلم روحه الطاهرة بيد الرب الذي أحبه، ونال إكليل الشهادة. وأخذ المؤمنون جسده الطاهر ووضعوه في تابوت من رخام حتى انقضاء زمن الاضطهاد. فبُنيت له كنيسة عظيمة في تسالونيكي ووضعوا جسده فيها، وكانت تحدث منه آيات وعجائب كثيرة.بركة صلواته فلتكن معنا. آمين. 3 - وفيه أيضاً من سنة 1285 للشهداء ( 1568م ) تنيَّح البابا القديس غبريال السابع البطريرك الخامس والتسعون من بطاركة الكرازة المرقسية.وُلِدَ هذا القديس بمنشية الدير المحرق باسم روفائيل، رباه أبواه تربية مسيحية حقيقية، ولما كبر مضى وترَّهب بدير القديسة العذراء المعروف بالسريان في برية شيهيت وسار سيرة رهبانية فاضلة. ولما تنيَّح البابا يوأنس الثالث عشر اجتمع رأي الأساقفة والأراخنة على اختياره بطريركاً فرسموه يوم الأحد 4 بابه سنة 1242 للشهداء ( 1525م ).بذل هذا البابا مجهوداً كبيراً في تعمير دَيْرَّي الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا بالصحراء الشرقية بعد خرابهما مدة طويلة. وقد رسم الأنبا يوساب الثالث مطراناً على الحبشة سنة 1547م فعادت العلاقات بين الكنيستين بعد مدة من القطيعة.كان في طريقه إلى دير الأنبا أنطونيوس، ونزل في المركب عند الميمون متوجهاً إلى الناحية الشرقية للنيل ولكنه تنيَّح في المركب فنقلوه ودفنوه في كنيسة الشهيد مرقوريوس أبى سيفين بمصر القديمة بعد أن قضى على الكرسي المرقسي 43 سنة و25 يوماً.بركة صلواته فلتكن معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 78 : 5 و 135 : 5 ) إذ أقام الشهادةَ في يعقوبَ، ووضعَ النَّاموسَ في إسرائيلَ. لأنِّي أنا قد عَلِمتُ أنَّ الربَّ عظيمٌ هو. وربُّنا أفضلَ من جميع الآلهةِ. هللويا. إنجيل القداس من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 10 : 35 ـ 45 ) وتَقَدَّمَ إليهِ يَعقوبُ ويوحنَّا ابنا زَبدي قائلين له: " يا مُعَلِّمُ، نُريدُ أن تَفعَل لنا كُلَّ ما طلبناهُ ". فقال لهُمَا: " ماذا تُريدَانِ أن أفعَلَ لكُما؟ " فقالا لهُ: " أعطِنا أن نَجلِسَ واحِدٌ عن يَمينكَ والآخرُ عن يَساركَ في مَجدِكَ ". فقال لهُما يسوعُ: " لستُمَا تَعلمَانِ مَا تَطلُبَانِ. أتستَطِيعَانِ أن تَشرَبَا الكأسَ التي أشرَبُهَا أنا، وأن تَصطبِغَا بالصِّبغَةِ التي أصطَبغُ بِها أنا؟ ". فقالا له: " نستطِيعُ ". فقال لهُمَا يسوعُ: " أمَّا الكأسُ التي أشرَبُها أنا فَتشرَبانِهَا، والصِّبغَةِ التي أصطَبغُ بها أنا تَصطَبِغَانِ. وأمَّا الجُلوسُ عن يَميني وعن يَسَاري فليسَ لي أن أُعطِيهُ إلاَّ للذينَ أُعِدَّ لهُم ". ولمَّا سَمِعَ العشرَةُ ابتدَأُوا يَتذمرونَ على يَعقوب ويوحنَّا. فدَعاهُم يسوعُ وقال لهُم: " أنتُم تَعلَمُونَ أنَّ الذينَ يُحسَبُونَ رُؤساءَ الأُمم يَسودُونَهُم، وأنَّ عُظماءهُم يَتَسلَّطونَ عليهم. فلا يكونُ هكذا فِيكُم. بل مَنْ أراد أن يَصِيرَ فِيكُم عَظيماً يَكُونُ لكُم خَادماً، ومَن أراد أن يَصير فيكُم أوَّلاً، يكُونُ للجَميع عبداً. لأنَّ ابن الإنسان أيضاً لم يأتِ ليُخدَمَ بل ليَخدِمَ وليَبذِل نفسهُ فِديَةً عن كَثِيرينَ ". ( والمجد للـه دائماً ) +++
11-11-2015, 02:22 AM
بكرى ابوبكر
بكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18779
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاربعاء ) 11 نوفمبر 2015 1 هاتور 1732 عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 7,4 ) حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ، لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا. إنجيل العشية من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 ) ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هوالمسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ". ( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 73 :28,24,23 ) أمسكتَ بيدى اليُمنى. وبمشورتِكَ أهديتنى وبالمجدِ قَبلتَني: وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعل على الربِّ اتكالي: لأُخبرَ بكلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنة صهيون. هللويا. إنجيل باكر من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 ) بهذا أوصيتكم حتَّى تحبُّوا بعضكم بعضاً.إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. ولكن لأنَّكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبدٌ أعظم من سيِّده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنَّهم إنَّما يفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اســمي لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكن لهم خطيَّةٌ، وأمَّا الآن فليس لهم حجةٌ في خطيَّتهم. الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً التي لم يعملها أحدٌ آخر، لم تكن لهم خطيَّة. وأمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة فى ناموسهم: أنهم أبغضوني بلا سبب. ( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس ( 4 : 5 ـ 5: 1 ـ 11 ) فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء فى قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح. ولنا هذه الذخيرة فى أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين فى كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين فى أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً فى أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "، نحـن أيضاً نؤمـن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الـربَّ يسـوع ســيُقيمنا نحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم، لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله. لذلك لا نملُّ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفسد، فالدَّاخل يتجدَّد يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّة ضيقتنا الوقتيَّة تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً. ونحن غير ناظرين إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأن الأشياء التي تُرى هيَ وقتيَّةٌ، وأمَّا التي لا تُرى فأبديَّةٌ.لأنَّنا نعلم أنه إن نُقِضَ بيت مسكننا الأرضيُّ، فلنا فى السَّموات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديٌّ. لأنَّنا في هذا نئِنُّ مُشتاقين إلى أن نلبس مسكننا الذي من السَّماء. وإن لبسناه فلا نوجد عراةً. فإنَّنا نحن السكان فى هذا المسكن نئِنُّ مُثقَلين، إذ لسنا نُريد أن نخلعه بل أن نلبس فوقه، لكي يُبتَلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عَيْنِهِ هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الرُّوح. فإذْ نحنُ واثقون كلَّ حينٍ وعالمون أنَّنا ما دُمنا هنا فى الجسد، فنحن غُرباء عن الربِّ. لأنَّنا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نخرج من الجسد ونمضي إلى الربِّ. من أجل هذا نحترص أيضاً ـ مُقيمين كنَّا هنا في الجسد أو خارجين عنه ـ لنكون مَرضِيِّين عنده. لأنَّهُ لابُدَّ أنَّنا جميعنا نظهر أمام منبر المسيح، لينال كلُّ واحدٍ منَّا كأعماله التي عملها بالجسد، خيراً كانت أم شرّاً.فإذ نحنُ عالمون مخافة الربِّ نقنع النَّاس. وأمَّا الله فقد صرنا له ظاهرين، وأرجو أن أكون ظاهراً في ضمائركم أيضاً. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى ( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 ) أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأنَّ هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأنَّ المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.كذلِكُنَّ النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا فلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه "سيِّدي". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 20 : 17 ـ 38 ) ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم أتيتُ إلى آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ هذا الزَّمان، أعبد الربَّ بكلِّ تواضع ودموع، والتجارب التي أتت عليَّ بمكايد اليهود. كيف لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم عنها وعلَّمتكم بها. شاهداً جهراً وفي كلِّ بيتٍ لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة إلى الله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مأسوراً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصادفُنِي هناك فيها. غير أن الرُّوح القدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ قائلاً: إن وُثُقاً وشدائد تنتظركَ. ولكنني لستُ أحتسب لشيءٍ ولا نفسي مُكرَّمةٌ عندي، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُناشدكُمْ في نهار هذا اليوم إنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، وذلك لأنِّي لم أتأخَّرُ أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احتَرزُوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه بذاتهِ. لأنِّي أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءهم. لأجل هذا اسهروا على أنفسكم مُتذكِّرين أنِّي مكثت ثلاث سنين لم أَفتُرْ نهاراً وليلاً، عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ منكم. والآنَ أستودعكم للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثياب لأحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن احتياجاتي واحتياجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كلِّ شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أنكم تتعبون لتُعضِّدوا الضُّعفاء ولتتذكـروا كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " الغِبطـة في العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه متوجِّعين، ولا سيَّما من أجل الكلمة التي قالها: إنَّهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة. ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. ) السنكسار اليوم الأول من شهر هاتور المبارك 1. شهادة القديسين مكسيموس ونوميتيوس وبقطر وفيلبس 2. تذكار القديس كليوباس الرسول ورفيقه 3. شهادة القديس كرياكوس أسقف أورشليم 4 . استشهاد القديسة أنسطاسية الكبيرة، والقديس كيرلس 1ـ في هذا اليوم استشهد القديسون المجاهدون مكسيموس ونوميتيوس وبقطر وفيلبس. وكانوا في أيام داكيوس الملك، الذي في عهده اختفى الفتية السبعة في كهف بجبل في أفسس.وكان هؤلاء القديسون من أفريقيا، وقد تآخوا بالحب الروحاني، وجمعهم الشوق إلى المسيح عندما كان هذا الملك يُعذِّب المسيحيين، واتفق رأيهم على أن يُظهِروا إيمانهم. فتقدموا إلى الأمير وأقروا أنهم مسيحيون. وأنهم للمسيح يسجدون ويعبدون. فأمر بضربهم فضربوا مراراً بالسياط وبالعصى، ثم أحرق ظهورهم بسفافيد محماة. ثم دلكوا أجسادهم بخِرق من شعر مبتلة بالخل والملح.وإذ لم ينثنوا عن رأيهم بالرغم من هذا العذاب الشديد، بل آمن بعض الحاضرين بالسيد المسيح عندما رأوا صبرهم وثباتهم. فأمر الملك حينئذٍ بضرب رقاب بعض القديسين. وأن يعمل السيف في البعض الآخر. فنالوا بذلك إكليل الشهادة. صلاتهم تكون معنا. آمين. 2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار القديسين كليوباس الرسول ورفيقه، اللذين كانا منطلقين إلى قرية عمواس. وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب إليهما الرب يسوع نفسه ... ولما لم يعرفاه. قال لهما: أيها الغبيَّان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلَّم به الأنبياء، أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده. ولمَّا اتكأ معهما أخذ خبزاً وبارك وكسر وناولهما. فانفتحت أعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما.وهذان الرسولان من الاثنين والسبعين رسولاً.صلاتهما تكون معنا. آمين. 3ـ وفيه أيضاً استشهد القديس كيرياكوس أسقف أورشليم ووالدته.وكان يهودياً من أورشليم واسمه يهوذا وحضر حادثة ظهور الصليب المقدس على يدي القديسة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين، ولما وضعوا الصليب على الميت فقام آمن بالسيد المسيح ونما بسرعة في النعمة والقامة الروحية حتى استحق أن يُقام أسقفاً على أورشليم باسم كيرياكوس. ولما مات قسطنس ابن قسطنطين وثب على الحكم ابن أخت قسطنطين ويُدعى يوليانوس وكان محباً لعبادة الأوثان فجحد المسيح وعبد الأوثان حتى دُعى يوليانوس الجاحد. اضطهد يوليانوس المسيحيين وكان يجبرهم على التبخير للأوثان وتقديم الذبائح لها وأجبرهم على الاستشهاد، ولما سمع بالقديس كيرياكوس أسقف أورشليم وأنه يثبت المسيحيين على إيمانهم حضر بنفسه إلى أورشليم واستدعى الأسقف كيرياكوس وعرض عليه عبادة الأوثان فرفض فعذبه عذابات شنيعة وكانت والدة كرياكوس حاضرة تعزيه، ومن ضمن العذابات أنه قطع عدة أعضاء من جسم كيرياكوس ورماها فأخذتها أم كيرياكوس ووضعتها مكانها ورشم عليها كيرياكوس بعلامة الصليب فعادت صحيحة وسليمة. ولما تعب يوليانوس الجاحد من تعذيبه أمر أن يقطعوا رأسه ورأس أمه بحد السيف فنالا إكليل الشهادة.بركة صلواتهما فلتكن معنا. آمين. 4 – وفيه أيضاً من سنة 252م أيام الإمبراطور فالريان ورئيس ديوانه بروبس استشهدت القديسة أنسطاسية الكبيرة والقديس كيرلس. كانت أنسطاسية رومانية من أصل شريف. عاشت في بيت للعذارى تحت قيادة الأخت صوا. قبض الملك على أنستاسية وهي في سن العشرين، وحاول أن يردها عن الإيمان بالسيد المسيح، فلم يستطع. فسلمها إلى رئيس ديوانه بروبس ليعذبها، فكبَّلها بالحديد، وحكم عليها بالجلد. ولما أراد نزع ثيابها لجلدها عارية، انتهرت بروبس بعنف بسبب حشمتها وعفتها. اغتاظ بروبس من كلامها، وعذبها بوحشية غير آدمية. فاحتملت بصبر، مُظهرة شجاعة فائقة في احتمال الآلام.وفي أثناء تعذيبها طلبت قليلاً من الماء لتشرب، وكان يقف رجل اسمه كيرلس، أحضر لها كأس ماء، فشربت. فأمسكه الجند وضربوا عنقه، فنال إكليل الشهادة، بسبب تنفيذه لوصية السيد المسيح: " من سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد، فقط باسمي، الحق أقول لكم أنه لا يضيع أجره ( مت 10: 42) ".ولما رأي بروبس عجزه أمام إيمانها وثباتها، أمر بقطع رأسها. فنالت إكليل الشهادة. وقامت الأخت صوا بحمل جسدها وتكفينه ودفنه. وقد نُقل بعد ذلك إلى مدينة القسطنطينية.بركة صلواتهما فلتكن معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 107 : 32 ، 43 ) فليرفعوهُ في كنيسة شعبهِ، وليُبارِكوه في مجلسِ الشُّيوخ. جعلَ أبوةً مِثلَ الخِراف. يُبصِر المُستقيمونَ ويَفرَحُونَ. هللويا. إنجيل القداس من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 ) " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذلك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم. ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أنَّ الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحدٌ. ( والمجد للـه دائماً ) +++
11-11-2015, 08:39 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ...
أمام الله
أنت يا أخي أمام الله باستمرار, ليس فقط في وقت الصلاة أو في دور العبادة, بل أنت أمامه في كل مكان وفي كل حين, في مكتبك ووقت العمل, وفي الشارع, وفي البيت, وحتى في حجرتك المغلقة, نعم أنت أمام الله الذي يري ويسمع ويلاحظ.
† من الملاحظ عمليا في أخطاء الناس, إن أي شخص يخطئ قد يستحي أن يخطئ أمام الناس, أو أمام احد من محبيه لئلا تتغير ثقته عنه, أو حتى أمام أعدائه حتى لا يعيروه بذلك الخطأ, أو لذلك يفضل الخطاة أن يرتكبوا أخطاءهم في الخفاء, أو في الظلمة حتى لا يراهم احد. ولذلك قيل أمام الله عنهم أنهم أحبوا الظلمة أكثر من النور لان أعمالهم شريرة، ونص الآية هو: "وَهذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً." (إنجيل يوحنا 3: 19). فإن كان الخطأة يخجلون أن يخطئوا أمام البشر أمثالهم, أفلا يخجلون من ارتكاب الخطية أمام الله الذي يراهم؟! يقينا أنهم لو شعروا ـ أثناء خطيئتهم ـ أنهم يفعلون ذلك أمام الله, لخجلوا وخافوا, إلا لو كانت درجة محبتهم للخطية, أو درجة استهتارهم, اقوي بكثير من الشعور بالوجود أمام الله. أو أن الخطاة ينسون أنهم أمام الله, أو يحاولون ان ينسوا ذلك, أو أنهم يبعدون عن ذهنهم أثناء الخطية كل فكر يختص بالله وبوصاياه لذلك فأن الشيطان وهو يقود إنسانًا إلى الخطية, ينسيه اسم الله بالكلية, وينسيه وصاياه, وكما قال احد الأدباء: إن الخطية تسبقها الشهوة أو الغفلة أو النسيان.
لذلك نقول للخاطئ: إن كانت خطيئتك بالعمل, اخجل من الله الذي يراك. وان كانت خطية لسان فاخجل من الله الذي يسمعك وان كانت الخطية بالفكر أو بمشاعر القلب, اخجل من الله فاحص القلوب وقارئ الأفكار, نعم اخجل من الله الذي يقول لك في أعماقك: "أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 2: 2، 13، 19؛ سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 3: 1، 8، 15).
عليك أن تخجل أيضًا من الملائكة التي تراك وتسمعك والتي تحيط بنا باستمرار, وفي كثير من الخطايا البشعة التي لا يحتمل الملائكة رؤيتها أو سماعها, وقد يحدث أنهم يتركونك, فتلتف حولك الشياطين وتتعبك.
عليك أن تخجل أيضًا من أرواح القديسين وهم يرونك, اخجل من أرواح أقربائك; وأصحابك وزملائك الذين انتقلوا من عالمنا, و هم يرون ما تفعله وما تقوله, وبعضهم كان يثق بك جدا, وما كان يتصور انك تخطيء هكذا! وكل أولئك مندهشون جدا مما يحدث منك!
والي جوار عنصر الخجل يوجد عنصر النسيان: ففي وقت ارتكاب الخطية تنسي انك أمام الله, وتنسي انك بالخطية تكون في حالة انفصال عن الله بالفكر والقلب, وأنك في حالة عدم شعور بوجود الله, وعدم شعور بقدسيته, وبنسيان كامل وصاياه. وتكون أيضا في حالة نسيان للأبدية ولدينونة الله العادلة, وفي الواقع أنت أمام الله الديان العادل, ليس في السماء فقط, وإنما أيضا هنا علي الأرض.
† وفي غير موضوع الخطية, فإن الذي يدرك أنه أمام الله, لاشك أنه يشعر بخشوع أمامه, فنخشع أمام قوة الله, وأمام لاهوته, وأمام قدسيته. ومن هنا يكون الشخص في حالة تواضع. فإن الذي يحيط نفسه بالعظمة, ويمشي في الأرض مرحا, ويتكبر في علاقته مع الآخرين.. لاشك أنه لا يشعر أبدا أنه أمام الله الذي يرفض هذا التعاظم وهذه الكبرياء. وذلك مهما حصل الإنسان علي مناصب أو درجات. وأذكر أنني قلت مرة في بعض أبيات الشعر:
قل لمن يعتز بالألقاب إن...... صاح في فخره من أعظم مني
أنت في الأصل تراب تافه.... هل سأنسي أصله من قال إني
ولذلك يا أخي لا تجلس بكبرياء ولا تمشي بكبرياء, ولا تكلم أحدًا بكبرياء. لأنك في كل ذلك أمام الله الذي لا يسر بتعظمك. بل عليك أن تقول في صلاتك: أنا أخجل أمامك يا رب من أن أعامل الناس بكبرياء أو بعظمة أو بسلطان, ناسيًا أنني تراب ورماد, وأنهم خليقتك ورعيتك.
وبنفس الوضع يكون الإنسان الحكيم متواضعا أمام الله في صلاته. فيقول له: من أنا يا رب حتى أقف أمامك, أو أتحدث إليك؟! أنت الذي تقف أمامك الملائكة ورؤساء الملائكة وكل الأجناد السمائية... هذا بعكس الذين في صلواتهم قد يشعرون بالبر لأنهم أتقياء ويصلون! بل إن الذي يشعر في الصلاة أنه أمام الله القدوس البار, الذي لا حدود لقدسيته ولبره, إنما يشعر بهذا المصلي بخجل شديد في أنه يقف أمام الله ناسيا خطاياه الكثيرة التي نجس القلب بها, لذلك فإنه يعترف بأنه أخطأ أمام الله ولم يخجل! وأنه أخطأ كثيرا ثم تجرأ أن يقف أمام الله ويكلمه ناسيا ما فعله من أخطاء!
إن الذي يشعر أنه أمام الله, لابد أن يكون حريصًا جدًا في معاملاته مع الناس. وهو يشعر أنه أمام الله الذي ستر عليه ولم يكشفه في كل ما ارتكب من خطايا. لذلك يحرص أنه يستر علي باقي الناس, ولا يشهر بنقائصهم أو بخطاياهم، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. لأنه بإدراكه أنه أمام الله, يقول له: كما سترت علي يا رب ينبغي أن أستر علي غيري. وكما غفرت لي, ينبغي أن أغفر لغيري إساءتهم. ولا أحكم علي أفعال الناس, لأنني إنسان محكوم علي منك, الذي يعرف كل أعمالي في العلن وفي الخفاء.
وفي الضيقة أيضا ينبغي أن يدرك كل متضايق انه أمام الله الذي يهتم به, والذي هو قادر علي أن ينقذه وينجيه. إن مشكلتنا في الضيقات أننا لا نري إلا الضيقة, ولا نري الله الذي يحمينا منها! والواقع أن الله كما يري خطايانا, يري أيضا متاعبنا. ولذلك في الضيقة ينبغي أن تدرك أنك أمام الله الحافظ والراعي والمعين والمنقذ. وبهذا تطمئن ويملك السلام علي قلبك مهما حدث.
إن شعورنا أننا باستمرار أمام الله الذي يضبط حياتنا كضابط للكل, ويراقبها, هذا يجعلنا أكثر احتراصًا في حياتنا, لا نتسيب في شيء ولا نخطئ. مؤمنين أن الله يري كل ما نفعل, ويسمع كل ما نقول, ويطلع علي أفكارنا ومشاعرنا, وكل تفاصيل حياتنا مكشوفة أمامه... وفي نفس الوقت هو ليس فقط يراقبنا, وإنما أيضًا يعيننا.
بهذا الإيمان نحيا, واضعين أمامنا في كل حين وفي كل مكان أننا أمام الله. +++
11-12-2015, 09:41 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الخميس ) 12 نوفمبر 2015 2 هاتور 1732 عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 89 : 36 ، 29 ) وأجعل ذُريتهُ إلى دهر الداهرين. وكرسيّه مثل الشَّمس قُدَّامي. ونسلهُ إلى دهر الدَّهر يدوم. وكرسيّه مثل أيَّام السَّـماء. هللويا. إنجيل العشية من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 18 ـ 27 ) وإذ كان يُصلِّي وحده على انفرادٍ كان التَّلاميذ معه. فسألهم قائلاً: " مَن يقول النَّاس أنِّي أنا؟ ". فأجابوا وقالوا : " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون يقولون إيليَّا. وآخرون يقولون نبيٌّ من الأولين قام ". فقال لهم: " وأنتم، مَن تقولون أنِّي أنا؟ " فأجاب بطرس وقال: " أنت مسيح الله ". فانتهرهم وأوصاهم أن لا يقولوا هذا لأحدٍ، قائلاً: " إنه ينبغي أنَّ ابن البشر يتألَّم كثيراً، ويُرذل من الشُّيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويُقتل وفى اليوم الثَّالث يقوم ".وكان يقول للجميع: " إن أراد أحدٌ أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبه كلَّ يوم، ويتبعني. فإنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي فهذا يُخلِّصُها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه، وخسر نفسه؟ لأن من استحَى بي وبكلامي، فبهذا يستحي ابن الإنسان مَتَى جاء بمجده ومجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين. حقّاً أقول لكم: أن قوماً من القيام ههنا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله ". ( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 107 : 32,41,42 ) فليَرفعوهُ فى كنيسةِ شعبهِ. وليُبارِكوه فى مجلسِ الشُّيوخِ. جعلَ أبوّةً مِثلَ الخرافِ. يُبصِرُ المُستقيمونَ ويَفرحونَ. هللويا. إنجيل باكر من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 29 ) وجاء إلى بيت صيدا، فقدَّموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يَلمسه، فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية، وتَفَلَ فى عينيه، ووضع يديه عليه وسأله: " ماذا تُبصِر؟ " فتطلَّع وقال: " أني أُبصِر النَّاس كأشجارٍ يمشونَ ". ثم وضع يديه أيضاً على عينيه، فأبصر وشُفِيَ ونظر كل إنسان جلياً. فأرسله إلى بيته قائلاً: " لا تدخل القرية، ولا تقل لأحدٍ فيها ".ثم خرج يسوع وتلاميذهُ إلى قُرى قيصريَّة فيلبُّس. وفى الطريق سأل تلاميذه قائلاً لهم: " مَن يقول النَّاس إني أنا؟ " فأجابوه قائلين: " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون إيليَّا. وآخرون واحدٌ من الأنبياء ". فسألهم: " وأنتم من تقولون إني أنا؟ " فأجاب بطرس وقال له: " أنت هو المسيحُ ". ( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين ( 4 : 14 ـ 5 : 1 ـ 14 ) فإذ لنا رئيسُ أحبارِ عظيمٌ قد اجتاز السَّموات، يسوع ابن الله، فلنتمسك بالإقرار. لأن ليس لنا رئيس كهنةٍ لا يستطيع أن يتألَّم مع ضعفاتنا، بل هو مُجرَّبٌ فى كلِّ شيءٍ مثلنا، بلا خطيَّة. فلندخل إذاً بإقرار إلى كرسي النِّعمة لكى نأخذ رحمة ونجد نعمةً عوناً فى حينه.لأن كل رئيس كهنةٍ مأخوذٍ من النَّاس يُقام لأجل النَّاس عند الله، لكي يُقدِّم قرابين وذبائح عن الخطايا، قادراً أن يتألَّم بمقدارٍ مع الجُهَّال والضَّالِّين، إذ هو أيضاً مُحاطٌ بالضَّعف. ولهذا يلتزم أنه كما يُقدِّم عن خطايا الشَّعب هكذا يُقدِّم عن خطايا نفسه. ولا يأخُذُ أحدٌ الكرامة بنفسه ولكن الله يدعوه كما هَرون أيضاً. كذلك المسيح أيضاً لم يُمَجِّدْ نفسه وحده ليَصيرَ رئيسَ كهنةٍ، بل الذى قال له: " أنت ابني أنا اليوم وَلَدتُكَ ". كما يقول أيضاً فى موضع آخرَ: " أنت الكاهنُ إلى الأبدِ على طقس ملكي صادقَ ". الذى فى أيَّام جسده قَدَّم بصراخٍ شديدٍ ودُموعٍ طَلِباتٍ وتضرُّعاتٍ للقادر أن يُخلِّصَهُ مِنَ الموت، وسُمِعَ له من أجل التَّقوى، مع كونه ابناً تعلَّم الطَّاعة مما تألَّم به. وإذ كُمِّلَ صار لجميع الذين يطيعونه، سبب خلاص أبديٍّ، مَدعوّاً من الله رئيس كهنةٍ إلى الأبد على طقس ملكي صادق.هذا الذى من أجله الكلام كثيرٌ عندنا، وعسير التَّفسير، إذ قد صرتم ضعفاء فى مسامعكم. لأنكم إذ كان ينبغي لكم أن تكونوا مُعلِّمين لسبب طول الزَّمان تحتاجون أن يُعلِّمكم أحدٌ ما هى أركان بداءة أقوال الله، وصرتم محتاجين إلى اللَّبن، لا إلى طعام قويٍّ. لأن كل من يرضع اللَّبن هو عديم الخبرة فى كلام البرِّ لأنه طفلٌ، وأمَّا الطَّعام القويُّ فللبالغين، الذين بسبب التَّمرُّن قد صارت لهم الحواسُّ ليبحثوا بها على التَّمييز بين الخير والشَّرِّ. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى ( 1 : 1 ـ 9 ) بطرس، رسولُ يسوع المسيح، للمُختارين المُتغرِّبين فى شتات بُنتُس وغلاطية وكبَّادوكيَّة وآسيَّا وبيثينيَّة، بمقتضى علم الله الآب السَّابق، فى تقديس الرُّوح للطَّاعة، ورشِّ دم يسوع المسيح. لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ. مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذى لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم فى السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن فى الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 12 : 1 ـ 24 ) وفى تلك الوقت رفع هيرودس يده على قوم من الكنيسة ليُسئَ إليهم، فقتل يعقوب أخا يوحنَّا بالسَّيف. فلمَّا رأى أن الأمر يُرضِي اليهود، عاد ليقبض على بطرس أيضاً. وكانت أيَّام الفطير، وهذا لمَّا قبض عليه وضعه فى السِّجن، وأسلَّمه لأربعة أرابعَ من الجند ليحفظوه، ظاناً بأن يُقدِّمه إلى الشَّعب بعد الفصح. فكان بطرس محروساً فى السِّجن، وكانت الكنائس تُصلِّي إلى الله من أجله بلجاجةٍ. ولمَّا عزم هيرودس أن يُقدِّمه، فى تلك اللَّيلة كان بطرس نائماً بين عسكريَّين مربوطاً بسلسلتين. وكان يوجد حُرَّاسٌ على الأبواب يحرسون السِّجن. وإذا ملاك الربِّ أقبل، ونورٌ أضاءَ فى البيت، فَلَكَنَ جنب بطرس وأقامه وقال له: " قم عاجلاً ". فسقطت السِّلسِلتان من يديه. وقال له الملاك: " تمنطق والبس نعليك ". ففعل كذلك. فقال له: " التف بردائك واتبعني ". فخرج وتبعه. ولم يكن يعلم أن الذى كان جرى بواسطة الملاك هو حقٌّ، بل كان يظنُّ بأن ما رآه هو رؤيا. فلمَّا جاز المَحرس الأول والثَّاني، وأتيا إلى باب الحديد الذى يُخرج إلى المدينة، فانفتح لهما من ذاته، فلمَّا خرجا وجازا زُقاقاً واحداً، فللوقت ذهب عنه الملاك.فلمَّا رجع بطرس إلى نفسه قال: " الآن علمت حقّاً أن الربَّ قد أَرسَل ملاكه ونجَّاني من يد هيرودس، ومن كلِّ انتظار شعب اليهود ". فلمَّا رأى أقبل إلى منزل مريم أُمِّ يوحنَّا الذى يُدعَى مرقس، الموضع الذى كان فيه يجتمع الجمع ليُصلِّي. فلمَّا قرع ( بطرس ) باب الدِّهليز خرجت جاريةٌ اسمها رودا لتُجاوِبَهُ. فلمَّا عرفت صوت بطرس لم تفتح غَلقَةَ الباب من الفرح، بل ركضت إلى داخـل وأخبرت أن بطرس واقــفٌ على البـاب.فقالوا لها: " أنتِ تهذين ". أمَّا هيَ فكانت تؤكِّد أن هكذا هو الحاصل. فقالوا لها: " أنه ملاكه ". وأمَّا بطرس فلبث يقرع. فلمَّا فتحوا ورأوه اندهشوا. فأشار إليهم بيده قائلاً: أسكتوا، وحدَّثهم كيف أخرجه الربُّ من السِّجن. وقال لهم: " أخبروا يعقوب والإخوة بهذا ". ثم خرج وذهب إلى موضع آخر.فلمَّا صار النَّهار حصل اضطرابٌ ليس بقليلٍ بين العسكر: تُرى ماذا جرى لبطرس؟ وأما هيرودس فلمَّا بحث عليه ولم يجده عذَّب الحرَّاس، وأمر أن يُقتَلُوا. ثُمَّ خرج من اليهوديَّة إلى قيصريَّة وأقام هناك.وكان ( هيرودس ) ساخطاً على الصُّوريِّين والصَّيداويِّين فحضروا إليه بنفسٍ واحدةٍ واستعطفوا بَلاستُس النَّاظِر على مضجع الملك، وصاروا يلتمسون المُصالحة لأن كورتهم كانت تقتات مِن مملكته. ففى يوم معيَّن لَبِس هيرودس الحُلَّة الملوكيَّة، وجلس على كرسيِّ المُلكِ وجعل يخاطبهم. فصرخ الشَّعب قائلاً: " هذا صوت إلهٍ لا صوت إنسانٍ ". ففى الحال ضربه ملاك الربِّ لأنه لم يُعطِ المجد لله، فـَدَوَّدَ ومات. وأمَّا كلمة الله فكانت تنمو وتزيدُ. ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. ) السنكسار اليوم الثاني من شهر هاتور المبارك 1.نياحة القديس بطرس الثالث السابع والعشرين من باباوات الإسكندرية 2. استشهاد القديس مقار الليـبي 3. نياحة القديس أفراميوس الرهاوى 1. في هذا اليوم من سنة 481 ميلادية تنيَّح القديس العظيم الأنبا بطرس السابع والعشرين من باباوات الإسكندرية.وقد قُدِم بطريركاً بعد نياحة القديس تيموثاوس البابا السادس والعشرين. وبعد جلوسه على الكرسي الرسولي بقليل وصلت إليه من القديس أكاكيوس بطريرك مدينة القسطنطينية رسالة يعترف فيها بالطبيعة الواحدة كقول القديس كيرلس والقديس ديسقورس، أوضح فيها أنه لا يصح أن يُقال بالطبيعتين بعد الاتحاد لئلا تبطل فائدة الاتحاد. فأجاب الأب بطرس برسالة يُعلن فيها قبوله في الأمانة المستقيمة، وأرسلها مع ثلاثة من علماء الأساقفة فقبلهم الأب أكاكيوس بالاحترام وشاركهم في صلاة القداس، وقرأ الرسالة على خاصته ومَن يُشايعه، ثم كتب رسالة أخرى جامعة إلى الأب بطرس الذي عند وصولها إليه جمع الآباء والأساقفة، وقرأها عليهم ففرحوا بها واستحسنوا عباراتها ومعانيها، واعترفوا بشركته معهم في الأمانة الأرثوذكسية.وقد قاسى هذا الأب شدائد كثيرة من المخالفين له في الدين وفي الرأي ونُفيَ من كرسيه مرة ثم عاد. وكان في نفيه مُداوماً على تعليم الرعيَّة ووعظها برسائله التي يُرسلها إليهم. وفي حضوره بأقواله. وأقام على الكرسي المرقسي ثمانى سنين. ثم تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين. 2 . وفيه أيضاً من سنة 250م في عهد الإمبراطور ديسيوس، استشهد القديس مقار الليـبي. نشأ هذا القديس في إحدى الخمس مدن الغربية. ولما بلغ سن الشباب، اشتاق أن ينال بركة جسد القديس مار مرقس الإنجيلي بكنيسته بالإسكندرية، فأتى إليها، ونال البركة. وقد تميز هذا القديس بالغيرة الشديدة على الإيمان، وبالشجاعة في تقوية وتدعيم إيمان المسجونين بسبب تمسكهم بالإيمان المسيحي. ولما سمع به الإمبراطور ديسيوس، قبض عليه، وأمره أن يبخر للأوثان. لكنه رفض وظل ثابتاً على إيمانه. فأمر القاضي بإحراقه ونال إكليل الشهادة. بركة صلواته فلتكن معنا آمين. 3. وفيه أيضاً من سنة 86 للشهداء ( 370م ) تنيَّح الأب القديس أفراميوس الرهاوي. وُلِدَ هذا القديس سنة 300م في مدينة الرها ( إحدى مدن القديمة بالعراق)، من أبوين غنيين. تعلم على يد علماء أفاضل، لكي ينال مركزاً مرموقاً. إلا إنه كان منذ حداثته يميل إلى اقتناء الفضائل المسيحية. وكان دائم التردد على الكنائس وقراءة الكتاب المقدس. ولما أراد والداه أن يزوجاه، هجر بيت أبيه، وسكن في قلاية صغيرة خارج المدينة. وظل فيها مداوماً على الصلاة والتأمل، حتى بلغ درجة سامية من الكمال، فقصده كثيرون لطلب المشورة والبركة. وقد وقع اختيار أسقف الرها على هذا القديس ليكرز بالإيمان. فأخذه ورسمه قساً. ولما أرسله للخدمة، بنى كنيسة وكان يقدم فيها القرابين والصلوات، طالباً من الله أن يُلَيّن قلب هذا الشعب. ولما نجح في خدمته، هيج عليه الشيطان جماعة من الوثنيين فضربوه وأهانوه حتى تركوه بين حى وميت، فأقامه الله صحيحاً. وظل يطلب إلى الله من أجلهم، حتى لان قلبهم، وبدأوا يستمعون إلى وعظه وإرشاده، حتى قبلوا الإيمان. وبعد فترة من الخدمة، رجع إلى قلايته، وظل بها مواظباً على الصلاة والعبادة والنسك، والجهاد ضد الشياطين. حتى رقد في الرب وله من العمر سبعون سنة. بركة صلواته فلتكن معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 110 :4 ، 6 ) حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا. إنجيل القداس من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 ) ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذى فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه علىالأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ". ( والمجد للـه دائماً ) +++
11-12-2015, 05:35 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
الله القوي.. القادر على كل شيء
من صفات الله ـ جل جلاله ـ أنه قوي (قدير) وقوة الله قوة عجيبة غير محدودة, وتشمل كل شيء وهي أولا قوة ذاتية أي أنها صادرة من ذاته الإلهية وليست مثل قوة الملائكة, أو قوة بعض البشر فكل هؤلاء مصدر قوتهم من الله خالقهم.
إن قلنا إن العقل البشري له قوة هائلة استطاعت أن تصل إلى الفضاء, وأن تقوم باختراعات مذهلة قد تفوق الخيال مثل الطائرات, ومركبات الفضاء التي تصل إلى القمر, والطائرات التي بدون قائد, واستخدام الفاكس والكمبيوتر والـmobilephone, وما يستخدم في مجال الطب والصناعة وعلوم الفضاء والبحار, واستخدام الذرة والليزر, وما إلى ذلك فإن العقل البشري هو أيضًا من صنع الله, ومواهبه منحة من الله أيضا وحتى إن أتيح لبعض البشر من الأنبياء والرسل والأبرار أن يصنعوا بعض المعجزات, فذلك أيضًا ليس بقوتهم الشخصية وإنما بموهبة ممنوحة لهم من الله.
ونفس الوضع نقوله عن قوة الملائكة, الذين يمكنهم أن ينتقلوا من السماء إلى الأرض في لمح البصر, وأن يقوموا أحيانًا بأعمال معجزية يكلفهم الله بها.. وكل ذلك ليس بقوة ذاتية منهم, إنما بطبيعة وموهبة منحها الله.. أما الله فقدرته ذاتية بعكس الملائكة والبشر الذين بدونه لا يقدرون أن يفعلوا شيئًا.
† أيضا من صفات قوة الله التي ينفرد بها, أنه قادر علي كل شيء وهذه صفة خاصة بالله وحده. ومن تواضع الله في قوته أنه منح بعض الملائكة والبشر قدرات معينة, ولكنها ليست قدرات علي كل شيء وحتى الطبيعة أيضا, قد يستطيع زلزال أن يهدم منطقة بأسرها, ولكنه لا يقدر علي كل شيء. وحتى الشياطين: قدرتهم أيضا محدودة ويستطيع الله في أي وقت أن يوقف عملهم. ولا ننسي أن هذه الأرواح الشريرة هي من خلق الله, وإن كان لم يخلقها شريرة في البدء, إنما بحرية إرادتهم انحرفوا وتحولوا إلى شياطين وهم أيضا تحت عقوبة الله, وسوف يلقيهم في النار المؤبدة المعدة لإبليس وأعوانه.
† ومن أعظم الدلائل علي قوة الله التي لا تحد: قدرته علي الخلق. والمقصود بالخلق أنه يوجد كائنات من العدم وهذا أمر لا يستطيعه أحد علي الإطلاق، فأقصي ما يمكن أن يصل إليه الإنسان, أن يكون صانعًا أو مكتشفًا, يكتشف طبيعة الأشياء وخواصها, ويصنع منها ما يستطيعه عقله, أما الخلق أي الإيجاد من العدم فهو قدرة الله وحده وبخاصة قدرته العجيبة علي خلق أنواع عجيبة من الكائنات, سواء من الجمادات أو الأحياء, ما يري ولا يري, مما لا يستطيع إحصاءه أي عقل بشري.
† ومعجزة أخري مذهلة هي إقامة الموتى وتصل هذه المعجزة إلى وضع فوق عقولنا جميعا وأعني إقامة الأموات كلهم في اليوم الأخير ملايين الملايين في كل بقاع الأرض, ممن قد تحللت أجسامهم وعظامهم وتحولت إلى تراب!! وتقوم كلها في وقت واحد وتدخل فيها أرواحها وتقف أمام الله في يوم الدينونة الرهيب, ليجازي كل منهم حسب أعمالهم، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ومعروف أن هاتين المعجزتين, أعني الخلق وإقامة الأموات, هما فوق العقل البشري, وفوق كل علومه.
† أضيف إلى ذلك باقي المعجزات والأعاجيب التي قام بها الله نذكر من بين ذلك منح البصر للعميان, وشفاء الأمراض المستعصية, وشق البحر, وغير ذلك من الأعاجيب, التي سمح أن تحدث علي أيدي بعض البشر أو الملائكة, بقوته الممنوحة لهم.
† تظهر قوة الله العجيبة أيضا في معرفته, فهو يعرف جميع الخفيات والظاهرات ويعرف كل ما في السماء وما علي الأرض وما تحت الأرض أيضًا, وما في شقوق الجبال ويعرف ما يدور في عقول البشر, كل البشر, من أفكار, وما في قلوبهم من مشاعر, وما في إرادتهم من نيات.. إنها معرفة عجيبة, خاصة بالله وحده, تدل علي قدرته علي كل شيء.
† وقوة الله العجيبة تظهر أيضا في محبته وعطائه فهو يعطي كل شيء ويعطي الجميع بسخاء ويعطي قبل أن نطلب, ودون أن نطلب, وفوق ما نطلب يفتح كوي السماء ويفيض علي الناس من إحساناته يعطي البشر, ويعطي أيضا جميع الكائنات الحية التي تسكن الأرض أو البحار أو الهواء, وحتى الدودة التي تدب تحت حجر يعطيها أيضا طعامها. ما أعجب قدرة الله وما أعجب قوته في حنوه وعطفه علي الكل.
† ما أعجب قدرة الله أيضا في احتماله: هذا الذي يحتمل كل أخطاء البشر وشرهم وفجورهم, وكسرهم لوصاياه, ويحتمل إلحاد البعض منهم ونحن الذين لا نستطيع أن نحتمل بعض إساءات إخوتنا لنا بل بتأثر وحساسية شديدة نغضب ونثور بينما الله يحتمل كل هؤلاء في صبر بل أكثر من ذلك احتمل كثيرين من الذين تعمقوا في الخطية وصبر عليهم بشكل عجيب حتى تابوا وصاروا أبرارًا.
† بل قوة الله أيضا تظهر في مغفرته, إنه صعب علي البشر أن يغفروا للمسيئين إليهم وإن غفروا ربما لا يستطيعون أن ينسوا وإن خيل أنهم قد نسوا, يعودون فيتذكرون كل الإساءات القديمة إن تعرضوا لإساءة جديدة! أما الله فهو في قوة مغفرته, يغفر القديم والجديد, لمجرد توبة الإنسان.
† إنني لا أستطيع أن أحصي كل عناصر قوة الله وقدرته الفائقة, وقوته أيضًا في تدبيره وفي حكمته, وفي أمور أخري لا يتسع لها المجال.. ولكننا في كل ذلك نفرح أننا في حماية إله قوي تشمل قدرته كل شيء.. في حماية إله يقدر أن يحفظ, وأن ينقذ, وأن يحمي خليقته من كل شر ومن كل ضرر.. وفي قدرته أيضًا أن يضع حدًا لكل أعمال الشيطان وكل أعوانه من الناس الأشرار فهو إله لا يعسر عليه شيء وكل ما هو غير مستطاع عند الناس, هو مستطاع عند الله القادر علي كل شيء لذلك يمكن أن يحيا الناس في رجاء واطمئنان وسلام قلبي, واثقين بقدرة الله وتدخله. +++
11-13-2015, 04:27 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
إن الله هو إله الكل
هو إله الكل, خالق الكل, والمعتني بالكل, ورازق الكل, وكل أحد له نصيب فيه, وهو ضابط الكل ومدبرهم. هو إله جميع الكائنات: إله الملائكة والبشر, والحيوان والطير, والطبيعة الجامدة.
مادام الله قد خلق السماوات والأرض, فهو إذن إله السماء وكل ما فيها, وإله الأرض وكل ما فيها, وكل ما تحت الأرض, وما بين السماء والأرض.
هو إله الحقول التي يرويها الماء فتحيا وتنمو, وهو إله الزهور الموجودة في الحقول.
وإله النحل الذي يمتص رحيقا من الزهور ويحوله شهدا. وإله الإنسان الذي يأكل هذا الشهد المصنوع من هذا الرحيق.
إنه إله الطيور التي لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلي مخازن, وهو الذي يقوتها, وهو إله زنابق الحقل التي لا تتعب ولا تغزل, ومع ذلك ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها, هو أيضا إله العصفور ينجيه من فخ الصيادين. وهو أيضا إله الصيادين الذين نصبوا الفخ للعصفور.
هو إله الأرواح, وإله الأجساد. إله الأحياء الذين علي الأرض, وإله الذين أدركتهم الوفاة وتركوا العالم الحاضر.
انه إله الأقوياء وإله الضعفاء.. إله هابيل الذي قتله أخوه, وأيضا إله ذلك الأخ القاتل.
إنه إله الحكماء, وإله البسطاء. وهو إله سقراط وأفلاطون وأرسطو, وهو إله أي إنسان أمي لا يعرف القراءة والكتابة. وهو يفيض بنعمته علي هؤلاء وأولئك.
إنه إله الملائكة الذين يسبحونه في السماء قائلين: قدوس قدوس قدوس... وإله الملائكة الذين يرسلهم إلي الأرض لعمل إنقاذ أو لتبليغ رسالة.. أولئك الذين يطيعون أمره للفور وينفذون مشيئته بدون إبطاء... وهو في نفس الوقت إله البشر الذين يكسرون وصاياه أحيانا أو يترددون في تنفيذ إحدى الوصايا.
إن الله هو إله الأبرار الذين يعيشون في حياة الفضيلة والقداسة. وفي نفس الوقت هو إله الخطاة الذين يقودهم إلي التوبة. إنه إله أولئك الشيوعيين الملحدين, الذين علي الرغم من إلحادهم أعطاهم القوة والمعرفة لكي يصعدوا في سفينة الفضاء إلي القمر. وأطال أناته عليهم سبعين سنة حتى رجعوا إلي الإيمان... وهو إله أوغسطينوس الذي عاش بعيدًا عن الإيمان وعن الحياة الطاهرة زمنا طويلا.. إلي أن أرجعه لحياة التوبة.. وقاده في حياة البر حتى كتب كتاب اعترافاته وقال فيه: كنت يا رب معي, ولكنني لفرط شقاوتي لم أكن معك, لقد تأخرت كثيرا في حبك أيها الحب الذي لا حدود له.
إن الله الذي خلق الكل, وبنفسيات متنوعة, لم يطلب من الجميع أن يكونوا في نسق واحد من الحياة. لذلك فهو إله البتوليين وإله المتزوجين, إله النساك الذين يعيشون في البراري وشقوق الجبال. وأيضا إله الذين يجاهدون في خدمة المجتمع وفي العمل وسط الناس, إنه إله الذين يعيشون في حياة التأمل والصلاة, وإله الذين يعيشون في حياة الخدمة. إنه إله القديس أنطونيوس المتوحد في جبل, وإله يوسف الصديق الذي كان يعمل كوزير تموين في مصر, يخزن القمح ويبيعه بحكمة لكي ينقذ الناس من المجاعة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وهو أيضا إله الرعاة الذين يبذلون كل جهدهم في تفقد الرعية والاهتمام بها... إنه إله الذين يعملون في مجال التعليم وفي نفس الوقت هو إله الذين يتتلمذون علي أيديهم. الله هو الرب الذي يشعر كل إنسان أيا كل عمله, وأيًا كان وضعه في المجتمع بأنه تحت رعاية الله وتحت حفظه وتحت اهتمامه.
إن الله هو إله المرضي الذين يطلبون منه الشفاء, وإله الأطباء الذين يعالجونه. الكل يتطلعون إليه, ويضعون حياتهم بين يديه. فهو يعطي الطبيب الحكمة في معرفة المرض وفي طريقة التعامل معه وعلاجه. وهو يعطي المريض الصبر واحتمال المرض والثقة في الله الشافي.
إن الله يهتم بالكل, يبقي أن الكل يهتمون بأنفسهم, هو يعمل بنعمته في الجميع, ولكن المهم أن يستجيب الجميع لعمل نعمته. والبشر في ذلك ليسوا في اتجاه واحد. منهم من يناديه الله فيسمع ويسعي وراءه. ومن يرفض النداء ويرفض السير في طريق الله. وهناك نتذكر أيضا عبارة القديس أوغسطينس حينما قال لله: كنت معي ولكني لم أكن معك.
وهناك نسأل عن الرافضين لله: هل الله أيضا يرفضهم؟ هو إله لهم, ولكنهم لا يريدون أن يكونوا له! ومع ذلك فإن الله الطيب والطويل الروح, الذي لا يشاء موت الخاطئ مثلما أن يرجع ويحيا... هو يطيل أناته علي أولئك الرافضين. ربما الذي لا يأتي اليوم, سوف يأتي غدا. والذي لا يريد أن يتوب, يقدم الله له أسبابًا كثيرة للتوبة, ومؤثرات تعمل فيه. لأن الله ليس هو إلها للطائعين فقط, وإنما للعصاة أيضًا, حتى يخلصهم من عصيانهم بسعة صدره. وإن كان إنسان أضعف من أن يحيا في حياة الفضيلة, فهذا إن تخلي عنه الكل, لا يتخلى عنه الله, لأن الله هو إله الضعفاء أيضا, يسندهم حتى يقيمهم. إنه معين من ليس له معين, ورجاء من ليس له رجاء. وهو يشجع صغيري النفوس, وينتشل الواقعين في اليأس, فيغرس فيهم القوة والرجاء والأمل. وإنه يشفق علي المساكين, ويعصب منكسري القلوب. وينادي للمسبيين بالعتق, وللمأسورين بالإطلاق.
لذلك يا أخي القارئ: لا تفكر أبدا في وقت سقوطك أن لله قد تخلي عنك. كلا بل هو يهتم بك بالأكثر, لأنك محتاج إليه بالأكثر. حتى إن قويت عليك الحروب الروحية أو الحروب التي من سائر البشر, فثق تمامًا أن الله سوف يتدخل برحمته لكي يعينك وينقذك من تعبك. وإن تعرضت إلي خطية متعبة. فقل في ثقة كاملة: أعطني يا رب قوة لأصمد وأنتصر. موقنا أن الله ليس فقط إله القديسين, إنما هو أيضا هو إله المُحَارَبين بالخطية يساعدهم في الانتصار عليها. +++
11-13-2015, 03:52 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مزمور العشية من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي. بركاته علينا، آمين.
مزامير 89 : 19 - 21 19 حينئذ كلمت برؤيا تقيك وقلت : جعلت عونا على قوي . رفعت مختارا من بين الشعب 20 وجدت داود عبدي . بدهن قدسي مسحته 21 الذي تثبت يدي معه . أيضا ذراعي تشدده مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد. آمين.
إنجيل العشية قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي. بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 10 : 34 - 42 34 لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض . ما جئت لألقي سلاما بل سيفا 35 فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه ، والابنة ضد أمها ، والكنة ضد حماتها 36 وأعداء الإنسان أهل بيته 37 من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني ، ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني 38 ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني 39 من وجد حياته يضيعها ، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها 40 من يقبلكم يقبلني ، ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني 41 من يقبل نبيا باسم نبي فأجر نبي يأخذ ، ومن يقبل بارا باسم بار فأجر بار يأخذ 42 ومن سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط باسم تلميذ ، فالحق أقول لكم : إنه لا يضيع أجره والمجد لله دائماً.
مزمو باكر من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي. بركاته علينا، آمين.
مزامير 132 : 9 , 10 , 17 , 18 9 كهنتك يلبسون البر ، وأتقياؤك يهتفون 10 من أجل داود عبدك لا ترد وجه مسيحك 17 هناك أنبت قرنا لداود . رتبت سراجا لمسيحي 18 أعداءه ألبس خزيا ، وعليه يزهر إكليله مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد. آمين.
إنجيل باكر قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي. بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 6 : 17 - 23 17 ونزل معهم ووقف في موضع سهل ، هو وجمع من تلاميذه ، وجمهور كثير من الشعب ، من جميع اليهودية وأورشليم وساحل صور وصيداء ، الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من أمراضهم 18 والمعذبون من أرواح نجسة . وكانوا يبرأون 19 وكل الجمع طلبوا أن يلمسوه ، لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع 20 ورفع عينيه إلى تلاميذه وقال : طوباكم أيها المساكين ، لأن لكم ملكوت الله 21 طوباكم أيها الجياع الآن ، لأنكم تشبعون . طوباكم أيها الباكون الآن ، لأنكم ستضحكون 22 طوباكم إذا أبغضكم الناس ، وإذا أفرزوكم وعيروكم ، وأخرجوا اسمكم كشرير من أجل ابن الإنسان 23 افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا ، فهوذا أجركم عظيم في السماء . لأن آباءهم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس البولس بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله. البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى عبرانيين . بركته تكون مع جميعنا، آمين.
عبرانيين 7 : 18 - 8 : 13 18 فإنه يصير إبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها 19 إذ الناموس لم يكمل شيئا . ولكن يصير إدخال رجاء أفضل به نقترب إلى الله 20 وعلى قدر ما إنه ليس بدون قسم 21 لأن أولئك بدون قسم قد صاروا كهنة ، وأما هذا فبقسم من القائل له : أقسم الرب ولن يندم ، أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق 22 على قدر ذلك قد صار يسوع ضامنا لعهد أفضل 23 وأولئك قد صاروا كهنة كثيرين من أجل منعهم بالموت عن البقاء 24 وأما هذا فمن أجل أنه يبقى إلى الأبد ، له كهنوت لا يزول 25 فمن ثم يقدر أن يخلص أيضا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله ، إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم 26 لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا ، قدوس بلا شر ولا دنس ، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السماوات 27 الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة أن يقدم ذبائح أولا عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعب ، لأنه فعل هذا مرة واحدة ، إذ قدم نفسه 28 فإن الناموس يقيم أناسا بهم ضعف رؤساء كهنة . وأما كلمة القسم التي بعد الناموس فتقيم ابنا مكملا إلى الأبد
1 وأما رأس الكلام فهو : أن لنا رئيس كهنة مثل هذا ، قد جلس في يمين عرش العظمة في السماوات 2 خادما للأقداس والمسكن الحقيقي الذي نصبه الرب لا إنسان 3 لأن كل رئيس كهنة يقام لكي يقدم قرابين وذبائح . فمن ثم يلزم أن يكون لهذا أيضا شيء يقدمه 4 فإنه لو كان على الأرض لما كان كاهنا ، إذ يوجد الكهنة الذين يقدمون قرابين حسب الناموس 5 الذين يخدمون شبه السماويات وظلها ، كما أوحي إلى موسى وهو مزمع أن يصنع المسكن . لأنه قال : انظر أن تصنع كل شيء حسب المثال الذي أظهر لك في الجبل 6 ولكنه الآن قد حصل على خدمة أفضل بمقدار ما هو وسيط أيضا لعهد أعظم ، قد تثبت على مواعيد أفضل 7 فإنه لو كان ذلك الأول بلا عيب لما طلب موضع لثان 8 لأنه يقول لهم لائما : هوذا أيام تأتي ، يقول الرب ، حين أكمل مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا 9 لا كالعهد الذي عملته مع آبائهم يوم أمسكت بيدهم لأخرجهم من أرض مصر ، لأنهم لم يثبتوا في عهدي ، وأنا أهملتهم ، يقول الرب 10 لأن هذا هو العهد الذي أعهده مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام ، يقول الرب : أجعل نواميسي في أذهانهم ، وأكتبها على قلوبهم ، وأنا أكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا 11 ولا يعلمون كل واحد قريبه ، وكل واحد أخاه قائلا : اعرف الرب ، لأن الجميع سيعرفونني من صغيرهم إلى كبيرهم 12 لأني أكون صفوحا عن آثامهم ، ولا أذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد 13 فإذ قال جديدا عتق الأول . وأما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي، آمين.
الكاثوليكون فصل من رسالة 3 لمعلمنا يوحنا . بركته تكون مع جميعنا، آمين.
3 يوحنا 1 : 1 - 15 1 الشيخ ، إلى غايس الحبيب الذي أنا أحبه بالحق 2 أيها الحبيب ، في كل شيء أروم أن تكون ناجحا وصحيحا ، كما أن نفسك ناجحة 3 لأني فرحت جدا إذ حضر إخوة وشهدوا بالحق الذي فيك ، كما أنك تسلك بالحق 4 ليس لي فرح أعظم من هذا : أن أسمع عن أولادي أنهم يسلكون بالحق 5 أيها الحبيب ، أنت تفعل بالأمانة كل ما تصنعه إلى الإخوة وإلى الغرباء 6 الذين شهدوا بمحبتك أمام الكنيسة . الذين تفعل حسنا إذا شيعتهم كما يحق لله 7 لأنهم من أجل اسمه خرجوا ، وهم لا يأخذون شيئا من الأمم 8 فنحن ينبغي لنا أن نقبل أمثال هؤلاء ، لكي نكون عاملين معهم بالحق 9 كتبت إلى الكنيسة ، ولكن ديوتريفس - الذي يحب أن يكون الأول بينهم - لا يقبلنا 10 من أجل ذلك ، إذا جئت فسأذكره بأعماله التي يعملها ، هاذرا علينا بأقوال خبيثة . وإذ هو غير مكتف بهذه ، لا يقبل الإخوة ، ويمنع أيضا الذين يريدون ، ويطردهم من الكنيسة 11 أيها الحبيب ، لا تتمثل بالشر بل بالخير ، لأن من يصنع الخير هو من الله ، ومن يصنع الشر ، فلم يبصر الله 12 ديمتريوس مشهود له من الجميع ومن الحق نفسه ، ونحن أيضا نشهد ، وأنتم تعلمون أن شهادتنا هي صادقة 13 وكان لي كثير لأكتبه ، لكنني لست أريد أن أكتب إليك بحبر وقلم 14 ولكنني أرجو أن أراك عن قريب فنتكلم فما لفم 15 سلام لك . يسلم عليك الأحباء . سلم على الأحباء بأسمائهم لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد. آمين.
الإبركسيس فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،، بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 15 : 36 - 16 : 5 36 ثم بعد أيام قال بولس لبرنابا : لنرجع ونفتقد إخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب ، كيف هم 37 فأشار برنابا أن يأخذا معهما أيضا يوحنا الذي يدعى مرقس 38 وأما بولس فكان يستحسن أن الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل ، لا يأخذانه معهما 39 فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر . وبرنابا أخذ مرقس وسافر في البحر إلى قبرس 40 وأما بولس فاختار سيلا وخرج مستودعا من الإخوة إلى نعمة الله 41 فاجتاز في سورية وكيليكية يشدد الكنائس
1 ثم وصل إلى دربة ولسترة ، وإذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس ، ابن امرأة يهودية مؤمنة ولكن أباه يوناني 2 وكان مشهودا له من الإخوة الذين في لسترة وإيقونية 3 فأراد بولس أن يخرج هذا معه ، فأخذه وختنه من أجل اليهود الذين في تلك الأماكن ، لأن الجميع كانوا يعرفون أباه أنه يوناني 4 وإذ كانوا يجتازون في المدن كانوا يسلمونهم القضايا التي حكم بها الرسل والمشايخ الذين في أورشليم ليحفظوها 5 فكانت الكنائس تتشدد في الإيمان وتزداد في العدد كل يوم لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة. آمين.
السنكسار اليوم 4 من الشهر المبارك هاتور, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي. آمين.
04- اليوم الرابع - شهر هاتور
استشهاد القديس يوحنا ويعقوب أسقفى فارس
في مثل هذا اليوم استشهد القديسان يوحنا ويعقوب أسقفا ارض فارس علي يد سابور بن هرمز ملك الفرس . فانه عندما طالبهما بالسجود للشمس والنار ، وإن يضحيا لهما ، لم يطاوعاه . بل كانا يعلما ويثبتان الشعب علي الإيمان بالمسيح له المجد . فأمر بتعذيبهما كثيرا . وإذ لم ينثنيا عن الإيمان ولا تراخيا حتي وهما تحت العقاب عن وعظ الشعب وتقويته ، أمر بطرحهما في النار ، فاسلما نفسيهما بيد المسيح ونالا إكليل المجد مع جماعة القديسين. صلاتهما تكون معنا امين .
استشهاد القديس الانبا توماس الاسقف
تذكار استشهاد القديس الانبا توماس الاسقف . صلواته تكون معنا امين
استشهاد القديس إبيماخوس وعزريانوس ( 4 هـاتور)
في مثل هذا اليوم استشهد القديسان أبيماخوس وعزاريانوس . وكانا من مدينة رومية . فسعي بهما البعض لدي الوالي المعين من مكسيميانوس الملك ، انهما مسيحيان . فاستحضرهما وسألهما عن معتقدهما . فأقرا انهما مسيحيان . ثم وبخاه علي تركه عبادة الله الذي خلق السماء والأرض وكل ما فيهما وعلي قيامه بعبادة أصنام مصنوعة بالأيدي ، لا تنطق ولا تبصر ، سكن فيها الشيطان وأضل الناس بها . فدهش الوالي من مجاهرتهما هذه ، ثم أمر بضرب عنقيهما فنالا إكليل الشهادة .
شفاعتهما تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .
مزمور القداس من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي، بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 99 : 6 - 7 6 موسى وهارون بين كهنته ، وصموئيل بين الذين يدعون باسمه . دعوا الرب وهو استجاب لهم 7 بعمود السحاب كلمهم . حفظوا شهاداته والفريضة التي أعطاهم مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من. الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيلي بركته تكون مع جميعنا، آمين.
يوحنا 16 : 20 - 33 20 الحق الحق أقول لكم : إنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح . أنتم ستحزنون ، ولكن حزنكم يتحول إلى فرح 21 المرأة وهي تلد تحزن لأن ساعتها قد جاءت ، ولكن متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح ، لأنه قد ولد إنسان في العالم 22 فأنتم كذلك ، عندكم الآن حزن . ولكني سأراكم أيضا فتفرح قلوبكم ، ولا ينزع أحد فرحكم منكم 23 وفي ذلك اليوم لا تسألونني شيئا . الحق الحق أقول لكم : إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم 24 إلى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي . اطلبوا تأخذوا ، ليكون فرحكم كاملا 25 قد كلمتكم بهذا بأمثال ، ولكن تأتي ساعة حين لا أكلمكم أيضا بأمثال ، بل أخبركم عن الآب علانية 26 في ذلك اليوم تطلبون باسمي . ولست أقول لكم إني أنا أسأل الآب من أجلكم 27 لأن الآب نفسه يحبكم ، لأنكم قد أحببتموني ، وآمنتم أني من عند الله خرجت 28 خرجت من عند الآب ، وقد أتيت إلى العالم ، وأيضا أترك العالم وأذهب إلى الآب 29 قال له تلاميذه : هوذا الآن تتكلم علانية ولست تقول مثلا واحدا 30 الآن نعلم أنك عالم بكل شيء ، ولست تحتاج أن يسألك أحد . لهذا نؤمن أنك من الله خرجت 31 أجابهم يسوع : ألآن تؤمنون 32 هوذا تأتي ساعة ، وقد أتت الآن ، تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته ، وتتركونني وحدي . وأنا لست وحدي لأن الآب معي 33 قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام . في العالم سيكون لكم ضيق ، ولكن ثقوا : أنا قد غلبت العالم والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. +++
11-14-2015, 09:55 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
الإيمان العملي.. كيف يُختبر، وماذا يضعفه؟
إن الأيمان النظري هو مجرد إيمان العقل بوجود الله وبصفاته, وبوجود الملائكة والأرواح, وبوجود الأبدية والعالم الآخر.. ولكننا في هذا المقال سوف لا نتكلم عن هذه الأمور إنما نتكلم عن الأيمان العملي الذي تظهر علاماته في الحياة العملية وبسلوكياتها.
وفي هذا الأمر توجد درجات من الإيمان: فهناك إيمان قوي, وإيمان آخر ضعيف. كما يوجد إيمان شامل يشمل كل تصرفات الحياة, وإيمان محدود. إيمان دائم. وإيمان يهتز أحيانًا ويرتبك أو يضعف.
ولعل أهم ما يضعف الإنسان عن الأيمان بالله هو الذات. حينما تحاول الذات أن ترفض الله لأنه ضد رغباتها الخاطئة, وضد حريتها الخاصة في أن تفعل كل ما تريد حتى الأمور التي لا يوافق الله عليها, ومثال ذلك الوجوديون الملحدون الذين صار شعارهم هو: من الخير أن الله لا يوجد, لكي أوجد أنا, والمقصود الوجود بكامل حريتهم دون عائق من وصايا الله. وهم هنا لا يفهمون معني الحرية. بل يتصورونها ألوانًا من التسيب.
فهل أنت يا أخي القارئ يتعطل إيمانك بسبب ذاتك؟ بسبب رغباتك وغرائزك وأفكارك وشهواتك؟ هل هناك تعارض بين محبتك لله ومحبتك لذاتك؟! إن كان كذلك فعليك ان تدرب نفسك علي فضيلة إنكار الذات, نعم لان كثيرين ذاتهم هي صنمهم الذي يتعبدون له.
فيمنعهم عن حياة العملية محبة الذات والاعتداد بالذات, والرغبة في تكبير الذات وتضخيم الذات, وتحقيق شهوات الذات, والهروب من كل من يكشف هذه الذات أو يظهر مساوئها. وهكذا يريدون أن تحيا ذاتهم في جو من التدليل والمجاملة.
كذلك يضعف الإيمان سيطرة الحواس, وسيطرة العقل فالعقل له حدود لا يتعداها أما الإيمان فهو مستوي اعلي من العقل, ولكن هناك أشخاصًا يريدون أن تعي عقولهم اللامحدود والمعجزات, وما هو فوق إدراكهم, وإلا فإنهم يرفضون كل هذا! وكذلك الحواس لها حدودها. فمن الصعب عليها أن تدرك ما لا يُرى كالأرواح والملائكة. ومن أمثلة هؤلاء من يريدون إخضاع الوحي والمعجزة للبحث العلمي, أو لمجرد التفسير الرمزي وبهذا ينكرون كثيرًا من المعجزات ويدخلونها في علم الأساطير Mythology.
ومما يضعف الإيمان أيضًا: معاشرة الشكاكين, أو قراءة أفكارهم من بعض الكتب أو المقالات, فإن تلك الأفكار تغرس الشك في العقول والقلوب إن كانت بمداومة أو من النوع العميق التأثير. أو إن كان المستوي الخاضع للشكوك اقل في المعرفة أو في المستوي العقلي, أو كان غير عميق في الإيمان، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ولهذا مما يضعف الإيمان أيضًا: الانقياد وضعف الشخصية, الذي لا يستطيع أن يصمد أمام الشكوك أو أمام الشائعات أو كلام غير المؤمنين فيهتز من الداخل بسبب التأثير الخارجي الضاغط والانقياد إليه. لان الشخصية اضعف من أن تصمد. وقد يضعف إيمان البعض وينقادون وراء من يدعي الرؤى والأحلام, كما لو كانت حقيقة ينخدعون بها, ولو ضد معتقداتهم أو مبادئهم الروحية. كمن ينقاد وراء من يتكلمون عن السحر والعمل.
الشهوة أيضا تضعف الأيمان, وبخاصة لان الذين يمارسون شهواتهم لا يؤمنون بأن الله يراهم, أو أن الله يفحص قلوبهم. ويعرف أفكارهم و نياتهم! كل ذلك لا يضعونه أمامهم وكأنهم لا يؤمنون به بسبب الشهوة.
ومما يضعف الأيمان أيضا ضلالات الشياطين. ومن أهمها الرؤى الكاذبة التي يندمج بها إرشاد معين يضل الإنسان, ومن أمثال ضلالات الشياطين: الأحلام والنبوءات الكاذبة, وأفكار الضلالات والبدع.
الشك أيضا يضعف الأيمان. كما أن ضعف الأيمان يولد الشك. فإن حاربتك شكوك من جهة وجود الله أو بعض العقائد الأساسية, فلا تخف هذه محاربات من العدو, وليست إنكارًا منك للإيمان, وبخاصة إن كان قلبك رافضًا لها. أما إن كانت الشكوك منك, وأنت مقتنع بها, فعليك أن تعالجها بفهم إيماني سليم. وبسؤال المتخصصين وأهل العلم, وبقراءة الكتب المفيدة في موضوعك.
وهناك أمور تستطيع أن تختبر بها إيمانك العملي: من أمثلتها الضيقة. قد تحل الضيقة باثنين: أحدهما مؤمن والآخر غير مؤمن فيضطرب غير المؤمن ويخاف ويقلق, ويتصور أسوأ النتائج, وتزعجه الأفكار, أما المؤمن فيلاقيها بكل اطمئنان, وبسلام قلبي عجيب, وقد يسأله البعض عن شعوره إزاء الضيقة فيقول: هذه المشكلة سوف يتدخل الله فيها ويحلها, وسوف تئول إلى الخير, وقد تسأله كيف سيتدخل الله؟ وكيف سيحلها؟ فيجيبك: أنا لا أعرف ولكن ما اعرفه إننا لا نهتم بمشاكلنا فالله هو المهتم بالكل. إذن إن كانت الضيقة تفقدك سلامك القلبي, فاعرف أن إيمانك ضعيف. وهو ضعيف من جهة الإيمان بالله الحافظ والراعي, لذلك فإن الإنسان المؤمن يجعل الله بينه وبين الضيقة, فتختفي الضيقة ويظهر الله, أما غير المؤمن فإن الضيقة تخفي عنه معونة الله.
المؤمن مهما بدت كل الأبواب مغلقة, يري باب الله مفتوحًا. تختبر إيمانك أيضًا ببعض الوصايا. ومنها وصية العطاء, التي تعطي بها نصيبا من مالك ولله, إي للفقراء والمحتاجين. وبخاصة إذا كان المؤمن محتاجًا, أو مطلوبًا منه أن يعطي من أعوازه. فإن ضعف إيمانه يقول: إن كان المرتب كله أو الإيراد كله لا يكفي, فكيف يكون الحال أن نقص ما أعطيه لله؟! أما المؤمن الحقيقي فإنه يؤمن بان الله سيبارك باقي ما يملكه إن دفع للمحتاجين. انه اختبار لإيمانك: هل الله قادر أن يعولك بما تبقي لك بعد دفع نصيب الفقراء.
كذلك من الاختبارات الهامة: مدي محبتك للصلاة. فهل تنساها و تمر عليك أوقات كثيرة لا نصلي فيها؟ وهل إذا وقفت للصلاة تفكر في كيف تنتهي منها لتنشغل بأمور أخرى تهمك بالأكثر؟ وهل أثناء صلاتك يمكن أن يسرح فكرك في أمور أخرى, وتنسي انك واقف إمام الله تخاطبه؟!
تختبر إيمانك أيضا بأنه هل يدركك اليأس أحيانًا, واليأس ضد الأيمان ولاشك أن المنتحرين يكونون قد فقدوا إيمانهم بحقيقة الحياة بعد الموت, التي يدخل إليها المنتحر وهو قاتل نفس. +++
11-16-2015, 03:40 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
مجالات للشكر
ما أجمل ذلك التعليم الروحي الذي يقول: "شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 20). أي أن الشكر لله تبارك اسمه, لا يكون فقط في مناسبات معينة. بل تكون حياتنا كلها في شكر دائم, معترفين بفضل الله علينا في كل حين.
إننا نشكر الله في بداية هذا العام الجديد, لأنه منحنا صفحة جديدة من الحياة, ينبغي أننا لا نكتب فيها إلا كل خير. علي أننا لا نقتصر علي ذلك. بل نشعر بإحسانات الله إلينا باستمرار علي الرغم مما يمر علينا من ظروف الحياة المتنوعة. إننا ندرك عن يقين وثقة أن الله صانع الخيرات, لا يعمل معنا إلا كل خير, سواء كنا نري هذا الخير أو لا نراه إننا نشكره علي الخفيات والظاهرات. نشكره علي النعم الجزيلة التي يفيض بها علينا,, كما نشكره علي القليل أيضا أو ما نراه قليلا. لذلك فإن الإنسان الروحي يحيا دائما في سلام وفي شكر ليس فقط بالكلام وإنما من عمق القلب أيضا. ويشكر أيضا علي كل الخير الذي يتلقاه من الله, موقنا أنه لا توجد عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر. بل يصل الشكر أيضا حتى في وقت الضيقة لان الله لا يسمح للإنسان بالضيقة إلا لو كان وراءها خير لابد يظهر بعد حين. ومن الطبيعي أن يشكر كل شخص علي إنقاذ الرب له من الضيقات التي يراها. ولكن ينبغي أن يشكر أيضا علي الضيقات التي كانت تسعي إليه، ووقفها الله ومنعها قبل أن تحدث. وهنا يكون الشكر ليس علي الضيقات التي أنقذه الله منها, بل أيضا علي الضيقات التي حفظه الله من وصولها إليه.
لو عاش الإنسان حياة الشكر الحقيقية, لكان يشكر الله علي كل نفس يتنفسه, وعلي كل خطوة يخطوها, وعلي كل عمل يعمله, وعلي كل ما يأتي عليه, ولا يري أن هناك شيئا من تدابير الله معه, إلا ويستحق الشكر. وهكذا يقول في كل ما يحدث معه: كله للخير.
هناك أسباب كثيرة يجب أن نشكر الله عليها, ولكننا نادرا ما نشكر! وبعضها يبدو لنا كأنها مجرد أمور عادية. وعلي الرغم من أنها نعم, إلا أنها لم تستوف حقها من الشكر.
مثال ذلك أنه ينبغي أن نشكر الله لأنه خلقنا وأنعم علينا بالوجود. ولكن من منا يشكر الله علي ذلك؟! كان ممكنا يا أخي أنك لا تكون موجودا. لم يكن الله مطالبا أن يزيد العالم واحد! اشكر الله أن والدتك لم تكن عاقرا, بل منحها الله نعمة أن تلد بنين. أو كان ممكنا أن والديك يكتفيان بولادة إخوتك, دون أن يأتي دورك...
ينبغي أن نشكر الله أيضا علي الطبيعة التي حولك, وعلي كل ما خلفه الله لأجل راحتك. اشكره علي أنه رتب كل قوانين هذا الكون من حيث الضياء والهواء والحرارة والأمطار وكل الكائنات التي حولنا. اشكره لأنه أقام لك السماء سقفا, وثبت الأرض كي تمشي عليها. ولم يدعك معوزا شيئا من أعمال كرامتك.
عليك أن تشكر الله أيضا علي ما وهبك الله من العقل أو الذكاء أو أي موهبة منحك الله إياها: مثل موهبة الرسم أو الموسيقي أو رخامة الصوت, أو جمال الوجه, أو القدرة علي الاحتمال والصبر... وكلها مواهب من الله تحتاج إلي شكرك عليها.
اشكر الله أيضا علي الإيمان الذي أنت فيه, نعم هل تشكره علي أنك ولدت مؤمنًا ولم تبذل أي مجهود لكي تصل إلي هذا الإيمان... ذلك لأن كثيرين يشتهون هذا الإيمان ولا يجدونه, أما أنت فقد نلته مجانا وسهلا. إذ ولدت فيه.
سمعت مرة عن قصة فيلسوف ملحد, رأي فلاحا أمميًا يصلي. وتعجب كيف أن هذا الرجل البسيط يركع في حقله, ليخاطب من لا يراه وذلك من قلبه وبكل مشاعره وبكل ثقة وإيمان! فقال: إنني مستعد أن أتنازل عن كل فلسفتي وكل ما درسته من كتب, مقابل أن أحظي بشيء من إيمان هذا الغلام البسيط.
نعم إن إيمانك نعمة لم تحظ بها البلاد الملحدة ولا أولئك الأشخاص الذين شوه الشيطان عقولهم بشكوك لا يعرفون ردودًا عنها.
اشكر الله أيضًا علي أنك ما زلت حيا. ذلك لأن حياتك هي منحة من الله, بيده أن يبقيها أو أن ينهيها في أي وقت. وهي يجددها لك يوما بيوم وساعة بساعة. فلتشكره إذن علي هذا اليوم الذي تحياه، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. اشكره أيضا علي أنه وقد مد في حياتك, إنما قد أعطاك أيضا فرصة للتوبة. واذكر هنا ما قاله أحد الكتاب: إن ملايين الناس من الذين في الجحيم, يشتهون ساعة واحدة من الحياة التي علي الأرض, أو حتى دقيقة واحدة, ليقدموا فيها توبة لله, ولا يجدون!
لو أن الله قرر أن يأخذ روحك الآن, ألا تشتهي بعض الدقائق من هذا العمر الذي لك؟! تقول له بعض دقائق أستطيع فيها أن أصالح من أخاصمهم, مهما كان المخطئين... وكل ذلك قبل أن يغلق الباب وأقف خارجا.
اشكر الله أيضا لأنه هيأ لك بيئة دينية تعيش فيها, وأنه وهب لك هذا القدر من المعرفة الروحية والسلوك الروحي, وأنه أرسل لك قدوات صالحة في طريقك, تتعلم منها الحياة الحقيقية وكيف تكون. اشكر الله أيضا لأنه لا توجد عوائق تمنعك عن الحياة مع الله.
نحن أيضا نشكر الله لأنه, لم يعاملنا بحسب خطايانا, ولم يصنع معنا بحسب آثامنا. بل علي الأكثر فعلي الرغم من أخطائنا يحسن هو إلينا بكل أنواع الإحسان... لذلك علينا أن نشكر الله علي احتماله العجيب وطول أناته علينا... نعم جميل هو التأمل في معاملات الله سواء لك أو لغيرك. إننا نشكره عليها, لأنه حنون وطيب ومحب ولأنه غفور.
نشكره علي الصحة وعلي المرض, ونشكره لأنه سترنا وأعاننا وأشفق علينا وأتي بنا إلي هذه الساعة, ونشكره علي كل عمل صالح استطعنا أن نعمله, لأنه لو لم تكن يد الله معنا ما كنا نستطيع أن نعمل شيئًا صالحًا علي الإطلاق. وأكثر من هذا كله نشكر الله لأنه أعطانا أن نعرفه. كما نشكره لأجل وعوده العظيمة التي منحنا إياها. +++
11-16-2015, 02:28 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاثنين ) 16 نوفمبر 2015 6 هاتور 1732 عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 9 ،17 ) كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا. إنجيل العشية من إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 ) وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات. ( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 4 ، 7 ) أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا. إنجيل باكر من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 ) ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ. ( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس ( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 ) وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى ( 5 : 1 ـ 14 ) أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 20 : 17 ـ 38 ) ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة. ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)
السنكسار اليوم السادس من شهر هاتور المبارك 1. نياحة القديس فيلكس بابا رومية 2. تكريس كنيسة العذراء بدير المحرق بجبل قسقام 1ـ في هذا اليوم تنيَّح الأب القديس فيلكس بابا رومية، وقد وُلِدَ من أبوين مسيحيين في رومية سنة 210 ميلادية فأنشأه على الآداب العالية، وتدرج في الرتب الكهنوتية، فرسمه أسطاسيوس بابا رومية شماساً، ورسمه البابا يُسطُس قساً نظراً لما رأى فيه من الفضيلة والتقوى.ولمَّا تنيح الأب ديوناسيوس بابا رومية، الذي كان في زمان القديس ثاؤناس بابا الإسكندرية، أُختير هذا الأب لبطريركية رومية فرعى رعية المسيح أحسن رعاية، ولمَّا مَلَكَ أوريليانوس قيصر أثار الاضطهاد على المؤمنين بالمسـيح وعذَّبهم بعذابات أليمة، واستشـهد على يده كثيرون منهم، وإذ لحق هذا الأب منه شدائد عظيمة وضيق كثير، ابتهل إلى اللـه أن يرفع هذا الضيق عن شعبه. فمات الملك في السنة الثانية من ملكه. ولمَّا ملك دقلديانوس، واضطهد أيضاً المسيحيين، وبدأ في تعذيبهم، صلَّى هذا الأب إلى اللـه ألاَّ يُريه عذاب أحد من المسيحيين، فتنيَّح في أول سنة من مُلك دقلديانوس، بعدما جلس على الكرسي الرسولي خمس سنوات ونصف، تاركاً أقوالاً ومصنفات كثيرة. بعضها في الوعظ والتعاليم المفيدة، وبعضها في المعتقدات. صلاته تكون معنا. آمين. 2ـ في هذا اليوم تُعيِّد الكنيسة بتذكار تكريس كنيسة القديسة العذراء الأثرية بدير المحرق العامر بجبل قسقام. وهي الكنيسة التي باركها السيد المسيح وهو صبى مع والدته عند هروبه من وجه هيرودس، وسكنت فيها العائلة المقدسة مدة ستة أشهر وعدة أيام، ومذبحها هو حَجر المغارة الذي جلس عليه الرب يسوع. وقد بنى هذا الدير أبناء القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة، في النصف الثاني من القرن الرابع، واختاروا هذه البقعة لتكون ديراً يحيط بتلك الكنيسة الأثرية ذات التاريخ المقدس. وقد جاء البابا ثاؤفيلوس البطريرك الثالث والعشرون لزيارة ذلك المكان المقدس وأراد أن يكرس الكنيسة، فظهرت له القديسة العذراء ليلة التكريس ( ميمر البابا ثاؤفيلوس البطريرك الثالث والعشرين) وقالت له: " كيف تُكرس هذا المكان الذي كرَّسَه ابني ". فاكتفي بإقامة القداس الإلهي. وأثناء الصلاة تراءى له الرب يسوع المسيح ومعه أمه العذراء مريم وملائكته القديسون وباركوا البيعة ومَنْ فيها.صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 73 : 28,24,23 ) أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا. إنجيل القداس من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 ) " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ. ( والمجد للـه دائماً ) +++
11-16-2015, 07:46 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
العشية مزمور العشية من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي. بركاته علينا، آمين.
مزامير 34 : 17 - 18 17 أولئك صرخوا ، والرب سمع ، ومن كل شدائدهم أنقذهم 18 قريب هو الرب من المنكسري القلوب ، ويخلص المنسحقي الروح مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد. آمين.
إنجيل العشية قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي. بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 10 : 16 - 22 16 ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب ، فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام 17 ولكن احذروا من الناس ، لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس ، وفي مجامعهم يجلدونكم 18 وتساقون أمام ولاة وملوك من أجلي شهادة لهم وللأمم 19 فمتى أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون ، لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به 20 لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم 21 وسيسلم الأخ أخاه إلى الموت ، والأب ولده ، ويقوم الأولاد على والديهم ويقتلونهم 22 وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي . ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص والمجد لله دائماً.
باكر مزمو باكر من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي. بركاته علينا، آمين.
مزامير 34 : 19 - 20 19 كثيرة هي بلايا الصديق ، ومن جميعها ينجيه الرب 20 يحفظ جميع عظامه . واحد منها لا ينكسر مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد. آمين.
إنجيل باكر قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي. بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 8 : 34 - 9 : 1 34 ودعا الجمع مع تلاميذه وقال لهم : من أراد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني 35 فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ، ومن يهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يخلصها 36 لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه 37 أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه 38 لأن من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ ، فإن ابن الإنسان يستحي به متى جاء بمجد أبيه مع الملائكة القديسين الفصل 9
1 وقال لهم : الحق أقول لكم : إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس البولس بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله. البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية . بركته تكون مع جميعنا، آمين.
رومية 8 : 28 - 39 28 ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله ، الذين هم مدعوون حسب قصده 29 لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ، ليكون هو بكرا بين إخوة كثيرين 30 والذين سبق فعينهم ، فهؤلاء دعاهم أيضا . والذين دعاهم ، فهؤلاء بررهم أيضا . والذين بررهم ، فهؤلاء مجدهم أيضا 31 فماذا نقول لهذا ؟ إن كان الله معنا ، فمن علينا 32 الذي لم يشفق على ابنه ، بل بذله لأجلنا أجمعين ، كيف لا يهبنا أيضا معه كل شيء 33 من سيشتكي على مختاري الله ؟ الله هو الذي يبرر 34 من هو الذي يدين ؟ المسيح هو الذي مات ، بل بالحري قام أيضا ، الذي هو أيضا عن يمين الله ، الذي أيضا يشفع فينا 35 من سيفصلنا عن محبة المسيح ؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف 36 كما هو مكتوب : إننا من أجلك نمات كل النهار . قد حسبنا مثل غنم للذبح 37 ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا 38 فإني متيقن أنه لا موت ولا حياة ، ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ، ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة 39 ولا علو ولا عمق ، ولا خليقة أخرى ، تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي، آمين.
الكاثوليكون فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس . بركته تكون مع جميعنا، آمين.
1 بطرس 4 : 1 - 11 1 فإذ قد تألم المسيح لأجلنا بالجسد ، تسلحوا أنتم أيضا بهذه النية . فإن من تألم في الجسد ، كف عن الخطية 2 لكي لا يعيش أيضا الزمان الباقي في الجسد ، لشهوات الناس ، بل لإرادة الله 3 لأن زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا إرادة الأمم ، سالكين في الدعارة والشهوات ، وإدمان الخمر ، والبطر ، والمنادمات ، وعبادة الأوثان المحرمة 4 الأمر الذي فيه يستغربون أنكم لستم تركضون معهم إلى فيض هذه الخلاعة عينها ، مجدفين 5 الذين سوف يعطون حسابا للذي هو على استعداد أن يدين الأحياء والأموات 6 فإنه لأجل هذا بشر الموتى أيضا ، لكي يدانوا حسب الناس بالجسد ، ولكن ليحيوا حسب الله بالروح 7 وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت ، فتعقلوا واصحوا للصلوات 8 ولكن قبل كل شيء ، لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة ، لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا 9 كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة 10 ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة ، يخدم بها بعضكم بعضا ، كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة 11 إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله . وإن كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله ، لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح ، الذي له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين . آمين لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد. آمين.
الإبركسيس فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،، بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 16 : 16 - 34 16 وحدث بينما كنا ذاهبين إلى الصلاة ، أن جارية بها روح عرافة استقبلتنا . وكانت تكسب مواليها مكسبا كثيرا بعرافتها 17 هذه اتبعت بولس وإيانا وصرخت قائلة : هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي ، الذين ينادون لكم بطريق الخلاص 18 وكانت تفعل هذا أياما كثيرة . فضجر بولس والتفت إلى الروح وقال : أنا آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها . فخرج في تلك الساعة 19 فلما رأى مواليها أنه قد خرج رجاء مكسبهم ، أمسكوا بولس وسيلا وجروهما إلى السوق إلى الحكام 20 وإذ أتوا بهما إلى الولاة ، قالوا : هذان الرجلان يبلبلان مدينتنا ، وهما يهوديان 21 ويناديان بعوائد لا يجوز لنا أن نقبلها ولا نعمل بها ، إذ نحن رومانيون 22 فقام الجمع معا عليهما ، ومزق الولاة ثيابهما وأمروا أن يضربا بالعصي 23 فوضعوا عليهما ضربات كثيرة وألقوهما في السجن ، وأوصوا حافظ السجن أن يحرسهما بضبط 24 وهو إذ أخذ وصية مثل هذه ، ألقاهما في السجن الداخلي ، وضبط أرجلهما في المقطرة 25 ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله ، والمسجونون يسمعونهما 26 فحدث بغتة زلزلة عظيمة حتى تزعزعت أساسات السجن ، فانفتحت في الحال الأبواب كلها ، وانفكت قيود الجميع 27 ولما استيقظ حافظ السجن ، ورأى أبواب السجن مفتوحة ، استل سيفه وكان مزمعا أن يقتل نفسه ، ظانا أن المسجونين قد هربوا 28 فنادى بولس بصوت عظيم قائلا : لا تفعل بنفسك شيئا رديا لأن جميعنا ههنا 29 فطلب ضوءا واندفع إلى داخل ، وخر لبولس وسيلا وهو مرتعد 30 ثم أخرجهما وقال : يا سيدي ، ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص 31 فقالا : آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك 32 وكلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب 33 فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات ، واعتمد في الحال هو والذين له أجمعون 34 ولما أصعدهما إلى بيته قدم لهما مائدة ، وتهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة. آمين.
السنكسار اليوم 7 من الشهر المبارك هاتور, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي. آمين.
07- اليوم السابع - شهر هاتور
تذكار تكريس كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس باللد
في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيسة القديس الجليل والشهيد العظيم جاؤرجيوس الكبير بمدينة اللد . وما اجري الله فيها من العجائب الباهرة والآيات الشائعة في البر والبحر . حتى إن الملك دقلديانوس لما سمع بصيتها أرسل اوهيوس رئيس جنده ومعه بعض الجند لهدمها . فتقدم هذا بكبرياء إلى حيث أيقونة القديس جاؤرجيوس ، وبدا يستهزئ بالنصارى وبالقديس . وكان بيده قضيب ، ضرب به القنديل الذي أمام صورة القديس فكسره ، فسقطت منه شظية علي رأسه فغشيته رعدة وخوف وسقط طريحا علي الأرض . فحمله الجند ومضوا به إلى بلادهم وقد علموا إن هذا نتيجة سخريته بهذا الشهيد العظيم . ومات اوهيوس في الطريق ذليلا فطرحوه في البحر . ولما علم الملك دقلديانوس بذلك غضب ، وعزم إن يمضي هو إلى هذه الكنيسة ويهدمها . ولكن الرب لم يمهله حتى يتمم ما كان قد عقد العزم عليه . فضربه بالعمي . وأثار عليه أهل المملكة وانتزعها منه . وأقام بعده قسطنطين الملك البار . فاغلق البرابي ، وفتح أبواب الكنائس وابتهجت المسكونة والكنائس ، وخاصة كنيسة الشهيد العظيم كوكب الصبح القديس جاؤرجيوس. شفاعته تكون معنا آمين .
تذكار القديس جاؤرجيوس الاسكندرى
في مثل هذا اليوم استشهد القديس جاؤرجيوس الإسكندري . كان أبوه تاجرا بالإسكندرية ولم يكن له ولد . واتفق له السفر إلى اللد وحضر عيد تكريس كنيسة الشهيد جاؤرجيوس . فصلي إلى الله متشفعا بقديسه العظيم إن يرزقه ولدا . فقبل الرب دعاه ورزقه طفلا اسماه جاؤرجيوس . وكانت أمه آختا لارمانيوس والي الإسكندرية. وتوفي أبواه وكان له من العمر خمسا وعشرين سنة . وكان صالحا رحوما بالمساكين ، محبا للكنيسة فمكث عند خاله ، وكانت له ابنة وحيدة ، خرجت ذات يوم ومعها بعض صاحباتها للنزهة ، فشاهدت ديرا خارج المدينة ، وسمعت رهبانه يرتلون تراتيل حسنة فتأثرت مما سمعت وسالت ابن عمتها جاؤرجيوس عما سمعته ، فأجابها بان هؤلاء رهبان قد انقطعوا عن العالم للعبادة ، وهداها إلى الإيمان بالسيد المسيح ، وعرفها نصيب الخطاة من العذاب ، ونصيب الأبرار من النياح . فلما عادت إلى أبيها عرفته انه مؤمنة بالمسيح ، فلاطفها وخادعها ، ووعدها ثم توعدها ، فلم تذعن لكلامه فأمر بقطع رأسها ونالت إكليل الشهادة . وبعد ذلك عرف الوالي إن جاؤرجيوس هو الذي أطغاها ، فقبض عليه وعذبه عذابا شديدا . ثم أرسله إلى انصنا . فعذبوه هناك ايضا . وأخيرا قطعوا رأسه المقدس ونال إكليل الشهادة . وكان هناك شماس يسمي صموئيل . فاخذ جسده المقدس ومضي به إلى منف من أعمال الجيزة . ولما علمت امرأة خاله أرمانيوس ، أرسلت فأخذت الجسد ووضعته مع جسد ابنتها الشهيدة بالإسكندرية . شفاعتهما تكون معنا امين .
استشهاد القديس الانبا نهروه
في مثل هذا اليوم استشهد القديس نهروه . وهذا كان من بلاد الفيوم ، وكان يخاف الله كثيرا . ولما سمع بأخبار الشهداء ذهب إلى الإسكندرية ليموت علي اسم السيد المسيح . فقيل له في رؤيا " لابد لك إن تمضي إلى إنطاكية" ، وفيما هو يفكر كيف يذهب إلى هناك ، انتظر سفينة ذاهبة ليركبها ، فأرسل له الرب ملاكه ميخائيل ، فحمله علي أجنحته من الإسكندرية إلى إنطاكية . وأوقفه أمام دقلديانوس الملك واعترف بالسيد المسيح. فسأله عن اسمه وبلده . ولما عرف آمره عجب من حضوره بهذه الحالة ، وعرض عليه جوائز كثيرة ليرجع عن إيمانه فأبى ، ثم هدده فلم يخش ، فأمر الملك بتعذيبه بأنواع كثيرة . فعذبوه تارة بإطلاق الأسد عليه ، وتارة بحرق النار ، وتارة بالعصر ، وتارة بطرحه في إناء وتوقد النيران تحته . وأخيرا قطعوا رأسه المقدس بحد السيف ونال إكليل الشهادة . وصار بديلا عن الشهداء الذين من إنطاكية واستشهدوا بأرض مصر . واتفق حضور القديس يوليوس الإقفهصي هناك وقت استشهاده فاخذ جسده وأرسله مع غلامين له إلى بلده بكرامة عظيمة . شفاعته تكون معنا امين.
استشهاد القديس أكبسيما وأبتولاديوس
تذكار استشهاد القديس أكبسيما وأبتولاديوس . صلواته تكون معنا امين
نياحة القديس الانبا مينا اسقف تيمى الامديد
في مثل هذا اليوم تنيح القديس مينا أسقف مدينة تمي الأمديد بمركز السنبلاوين وكان هذا الاب من أهل سمنود . وكان وحيدا لأبوين يخافان الله ويمارسان أعمال الرهبنة بالصوم والصلاة والنسك حتى شاع صيتهما في البلاد . وزوجا ولدهما بغير إرادته فأطاع ، ولكنه اتفق مع زوجته علي إن يحتفظا بتوليتهما ، ولبثا هكذا يؤديان عبادات كثيرة كما يؤديها الرهبان ، حيث كانا يلبسان مسوحا من شعر ، ويقضيان اغلب ليلهما في الصلاة وتلاوة كلام الله . واشتاق هذا القديس إلى الترهب ففاتح زوجته قائلا "لا يليق إن نمارس أعمال الرهبان ونحن في العالم" ، وإذ وافقته علي ذلك قصد دير الانبا أنطونيوس لبعده عن والديه اللذين كانا يجدان في البحث عنه ، فلم يعرفا له مكان ، ومن هناك ذهب مع أنبا خائيل الذي صار فيما بعد البطريرك السادس والأربعين علي مدينة الإسكندرية ، إلى دير القديس مقاريوس وترهبا هناك . وكان ذلك في زمان الكوكبين المضيئين أبرآم وجاورجه . فتتلمذ لهما الاب مينا وتضلع بعلومهما واقتدي بعبادتهما . وازداد في العمل الملائكي حتى فاق كثيرين من الأباء في عبادته . وحسده الشيطان علي فرط جهاده ، فضربه في رجليه ضربة أقعدته مطروحا علي الأرض شهرين . وبعد ذلك شفاه السيد المسيح وتغلب علي الشيطان بقوة الله . ثم دعي إلى رتبة الأسقفية ، فحضر إليه رسل من قبل البطريرك . ولما عرف الغرض حزن وبكي ، وتأسف علي فراقه البرية . فأقنعه الأباء إن هذا الأمر من الله . فأطاع ومضي مع الرسل فرسمه البطريرك أسقفا علي تمي . وأعطاه الرب نعمة شفاء المرضي وموهبة معرفة الغيب ، حتى انه كان يعرف ما في ضمير الإنسان . وكان أساقفة البلاد القريبة يأتون إليه ويستشيرونه ، كما كانت الجماهير تتقاطر إليه من كل مكان لسماع تعاليمه ، وصار أبا لأربعة من بطاركة الإسكندرية ، ووضع يده عليهم عند رسامتهم . وهم الأنبا ألكسندروس الثاني ، والأنبا قسما ، والأنبا ثاؤذورس والأنبا خائيل الاول . ولما أراد السيد المسيح نقله من هذا العالم الفاني أعلمه بذلك . فدعا شعب كرسيه وأوصاهم إن يثبتوا في الأمانة المستقيمة ، وإن يحفظوا الوصايا الإلهية . ثم أسلمهم لراعيهم الحقيقي الرب يسوع المسيح ، وانصرف من هذه الدنيا الفانية إلى المسيح الذي احبه ، فناح عليه جميع الشعب ، وحزنوا جدا لفقد راعيهم ومدبر نفوسهم وأبوهم بعد الله . ثم شيعوه كما يليق ودفنوه في مكان كان قد عينه لهم من قبل . صلاته تكون معنا امين .
مزمور القداس من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي، بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 97 : 11 - 12 11 نور قد زرع للصديق ، وفرح للمستقيمي القلب 12 افرحوا أيها الصديقون بالرب ، واحمدوا ذكر قدسه مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من. الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 21 : 12 - 19 12 وقبل هذا كله يلقون أيديهم عليكم ويطردونكم ، ويسلمونكم إلى مجامع وسجون ، وتساقون أمام ملوك وولاة لأجل اسمي 13 فيؤول ذلك لكم شهادة 14 فضعوا في قلوبكم أن لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا 15 لأني أنا أعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها 16 وسوف تسلمون من الوالدين والإخوة والأقرباء والأصدقاء ، ويقتلون منكم 17 وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي 18 ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك 19 بصبركم اقتنوا أنفسكم والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. +++
11-17-2015, 01:29 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
الشر كثيرًا ما يغلب الخير
منذ بدء الخليقة والشر يصرع الخير, حدث هذا في مقتل هابيل الصديق, حينما قام عليه أخوه وقتله, وبعد ذلك رأينا الشر ينتشر في الأرض, وزاد جدا حتى إن الله اغرق العالم كله بالطوفان لكي يبيد هذا الشر, وكانت النجاة فقط لأسرة أبينا نوح.
ثم انتشر الشر أيضًا, وساد الشذوذ الخلقي في مدينة سادوم, وكانت النتيجة أن الرب أحرقها كلها, وكانت النجاة فقط لأفراد من أسرة لوط البار.
† وانتقل الفساد من الأخلاق إلى عدم معرفة الله, ووجدنا الشر ينتشر كثيرا في العالم الوثني, من جهة عبادة الأصنام وأيضًا تعدد الآلهة, وأصبحت الفئة التي تؤمن بالله قليلة جدا تركزت في عائلة أبينا إبراهيم, وليس كلها. ففي بلاد اليونان كانوا يعبدون كثيرا من الآلهة تحت قيادة زيوس Zeus, وفي بلاد الرومان كانوا يعبدون آلهة كثيرة تحت قيادة جيوبيتر كبير الآلهة Jupiter, وفي مصر كثرت الآلهة في الزمن الفرعوني تحت قيادة رع وآمون, وإلي جوار ذلك عبد البعض بعض مظاهر الطبيعة, وأحيانا عبدوا الأرواح أو عبدوا النار.
† أما الخير فقد ظهر بواسطة الأنبياء الذين أرسلهم الله لهداية الناس, ومن أعظمهم موسي النبي الذي كان أول من قدم للبشرية شريعة مكتوبة, وعلي الرغم من ذلك بدأ الشر ينتشر بعصيان وصايا الله, حتى إن بني إسرائيل أنفسهم جاء عليهم وقت عبدوا فيه العجل الذهبي, وجاء وقت أيضًا انتشرت بينهم الوثنية, حتى إن الله نفاهم إلى سبي بابل وأشور, ثم أعادهم بعد سبعين عامًا، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وفي أيام السيد المسيح وبخهم قائلا: "يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا! هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا" (إنجيل متى 23: 37، 38؛ إنجيل لوقا 13: 34، 35).
† كان الشر في قلوب الناس أعمق تأثيرًا من الخير, وقد رأيناه في اتجاه آخر ينتشر في قسوة الأباطرة وتعذيبهم للناس, ولا ننسى ما حدث في أيام الإمبراطور نيرون من القسوة والتعذيب, وكذلك ما حدث أيام الإمبراطور ديوقلديانوس, والامبراطورا تراجان, والقسوة والتعذيب التي اتصف بها بعض الولاة, مثل اريانوس والي أنصنا وغيره, وكانت الدماء تسيل بلا رأفة, والشر يهجم علي الإيمان بعنف.
† ومثل هذه القسوة رأيناها أيضًا في أعقاب الثورة الفرنسية, أيام روبسبير Maximilien Robespierre وزملائه, وكيف أن هذه القسوة شملت النبلاء والأغنياء, وسجل التاريخ أخبار المقاصل وألوان التعذيب التي حفل بها في لندن بيت أو متحف يسمي بيت الرعب House of Terror، وعلي الرغم من أن تلك الثورة قامت للإصلاح إلا أن الشر دخل أيضًا في التنفيذ.
† ولا ننسي أن الشر أيضًا كان له مجاله الواسع في الحروب الكثيرة التي سجلها التاريخ وزادت سطوة الشر في أنواع الأسلحة المرعبة التي تدمر بلادًا بأسرها, ومن أمثلتها ما فعلته القنبلة الذرية, وكل أنواع القنابل التي تحصد الأرواح حصدًا, والعالم حاليًا يتخوف بعضه من البعض في إنتاج هذه الأسلحة المرعبة وانتشارها واستخدامها.
† انتشر الشر أيضًا في مجال اللهو والعبث, وأصبحت له أنشطة في إفساد أخلاق الناس, وتحطمت العديد من الأسرات عن طريق الطلاق, وفسد أخلاقيا العديد من الشباب, حتى وصلوا إلى المخدرات وتأثيرها, ورأينا مرضًا جديدًا لم يكن معروفًا من قبل هو مرض الإيدز, وما أكثر انتشاره في بعض البلاد الإفريقية.
† دخل الشر أيضًا في مجال المال, والاقتصاد, فأصبح المال يجد له طريقًا حتى في شئون السياسة, وأصبح كثير من ذمم الناس تشتري بالمال, وكثرت حوادث الاختلاسات وحوادث الرشاوى وحوادث السرق والنهب, وحوادث النصب والاحتيال.
† إن الشر له حيل كثيرة وميادين ومجالات واسعة أكثر مما للخير من المجالات, وله أساليبه التي ينتصر بها علي الخير، فالخير لا يستطيع أن يكذب كما يفعل الشر, ولا يستطيع أن يخالف ضميره كما يفعل الشر, ولا يستطيع أن يحتال أو أن يغدر بالغير أو أن يؤذي أحدًا, ولكن هذه الأساليب متاحة كثيرًا أمام الشر, لذلك كله فالشر له فرصة اكبر في التغلب علي الخير.
† علي الرغم من كل ما قلناه فإن الخير كانت له مجالات كثيرة عمل فيها, ففي إنقاذ الغير مثلا كان للخير مجال في عربات الإسعاف وعربات المطافئ ومجال فيما يعمله الصليب الأحمر والهلال الأحمر, وما تقوم به كثير من الجمعيات الخيرية, والملاجئ, وأعمال البر في المستشفيات, ونذكر في هذا المجال مثلا مستشفي السرطان لعلاج سرطان الأطفال, وما قام به العلم في تخفيف آلام البشر, وأيضًا ما يقوم به الرعاة في هداية الناس نحو البر, وكل ما يقوم به أصحاب المشروعات الخيرية وهي عديدة.
† إن النفوس البارة لا تزال موجودة, ولو أن نسبتها قليلة إذا قيست بالنفوس الخاطئة, ولا يزال الشيطان نشيطًا جدًا يحارب كل ما يراه من أعمال الخير, وللأسف يجد الشيطان قلوبًا كثيرة مفتوحة له, ترحب به وتشترك معه في الخطيئة, ولعل الشيطان يقف كثيرا مفتخرا لان أعماله مثمرة ومنتجة وهو يهوي نشر الصراعات, فمن الممكن أن يخرج من صراع الأديان إلى صراع الحضارات والثقافات إلى صراع السياسات.
† كم من المليارات أو مئات الملايين في الشرق الأقصى يعبدون براهما Brahma, أو كومفوشيوس Confucius أو بوذا Buddha, ويعيشون حياتهم في معتقدات أخرى يؤمنون بها.. ومع ذلك ففي كل أولئك ألوان من الخير في الأخلاقيات وليس في الإيمان.
إننا نرجو من كل قلوبنا أن تكون للخير قوة أكثر من قوة الشر, وحينئذ ينتشر الخير بين الأفراد والمجتمعات والدول ويرضي الله علي الناس. +++
11-17-2015, 06:18 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاربعاء ) 18 نوفمبر 2015 8 هاتور 1732 عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 68 : 17 ) مركبةُ اللهِ بالربواتِ المُضاعفةِ. والأُلوفِ المُخْصَبين. فإنَّ الربَّ يَسكنُ فيه إلى الانقضاءِ. اللهُ فيهم في سينا في القدس. هللويا. إنجيل العشية من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 34 ـ 9 : 1 ) ودعا الجمعَ وتلاميذهُ وقال لهم: " من أراد أن يأتي ورائي فليُنكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. لأنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومن يُهلِك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يُخلِّصها. لأنه ماذا ينتفع الإنسـان لـو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن من يخزى بأن يعترف بى وبكلامي في هذا الجيل الفاسد والخاطئ، فإن ابن البشر أيضاً يستحي به متى جاء في مجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين ".وكان يقول لهم: " الحقَّ أقول لكم: إن قوماً من القيام ها هنا لا يَذُوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أَتَى بقوَّة ". ( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 6 ، 9 ) بكلمةِ الربِّ تشدَّدت السَّمَواتُ. وبروح فيه كلُّ قواتِها. لأنَّه هو قال فكانوا. هو أمرَ فخُلِقوا. هللويا. إنجيل باكر من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 12 : 26 ـ 36 ) مَن يَخدِمُنِي فليتبعني، وحيثُ أكونُ أنا فخادمي يكون معي هُناك. ومَن يخدِمُني يُكرمُهُ أبي. الآنَ نفسي مُضطربة. فماذا أقول؟ أيَّا أبتي نجِّنِي مِن هذه السَّاعةِ. لكن من أجل هذه السـاعة أتيتُ. يا أبتي مَجِّدِ ابنكَ ". فخرج صوتٌ من السَّماءِ قائلاً: " مَجَّدتُ، وأُمَجِّدُ أيضاً ". فلمَّا سمع الجمع الواقف كان يقول: " أن ما حدثَ هو رعدٌ ". وكان آخرون يقولونَ: " أن ملاكاً خاطبه من السماء ". فأجبهُم يسوع وقال: " إن هذا الصَّوت لم يكُن من أجلي بل من أجلِكُم. الآنَ دينونةُ هذا العالم. الآنَ رئيس هذا العالم يُطرحُ خارجاً. وأنا أيضاً إذا ارتفعتُ مِن الأرضِ أجذبُ إليَّ الجميع ". وهذا كان يقوله مشيراً إلى أنَّه بأيَّ ميتةٍ يموت. فأجابه الجمع وقال: " نحن سَمِعنا مِن النَّاموسِ أنَّ المسيحَ يَثبُت إلى الأبدِ، فكيف تقولُ أنتَ إنَّهُ ينبغي أن يُرفعَ ابن البشر؟ مَن هو ابن البشر؟ " قال لهُم يسوعُ: " أن النُّورُ فيكُم زمناً آخر يسيراً، فاسلكوا في النُّور مادام لكُم النُّورُ لكي لا يُدركَكُم الظَّلامُ. فإن مَن يمشي في الظَّلام لا يَعلَمُ أين يَمشي. مادامَ لكُم النُّورُ آمنوا بالنُّورِ لتصيروا أبناء النُّورِ. ( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين ( 12 : 21 ـ 13 : 1 ـ 2 ) لأنَّ موسى قال: " إنِّي مرتعبٌ ومرتعدٌ ". بل قد أتيتم إلى جبل صِهْيَونَ، وإلى مدينة الله الحيِّ. أورشليم السَّماويَّة، وإلى ربواتِ الملائكة المُعِيدين. وكنيسةُ أبكارٍ مكتوبينَ في السمواتِ، وإلى الله ديَّان الجميع، وإلى أرواح أبرار مكمَّلينَ، وإلى يسوع وسيط العهد الجديد، وإلى دم رَشٍّ يتكلَّمُ أفضل من دم هابيل.اُنظروا أن لا تستعفوا مِن المُتكلِّم. لأنَّه إن كان أولئِكَ لم ينجوا إذ استعفوا مِن المُتكلِّم على الأرض، فبالأولى جدّاً لا ننجوا نحن الذين نولي وجوهنا عن الذي جاء مِن السَّمَوات! الذي صوتهُ زلزلَ الأرض حينئذٍ، وأمَّا الآن فقد وعد قائلاً: " إنِّي مرَّةً أُخرى أُزلزِل لا الأرض فقط بل السَّماء أيضاً ". فقوله " مرَّةً أخرى " يُدلُّنا على تغيير وزوال الأشياء المُتزعزِعة كمخلوقة، لكي تبقى ثابتةً التي لا تتزعزع. لذلك ونحن قابِلون ملكوتاً لا يتزعزع لتكن عندنا نعمة بها نخدم الله ونرضيه، بخوفٍ ورعدةٍ. لأنَّ " إلهَنا هو نارٌ آكلةٌ ".لتثبُت المحبَّة الأخويَّةُ. ومحبة الغُرباء لا تنسوها، لأنَّ بها أضاف أُناسٌ ملائكةً وهم لا يشعرونَ. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى ( 3 : 15 ـ 22 ) كونوا مُستعدِّين في كل حينٍ لِمُجاوَبَةِ كلِّ مَن يسألكُم عن كلمة الرَّجاءِ الذي فيكم، لكن بوداعةٍ وخوفٍ، ولكُم ضميرٌ صالحٌ، لكي يخزى الذين يتكلمونَ عليكم بالشرور والذين يُعيبون سيرتكم الصَّالحة في المسيح، فإنَّه خيرٌ لكم أن تتألموا وأنتم صانعونَ خيراً، إن شاءت إرادة الله، مِن أن تتألموا وأنتم صانعونَ شراً. لأنَّ المسيح أيضاً قد مات مرَّةً واحدةً من أجل الخطية عنَّا، البارُّ من أجل الأثمةِ، لكي يُقَرِّبَنَا إلى اللهِ، مُماتاً في الجسد ولكن مُحيىً في الرُّوح، وبهذا أيضاً ذهب فبشَّر الأرواح التي في السِّجن، التي عصتْ قديماً، حين كانت أَناةُ اللهِ تنتظرُ في أيَّام نوحٍ، الذي صنع فُلكاً وفيه خَلَصَ قليلون من الماء، أي ثماني أنفُسٍ. فهكذا أنتم أيضاً الآن يُخلِّصكم بمثال المعموديَّة. لا ‘إزالةُ وسخ الجسدِ، بل سؤال ضميرٍ صالحٍ عن اللهِ، بقيامة يسوعَ المسيحِ، الذي هو جالسٌ عن يمين اللهِ، إذ قد صعد إلى السَّماء، وملائكةٌ وسلاطينُ وقوَّاتٌ مُخْضَعَةٌ لهُ. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 11 : 2 ـ 14 ) ولمَّا صعدَ بطرس إلى أُورشليم، خاصمه الذين مِن أهل الختان قائلين: " إنَّكَ دخلت إلى رجالٍ غلفٍ وأكلت معهم ". فإبتدأ بطرس يخبرهم بأمره قائلاً: " إنِّي كُنتُ في مدينة يافا أُصلِّي، فرأيتُ في غيبةٍ رؤيا: إناءً مُنهَبِطاً مثل ثوب كتَّان عظيم مُدلَّى مِن السَّماء بأربعة أطرافٍ، وجاء إليَّ. فهذا إلتفتُ إليه وتأمَّلتُ فيه فرأيتُ ذوات الأربع في الأرض والوحوش والدبابات وطيور السَّماء. وسَمِعتُ صوتاً يقول: قُمْ يا بطرس اذبح وكُلْ. فقلت: حاشا لي ياربُّ، لأنَّه لم يدخل فمي قطُّ شيءٌ نجسٌ أو دنسٌ. فأجاب الصَّوت مرة ثانية مِن السَّماء قائلاً: إن ما يُطهِّرهُ الله فلا تُنجِّسَهُ أنتَ. وكان هذا على ثلاث مرَّات. ثمَّ رُفِعَ ثانيةً كُلّ شيءٍ إلى السَّماء أيضاً. وإذا في الحال بثلاثة رجال وقفوا على باب البيت الذي كُنتُ فيه، مُرسَلِينَ إليَّ مِن قيصريَّة. فقال لي الرُّوح انطلق معهم غير مُرتابٍ في شيءٍ. وجاء معي أيضاً هؤلاء الإخوة السِّتَّة. فدخلنا إلى بيت الرَّجُل، فأخبرنا كيفَ رأى الملاك في بيته قائماً وقائلاً له: أرسِل إلى يافا، واستدع سمعان الذي يُدعَى بطرس، وهذا يُكلِّمكَ بكلام به تَخلُص أنتَ وكلُّ بيتكَ. ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. ) السنكسار اليوم الثامن من شهر هاتور المبارك 1.تذكار الأربعة حيوانات غير المُتجسِّدين 2. استشهاد القديس نيكاندروس كاهن ميرا 3 . نياحة الأب بيريّوس مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية 1.في هذا اليوم تذكار الأربعة حيوانات غير المُتجسِّدين حاملي مركبة الإله. كما يذكر الشاهد بذلك صاحب الرؤيا بقوله: " وللوقت صرت في الروح، وإذا عرشٌ موضوع في السماء، وعلى العرش جالسٌ. وكان الجالسُ في المنظر شِبْهَ حجر اليشب والعقيق، وقوسُ قزح حول العرش في المنظر شِبْهُ الزُّمُرُّدِ ... وفي وسط العرش وحول العرش أربعة حيوانات مملوَّةٌ عيوناً من قُدَّام ومن وراءٍ. والحيوان الأول شِبْهُ أسدٍ، والحيوان الثاني شِبْهُ عجلٍ، والحيوان الثالث له وجه مثل وجه إنسانٍ، والحيوان الرابع شِبْهُ نسر طائر. والأربعة الحيوانات لكل واحدٍ منها ستَّةُ أجنحةٍ حولها، ومِن داخل مملوَّةٌ عيوناً، ولا تزال نهاراً وليلاً قائلة: " قدُّوسٌ قدُّوسٌ قدُّوسٌ، الربُّ الإلهُ القادرُ على كلِّ شيءٍ، الذي كان والكائنُ والذي يأتي ".وقال إشعياء النبي: " رأيتُ السيِّد جالساً على كرسيٍّ عالٍ ومرتفع وأذيالهُ تملأُ الهيكل. السَّرافيمُ واقفونَ فوقهُ لكُلِّ واحدٍ ستَّةُ أجنحةٍ. باثنينِ يُغطِّي وجههُ. وباثنينِ يُغطِّي رجلَيـهِ، وباثنينِ يطيـرُ. وهذا نادى ذاك وقال: قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ ربُّ الجُنودِ مجدُهُ مِلءُ كلِّ الأرضِ ". وقال حزقيال النبي: " فنظرتُ وإذا بريح عاصفةٍ جاءت من الشمال، سحابةٌ عظيمةٌ ونارٌ متواصلةٌ وحولها لمعانٌ ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار. ومن وسطها شِبْهُ أربعة حيواناتٍ وهذا منظرها. لها شِبْهُ إنسانٍ. ولكل واحدٍ أربعة أوجهٍ ولكل واحدٍ أربعة أجنحةٍ. وأرجُلها أرجُل قائمة وأقدام أرجُلها كقَدَم رِجْلِ العجل وبارقَةٌ كمنظر النُّحاس المصقول ". وقال يوحنا الإنجيلي: وبعد هذا سمِعتُ صوتاً عظيماً من جمع كثيرٍ في السَّماء قائلاً: " هللويا! الخلاصُ والمجدُ والكرامةُ والقدرةُ للربِّ إلهِنا " وخَرَّ الأربعة الحيوانات وسجدوا لله الجالس على العرش قائلين: " آمين. هللويا " ... فأنه قد ملك الرب الإله القادر على كل شيءٍ. لنفرح ونتهلَّل ونُعطِهِ المجد. وقد جعلهم الرب بقربه ليسألوه في الخليقة: فوجه الإنسان يسأل عن جنس البشر. ووجه الأسد يسأل في الوحوش. ووجه العِجل يسأل في البهائم. ووجه النِّسر يسأل في الطيور.وقد ثبَّت مُعلمو الكنيسة تذكارهم، وبنوا لهم الكنائس في مثل هذا اليوم.شفاعتهم تكون معنا. آمين. 2. وفيه أيضاً استشهد القديس نيكاندروس، وهو من الآباء الرسوليين ( الآباء الرسوليون: هم تلاميذ الآباء الرسل مباشرةً) الذين أناروا الكنيسة في القرنين الأول والثاني. وقد رسمه القديس تيطس تلميذ بولس الرسول كاهناً لمدينة ميرا ( ميرا: إحدى بلاد اليونان). فقام بخدمته على خير وجه، وردَّ كثيرين من الوثنيين إلى الإيمان، ولما علم الوالي ليبانيوس بأمره، قبض عليه وطالبه أن يسجد للأوثان فرفض، فطرحه في النار فلم تؤثر فيه. وأخيراً أمر بتسميره بمسامير حديد غليظة، ودفنه في قبر، ففعل به الجنود ذلك فأكمل جهاده ونال إكليل الحياة. بركة صلواته فلتكن معنا آمين. 3. وفيه أيضاً تنيَّح الأب بيريّوس، وكان مديراً لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية في عهد البابا ثاؤنا البطريرك السادس عشر، وكان كاهناً مثقفاً، مفسراً قديراً لكلمة الله. اشتهر بتجرده في الماديات مع غزارة علومه اللاهوتية والفلسفية. كما كان متعمقاً في التأملات الروحية. كَتبَ مقالات كثيرة في مواضيع متعددة. احتمل عذابات كثيرة من أجل الإيمان بالسيد المسيح، وقضى أيامه الأخيرة في روما حيث تنيَّح بسلام. بركة صلواته فلتكن معنا، . ولربنا المجد دائماً أبدياً. أمين.
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 80 : 1 ، 2 ) يا جالسُ على الشاروبيم اظهر. قُدَّام افرام وبنيامينَ ومنسَّى. أَنهِضْ قوَّتَكَ وهَلُمَّ لخلاصِنا. يا اللهُ أَرددنا. هللويا. إنجيل القداس من إنجيل معلمنا يوحنا البشير (1 : 43 ـ 51 ) في الغد أيضاً أراد أن يأتي إلى الجليل، فوجدَ فيلبُّس فقال له يسوع: " اتبعني ". وكان فيلبُّسُ من بيت صيدا، من مدينة أندراوس وبطرس. فوجد فيلبُّسُ نثنائيل وقال له: " وجَدْنا الذي كَتَبَ عنهُ موسى في النَّاموس، والأنبياء وهو يسوع ابن يوسف الذي من النَّاصرة ". فقال له نثنائيل: " هل يُمكن أن يَخرُج مِن النَّاصرة شيءٌ صالحٌ ؟ " قال له فيلبُّسُ: " تعالَ وانظُر ".ورأى يسوع نثنائيل مُقبِلاً إليه، فقال عنه: " هوذا إسرائيليٌّ حقّاً لا غشَّ فيهِ ". فقال له نثنائيل: " مِن أين تَعرِفُنِي ؟ ". أجاب يسوع وقال له: " قَبْلَ أن يَدعوكَ فيلبُّسُ وأنتَ تحت شجرة التينَ، رأيتُكَ ". أجاب نثنائيل وقال له: " يا مُعلِّمُ، أنتَ هو ابن الله! أنت هو مَلكُ إسرائيلَ! " أجاب يسوع وقال له: " لأنِّي قُلتُ لكَ إنِّي قد رأيتكَ تحت شجرة التِّين آمنتَ ؟ سوف ترى أعظم من هذا! " وقال له: " الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم: مِن الآنَ ترونَ السَّماءَ مفتوحةً، وملائكةَ اللهِ يَصعدونَ وينزِلونَ على ابن البشر ". ( والمجد للـه دائماً )
11-19-2015, 05:17 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مزمور العشية من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي. بركاته علينا، آمين.
مزامير 32 : 11 , 6 11 افرحوا بالرب وابتهجوا يا أيها الصديقون ، واهتفوا يا جميع المستقيمي القلوب 6 لهذا يصلي لك كل تقي في وقت يجدك فيه . عند غمارة المياه الكثيرة إياه لا تصيب مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد. آمين.
إنجيل العشية قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي. بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 25 : 14 - 23 14 وكأنما إنسان مسافر دعا عبيده وسلمهم أمواله 15 فأعطى واحدا خمس وزنات ، وآخر وزنتين ، وآخر وزنة . كل واحد على قدر طاقته . وسافر للوقت 16 فمضى الذي أخذ الخمس وزنات وتاجر بها ، فربح خمس وزنات أخر 17 وهكذا الذي أخذ الوزنتين ، ربح أيضا وزنتين أخريين 18 وأما الذي أخذ الوزنة فمضى وحفر في الأرض وأخفى فضة سيده 19 وبعد زمان طويل أتى سيد أولئك العبيد وحاسبهم 20 فجاء الذي أخذ الخمس وزنات وقدم خمس وزنات أخر قائلا : يا سيد ، خمس وزنات سلمتني . هوذا خمس وزنات أخر ربحتها فوقها 21 فقال له سيده : نعما أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير . ادخل إلى فرح سيدك 22 ثم جاء الذي أخذ الوزنتين وقال : يا سيد ، وزنتين سلمتني . هوذا وزنتان أخريان ربحتهما فوقهما 23 قال له سيده : نعما أيها العبد الصالح الأمين كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير . ادخل إلى فرح سيدك والمجد لله دائماً.
مزمو باكر من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي. بركاته علينا، آمين.
مزامير 112 : 1 - 2 1 هللويا . طوبى للرجل المتقي الرب ، المسرور جدا بوصاياه 2 نسله يكون قويا في الأرض . جيل المستقيمين يبارك مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد. آمين.
إنجيل باكر قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي. بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 6 : 17 - 23 17 ونزل معهم ووقف في موضع سهل ، هو وجمع من تلاميذه ، وجمهور كثير من الشعب ، من جميع اليهودية وأورشليم وساحل صور وصيداء ، الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من أمراضهم 18 والمعذبون من أرواح نجسة . وكانوا يبرأون 19 وكل الجمع طلبوا أن يلمسوه ، لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع 20 ورفع عينيه إلى تلاميذه وقال : طوباكم أيها المساكين ، لأن لكم ملكوت الله 21 طوباكم أيها الجياع الآن ، لأنكم تشبعون . طوباكم أيها الباكون الآن ، لأنكم ستضحكون 22 طوباكم إذا أبغضكم الناس ، وإذا أفرزوكم وعيروكم ، وأخرجوا اسمكم كشرير من أجل ابن الإنسان 23 افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا ، فهوذا أجركم عظيم في السماء . لأن آباءهم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس البولس بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله. البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية . بركته تكون مع جميعنا، آمين.
رومية 4 : 13 - 5 : 5 13 فإنه ليس بالناموس كان الوعد لإبراهيم أو لنسله أن يكون وارثا للعالم ، بل ببر الإيمان 14 لأنه إن كان الذين من الناموس هم ورثة ، فقد تعطل الإيمان وبطل الوعد 15 لأن الناموس ينشئ غضبا ، إذ حيث ليس ناموس ليس أيضا تعد 16 لهذا هو من الإيمان ، كي يكون على سبيل النعمة ، ليكون الوعد وطيدا لجميع النسل . ليس لمن هو من الناموس فقط ، بل أيضا لمن هو من إيمان إبراهيم ، الذي هو أب لجميعنا 17 كما هو مكتوب : إني قد جعلتك أبا لأمم كثيرة . أمام الله الذي آمن به ، الذي يحيي الموتى ، ويدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة 18 فهو على خلاف الرجاء ، آمن على الرجاء ، لكي يصير أبا لأمم كثيرة ، كما قيل : هكذا يكون نسلك 19 وإذ لم يكن ضعيفا في الإيمان لم يعتبر جسده - وهو قد صار مماتا ، إذ كان ابن نحو مئة سنة - ولا مماتية مستودع سارة 20 ولا بعدم إيمان ارتاب في وعد الله ، بل تقوى بالإيمان معطيا مجدا لله 21 وتيقن أن ما وعد به هو قادر أن يفعله أيضا 22 لذلك أيضا : حسب له برا 23 ولكن لم يكتب من أجله وحده أنه حسب له 24 بل من أجلنا نحن أيضا ، الذين سيحسب لنا ، الذين نؤمن بمن أقام يسوع ربنا من الأموات 25 الذي أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا
1 فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح 2 الذي به أيضا قد صار لنا الدخول بالإيمان ، إلى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون ، ونفتخر على رجاء مجد الله 3 وليس ذلك فقط ، بل نفتخر أيضا في الضيقات ، عالمين أن الضيق ينشئ صبرا 4 والصبر تزكية ، والتزكية رجاء 5 والرجاء لا يخزي ، لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي، آمين.
الكاثوليكون فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس . بركته تكون مع جميعنا، آمين.
1 بطرس 1 : 3 - 12 3 مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح ، الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات 4 لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل ، محفوظ في السماوات لأجلكم 5 أنتم الذين بقوة الله محروسون ، بإيمان ، لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير 6 الذي به تبتهجون ، مع أنكم الآن - إن كان يجب - تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة 7 لكي تكون تزكية إيمانكم ، وهي أثمن من الذهب الفاني ، مع أنه يمتحن بالنار ، توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح 8 الذي وإن لم تروه تحبونه . ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به ، فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد 9 نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس 10 الخلاص الذي فتش وبحث عنه أنبياء ، الذين تنبأوا عن النعمة التي لأجلكم 11 باحثين أي وقت أو ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم ، إذ سبق فشهد بالآلام التي للمسيح ، والأمجاد التي بعدها 12 الذين أعلن لهم أنهم ليس لأنفسهم ، بل لنا كانوا يخدمون بهذه الأمور التي أخبرتم بها أنتم الآن ، بواسطة الذين بشروكم في الروح القدس المرسل من السماء . التي تشتهي الملائكة أن تطلع عليها لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد. آمين.
الإبركسيس فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،، بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 11 : 15 - 24 15 فلما ابتدأت أتكلم ، حل الروح القدس عليهم كما علينا أيضا في البداءة 16 فتذكرت كلام الرب كيف قال : إن يوحنا عمد بماء وأما أنتم فستعمدون بالروح القدس 17 فإن كان الله قد أعطاهم الموهبة كما لنا أيضا بالسوية مؤمنين بالرب يسوع المسيح ، فمن أنا ؟ أقادر أن أمنع الله 18 فلما سمعوا ذلك سكتوا ، وكانوا يمجدون الله قائلين : إذا أعطى الله الأمم أيضا التوبة للحياة 19 أما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية ، وهم لا يكلمون أحدا بالكلمة إلا اليهود فقط 20 ولكن كان منهم قوم ، وهم رجال قبرسيون وقيروانيون ، الذين لما دخلوا أنطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين مبشرين بالرب يسوع 21 وكانت يد الرب معهم ، فآمن عدد كثير ورجعوا إلى الرب 22 فسمع الخبر عنهم في آذان الكنيسة التي في أورشليم ، فأرسلوا برنابا لكي يجتاز إلى أنطاكية 23 الذي لما أتى ورأى نعمة الله فرح ، ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب 24 لأنه كان رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والإيمان . فانضم إلى الرب جمع غفير لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة. آمين.
السنكسار اليوم 9 من الشهر المبارك هاتور, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي. آمين.
09- اليوم التاسع - شهر هاتور
اجتماع مجمع نيقية المسكونى الاول سنة 325 ميلادية
في هذا اليوم من سنة 325 ميلادية اجتمع الأباء الثلاثمائة وثمانية عشر بمدينة نيقية في عهد ملك قسطنطين الملك البار . وكان منهم رؤساء الأربعة كراسي . وهم الانبا الكسندروس التاسع عشر . وقد صحب معه أثناسيوس رئيس شمامسته وسكرتيره الخاص .و أسطاثيوس أسقف إنطاكية . ومكاريوس أسقف أورشليم. أما سيلفستروس أسقف رومية فانه لكبر سنه لم يحضر، وأرسل اثنين من الكهنة نيابة عنه . وكان سبب اجتماع المجمع هو محاكمة اريوس الذي كان قسا بالإسكندرية ، وجدف علي ابن الله الرب يسوع المسيح قائلا "إنه لم يكن مساويا لله أبيه في الجوهر . وانه كان هناك وقت لم يكن فيه الابن" . فاستقر رأي رؤساء الكنيسة علي عقد المجمع . وكان بين هؤلاء الأباء القديسين من هو في منزلة الرسل قادرا علي إقامة الموتى ، وإبراء الأسقام وعمل الآيات العظام . وفيهم من عذب في سبيل الإيمان . ومنهم من سملت عيناه ، أو قطعت يداه ورجلاه ، أو قلعت أضراسه ، أو كسرت أسنانه ، أو نزعت أظافره ، أو كسرت أضلاعه ، وكان من بينهم القديس المجاهد بفنوتيوس أسقف الصعيد الذي عذب كثيرا ايام دقلديانوس ، إذ قلعوا عينه اليمني وحرقوا لحم ساقه اليسرى. وربطوه بالسلاسل وأخذوه إلى مقاطع الرخام . ولذلك دعي بالشهيد في الكهنة. وكان شيخا قديسا محبوبا من الله والناس . وقد اجري الله علي يديه معجزات كثيرة حدثت بتوسلاته وصلاح دعواته . ولما اجتمع الأباء جلسوا علي الكراسي المعدة لهم . ثم جاء الملك البار قسطنطين وسلم عليهم مبتدئا بالقديس بفنوتيوس الأسقف إذ احترمه احتراما عظيما حتى انه قبل بإكرام آثار جراحه . ثم وضع أمامهم قضيب الملك وسيفه قائلا لهم "إن لكم هذا اليوم سلطان الكهنوت والمملكة لتحلوا وتربطوا كما قال السيد . فمن أردتم نفيه أو إبقاءه فلكم ذلك" . وحدث إن كثيرين من الذين أنار الروح القدس عقولهم ، كانوا يعدون المجتمعين فيجدونهم ثلاثمائة وتسعة عشر أسقفا ، وإذا عدوا الكراسي المنظورة يجدونها ثلاثمائة وثمانية عشر . وذلك إتماما لقول السيد المسيح : " لأنه حيثما أجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم " . واستحضروا اريوس وطلبوا منه إقراره بالإيمان . فجدف وقال "كان الاب حيث لم يكن الابن" . فلما افهموه ضلاله ولم يرجع عن رأيه ، حرموه هو ومن يشاركه رأيه واعتقاده . ثم وضعوا دستور الإيمان المسيحي وهذا نصه :
1- نؤمن باله واحد الله الاب ضابط الكل ، خالق السماء والأرض ، ما يري وما لا يري .
2- ونؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود من الاب قبل كل الدهور ، نور من نور ، اله حق من اله حق ، مولود غير مخلوق ، مساو للأب في الجوهر الذي به كان كل شئ .
3- هذا الذي من أجلنا نحن البشر ، ومن اجل خلاصنا ، نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ، ومن مريم العذراء تأنس .
4- وصلب عنا علي عهد بيلاطس البنطي ، وتألم وقبر .
5- وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب .
6- وصعد إلى السموات وجلس عن يمين الاب .
7- وأيضا يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات ، الذي ليس لملكه انقضاء .
و بعد ذلك لم اجتمع مجمع المائة والخمسين بمدينة القسطنطينية لمحاكمة مقدونيوس عدو الروح القدس ، كملوا بقية هذا الدستور فقالوا:
8- نعم نؤمن بالروح القدس ، الرب المحي المنبثق من الاب ، نسجد له ونمجده مع الاب والابن ، الناطق في الأنبياء .
9- وبكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسوليك .
10-و نعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا .
11-و ننتظر قيامة الأموات.
12- وحياة الدهر الأتي
و منعوا من إن يزاد عليه أو ينقص منه ، وأمروا كافة المؤمنين بقراءته . كهنة وشعبا وشيوخا وصبيانا ونساء ورجالا . وإن يتلى في القداسات والصلوات. وبعدما حرم أباء مجمع نيقية اريوس وأبعدوه عن الكنيسة ووضعوا دستور الإيمان . اصدروا قرارات أخرى فيما يلي :
أولا : فيما يختص بميليتس أسقف أسيوط الذي قاوم رئيسه القديس بطرس الشهيد البابا الإسكندري . فقد قرر المجمع حقوق بطريرك الإسكندرية علي مرءوسيه في القوانين 5, 6, 7.
ثانيا : حسم النزاع الذي كان بين أساقفة أفريقيا وأسيا الصغرى ، وبين أسقف رومية حول معمودية الهراطقة ، فقرر إن المعمودية التي يجريها الهراطقة باطلة ، بخلاف ما كان يراه أسقف رومية واتباعه .
ثالثا : حدد يوم عيد القيامة إذ قرر إن يكون يوم الأحد الذي يلي البدر حيث يكون فيه فصح اليهود ، حتى لا يعيدوا قبل اليهود أو معهم ، وأناطوا بابا الإسكندرية في تبليغ جميع الكنائس عن اليوم الذي يقع فيه العيد ، وذلك لشهرة بطاركة الإسكندرية بسعة العلم والدقة في حساب المواقيت . وثبتوا الكنيسة . وأقاموا منار الدين . ثم انصرفوا إلى كراسيهم .
صلواتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما ابديا امين .
نياحة البابا أسحق البابا 41
في مثل هذا اليوم من سنة 679 م تنيح الاب العظيم القديس الانبا اسحق بابا الإسكندرية الحادي والأربعون، قد ولد هذا الاب في البرلس من أبوين غنيين خائفين الله ، رزقا به بعد زمان طويل من زواجهما ، ولما قدماه إلى المعمودية رأى الأسقف الذي تولي عماده صليبا من نور علي رأسه ، فوضع يد الصبي علي رأسه وتنبأ عليه قائلا : انه سيؤتمن علي كنيسة الله ، ثم قال لأبويه : اعتنيا به فانه أناء مختار لله ، ولما كبر قليلا علماه الكتابة والآداب المسيحية والعلوم الكنسية ، وكان يكثر من قراءة أخبار القديسين فتشبعت نفسه بسيرتهم الطاهرة ، ومالت إلى الرهبنة ، فترك أبويه وقصد برية القديس مكاريوس ، وترهب عند الانبا زكريا الإيغومانس، وكان ملاك الرب قد سبق فاعلم الاب الشيخ بقدومه ، فقبله فرحا ، وفي أحد الأيام رآه أحد الشيوخ القديسين في الكنيسة فتنبأ عليه قائلا "سيؤتمن هذا علي كنيسة المسيح" ، وحدث إن طلب الاب البطريرك في ذلك الوقت راهبا ليكون كاتبا له وكاتما لسره ، فاثني الحاضرون علي هذا الاب الفاضل اسحق ، فدعاه وأعطاه كتابا يكتبه ، فأفسده عمدا حتى يخلي الاب سبيله ، لأنه كان زاهدا مجد الناس ، فلما علم الاب بقصده قال له "حسنا كتبت فلا تبرح هذا المكان" ، ولما تيقن إن الاب البطريرك لن يخلي سبيله ، استخدم ما له من العلم والكتابة وظهرت فضائله ، ففرح به البطريرك جدا ، ولكن لشغفه بالوحدة ، عاد بعد حين إلى البرية، ولما دنت وفاة البابا يوحنا ، طلب من السيد المسيح إن يعرفه بمن يجلس بعده علي كرسي الكرازة ، فقيل له في الرؤيا إن تلميذك اسحق هو الذي يجلس بعدك، فأوصى الشعب انه بإعلان الهي وبأمر الرب سيجلس اسحق علي الكرسي بعده ، فلما تبوأ هذا الاب الكرسي المرقسي استضاءت الكنيسة واخذ في تجديد كنائس كثيرة ، منها كنيسة القديس مرقس الإنجيلي وقلاية البطريركية ، وقد قاسي شدائد كثيرة ، وأقام علي الكرسي ثلاث سنين ونصف ، ثم تنيح بسلام ، صلاته تكون معنا امين .
مزمور القداس من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي، بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 19 : 4 4 في كل الأرض خرج منطقهم ، وإلى أقصى المسكونة كلماتهم . جعل للشمس مسكنا فيها
مزامير 132 : 9 - 10 9 كهنتك يلبسون البر ، وأتقياؤك يهتفون 10 من أجل داود عبدك لا ترد وجه مسيحك
مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من. الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 16 : 13 - 19 13 ولما جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلا : من يقول الناس إني أنا ابن الإنسان 14 فقالوا : قوم : يوحنا المعمدان ، وآخرون : إيليا ، وآخرون : إرميا أو واحد من الأنبياء 15 قال لهم : وأنتم ، من تقولون إني أنا 16 فأجاب سمعان بطرس وقال : أنت هو المسيح ابن الله الحي 17 فأجاب يسوع وقال له : طوبى لك يا سمعان بن يونا ، إن لحما ودما لم يعلن لك ، لكن أبي الذي في السماوات 18 وأنا أقول لك أيضا : أنت بطرس ، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي ، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها 19 وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات ، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات . وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
+++
11-19-2015, 02:22 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث .. البابا الراحل المقيم ..
باب مفتوح في السماء
إذا رأيت جميع الأبواب منغلقة أمامك علي الأرض, ارفع نظرك إلي فوق, فتجد بابا مفتوحا في السماء. فمهما ضاقت الدنيا أمامك, ومهما تعقدت السبل وأغلق الناس قلوبهم وأحشاءهم, ودعوت وليس من مجيب وبحثت وليس من صديق حينئذ عليك أن تنظر إلي فوق الباب المفتوح في السماء.
وكذلك في الوقت الذي لا تجد فيه علي الأرض حنانًا ولا عدلًا ولا تجد من البشر معونة ولا سندًا.. حينما يبدو أن كل إنسان قد تخلي عنك أو عجز عن معونتك وقد تركوك إلى مشاكلك وأهملوك ولم يهتموا بك. في هذا الوقت الذي أغلقت فيه أبواب الأرض, لا يبقي أمامك إلا الباب المفتوح في السماء.
† إن هذا الباب السماوي مفتوح باستمرار ولكن عيبنا أن لنا عيونا ولكنها للأسف لا تبصر باب الله المفتوح لأن مشكلتنا في كل ضيقاتنا, أننا نتجه فقط إلى المعونة الأرضية! أو نعتمد فقط علي ذكائنا وحيلتنا وعلي الذراع البشرية في مساعدة الناس لنا. نتجه فقط إلى الظروف والإمكانيات, وبسبب هذا كله نقع في الحيرة والقلق والاضطراب ولا نفكر إطلاقًا أن ننظر إلى الباب المفتوح في السماء لكي نطمئن.
† نصيحتي لك أيها الأخ القارئ أنك في كل صباح قبل أن تخرج من بيتك أن تصلي من عمق قلبك أن يفتح أمامك الله كل البواب: أن يفتح أمامك كل القلوب وكل الآذان, وأن يفتح أمامك أبواب الرزق وأبواب الخير وأن تقول له باستمرار اجعل يا رب بابك مفتوحا أمامنا في كل حين.
وأيضا لا تنظر إلى الأبواب المغلقة, إنما انظر دائما إلي المفتاح الذي في يد الله, الله الذي يفتح, ولا يستطيع أحد أن يغلق عليك أن تؤمن من كل قلبك أن الله قادر علي كل شيء, وأن كل شيء مستطاع إذا آمنت بمعونة الله الفائقة الوصف الذي يستطيع أن يغير كل شيء إلى الأفضل وأن تثق بأن الله يحبك ويحب لك الخير وهو قادر علي ذلك ومعونته تفوق الحدود إذن لتكن أنظارنا باستمرار متجهة إلى فوق حيث توجد معونة الله غير المحدودة وليس إلى الأرض حيث كل معونة منها محدودة أو قاصرة.
† انظر إلى الباب المفتوح في السماء في كل المشاكل التي تحيط بك وفي كل الضيقات التي تحل بك وحينئذ ستسمع في قلبك صوتًا من السماء يقول: "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (إنجيل متى 11: 28). وكذلك تفعل في كل مشروع تبدؤه فان الله قادر علي أن يباركه, ويسهل لك الطريق كذلك إن مرضت وتعب الأطباء في علاجك انظر أيضًا إلى الباب المفتوح في السماء وأيضًا في الحزن يمنحك الباب السماوي تعزية وفي كل حين تجد أمورك ميسرة.
† نلاحظ أن الباب المفتوح في السماء, هو مفتوح بطبيعته حتى دون أن نطلب أن الله تبارك اسمه يفتح أمامنا بابا في السماء بسبب محبته لنا وبسبب حنوه علينا وبسبب نعمته, وذلك لأنه يعرف مدي ضعفنا واحتياجنا وأننا بدونه لا نستطيع شيئا وإذا فتح الله بابه إمامنا, لا يستطيع أحد في الدنيا أن يغلقه لذلك يا أخي إن قام ضدك أعداء كثيرون ثق بأن الله هو أقوي من الكل فالأعداء كلهم قوتهم محدودة حتى الشيطان نفسه محدود في قوته أما الله فقوته غير محدودة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. كذلك ثق تماما بأن حياتك هي في يد الله وليست في أيدي الناس.. وثق أيضا بأن الله قادر علي أن ينقذك. ومن خبرتي نري انه كم من فئة قليلة لم تستطع أن تقوي عليها فئة كثيرة بل قالت الفئة القليلة: إن كان الله معنا فمن علينا؟! حقًا إن في هذا عزاء للضعفاء.
† علي أن هناك قاعدة مهمة في هذا الموضوع وهي أن نفتح نحن قلوبنا لله فيفتح الرب بابًا في السماء نصعد بأرواحنا إلى السماء بينما أجسادنا لا تزال علي الأرض, حينئذ يفتح الله عيوننا لنري بابه المفتوح, لا نستبق علي الأرض في كسل وتراخ وإهمال, ناظرين أن يفتح لنا أبواب السماء بل نعمل كل ما نستطيعه والباب السماوي يسهل الأمر حتى يصل إلى غايته ونحن في إيماننا بعمل الله لا نعرف متى يفتقدنا الله بنعمته وبعمله ومعونته إنما نعرف أنه لابد سيعيننا كراع صالح يهم برعيته إنما المهم أن نكون مستعدين لعمله معنا ولعمله فينا.
† إن إيمانا بالباب المفتوح بالسماء يعطينا باستمرار الرجاء والتفاؤل والأمل ولا نصل مطلقًا إلي اليأس. فاليأس هو من عمل الشيطان لكي يلقي النفس البشرية في القلق والأرق والحزن والضيق بل قد يصل بها أحيانا إلى الانهيار! أما الرجاء في معونة الله فيعطي النفس قوة. ويفتح أمامها طاقة من النور مهما كانت الدنيا مظلمة. والله في محبته يقول للإنسان المؤمن: لا تخف إني لا أهملك ولا أتركك أنا معك باستمرار لأنقذك لذلك فالإنسان المؤمن لا يمكن أن يعترف بالفشل لأنه يثق بأنه في يد الله الحانية والمعينة وما أكثر وعود الله للمؤمنين به.
† وكما أن باب الله مفتوح لكل من هو محتاج إلى معونة كذلك بابه مفتوح أيضا لمن يريد حياة التوبة.
بابه مفتوح لكل خاطئ سيطرت الخطية عليه, وحاول أن يتخلص منها مرارا ولم يستطع وكاد ييأس لقد طرق باب ضبط النفس, وباب التداريب الروحية, وكل جهاد شخصي, ومع ذلك كله لم يجد طريق التوبة مفتوحًا أمامه! حينئذ لا يجد أمامه إلا بابا مفتوحا في السماء فيقول للرب: تَوِّبْنِي فَأَتُوبَ" (سفر إرميا 31: 18). أعطني يا رب قوة لأنتصر علي الخطية.. ارحمني يا الله كعظيم رحمتك، ونص الآية هو: "اِرْحَمْنِي يَا اَللهُ حَسَبَ رَحْمَتِكَ. حَسَبَ كَثْرَةِ رَأْفَتِكَ امْحُ مَعَاصِيَّ." (سفر المزامير 51: 1). حينئذ يعينه الله علي كل عمل البر, ويمحو من ذاكرته ومن قلبه كل الأفكار الشريرة.
نشكرك يا رب علي كل محبتك وعلي بابك المفتوح في السماء الذي بمعونته تفتح أمامنا كل أبواب الأرض. +++
11-19-2015, 09:13 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
قراءات السبت, 21 نوفمبر 2015 --- 11 هاتور 1732 مزمور العشية من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي. بركاته علينا، آمين.
مزامير 4 : 3 , 6 , 7 3 فاعلموا أن الرب قد ميز تقيه . الرب يسمع عندما أدعوه 6 كثيرون يقولون : من يرينا خيرا ؟ . ارفع علينا نور وجهك يارب 7 جعلت سرورا في قلبي أعظم من سرورهم إذ كثرت حنطتهم وخمرهم مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد. آمين.
إنجيل العشية قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي. بركته تكون مع جميعنا، آمين.
متى 10 : 24 - 33 24 ليس التلميذ أفضل من المعلم ، ولا العبد أفضل من سيده 25 يكفي التلميذ أن يكون كمعلمه ، والعبد كسيده . إن كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول ، فكم بالحري أهل بيته 26 فلا تخافوهم . لأن ليس مكتوم لن يستعلن ، ولا خفي لن يعرف 27 الذي أقوله لكم في الظلمة قولوه في النور ، والذي تسمعونه في الأذن نادوا به على السطوح 28 ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها ، بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم 29 أليس عصفوران يباعان بفلس ؟ وواحد منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم 30 وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة 31 فلا تخافوا أنتم أفضل من عصافير كثيرة 32 فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضا به قدام أبي الذي في السماوات 33 ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السماوات والمجد لله دائماً.
مزمو باكر من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي. بركاته علينا، آمين.
مزامير 113 : 1 - 2 1 هللويا . سبحوا يا عبيد الرب . سبحوا اسم الرب 2 ليكن اسم الرب مباركا من الآن وإلى الأبد مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد. آمين.
إنجيل باكر قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي. بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مرقس 8 : 34 - 9 : 1 34 ودعا الجمع مع تلاميذه وقال لهم : من أراد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني 35 فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ، ومن يهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يخلصها 36 لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه 37 أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه 38 لأن من استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ ، فإن ابن الإنسان يستحي به متى جاء بمجد أبيه مع الملائكة القديسين
1 وقال لهم : الحق أقول لكم : إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة والمجد لله دائماً أبدياً، آمين.
قراءات القداس البولس بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله. البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومية . بركته تكون مع جميعنا، آمين.
رومية 8 : 14 - 27 14 لأن كل الذين ينقادون بروح الله ، فأولئك هم أبناء الله 15 إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف ، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ : يا أبا الآب 16 الروح نفسه أيضا يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله 17 فإن كنا أولادا فإننا ورثة أيضا ، ورثة الله ووارثون مع المسيح . إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضا معه 18 فإني أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا 19 لأن انتظار الخليقة يتوقع استعلان أبناء الله 20 إذ أخضعت الخليقة للبطل - ليس طوعا ، بل من أجل الذي أخضعها - على الرجاء 21 لأن الخليقة نفسها أيضا ستعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله 22 فإننا نعلم أن كل الخليقة تئن وتتمخض معا إلى الآن 23 وليس هكذا فقط ، بل نحن الذين لنا باكورة الروح ، نحن أنفسنا أيضا نئن في أنفسنا ، متوقعين التبني فداء أجسادنا 24 لأننا بالرجاء خلصنا . ولكن الرجاء المنظور ليس رجاء ، لأن ما ينظره أحد كيف يرجوه أيضا 25 ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقعه بالصبر 26 وكذلك الروح أيضا يعين ضعفاتنا ، لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي . ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها 27 ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح ، لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي، آمين.
الكاثوليكون فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس . بركته تكون مع جميعنا، آمين.
1 بطرس 2 : 11 - 17 11 أيها الأحباء ، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء ، أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس 12 وأن تكون سيرتكم بين الأمم حسنة ، لكي يكونوا ، في ما يفترون عليكم كفاعلي شر ، يمجدون الله في يوم الافتقاد ، من أجل أعمالكم الحسنة التي يلاحظونها 13 فاخضعوا لكل ترتيب بشري من أجل الرب . إن كان للملك فكمن هو فوق الكل 14 أو للولاة فكمرسلين منه للانتقام من فاعلي الشر ، وللمدح لفاعلي الخير 15 لأن هكذا هي مشيئة الله : أن تفعلوا الخير فتسكتوا جهالة الناس الأغبياء 16 كأحرار ، وليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر ، بل كعبيد الله 17 أكرموا الجميع . أحبوا الإخوة . خافوا الله . أكرموا الملك لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد. آمين.
الإبركسيس فصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،، بركتهم تكون معنا. آمين.
اعمال 19 : 11 - 20 11 وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة 12 حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل أو مآزر إلى المرضى ، فتزول عنهم الأمراض ، وتخرج الأرواح الشريرة منهم 13 فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين أن يسموا على الذين بهم الأرواح الشريرة باسم الرب يسوع ، قائلين : نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس 14 وكان سبعة بنين لسكاوا ، رجل يهودي رئيس كهنة ، الذين فعلوا هذا 15 فأجاب الروح الشرير وقال : أما يسوع فأنا أعرفه ، وبولس أنا أعلمه ، وأما أنتم فمن أنتم 16 فوثب عليهم الإنسان الذي كان فيه الروح الشرير ، وغلبهم وقوي عليهم ، حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين 17 وصار هذا معلوما عند جميع اليهود واليونانيين الساكنين في أفسس . فوقع خوف على جميعهم ، وكان اسم الرب يسوع يتعظم 18 وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم 19 وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع . وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين ألفا من الفضة 20 هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة. آمين.
السنكسار اليوم 11 من الشهر المبارك هاتور, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي. آمين.
في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة البارة التقية حنة والدة السيدة العذراء القديسة مريم والدة الإله، وكانت هذه الصديقة ابنة لماثان بن لاوي بن ملكي من نسل هارون الكاهن ، واسم أمها مريم من سبط يهوذا ، وكان لماثان هذا ثلاث بنات الأولى مريم باسم والدتها وهي أم سالومي القابلة ، والثانية صوفية أم أليصابات والدة القديس يوحنا المعمدان ، والثالثة هي هذه القديسة حنة زوجة الصديق يواقيم من سبط يهوذا ووالدة السيدة العذراء القديسة مريم أم مخلص العالم، بذلك تكون السيدة البتول وسالومي وأليصابات بنات خالات ، وإن كنا لا نعلم عن هذه الصديقة شيئا يذكر ، إلا إن اختيارها لتكون أما لوالدة الإله بالجسد لهو دليل علي ما كان لها من الفضائل والتقوى التي ميزتها عن غيرها من النساء حتى نالت هذه النعمة العظيمة، وإذ كانت عاقرا كانت تتوسل إلى الله إن ينزع هذا العار ، فرزقها ابنة قرت بها عيناها وأعين كل البشر ، هي العذراء مريم أم مخلص العالم ، شفاعتها تكون معنا امين ،
استشهاد القديس ميخائيل الراهب
تذكار استشهاد القديس ميخائيل الراهب . صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين
استشهاد القديس ارشلاوس واليشع القس
في مثل هذا اليوم تذكار شهادة القديس ارشيلاؤس و تذكار اليشع القمص . صلاتهما تكون معنا . و لربنا المجد دائما ابديا امين .
مزمور القداس من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي، بركته تكون مع جميعنا، آمين.
مزامير 66 : 12 - 14 12 ركبت أناسا على رؤوسنا . دخلنا في النار والماء ، ثم أخرجتنا إلى الخصب 13 أدخل إلى بيتك بمحرقات ، أوفيك نذوري 14 التي نطقت بها شفتاي ، وتكلم بها فمي في ضيقي مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من. الآن وإلى الأبد آمين.
إنجيل القداس قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس. فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي بركته تكون مع جميعنا، آمين.
لوقا 21 : 12 - 19 12 وقبل هذا كله يلقون أيديهم عليكم ويطردونكم ، ويسلمونكم إلى مجامع وسجون ، وتساقون أمام ملوك وولاة لأجل اسمي 13 فيؤول ذلك لكم شهادة 14 فضعوا في قلوبكم أن لا تهتموا من قبل لكي تحتجوا 15 لأني أنا أعطيكم فما وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها 16 وسوف تسلمون من الوالدين والإخوة والأقرباء والأصدقاء ، ويقتلون منكم 17 وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي 18 ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك 19 بصبركم اقتنوا أنفسكم والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. +++
11-22-2015, 00:52 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
في الوقت الحاضر الذي نري فيه أهمية اهتمام العالم كله بمصر, وحديثه عنها وتتبع أخبارها, يليق بنا الآن أن نركز علي مصر وأهميتها وعظمتها, ومحبة أبنائها لها.
† مصر في موقعها الجغرافي الممتاز, إذ تتوسط ثلاث قارات هي إفريقيا وآسيا وأوروبا.
.. وبهذا تكون لها علاقات بهذه القارات قديمًا وحديثًا, وهي بهذا أيضا تكون في قلب الشرق الأوسط, بل هي أهم دولة في الشرق الأوسط وأقوي دولة فيه, وهي ميزان قوته.
ومن جهة العدد هي الأكثر عددًا, إذ أن شعبها أكثر من ثمانين مليونًا.
† ومصر محبوبة جدا من أبنائها, كلهم يتحدون حول مصر, وتجمعهم محبة مصر, ويتغنون بها, ويرفعون شأنها ويقولون مصر أم الدنيا, وأيضا مصر هي وطن يعيش فينا, بل يقول العوام في محبتهم لمصر وحلاوة مصر: اللي بنى مصر, كان في الأصل حلواني: كما يقول الشاعر: مصر التي في مهجتي (أو مصر التي في خاطري)..
وأتذكر أنني قلت في محبة مصر, منذ أكثر من سنتين:
جعلتك يا مصر في مهجتي وأهواك يا مصر عمق الهوى
إذا غبت عنك ولو فترة أذوب حنينا أقاسي النوى
إذا ما عطشت إلي الحب يوما بحبك يا مصر قلبي ارتوى
نوى الكل رفعك فوق الرؤوس وحقا لكل امرئ ما نوى
† نعم, مصر التي هي من أقدم بلاد الأرض في حضارتها التي ترجع إلي سبعة آلاف سنة من الزمان, قدمت فيها للعالم ألوانا من الفن والعلم والعمارة ما نفخر به جميعا, وما يشتهي العالم شيئا منه, ويجذب إليه آلاف السائحين كل عام.. وفي قمة ذلك: الأهرام الثلاثة التي تعتبر من عجائب الدنيا السبع, وأيضا أبو الهول, والمسلات والمعابد, ووادي الكباش في الأقصر، وستجد هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت قسم كامل عن مصر عبر العصور. بالإضافة إلي هرم سقارة ومجموعة من التماثيل والصور والقطع الفنية والمومياوات التي تزخر بها متاحف مصر العظيمة وسائر فروعه من المتاحف.
† مصر أيضا التي عرفت الكتابة قبل غيرها من البلاد.. وكانت تكتب علي ورق البردي المعروف باسم Papyrus ومن اسمه أخذت كلمة Paper بالإنجليزية وكلمة Papier بالفرنسية, وكلمة Papier بالألمانية.
† أيضا مصر التي نبغت في كثير من العلوم, ولعل في قمتها فن التحنيط بما فيها من عمق العلم والجراحة, ومعروف أن علم الكيمياء مأخوذ من مصر التي اسمها في الهيروغليفية (كمت) وفي القبطية Xhmi (كيمي), وكذلك الطب فكلمة طبيب بالمصرية Cini والمصدر منها مدسيني, وأخذت منه كلمة Medicine ومشتقاتها.
† نذكر أيضا علاقة مصر بالأنبياء ففيها ولد موسي النبي ومعني اسمه باللغة المصرية (المأخوذ من الماء) أي ماء مصر, ويوسف الصديق كان أعظم وزير تموين عرفته مصر, استطاع أن ينقذها والبلاد المجاورة من سنوات المجاعة, وأيضا مصر زارها أبو الأنبياء إبراهيم, كما زارتها العائلة المقدسة وقضت فيها ثلاث سنوات ونصف السنة.
ولا ننسي أن مصر أثناء العالم الوثني كانت تؤمن بالحياة بعد الموت, وبالثواب والعقاب, وعودة الروح إلى الجسد, ونادت بالتوحيد أيام إخناتون.
ومصر أيضا موطن الأزهر الشريف, وأصل الرهبنة للعالم كله, لذلك جميع شعبها متدينون, كما أنها بلد الشهداء.
† مصر التي في عصرها الحديث, حفرت قناة السويس, فصارت بركة مواصلات للعالم, تربط الشرق بالغرب. ومصر أيضًا أقامت السد العالي الذي يحفظها من فترات الجفاف ومصر هي التي دافعت عن فلسطين أكثر من الكل, وهي التي رفضت قواعد أجنبية علي أراضيها ومصر هي التي صارت مركزا لاجتماع قادة العرب.
† حفظ الله مصر وأبقاها, هذه التي قيل عنها في سفر أشعياء «مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ" (سفر إشعياء 19: 25). وعلينا كلنا واجب من أجلها أن نحافظ علي مصر, وعلي أمنها وسلامتها.. وكلنا نصلي من أجل مصر.
+++
11-22-2015, 10:16 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
يعجبني ذلك المثل الصيني الشهير الذي يقول: بدلًا من أن تلعنوا الظلام, أضيئوا شمعة. نقول هذا لأن الصحف ازدحمت كلها بأخبار الفساد. حتى أصبحت كلمة الفساد أو الفاسدين هي أشهر كلمة علي الأفواه.
وأول ما تنشره الجرائد بمانشيتات في صفحاتها الأولي, كأنه ليس في بلادنا شيء من الخير! هذا مع كثرة الاتهامات لأشخاص عديدين وكثرة الاحتجاجات من عمال وموظفين علي المسئولين عنهم.
† أما وقد بدأت ثورة شباب 25 يناير, وطالبت بأمور في الإصلاح تحققت غالبيتها, فعلينا أن نبدأ مرحلة من البناء لأن البناء هو العنصر الأساسي في تشييد دولة جديدة قوية هي أول ما نصبو إليه.
وإن كان هناك أشخاص يرقبون الأحداث ويكتبون التاريخ, فأعظم منهم من يصنعون التاريخ, وقد بدأ صنع تاريخ جديد منذ 25 يناير وسوف يكمل بالبناء.
† فمن الأمور التي يجب الاهتمام بها, هي بناء الأمن, بإيجاد أمن قوي يستطيع أن يحرس المواطنين في بيوتهم وأماكن عملهم, خاصة بعد أن انتشرت عصابات الخارجين علي القانون بالنهب والسرقة والحر،ق حتى تطاولوا في ذلك علي أقسام البوليس وبعض المحافظات وعلي محلات الصاغة واقتحام الشقق الجديدة.. وشكا من ذلك محافظ القاهرة, ولذلك علينا حاليا أن نعيد بناء أو ترميم مراكز الشرطة, ويستقر فيها الضباط وجنودهم ليعملوا.
† نحتاج أيضا إلي بناء الجيل الجديد أطفالًا وشبابًا ونشر روح المواطنة والأخوة, والتعامل مع الآخر في جو من المحبة, وكذلك نشر الحق والعدل, ومقاومة العنف والتخريب والقسوة وسائر أعمال الفوضى, وبهذا يمكننا بناء الشخصية المتكاملة.
† كما نحث كل المواطنين علي الاشتراك العملي في سياسة بلدهم, وإعداد الشعب للانتخابات المقبلة التي ستنتج أعضاء الهيئة التشريعية في بلادنا، وأيضا انتخابات الرئاسة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. كذلك بناء علاقات طيبة مع دول الغرب حتى يمكن أيضا عودة السياحة إلي بلادنا كما كانت, وهي مصدر قوي لاقتصاد البلاد كما أنها تدل علي الثقة بسمعة مصر وسلامتها وهدوئها واستقرارها.
† وعلينا أيضا معالجة مشاكل الفقر والبطالة, وليتنا نساعد الشباب علي إقامة مشروعات خاصة لهم فهي تساعدهم علي الرزق, وأيضا ينشغلون بها عن مظاهرات الاحتجاجات وعن الشكوى المستمرة, ونحن في هذا المجال نشكر الدولة علي قرار منح الموظفين والمعاشات 15% من استحقاقاتهم المالية وأيضا رفع المستوي المالي للعمال بحيث لا يقل عن 600 جنيه كحد أدني.
† نحن الآن في مفترق الطرق وهناك آراء متعددة يفكر فيها الكثيرون بل نحن أمام مجموعة من التساؤلات: ماذا نطلب؟
مادامت الثورة الحالية سوف تستمر إلي حين إجابة كل طلباتهم: فما هي باقي الطلبات الأخرى وما مدي الاستجابة لها؟ وإلي متى؟
سؤال آخر عن طلبة الجامعات: إلي متى يستمر تعطيل الدراسة فيها؟ هل هناك تخوف من أن افتتاح الدراسة بالجامعة, يعني افتتاح ثورة أخري من الطلبة بها طلبات لم تعلن بعد؟ وإن كان هذا التخوف موجودا, فإلي متى ستتعطل الدراسة؟
† سؤال آخر عن الأحزاب: ما هي الأحزاب الجديدة التي سوف تتكون وتكون لها شعبيتها, وترشح نفسها لعضوية الهيئة التشريعية ولرئاسة الدولة؟ وماذا سيكون منهجها؟ ثم ماذا عن الأحزاب الحالية هل ستبقي؟ أم تنتهي علي الرغم من شعبية بعضها وشعبية صحافتها التي تعبر عن رأيها؟ وماذا تكون العلاقة بين الأحزاب الحالية والأحزاب الجديدة؟
† ورئيس الدولة المقبل: هل ستكون له اختصاصات قوية تساعده علي حكم البلاد في فترة عصيبة؟ أم تطبق عليه قاعدة يملك ولا يحكم كما في بعض البلاد الغربية.
ثم ما هي خصائص الدولة المدنية التي ينادي بها الكل؟ وماذا ستكون السلطات العامة؟
† والوزراء السابقون وبعض رجال السياسة ممن جمدت حساباتهم ومنعوا من السفر: متى ينتهي التحقيق معهم وتُعْلَن النتيجة؟ والمليارات التي قيل أنها في ثروتهم, هل يمكن استخدام بعضها في إصلاح الحالة الاقتصادية لبلادنا وفي القيام بمشروعاتنا المقبلة؟
ولجنة تقصي الحقائق: متى تنتهي من عملها؟ والمخطئون متى يحاسبون؟
كذلك لجنة إعداد الدستور التي تقرر لعملها عشرة أيام, متى ستقدم قرارها؟ وماذا سيكون؟
† إننا نسأل والملايين أيضا يسألون والمثَل يقول "الخبر اللي النهارده بفلوس بكره يكون ببلاش".
+++
11-23-2015, 00:06 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )
( يوم الاحد )
22 نوفمبر 2015
12 هاتور 1732
عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 13 ، 14)
الذي يسقي الجبَالُ من علاليهِ. من ثمرةِ أعمالِكَ تشبع الأرض. الذي يُنبتُ عُشباً للبهائم. وبُقولَ الخضرةِ لخدمة البشر. هللويا.
إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 27 ـ 31 )
تأمَّلوا الزهورُ كيف تنمو: لا تتعب ولا تحترف حرفةٍ، ولكن أقولُ لكم: إنَّهُ ولا سُليمانُ في كلِّ مجدهِ كان يلبسُ كواحدةٍ منها. فإن كان العشب الذي يوجد اليوم في الحقل ويطرح غداً في التَّـنُّور يُلبسُهُ الله هكذا، فكم بالحريِّ أنتم يا قليلي الإيمان ؟ فلا تطلبوا أنتم ما تاكلونَ وما تشربونَ ولا تهتموا بأمرٍ، فإنَّ هذه كلها تَطلُبها أُمم العالم. وأمَّا أنتم فأبوكم يَعلَمُ أنَّكم تحتاجونَ إلى هذه. بل اطلبوا ملكوتَ الله، وهذه جميعها تُزادُ لكُم.
وباكراً جدّاً في أوّل الأسبوع أتينَ إلى القبر، إذ طلعت الشَّمس. وكُنَّ يُقلنَّ لبعضهنَّ: " مَن يُدحرج لنا الحجر عن باب القبر ". فرفعنَ عيونهنَّ ورأينَ أنَّ الحجر قد دُحرج! لأنَّه كان عظيماً جدّاً. ولمَّا دخلنَ القبر رأينَ شابّاً جالساً عن اليمين لابساً حُلَّةً بيضاء فاندهشنَ. أمَّا هو فقال لهُنَّ: " لا تخفنَ! أنتنَّ تطلبنَ يسوع النَّاصريَّ المصلوب. قد قام! ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. لكن اذهبنَ، وقُلنَ لتلاميذه ولبطرس إنَّه يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه كما قال لكم ". فخرجنَ سريعاً وهربنَ من القبر، لأنَّ الرِّعدة والحيرة أخذتاهُنَّ. ولم يَقلنَ لأحدٍ شيئاً، لأنَّهُنَّ كُنَّ خائفاتٍ.
( والمجد للـه دائماً )
القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
( 6 : 7 ـ 15 )
لأنَّ الأرض التى تشرب المطر الهاطل عليها مراراً كثيرةً، وتنبتُ عشباً صالحاً للذين فُلِحت من أجلِهم، تنالُ بركةً من الله. ولكن إن أخرجت شوكاً وحسكاً، فهي غير مفلحةٌ وقريبةٌ مِنَ اللَّعنةِ، التي نهايتُها تكون للْحريق.ولكنَّنا قد تيقَّنَّا من جهتكُمْ أيُّها الأحبَّاءُ، المُختارينَ والقريبينَ من الخلاصِ، وإن كُنَّا نتكلَّمُ هكذا أيضاً. لأنَّ الله ليس بظالم حتَّى يَنسى عملكُم وتعب محبتكم التي أظهرتُموها نحو اسمهِ، إذْ قد خدمتُمُ القدِّيسين وتخدمونهُم أيضاً. و لكنَّنا نودُّ أن كلَّ واحدٍ منكُم يُظهرُ هذا الإجتهاد بعينهُ ليقين الرَّجاءِ إلى النهاية، لكي لا تكونوا ضعفاءَ، بل تكونوا مُتمثِّلينَ بالذين ورثوا المواعيد بالإيمان والأناهِ.فإنَّهُ لمَّا وعد الله إبراهيمَ، إذ لم يكن له أعظمُ يقسمُ به، أقسم بذاتهِ قائلاً: " إنِّي لأُباركنَّكَ بركةً، وأُكثَّرنَّك تكثيراً ". وهكذا إذ تأنَّى ظَفَرَ بالموعدِ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة يهوذا الرسول
( 1 : 14 ـ 25 )
وتنبَّأ عن هؤلاءِ أيضاً أخنوخُ السَّابعُ مِن آدمَ قائلاً: " هوذا قد جاءَ الربُّ في ربواتِ قدِّيسيهِ، ليَصنَعَ دينونةً على الجَميع، ويعاقب جميعَ المُنافقينَ على جميع أعمال نفاقهِم التي نافقوا بها، وعلى كلِ شيءٍ صعبٍ تكلَّمَ به عليهِ خُطاةٌ منافقون ". هؤلاءِ هُم مُتذمرونَ ملومون، سالِكونَ بحسبِ شهواتِهم، فَمُهُم يتكلَّم بعظائم، يُحَابُونَ الوجوهِ مِن أجلِ المنفعةِ. وأمَّا أنتُم يا أحبائي فاذكروا الأقوال التي قالها سابقاً رُسُلُ ربَّنا يسوعَ المسيح. فإنَّهُم كانوا يقولونَ لكُم إنَّه في الزمان الأخير سيأتي قومٌ طغاة، سالكينَ بحسبِ شهواتِ نفاقهم. هؤلاء هُم المُعتزلونَ بأنفسهم، نَفسانيُّون لا روحَ لهُم. وأمَّا أنتُم يا أحبَّائي فابنوا أنفسكُم على إيمانكُم الأقدسِ، مُصلِّينَ في الرُّوح القُدُس، ولنحفظَ أنفسنا في محبةِ اللهِ، مُنتظرينَ رحمة ربِّنا يسوعَ المسـيح للحياةِ الأبديَّةِ. وبكِّـتوا البعض عندما يكونون مُدانين، وخلِّصوا البعض، واختطفوهم مِن النَّار، وارحموا البعض بالتَّقوى مُبغضينَ حتَّى الثَّوبَ المُدنَّس مِن الجسدِ. والقادرُ أن يحفظكُم غير عاثرينَ، ويُقيمكُم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، الله وحده مُخلِّصنا، بيسوع المسيح ربنا، له المجد والعظمة والعز والسُّلطان، قبل كل الدُّهور والآن وإلى كلِّ الدهور. آمين.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار
( 5 : 19 ـ 29 )
ولكنَّ ملاكَ الربِّ فتحَ أبوابَ السِّجن في اللَّيل وأخرجَهُم وقال: " اذهبوا وكلِّموا الشَّعبَ في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة ". فلمَّا سَمعوا بكَّروا ودخلوا الهيكل وجعلوا يُعَلِّمونَ. ثمَّ جاء رئيس الكهنة وكل الذينَ معه، واجتمعوا في المجمع مع كلِّ شيوخ بني إسرائيل، فأرسلوا إلى الحبس ليُؤتى بهم. ولكنَّ الخُدَّام لمَّا جاءوا لم يَجدوهُم في السِّجن، فرجعوا وأخبروهم قائلين: " إنَّنا وجدنا الحبس مُغلقاً بكُلِّ حرصٍ، والحُرَّاس واقفينَ على الأبواب، ولكن لمَّا فتحنا لم نجد أحداً في الدَّاخل ". فلما سمعَ الكاهنُ وقائد جندِ الهيكل ورؤساءُ الكهَّنة هذه الأقوال، ارتابوا من جهتهم قائلين: ما عسى أن يكون هذا ؟ ثم جاء واحدٌ واخبرهم قائلاً: " هوذا الرجالُ الذين وضعتموهم في السجن هم في الهيكلِ واقفين يُعلمون الشعب! ". حينئذ مضى قائدُ الجند مع الخُدَّام، فأحضرهُم بغير عنفٍ، لأنَّهم كانوا يخافون الشَّعب لئلاَّ يرجموهم. فلمَّا أحضروهم، أوقفوهم في المجمع. فسألهم رئيسُ الكهنة قائلاً: " أمَا أوصيناكُم وصيَّةً أن لا تُعلِّموا بهذا الاسم ؟ وها أنتم قد ملأتم أورشليم بتعليمكم، وتريدونَ أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان ". فأجاب بطرس والرُّسلُ وقالوا: " ينبغي أن يُطاعَ الله أكثرَ مِن النَّاس ".
( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )
السنكسار
اليوم الثاني عشر من شهر هاتور المبارك
1.تذكار الملاك الجليل ميخائيل
2. نياحة القديس يوحنا السرياني
1 - في هذا اليوم تعيِّد الكنيسة بتذكار الملاك الجليل ميخائيل رئيس الأجناد السمائية، القائم في كل حين أمام كرسي العظمة يشفع في جنس البشر. هذا الذي رآه يشوع بن نون وهو بمجد عظيم. فجزع منه وخرَّ ساجداً له قائلاً: " هل لنا أنت أو لأعدائنا. فقال: كلا، بل أنا رئيس جند الرب ... انظر قد دفعت بيدك أريحا وملكها " . وكان الملاك ميخائيل مع القديسين يقوِّيهم ويصبِّرهم حتى أكملوا جهادهم.ويُحتفل بتذكاره وتوزع بِاسمه الصَّدقات في اليوم الثاني عشر من كل شهر.ومن عجائبه: أنَّ إنساناً مُحباً للإله يُدعى دوروثاؤس وزوجته ثاؤبستى. كانا يصنعان تذكار الملاك ميخائيل في اليوم الثاني عشر من كل شهر فأنعم الرب عليهما بالغنى والفرح بعد الضيق، وذلك أنه لمَّا اشتدَّ الضِّيق بهذين البارين ولم يكن لهما ما يكملان به العيد أخذا ثيابهما ليبيعاها. فظهر الملاك ميخائيل لدوروثاؤس في زي رئيس جليل وأمره ألاَّ يبيع ثيابه، بل يمضي بضمانته إلى صاحب أغنام، ويأخذ منه خروفاً بثلث دينار، وإلى صياد ويأخذ منه حوتاً من السمك بثلث دينار. وألاَّ يفتح بطن السمكة حتى يحضر إليه. وإلى صاحب قمح ويأخذ منه ما يحتاج إليه.فصنع الرجل كل ما أمره الملاك، ودعا الناس للعيد كعادته. ثم دخل إلى الخزانة لعلَّه يجد فيها خمراً لتقديم القرابين، فوجد الآنية مملوءة خمراً وكذا خيرات كثيرة متنوعة، فتعجَّب ودُهش. وبعد إتمام مراسيم العيد وانصراف الحاضرين حضر الملاك إلى دوروثاؤس بالهيئة التي رآه بها أولاً. وأمره أن يفتح بطن السمكة فوجد فيها ثلثمائة دينار وثلاث أثلاث ذهب. فقال له: هذه الأثلاث هيَ ثمن الخروف والسمكة والقمح، أمَّا الدنانير فلكما ولأولادكما. لأن الرب قد ذكركما وذكر صدقاتكما التي تقدمانها. فعوّضكما عنها بها في هذه الدنيا وفي الآخرة بملكوت السموات. وفيما هما في حيرة مما جرى قال لهما: أنا هو ميخائيل رئيس الملائكة الذي خلصتكما من جميع شدائدكما. أنا الذي قدمت قرابينكما وصدقتكما أمام الرب. وسوف لا تفتقران إلى شيء من خيرات هذا العالم. فسجدا له، وغاب عنهما صاعداً إلى السماء.هذه إحدى عجائب هذا الملاك الجليل التي لا تُحصى.شفاعته تكون معنا. آمين.
2 - وفيه أيضاً من سنة 254 للشهداء ( 538م )، تنيَّح القديس يوحنا السرياني، وهو أحد فضلاء الرهبان السريان، وُلِدَ بعد وفاة أبيه فأحسنت أمه الفاضلة تربيته ولما كبر ترَّهب بدير مار توما الرسول في سلوكيّة بالشام فنما في الحياة الرهبانية ونما في العلوم الدينية ثم رُسم كاهناً وقَلَّدوه رئاسة الدير فدّبره بصبر وحكمة. ثم بنى ديراً آخر على شاطىء نهر الفرات سنة 530م، وبعد ذلك رحل إلى القسطنطينية وتعلَّم العلوم اليونانية وكتب كتباً كثيرة في تفسير بعض أسفار الكتاب المقدس والميلاد البتولي والقيامة المجيدة وبعض ميامر الشهداء. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام. بركة صلواته فلتكن معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 104 : 16 ، 10 )
تَشْبَعُ جميعُ شجر الحقل. وأرزُ لُبنانَ الذي غرستهُ. الذي يُرسلُ العيونَ في الأوديةِ. وفي وسطِ الجبال تعبُرُ المياهُ. هللويا
إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا متى البشير ( 13: 1 ـ 9 )
في ذلكَ اليوم خرجَ يسوعُ من البيتِ وجلس عند عبر البحر، فاجتمعَ إليه جموعٌ كثيرةٌ، حتَّى إنَّهُ صعد إلى السَّفينة وجلس. والجمعُ كلُّهُ وقفَ على الشَّاطئ. فكلَّمهم كثيراً بأمثالٍ قائلاً: " هوذا الزَّارعُ قد خرجَ ليزرعَ، وفيما هو يَزرعُ سقطَ بعضٌ على الطريق، فجاءتِ الطُّيورُ وأكلته. وسقطَ آخرُ على الأماكن المحجرة، حيثُ لم يكن لها عمق أرض، فنبتَ حالاً إذ لم يكن لهُ عمقُ أرضٍ. ولكن لمَّا أشرقت الشَّمسُ احترقَ، وإذ لم يكن لهُ أصلٌ جفَّ. وسقطَ آخر على الشَّوك، فطلعَ الشَّوكُ وخنقهُ. وسقط آخرُ على الأرض الجيِّدة فأعطى ثمراً، بعضٌ مئةً وآخرُ ستِّينَ وآخرُ ثلاثينَ. مَن لهُ أذنان للسَّمعِ، فليسمع ".
( والمجد للـه دائماً )
+++
11-23-2015, 01:17 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )( يوم الاثنين )23 نوفمبر 201513 هاتور 1732عشــيةمزمور العشيةمن مزامير أبينا داود النبي ( 110 :7,4 )حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ، لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.إنجيل العشيةمن إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 )ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هوالمسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذي فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه على الأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ". ( والمجد للـه دائماً ) باكــرمزمور باكرمن مزامير أبينا داود النبي ( 73 :28,24,23 )أمسكتَ بيدى اليُمنى. وبمشورتِكَ أهديتنى وبالمجدِ قَبلتَني: وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعل على الربِّ اتكالي: لأُخبرَ بكلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنة صهيون. هللويا.إنجيل باكرمن إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 15 : 17 ـ 25 )بهذا أوصيتكم حتَّى تحبُّوا بعضكم بعضاً.إنْ كان العالم يُبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم. لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبُّ خاصَّته. ولكن لأنَّكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يُبغضكم العالم. اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبدٌ أعظم من سيِّده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم. وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم. لكنَّهم إنَّما يفعلون بكم هذا كلَّه من أجل اســمي لأنهم لا يعرفون الذي أرسلني. لو لم أكن قد جئتُ وكلَّمتهم، لم تكن لهم خطيَّةٌ، وأمَّا الآن فليس لهم حجةٌ في خطيَّتهم. الذي يُبغضني يُبغض أبي أيضاً. لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالاً التي لم يعملها أحدٌ آخر، لم تكن لهم خطيَّة. وأمَّا الآن فقد رأوني وأبغضوني أنا وأبي. لكن لكي تتمَّ الكلمة المكتوبة فى ناموسهم: أنهم أبغضوني بلا سبب.( والمجد للـه دائماً ) القــداسالبولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس( 4 : 5 ـ 5: 1 ـ 11 )فإنَّنا لسنا نكرز بأنفسنا، بل بالمسيح يسوع ربّنا، ونحن أيضاً عبيد لكم من قِبل يسوع المسيح. لأن الله الذي قال أن يُشرق نورٌ من ظلمةٍ، هو الذي أضاء فى قلوبنا، نور معرفة مجد الله بوجه يسوع المسيح.ولنا هذه الذخيرة فى أوان خزفيَّةٍ، لكي يكون فضل القوَّة لله لا منَّا. محزونين فى كلِّ شيءٍ، لكن غير مُتضايقين. مطرودين لكن غير ساقطين. مُضطَهَدين لكن غير متروكين. مطروحين ولكن غير هالِكين. حاملين فى أجسادنا كلَّ حين إماتة يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً فى أجسادنا. لأنَّنا نحن الأحياء نُسلَّم في كلِّ حين للموت من أجل يسوع، لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا المائت. فالموت إذاً يعمل فينا، ولكن الحياة فيكم. وفينا هذا الرَّوح الذي للإيمان حسب المكتوب " آمنتُ لذلك تكلَّمت "، نحـن أيضاً نؤمـن ولذلك نتكلَّم. عالمين أن الذي أقام الـربَّ يسـوع ســيُقيمنا نحن أيضاً مع يســوع، ويوقفنا معكـم. لأن جميع الأشـياء كانت مـن أجلكم، لكي تكثر النِّعمة، ويزداد الشُّكر من الكثيرين لمجد الله. لذلك لا نملُّ، بل وإن كان إنساننا الخارج يفسد، فالدَّاخل يتجدَّد يوماً فيوماً. لأنَّ خفَّة ضيقتنا الوقتيَّة تُنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبديّاً. ونحن غير ناظرين إلى ما يُرى، بل إلى ما لا يُرى. لأن الأشياء التي تُرى هيَ وقتيَّةٌ، وأمَّا التي لا تُرى فأبديَّةٌ.لأنَّنا نعلم أنه إن نُقِضَ بيت مسكننا الأرضيُّ، فلنا فى السَّموات بناءٌ من الله، بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديٌّ. لأنَّنا في هذا نئِنُّ مُشتاقين إلى أن نلبس مسكننا الذي من السَّماء. وإن لبسناه فلا نوجد عراةً. فإنَّنا نحن السكان فى هذا المسكن نئِنُّ مُثقَلين، إذ لسنا نُريد أن نخلعه بل أن نلبس فوقه، لكي يُبتَلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عَيْنِهِ هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الرُّوح. فإذْ نحنُ واثقون كلَّ حينٍ وعالمون أنَّنا ما دُمنا هنا فى الجسد، فنحن غُرباء عن الربِّ. لأنَّنا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونُسرُّ بالأولى أن نخرج من الجسد ونمضي إلى الربِّ. من أجل هذا نحترص أيضاً ـ مُقيمين كنَّا هنا في الجسد أو خارجين عنه ـ لنكون مَرضِيِّين عنده. لأنَّهُ لابُدَّ أنَّنا جميعنا نظهر أمام منبر المسيح، لينال كلُّ واحدٍ منَّا كأعماله التي عملها بالجسد، خيراً كانت أم شرّاً.فإذ نحنُ عالمون مخافة الربِّ نقنع النَّاس. وأمَّا الله فقد صرنا له ظاهرين، وأرجو أن أكون ظاهراً في ضمائركم أيضاً.( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. ) الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى( 2 : 18 ـ 3 : 1 ـ 7 )أيُّها العبيد، كونوا خاضعين لأسيادكم بكلِّ خوفٍ، ليس فقط للصَّالحين المترفِّقين، بل للأُخر المعوجين أيضاً. لأنَّ هذا نعمةٌ، إن كان أحدٌ من أجل ضمير نحو الله، يحتمل أحزاناً وهو مظلومٌ. فما هو الافتخار إذا كنتم تُخطئون ويقمعونكم فتصبرون؟ لكن إذا صنعتم الخير وتألَّمتم وصبرتم، فهذه هيَ نعمة من عند الله، الذي دعاكم لهذا. لأنَّ المسيح هو أيضاً تألَّم عنَّا، تاركاً لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. الذي لم يُخطئ، ولم يوجد في فمه غشٍّ. وكان يُشتم ولا يَشتم عِوضاً. وإذا تألَّم لم يغضب وأعطى الحكم للحاكم العادل. الذي رفع خطايانا على الخشبة بجسده، لكي ما إذا مُتنا بالخطايا نحيا بالبرِّ. والذي شُفِيتُم بجراحاته. لأنَّكم كنتم كمِثل خرافٍ ضالَّةٍ لكنَّكم رجعتم الآن إلى راعيكم وأُسقف نفوسكم.كذلِكُنَّ النِّساء أيضاً، فليخضعن لرجالهن، حتَّى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة، يربحون بسيرة النِّساء بدون كلمةٍ. مُلاحظين سيرتكُنَّ الطَّاهرة بخوفٍ. وعلى هذا فلا تكُن الزِّينة الخارجيَّة من ضفر الشَّعر والتَّحلِّي بالذَّهب ولِبس الثِّياب هيَ زينتكنَ، بل الإنسان الخفيَّ في القلب في العديمة الفساد، ( زينة ) الرُّوح القدس الهادئ الوديع، الذي هو قُدَّام الله كثير الثَّمن. لأنه هكذا كانت قديماً النِّساء القدِّيسات المتوكِّلات أيضاً على الله، يُزيِّنَّ أنفسهنَّ خاضعاتٍ لرجالهنَّ، كما كانت سارة تُطيع إبراهيم وتدعوه "سيِّدي". التي صِرتُنَّ لها أولاداً، صانعاتٍ الخير، وغير خائفاتٍ خوفاً من أحد البتَّة. كذلك أنتم أيضاً أيُّها الرِّجال، كونوا ساكنين معهُنَّ عالمين أن النِّساء آنية ضعيفة، مُعطينَ إيَّاهُنَّ كرامةً، كالوارثاتِ أيضاً نعمة الحياة بأي نوع، لكي لا تُعاق صلواتكُم.( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. ) الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار( 20 : 17 ـ 38 ) ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم أتيتُ إلى آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ هذا الزَّمان، أعبد الربَّ بكلِّ تواضع ودموع، والتجارب التي أتت عليَّ بمكايد اليهود. كيف لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم عنها وعلَّمتكم بها. شاهداً جهراً وفي كلِّ بيتٍ لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة إلى الله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مأسوراً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصادفُنِي هناك فيها. غير أن الرُّوح القدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ قائلاً: إن وُثُقاً وشدائد تنتظركَ. ولكنني لستُ أحتسب لشيءٍ ولا نفسي مُكرَّمةٌ عندي، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينكم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُناشدكُمْ في نهار هذا اليوم إنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، وذلك لأنِّي لم أتأخَّرُ أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احتَرزُوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه بذاتهِ. لأنِّي أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءهم. لأجل هذا اسهروا على أنفسكم مُتذكِّرين أنِّي مكثت ثلاث سنين لم أَفتُرْ نهاراً وليلاً، عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ منكم. والآنَ أستودعكم للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتمنحكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثياب لأحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن احتياجاتي واحتياجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كلِّ شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أنكم تتعبون لتُعضِّدوا الضُّعفاء ولتتذكـروا كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال: " الغِبطـة في العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه متوجِّعين، ولا سيَّما من أجل الكلمة التي قالها: إنَّهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )السنكساراليوم الثالث عشر من شهر هاتور المبارك1. نياحة القديس تيموثاؤس أسقف أنصنا2. نياحة القديس الأنبا زخارياس الرابع والستين من باباوات الإسكندرية3. تذكار رئيس الملائكة الجليل جبرائيل4. استشهاد القديس تادرس تيرو5. نياحة الأنبا يوساب بجبل الأساس1ـ فى هذا اليوم تنيَّح القديس الأنبا تيموثاؤس أسقف أنصنا.وقد نشأ منذ حداثته باراً تقياً. وترهَّب وهو لا يزال صغيراً. فسلك في حياة الفضيلة. ونظراً لما كان عليه من الخصال الحميدة، والفضل والعلم، أُختير أسقفاً على مدينة أنصنا. فداوم على وعظ المؤمنين، وارشاد الناس إلى الإيمان بالمسيح، فقبض عليه الوالي وعذَّبه بأنواع العذاب داخل السجن وخارجه مدة ثلاث سنوات متوالية. وكان معه في السجن كثيرون قُبِض عليهم من أجل الإيمان، ولم يزل هذا العاتي يُخرِج منهم ويسفك دمهم بعد تعذيبهم، إلى أن بقى في الحبس جماعة قليلة كان منهم هذا الأب.ولما أهلك الرب دقلديانوس، ومَلكَ الملك المُحِب للمسيح قُسطنطين، وأمر بإطلاق المحبوسين في سبيل الإيمان بالمسيح بجميع الأقطار الخاضعة لسلطانه، خرج هذا القديس من بينهم ومضى إلى كرسيه وجمع الكهنة الذين في إبروشيته، ورفع صلاة إلى الله تعالى دامت ليلة كاملة.وكان يطلب من أجل خلاص نفس الوالي الذي عذَّبه قائلاً: لأنَّ هذا يارب هو الذي سبَّب لي الخير العظيم باتصالي بكَ، فأحسِن إليه ليتصل بكَ. فتعجَّب المجتمعون من طهارة قلب هذا الأب العامل بقول سيده: " أحبوا أعداءكم. بارِكوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مُبغِضيكم، وصلُّوا لأجل الذين يُسيئون إليكم ويطردونكم ".ولمَّا اتصل خبر ذلك بالوالي تعجب قائلاً: لقد كنت أظن أنه يذمني على ما لحقه مني. فقد أسأت إليه كثيراً ولكنه قابل إساءتي بالدعاء لي. حقاً إن مَذهب هؤلاء القوم مذهب إلهي. ثم أرسل فاستحضره واستعلم عن حقائق الدين المسيحي فعرَّفه الأب سبب تجسد الابن، وما تكلم به الأنبياء عنه قبل ذلك بسنين كثيرة. وبعدما بيَّن له إتمام أقوالهم وأثبت ذلك من نصوص الإنجيل آمن الوالي بالمسيح فعمَّده الأب الأسقف، وترك الولاية وترهَّب.أمَّا القديس فظل مداوماً على تعليم رعيته، حارساً لها، إلى أن تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.2ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 1027 ميلادية تنيَّح القديس العظيم الأنبا زخارياس الرابع والستون من باباوات الإسكندرية.كان من أهل الإسكندرية، ورُسِم قساً بها، وكان طاهر السيرة، وديع الخُلق.ولمَّا تنيَّح القديس فيلوثاوس البابا الثالث والستون، اجتمع الأساقفة ليختاروا بِإلهام الله مَن يصلح. وبينما هم مجتمعون في كنيسة القديس مرقس الرسول يبحثون عمَّن يصلح، بلغهم أن أحد أعيان الإسكندرية المدعو إبراهيم بن بشر وكان مقرّباً من الخليفة. قدم له رشوة وحصل منه على مرسوم بتعيينه بطريركاً، وأوفده مع بعض الجند إلى الإسكندرية فحزنوا وطلبوا بقلبٍ واحدٍ من الله أن يمنع عن كنيسته هذا الذي يتقدم لرعايتها بالرشوة ونفوذ السُّلطان، وأن يختار لها من يصلح. وفيما هم على هذا الحال نزل الأب زخارياس من سلم الكنيسة يحمل جرَّة فزلت قدمه وسقط يتدحرج إلى الأرض. وإذ ظلت الجرَّة بيده سالمة تعجب الأساقفة والكهنة من ذلك، وسألوا عنه أهل الثغر فأجمع الكل على تقواه وعلمه. فاتفق رأيهم مع الأساقفة على تقدمته بطريركاً.ووصل إبراهيم بن بشر فوجدهم قد انتهوا من تكريس الأب زخارياس بطريركاً. فلمَّا أطلع الآباء الأساقفة على كتاب المَلِك استدعوا إبراهيم وطيَّبوا خاطره ورسموه قساً فقمصاً. ثم وعدوه بالأسقفية عند خلو إحدى الإيبارشيات.أمَّا الأب زخارياس فقد قاسى شدائد كثيرة. منها: أنَّ راهباً رفع عدة شكاوي ضده إلى الحاكم بأمر الله الذي تولى الخلافة سنة 989 ميلادية فاعتقله وألقاه للسباع فلم تؤذه. فنَقم الحاكم على متولي أمر السباع وظنَّ أنَّه أخذ من البطريرك رشوة، فأبقى السباع مدة بغير طعام ثم ذبح خروفاً ولطَّخ بدمه ثياب البطريرك وألقاه للسباع ثانيةً فلم تؤذه أيضاً بل جعلها الله تستأنـس به. فتعجـب الحاكم وأمر برفعه من بين السباع واعتقله ثلاثة أشهر، توعده فيها بالقتل والطرح في النار إن لم يترك دينه، فلم يَخَفْ البطريرك ثم وعده بأن يجعله قاضي القضاة فلم تفتنه المراتب العالمية، ولم يستجب لأمر الحاكم. أخيراً أطلق سبيله بوساطة أحد الأمراء فذهب إلى وادي هبيب. وأقام هناك تسع سنين، لحق الشعب في أثنائها أحزان كثيرة ومتاعب جمة، كما هُدِمت كنائس عديدة.وتحنَّن السيد المسيح فأزال هذه الشدة عن كنيسته وحوّل الحاكم عن ظلمه فأمر بعمارة الكنائس التي هُدِمت، وأن يُعاد إليها جميع ما سلب منها، وصدر الأمر بقرع الناقوس ثانياً.وبعد ذلك أقام الأب زخارياس اثنى عشر عاماً، كان فيها مُهتماً ببناء الكنائس وترميم ما هُدِمَ منها. وبقى في الرئاسة ثمانية وعشرين عاماً. وانتقل إلى الرب بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.3. في هذا اليوم تُعيِّد الكنيسة بتذكار رئيس الملائكة جبرائيل المبشر. وهو الذي بشَّر زكريا الكاهن بميلاد يوحنا المعمدان ( لو 1: 8 – 22). وكذلك هو الذي بشَّر العذراء مريم بميلاد مخلص العالم ( لو 1: 26 – 38). لذلك أعطته الكنيسة لقب " ملاك البشارة ". ( تذكارات الملائكة والسمائيين عموماً تكون بمناسبة بناء وتدشين أول كنيسة على اسم هذا الملاك أو ذاك) شفاعته فلتكن معنا آمين.4. وفيه أيضاً من سنة 22 للشهداء ( 306م ) استشهد القديس تادرس تيرو، وتيرو هو لقب عائلته. كان جندياً في الجيش الروماني. وقد رفض مشاركة زملائه في ممارسة العبادة الوثنية، فاستدعاه رئيس الفرقة، وسأله عن سر امتناعه، فأعلن أنه مسيحي. هدده بالقتل فتمسك بالأكثر قائلاً: " يسوع المسيح هو إلهي. إن كانت كلماتي تضايقك اقطع لساني، بل ابتر كل عضو في جسدي، ليت الله يقبله ذبيحة ". استبعده رئيس الفرقة إلى حين لعله يرجع عن رأيه. ثم استدعاه ثانية وقدم له إغراءات كثيرة، فلم يتراجع عن إيمانه. فتعرض لعذابات كثيرة، احتملها بشكر لكونها شركة آلام مع المسيح المتألم. ولما ألقوه في السجن، أرسل الله إليه ملاكاً يعزيه. استدعوه للمرة الثالثة، وأحرقوه حياً. فنال إكليل الشهادة. وقامت إحدى المؤمنات بدفن جسده. بركة صلواته فلتكن معنا آمين.5. وفيه أيضاً تنيَّح القديس الأنبا يوساب بجبل الأساس بكرسي قفط. كان هذا القديس من أهل فاو ( فاو: بلدة تابعة لمركز دشنا محافظة قنا، وكان بها دير رئيسي للقديس باخوميوس أب الشركة)، وحيداً لأبويه، فربياه تربية مسيحية. وكان يداوم التردد على دير الأنبا باخوميوس أب الشركة. فعملت فيه النعمة. ودخل إلى الدير وترَّهب، وسلك بكل تقوى ونسك. وقد وهبه الله موهبة شفاء الأمراض، فتوافدت عليه الجموع، فخاف أن يضيع تعبه، فصلى إلى الله أن يوضح له الطريق الذي يسلكه. بعد ذلك مضى إلى جبل الأساس وسكن في مغارة. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام. وقد أظهر الله من جسده آيات وعجائب كثيرة. بركة صلواته فلتكن معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين. مزمور القداسمن مزامير أبينا داود النبي ( 107 : 43,32 ) فليرفعوهُ في كنيسة شعبهِ، وليُبارِكوه في مجلسِ الشُّيوخ. جعلَ أبوةً مِثلَ الخِراف. يُبصِر المُستقيمونَ ويَفرَحُونَ. هللويا.إنجيل القداسمن إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذلك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أنَّ الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحدٌ.( والمجد للـه دائماً )+++
11-24-2015, 01:51 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث ..البابا الراحل المقيم ..العدالة الاجتماعية العدالة الاجتماعية هي من أسمي القيم التي يحرص عليها العالم المتحضر، بل كانت موجودة منذ بداية الخليقة, وقد نادي بها الأنبياء والرسل والمصلحون والمفكرون الأحرار في تفكيرهم، وينادي بها رجال الدين علي اختلاف مذاهبهم.والعدالة الاجتماعية تنادي بالمساواة وعدم التمايز.. علي أننا سنناقش هذه النقطة أيضًا، فأول من ينادي بالتمايز والتفريق هم اليهود الذين قالوا بفكرة شعب الله المختار أما باقي الشعوب الأخرى فكانوا يدعونهم الأمم Gentiles أي الأجناس الأخرى علي أن عبارة شعب الله أصبحت الآن تعني كل من يؤمن بالله في أرجاء المسكونة كلها.علي ان هناك تفريقًا آخرًا في علم Anthropology (أي علم الإنسان) الذي يضع الجنس الأبيض Nordics فوق باقي الأجناس وفي قمته الجنس الآري، وهكذا يفرق بين شعوب الشمال والجنوب بصفة عامة في أصلها.ومن جهة العدالة الاجتماعية، فنحن نشكر الله علي انه قد انقضي زمن الرِق؛ حيث كان الإنسان يستعبد أخاه الإنسان أو يشتريه ويتخذه له عبدًا ويتصرف فيه كما يشاء، وان شاء أن يبيعه لغيره أو حتى أن يقتله فمن حقه ذلك! وهكذا كانت معروفة عبارة العبد والسيد.. ولا ننسي في هذا المجال أن يوسف الصديق بِيع كعبد!ومع أن الرق قد زال إلا أننا للأسف الشديد نري بعض الكبار يعاملون الذين تحت أيديهم كعبيد بينما الكل ينادون: قد خلقنا الله أحرارًا فلا يستعبدنا أحد!من جهة العدالة الاجتماعية نتكلم أيضا في موضوع الاقتصاد والمال: إن الله حينما خلق الأرض أوجد فيها من الخير ما يكفي لسكانها جميعا ومازالت خيرات الله قائمة لا تنضب ولكن المشكلة القائمة باستمرار هي في سوء التوزيع وهذا الأمر له جوانبه العديدة منها ما يختص بالأفراد ومنها ما يختص بالمجتمع كله.ومن المعروف أن الحياة الاشتراكية تهدف إلى إزالة الفوارق الاجتماعية أو التقريب بين الناس فلا تزيد الهوة في المستويات بين أفراد الشعب الواحد.علي إننا يجب أن نميز بين الشخص الذكي صاحب المواهب الذي يستطيع أن ينمي رزقه وان دخل في مشروع ينجح فيه وبين شخص غيره لا ذكاء له ولا نشاط وهو الذي يتسبب في فقره وليس من العدالة الاجتماعية المساواة بين ذكي وغبي أو بين نشيط وخامل وبين صاحب مواهب ومن لا مواهب له! إنما كل واحد ينال من الأجر حسب قدرته علي العمل والإنتاج.إذن لابد أن توجد في المجتمع طبقات ولكننا لا نريد أن تكون الهوة واسعة بين اعلي الطبقات وأدناها بحيث تختفي الطبقة الوسطي ويتكون المجتمع من كبار الأغنياء وأدني الفقراء!وفي كل ذلك لا يعقل إطلاقًا أن يكون الجميع في مستوي واحد وإلا فلماذا إذن أن يتعب من يتعب ويجاهد من يجاهد وإلا أيضًا ستزول الحوافز الداخلية ويشعر المرء انه تعب أو لم يتعب فالأمر سيان!علي أننا في وجوب العدالة الاجتماعية نتحدث عن الفقير رغم انفه الذي يريد أن يعمل ولا تتاح له فرصة للعمل أو الذي يكافح حتى ينتهي من دراسته الجامعية ثم يصطدم بمشكلة البطالة حقا لا نقول أن هذا ذنبه إنما هي خطيئة المجتمع الذي لا يوجد له عملا ولا رزقا.ثم هناك أيضًا مشكلة الذين يريدون أن يتعلموا والفرصة لا تتاح لهم كثيرا لأن عبارة مجانية التعليم التي نادت به الدولة قديما أصبحت لا توجد في الواقع العملي وضاعت عبارة الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي حينما قال وهو وزير للتعليم إن العلم لازم كالماء والهواء.حقا ماذا يفعل الإنسان العادي أمام مشكلة المصروفات المدرسية التي ترهقه في تعليم أبنائه ومشكلة الدروس الخصوصية أو المجموعات وبوجه خاص في مدارس اللغات؟!بالإضافة إلى ذلك كله أن مشكلة أطفال الشوارع هي عار في جبين العدالة الاجتماعية ومعها النسبة الكبرى ممن صنفوا بأنهم تحت مستوي الفقر ويدخل معهم كثيرون من سكان النجوع الذين لا يجدون ضروريات الحياة من جميع نواحيها.إن الدولة مسئولة أمام الله والناس علي رعاية كل الشعب من جهة المأكل والمشرب والملبس وان تكفل لهم حياة لا يشعرون فيها بالعوز ومذلة الاحتياج، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وهنا نتعرض لمشكلة غلاء الأسعار وعدم كفاية مستوي الأجور لتغطيتها ومعروف ثمن الطعام هو نفس ثمنه بالنسبة للفقير والغني من يأتي الفقير بطعامه وطعام أولاده؟!كذلك فإن مبدأ تكافؤ الفرص هو من أهم مبادئ العدالة الاجتماعية وهو بلا شك يتنافي مع ما يحدث في المجتمع من المحاباة والمحسوبية والتمييز وعدم المساواة في التوظيف وفي الترقية ولكنها تدخل تحت موضوع الظلم الاجتماعي الذي لا تقره العدالة الاجتماعية.وهنا ندخل في موضوع الاشتراكية وما معناها هل تعني اشتراكنا معا في كل الحقوق السياسية وفي كل الحقوق الاجتماعية واشتراكنا في خير هذا الوطن وفي مصيره؟ أم أن عبارة الاشتراكية أصبحت بلا مفهوم واضح وأيضًا العلاج علي نفقة الدولة فكثير من أفراد الشعب حاليا ليست لهم قدرة علي مواجهة بعض الأمراض سواء من جهة تكاليف العلاج أو ثمن الأدوية وكل هذا ضد العدالة الاجتماعية.إننا نشجع ما تفعله الجمعيات الخيرية والهيئات التعاونية وما تقوم به الملاجئ ودور الإيواء وجمعيات الإسعاف وأيضًا ما تقوم به الأيدي السخية في العطاء كل أولئك لمساعدة الدولة فيما تعمله من جهة ورفع الأجور وما تنوي أن تعمله كلما أتيحت لها إمكانات أكثر ونصلي من أجل أن تسود العدالة الاجتماعية في كل موضع حتى تصبح عدالة كاملة شاملة بقدر المستطاع.+++
11-24-2015, 04:17 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )( يوم الثلاثاء )24 نوفمبر 201514 هاتور 1732عشــيةمزمور العشيةمن مزامير أبينا داود النبي ( 89 : 19 ، 20 )رَفعتُ مُختاراً مِنْ شعبي. وَجَدتُ داودَ عَبدي، مَسَحتُهُ بدُهنٍ مُقدَّسٍ، لأن يدي تُعَضِّـدَهُ. هللويا.إنجيل العشيةمن إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )لا تَظُنُّوا أنِّي جئتُ لأُلقيَ سـلاماً على الأرض، ما جئتُ لأُلقيَ سلاماً بَل سيفاً. فإنِّي أتيتُ لأُفرِّقَ الإنسانَ ضدَّ أبيهِ والاِبنةَ ضدَّ أُمِّها والعروسَ ضدَّ حماتِها. وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بيتهِ.مَن أحبَّ أباً أو أُمَّاً أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن أحبَّ ابنهُ أو ابنتهُ أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن لا يَحملُ صَلِيبَهُ ويَتبَعُني فلا يَستَحقُّني. مَن وَجَدَ نفسهُ يُضِيعُها، ومَن أضاعَ نفسهُ مِن أجلي يجدُهَا. مَن يَقبلكُم فقد قَبلني ومَن يَقبلُني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يَقبلُ نبيَّاً بِاسم نبيٍّ فأجْرَ نبيٍّ يأخُذُ، ومَن يَقبلُ بارّاً بِاسم بارٍّ فأجْرَ بارٍّ يأخُذُ. ومَن يَسقي أحَدَ هؤلاءِ الصِّغار كأسَ ماءٍ باردٍ فقطْ بِاسم تلميذٍ فالحقَّ أقولُ لكُمْ أنَّه لا يُضِيعُ أجْرَهُ.( والمجد للـه دائماً ) باكــرمزمور باكرمن مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 9-17)كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هيَّأتَ سراجاً لمَسيحي. وعليهِ يُزهِرُ قُدسِي. هللويا.إنجيل باكرمن إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجميعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالرُّوح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها البـاكـونَ الآنَ لأنَّكُـم سـتَضحكـونَ. طُوبـاكُم إذا أبغضـكُـم النَّاسُ وأفرَزوكُـم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.( والمجد للـه دائماً ) القــداسالبولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين( 7 : 18 ـ 8 : 1 ـ 13 )فإنَّه يَصِيرُ إبطالُ الوصيَّةِ الأولى مِن أجلِ ضَعفِها وعدَم نفعِها، إذ النَّاموسُ لمْ يُكَمِّـل شيئاً، ولكِن المدخلَ هو ما للرجاء الأفضل الذي به نقتربُ إلى اللهِ. وعَلَى قدرِ ما أنَّهُ ليسَ بدونِ قَسَم لأنَّ أولئِكَ بدونِ قَسَم قد صاروا كهنةً، أمَّا هذا فبِقسم مِن القائِل لهُ أَقسَمَ الربُّ ولن يندمَ أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على طقسِ ملكيصادقَ، عَلَى قدرِ ذلك قد صارَ يسوعُ ضامِناً لعهدٍ أفضلَ. وأُولئكَ قد صاروا كهنةً كثيرينَ مِن أجْلِ مَنعِهم بالموتِ عن العمرانِ، وأمَّا هـذا فمِنْ أجْلِ أنَّه يبقى إلى الأبدِ قد أخذ كهنوتاً لا يتغيرُ. فَمِنْ ثَمَّ يَقدرُ أنْ يُخلِّصَ أيضاً إلى التَّمام الَّذينَ يتقدَّمونَ بهِ إلى اللهِ إذ هو حيٌّ في كلِّ حينٍ ليشفَعَ فيهِمْ. لأنَّه كانَ يَليقُ بنا رئيسُ كهنةٍ مِثْلُ هذا قُدُّوسٌ بلا شَرٍّ ولا دنَسٍ قـد انفَصَلَ عَنِ الخُطاةِ وارتفع أعْلَى مِن السَّمَوات. الذي ليسَ لهُ اضطِرارٌ كلَّ يوم مِثْلُ رؤساءِ الكهنةِ الَّذين يُقدِّمونَ ذبائحَ أولاً عن خطاياهُمْ المُختَصةِ بهم ثم بعد ذلكَ عن خطايا الشَّعبِ. لأنَّه فَعَـلَ هـذا مــرَّةً واحدةً إذ قَدَّم نفسَهُ. فإنَّ النَّاموسَ يُقيمُ أُناساً بهِم ضعفٌ رؤساءَ كهنةٍ، وأمَّا كلمةُ القَسَم التى كانتْ بعدَ النَّاموسِ فتُقيمُ ابناً مُكَمَّلاً إلى الأبـدِ.أمَّا رأسُ ما نقول فهو لنا رئيسَ كهنةٍ مِثْلَ هذا قد جلسَ عن يمينِ عرشِ العظمةِ في السَّمَواتِ، خادِماً للأقداسِ والمَسكَنِ الحقيقيِّ الذي نَصبهُ الربُّ لا إنسانٌ. لأنَّ كلَّ رئيسِ كهنةٍ يُقامُ لكِي يُقدِّم قرابينَ وذبائحَ، فَمِنْ ثَمَّ يجبُ أنْ يكونَ لهذا أيضاً شئٌ يُقدِّمهُ. فإنَّه لو كانَ علَى الأرضِ لمَا كانَ كاهِناً إذ يوجدُ الكهنةَ الَّذينَ يُقدِّمونَ قرابينَ حسبَ النَّاموسِ. الَّذينَ يَخدمونَ شِبْهَ السَّماويَّاتِ وظِلَّها كما أُوحيَ إلى موسى وهو مُزمِعٌ أنْ يُكَمِّـل المَسكَنَ، لأنَّهُ قال: " انظُرْ أنْ تَصنعَ كُلَّ شيءٍ حسبَ المثالِ الذي أُظهِرهُ لكَ على الجبلِ ". أمَّا الآنَ فقد حصلَ على خِدمةٍ أفضلَ بمقدارِ ما هو وسيطٌ أيضاً لعهدٍ أفضلَ الذي تقرَّرَ بناموسٍ بمواعيدَ أفضلَ.فإنَّه لو كانَ ذلكَ الأوَّلُ بلا لوم لمَا طُلِبَ موضِع للثاني. لأنَّه يقولُ لهُم لائِماً هوَذا أيَّامٌ تأتي يقولُ الربُّ حينَ أُكَمِّلُ مع بيتِ إسرائيلَ ومع بيتِ يهوذا عَهداً جَديداً، لا كالعهدِ الذي قَطعتُهُ مع آبائِهِم يومَ أَمسَكتُ بيدهِم لأُخرِجَهُم مِن أرضِ مصرَ لأنَّهُم لمْ يَثبُتوا في عهدِي وأنا أهملتُهُم يَقولُ الربُّ. لأنَّ هذا هو العهدُ الذي أُعاهدُ به بيتَ إسرائيلَ بعد تلكَ الأيَّام يقولُ الربُّ أجعلُ نواميسي في أَذهانِهم وأَكتُبُها على قُلوبهِم وأنا أكونُ لهُم إلهاً وهُم يكونونَ لي شَعباً. ولا يُعلِّم كلُّ واحدٍ ابنَ مدينته ولا كُلُّ واحدٍ أخاهُ قائلاً: اعرِف الربَّ لأنَّ الجميعَ سيعرفونَنِي مِن صَغِيرهِم إلى كَبيرهِم، لأنِّي سأغفِر لهُم ذنوبَهُم ولن أذكُر خطاياهُم مِن بَعْدُ. فبقوله جديداً جَعَلَ الأول عتيقاً، وأمَّا ما عَتَقَ وشَاخَ فهو قريبٌ مِن الفناءِ.( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. ) الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثالثة( 1 : 1 ـ 15 )مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ.أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أرُومُ أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي نعمةٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وعلى الخصوصِ إلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِن الأُمَم. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.كتبتُ إلى الكنيسةِ ولكِن ديوتريفسَ الذي يُحِبُّ أن يكون الأولَ بينهُم لا يَقْبَلُنا. مِن أجل ذلكَ إذا جئتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بأعمالِهِ التى يَعملُها حيثُ يُهذِ علينا بأقوالٍ خبيثةٍ. وإِذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبلُ الإخوة ويمنعُ أيضاً الذين يُريدونَ قبولهم ويَطردُهُم مِن الكنيسةِ. أيُّها الحبيبُ لا تتمثَّلْ بالشَّرِّ بل بالخيرِ، لأنَّ مَنْ يصنعُ الخيرَ هو مِنَ اللـهِ ومَنْ يصنعُ الشَّرَّ لمْ يرَ اللـهَ.أمَّا ديمتريوسُ فمشهودٌ لهُ مِنَ الجميع ومِنَ الحقِّ نَفْسِهِ ونَحنُ أيضاً نشهَدُ وأنت تَعْلَمُ أنَّ شهادتَنا هى حقُّ، وكان لي كثيرٌ لأكتُبَهُ لكَ لكِنَّنِي لستُ أُريدُ أن أَكتُبَ إليكَ بمدادٍ وقلَم.ولكِنَّنِي أرجو أن أَرَاكَ عن قريبٍ فنتكلَّمَ مع بَعضِنا فماً لفَمٍ. السلامُ لكَ. يُسَلِّمُ عليكَ الأَحِبَّاءُ. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بأَسمائِهِمْ.( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. ) الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )من بعد أيَّام قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )السنكساراليوم الرابع عشر من شهر هاتور المبارك1.نياحة القديس مرتينوس أُسقف مدينة ثراكي2. استشهاد الضابط فاروس ومعلّميه1. في هذا اليوم تنيَّح القديس العظيم مرتينوس أُسقف مدينة ثراكي.وقد وُلِدَ هذا القديس بمدينة تُدعى سافاريه من أبوين مسيحيين. ونشأ وديعاً عابداً محافظاً على الإيمان القويم، ولم يفتر عن مقاومة الأريوسيين فحنقوا عليه، وكمنوا له مراراً في الطريق وضربوه. وإذ بالغوا في مطارته ترك المدينة، وذهب فسكن في مغارة قريبة من ساحل البحر الأبيض وكان يغتذي فيها بنبات الأرض.ولمَّا شاع خبره، وذاع صيته في البلاد، اختاروه لأُسقفية ثراكي. فسار سيرة رسوليَّة، وزاد في المحبة والرحمة على كثيرين من الناس، وأجرى الله على يديه آيات كثيرة، منها: أنه كان ماراً فأبصر إنساناً أوقف جنازة ميت، ومنع أهله من دفنه، مُدَّعياً أن عليه أربعمائة دينار. فتوسَّل إليه القديس أن يُطلق الميت فلم يقبل. فصلَّى وابتهل إلى الله أن يُظهِر الحقيقة. فقام الميت في الحال، وبكَّت الرجل الذي ادَّعى عليه، مُظهراً كذبه أمام الحاضرين. وعلى أثر ذلك مات الرجل الظَّالم. أمَّا الذي قام من الموت بصلاة القديس فعاد إلى منزله، وعاش سنين كثيرة.وأكمل هذا الأب حياته بسيرة مَرضية وتنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.2. وفيه أيضاً استشهد الضابط فاروس والآباء الستة النساك بجبل طيبة. كان هذا الضابط قائداً كبيراً في جيش الإمبراطور دقلديانوس في أوائل القرن الرابع، حيث كان الاضطهاد يتصاعد ضد المسيحيين، وكان الوالي كولسيان يبطش بهم بقسوة ووحشية. أرسل الوالي جنوده، فقبضوا على ستة من النساك المتوحدين وألقوهم في السجن فذهب إليهم الضابط فاروس ليلاً وفكّ قيودهم وقال لهم: " اطلبوا من الرب عنى يا آبائي أن يجعلني شريكاً لكم في الاستشهاد. لأنني ضابط كبير ولكني أخاف من الاعتراف بالسيد المسيح لشدة التعذيب " فصلّوا لأجله. قاد الجنود النساك الستة إلى الوالي. وحاول الوالي إرغامهم أن يبخروا للأصنام، لكنهم رفضوا. وهنا اندفع الضابط فاروس يعترف بالسيد المسيح ويدافع عن النساك، فلاطفه الوالي ثم أمر بتعذيبه بعذابات شديدة إلى أن تمزق جسده ونال إكليل الشهادة. أما الستة نساك، فبعد تعذيبهم كثيراً، أمر بقطع رؤوسهم، فنالوا أكاليل الشهادة. ثم أمر الوالي جنوده أن يحملوا أجساد الشهداء خارج المدينة لتأكلها الوحوش، لكنها لم تقترب إليها. فجاء المؤمنون وحملوا هذه الأجساد إلى الكنيسة وصلُّوا عليها ودفنوها بإكرام جزيل. بركة صلواتهم فلتكن معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين. مزمور القداسمن مزامير أبينا داود النبي ( 99 : 7,6 )مُوسَى وهارونُ في الكهنةِ، وصَموئيلُ في الذينَ يَدعونَ بِاسمه، كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.إنجيل القداسمن إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 20 ـ 33 )الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّكُم ستبكُونَ وتنوحونَ والعالمُ يَفرحُ، أنتُم ستحزَنونَ ولكِنَّ حُزنكُم يتحوَّلُ إلى فرحٍ. المرأةُ وهى تلِدُ تحزنُ لأنَّ ساعتها قد جاءتْ، وإذا ولدت الابن لا تعودُ تتذكرُ الشِّدَّة لسببِ الفرحِ لأنها ولَدت إنساناً في العالم. فأنتُم كذلكَ الآنَ ستتكبَّدونَ حُزناً، ولكنِّى سأراكُم أيضاً فتفرحونَ ولا ينزعُ أحدٌ فرحَكُم مِنكُم. وفى ذلكَ اليوم لا تسألونني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّ كُلَّ ما تطلبونهُ من الآبِ بِاسمي أُعطيكُم إيَّاه. إلى الآنَ لم تطلُبوا شيئاً بِاسمي، اُطلُبوا فتأخُذوا ليكونَ فرحُكُم كاملاً.قد كلَّمتُكُم بهذا بأمثالٍ ولكِن تأتي ساعةٌ حينَ لا أُكلِّمُكم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبرُكم عن الآبِ علانيةً. في ذلكَ اليـوم تطلُبونَ بِاسمي، ولستُ أقولُ لكُم إنِّي أنا أسألُ الآبَ مِن أجلِكُم، لأنَّ الآبَ نفسهُ يُحبُّكم لأنكُم قد أحببتُموني وآمنتُم أنِّى مِنْ عندِ الآبِ خرجتُ. خرجتُ مِن عندِ الآبِ وقد أتيتُ إلى العالم وأيضاً أترُكُ العالمَ وأذهبُ إلى الآبِ. قال لهُ تلاميذهُ هوَذا الآنَ تتكلَّمُ علانيَةً ولستَ تقولُ مَثلاً واحداً. الآنَ نَعلَمُ أنكَ عالمٌ بكلِّ شيءٍ ولستَ تحتاجُ أنْ يسألكَ أحدٌ، لهذا نؤمنُ أنكَ مِن اللهِ خرجتَ. أجابهُم يسوعُ الآنَ تؤمنونَ، هوَذا تأتي ساعةٌ وقد أتت الآنَ تتفرَّقونَ فيها كُلُّ واحدٍ إلى خاصَّتهِ وتتركوني وحدي، وأنا لستُ وحدي لأنَّ الآبَ كائنٌ معي. قد كلَّمتُكُم بهذا ليكونَ لكُم فيَّ سلامٌ، في العالم سيكونُ لكُم ضيقٌ ولكن ثِقوا أنا قد غلبتُ العالمَ.( والمجد للـه دائماً )+++
11-25-2015, 05:34 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث ..البابا الراحل المقيم ..مخافة الله.. وروحانية الخوف يقول بعض الناس: مادمنا نتعامل مع إله محب حنون غفور, لذلك لا نخاف شيئًا, فمهما أخطأنا هو يغفر لنا, وهكذا ينقادون إلى الاستهتار والاستباحة واللامبالاة! ولا شك أنهم يحتاجون كل الاحتياج إلى مخافة الله وقد قال داود النبي: بدء الحكمة مخافة الله (سفر المزامير 111: 10).† يلزم في هذا الجيل أن نتحدث عن المخافة لأنه قد انتزع الخوف من قلوب الكثيرين, حتى من الصغار الذين لا يخافون من أب ولا من أم, ولا من معلم, ولا من شيخ, ولا من رئيس, ولا من أي سلطة في المدرسة أو في الشارع أو في العمل.† إن الملائكة -وهم يتكللون بالبر- لا يخافون. أما البشر وهم يتعرضون للسقوط في الخطايا كل يوم, فإن الخوف يلاحقهم, لأنه لاصق بالخطية فيما يسبقها وفي نتائجها.وأول نوع من الخوف, هو خوف السقوط في الخطيئة وهو نافع إن دفع صاحبه إلى الحرص فالإنسان الذي يحب أن يحيا حياة طاهرة يخاف من الوقوع في الخطأ لأنه قيل عن الخطيئة إنها طرحت كثيرين جرحي وكل قتلاها أقوياء (سفر الأمثال 7: 26), لذلك فالإنسان الروحي لا يستكبر بل يخاف وبخاصة من عنف الحروب الروحية ومن قوة الشياطين ومكرهم.† فإن أخطأ الإنسان يقع في خوف آخر, هو خوف الانكشاف فيخاف أن يعرف الناس خطيئته, فيقع في العار أو الفضيحة, ويتعرض لألسنة الناس التي لا ترحم, وتصبح سمعته مضغة في الأفواه!ومن أجل خوف الانكشاف هذا نري أن الخطية كثيرًا ما ترتكب في الظلام وفي الخفاء. † الخطاة يخافون أيضًا من اليوم الأخير الذي تنكشف فيه الأعمال, وتفتح الأسفار, وتفحص الأفكار والنيات, أين يخرجون في ذلك اليوم؟ وأين يختفون؟! فإن كانت خطاياهم قد لا تنكشف علي الأرض بأسباب وطرق شتي, فلابد أنها ستنكشف أمام الديان العادل وأمام الكل في يوم الحساب, حيث لا مكتوم إلا ويعلن, ولا خفي إلا ويعرف... وحيث لا تكون هناك أسرار بل الكل معروف.† هناك أمر آخر يخاف منه الإنسان الروحي حتى وهو علي الأرض وذلك إن خطاياه قد تكون مكشوفة أمام أرواح الذين انتقلوا من هذا العالم, سواء أمام أحبائه الذين كانوا يثقون به فيندهشون! أو أمام الذين كانوا ينتقدونه فيرون أنهم كانوا علي حق.ولعل إنسانا يسأل: وماذا تراني أفعل إذن؟ أقول لك إن التوبة تمحو خطاياك, وكأنك لم تفعلها, فلا تعود إلى الخوف من انكشاف تلك الخطايا التي يمحوها الله بالتوبة.† نوع آخر من الخوف يرتبط بالخطيئة, وهو خوف العقوبة, أو الخوف من نتائج الخطية والخاطئ يخاف من عقوبتين: إحداهما أرضية والأخرى سماوية، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. أما العقوبة الأرضية فهي علي أنواع: إما عقوبة من المجتمع كالفضيحة أو الاحتقار, أو نبذ ذلك الخاطئ أو عدم الثقة به في المستقبل أو عقوبة من القانون مثل السجن أو ما هو أشد.. أما العقوبة السماوية فهي رهيبة ومخيفة.† هناك خوف روحي أيضا يتابع الخاطئ وهو أن يخاف من غضب الله عليه, أو رفض الله له أو أن يخاف من أن يأخذ الشيطان سلطانا عليه ويأتي وقت يفقد فيه حرية إرادته, كما يخاف أيضا أن تتطور حالته إلى أسوأ, ويخاف أن يأتيه الموت فجأة, وهو في حالة غفلة, أي وهو غير مستعد لملاقاة الله.قال أحد القديسين إني أخاف من ثلاثة أمور: أخاف من لحظة مفارقة روحي لجسدي وأخاف من ساعة الوقوف أمام الديان العادل, كذلك أخاف من لحظة صدور الحكم علي.. فإن كان القديسون يخافون هكذا, فماذا نقول نحن عن أنفسنا؟† حقا إن الذي يخاف الله يخطئ أما الذي يخطئ فهو إنسان لا يخاف الله الذي يخاف الله لا يظلم ولا يتدنس, ولا يعمل الشر حتى في الخفاء لأنه يعرف أن الله يري كل شيء, ويسمع كل شيء, ويفحص حتى أعماق القلوب والأفكار.ولعل البعض يسأل: ما رأيك إذن فيمن يفعل الشر ولا يخاف؟ نقول إنه وصل إلى حالة من الاستهتار أو اللامبالاة, أو أن ضميره مريض أو متعطل عن العمل أو أن دوامة العالم تجرفه ولا تعطيه فرصة لمراجعة نفسه أو للتفكير في أعماله فهو في غيبوبة روحية, إن استيقظ منها فلابد سيخاف.. حقا إن الله قد وهبنا المخافة كي نصلح مسار حياتنا.† إن مخافة الله تقو الإنسان إلى التوبة, وتمنعه من فعل الخطية قبل ارتكابها. أما إن سقط الإنسان في الخطية, فإنها تعطيه رعبا من نتائج الخطية ومن عقوبة الله وهكذا تقوده إلى الرجوع إلى الله.ومخافة الله تعلم الإنسان حياة الحرص والتدقيق فيكون مدققًا في كل ما يعمله أو يقوله.ويكون حريصًا في كل ما ينوي أن يفعله, لأنه يخاف أن يسقط ويغضب الله أما إذا لم توجد مخافة الله في القلب, فما أسهل أن ينطبق علي هذا الإنسان المثل الذي يقول: إذا لم تستح, فافعل ما تشاء!!ومخافة الله تقود أيضا إلى الجدية في الحياة الروحية, والي أن يكون الإنسان ملتزمًا وأمينًا حتى في القليل (إنجيل متى 25: 21، 23؛ إنجيل لوقا 16: 10؛ 19: 17). ذلك لأن مخافة الله أمام عينيه علي الدوام.مخافة الله تقود أيضا إلى الاتضاع, والي الخشوع أمام الله وشعور الإنسان أنه مجرد تراب ورماد والذي يخاف الله يحاسب نفسه علي كل أفكاره ونياته, وكأنه واقف أمام جهاز تسجيل يسجل عليه كل شيء: يسجل مشاعره وعواطفه وأفكاره ونياته, وأخطاء اللسان وأخطاء الحواس ويخاف أن هذا التسجيل يذاع في اليوم الأخير.+++
11-25-2015, 10:43 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )( يوم الاربعاء )25 نوفمبر 201515 هاتور 1732عشــيةمزمور العشيةمن مزامير أبينا داود النبي ( 68 : 35 ، 3 )عجيبٌ هو الله فى قدِّيسِيه. إلهُ إسرائيلَ هو يُعطي قوةً وعِزاً لشعبِهِ. والصِّدِّيقون يَفرحون ويتهلَّلون أمامَ اللهِ. ويَتَنَعَّمون بالسرورِ. هللويا.إنجيل العشيةمن إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 16 ـ 23 )ها أنا أُرسِلكُم كغنم فى وسَطِ ذئابٍ فكونوا حُكماءَ كالحيَّاتِ وبُسطاءَ كالحمام. واحذروا مِن النَّاسِ، لأنَّهُم يُسلِّمونكُم إلى مجالسَ وفى مجامعهِمْ يَجْلِدُونكم. وتُقـَـدَّموا أمامَ ملـوكٍ وولاةٍ مِن أجـْـلي شهادةً لهُـم وللأُمَم. فَـمَتَى أَسْـلَمُوكُمْ فلا تَهْتَمُّوا كيفَ أو بِما تَتَكَلَّمُون، لأنَّكُم تُعطونَ فى تِلكَ السَّاعةِ ما تَتكَلَّمون بِه. لأنَّ لستُم أنتُم المُتَكلِّمين بَل روحُ أبيكُم الَّذى يتَكَلَّمُ فيكُم. وسَيُسلِّم الأخ أخاه إلى الموتِ ويُسلِّم الأبُ ولدَهُ، ويَقُـومُ الأولادُ على آبائِهمْ ويَقْتُلونهم. وتكونون مُبْغَضِينَ مِن الجَميع مِن أجْلِ اسمي، والذى يَصبُر إلى المُنْتَهى فهذا يَخلُصُ. فإذا طَردوكُم فى هذه المدينةِ فاهربوا إلى الأُخرى، فإنِّي الحقَّ أقول لكُم لا تُتَمِّمُون جولانِ مُدُن إسرائيلَ حتَّى يأتي ابنُ الإنسانِ. ( والمجد للـه دائماً ) باكــرمزمور باكرمن مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 1,2 )نُورٌ أَشرقَ للصدِّيقين. وفرحٌ للمُستقيمين بقلبهِم. افرحوا أيُّها الصدِّيقونَ بالربِّ. واعترفوا لذكرِ قُدسِهِ. هللويا.إنجيل باكرمن إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 13 : 9 ـ 13 )فانظُروا إلى نفوسِكُم، لأنَّهُم سيسلِّمونكُم إلى مجالسَ وسيَضربونكُم فى المحافِل وتُوقفُونَ أمامَ ولاةٍ وملوكٍ مِن أجْلي شهادةً لهُم ولجميع الأُمَم. ويَنبَغي أوَّلاً أنْ يُكرزَ بالإنجيلِ. فإذا قدَّموكُم ليُسلِّموكُم فلا تَهتمُّوا مِن قَبْلُ بِما تتكلَّمونَ به، لأنَّكُم تُعطونَ فى تِلكَ السَّاعـةِ ما تتكلَّمـونَ به، لأنَّ لستُم أنتُم المُتكلِّمينَ بَل الرُّوحُ القُدسُ. وسيسلِّم الأخُ أخاهُ إلى الموتِ والأبُ يُسلِّم ابنهُ، ويقومُ الأولادُ على آبائِهم ويقتلونَهُم. وتَكونونَ مُبغَضِينَ مِن الجميع مِنْ أجْلِ اسمي، والَّذى يَصبرُ إلى المُنتهَى فهَذا يَخلُصُ. ( والمجد للـه دائماً ) القــداسالبولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين( 12 : 3 ـ 14 )فتفكَّروا فى الذى احتملَ هكذا مِن الخطاةِ المُقاومينَ لنفوسِهِم وحدهُم لئلاَّ تَكلُّوا وتَخُوروا فى نفوسِكُم.فإنَّكُم لمْ تَقفوا حتَّى الدَّم مُجاهِدينَ ضِدَّ الخطِيَّةِ. وقد نَسِيتُمُ التَّعليمَ الَّذى خاطبكُم به كبنينَ. يا ابني لا تَحتقِرْ تأديبَ الربِّ ولا تَخُرْ إذا وَبَّخَكَ. لأنَّ الذى يُحبُّه الربُّ يؤدِّبهُ ويَضربُ كلَّ ابنٍ يَقبَلُهُ. فاصبروا على التَّأديبِ فيُكلِّمكُم اللهُ كالبنينَ، فأيُّ ابنٍ لا يؤدِّبهُ أبوهُ، ولكنْ إنْ كُنتُم بلا تأديبٍ المُشترِكُ فيه الجميع فأنتُم إذاً نُغولٌ لا بنونَ. ثُمَّ وإنْ كان لنا آباء جسدانيونَ مُؤدِّبينَ كُنَّا نَستَحي منهم، أفَلا نَخضَعُ بالأولى لأبي الأرواحِ فنَحيا. لأنَّهُ أولئِكَ أَدَّبونا أيَّاماً قليلةً حسبَ إرادتهِم، وأمَّا هذا فلِمَنفعَتنا بالأكثر لكى ننالَ مِن قداستهِ. ولكنَّ كلَّ تأديبٍ فى وقتهِ الحاضِر لا تَجدهُ للفرحِ بَل للحَزَنِ، وأمَّا أخيراً فَيُعطي الَّذينَ يتدرَّبونَ بهِ ثمرَ برٍّ للسَّلام. لذلكَ قوِّمُوا الأيَاديَ المُستَرخِيَةَ والأرجُلَ المُخلَّعَةَ، واصنعُوا لأرجُلِكُم مَسَالِكَ مُستقيمَةً لكى لا يميلَ الأعرَجُ بَل بالحَريِّ يَبرأ. اسعوا فى أَثر الصُّلح مع جميع النَّاسِ وأيضاً فى الطهارةِ التى بِدونِها لنْ يَرَى أحدٌ الربَّ.( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. ) الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى( 4 : 12 ـ 19 )يا أحبائي لا تَستغرِبوا مِن البَلوى المُحرِقَة التى تحدث بَينْكُم لأجْلِ تجربتكُم كأنَّهُ أمرٌ غريبٌ قد أصابكُم، بَل كما اشتَرَكتُم فى أوجاع المسيح، افرحُوا لكى تَفرحُوا بِابتهاج فى استِعلانِ مَجدِهِ أيضاً. وإنْ عُيِّرتُم بِاسم المسيح، فَطُوبَى لكُم، لأنَّهُ ذا المَجد والقوَّة وروح اللهِ يَحلُّ عليكُم. فلا يَتألَّم أحَدُكُم كقاتِلٍ أو سارِقٍ أو فاعِل شرٍّ أو كناظِر إلى ما ليسَ لهُ. ولكنْ إنْ كانَ كَمَسيحيٍّ فلا يَخجَلْ، بَل يُمَجِّدُ اللهَ بهَذا الاِسم. لأنَّهُ الوقتُ لابتِداءِ القَضاءِ مِن بَيتِ اللهِ. فإنْ كان قد ابتدأ أوَّلاً مِنَّا، فَمَا هى عاقبةُ الَّذينَ لا يُطِيعُونَ إنجيلَ اللهِ؟ وإنْ كانَ البارُّ بالجَهْدِ يَخلُصُ، فالخاطئُ والمُنافِقُ أينَ يَظهَرانِ؟ فإذاً الَّذينَ يَتألَّمونَ كمشِيئةِ اللهِ، فليَستَودِعوا أنفسَهُم للهِ الخالق الأمين فى عملِ الخيرِ.( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. ) الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار( 7 : 44 ـ 8 : 1 )وأمَّا خَيمةُ الشَّهادةِ فكانت مع آبائنا فى البرِّيةِ، كما أَمَرَ الذى كلَّمَ موسَى أنْ يَصنعَها على حسب المِثالِ الَّذى كانَ قد رآهُ، هَذه التى قد أَدخَلَها آباؤنا مَعهم وقَبِلُوها مع يشوعَ فى مُلكِ الأُمَم الَّذينَ طردهُم اللهُ مِن وَجْهِ آبائنا، إلى أيام داودَ الَّذى وَجَدَ نِعمَةً أمامَ اللهِ، والتمسَ أنْ يَصنعَ مَسكَناً لإلهِ يَعقوبَ. ولكنَّ سُليمانَ بَنَى لهُ بَيتاً. ولكنَّ العَليَّ لا يَسكُنُ فى مصنوعاتِ الأيادي، كما يقول النبي: السَّماءُ كرسيٌّ لي، والأرضُ موطئٌ لقَدمَيَّ. أيَّ بيتٍ تَبنوهُ لي قال الربُّ أو أيٌّ هو مكانُ راحَتي؟ أليسَتْ يَدي خَلقتْ هذه الأشياءَ كلَّها؟ يا قُساةَ الرِّقابِ، وغيرَ المَختونِينَ بقلوبِهم وآذانِهم، أنتُم فى كلِّ حينٍ تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدسَ. كمَا كانَ آباؤكُم كذلِكَ أنتُم أيضاً. مَنْ مِن الأنبياءِ لمْ يَضطَهِدهُ آباؤكُم، وقد قَتَلوا الَّذينَ سَبَقوا فأنذروا بِمجيءِ البارِّ، هَذا الَّذى أنتُم الآنَ أسلَمتمُوه وقتلتُموه، وأنتُم الَّذينَ قَبِلتُم النَّاموسَ بترتيبِ ملائكةٍ ولمْ تَحفظوهُ؟ فلمَّا سَمِعوا هذا احتدُّوا بقلبِهم وجعلوا يَصِرُّونَ أسنانهَم عليه. وأمَّا استفانوسُ فَشَخَصَ إلى السَّماءِ وهو مُمتلئٌ مِن الإيمانِ والروح القُدسِ، فرأى مَجدَ اللهِ، ويسوعَ قائِماً عن يمينِ اللهِ. فقال: " ها أنا أَنظرُ السَّمَواتِ مَفتوحةً، وابنَ البشر قائِماً عن يمينِ اللهِ ". فصَاحوا جميعهُم بصوتٍ عظيم وسَدُّوا آذانَهُم، وهَجَموا عليهِ جميعهُم بنهضةٍ، وأخرَجوه خارِج المدينةِ ورجَموهُ. والشُّهودُ وضَعوا ثيابَهُم عند رِجلَي شابٍّ اسمه شَاوُلُ. ورجَموا استفانوسَ وهو يَدعُو ويقولُ: " أيُّها الربُّ يسوعُ اقْبَلْ رُوحِي ". ثُمَّ جَثا على رُكبَتَيهِ وصَرَخَ بصوتٍ عظيم قائِلاً : " ياربُّ لا تحسِب عليهم هذه الخطيَّةَ ". وإذ قالَ هَذا رَقَـدَ. وأمَّا شَاوُلُ فكانَ مُوافِقاً على قتلِهِ. ( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )السنكساراليوم الخامس عشر من شهر هاتور المبارك1.شهادة القديس مارمينا العجائبي2. نياحة القديس يوحنا الربان1.في هذا اليوم استشهد القديس مينا المُلقب بالأمين المُبارك.كان والده أودُكسيـس من أهالي نقيوس ووالياً عليها. فحسده أخوه وسعى به عند الملك. فنقله إلى أفريقيا وولاَّهُ عليها، ففرح به أهلها لأنه كان رحوماً خائفاً من الله. أمَّا أمه إذ لم يكن لها ولد. وذهبت في أحد الأيام إلى الكنيسة في عيد السيدة البتول والدة الإله الكائنة بأتريب، ونظرت الأولاد في الكنيسة بملابسهم النظيفة مع والديهم. فانها تنهدت وبَكت أمام صورة السيدة العذراء متوسلة بها إلى ابنها الحبيب أن يرزقها ولداً. فخرج صوت من الصورة قائلاً: " آمين ". ففرحت بما سمعت وتحققت أنَّ الرب قد استجاب صلاتها. ولما عادت إلى منزلها وأخبرت زوجها بذلك، قال لها: فلتكن إرادة الله. وقد رزقهما الله هذا القديس فأسمياه " مينا " كالصوت الذي سمعته والدته.ولمَّا نشأ علَّماه الكتابة وهذَّباه بالآداب المسيحية. ولمَّا بلغ من العمر إحدى عشرة سنة توفى والده بشيخوخة صالحة. ثم والدته بعد ثلاث سنين. فكرّس هذا القديس حياته للصوم والصلاة والسلوك المستقيم، حتى أنه من حب الجميع له ولأبيه، أقامـوه مكـان أبيه. ومع هذا فإنَّه لم يتخلَّ عن عبادته.ولمَّا ارتد دقلديانوس وأصدر أوامره بعبادة الأوثان واستشهد كثيرون على اسم السيد المسيح، ترك هذا القديس ولايته ومضى إلى البريَّة حيث أقام هناك أياماً كثيرة يتعبد لله من كل قلبه.وذات يوم رأى السَّماء مفتوحة والشهداء يُكلَّلون بأكاليل حسنة، وسمع صوتاً يقول: " مَن تعب على اسم المسيح ينال هذه الأكاليل ". فعاد إلى المدينة التى كان والياً عليها واعترف بِاسم المسيح، فلاطفوه أولاً لعلمهم بشرف أصله وجنسه ووعدوه بعطايا ثمينة، ثم توعَّدوه، وإذ لم ينثنِ عن رأيه أمر القائد بتعذيبه.ولمَّا عجز عن تحويله عن إيمانه بالمسيح. أرسله إلى أخيه عساه يتمكن من التأثير عليه، ولكنه فشل أيضاً. وأخيراً أمر بقطع رأسه بحد السيف وطرح الجسد في النار وتذرية رماده في الرياح. فلبث الجسد فيها ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ لم ينله فساد.فتقدمت أخته وبذلت أمولاً كثيرة للجند حتى أخذت الجسد ووضعته في فرد ( جوال ) خوص وعزمت على التوجُّه به إلى الإسكندرية كما أوصاها أخوها، فركبت ومعها جسد أخيها إحدى المراكب إلى الإسكندرية.وقد حدث أثناء سيرهم، أن طلعت عليهم وحوش بحرية لافتراس ركاب المركب. ففزعوا وصرخوا. فصلَّت أخت القديس إلى الله واستشفعت بأخيها. وبينما كان الركاب في فزع واضطراب خرجت نار من الجسد إلى وجوه تلك الوحوش، فغطست لوقتها في الماء، ولمَّا عادت الوحوش إلى الظهور ثانية لحقتها النار أيضاً، فغطست ولم تعُد تظهر بعد.ولما وصلت المركب إلى مدينة الإسكندرية، خرج أغلب الشعب مع الأب البطريرك وحملوا الجسد الطاهر بكل إكرام واحترام، وادخلوه المدينة باحتفال مهيب وأودعوه في الكنيسة بعدما كفنوه بأكفان غالية.ولمَّا انقضى زمان الاضطهاد، ظهر ملاك الرب للقديس المكرم البطريرك أثناسيوس الرسولي، وأعلمه بأمر الرب أن يحمل جسد القديس مينا على جمل ويخرجه من المدينة. ولا يدع أحداً يقوده بل يتبعه من بعيد، حتى يقف في المكان الذي يريده الرب، فساروا وراء الجمل حتى وصلوا إلى مكان يُسمى بحيرة بياض بجهة مريوط. وحينئذ سمعوا صوتاً يقول: " هذا هو المكان الذي أراد الرب أن يكون فيه جسد حبيبه مينا ". فأنزلوه ووضعوه في تابوت وجعلوه في بستان جميل وجرت منه عجائب كثيرة.وحدث بعد ذلك أن ثار أهالي الخمس المدن على البلاد المجاورة للإسكندرية. فتأهب الأهالي للقاء هؤلاء البربر، واختار الوالي أن يأخذ معه جسد القديس مينا ليكون له مُنجِّياً وحصناً منيعاً. فأخذه خفية وببركة هذا القديس تغلب على البربر، وعاد ظافراً منصوراً، وقد صمم الوالي على عدم ارجاع جسد القديس إلى مكانه الأصلي وأراد أخذه إلى الإسكندرية. وفيما هم سائرون مروا في طريقهم على بحيرة بياض مكانه الأصلي، فبرك الجمل الحامل له ولم يبرح مكانه رغم الضرب الكثير، فنقلوه على جمل ثانٍ فلم يتحرك من مكانه أيضاً. فتحقق أن هذا أمر الرب، ثم صنع تابوتاً من الخشب الذي لا يسوس ووضع فيه التابوت الفضة ووضعه في مكانه. وتبارك منه وسافر إلى مدينته.ولمَّا أراد الرب إظهار جسده المقدس، كان في البرية راعي غنم قد غطس منه يوماً ما خروف أجرب في بركة ماء كانت بجانب المكان الذي به جسد القديس. ثم خرج وتمرَّغ في تراب ذلك المكان فبرئ في الحال. فلما عاين الراعي هذه الأعجوبة بهت وصار يأخذ من تراب ذلك المكان ويسكب عليه الماء ويُلطِّخ به كل خروف أجرب، أو به عاهة فيبرأ في الحال.وشاع هذا الأمر في كل الأقاليم حتى سمع به ملك القسطنطينية، وكانت له ابنة وحيدة مُصابة بمرض الجذام. فأرسلها أبوها إلى هناك، واستعلمت من الراعي عما تفعل. فأخذت من التراب وبلَّلته بالماء ولطَّخت جسمها ونامت تلك الليلة في ذلك المكان، فرأت في نومها القديس مينا وهو يقول لها: قومي باكراً واحفري في هذا المكان فتجدي جسدي. ولما استيقظت وجدت نفسها قد شُفيت. ولمَّا حفرت في المكان وجدت الجسد المقدس فأرسلت إلى والدها وأعلمته بالأمر ففرح كثيراً وشكر الله ومجَّد اسمه. وأرسل المال والرجال وبنى في ذلك الموضع كنيسة، كُرِّست في اليوم الخامس عشر من شهر بؤونه.ولمَّا ملك أركاديوس وأنوريوس أمرا أن تُبنى هناك مدينة، وكانت الجماهير تتقاطر إلى تلك الكنيسة يستشفعون بالقديس الطوباوي مينا. وقد شرّفه الله بالآيات والعجائب التى كانت تظهر من جسده الطاهر، ومع دخول العرب مصر اعتدى البعض على المدينة وتهدمت الكنيسة ولم تبق إلا آثارها.ولمَّا ارتقى غبطة البطريرك البابا الأنبا كيرلس السادس كرسي الكرازة المرقسية، اهتم بإقامة دير كبير في تلك المنطقة بِاسم القديس مارمينا، أنفق عليه مبالغ طائلة، وبالدير كنيستان يزورهما شعب الكرازة المرقسية للتبرك والصلاة. كما اشترى أيضاً مائة فدان وأقام سوراً لإحاطتها. وقد رسم عدداً من الآباء الرهبان الذين نالوا قسطاً وافراً من الثقافة العلمية والدينية.صلاته تكون معنا. آمين.2. وفيه أيضاً تنيَّح القديس يوحنا الربان تلميذ الأنبا حديد القس. وُلِدَ بالقاهرة من أبوين تقيين كثيري الرحمة على الغرباء والمساكين، ولما كبر قليلاً اشتهي الرهبنة وكان يتردد على دير شهران ( دير شهران: هو دير الأنبا برسوم العريان بمعصرة حلوان حالياً)، وكان بالدير راهب قديس اسمه الربان إبراهيم فتتلمذ له الشاب يوحنا. ذهب إلى أورشليم وسكن هناك في دير يوحنا المعمدان مدة ثلاث سنوات مداوماً على العبادة والجهاد. ثم رجع إلى دير شهران فأشار عليه أبوه الروحاني أن يذهب إلى الأنبا حديد القس فذهب إليه في ماطوبس الرمان ( ماطوبس الرمان ومعناها مكان الرمان، هي الآن مركز تابع لمحافظة كفر الشيخ) وسكن معه فكان يجمع إليه أولاده المسيحيين إلى الكنيسة فكان يعلمهم القراءة والكتابة. وظل يجاهد في الصوم والصلاة والسهر الطويل. ولما رأي القس حديد تلميذه يوحنا ينمو في النعمة زكَّاه لدرجة الكهنوت فنال هذه الرتبة وخدم شعبه بكل أمانة وأصبح ميناء خلاص لكل المتعبين. أعطاه الله نعمة شفاء المرضى فشفي الكثيرين، حسده الشيطان فأثار عليه بعض التجارب فاحتملها بالصبر واستقر به المقام في سمنود، وبعد أن أكمل جهاده الحسن تنيَّح بسلام، فدفنه المؤمنون في كنيسة سمنود. بركة صلواته فلتكن معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين. مزمور القداسمن مزامير أبينا داود النبي ( 34 : 20 ، 19 )كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. يَحفظُ الربُّ جميعَ عِظامِهم. وواحدةٌ منها لا تنكَسِرُ. هللويا.إنجيل القداسمن إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 11 : 53 ـ 12 : 1 ـ 12 )وفيمَا هو يقول هذا ابتدأَ الكتبةُ والفرِّيسيُّونَ يَنظرونَ رَدِياً، ويكلِّمونهُ فى أمورٍ كثيرةٍ، ويَمكُرونَ لِيَصطادوهُ بكلمةٍ مِن فمهِ. وفى أثناءَ ذلِكَ إذ اجتمعَ رَبَواتٌ كثيرةٌ، حتَّى داسَ بعضُهُم بعضاً، ابتدأَ يسوعُ يقولُ لتلاميذِهِ: " أولاً تَحرَّزوا لأنفسِكُم مِن خميرِ الفرِّيسيِّينَ الَّذى هو رياؤهُم، فليسَ شئٌ مكتومٌ إلاَّ وسيظهَرُ، ولا خفيٌ إلا وسيُعلَمُ. والَّذى تقولونهُ فى الظُّلمةِ سيُسمعُ فى النُّورِ، وما قلتموهُ فى الأذنِ فى المَخادع يُنادَى به على السُّطوح. ولكنْ أقولُ لكُم يا أصدقائي: لا تخَافُوا مِنَ الَّذينَ يَقتلُونَ جَسَدَكُم، وبعد ذلِكَ ليسَ لهُم أنْ يَفعلوا شيئاً أكثرَ. بَـل أُعلِمكُم مِمَّنْ تخافُونَ: خَافُوا مِنَ الَّذى بعدما يَقتُلُ، لهُ سلطانٌ أنْ يُلِقِيَ فى جَهنَّمَ. نَعَم أقولُ لكُم: مِنْ هَذا خَافُوا. أَلَيسَتْ خَمسَةُ عصافيرَ تُباعُ بِفَلْسَيْنِ، وواحدٌ مِنها لا يُنسَى قُدَّام اللهِ؟ بَل شُعورُ رؤوسِكُم أيضاً جميعُها مُحصاةٌ. فلا تَخافُوا الآنَ. أنتُم أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرةٍ. وأقولُ لكُم: إنَّ كُلَّ مَنْ يَعترفُ بي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعترفُ بهِ ابنُ الإنسانِ أيضاً قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. ومَنْ أَنكَرَني قُدَّامَ النَّاسِ، يُنكَرُ قُدَّامَ مَلائِكةِ اللهِ. وكُلُّ مَنْ يقول كلمةً على ابنِ الإنسانِ يُغفَرُ لهُ، وأمَّا مَنْ يُجدِّف على الرُّوح القُدسِ فلن يُغفَرُ لهُ. ومَتَى قدَّمُوكُم إلى المجامِع والرُّؤساءِ والسَّلاطِينِ فلا تَهتمُّوا كيفَ أو بِمَا تُجِيبونَ أو بِمَا تَقولونَ، لأنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يُعلِّمُكُم فى تِلكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أنْ تَقولوهُ. ( والمجد للـه دائماً )+++
11-26-2015, 10:53 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )( يوم الخميس )26 نوفمبر 201516 هاتور 1732عشــيةمزمور العشيةمن مزامير أبينا داود النبي ( 112 : 6 ، 7 )ذِكر الصِّدِّيق يكون إلى الأبد. ولا يَخشَى مِن السَّماع الخَبيث. وبِرُّه دائم إلى أبدِ الأبدِ. يرتفع قرنُهُ بالمجدِ. هللويا.إنجيل العشيةمن إنجيل معلمنا متى البشير ( 24 : 42 ـ 47 )اسهروا إذاً لأنَّكم لا تعلمون فى أيَّةِ ساعةٍ يأتي ربُّكم. واعلموا هذا أنه لو كان ربُّ البيت يعلم فى أيَّةِ ساعة يأتي السَّارق، لسهر ولم يدع بيته يُنهب. لذلك كونوا أنتُم أيضاً مُستعدِّين، لأنه فى السَّاعة التى لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان فيها. فمَن هو يا ترى العبد الأمين والحكيم الذى يُقيمه سيِّدهُ على عبيده ليُعطيهُم طعامهم فى حينه؟ طوبى لذلك العبد الذى إذا جاء سيِّدهُ يجده يفعل هكذا. الحقَّ أقول لكم: إنه يُقيمه على جميع أمواله.( والمجد للـه دائماً ) باكــرمزمور باكرمن مزامير أبينا داود النبي (92 : 15,10 )ويرتَفع قَرني مثل وحيد القرن. وشَيخُوخَتي فى دهنٍ دَسم. ويَكونون بما هُم مُستريحون يخبرون بأن الربَّ إلهنا مُستقيمٌ. هللويا.إنجيل باكرمن إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 )وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ فى الحالِ.فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا فى هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُدعَى إليهِ العبيدُ الَّذينَ أعطاهُمُ الفضَّةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ.( والمجد للـه دائماً ) القــداسالبولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين( 11 : 32 ـ 12 : 1 ـ 2 )ماذا أقولُ أيضاً؟ لأنه يُعوزُني الوقت إن أخبَرت عن جدعون، وباراق، وشَمشُون، ويَفتاحَ، وداود، وصَموئيل، والأنبياء الأُخر، الذين بالإيمان قَهَروا مَمالِك، وعملوا البر، ونالوا المواعيد، وسدُّوا أفواه أُسودٍ، أخمدوا قوَّة النَّار، ونجوا مِن حدِّ السَّيف، وتقوُّوا فى الضَّعف، صاروا أقوياء فى الحرب، وهزموا جيوش الغُرباء، أَخَذَت نِساءٌ أمواتَهُنَّ من بعد قيامةٍ. وآخرون ضُربوا مثل الطُّبول ولم يقبلوا إليهم النَّجاة لكى ينالوا القيامة الفاضِلة. وآخرون صُلبوا بالهزء والجلد، ثم فى قُيودٍ أيضاً وحَبسٍ. ورُجموا، ونُشِروا بالمناشِير، وجُرِّبوا، وماتوا بقتل السَّيف، وطافُوا فى فراء وجُلودِ مِعزَى، معُوزين مُتضايقين مُتألِّمين، هؤلاء الذين لم يكن العالم يستحقَّهمْ. تائهين فى القفار والجبال والمغاير وشقوق الأرض. فهؤلاء كلُّهُم، شُهِد لهم من قِبل الإيمان، ولم ينالوا الموعد. لأن الله منذ البدء تقدَّم فنظر من أجلنا أمراً مختاراً، لكى لا يُكمَلُوا بدوننا.من أجل هذا نحن أيضاً الذين لنا سحابةُ شهداء هذا مقدارها مُحيطة بنا، فلنطرح عنَّا كلَّ تكبُّر، والخطيَّة القائمة علينا جداً، وبالصَّبر فلنسعى فى الجهاد الموضوع لنا، وننظر إلى رئيس الإيمان ومُكمِّله يسوع، هذا الذى عوض ما كان قُدَّامه من الفرح صبر على الصَّليب واستهان بالعار، وجلس عن يمين عرش الله. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. ) الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول( 5 : 9 ـ 20 )لا يئنَّ بعضكم على بعضٍ يا إخوتي لئلاَّ تُدانوا. هوذا الدَّيَّان واقف على الأبواب. خذوا لكم يا إخوتي مثالاً لاحتمال المشقَّات وطول الأناة: الأنبياء الذين تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحن نُغبِط الذين صبروا. لأنكم سَمِعتم بصبر أيُّوب وعاقبة الربِّ قـد رأيتموها. لأن الربَّ عظيم الرَّأفة جداً وطويل الآناة.وقبل كل شيءٍ يا إخوتي، لا تحلفوا، لا بالسَّماء، ولا بالأرض، ولا بقسم آخر. وليكن كلامكم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم.وإن كان واحد منكم قد ناله تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحد منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ بِاسم الربِّ، وصلاة الإيمان تُخلِّص المريض، والربُّ يُقيمه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفَر له. واعترفوا بخطاياكم بعضكم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تُشفَوا. وصلاة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّاس إنساناً تحت الآلام مثلنا، وصلَّى صلاةً كي لا تُمطِر السَّماء، فلم تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وستَّةَ أشهُرٍ. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المطر، والأرض أنبتت ثمرها.يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّه واحدٌ، فليعلم أن من يردَّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسه من الموتِ، ويستُر خطايا كثيرة.( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. ) الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار( 18 : 24 ـ 19 : 1 ـ 6 )وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدر فى الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويُعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهر فى المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قَبِلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يُريد أن ينطلق إلى أخائية، حضُّوا الإخوة وكتبوا للتلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة، لأنه كان يُفحِم اليهود باشتداد جهراً، مُبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع.فحدث إذ كان أبولُّوس فى كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز فى النواحي العالية لكى يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذى يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنة ويتنبَّأون.( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.) السنكساراليوم السادس عشر من شهر هاتور المبارك1. صوم الميلاد عند الأقباط 2. تكريس كنيسة القديس أبو نفر3. شهادة القديس يُسطس الأسقف4. نياحة البابا مينا الثاني البطريرك الحادي والستين من بطاركة الكرازة المرقسية5. نياحة القديس نيلس السينائى1ـ هذا اليوم هو أول صوم الميلاد المجيد في كنيستنا القبطية. نسأل إلهنا ومُتمم خلاصنا الذي تنازل لفدائنا من عبودية الخطيَّة، أن يُعيننا على العمل بما يرضيه في هذا الصوم المقدس وكل أيام حياتنا .2ـ وفيه أيضاً تم تكريس كنيسة القديس أبى نُفر السائح، التي كانت بالقاهرة، وقد عاش القديس أبو نُفر في البراري الداخلية مدة ستين سنة لم يَرَ فيها وجه إنسان، ووصل إلى درجة السياحة، وكان يعيش في البرية إلى جانب نخلة، وعين ماء، فتطرح له النخلة بلحاً يكفيه السنة كلها، ويشرب من عين الماء. وفي آخر حياته ذهب إليه القديس بفنوتيوس المتوحد، وعرف قصة القديس أبى نُفر، ثم كفنه ودفنه في مغارته وكتب سيرته منفعة للأجيال، وبُنيت على اسمه بعض الكنائس.بركة صلاته فلتكن معنا . امين3ـ وفيه أيضاً تذكار شهادة القديس يُسطس الأُسقف على يد مكسيموس الأمير بعد امتحانه بالعذاب الشديد. وأخيراً نال إكليل الشهادة.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.4. وفيه أيضاً من سنة 691 للشهداء ( 974م ) تنيَّح الأب القديس البابا مينا الثاني، البطريرك الحادي والستون من بطاركة الكرسي المرقسي. وُلِدَ وتربى في بلدة صندلا ( صندلا: إحدى قرى محافظة كفر الشيخ حالياً) من أبوين مسيحيين، ولما كبر زوجاه رغم إرادته، لكنه اتفق مع زوجته أن يعيشا معاً حياة البتولية. ثم استأذنها وذهب إلى برية شيهيت وترَّهب في برية مكاريوس الكبير، حيث سار سيرة صالحة. بعد نياحة البابا ثاؤفانيوس البطريرك الستين، استقر رأي الأساقفة والشعب على الأب مينا ليصير بطريركاً. فتمت سيامته في 11 كيهك سنة 673 للشهداء ( 956م ). ولكن قاومه بعض الشعب بحجة أنه كان متزوجاً، ولما عرفوا أنه لم يعرف زوجته معرفة الزواج البتة، عَدَلُوا عن رأيهم واعتبروه مستحقاً لرتبته وخضعوا له. لاقى هذا القديس متاعب كثيرة، احتملها بصبر وصلوات وأصوام، تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي حوالي ثمانية عشرة عاماً.صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.5. وفيه أيضاً تنيَّح القديس نيلُس السينائى. وُلِدَ هذا القديس نحو منتصف القرن الرابع الميلادي من أسرة مسيحية غنية. ربَّاه والده تربية مسيحية حقيقية. فنشأ متحلّياً بالفضائل الروحية، كما نبغ في العلوم والآداب، مما جعل الإمبراطور ثيئودوسيوس الكبير يرفعه إلى أعظم مراتب المملكة. ثم تزوج وأنجب ولداً وبنتاً ولكنه اشتاق إلى حياة الرهبنة وزهد في أمور هذا العالم، فاتفق مع زوجته وترك مدينة القسطنطينية وذهب إلى دير طور سينا، عاش هناك عيشة الوحدة والتجرد هو وابنه المدعو ثاؤدوروس الذي كان يشارك أباه حياة الوحدة والتجرد، أما زوجته وابنته فعاشتا في أحد أديرة الراهبات. داوم القديس نيلُس على الجهاد وقتال الشياطين. وكان ينتصر بقوة الله وصارت له خبرة كبيرة في هذا المجال، وكتب رسائل تعزية وتشجيع لبعض الرهبان يقول فيها: " يجب ألا تخيفكم محاربات الأرواح الشريرة ولا حتى ظهورهم في شكل حيات وعقارب أو وحوش مفترسة، فمثل هذه الأمور قابلناها كثيراً، وهي كالعدم ما دمتم متذرِّعين بالأسلحة الروحية ". وله أقوال رهبانية أخرى كثيرة. هجم بعض الجنود على البرية حوالي سنة 430م، وأخذوا الابن ثاؤدوروس أسيراً وباعوه كعبد في فلسطين، فحزن عليه القديس نيلُس وبحث عنه حتى وجده، فرجع به إلى الدير، وثابر على أعمال النسك والعبادة، إلى أن تقدم في السن وتنيَّح بشيخوخة صالحة. بركة صلواته فلتكن معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين. مزمور القداسمن مزامير أبينا داود النبي ( 92 : 13,12 )الصدِّيقُ كالنَّخلةِ يزهوُ. وكمثلِ أرز لبنان ينموُ. مَغروسِينَ فى بيتِ الربِّ. وفى ديارِ بيت إلهنا زاهرينَ. هللويا.إنجيل القداسمن إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 )لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تَقْدُمْ وكنزاً لا يفنى فى السَّموات، حيث لا يَقرَبُ سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنَّه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً.لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له فى الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى فى الهزيع الثَّانى أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت فى أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه فى ساعة لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان.فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو ياترى الوكيل الأمين والحكيم الذى يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم فى حينه؟ طوبى لذلك العبد الذى إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله. ( والمجد للـه دائماً )+++
11-26-2015, 10:38 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال للبابا شنوده الثالث ..البابا الراحل المقيم ..الجدية والتدقيق إن الفارق الجوهري بين أكثر الناجحين في حياتهم وغيرهم من الفاشلين, هو عنصر الجدية في حياة أولئك الناجحين, بحيث شملت الجدية كل مناحي الحياة عندهم. نري ذلك في حياة أصحاب المشروعات, أو كبار رجال الأعمال.أو حتى طلبة الجامعة والمدارس الثانوية, حيث أن الطالب الجاد الذي يهتم بالدراسة والمراجعة وتثبيت المعلومات اهتمامًا جادًا, هو الذي يتفوق في حياته ويصير ممتازًا.إن الجدية في الحياة دليل علي الرجولة وقوة الشخصية. فالإنسان الجاد في روحياته, هو إنسان يحترم نفسه, ويحترم مبادئه, ويحترم الكلمة التي تخرج من فمه, ويحترم الطريق الروحي الذي يسلكه فلذلك هو يتميز بالثبات وعدم الزعزعة, إنه كسفينة ضخمة تشق طريقها في بحر الحياة بقوة متجهة نحو هدفها, وليس كقارب تعصف به الأمواج في أي اتجاه.الجدية في الحياة الروحية لا تقبل الإهمال والتراخي والتردد, والرجوع أحيانًا إلى الوراء, ولا تقبل التأرجح بين الفرقتين محبة العالم, و محبة الله, والإنسان الروحي الجاد لا يتساهل في حقوق الله مطلقا, انه يأخذ حق الله من نفسه أولًا قبل أن يأخذه من غيره. وهو يسلك في وصية الله بكل حزم وبكل دقة وبكل عمق، وإذا نذر نذرًا, لا يعاوِد التفكير فيه أو المساومة. ولا يؤجل الوفاء بنذره, ولا يحاول استبداله بغيره ولا يماطل ولا يرجع في كلمته انه بكل جدية وبكل سرعة ودقة ينفذ النذر واضعا أمامه تلك العبارة: خير لك ألا تنذر من أن تنذر ولا تفي، ونص الآية هو: "أَنْ لاَ تَنْذُرُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَنْذُرَ وَلاَ تَفِيَ." (سفر الجامعة 5: 5).والإنسان الروحي يكون أيضًا جادًا في توبته, ولا يؤجل التوبة, وان ترك خطيئة, يتركها بجدية, فلا يعود إليها مرة أخرى, ويكون جادًا في مقاومة الخطايا بكل ضبط للنفس, وما أجمل قول احد القديسين: لا أتذكر أن الشياطين قد أطغوني في خطية واحدة مرتين.والإنسان الجاد في توبته, لا يعذر نفسه في سقطاته, ولا يقدم تبريرات لخطاياه, ولا يضعف أمام الظروف الخارجية وضغطاتها, شأنه في ذلك شأن يوسف الصديق العفيف الذي كانت تضغط عليه الظروف الخارجية, وتحاول إخضاعه للخطية, ولكنه لم يتساهل مطلقا مع إغراء السقوط, ولا بحجة انه كان عبدا وتحت سلطان غيره, وبإمكان سيدته أن تؤذيه.والإنسان الجاد, بكل جدية وقوة يستخدم أية موهبة منحه الله إياها لتسير في طريق الخير ولعل في مقدمة هذه المواهب: الوقت. فالإنسان الجاد يعتبر أن الوقت هو جزء من حياته أن فقد شيئًا منه, يكون قد فقد جزءًا من حياته لذلك فهو يستخدم وقته كله من اجل خير المجتمع الذي يعيش فيه, ومن اجل خيره هو شخصيا, وهكذا لا يضيع أي جزء من وقته بغير فائدة.إن الجدية ترتبط أيضًا بحياة التدقيق ولكي نفهم التدقيق في عمقه نفترض الآتي: لنفرض أن ملاكًا أعلن الإنسان أن حياته علي الأرض ستنتهي بعد أسبوع فلا شك أن هذا الإنسان سيسلك في خلال ذلك الأسبوع بكل تدقيق, استعدادًا لأبديته, وعلي هذا القياس نود أن نتحدث عن حياة التدقيق.وهكذا فالإنسان الروحي الجاد يدقق في كل علاقاته مع الله, ومع الناس, ومع نفسه ويكون مدققا في كل تصرف, وفي كل كلمة يلفظها, وفي كل أفكاره, ونياته. ويكون مدققا من جهة حواسه ومشاعره واتجاهاته, من جهة مواعيده ووقته والنظام الذي يسير عليه.والإنسان المدقق, لا يكون مدققا فقط وهو مع الناس. وإنما حتى حينما يكون في حجرته الخاصة يسلك بتدقيق أن التدقيق في التصرف قد يكون سهلًا نوعًا ما في حضرة الناس, لأننا بطبيعتنا لا نحب أن ينتقدنا الغير, ونخشى أن ننكشف أمام الناس وتظهر أمامهم عيوبنا, ولذلك فالمقياس الحقيقي للتدقيق هو عندما نكون بمفردنا, وان يكون التدقيق بدافع داخلي تتمثل فيه مبادئنا وقيمنا.الإنسان المدقق كما هو حريص علي وقته, هو أيضًا يكون مدققًا من جهة وقت غيره, فلا يشغل وقت غيره بغير ضابط, وبخاصة لو كان هذا الغير يخجل من أن يصده لذلك فهو لا يضيع وقت الآخرين في التوافه, أو في أحاديث تأخذ وقتا لا تستحقه.الإنسان الروحي ينبغي أيضًا أن يكون مدققا في كلامه: يزن كل كلمة قبل أن يقولها سواء من جهة معني الكلمة أو قصدها أو مناسبتها للمجال أو للسامعين، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ومعروف أن السرعة في الكلام أو إبداء الرأي أو السرعة في الحكم علي الآخرين, أوفى الاستسلام للغضب, كل ذلك يعرض الإنسان للخطأ فلا يكون مدققا أو موفقا في كلامه. وكما يدقق الإنسان في كلامه, ينبغي أن يدقق في مزاحه وضحكه فلا يتحول ذلك إلى نوع من التهكم علي الغير أو الاستهزاء به, كما ينبغي أيضًا أن يكون مدققًا في نقده وفي عتابه وفي توبيخه, فلا يجرح شعور غيره حينما ينصح, ولا يوبخ فيحطم.والإنسان المدقق تظهر دقته في أداء أية مسئولية تعهد إليه و طبعًا ستقوده هذه الدقة إلى النجاح والي إتقان عمله, والي احترام الناس له وثقتهم به.علي أن البعض قد يدقق فيما يسميه الخطايا الكبيرة أما ما يسميها بالخطايا الصغيرة, فهو يستهين بها ولا يوبخه ضميره عليها. كذلك علي الشخص الروحي أن يدقق في كل حركاته, في دخوله وفي خروجه, في صوته وفي مشيته, أن كل خطوة عنده له حسابها, فلا تجرفه التيارات السائدة, ولا يجاري الأخطاء الشائعة, كما ينبغي أن يكون حكيمًا في تدقيقه لا ينجرف بالتدقيق إلى الوسوسة حيث يكبر البعض قيمة الخطأ, أو يظن خطأ حيث لا يوجد خطأ.+++
11-27-2015, 03:41 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
أحبائى الكرام ..كل جمعة وانتو طيبين ..بعد قليل .. .. ..يكون موعدنا مع أبينا الورع مكارى يونان ومن قناة الكرمة ..ومن خلال هذا الرابط :alkarmatv.com/watch-alkarma-naشاهدوه واستمتعوا بهذه البركات ..الرب يبارك حياتكم ..أخوكم وعمكم العجوز ..ارنست+++
11-27-2015, 05:01 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
الآن أبونا مكارى يونان ..على الهواء مباشرة ..و من خلال قناة الكرمة ..alkarmatv.com/watch-alkarma-naشاهدوه واستمتعوا بهذه البركات ..الرب يبارك حياتكم ..أخوكم وعمكم العجوز ..ارنست+++
11-28-2015, 04:09 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث ..البابا الراحل المقيم ..ما هدفك في الحياة؟ نلاحظ أن الذين نجحوا في حياتهم, كانت لغالبيتهم أهداف قوية وضعوها أمامهم, واستخدموا كل إمكاناتهم لتحقيقها. ومحبة الهدف والرغبة في تحقيقه, منحتهم حماسًا وقوة ونشاطًا, كما منحهم الهدف تركيزًا في حياتهم وتنظيما لها.وكانت كل أعمالهم سائرة في طريق هذا الهدف في تجاه واحد بلا انحراف.وأيضا جعل الهدف لحياتهم قيمة, إذ يشعرون أن هناك شيئا يعيشون من أجله, وأصبحت حياتهم هادفة لها قيمتها, وكل دقيقة من دقائق هذه الحياة صادر لها ثمن, وكلما كان الهدف في الحياة ساميا وعاليا, تكون قيمة الحياة أعظم, وتكون الحمية في القلب نارا متقدة لتحقيقها.† أما الذي يعيش بلا هدف, فإن حياته تكون حملة وثقيلة عليه, بل تكون حياة لا معني لها ولا طعم, ولا اتجاه, ولا ثبات, وقد يدركه الملل والضجر في أحيان كثيرة, ويشعر بأن حياته رخيصة وضائقة وتافهة, يبحث فيها عن وسائل لقتل الوقت! لأن الوقت عنده لم تعد له قيمة ولا رسالة! وكثيرا ما يتساءل بعض هؤلاء: لماذا نحيا! لماذا خلقنا الله؟! ما معني الحياة؟ وما هو غرضها؟! إن أمثال هؤلاء مساكين يعيشون, ولا يعرفون لماذا يعيشون؟! تجرفهم دوامة الحياة دون أن يشعروا, وإن شعروا يسألون: إلي أين؟!† وفيما يحاول البعض أن يجعل له هدفًا ثابتًا في حياته, نري الشيطان يستغل الفرصة, فيجول في الأرض يوزع أهدافًا, وغرضه من ذلك أن يتيه الإنسان عن الهدف الحقيقي من الحياة, ولذلك يجعل أهل العالم يلتهبون في جحيم من الرغبات الزائلة التي يعتبرونها أهدافًا.† ومن بين تلك الأهداف الخاطئة, الشهوة بكل أنواعها سواء شهوة الجسد, أو شهوة المال, أو شهوة السلطة والنفوذ والعلو المستمر, أو شهوة الرئاسة والزعامة, أو شهوة الحسد.والبعض يتدني إلي أن يصل إلي شهوة اللذة, سواء كانت لذة الحواس, أو لذة الأكل والشراب, أو لذة الراحة والخمول, أو لذة المتعة بمديح الناس أو رضاهم, ونحن لا نسمي كل هذه أهدافًا, إنما هي رغبات وشهوات, وان حسبها البعض أهدافًا, تكون مجرد أهداف عارضة أو مؤقتة أو زائلة أو سطحية لا عمق لها, كما أنها محددة بزمن وليست ثابتة.† علي أن هناك هدفا اشمل يقع فيه غالبية الناس وهو الذات, فكل إنسان ممن يقعون في هذا الخطأ, يريد أن يبني ذاته ويكبرها, ويجعلها محور ومركز كل تفكيرها, يريد أن تكون لها الشهرة والسمعة الطيبة والعلو, ويجب أن يجعلها موضع رضا الكل ومديحهم, وينشغل بذاته حتى يهمل كل شيء في سبيلها, حتى مخافة الله!! فهي تدخل إلي جوار الله في القلب, ثم تتدرج حتى تملك القلب كله, وتبقي وحدها فيه, فيتحول الإنسان إلي عبادة الذات, ويظل كل حين يفكر: ماذا أكون؟ ومتى أكون, وكيف أكون, وكيف أتطور إلي ما هو أكبر وأعظم؟ ومن المؤسف بالأكثر أنه قد ترتبط ذاته بشهوات خاطئة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وبهذا يبتعد عن الله بعدا تدريجيًا أو سريعًا, ويجذب بريق العالم الحاضر وأمجاده, وملاذه ولهوه, وأحلامه وأمانيه, وينشغل بكل هذا حتى ما يتفرغ أبدًا لأبديته! ويبقي مخدرًا بشهوات الدنيا وبعظمة الذات وسعادتها الوهمية وما يفيق من كل ذلك إلا ساعة الموت حينما يترك كل تلك المظاهر والأماني كارها.† وهناك نوع من الناس تتحول كل أهدافه لكي تتركز في غيره أو فيما هم حوله من الناس, بأن يقول هدفي هو نجاح فريق وتفوقه, أو أن كان فنانًا يقول أن هدفي هو أن أقدم رواية بغرض الحث علي فضيلة معينة أو مهاجمة إحدى الرذائل.والبعض يقول أن هدفي هو الإصلاح بصفة عامة, وهذا الإصلاح أركز فيه كل مشاعري وجهدي ووقتي, ومثل هذا الشخص دائما يعمل من اجل إصلاح غيره, دون أن يفكر في إصلاح نفسه, ومن اجل الإصلاح تصير حياته سلسلة من المحاربات والاصطدامات, وفي طريق الإصلاح يشتم ويلعن ويشهر بغيره, وتكون لذته في نشر الفضائح وجميع الأخبار المسيئة إلي غيره, بل قد يقول أحيانا: إن هدفي الأكبر هو أن أحطم فلانًا, أو أن أحطم الهيئة الفلانية!!والإصلاح أمر مهم للمجتمع, ولكن في كل ما ذكرناه عن ذلك يكون الخطأ في الوسيلة ذاتها إذا انحرفت, لان هناك من يعمل في إصلاح المجتمع أو الأفراد بطريقة سليمة وبلسان عفيف, لا يخطأ فيه إلي أحد.† وأنت يا أخي القارئ العزيز: لتكن أهدافك روحية, ووسائلك في تحقيق الأهداف روحية أيضًا, فمن جهة الذات مثلا, يمكن أن تهتم بذاتك اهتماما روحيا, وتحاول أن تكون هذه الذات ساعية بكل الجهد أن تصل إلي نقاوة القلب, ونقاوة الفكر, ونقاوة الحواس, بل عليك بالأكثر أن تبذل ذاتك من أجل الله ومن أجل الآخرين, وحينئذ تجد ذاتك في عمق الوجود الحقيقي, تجدها في القداسة وفي البر وفي الكمال النسبي.† بعد كل ما قلناه من مقدمات, نقول إن الهدف الحقيقي من الحياة, هو إعدادها للأبدية السعيدة, فحياتنا علي الأرض -إذا قيست بالأبدية- تعتبر لاشيء, فعلي الإنسان إذن أن يعمل لآخرته, وكما قال السيد المسيح له المجد: "مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟" (إنجيل متى 16: 26؛ إنجيل مرقس 8: 36؛ إنجيل لوقا 9: 25). ولابد أن يأتي وقت نقف فيه أمام الله جل جلاله, لكي نجيب عن هذا السؤال المهم ما الذي حققناه طوال حياتنا علي الأرض؟ وهنا تجدر بنا أن نتذكر قول داود النبي للرب في احد مزاميره: "مَعَكَ لاَ أُرِيدُ شَيْئًا فِي الأَرْضِ" (سفر المزامير 73: 25), وقوله أيضًا: "جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ" (سفر المزامير 16: 8). فإن كانت علاقتنا مع الله هي أهم شيء في الحياة, فلا يليق بنا أن نشوِّه هذه العلاقة بأخطاء تبعدنا عن الله, سواء كانت أهدافًا زائلة أو خاطئة, أو كانت وسائل خاطئة لتحقيق تلك الأهداف.اهتم إذن يا أخي الكريم في هدف حياتك, ولا تقول في فِكرك: إنني أفكر في يومي هذا فقط, أما عن الحياة كلها فلم أفكر في هدفها بعد!+++
11-28-2015, 10:38 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقال لقداسة البابا شنوده الثالث ..البابا الراحل المقيم ..الخوف: أنواعه وأسبابه في هذا الوقت, الذي لا يشعر فيه كثيرون بالأمن والأمان, انتشر الخوف وسط كثيرين إذ لا توجد شرطة تحرس, وقد لا يوجد من يضبط المعتدي إذا اعتدي. وكما يخاف الأطفال من العفاريت -مع أنه لا يوجد عفاريت- يخاف الناس حاليا من البلطجية ويوجد بلطجية, ويوجد خارجون علي القانون وهم مسلحون.† لذلك رأيت أن أكلمكم في مقال اليوم عن الخوف, وتاريخه, ومصادره وأسبابه, وأيضا عن أنواعه, وعن علاجه, وأمثلة من الشجعان غير الخائفين.عندما خلق الله أبانا آدم كان يعيش مع الوحوش ولا يخاف وكانت علاقته مع الله فيها المهابة ولكنها خالية من الخوف غير أنه بعد الخطيئة ابتدأ يخاف ثم دخل الخوف إلي البشرية جمعاء وتعددت أسباب الخوف وتعددت نتائجه وصار احدي الحروب الروحية التي بها يحارب الشيطان الإنسان هل أصبح الخوف أحد الأمراض النفسية, ودخل في طبيعة الإنسان وأصبح هناك درجات من الخوف: منها الخشية, والفزع, والهلع, والرعب. بل قد يحدث أحيانا أن يموت الإنسان من شدة الخوف, ويمكن أيضا أن يفقد عقله أو أن تنهار أعصابه, ويرتعش جسمه خوفًا.† علي أن هناك نوعًا مقدسًا من الخوف ونقصد به مخافة الله جل جلاله وفي هذا قيل: "رأس الحكمة مخافة الله" (سفر المزامير 111: 10؛ سفر الأمثال 1: 7؛ 4: 7؛ سفر يشوع بن سيراخ 1: 16). ومخافة الله تدعو إلي مهابته وطاعته وحفظ وصاياه وتقود إلي محبته إلي حياة التوبة وحياة الخشوع, ولكن الخوف المقدس ليس هو موضوع مقالتنا اليوم هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، وقد تحدثنا عنه في مقالات أخرى بالموقع.في مقدمة أنواع الخوف: الخوف الطبيعي وقد قال أحد علماء النفس إن الإنسان يخاف من ثلاثة أسباب: الظلام والمجهول والحركة المفاجئة, وواضح أن هذه الأسباب الثلاثة تتركز في سبب واحد هو المجهول, فالظلام يطوي خلفه مجهولا والحركة المفاجئة لها سبب مجهول. علي أن هناك أشخاصا لهم جسارة قلب, لا يخافون من الظلام, ولا من الحركة المفاجئة.† والخوف من الموت هو أيضا خوف من المجهول, فالموت شيء مجهول, لم يجربه الخائف وكذلك ما وراء الموت هو شيء مجهول أيضًا.ومن المعروف أنه يخاف من الموت الشخص غير التائب وغير المستعد له ويخاف من يحب ملاذ ومتع العالم الحاضر والإنسان الروحي يستعد للموت بالتوبة والسلوك في طاعة الله ومحبته وحينئذ يختفي الخوف منه, ويمنحه الله اطمئنانا, ولكن الشيطان قد يستغل خوف الموت, فيلقي بضحيته في اتجاه نفسي. إذا يجعل الإنسان يهرب من سيرة الموت وأخباره وينهمك في ملاذ الحياة ولا يسمع عن هذا الموضوع المتعب.وللأسف نجد مرضى في حالة خطيرة وعلي حافة الموت بينما أقاربهم يبعدون عنهم هذا الاسم المخيف وكذلك أطباؤهم بأكاذيب وطمأنة خادعة, ويشغلونهم في أحاديث وسمر ولهو وتسلية.. إلي أن يدهمهم الموت فجأة بدون استعداد, علي أن محبة الأبدية وسعادة الحياة الأخرى تنجي القلب من خوف الموت وتعطيه روح الاستعداد وتبعده عن شهوات العالم ولذلك حسنا قال القديس أوغسطينوس: "جلست علي قمة العالم, حينما أحسست في نفسي ألا أخاف شيئا ولا اشتهي شيئًا".† هناك نوع سائد وهو الخوف من الناس فكثيرون يخافون ويخشون آذاهم, يخشون من قوة في الناس قد تبطش بهم أو تضيع مستقبلهم أو تخدش سمعتهم, أو أنهم يخشون اعتداء الناس عليهم لذلك يعملون للناس ألف حساب.ويستغل الشيطان خوفهم من الناس لكي يلقيهم في الملق والرياء والنفاق ولا مانع من اجل إرضاء الناس أن يقولوا عن المر حلوًا, وعن الحلو مرًا, وان يعادوا من يعاديه هؤلاء ويصادقوا من يصادقونه!! وتضيع المبادئ والقيم في طريق الخوف, بل قد يضيع الإيمان نفسه!!وفي الخوف وفي صغر النفس لا يذكر الشخص إلا تلك العبارات: أرضِهم مادمت في أرضهم, ودارهم مادمت في دارهم, وحيهم مادمت في حيهم!إن الخوف يجرف مثل هذا الشخص مع التيار فيقوده الخوف وليس الضمير. كذلك يخافون الذين يكونون في أيديهم مصادر فوائد يمكنهم أن يمنحوها أو يمنعوها فيخشي الشخص أن يفقد ما يشتهي فيسير مع التيار.وقد يخاف البعض من رؤسائهم في العمل ومن في يدهم مصادر رزقهم.وقد يخاف البعض ممن يستطيعون كشف أخطائهم فإما أن يعاملوهم بخوف في محاولة للإرضاء والإسكات وأما ان يقودهم الشيطان إلي التخلص منهم بجريمة كالسارق الذي يقتل من يراه وهو يسرق وكالزاني الذي يقتل من قد يفضح خطيته ولا يكون القاتل في هذه الحالة في مركز القوة إنما علي العكس في مركز الضعف والخوف.والناس عموما يخافون من هم أقوي منهم, سواء من هم أقوي منهم عقلًا أو اقوي منهم بطشًا أو اقدر علي الانتقام أو علي تدبير المشاكل والخوف من الناس يزيدهم إيذاء والذي يخاف من غيره قد يخضع له بالأكثر.† هناك نوع آخر من الخوف, هو الخوف من الشيطان والشيطان يفرحه أن تخافه, لأنك في الخوف منه قد تيأس من محاربته فلا تقاوم أو تستشعر الهزيمة كلما حاربك فلا تستبسل في مصارعته وعلي العكس الذي يؤمن بمعونة الله له, لا يخشي إطلاقا ولا من حروب الشياطين لذلك لا تعط الشيطان قدرا فوق قدره, ولا تخف منه فوق ما ينبغي, واعلم أن ما يلزمك في معاملته هو الحرص وليس الخوف.† هناك نوع آخر من الخوف هو الخوف بلا سبب من أمثلته الخوف الطفولي أو نوع من الخوف المرضي فالطفل قد يخاف من لصوص أو أشباح في البيت, بينما لا يكون هناك لا أشباح ولا لصوص. والكبار أيضا قد يخافون من أسباب لا وجود لها أو يتصورون مخاوف وهمية لا حقيقة لها علي الإطلاق, إنما يخلقها خيالهم المريض. ومن أمثلة ذلك الذين يخافون من السحر أو العمل! والإيمان يمنع الخوف ويذكر الإنسان بالقوة الإلهية الحافظة له.+++
11-29-2015, 09:39 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )( يوم الاحد )29 نوفمبر 201519 هاتور 1732عشــيةمزمور العشيةمن مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 2 ، 3 ، 4)خلص عبدك يا إلهى، المتكل عليك، إرحمنى يارب فإنى صرخت إليك النهار كله، فرّح نفس عبدك. هليلوياإنجيل العشيةمن إنجيل معلمنا متى البشير ( 11 : 25 – 30)في ذلك الوقت اجاب يسوع وقال احمدك ايها الاب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء و الفهماء واعلنتها للاطفال. نعم ايها الاب لان هكذا صارت المسرة امامك. كل شيء قد دفع الي من ابي وليس احد يعرف الابن الا الاب ولا احد يعرف الاب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له. تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. لان نيري هين وحملي خفيف. ( والمجد للـه دائماً )باكــرمزمور باكرمن مزامير أبينا داود النبي ( 113 : 3 ، 4)من مشرق الشمس الى مغربها اسم الرب مسبح. الرب عال فوق كل الامم فوق السماوات مجده. هلليلوياإنجيل باكرمن إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 1 – 12)ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه ومعهن اناس. فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر. فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع.وفيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة. واذ كن خائفات ومنكسات وجوههن الى الارض قالا لهن لماذا تطلبن الحي بين الاموات. ليس هو ههنا لكنه قام اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل.قائلا انه ينبغي ان يسلم ابن الانسان في ايدي اناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم. فتذكرن كلامه. ورجعن من القبر واخبرن الاحد عشر وجميع الباقين بهذا كله.وكانت مريم المجدلية ويونا ومريم ام يعقوب والباقيات معهن اللواتي قلن هذا للرسل.فتراءى كلامهن لهم كالهذيان ولم يصدقوهن. فقام بطرس وركض الى القبر فانحنى ونظر الاكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان. ( والمجد للـه دائماً )القــداسالبولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي( 1 : 1 – 12)بولس وسلوانس وتيموثاوس الى كنيسة التسالونيكيين في الله ابينا والرب يسوع المسيح. نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح.ينبغي لنا ان نشكر الله كل حين من جهتكم ايها الاخوة كما يحق لان ايمانكم ينمو كثيرا ومحبة كل واحد منكم جميعا بعضكم لبعض تزداد. حتى اننا نحن انفسنا نفتخر بكم في كل كنائس الله من اجل صبركم وايمانكم في جميع اضطهاداتكم والضيقات التي تحتملونها. بينة على قضاء الله العادل انكم تؤهلون لملكوت الله الذي لاجله تتالمون ايضا. اذ هو عادل عند الله ان الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا.واياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته. في نار لهيب معطيا نقمة للذين لا يعرفون الله والذين لا يطيعون انجيل ربنا يسوع المسيح. الذين سيعاقبون بهلاك ابدي من وجه الرب ومن مجد قوته. متى جاء ليتمجد في قديسيه ويتعجب منه في جميع المؤمنين لان شهادتنا عندكم صدقت في ذلك اليوم. الامر الذي لاجله نصلي ايضا كل حين من جهتكم ان يؤهلكم الهنا للدعوة ويكمل كل مسرة الصلاح وعمل الايمان بقوة. لكي يتمجد اسم ربنا يسوع المسيح فيكم وانتم فيه بنعمة الهنا والرب يسوع المسيح. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. ) الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى( 4 : 3 – 11)لان زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم سالكين في الدعارة والشهوات وادمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الاوثان المحرمة.الامر الذي فيه يستغربون انكم لستم تركضون معهم الى فيض هذه الخلاعة عينها مجدفين. الذين سوف يعطون حسابا للذي هو على استعداد ان يدين الاحياء والاموات.فانه لاجل هذا بشر الموتى ايضا لكي يدانوا حسب الناس في بالجسد ولكن ليحيوا حسب الله بالروح. وانما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات.ولكن قبل كل شيء لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة لان المحبة تستر كثرة من الخطايا. كونوا مضيفين بعضكم بعضا بلا دمدمة. ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة. ان كان يتكلم احد فكاقوال الله وان كان يخدم احد فكانه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح الذي له المجد والسلطان الى ابد الابدين امين. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. ) الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار( 5 : 30 – 42)اله ابائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة. هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا. ونحن شهود له بهذه الامور والروح القدس ايضا الذي اعطاه الله للذين يطيعونه. فلما سمعوا حنقوا وجعلوا يتشاورون ان يقتلوهم. فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل معلم للناموس مكرم عند جميع الشعب وامر ان يخرج الرسل قليلا. ثم قال لهم ايها الرجال الاسرائيليون احترزوا لانفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما انتم مزمعون ان تفعلوا. لانه قبل هذه الايام قام ثوداس قائلا عن نفسه انه شيء الذي التصق به عدد من الرجال نحو اربعمئة الذي قتل وجميع الذين انقادوا اليه تبددوا وصاروا لا شيء.بعد هذا قام يهوذا الجليلي في ايام الاكتتاب وازاغ وراءه شعبا غفيرا فذاك ايضا هلك وجميع الذين انقادوا اليه تشتتوا. والان اقول لكم تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم لانه ان كان هذا الراي او هذا العمل من الناس فسوف ينتقض. وان كان من الله فلا تقدرون ان تنقضوه لئلا توجدوا محاربين لله ايضا. فانقادوا اليه ودعوا الرسل وجلدوهم واوصوهم ان لا يتكلموا باسم يسوع ثم اطلقوهم. واما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه. وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح. ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )السنكساراليوم التاسع عشر من شهر هاتور المبارك1. تكريس كنيسة القديسين سرجيوس وواخس2. استشهاد القديس أبيبوس1ـ في هذا اليوم كُرِّست كنيسة القديسين سرجيوس وواخس بمدينة الرصَّافة. وذلك أنه لمَّا استشهد القديس سرجيوس بهذه المدينة أخذه قوم من المؤمنين وكفَّنوه وأخفوه عندهم، وكانوا يُوقِدون أمامه القناديل والشموع حتى انقضى زمن الاضطهاد، فأظهروه. وبُنيَت بِاسمه كنيسة. وقد حضر تكريسها خمسة عشر أُسقفاً وجمعٌ كثير، ثم أحضروا جسد القديس إليها فسال منه دُهن شفى الذين تناولوه بإيمان. صلاته تكون معنا. آمين.2ـ وفيه أيضاً من سنة 32 للشهداء ( 316م )، استشهد القديس أبيبوس ( أبيبوس: حبيب) في أيام الملك ليكينيوس قيصر. وذلك أنه لما سمع الملك بالقديس أبيبوس أصدر أمره بالقبض عليه، ولكنه قدَّم نفسه إليه، وعندما رأي تمسكه بالإيمان أمر أن يُربط على خشبة ويُمزق جسده بأمشاط من حديد، ففعل الجنود ذلك. أخيراً أمر أن يُحرق خارج المدينة، وربطوه على خشبة عالية وأوقدوا تحته النار، فاحترق جسده ونال إكليل الشهادة.. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين. مزمور القداسمن مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 15 ، 16)وأنت أيها الرب الإله أنت رحوم ورؤوف، أنت طويل الروح وكثير الرحمة وصادق، أنظر إلىّ وارحمنى، إعط عزة لعبدك وخلص ابن أمتك. هليلوياإنجيل القداسمن إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 14 : 25 – 35)وكان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت وقال لهم. ان كان احد ياتي الي ولا يبغض اباه وامه وامراته واولاده واخوته واخواته حتى نفسه ايضا فلا يقدر ان يكون لي تلميذا. ومن لا يحمل صليبه وياتي ورائي فلا يقدر ان يكون لي تلميذا.ومن منكم وهو يريد ان يبني برجا لا يجلس اولا ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله. لئلا يضع الاساس ولا يقدر ان يكمل فيبتدئ جميع الناظرين يهزاون به.قائلين هذا الانسان ابتدا يبني ولم يقدر ان يكمل. واي ملك ان ذهب لمقاتلة ملك اخر في حرب لا يجلس اولا ويتشاور هل يستطيع ان يلاقي بعشرة الاف الذي ياتي عليه بعشرين الفا. والا فما دام ذلك بعيدا يرسل سفارة ويسال ما هو للصلح. فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع امواله لا يقدر ان يكون لي تلميذا. الملح جيد ولكن اذا فسد الملح فبماذا يصلح. لا يصلح لارض ولا لمزبلة فيطرحونه خارجا من له اذنان للسمع فليسمع.( والمجد للـه دائماً )+++
11-30-2015, 09:15 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )( يوم الاثنين )30 نوفمبر 201520 هاتور 1732عشــيةمزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 40 : 9 ، 2 )بشَّرتُ بعدلِكَ في جماعةٍ عظيمةٍ. هوذا لا أمنعُ شفتيَّ. وأقامَ على الصَّخرة رجليَّ. وسهَّل خطواتي. هللويا.إنجيل العشيةمن إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 6 : 6 ـ 13 )وكان يطوفُ القُرى المُحيطة يُعلِّمُ. ودعا الاثنى عشر وابتدأ يُرسلهم اثنين اثنين، وأعطاهم سُلطاناً على الأرواح النَّجسة، وأوصاهم أن لا يحملوا شيئاً معهُم في الطَّريق غير عصاً فقط، ولا خُبزاً ولا مزوداً ولا نُحاساً في مناطقهم. بل يكونوا مشدودين بنعالٍ، ولا يلبسوا ثوبين. وقال لهم: " حيثما دخلتُم بيتاً فأقيموا فيه حتَّى تخرجوا من هناك. وكل موضع لا يقبلكم ولا يَسـمعُ لكم، فبينما أنتم خارجون منه انفُضوا الغبـار الذي تحت أرجـلكم شهادةً عليهم. الحقَّ أقول لكم: ستكون لسدوم وعمورة يوم الدِّين راحة أكثر ممَّا لتلك المدينة ". فخرجوا وصاروا يكرزون أن يتوبوا. وأخرجوا شياطين كثيرةً، ودهنوا بزيتٍ مرضى كثيرين فشفوهُم.( والمجد للـه دائماً ) باكــرمزمور باكرمن مزامير أبينا داود النبي ( 105 : 1,2 )اعترفوا للربِّ وادعوا بِاسمه. نادوا في الأُمَم بأعمالِه. حدِّثوا بجميع عجائبه. افتخروا بِاسمه القُدوس. هللويا.إنجيل باكرمن إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 10 : 17 ـ 30 )وفيما هو خارجٌ على الطَّريق، أسرع واحدٌ وجثا على ركبتيهِ وسأله: " أيُّها المُعلِّم الصَّالح، ماذا أعمل لأرثَ الحياة الأبديَّة؟ " فقال له يسوعُ: " لماذا تدعوني صالِحاً؟ ليسَ أحدٌ صالِحاً إلاَّ واحدٌ وهو الله. أنت تعرف الوصايا: لا تقتُل. لا تزن. لا تسرق. لا تشهد بالزُّور. لا تظلم. أَكرم أباك وأُمَّك ". فقال له:" يا مُعلِّم هذه كلُّها حفظتُها مُنذ حداثتى ". فنظر إليه يسوع وأَحبَّه، وقال له: " أتُريد أن تكون كاملاً يعوزك شيءٌ واحدٌ. اذهب وبع كل مـالك وأعطه للمسـاكين، فتربح لك كنزٌاً في السَّـماء، وتعالَ اتبعني حاملاً الصَّليب ". أمَّا هو فاغتمَّ على القول ومضى حزيناً لأنَّه كان ذا أموالٍ كثيرةٍ.فنظر يسوع وقال لتلاميذه: " ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله! " فخاف التَّلاميذ من الكلام. فأجابهم يسوع أيضاً وقال: " يا بَنيَّ، ما أعسر دخول المُتَّكلين على الأموال إلى ملكوت الله! مرور جمل من ثَقب إبرةٍ أيسر من أن يدخل غنيٌّ إلى ملكوت الله! " فبُهتوا إلى الغاية قائلين له : " مَن يستطيع أن يَخلُص؟ " فنظر إليهم يسوع وقال: " عند النَّاس غير مُستطاع، ولكن ليس عند الله، لأنَّ كلَّ شىءٍ مستطاعٌ عند الله ". وابتدأ بُطرس يقول له: " ها نحنُ قد تركنا كلَّ شىءٍ وتبعناك ". فأجاب يسوع وقال: " الحقَّ أقولُ لكُم: ليس أحدٌ ترك بيتاً أو إخوةً أو أخواتٍ أو أباً أو أُمَّاً أو امرأةً أو أولاداً أو حقولاً، لأجلي ولأجل الإنجيل، إلاَّ ويأخُذ مئَة ضعفٍ الآن في هذا الزَّمان، بيوتاً وإخوةً وأخواتٍ وأُمَّهاتٍ وأولاداً وحقولاً، مع اضطهاداتٍ، وفي الدَّهر الآتي الحياة الأبديَّة ".( والمجد للـه دائماً ) القــداسمن رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 18 )وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التي أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته : اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقـتٍ مناسـبٍ وغيـر مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتى إلىَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازيهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين.( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. ) الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى( 5 : 1 ـ 14 )أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُستَعلن، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل الاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأن الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم. كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سلوانس الأخ الأمين،ـ كما أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع. ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. ) الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 ) من بعد أيَّام قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التي قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )السنكساراليوم العشرون من شهر هاتور المبارك1. نياحة القديس انيانوس ثاني باباوات الإسكندرية2. تكريس كنيستى الأمير تاؤدورس بن يوحنا الشُطبي والأمير تاؤدورس المشرقي1ـ في هذا اليوم من سنة 86 ميلادية تنيَّح الأب القديس الأنبا انيانوس ثاني باباوات الإسكندرية. وكان هذا القديس من أهل مدينة الإسكندرية، ابناً لوالدين وثنيين، وكان اسكافياً.وحدث أنه لمَّا دخل القديس مرقس الرسول مدينة الإسكندرية، اتفق بالتدبير الإلهى أنه عثر فانقطع حذاؤه فدفعه لانيانوس ليُصلِحه. وقد حدث وهو يغرز فيه المخرز أن نفذ إلى الجهة الأخرى وجرح أصبعه. فصرخ من الألم وقال باليونانية Eicqeoc ( يا الله الواحد ). فلمَّا سمع القديس مرقس ذلك مجَّد المسيح حيث سمعه يذكر اسم الله. ثم أخذ تُراباً من الأرض وتفل عليه ووضعه على أصبع انيانوس فبرئ في الحال وتعجب انيانوس من ذلك كثيراً. وأخذ القديس مرقس إلى منزله وسأله عن اسمه ومعتقده، ومن أين أتى. فقصَّ عليه الرسول من كتب الأنبياء عن أُلوهية السيد المسيح، وعن سرّ تجسده وموته وقيامته وعمل الآيات بِاسمه. فاستضاء عقل انيانوس وآمن هو وأهل بيته، وتعمَّدوا بِاسم الآب والابن والروح القـدس، فحلَّت عليـهم النعمـة الإلهيـة ولازمـوا سماع تعليم الرسول فعلَّمهم علوم الكنيسة وفرائضها وسننها.ولمَّا عزم القديس مرقس على الذهاب إلى الخمس المدن الغربية، وضع يده على انيانوس وكرَّسه بطريركاً على مدينة الإسكندرية سنة 64 ميلادية فظلَّ يُبشِّر أهلها ويعمِّدهم سرّاً، ويعضدهم ويثبِّتهم على الإيمان بالمسيح، ثم جعل داره كنيسة. ويُقال أنها هى المعروفة بكنيسة القديس مار مرقس الشهيد والتي تقوم في مكانها الآن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.وأقام هذا القديس على الكرسي اثنتين وعشرين سنة. ثم تنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.2ـ وفيه أيضاً تم تكريس كنيستي الأمير تادرس الشُطبى ( خبر استشهاد القديس تادرس الشُطبى يوجد تحت يوم 20 أبيب ونقل جسده تحت يوم 5 هاتور) والأمير تادرس المشرقي ( خبر استشهاد القديس تادرس المشرقي تحت يوم 12 طوبه)، ذلك أنه بعد أن تم نقل جسد القديس الأمير تادرس الشُطبى إلى بلدة شُطب ( شُطب: قرية تابعة لمحافظة أسيوط)، بدأوا في بناء كنيسة له، وبينما يحفر العمال الأساسات وجد أحدهم كنزاً فيه ذهب، فأخفاه في ملابسه وأراد الفرار إلى منزله وإذا بفارس يعترض طريقه، فخاف الرجل جداً وقال للفارس، خذ نصفه واتركني. فقال له الفارس اذهب إلى المسئول عن بناء الكنيسة وسلم له الذهب. ثم ظهر للمسئول نفس الفارس وأبلغه بحضور الرجل إليه ليسلمه الذهب.فلما تقابل الاثنان ذهبا إلى الأب الكاهن فأخذ منهما الذهب وبُنيت الكنيسة ودشَّنها أسقف مدينة شُطب ونُقل إليها جسد الشهيد تادرس الشُطبى بفرح وتهليل وعملوا عيداً عظيماً. وفي نفس اليوم تم تكريس كنيسة الأمير تادرس المشرقي. صلاتهما تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين. مزمور القداسمن مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 1,2 )سبِّحوا الربِّ تسبيحاً جديداً. سبِّحي الربِّ يا كلّ الأرضِ. سبِّحوا الربِّ وباركوا اسمه. بَشِّروا من يوم إلى يوم بخلاصِه. هللويا.إنجيل القداسمن إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 1 : 1 ـ 11 )بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله: كما هو مكتوبٌ في إشعياء النَّبيِّ: " هأنذا أُرسِل ملاكي أمام وجهك، الذي يُهيِّئ طريقك قُدَّامك. صوت صارخ في البريَّة: أعِدُّوا طريق الربِّ، وسهِّلوا سُبله ". وكان يوحنَّا يُعمِّد في البريَّة ويكرِز بمعموديَّة التَّوبة لمغفرة الخطايا. وكان يخرج إليه جميع أهل كورة اليهوديَّة وكل أهل أُورشليم ويعتمدون منه في نَهر الأردُنَّ، مُعترفين بخطاياهُم. وكان يوحنَّا يلبَس وَبَر الإبِل، ومِنطقةً مِن جلدٍ على حَقوَيهِ، وكان يأكُل جراداً وعسَلاً برِّيّاً. وكان يكرز قائلاً: " يأتي بعدي من هو أقوى منِّي الذي لست أهلاً أن أنحني وأحلَّ سيور حذائه. أنا عمَّدتكم بماء وأما هو فسيُعمِّدكم بالرُّوح القدس ". وفي تلك الأيَّام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنَّا في نهر الأردن. وللوقت وهو صاعِدٌ من الماء رأى السَّموات قد انشقَّت، والرُّوح مِثلَ حمامةٍ نازِلاً واستقر عليه. وكان صوتٌ مِن السَّموات: " أنتَ هو ابني الحبيب الذي به سُرِرتُ ".( والمجد للـه دائماً )+++
11-30-2015, 04:48 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
مقالة لقداسة البابا تواضروس ..البابا الحالى للكنيسة القبطية .. هل عندك ثمر ....محاضرة قداسة البابا تواضروس الثانى الأسبوعيةفى يوم اﻻربعاء الموافق 18 مارس 2015 القى قداسة البابا تواضروس الثانى عظته اﻻسبوعية بعنوان " تأمل فى أنجيل يوم الاربعاء من الاسبوع الخامس (هل عندك ثمر ؟) "سؤال هذا اليوم هل عندك ثمر؟ هل حياتك مثمرة؟ أم شجرة جدباء لا تعطى ثمر.صاحب الشجرة المغروسة يأتى ليطلب ثمر لمدة 3 سنين ولكنه لم يجد.• الشجرة : ترمز للانسان• 3 سنين : ترمز لمراحل الانسان الثلاثة (الطفولة – الشباب – الشيخوخة) – ولها معنى أخر (الجسد والنفس والروح) • الله يتوقع الثمر فى حياتك وينتظره.• الكرم ملك لله : فأنت ملك لله فهو خالقك وجابلك.• جاء ليطلب الثمر ... الى خاصته جاء وخصته لم تقبله.لم يجد ثمر رغم انه كان متوقعا بعد 3 سنين .. الله يصبر ويطيل اناته ويعطى الفرصة مرة واثنين وثلاثة لعله يجد ثمر.• الشجرة لم تعطى ثمر بل واكثر من ذلك انها ابطلت الارض.احيانا الانسان يعطل عمل الله .. فصارت شجرة بلا نفع وبلا قيمة.• "فقال للكرام هوذا ثلاثة سنين آتي اطلب ثمرًا في هذه التينة ولم أجد اقطعها لماذا تبطل الأرض أيضًا. فأجاب وقال له يا سيد اتركها هذه السنة أيضًا حتى أنقب حولها واضع زبلًا. فإن صنعت ثمرًا وإلا ففيما بعد تقطعها." .. فكان الحكم قاطعاُ "اقطعها فويل للانسان اذا صار مثل هذه الشجرة بلا ثمر.• "اصنعوا لكم اثماراً تليق بالتوبة" كما يخاطبنا ق.يوحنا المعمدان ... ما فائدة الصوم اذا كان بلا ثمر توبة.ورغم كل هذا عندما جاء يطلب ثمر اجاب وقال يا سيد اتركها هذه السنة ايضا.. تأتى هنا شفاعة المسيح الكفارية أو شفاعة الرحمة.كيف تأتى بثمر؟ويضع خطة للسنة الرابعة .. انقب حولها .. واضع زبلا .. يمكن أن تأتى بثمر .. تأملوا معى فى طول اناة الله على الانسان.1. أنقب حولها : أى اترك الخطية.بداية الثمر تأتى من حياة التنقية .. يجلس الانسان مع نفسه ويترك الخطية مثلما فعل الابن الضال وكما صنعت ايضا المرأة السامرية فتركت جرتها.يجب ان يكون الانسان صريحا مع نفسه.2. أضع زبلاً : أى تغذى روحياً من وسائط النعمة.اذا صنعت ثمرا نلت بركة من الله .. واذا لم تأتى بثمر تقطع وتلقى فى النار .. الذى يصر على عدم الاثمار يقطع.بعض الاشجار ثمارها شوك وحسك والبعض الاخر ثمارها جيد.المسيح يسألك فى هذه الليلة هل فى حياتك ثمر؟ هل اعوامك التى مضت بها ثمر؟ .. احترز لئلا تكون حياتك بلا ثمر.انتبه من الان .. لا تدع حياتك مشغولة باشياء كثيرة لا قيمة لها .. اسال الله هل فى حياتك ثمر مقبول امامه أم لا؟ لئلا يكون هذا الثمر غير مقبول امام الله ومقبول امام الناس فقط.+++
12-01-2015, 00:36 AM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )( يوم الثلاثاء )1 ديسمبر 201521 هاتور 1732عشــيةمزمور العشيةمن مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 17,9)كَهنَتُكَ يلبسونَ العدل. وأبرارُكَ يبتهجون مِن أجل داود عبدكَ. هيَّأت سراجاً لمسيحي. وعليه يُزهِرُ قُدسي. هللويا.إنجيل العشيةمن إنجيل معلمنا متى البشير ( 4 : 23 ـ 5 : 1 ـ 16 )وكانَ يسوع يطوفُ في كل الجليل يُعلِّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل وجع في الشَّعب. فذاع خبرُه في جميع سوريَّة. فأحضروا إليه جميع السُّقَماء بالأمراض والأوجاع المُختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم. وتبعه جموعٌ كثيرةٌ مِن الجليل والعشر المُدن وأورشليم واليهوديَّة ومِن عبر الاردُنِّ. ولمَّا رأى الجموعَ صعدَ إلى الجبل، فلمَّا جلسَ جاء إليه تلاميذه. ففتحَ فـاه وعلَّمهُم قائلاً: " طُـوبى للمسـاكين بالرُّوح، لأنَّ لهُم ملكـوت السَّـموات. طُوبَى للذين ينوحون الآن، لأنَّهُم يَتَعـزَّون. طُوبَى للودعاء، لأنَّهُم يرثونَ الأرض. طُوبى للجياع والعطاش إلى البرِّ، لأنَّهُم يُشبَعونَ. طُوبى للرُّحماء، لأنَّهُم يُرحَمون. طُوبى للأنقياء القلب، لأنَّهُم يُعاينون الله. طُوبى لصانعى السَّلام، لأنَّهُم أبناء الله يُدعَون. طُوبى للمَطرودين مِن أجل البرِّ، لأنَّ لهُم ملكوت السَّموات. طُوباكُم إذا طردوكُم وعيَّروكُم وقالوا عليكُم كلَّ كلمةٍ شريرةٍ، مِن أجلي، كاذبين. افرحوا وتهلَّلوا، لأنَّ أجرَكُم عظيمٌ في السَّموات، لأنَّهُم هكذا طردوا الأنبياء الَّذينَ قَبلَكُم.أنتُم ملح الأرض، وإذا فَسَدَ المِلح فبماذا يُملَّح؟ لا يَصلُح بعد لشىءٍ، إلاَّ لأن يُطرح خارجاً ويُداس مِن النَّاس. أنتُم نور العالم. لا يُمكِن أن تُخفَى مدينةٌ موضوعةٌ على جبلٍ، ولا يوقدونَ سراجاً ويضعونه تَحتَ مِكيالٍ، بل يوضع على المنارة فيُضيء لكُلِّ مَن في البيت. فليُضئ نورُكُم هكذا قُدَّام النَّاس، لكي يَروا أعمالَكُم الحسنة، ويُمجِّدوا أباكُم الَّذي في السَّموات.( والمجد للـه دائماً ) باكــرمزمور باكرمن مزامير أبينا داود النبي ( 110 : 4،7 )أقسمَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.إنجيل باكرمن إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجمعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالروح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها الباكونَ الآنَ لأنَّكُم ستَضحكونَ. طُوباكُم إذا أبغضكُم النَّاسُ وأفرَزوكُم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.( والمجد للـه دائماً ) القــداسالبولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى تلميذه تيموثاوس( 3 : 10 ـ 4: 1 ـ 22 )وأمَّا أنتَ فقد اتبعت تَعليمي، ومثالي، ورسمي الأول، وإيماني، وأناتي، ومحبَّتي، وصبري، والاضطهادات، والآلام، التى أصابتني في أنطاكية وإيقونيَّة ولسترة. وجميع الاضطهادات قد احتملتها! ومن جميعها أنقذني الربُّ. وجميع الذينَ يريدون أن يعيشوا بالتَّقوى في المسيح يسوع يضطهـدون. ولكن النَّاس الأشرار الخـدَّاعين سيتقدَّمون في الشَّـر، بالأكثر ضالِّين ومُضِلِّينَ. وأمَّا أنتَ فاثبُت على ما تعلَّمته وأيقنته، عارفاً ممَّن تعلَّمت. وأنكَ مُنذ الطُّفوليَّة تعرف الكُتب المُقدَّسة، القادرة أن تُحكِّمكَ للخلاص، بالإيمان الذي في المسيح يسوع. لأن جميع الكتب المُوحى بها من الله، نافعة للتَّعليم والتَّوبيخ، للتَّقويم والتَّأديب الذي في البرِّ، لكي يكون رجل الله مُستعدَّاً، ثابتاً في كل عمل صالح. أنا أشهد أمام الله والمسيح يسوع، الذي يَدين الأحياء والأموات، عند ظهوره وملكوته: اكرز بالكلمة. اعكف على ذلك في وقتٍ مناسبٍ وغير مناسبٍ. وبِّخ، عظ. انتهر بكل أناةٍ وتعليم. لأنه سيكون وقتٌ لا يقبلون فيه التَّعليم الصَّحيح، بل حسب شهواتهم الخاصَّة يجمعون لهم مُعلِّمين ويسدُّون آذانهم، فيصرفون مسمعهم عن الحقِّ، ويميلون إلى الخُرافات. وأمَّا أنتَ فاستيقظ في كل شيءٍ. واقبل الآلام. واعمل عمل المُبشِّر. تمِّم خدمتكَ.فإنِّى أنا أيضاً سوف أنتقل، ووقت انحلالي قد حضر. قد جاهدتُ الجهاد الحَسن، وأكملت السَّعي، وحفظت الإيمان، وأخيراً قد وضِعَ لي إكليل البرِّ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم، الربُّ الحاكم العادل، وليس لي وحدي فقط، بل ولجميع الذين يحبُّون ظهوره أيضاً.أسرع أن تأتي إليَّ عاجلاً، لأن ديماس قد تركني إذْ أحبَّ العالم الحاضر وذهب إلى تَسَالُونيكي، وكريسكيس إلى غلاطيَّة، وتيطس إلى دلماطيَّة. ولوقا وحده معي. خُذ مَرقُس وأحضره معك لأنه نافعٌ لي للخدمة. أمَّا تيخيكس فقد أرسلْته إلى أفسس. والعباءة التي تركتها في تَرُواس عند كاربُس، أحضرها متى جئتَ، مع الكُتب أيضاً ولا سيَّما الرُّقوق. إسكندر الحدَّاد فعل بي شروراً كثيرة. ليُجازهِ الربُّ حسب أعماله. فهذا احتفظ منه أنتَ أيضاً لأنه قاوم أقوالي جـدّاً. في احتجاجي الأول لم يأتي إليَّ أحـدٌ، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الربَّ وقفَ معي وقوَّاني، لكي تتمَّ بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأُنقِذتُ مِن فم الأسد. وسيُنجِّيني الربُّ من كل عمل رديءٍ ويُخلِّصني لِملكوته السَّماويِّ. هذا الذي له المجد إلى دهر الدُّهور. آمين. سلِّم على بريسكلا وأكيلا وبيت أونيسيفورس. أراستس بقى في كورنثوس. وأمَّا تروفيموس فتركته في ميليتس مريضاً. بادر أن تجيء قبل الشتاء. يُقرئك السلام أفبولس وبوديس ولينوس وأقلوديا وجميع الإخوة. الرب يسوع المسيح مع روحك. النِّعمة معكم. آمين.( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. ) الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى( 5 : 1 ـ 14 )أطلب إلى الشُّيوخ الذين بينكُم، أنا الشَّيخ شريككُم، والشَّاهِد لآلام المسيح، وشَريك المجد العتيد أن يُعلَنَ، ارعوا رَعيَّة الله التي بينكُم وتعاهدوها، لا بالقهر بل بالاختيار، كمثل الله ولا ببخل بل بنشاط، ولا كمَن يتسلَّط على المَواريث، بل صائرينَ أمثلةً للرَّعيَّة. ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يضمحل.كذلك أنتُم أيُّها الشُّبَّان اخضعوا للشُّيوخ، وكونوا جميعاً مُتسربلينَ بالتَّواضع بعضكم لبعض، لأنَّ الله يُقاوِم المُستكبرين، ويُعطي نعمةً للمتواضعين. فتواضعوا تحت يد الله القويَّة لكي يرفعكُم في زمان الافتقاد، مُلقينَ كلَّ همِّكُم عليه، لأنه هو يعتني بكم.كونوا مُتيقِّظينَ واسهروا. لأن إبليس عدوكم يجول كأسدٍ زائر، يلتمس مَن يبتلعه. فقاوموه، راسخينَ في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تُجرَى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمةٍ الذي دعاكُم إلى مجدهِ الأبديِّ في المسيح يسوع، بعدما تألَّمتُم يسيراً، هو يهيئكُم، ويثبِّتكُم، ويقوِّيكُم، ويمكِّنكُم. له السُّلطان والمجد إلى الأبد. آمين. بيد سِلوانُس الأخ الأمين، ـ كمـا أظُنُّ ـ كتبتُ إليكُم بكلماتٍ قليلةٍ واعظاً وشاهداً، أن هذه هيَ نعمة الله بالحق التي فيها تَقُومُونَ. تُسلِّم عليكُم الصِّديقة المُختارة التي في بابلون ( مصر )، ومرقس ابني. سلِّموا بعضُكُم على بعض بقبلة المحبَّة. السَّلامُ لكُم جميعاً أيُّها الذينَ في المسيح يسوع.( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. ) الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار( 20 : 17 ـ 38 )ومن ميليتس أَرسَل إلى أفسُس واستدعَى قسوس الكنيسة. فلمَّا جاءُوا إليه قال لهم: " أنتم تعلمون من أوَّل يوم دخلت آسيَّا، كيف كنت معكم كلَّ الزَّمان، أخدم الربَّ بكلِّ تواضع ودموع كثيرةٍ، وبتجارب أصابتني بمكائد اليهود. كما وإنَّني لم أَخْفِ شيئاً من الفوائد إلاَّ وأخبرتكم وعلَّمتـكم به جهراً وفي كلِّ بيتٍ، شاهداً لليهود واليونانيِّين بالتَّوبة التي لله والإيمان الذي بربِّنا يسوع المسيح. والآن ها أنا أذهب إلى أورشليم مُقيَّداً بالرُّوح، لا أعلم ماذا يُصيبني فيها. غير أن الرُّوح القـدس يشهد لي في كلِّ مدينةٍ: إن وُثُقاً وشدائد تنتظرني. ولكني لستُ أحتسب نفسي ثمينة عندي في شيءٍ، حتَّى أُتمِّم سعيي والخدمة التي أخذتها من الربِّ يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها أنا أعلم أنَّكم لا ترون وجهي بعد، أنتم جميعاً الذين مررت بينهم كارزاً بملكوت الله. لذلك أُشهِدكم اليوم هذا أنِّي بريءٌ من دمكم جميعاً، لأنِّي لم أُؤخِّر أن أُخبِركم بكلِّ مشيئة الله. احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرَّعيَّة التي أقامكم الرُّوح القدس فيها أساقفةً، لترعوا كنيسة الربِّ التي اقتناها بدمه بنفسـه. لأنِّي أعلم: أنه مِن بعد ذهـابي سـيدخل بينكم ذئابٌ خاطفةٌ لا تُشفِقُ على الرَّعيَّة. ومنكم أنتم سيقوم رجالٌ يتكلَّمون بأقوالٍ ملتويةٍ ليجتذبوا التَّلاميذ وراءَهم. لذلك اسهروا إذاً، مُتذكِّرين أنِّي ثلاث سنين ليلاً ونهاراً، لم أَفتُرْ عن أن أُعلِّم بدموع كلَّ واحدٍ. والآنَ أستودعكم يا إخوتي للربِّ ولكلمة نعمته، القادرة أن تُثبِّتكم وتُعطيكم ميراثاً مع جميع المُقدَّسين. فضَّة أو ذهب أو ثوب أحدٍ لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيءٍ أريتكم أنَّه هكذا ينبغي أن نتعب ونُعضِّـد الضُّـعفاء مُتذكِّـرين كلمات الربِّ يسـوع لأنَّه قـال:" مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ ". ولمَّا قال هذا جثا على رُكبتيه مع جميعهم وصلَّى. وكان بُكاءٌ عظيمٌ من الجميع، ووقعوا على عُنُق بولس وقبَّلوه وهم متوجِّعين، ولا سيَّما من الكلمة التي قالها: إنهم لن يروا وجهه أيضاً. ثُمَّ شيَّعوه إلى السَّفينة.( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)السنكساراليوم الحادي والعشرون من شهر هاتور المبارك1. تذكار العذراء مريم والدة الإله2. نياحة القديس غريغوريوس العجائبي3. نياحة القديس قُسما بابا الإسكندرية الرابع والخمسين4. تذكار القديسين الشُّهداء حلفا وزكا ورومانوس ويوحنا وتذكار القديسين توما وبُقطر وإسحق من الأشمونين5. وصول جسد أنبا يحنس كاما إلى دير السريان6. نياحة القديس يوحنا التبايسى بجبل اسيوط1ـ تُعيِّد الكنيسة في هذا اليوم بتذكار العذراء الطاهرة الزكيَّة القديسة مريم والدة الإله الكلمة، التي تجسد منها لخلاص آدم وذُريته.شفاعتها تكون معنا. آمين.2ـ وفي هذا اليوم من سنة 270 ميلادية تنيَّح القديس غريغوريوس العجائبي أسقف قيصرية الجديدة ببلاد الروم وهى المدينة التى وُلِدَ بها من أبوين غنيين وثنيين. وقد تعلَّم منذُ صغره الحكمة والفلسفة حتى فاق كثيرين من أترابه، ثم شخصَ إلى بيروت فدرس العلوم اليونانية واللاتينية، ومن هناك مضى إلى قيصرية فلسطين حيث كان العلامة أوريجانوس، فدرس عليه الفلسفة المسيحية. ثم تعلَّم اللاَّهوت وتفسير الكتب المقدسة. وقصد مدينة الإسكندرية سنة 235 ميلادية حيث أكمل دراسة ما كان ينقصه من العلوم، وعاد إلى بلدته سنة 237 ميلادية. وفي سنة 239م اصطبغ بالمعمـوديـة المقدسـة وأصبـح مسـيحياً. وقد تيـقن زوال هذا العـالم ودوام مملكة السماء، وجَّه كل اهتمامه إلى العمل على خلاص نفسه.ولمَّا علِم إن أسقف بلدته يَجِد في طلبه لمساعدته في أعمال الأسقفية، هرب إلى البرية وتفرغ للصلوات والعبادات الكثيرة لانصرافه عن العالم وأمجاده الباطلة.ولمَّا تنيَّح هذا الأسقف طلبوه لتعيينه خلفاً له فلم يعرفوا له مكاناً. وحدث بينما كان الشعب مجتمعاً مع القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس، إذ سمعوا صوتاً يقول: " اطلبوا غريغوريوس السائح وأقيموه عليكم أسقفاً ". فأرسلوا مَن يبحث عنه في البراري والجبال، إذ لم يعثروا عليه قر رأيهم على أن يأخذوا إنجيلاً ويُصلُّوا عليه صلاة التكريس، كأنه حاضر، ويدعونه غريغوريوس لأن اسمه السابق كان ثاؤدورس. ففعلوا هكذا وقام بهذه الصلاة القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس.فظهر ملاك الرب لهذا القديس في القفار قائلاً له: " قم اذهب إلى بلدك فقد كرّسوك أسقفاً عليها. ولا تستعفِ من ذلك لأنه من الله "، فلم يتردد في الأمر وقام لوقته ونزل من الجبل وأتى إلى بلدته. فخرج الشعب للقائه بكرامة عظيمة. وكمَّلوا تكريسه سنة 244 ميلادية.وقد أظهر الله على يديه آيات وعجائب كثيرة حتى سُميَ بالعجائبي. فمن ذلك أنه كان لأخوين بحيرة يحصُلان منها مقدار عظيم من السمك. وقد وقع بينهما خلاف ، إذ كان كل منهما يَدّعي ملكيتها له. ولمَّا لم يتفقا ذهبا إلى هذا الأب ليفصل لهما في الأمر، فحكم أن يُقسَّم محصولها مُناصفة بينهما. وإذ لم يقبلا حكمه طلب من الله فجف ماء البحيرة وصارت أرضاً صالحة للزراعة. وذاع صيت الآيات والعجائب التي كان يصنعها إلى جميع أقطار الأرض. ولمَّا أكمل سعيه تنيَّح بسلام. صلاته تكون معنا. آمين.3ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 859 ميلادية تنيَّح القديس قُسما الثاني، الرابع والخمسون من باباوات الإسكندرية. وقد وُلِدَ بسمنود وترهَّب بدير القديس مقاريوس. ولمَّا خلا كرسي البطريركية أجمع رأي الأساقفة والأراخنة على اختيار هذا الأب. فرُسِم بطريركاً.وقد لحقت به أحزان كثيرة، كما جرت على المؤمنين في زمانه بلايا وتجارب عديدة، وظهرت في أيامه بعض العجائب. منها: أنَّ دماً خرج من أيقونة السيدة العذراء التي في كنيسة القديس ساويرس بالبريَّة المقدسة. كما أن أكثر الأيقونات التي بالديار المصرية كانت أيضاً مُبللة بالدموع. وقد عللوا هذه الظاهرة العجيبة أنها بسبب ما نال الأب البطريرك والمؤمنين من البلايا والأحزان. وكان رغم كل ما أصابه مداوماً على تعليم المؤمنين وتثبيتهم بغَيرة ونشاط. وأقام على الكرسي سبع سنين وستة أشهر، ثم تنيَّح بسلام.صلاته تكون معنا. آمين.4ـ وفيه أيضاً تذكار القديسين حلفا وزكا ورومانوس ويوحنا الشُّهداء. وتذكار القديسين توما وبقطر وإسحق من الأشمونين.صلاتهم تكون معنا.آمين.5ـ يحتفل دير السريان بتذكار وصول جسد أنبا يحنس كاما إليه.صلاتهم تكون معنا.آمين.6- تذكار نياحة القديس يوحنا التبايسى . في سنة 494م تنيح القديس يوحنا القبايسي الشهير بيوحنا الأسيوطي ولد هذا القديس بأسيوط في أوائل القرن الخامس الميلادي من أبوين مسيحيين وربياه على الآداب المسيحية مضى إلى برية شيهيت ترهب على يد القديس أيسوذورس وقضى هناك خمس سنوات في جهاد وعبادة . ظهر له ملاك الرب وأرشده أن يمضي إلى جبل أسيوط وأقام هناك مغارة قضى فيها بقية حياته . أشتهر بالنسك الشديد ورغم ذلك يقابل زائريه ببشاشة وكان يقصده الكثيرون لطلب المشورة واشتهر أيضا بالتنبؤ بأشياء قبل حدوثها واشتهر بعمل المعجزات . كان هذا القديس يحفظ السكون في المغارة لفترات طويلة . وعلي الرغم من هذا فأنه كان يقابل من يأتي اليه طلبا للمشورة أو للشفاء وكان يشجع الزائرين له على الاهتمام بالفقراء والمساكين ودفع العشور التي كان يقسمها ثلاثة أجزاء ، الأول للاكليروس والثاني لعمارة الكنائس والثالث للفقراء . كتب هذا القديس مؤلفات عديدة وتفاسير للعهد الجديد وأقوال روحية نافعة ولما أدرك قرب نياحته .طلب أن لا يطلبه أحد مدة ثلاثة أيام صرفها مصليا ثم تنيح بسلام .صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين. مزمور القداسمن مزامير أبينا داود النبي ( 73 : 23،24،28)أَمسَكتَ بيدي اليُمنى. وبمشورتَكَ أهديتني وبالمجد قَبِلتَني. وأنا فخيرٌ لي الالتصاق باللهِ وأن أجعلَ على الربِّ اتكالي. لأُخبِرَ بكُلِّ تسابيحِكَ في أبوابِ ابنةِ صهيونَ. هللويا.إنجيل القداسمن إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 10 : 1 ـ 16 )" الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنَّ الذي لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف، بل يطلع من موضع آخر، فذاك سارقٌ ولصٌّ. وأمَّا الذي يدخل مِن الباب فهو راعي الخراف. لهذا يفتح البوَّاب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه الخاصَّة يذهب أمامها والخراف تتبعه، لأنَّها تعرف صوته. وأمَّا الغريب فلا تتبعه بل تهرب منه، لأنَّها لا تعرف صوت الغريب ". هذا المَثَلُ قاله لهم يسوع، وأمَّا هم فلم يعرفوا لأي شيءٍ كان يُكلِّمهم.ثُمَّ قال لهم يسوع أيضاً: " الحقَّ الحقَّ أقول لكم: إنِّي أنا هو باب الخراف. جميعُ الذينَ أتوا قبلي هُم سُرَّاقٌ ولصوصٌ، ولكنَّ الخراف لم تسمع لهم. أنا هو باب الخراف. إن دخل بي أحدٌ فيَخلُصُ ويدخل ويخرج ويجد مرعىً. وأمَّا السَّارق لا يأتي إلاَّ ليسرق ويَذبح ويُهلِك، وأمَّا أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياةٌ وليكون لهم أفضلُ. أنا هو الرَّاعي الصَّالِح، والرَّاعي الصَّالِح يبذل نفسه عن الخرافِ. وأمَّا الَّذي هو أجيرٌ، وليسَ راعياً، الذي ليست الخرافُ له، فإذا رأى الذِّئب مُقبِلاً يهرب ويترك الخراف، فيخطفُ الذِّئبُ الخرافَ ويُبدِّدها. لأنَّه أجيرٌ، ولا يُبالي بالخرافِ. أمَّا أنا فإنِّي الرَّاعي الصَّالِح، وأعرِف خاصَّتي وخاصَّتي تعرفُني، كما أن الآبَ يعرفُني وأنا أعرفُ الآبَ أيضاً. وأنا أضعُ نفسي عن خرافي. ولي خرافٌ أُخَرُ ليست من هذه الحظيرةِ، ينبغي لي أن آتي بهؤلاء الأُخَر أيضاً فتسمعُ صوتي، وتكونُ رعيَّةٌ واحدةٌ لراعٍ واحـدٍ.( والمجد للـه دائماً )+++
12-02-2015, 09:50 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )( يوم الاربعاء )2 ديسمبر 201522 هاتور 1732عشــيةمزمور العشيةمن مزامير أبينا داود النبي ( 4 : 3 -7 )اعلموا أنَّ الربَّ قد جعلَ بارهُ عجباً. الربُّ يستجيبُ لي إذا ما صرختُ إليه. قد ارتسم علينا نور وجهك ياربُّ. أعطيتَ سروراً لقلبي. هللويا.إنجيل العشيةمن إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 24 ـ 33 )ليس التِّلميذ أفضل من معلِّمه، ولا العبد أفضل من سيِّده. يكفي التِّلميذ أن يَصير كمعلِّمه والعبد مثل سيِّده. إن كانوا قد لقَّبوا ربَّ البيت بعلزبول، فكم بالحريِّ أهل بيته. فلا تخافوهم. لأن ليس خفيٌّ إلا ويستعلَن ولا مكتومٌ إلا ويُعــرَف. الذي أقـوله لكم في الظُّلمـة قولـوه في النُّور، والذى تسمعونه بآذانكم نادوا به على سـطوحكم، ولا تخافوا من الذي يقتلُ جسـدكم ونفسـكم لا يقدرون أن يقتلوها، بل خافوا بالحريِّ من الذي يقدر أن يُهلِك النفس والجسد كليهما في جهنَّم. أليس عصفوران يُباعان بفلس؟ وواحدٌ منهما لا يسقط على الأرض بدون إرادة أبيكم الذي في السموات. وأمَّا أنتم فحتَّى شعور رؤوسكم جميعها مُحصاةٌ. فلا تخافوا إذاً. أنتم أفضل من عصافير كثيرة. فكل مَن يعترف بي قُدَّام النَّاس أعترف أنا أيضاً به قُدَّام أبي الذي في السَّموات، ومَن ينكرني قُدَّام النَّاس أُنكِره أنا أيضاً قُدَّام أبي الذي في السَّموات . ( والمجد للـه دائماً ) باكــرمزمور باكرمن مزامير أبينا داود النبي ( 113 : 1-2 )سبِّحوا الربَّ أيُّها الفتيان. سبِّحوا لاِسم الربِّ. ليَكُـنْ اسم الربِّ مُباركاً. من الآن وإلى الأبدِ. هللويا.إنجيل باكرمن إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 34 ـ 9 : 1 )ودعا الجمع وتلاميذه وقال لهم: " من أراد أن يأتي ورائي فليُنكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. لأن مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومن يُهلِك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يُخلِّصها. لأنه ماذا ينتفع الإنسـان لـو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه؟ أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه؟ لأن من يخزى بأن يعترف بى وبكلامي في هذا الجيل الفاسد والخاطئ، فإن ابن البشر أيضاً يستحي به متى جاء في مجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين ". وكان يقول لهم: " الحقَّ أقول لكم: إن قوماً من القيام ها هنا لا يَذُوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوَّة ". ( والمجد للـه دائماً ) القــداسالبولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية( 8 : 14 ـ 27 )لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أولاد الله. إذ لم تأخذوا روح العبوديَّة أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التَّبنِّي الذي به نصرخ: " يا أَبَا الآب ". الرُّوح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله. فإن كنَّا أولاداً فنحن ورثةٌ أيضاً، وورثة الله وشركاء المسيح في الميراث. إن كنَّا نتألَّم معه لكي نتمجَّد أيضاً معه.لأني أظُن أن آلام هذا الزَّمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا. لأن انتظار الخليقة يتوقَّع استعلان أبناء الله. لأن الخليقة قد أُخضِعت للباطل لا عن إرادة، بل من أجل الذي أخضعها على الرَّجاء. لأن الخليقة نفسها أيضاً ستُعتق من عبوديَّة الفساد إلى حرِّية مجد أولاد الله. فإننا نعرف أن كلَّ الخليقة تئنُّ وتتمخَّض معاً حتى الآن. وليس هى فقط، بل نحن أيضاً الذين لنا باكورة الرُّوح، نحن أنفسنا أيضاً نئنُّ في أنفسنا، متوقِّعين التَّبنِّي فداءَ أجسادنا. لأننا بالرَّجاء خَلَصنَا. ولكنَّ الرَّجاء المنظــور ليس رجاءً، لأن ما ينظره أحدٌ فإياه يرجو أيضاً ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقَّعه بالصَّبر. وكذلك الرُّوح أيضاً يُعضِّد ضعفنا، لأننا لسنا نعلم ما نُصلِّي لأجله كما ينبغي. ولكن الرُّوح نفسه يشفع فينا بتنهُدات لا يُنطَق بها. ولكنَّ الذي يَفحص القلوب يعلم ما هو فكر الرُّوح، لأنه تشفع لله عن القدِّيسين.( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. ) الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى( 2 : 11 ـ 17 )أيُّها الأحبَّاء، أطلب إليكم كغرباء ونزلاء، أن تبتعدوا عن الشَّهوات الجسديَّة التى تُقاتِل النَّفس، وأن يكون تصرفكم حسناً بين الأُمم، لكى يكونوا فيما يتكلمون به عليكم كفاعلي شرٍّ، إذ يَرون أعمالكم الصالحة يُمجِّدون الله في يوم الافتقاد. فاخضعوا لكل ترتيب بشريٍّ من أجل الربِّ. إن كان للملك فكمَن هو فوق الكلِّ، أو للولاة فكمُرسَلِينَ منه للانتقام من فاعلي الشرِّ، وللمدح لفاعلي الخير. لأن هذه هى إرادة الله: أن تصنعوا الخير لكى تسدُّوا جهالة النَّاس الأغبياء. كأحرار، ولا تكن حريتكم كستار للشرِّ، بل كعبيد لله. أَكرموا كل واحد. حبُّوا الإخوة. خافوا الله. أَكرموا الملك.( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. ) الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار( 19 : 11 ـ 20 )وكان الله يصنع على يدي بولس قوَّاتٍ كثيرة، حتَّى أنهم كانوا يأخذون عمائماً وخِرقاً من على جسده ويضعونها على المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشِّرِّيرة. فابتدأ قومٌ من اليهود الطَّوَّافين المُعَزِّمِينَ أن يُسمُّوا باسم الربِّ يسوع على الذين بهم الأرواح الشرِّيرة قائلين: " نستحلفكم بالربِّ يسوع الذي يَكرز به بولس! " وكان سبعة بنين لواحد يُدعَى سكاوا، يهوديّ رئيس كهنة يفعلون هذا. فأجاب الرُّوح الشرِّير وقال لهم: " أمَّا يسوع فأنا أعرفه، وبولس أنا أَعْلَمُهُ، أمَّا أنتم فمَن أنتم؟ " فوثب عليهم الرجل الذي كان به الرُّوح الشِّرير، وتسلط عليهم وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة مشدوخي الرؤوس. وصار هذا ظاهراً لجميع اليهود واليونانيِّين السَّاكنين في أفسس. فوقع خوفٌ على جميعهم، وكان اسم الربِّ يسوع يتعظَّم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مُعترفين ومُخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السِّحر يُقدِّمون كتبهم ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها تُقدر بخمسة ربوات من الفضَّة. هكذا كانت كلمة الربِّ تنمو وتقوى بشدَّةٍ.( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، في بيعة اللـه المقدسة. آمين. )السنكساراليوم الثاني والعشرون من شهر هاتور المباركشهادة القديسين قزمان ودميان وإخوتهما وأمهمفي هذا اليوم استشهد القديسون قزمان ودميان وإخوتهما: انثيموس ولاونديوس وابربيوس وأمهم ثاؤدوتي.كانوا من إحدى بلاد العرب، وكانت أُمهم تتقي الله، مُحبَّة للغرباء، رحومة. وقد ترمَّلت وأولادها بعد أطفال، فربَّتهم وعلَّمتهم خوف الله وحب الفضيلة.وتعلَّم قزمان ودميان مهنة الطب، وكانا يُعالِجان المرضى بلا أجر، أما إخوتهما فمضوا إلى البرية وترهَّبوا. ولمَّا ارتدَّ دقلديانوس عن الإيمان وأمر بعبادة الأوثان، أخبروه أن قزمان ودميان يُبشِّران بِاسم المسيح، ويحُضَّان على عدم عبادة الأوثان. فأمر بإحضارهما وتسليمهما لوالي المدينة الذي عذَّبهما بأقسى أنواع العذاب بالضرب والنار. ثم سألهما عن مكان إخوتهما، ولمَّا عرفه استحضرهم ومعهم أمهم وأمرهم أن يبخروا للأوثان فلم يطيعوه. فأمر أن يعصر الخمسة في المعصار. ولمَّا لم ينلهم أذى أخرجهم وألقاهم في أتون النار ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، ثم طرحهم في مستوقد حمام. وأخيراً وضعهم على أَسِرَة من الحديد مُحماة، وفي هذه جميعها كان الرب يُقيمهم أحياء بغير فساد لإظهار مجده واكرام قديسيه. ولمَّا تعب الوالي من تعذيبهم أرسلهم إلى الملك فعذَّبهم هو أيضاً. وكانت أمهم تُعزيهم وتشجعهم وتصبِّرَهُم. فانتهرها الملك فوبَّخته على قساوته وعلى عبادة الأوثان. فأمر بقطع رأسها ونالت إكليل الحياة. وظل جسدها مطروحاً لم يجسر أحد أن يدفنه فصرخ القديس دميان في الحاضرين قائلاً: " يا أهل المدينة أليس فيكم أحد ذو رحمة فيستر جسد هذه العجوز الأرملة ويدفنها؟ ". عند ذلك تقدم بقطر بن رومانوس وأخذه وكفَّنه ثم دفنه.ولمَّا علم الملك بما عمل بقطر أمر بنفيه إلى ديار مصر وهناك نال إكليل الشهادة.وفي الغد أمر الملك بقطع رؤوس القديسين قزمان ودميان وإخوتهما فنالوا إكليل الحياة في ملكوت السموات.وبعد أن انقضى زمان الاضطهاد، بُنيت لهم كنائس عديدة، أظهر الرب فيها آيات وعجائب كثيرة.صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين. مزمور القداسمن مزامير أبينا داود النبي ( 75 : 11 ، 12 )جُزنا في النَّار والماء. وأخرجتنا إلى الراحة. أَدخل إلى بيتكَ بالمُحرَقاتِ. وأُفيكَ النذورَ التي نَطَقت بها شفَتاي. هللويا.إنجيل القداسمن إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 21 : 12 ـ 19 )وقبل هذا كلِّه يُلقونَ أيديهم عليكم ويطردونكم، ويُسلِّمونكم إلى مجامع وتُحبَسون، وتُقدَّمون أمام ملوك وولاة من أجل اسمي. فيكون لكم ذلك شهادةً. فضعوا إذاً في قلوبكم أن لا تهتمُّوا من قبل بما تحتجُّون به، لأني أنا أُعطيكم فماً وحكمة التي لا يقدر جميع مُعانديكم أن يُقاوموها أو يُناقضوها. وسوف تُسلَّمون من الوالدين والإخوة والأقرباء والأصدقاء، ويقتلون منكم. وتكونون مُبغَضِين من الجميع من أجل اسمي. وشعرة من رؤوسكم لا تسقط. بصبركم تقتنون أنفسكم. ( والمجد للـه دائماً )+++
12-03-2015, 03:30 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
قراءات الخميس, 3 ديسمبر 2015 --- 23 هاتور 1732مزمور العشيةمن مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.بركاته علينا، آمين.مزامير 89 : 19 - 2119 حينئذ كلمت برؤيا تقيك وقلت : جعلت عونا على قوي . رفعت مختارا من بين الشعب 20 وجدت داود عبدي . بدهن قدسي مسحته 21 الذي تثبت يدي معه . أيضا ذراعي تشدده مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.آمين. إنجيل العشيةقفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيلي.بركته تكون مع جميعنا، آمين.متى 10 : 34 - 4234 لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض . ما جئت لألقي سلاما بل سيفا 35 فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه ، والابنة ضد أمها ، والكنة ضد حماتها 36 وأعداء الإنسان أهل بيته 37 من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني ، ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني 38 ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني 39 من وجد حياته يضيعها ، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها 40 من يقبلكم يقبلني ، ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني 41 من يقبل نبيا باسم نبي فأجر نبي يأخذ ، ومن يقبل بارا باسم بار فأجر بار يأخذ 42 ومن سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط باسم تلميذ ، فالحق أقول لكم : إنه لا يضيع أجره والمجد لله دائماً. مزمو باكرمن مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.بركاته علينا،آمين.مزامير 132 : 9 , 10 , 17 , 18الفصل 1329 كهنتك يلبسون البر ، وأتقياؤك يهتفون 10 من أجل داود عبدك لا ترد وجه مسيحك 17 هناك أنبت قرنا لداود . رتبت سراجا لمسيحي 18 أعداءه ألبس خزيا ، وعليه يزهر إكليله مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.آمين. إنجيل باكرقفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.بركته تكون مع جميعنا، آمين.لوقا 6 : 17 - 2317 ونزل معهم ووقف في موضع سهل ، هو وجمع من تلاميذه ، وجمهور كثير من الشعب ، من جميع اليهودية وأورشليم وساحل صور وصيداء ، الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من أمراضهم 18 والمعذبون من أرواح نجسة . وكانوا يبرأون 19 وكل الجمع طلبوا أن يلمسوه ، لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع 20 ورفع عينيه إلى تلاميذه وقال : طوباكم أيها المساكين ، لأن لكم ملكوت الله 21 طوباكم أيها الجياع الآن ، لأنكم تشبعون . طوباكم أيها الباكون الآن ، لأنكم ستضحكون 22 طوباكم إذا أبغضكم الناس ، وإذا أفرزوكم وعيروكم ، وأخرجوا اسمكم كشرير من أجل ابن الإنسان 23 افرحوا في ذلك اليوم وتهللوا ، فهوذا أجركم عظيم في السماء . لأن آباءهم هكذا كانوا يفعلون بالأنبياء والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. البولسبولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى عبرانيين .بركته تكون مع جميعنا، آمين.عبرانيين 7 : 18 - 8 : 1318 فإنه يصير إبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها 19 إذ الناموس لم يكمل شيئا . ولكن يصير إدخال رجاء أفضل به نقترب إلى الله 20 وعلى قدر ما إنه ليس بدون قسم 21 لأن أولئك بدون قسم قد صاروا كهنة ، وأما هذا فبقسم من القائل له : أقسم الرب ولن يندم ، أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق 22 على قدر ذلك قد صار يسوع ضامنا لعهد أفضل 23 وأولئك قد صاروا كهنة كثيرين من أجل منعهم بالموت عن البقاء 24 وأما هذا فمن أجل أنه يبقى إلى الأبد ، له كهنوت لا يزول 25 فمن ثم يقدر أن يخلص أيضا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله ، إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم 26 لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا ، قدوس بلا شر ولا دنس ، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السماوات 27 الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة أن يقدم ذبائح أولا عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعب ، لأنه فعل هذا مرة واحدة ، إذ قدم نفسه 28 فإن الناموس يقيم أناسا بهم ضعف رؤساء كهنة . وأما كلمة القسم التي بعد الناموس فتقيم ابنا مكملا إلى الأبد 1 وأما رأس الكلام فهو : أن لنا رئيس كهنة مثل هذا ، قد جلس في يمين عرش العظمة في السماوات 2 خادما للأقداس والمسكن الحقيقي الذي نصبه الرب لا إنسان 3 لأن كل رئيس كهنة يقام لكي يقدم قرابين وذبائح . فمن ثم يلزم أن يكون لهذا أيضا شيء يقدمه 4 فإنه لو كان على الأرض لما كان كاهنا ، إذ يوجد الكهنة الذين يقدمون قرابين حسب الناموس 5 الذين يخدمون شبه السماويات وظلها ، كما أوحي إلى موسى وهو مزمع أن يصنع المسكن . لأنه قال : انظر أن تصنع كل شيء حسب المثال الذي أظهر لك في الجبل 6 ولكنه الآن قد حصل على خدمة أفضل بمقدار ما هو وسيط أيضا لعهد أعظم ، قد تثبت على مواعيد أفضل 7 فإنه لو كان ذلك الأول بلا عيب لما طلب موضع لثان 8 لأنه يقول لهم لائما : هوذا أيام تأتي ، يقول الرب ، حين أكمل مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا9 لا كالعهد الذي عملته مع آبائهم يوم أمسكت بيدهم لأخرجهم من أرض مصر ، لأنهم لم يثبتوا في عهدي ، وأنا أهملتهم ، يقول الرب 10 لأن هذا هو العهد الذي أعهده مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام ، يقول الرب : أجعل نواميسي في أذهانهم ، وأكتبها على قلوبهم ، وأنا أكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا 11 ولا يعلمون كل واحد قريبه ، وكل واحد أخاه قائلا : اعرف الرب ، لأن الجميع سيعرفونني من صغيرهم إلى كبيرهم 12 لأني أكون صفوحا عن آثامهم ، ولا أذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد 13 فإذ قال جديدا عتق الأول . وأما ما عتق وشاخ فهو قريب من الاضمحلال نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،آمين. الكاثوليكونفصل من رسالة 3 لمعلمنا يوحنا .بركته تكون مع جميعنا،آمين.3 يوحنا 1 : 1 - 151 الشيخ ، إلى غايس الحبيب الذي أنا أحبه بالحق 2 أيها الحبيب ، في كل شيء أروم أن تكون ناجحا وصحيحا ، كما أن نفسك ناجحة 3 لأني فرحت جدا إذ حضر إخوة وشهدوا بالحق الذي فيك ، كما أنك تسلك بالحق 4 ليس لي فرح أعظم من هذا : أن أسمع عن أولادي أنهم يسلكون بالحق 5 أيها الحبيب ، أنت تفعل بالأمانة كل ما تصنعه إلى الإخوة وإلى الغرباء 6 الذين شهدوا بمحبتك أمام الكنيسة . الذين تفعل حسنا إذا شيعتهم كما يحق لله 7 لأنهم من أجل اسمه خرجوا ، وهم لا يأخذون شيئا من الأمم 8 فنحن ينبغي لنا أن نقبل أمثال هؤلاء ، لكي نكون عاملين معهم بالحق 9 كتبت إلى الكنيسة ، ولكن ديوتريفس - الذي يحب أن يكون الأول بينهم - لا يقبلنا 10 من أجل ذلك ، إذا جئت فسأذكره بأعماله التي يعملها ، هاذرا علينا بأقوال خبيثة . وإذ هو غير مكتف بهذه ، لا يقبل الإخوة ، ويمنع أيضا الذين يريدون ، ويطردهم من الكنيسة 11 أيها الحبيب ، لا تتمثل بالشر بل بالخير ، لأن من يصنع الخير هو من الله ، ومن يصنع الشر ، فلم يبصر الله 12 ديمتريوس مشهود له من الجميع ومن الحق نفسه ، ونحن أيضا نشهد ، وأنتم تعلمون أن شهادتنا هي صادقة 13 وكان لي كثير لأكتبه ، لكنني لست أريد أن أكتب إليك بحبر وقلم 14 ولكنني أرجو أن أراك عن قريب فنتكلم فما لفم 15 سلام لك . يسلم عليك الأحباء . سلم على الأحباء بأسمائهم لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.آمين. الإبركسيسفصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،بركتهم تكون معنا. آمين.اعمال 15 : 36 - 16 : 536 ثم بعد أيام قال بولس لبرنابا : لنرجع ونفتقد إخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب ، كيف هم 37 فأشار برنابا أن يأخذا معهما أيضا يوحنا الذي يدعى مرقس 38 وأما بولس فكان يستحسن أن الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل ، لا يأخذانه معهما 39 فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر . وبرنابا أخذ مرقس وسافر في البحر إلى قبرس 40 وأما بولس فاختار سيلا وخرج مستودعا من الإخوة إلى نعمة الله 41 فاجتاز في سورية وكيليكية يشدد الكنائس 1 ثم وصل إلى دربة ولسترة ، وإذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس ، ابن امرأة يهودية مؤمنة ولكن أباه يوناني 2 وكان مشهودا له من الإخوة الذين في لسترة وإيقونية 3 فأراد بولس أن يخرج هذا معه ، فأخذه وختنه من أجل اليهود الذين في تلك الأماكن ، لأن الجميع كانوا يعرفون أباه أنه يوناني 4 وإذ كانوا يجتازون في المدن كانوا يسلمونهم القضايا التي حكم بها الرسل والمشايخ الذين في أورشليم ليحفظوها 5 فكانت الكنائس تتشدد في الإيمان وتزداد في العدد كل يوم لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.آمين. السنكساراليوم 23 من الشهر المبارك هاتور, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.آمين.23- اليوم الثالث والعشرين - شهر هاتورتذكار القديس كرنليوس قائد المائةفي مثل هذا اليوم تنيح القديس كرنيليوس قائد المئة ، كان رئيسا علي فرقة من مئة جندي بقيصرية فلسطين ، وكان يعبد الكواكب ، فلما سمع عن التلاميذ ورأي الآيات التي كانت تجري علي أيديهم ، مما تعجز عنها قوي البشر والإلهة الوثنية ، ذهل عقل وتحير وساوره الشك في ألهته ، فترك عبادة الكواكب ، وبدا يرفع قلبه إلى الله بالصوم والصلاة والرحمة وكان يقول في صلاته "أيها الرب الإله ، أنني قد تحيرت في معرفتك فأرشدني واهدني إليك ، فتحنن الله عليه وقبل صلاته وصدقته ، وأرسل له ملاكا يبشره بقبولهما وصعودهما إليه ، ويأمره إن يرسل إلى مدينة يافا فيدعو بطرس الرسول الذي كان نازلا عند سمعان الدباغ ، فيعلمه ماذا ينبغي إن يفعل ، فأرسل واستحضره ، ولما دخل بطرس استقبله كرنيليوس وسجد واقعا علي قدميه ، فأقامه بطرس قائلا "قم انا ايضا إنسان" ، ولما دخل بيته وجد جماعة كبيرة من الأمم فقال "لهم انتم تعلمون إن شريعة التوراة تمنعني من مخالطة غير المختونين ، الا إن الله قد أراني إن لا أقول عن إنسان ما انه دنس أو نجس ، فلذلك جئت إذ استدعيتموني ، فماذا تريدون" ، فقال كرنيليوس "منذ أربعة ايام إلى هذه الساعة كنت صائما وفي الساعة التاسعة كنت اصلي في بيتي ، وإذا رجل قد وقف أمامي بلباس لامع ، وقال يا كرنيليوس سمعت صلاتك وذكرت صدقاتك أمام الله ، فأرسل إلى يافا واستدع سمعان الملقب بطرس ، انه نازل في بيت سمعان رجل دباغ عند البحر ، فهو متي جاء يكلمك ، فأرسلت إليك حالا ، وأنت فعلت حسنا إذ جئت ، والآن نحن جميعا حاضرون أمام الله لنسمع جميع ما أمرك به الله" ، ففتح بطرس فاه وقال "بالحق انا أجد إن الله لا يقبل الوجوه ، بل في كل أمة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده" ، ثم بشره بيسوع المسيح رب الكل ، واعلمه سر تجسده وصلبه وقيامته وصعوده وعمل الآيات باسمه ، فأمن كرنيليوس وأهل بيته وكل غلمانه واكثر الذين معه ، وتعمدوا باسم الاب والابن والروح القدس ، فحل عليهم نعمة الروح القدس في الحال ، وبعد ذلك ترك كرنيليوس الجندية وتبع الرسل ، ورسمه القديس بطرس أسقفا علي مدينة قيصرية من أعمال فلسطين فمضي إليها وبشر فيها بالمسيح ، مبينا لهم ضلالة الأصنام، فاستنارت عقولهم بمعرفة الله وآمنوا به ، ثم ثبتهم بما صنعه أمامهم من الآيات والمعجزات وعمدهم جميعا، وكان بينهم ديمتريوس الوالي ، ثم تنيح بسلام ونال إكليل الرسل المبشرين ، صلاته تكون معنا امين .تذكار تكريس كنيسة القديسة مارينا الشهيدةفي مثل هذا اليوم تذكار الشهيدة العظيمة عروس المسيح المنتخبة ، القديسة مارينا المجاهدة ، وتكريس كنيستها بمدينة إنطاكية شفاعتها تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .مزمور القداسمن مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،بركته تكون مع جميعنا، آمين.مزامير 99 : 6 - 76 موسى وهارون بين كهنته ، وصموئيل بين الذين يدعون باسمه . دعوا الرب وهو استجاب لهم 7 بعمود السحاب كلمهم . حفظوا شهاداته والفريضة التي أعطاهم مبارك الآتي باسم.الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.الآن وإلى الأبد آمين. إنجيل القداسقفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.فصل شريف من بشارة معلمنا يوحنا الإنجيليبركته تكون مع جميعنا، آمين.يوحنا 16 : 20 - 3320 الحق الحق أقول لكم : إنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح . أنتم ستحزنون ، ولكن حزنكم يتحول إلى فرح21 المرأة وهي تلد تحزن لأن ساعتها قد جاءت ، ولكن متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح ، لأنه قد ولد إنسان في العالم 22 فأنتم كذلك ، عندكم الآن حزن . ولكني سأراكم أيضا فتفرح قلوبكم ، ولا ينزع أحد فرحكم منكم 23 وفي ذلك اليوم لا تسألونني شيئا . الحق الحق أقول لكم : إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم 24 إلى الآن لم تطلبوا شيئا باسمي . اطلبوا تأخذوا ، ليكون فرحكم كاملا 25 قد كلمتكم بهذا بأمثال ، ولكن تأتي ساعة حين لا أكلمكم أيضا بأمثال ، بل أخبركم عن الآب علانية 26 في ذلك اليوم تطلبون باسمي . ولست أقول لكم إني أنا أسأل الآب من أجلكم 27 لأن الآب نفسه يحبكم ، لأنكم قد أحببتموني ، وآمنتم أني من عند الله خرجت 28 خرجت من عند الآب ، وقد أتيت إلى العالم ، وأيضا أترك العالم وأذهب إلى الآب 29 قال له تلاميذه : هوذا الآن تتكلم علانية ولست تقول مثلا واحدا 30 الآن نعلم أنك عالم بكل شيء ، ولست تحتاج أن يسألك أحد . لهذا نؤمن أنك من الله خرجت 31 أجابهم يسوع : ألآن تؤمنون 32 هوذا تأتي ساعة ، وقد أتت الآن ، تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته ، وتتركونني وحدي . وأنا لست وحدي لأن الآب معي 33 قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام . في العالم سيكون لكم ضيق ، ولكن ثقوا : أنا قد غلبت العالم والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. +++
12-03-2015, 08:18 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )( يوم الاحد )6 ديسمبر 201526 هاتور 1732عشــيةمزمور العشيةمن مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 12 ، 10 )أعترفُ لكَ أيُّها الربُّ إلهي من كلِّ قلبي. وأُمجدُ أسمكَ إلى الأبدِ. لأنكَ أنتَ عظيمٌ وصانعُ العَجائبِ. أنتَ وحدَكَ الإلهُ العَظيمُ. هللويا.إنجيل العشيةمن إنجيل معلمنا متى البشير ( 17 : 14 ـ 21 )ولمَّا جاءَ إلي الجَمعِ تَقدَّمَ إليه رَجلٌ جَاثياً على رُكبتيهِ. وقائلاً: " يا سيِّدُ، ارحم ابني، فإِنَّهُ يُصرعُ ويتألَّمُ شديداً، ويقعُ كثيراً في النَّار وكثيراً في الماء. وأحضرتُهُ إلى تلاميذكَ فلم يقدروا أن يَشفوهُ ". حينئذٍ أجابَ يسوع وقال: " أيُّها الجِيلُ غير المؤمن الملتوي، إلى متى أكونُ معكُم؟ وحتَّي متَى أحتَملُكُم؟ قَدِّمُوهُ إليَّ هُهنَا! " فانتهرهُ يسوع فخرج منهُ الشيطان. وشُفي الغُلامُ مِن تلكَ السَّاعةِ. حينئذٍ أتى التلاميذُ إلى يسوع على انفرادٍ وقالوا له: " لِماذا لم نقدِر نَحنُ أن نُخرِجَهُ؟ " فقال لهُم: " لقلةِ إيمانَكُم. فالحَقَّ أقولُ لكُم: لو كانَ لكُم إيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدلٍ لكُنتُم تَقولونَ لهذا الجَبَل: انتقل من هُنا إلى هُناكَ فينتقل، ولا يكون شيءٌ غيرَ مُمكنٍ لديكم. وأمَّا هذا الجنسُ فلا يَخرجُ إلاَّ بالصَّلاة والصَّوم ". ( والمجد للـه دائماً ) باكــرمزمور باكرمن مزامير أبينا داود النبي ( 143 : 8 )فلأسمعُ رَحمَتكَ بالغَدَاةِ فإنِّي عليكَ توكَّلتُ. عَرِّفني ياربُّ الطريقَ التي أَسلُكُ فيها، لأنِّي إليِكَ رَفعتُ نَفسي. هللويا.إنجيل باكرمن إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 20 : 1 ـ 18 )وفي أوَّل الأُسبوع جاءت مريم المجدليَّة إلى القبر باكراً، والظَّلام باقٍ. فرأت الحجر مرفوعاً عن باب القبر. فأسرعت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التِّلميذ الآخَر الذي كان يسوع يُحبُّه، وقالت لهما: " قد أخذوا سيِّدي مِن القبر ولستُ أعلم أين وضعوه ". فخرج بطرس والتِّلميذ الآخر وأتيا إلى القبر. وكان كلاهما يُسرعان معاً. فركض التِّلميذُ الآخَرُ وسبق بُطرس وتقدم أوَّلاً إلى القبر، وتطلع داخلاً فرأى الثِّياب موضوعةً، ولـم يدخل. ثُـمَّ جاء سمعان بطرس يتبعه، ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة، والمنديل ـ الذي كان على رأسه ـ ليس موضوعاً مع الثياب، بل ملفوفاً وموضوعــاً في ناحية وحده. فحينئذٍ دخل أيضاً التِّلميذ الآخَر الذي جاء أوَّلاً إلى القبر، فرأى وآمن، لأنَّهم لم يكونوا بعدُ يعرفون الكتابَ: أنَّه ينبغي له أن يقوم من بين الأموات. فمضَى التِّلميذان أيضاً إلى موضعهِما. أمَّا مريم فكانت واقفةً عند القبر خارجاً تبكي. وفيما هيَ تبكي تطلَّعت داخــل القبــر، فأبصـرت ملاكيــن جالِسـين بثيـابٍ بيضٍ واحـداً عنـد رأسـه والآخَر عند رجليه، حيثُ كان جسد يسوع موضوعاً. فقالا لها: " يا امرأة، لماذا تبكين؟ " فقالت لهما: " إنَّهم أخذوا سيِّدي ولستُ أعلم أين وضعوه ". ولمَّا التفتت إلى الوراء، نظرت يسوع واقفاً، ولم تكن تعلم أنه يسوع. فقال لها يسوع: " يا امرأة، لماذا تبكين؟ ومَن تطلبين؟ " فظنَّت أنه حارس البُستان، فقالت له: " يا سيِّدي، إن كُنت أنت قد حملته فاعلِمني أين وضعته، وأنا آخذه ". قال لها يسوع: " يا مريم! " فالتفتت هيَ وقالت له بالعبرانية: " رَبُّوني " الذي تفسيرُه يا مُعلِّم. قال لها يسوع: " لا تلمسيني لأنِّي لم أَصعَد بعدُ إلى أبي. امضي إلى إخوتي وقولي لهم: إنِّي صاعدٌ إلى أبي الذي هـو أبوكم، وإلهي الذي هو إلهكم ". فجاءت مريم المجدليَّة، وأخبرت التَّلاميذ أنَّها رأت الربَّ، وأنَّه قال لها هذا.( والمجد للـه دائماً ) القــداسالبولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس( 4 : 1 ـ 16 )هكذا فليحسبنا النَّاس كخُدَّام المسيح، ووكلاء أسـرار الله، ثمَّ يُسأل في الوكلاء لكي يوجد الإنسان أميناً. وأمَّا أنا فأقَلُّ شيءٍ عندي أن يُحكَم فيَّ منكم، أو من يوم بشرية. بل لستُ أحكُم في نفسي أيضاً. فإنِّي لستُ أعرف شيئاً في ذاتي. لكني لست بذلك مُبرَّراً. ولكنَّ الذي يَحكُم فيَّ هو الربُّ. إذاً لا تحكموا في شيءٍ قبل الوقت، حتَّى يأتي الربُّ الذي سيُنيرُ خفايا الظَّلام، ويُظهِرُ آراء القلوب. فحينئذٍ تكون الكرامة لكلِّ واحدٍ من الله. فهذا حوَّلته يا إخوتي تشبيهاً إلى نفسي وإلى أبُلُّوس من أجلكم، لكي تتعلَّموا فينا أن لا تفتكروا فوق ما هو مكتوبٌ، كي لا ينتفخ أحدٌ لأجل الواحد على صاحبه. لأنه مَن يُميِّزك؟ وأي شيءٍ لك لم تأخذه؟ وإن كنت قد أخذت، فلماذا تفتخر كأنَّك واحدٌ لم يأخُذ؟ إنَّكم قد شبعتم! قد استغنيتم! ومَلَكتُم بدوننا! وليتكم مَلَكتُم لنَملِك نحنُ أيضاً معكم! فإنِّي أظن أنَّ الله أظهرنا نحنُ معشر الرُّسل آخِرِين، كأنَّنا محكومٌ علينا بالموت. لأنَّنا صِرنا منظراً للعالم، للملائكة والنَّاس. نحن جُهَّالٌ من أجل المسيح، وأمَّا أنتم فحكماء في المسيح! نحن ضعفاءُ، وأمَّا أنتم فأقوياء! أنتم مُكرَّمون، وأمَّا نحن فبلا كرامةٍ! إلى هذه السَّاعة نجوع ونعطش ونَعْرَى ونُلْكَمُ وليس لنا إقامةٌ، ونتعب عاملين بأيدينا. نُشتَمُ فنُبارِك. نُضطَهَدُ فنحتمل. يُفترى علينا فنطلب. صِرنا كأقذار العالم ووسخ كل شيءٍ إلى الآن. ليسَ لكي أُخجِّلكم أكتب بهذا، بل كأولادي الأحبَّاء أُؤدِّبكم. لأنَّه وإن كان لكم ربواتٌ من المُرشِدين في المسيح، لكن ليس آباءٌ كثيرون. لأنِّي أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل. فأطلب إليكم أن تكونوا مُتمثِّلينَ بي. ( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. ) الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية( 1 : 1 ـ 8 )سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله، إلى الذين نالوا معنا إيماناً مُكرَّماً مساوياً لنا. ببرِّ إلهنا والمُخلِّص يسوع المسيح. لتكثر لكم النِّعمة والسَّلام بمعرفة الله ويسوع المسيح ربِّنا.كما أن كلَّ شيءٍ قد صار لنا بقوَّة لاهوته للحياة والتَّقوى، التى أُعطِيَت لنا مجاناً بمعرفة الذي دعانا بمجده والفضيلة، هذه الأمجاد الجليلة، التى أُعطِيَت لنا للكرامة لكي تصيروا بها شُركاء الطَّبيعة الإلهيَّة، هاربين من شهوة الفساد التى في العالم. ولهذا عينه ـ وأنتم باذلون كل اجتهادٍ ـ قـدِّموا في إيمانكم فضيلة، وفي الفضيلة معرفة، وفي المعرفة تعفُّفـاً، وفي التَّعفُّف صبراً، وفي الصَّبر تقوى، وفي التَّقوى مودَّة أخويَّةً، وفي المودَّة الأخويَّة محبَّة. لأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت، تُصَيِّركُمْ لا مُتكاسلين ولا غير مُثمرين لمعرفة ربِّنا يسوع المسيح.( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. ) الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار( 16 : 40 ـ 17 : 1 ـ 7 )فخَرجَا مِن السِّجنِ ودَخَلا بيت ليِديَّةَ، فأبصرا الإخوة وعَزَّيَاهُم ثُمَّ خرجا. فاجتازا في أمفيبوليس وأبولونيَّة، وأتيا إلى تسالونيكي حيِثُ كانَ مَجمَعُ اليهود. فدخلَ بُولس إليهِم حَسبَ عادتهِ، وتكلَّم مَعهُم ثلاثةَ سُبوتٍ من الكُتبِ، موضِّحاً ومبيِّناً أنَّه كانَ ينبغي أن المسيح يتألَّمُ ويقومُ من بين الأمواتِ، وأن: هذا هو يسوع المسيح الذي أنا أُبشِّركُم بهِ. فآمن قومٌ منهم وأحصوا مع بُولس وسيلا، ومن اليونانيِّين المُتعبِّدين جمهورٌ كثيرٌ، ومن النِّساء الشريفاتِ عددٌ ليسَ بقليلٍ. فغارَ اليِهودُ واتَّخذوا رجالاً أشراراً من أهـل السـُّوقِ، وتَجمَّعُوا بكثـرةٍ وأقلَقـوا المدينـةِ، وجـاءُوا إلى بيـتِ ياســونَ، طالبين أن يخرجوهما إلى الجمع. ولمَّا لم يجدوهُما، جرُّوا ياسون وأُناساً من الإخوةِ إلى رؤساءِ المدينة صارخين: " إنَّ هؤلاء الذين أقلقوا المسكونة. وهُم حاضرونَ هَهُنا أيضاً. وقد قَبِلهم ياسون. وهؤلاء كلُّهم يُقاومون أوامر المَلك قائلين إنَّه يوجد مَلكٌ آخرُ يسوع ".( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )السنكساراليوم السادس والعشرون من شهر هاتور المبارك1. تذكار شهادة القديسين بالاريانوس وأخيه ثيبورينوس2. تذكار القديس غريغوريوس أُسقف نيسس1ـ في هذا اليوم استشهد القديسان بالاريانوس وأخوه ثيبورينوس من أهل رومية. وكانا ابنين لوالدين وثنيين، وقد خطب بالاريانوس ابنة رجل من أكابر المدينة اسمها كيليكية بارعة الجمال. وكانت مسيحية تعبد المسيح في السرِّ. فلمَّا تزوجها شرعت تقص عليه حياة السيد المسيح، وكيفية الإيمان به شيئاً فشيئاً، حتى آمن على يديها واعتمد.ولمَّا استنار بالنعمة علَّم أخوه، فآمن هو أيضاً واعتمد، وسار في الفضيلة سيراً أَهَلَهُ لأن تُناجيه الملائكة، وتُخبره بما سيكون من الأسرار.ولمَّا مَلَكَ دقلديانوس وأثار الاضطهاد على المسيحيين، كان هذان القديسان يطوفان المدينة ويحملان أجساد الشهداء ويكفناها ويدفناها. فسعى بهما بعض الأشرار لدى طوسيوس حاجب الملك. فاستحضرهما وسألهما عن معتقدهما. فأقرا أنهما مسيحيان. فوعدهما بوعود جزيلة إن كفرا بالمسيح وذبحا للأوثان، فلم ينخدعا بوعوده. فهددهما كثيراً ذاكراً لهما أنواع العذاب، فلم يُروِّعهما ذلك. ولمَّا رأى ثباتهما وصبرهما أمر بقطع رأسيهما، فرأى الحاجب ملائكة يحملون نفسيهما إلى السماء. فآمن في الحال بالسيد المسيح. فحبسوه ثلاثة أيام، وفي اليوم الرابع أخرجوه وقطعوا رأسه مع رأس كيليكية زوجة بالاريانوس. فنال الجميع إكليل الشهادة.صلاتهم تكون معنا آمين.2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تذكار نياحة القديس غريغوريوس أُسقف نيسس. وقد وُلِدَ في كبادوكية سنة 330 ميلادية، وعُيِّن أسقفاً من يد أخيه القديس باسيليوس سنة 372م. ونُفيَ في عهد الملك والس، ثم عاد سنة 378م بأمر الملك ثاؤدوسيوس الكبير.وقد وضع كتباً دينية كثيرة. وتنيَّح بسلام سنة 396م . صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين. مزمور القداسمن مزامير أبينا داود النبي (100 :3 )أنتَ أيُّهَا الربُّ الإلهُ خلقتَنَا، وليِس نَحنُ. ونَحنُ شَعبُـكَ، وغَنمُ رعيتُـكَ. هللويا.إنجيل القداسمن إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 10: 17 ـ 31 )وفيما هو خارجٌ على الطَّريق، أسرع واحدٌ وجثا على ركبتيهِ وسأله: " أيُّها المُعلِّم الصَّالح، ماذا أعمل لأرثَ الحياة الأبديَّة؟ " فقال له يسوعُ: " لماذا تدعوني صالِحاً؟ ليسَ أحدٌ صالِحاً إلاَّ واحدٌ وهو الله. أنت تعرف الوصايا: لا تقتُل. لا تزن. لا تسرق. لا تشهد بالزُّور. لا تظلم. أَكرم أباك وأُمَّك ". فقال له:" يا مُعلِّم هذه كلُّها حفظتُها مُنذ حداثتى ". فنظر إليه يسوع وأَحبَّه، وقال له: " أتُريد أن تكون كاملاً يعوزك شيءٌ واحدٌ. اذهب بع كل مالك وأعطه للمساكين، فتربح لك كنزٌاً في السَّماء، وتعالَ اتبعني حاملاً الصَّليب ". أمَّا هو فاغتمَّ على القول ومضى حزيناً لأنَّه كان ذا أموالٍ كثيرةٍ.فنظر يسوع وقال لتلاميذه: " ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله! " فخاف التَّلاميذ من الكلام. فأجابهم يسوع أيضاً وقال: " يا بَنيَّ، ما أعسر دخول المُتَّكلين على الأموال إلى ملكوت الله! مرور جمل من ثَقب إبرةٍ أيسر من أن يدخل غنيٌّ إلى ملكوت الله! " فبُهتوا إلى الغاية قائلين له : " مَن يستطيع أن يَخلُص؟ " فنظر إليهم يسوع وقال: " عند النَّاس غير مُستطاع، ولكن ليس عند الله، لأنَّ كلَّ شىءٍ مستطاعٌ عند الله ". وابتدأ بُطرس يقول له: " ها نحنُ قد تركنا كلَّ شىءٍ وتبعناك ". فأجاب يسوع وقال: " الحقَّ أقولُ لكُم: ليس أحدٌ ترك بيتاً أو إخوةً أو أخواتٍ أو أباً أو أُمَّاً أو امرأةً أو أولاداً أو حقولاً، لأجلي ولأجل الإنجيل، إلاَّ ويأخُذ مئَة ضعفٍ الآن في هذا الزَّمان، بيوتاً وإخوةً وأخواتٍ وأُمَّهاتٍ وأولاداً وحقولاً، مع اضطهاداتٍ، وفي الدَّهر الآتي الحياة الأبديَّة. ولكنْ كثيرونَ أولونَ يَكونونَ آخِرينَ والآخِرونَ أوَّلينَ ". ( والمجد للـه دائماً )+++
12-07-2015, 01:39 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
احبائى الكرام ..الرب عجيب .. عجيب فى طريقته فى التعامل مع البشر ..جلست أمام الكمبيوتر .. ولا أدرى ماذا اكتب فى هذا البوست ..و دون أن أدرى دخلت الى ال youtube .. ووجدت نفسىأمام برنامج " المرأة الفاضلة " .. والمذيعة أيفيت البياضى ..وهذا الطفل المريض والذى شفاه السيد المسيح .. وأصبحيخبر أمه عن المسيح .. وأمه التى لم تكن متدينة ..شاهدوا واستمعوا واستمتعوا ..وبعد هذه المعجزة .. ستشاهدون معجزة الشخص الذى مات .. ثم رجع للحياة مرة أخرى ..صحيح .. الرب موجود ..الرب يبارك حياتكم ..أخوكم وعمكم العجوز ..ارنست+++
12-07-2015, 10:30 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
الحلقة الأخيرة لأبينا المبارك الورع مكارى يونان ..بتاريخ يوم الجمعة 4 ديسمبر 2015 ..شاهدوها ونالوا هذه البركات ..الرب يبارك حياتكم ..أخوكم وعمكم العجوز ..ارنست+++
12-08-2015, 12:52 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
إصحوا وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 ) ( يوم الثلاثاء )8 ديسمبر 201528 هاتور 1732عشــيةمزمور العشيةمن مزامير أبينا داود النبي ( 89 : 19-20 )رَفعتُ مُختاراً مِنْ شعبي. وَجَدتُ داودَ عَبدي، مَسَحتُهُ بدُهنٍ مُقدَّسٍ، لأن يدي تُعَضِّـدَهُ. هللويا.إنجيل العشيةمن إنجيل معلمنا متى البشير ( 10 : 34 ـ 42 )لا تَظُنُّوا أنِّي جئتُ لأُلقيَ سـلاماً على الأرض، ما جئتُ لأُلقيَ سلاماً بَل سيفاً. فإنِّي أتيتُ لأُفرِّقَ الإنسانَ ضدَّ أبيهِ والاِبنةَ ضدَّ أُمِّها والعروسَ ضدَّ حماتِها. وأعداءُ الإنسانِ أهلُ بيتهِ.مَن أحبَّ أباً أو أُمَّاً أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن أحبَّ ابنهُ أو ابنتهُ أكثرَ منِّي فلا يَستَحقُّني. ومَن لا يَحملُ صَلِيبَهُ ويَتبَعُني فلا يَستَحقُّني. مَن وَجَدَ نفسهُ يُضِيعُها، ومَن أضاعَ نفسهُ مِن أجلي يجدُهَا. مَن يَقبلكُم فقد قَبلني ومَن يَقبلُني فقد قَبِلَ الذي أرسلني. ومَن يَقبلُ نبيَّاً بِاسم نبيٍّ فأجْرَ نبيٍّ يأخُذُ، ومَن يَقبلُ بارّاً بِاسم بارٍّ فأجْرَ بارٍّ يأخُذُ. ومَن يَسقي أحَدَ هؤلاءِ الصِّغار كأسَ ماءٍ باردٍ فقطْ بِاسم تلميذٍ فالحقَّ أقولُ لكُمْ أنَّه لا يُضِيعُ أجْرَهُ.( والمجد للـه دائماً ) باكــرمزمور باكرمن مزامير أبينا داود النبي ( 132 : 9-17 )كهنتُكَ يَلبَسونَ العدلَ، وأبرارُكَ يَبتهِجونَ مِن أجلِ داودَ عبدِكَ. هيَّأتَ سراجاً لمَسيحي. وعليهِ يُزهِرُ قُدسِي. هللويا.إنجيل باكرمن إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 6 : 17 ـ 23 )ونزلَ معهُم ووقفَ في موضع خلاءٍ مع جمع مِن تلاميذهِ وجمهور كثير مِن الشَّعبِ مِن جميع اليهوديَّةِ وأُورُشَليمَ وساحِل صورَ وصَيدا الَّذينَ جاءوا ليَسمعوا منهُ ويَشفيهم مِن أمراضِهمْ، والمُعذَّبونَ مِن الأرواح النَّجسةِ، كانَ يَشفيهُم. وكانَ الجميعُ يَطلبُ أنْ يَلمسهُ لأنَّ قوَّةً كانتْ تخرُجُ منهُ وتَشفِي الجَميعَ.ورفعَ عينيـهِ إلى تلاميـذهِ وقالَ لهُم: طـُوباكُم أيُّها المَسَـاكينُ بالرُّوح لأنَّ لكُم ملكوتَ السَّمواتِ. طُوباكُم أيُّها الجياعُ الآنَ لأنَّكُم تُشبَعونَ. طُوباكُم أيُّها البـاكـونَ الآنَ لأنَّكُـم سـتَضحكـونَ. طُوبـاكُم إذا أبغضـكُـم النَّاسُ وأفرَزوكُـم وعيَّروكُم وأخرجُوا اسمكُم كشرِّيرٍ مِن أجلِ ابنِ الإنسانِ، افرحوا في ذلكَ اليوم وتهلَّلوا، فهوَذا أجْرُكُم عظيمٌ في السَّماءِ، لأنَّ آباءَهُم هكذا كانوا يَفعلونَ بالأنبياءِ.( والمجد للـه دائماً ) القــداسالبولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين( 7 : 18 ـ 8 : 1 ـ 13 )فإنَّه يَصِيرُ إبطالُ الوصيَّةِ الأولى مِن أجلِ ضَعفِها وعدَم نفعِها، إذ النَّاموسُ لمْ يُكَمِّـل شيئاً، ولكِن المدخلَ هو ما للرجاء الأفضل الذي به نقتربُ إلى اللهِ. وعَلَى قدرِ ما أنَّهُ ليسَ بدونِ قَسَم لأنَّ أولئِكَ بدونِ قَسَم قد صاروا كهنةً، أمَّا هذا فبِقسم مِن القائِل لهُ أَقسَمَ الربُّ ولن يندمَ أنتَ كاهنٌ إلى الأبدِ على طقسِ ملكيصادقَ، عَلَى قدرِ ذلك قد صارَ يسوعُ ضامِناً لعهدٍ أفضلَ. وأُولئكَ قد صاروا كهنةً كثيرينَ مِن أجْلِ مَنعِهم بالموتِ عن العمرانِ، وأمَّا هـذا فمِنْ أجْلِ أنَّه يبقى إلى الأبدِ قد أخذ كهنوتاً لا يتغيرُ. فَمِنْ ثَمَّ يَقدرُ أنْ يُخلِّصَ أيضاً إلى التَّمام الَّذينَ يتقدَّمونَ بهِ إلى اللهِ إذ هو حيٌّ في كلِّ حينٍ ليشفَعَ فيهِمْ. لأنَّه كانَ يَليقُ بنا رئيسُ كهنةٍ مِثْلُ هذا قُدُّوسٌ بلا شَرٍّ ولا دنَسٍ قـد انفَصَلَ عَنِ الخُطاةِ وارتفع أعْلَى مِن السَّمَوات. الذي ليسَ لهُ اضطِرارٌ كلَّ يوم مِثْلُ رؤساءِ الكهنةِ الَّذين يُقدِّمونَ ذبائحَ أولاً عن خطاياهُمْ المُختَصةِ بهم ثم بعد ذلكَ عن خطايا الشَّعبِ. لأنَّه فَعَـلَ هـذا مــرَّةً واحدةً إذ قَدَّم نفسَهُ. فإنَّ النَّاموسَ يُقيمُ أُناساً بهِم ضعفٌ رؤساءَ كهنةٍ، وأمَّا كلمةُ القَسَم التى كانتْ بعدَ النَّاموسِ فتُقيمُ ابناً مُكَمَّلاً إلى الأبـدِ.أمَّا رأسُ ما نقول فهو لنا رئيسَ كهنةٍ مِثْلَ هذا قد جلسَ عن يمينِ عرشِ العظمةِ في السَّمَواتِ، خادِماً للأقداسِ والمَسكَنِ الحقيقيِّ الذي نَصبهُ الربُّ لا إنسانٌ. لأنَّ كلَّ رئيسِ كهنةٍ يُقامُ لكِي يُقدِّم قرابينَ وذبائحَ، فَمِنْ ثَمَّ يجبُ أنْ يكونَ لهذا أيضاً شئٌ يُقدِّمهُ. فإنَّه لو كانَ علَى الأرضِ لمَا كانَ كاهِناً إذ يوجدُ الكهنةَ الَّذينَ يُقدِّمونَ قرابينَ حسبَ النَّاموسِ. الَّذينَ يَخدمونَ شِبْهَ السَّماويَّاتِ وظِلَّها كما أُوحيَ إلى موسى وهو مُزمِعٌ أنْ يُكَمِّـل المَسكَنَ، لأنَّهُ قال: " انظُرْ أنْ تَصنعَ كُلَّ شيءٍ حسبَ المثالِ الذي أُظهِرهُ لكَ على الجبلِ ". أمَّا الآنَ فقد حصلَ على خِدمةٍ أفضلَ بمقدارِ ما هو وسيطٌ أيضاً لعهدٍ أفضلَ الذي تقرَّرَ بناموسٍ بمواعيدَ أفضلَ.فإنَّه لو كانَ ذلكَ الأوَّلُ بلا لوم لمَا طُلِبَ موضِع للثاني. لأنَّه يقولُ لهُم لائِماً هوَذا أيَّامٌ تأتي يقولُ الربُّ حينَ أُكَمِّلُ مع بيتِ إسرائيلَ ومع بيتِ يهوذا عَهداً جَديداً، لا كالعهدِ الذي قَطعتُهُ مع آبائِهِم يومَ أَمسَكتُ بيدهِم لأُخرِجَهُم مِن أرضِ مصرَ لأنَّهُم لمْ يَثبُتوا في عهدِي وأنا أهملتُهُم يَقولُ الربُّ. لأنَّ هذا هو العهدُ الذي أُعاهدُ به بيتَ إسرائيلَ بعد تلكَ الأيَّام يقولُ الربُّ أجعلُ نواميسي في أَذهانِهم وأَكتُبُها على قُلوبهِم وأنا أكونُ لهُم إلهاً وهُم يكونونَ لي شَعباً. ولا يُعلِّم كلُّ واحدٍ ابنَ مدينته ولا كُلُّ واحدٍ أخاهُ قائلاً: اعرِف الربَّ لأنَّ الجميعَ سيعرفونَنِي مِن صَغِيرهِم إلى كَبيرهِم، لأنِّي سأغفِر لهُم ذنوبَهُم ولن أذكُر خطاياهُم مِن بَعْدُ. فبقوله جديداً جَعَلَ الأول عتيقاً، وأمَّا ما عَتَقَ وشَاخَ فهو قريبٌ مِن الفناءِ.( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. ) الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثالثة( 1 : 1 ـ 15 )مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ.أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أرُومُ أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي نعمةٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وعلى الخصوصِ إلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِن الأُمَم. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.كتبتُ إلى الكنيسةِ ولكِن ديوتريفسَ الذي يُحِبُّ أن يكون الأولَ بينهُم لا يَقْبَلُنا. مِن أجل ذلكَ إذا جئتُ فَسَأُذَكِّرُهُ بأعمالِهِ التى يَعملُها حيثُ يُهذِ علينا بأقوالٍ خبيثةٍ. وإِذ هو غير مكتفٍ بهذه لا يقبلُ الإخوة ويمنعُ أيضاً الذين يُريدونَ قبولهم ويَطردُهُم مِن الكنيسةِ. أيُّها الحبيبُ لا تتمثَّلْ بالشَّرِّ بل بالخيرِ، لأنَّ مَنْ يصنعُ الخيرَ هو مِنَ اللـهِ ومَنْ يصنعُ الشَّرَّ لمْ يرَ اللـهَ.أمَّا ديمتريوسُ فمشهودٌ لهُ مِنَ الجميع ومِنَ الحقِّ نَفْسِهِ ونَحنُ أيضاً نشهَدُ وأنت تَعْلَمُ أنَّ شهادتَنا هى حقُّ، وكان لي كثيرٌ لأكتُبَهُ لكَ لكِنَّنِي لستُ أُريدُ أن أَكتُبَ إليكَ بمدادٍ وقلَم.ولكِنَّنِي أرجو أن أَرَاكَ عن قريبٍ فنتكلَّمَ مع بَعضِنا فماً لفَمٍ. السلامُ لكَ. يُسَلِّمُ عليكَ الأَحِبَّاءُ. سَلِّمْ على الأَحِبَّاءِ بأَسمائِهِمْ.( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. ) الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار( 15 : 36 ـ 16 : 1 ـ 5 )من بعد أيَّام قالَ بولسُ لبرنابا: لنرجِع ونفتقد الإخوَةَ في كلِّ مدينةٍ بَشَّرنا فيها بكلِمةِ الربِّ وكيف حالَهم. وكان برنابا يُريدُ أَنْ يأخُذ معهما يوحنا الذي يُدعَى مَرقُس. وأمَّا بولسُ فكان يُريدُ أَنَّ الذي فارقهُما من بمفيليَّةَ ولمْ يأتِ معهُما للعملِ لا يَأخُذانه معهما. فَحَصَلَ بينهُما مُغَاضبةٌ حتى فارقَ أَحدهُما الآخَرَ، وبرنابا أخذ مرقس وأقلعَ إلى قُبرصَ. أمَّا بُولسُ فاختارَ سِيلا وخَرجَ وقد أُستودِعَ مِنْ الإخوةِ إلى نعمةِ اللّهِ. فاجتازَ في الشام وكليكيَّةَ يُثبِّتُ الكنائِسَ.ثُمَّ وصلَ دَربةَ ولِسترَةَ وإذا تلميذٌ كانَ هُناكَ اسمُهُ تيموثاوسُ ابنُ امرأةٍ يهوديَّةٍ مؤمنةٍ وكان أَبوه يونانياً، وكان مَشهوداً لهُ مِن الإخوة الذينَ في لِسترَةَ وإيقُونيةَ. فأرادَ بولسُ أنْ يَخْرُجَ هذا مَعهُ فَأَخَذَهُ وخَتَنَهُ من أجْلِ اليهودِ الذينَ كانوا في ذلكَ الموضِع لأنَّ الجميعَ كانوا يَعرِفونَ أَنَّ أباهُ كانَ يونانياً. وإذ كانا يطوفان في المُدنِ كانا يشتَرِعان لهُم ناموساً بأنْ يَحفظوا الأوامرَ التى قَرَّرَها الرُّسُلُ والقُسُوسُ الذينَ بأُورشليمَ. فكانت الكنائِسُ تَتَشَدَّدُ في الإيمانِ وتزدادُ في العَددِ كُلَّ يَومٍ.( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )السنكساراليوم الثامن والعشرون من شهر هاتور المباركشهادة القديس صرابامون أسقف نقيوسفي هذا اليوم استشهد القديس صرابامون أسقف نقيوس.الذي وُلِدَ بأورشليم أب اسمه إبراهيم بن لاوى بن يوسف أخي سمعان خال استفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء من قبيلة يهوذا. وعند ولادته سُميَ سمعان، على اسم جده. ولمَّا توفى والده اشتهى سمعان أن يصير مسيحياً. فظهر له ملاك الرب وأمره أن يمضى إلى الأنبا يوحنا أُسقف أورشليم. الذي عرَّفه عن سر تجسد السيد المسيح، إلاَّ أنه لم يجسر أن يُعمِّده بأورشليم خوفاً من اليهود، فظل مُتردداً فيما يعمل.فظهرت السيدة العذراء مريم لسمعان وعرَّفته أن يمضي إلى مدينة الإسكندرية، ويذهب إلى القديس ثاؤنا بابا الإسكندرية السادس عشر. فمضى وصحبه في طريقه ملاك الرب في زي إنسان حتى وصل إلى الإسكندرية، وقصد البابا ثاؤنا، ففرح به ووعظه وعمَّده، ثم ترهَّب في دير الزجاج. ولمَّا تنيح البابا ثاؤنا، وأقاموا البابا بطرس خاتم الشهداء. أرسل فاستحضره ليساعده في أعمال البطريركية.ولمَّا خلا كرسي نقيوس رسمه أُسقفاً عليه. ففرحت به رعيته كثيراً، وأظهر الرب على يديـه عـدة آيـات وعجائــب منها: أنه كان بجـوار مدينته برابى لعبادة الأوثان. فلم يزل يطلب من السيد المسيح حتى تهدمت وغطاها الماء واستؤصلت عبادة الأصنام من كرسيه.كما استأصل أيضاً بدعة سبيليوس الصعيدي الذي كان يُعلِّم بأن الآب والابن والروح القدس أقنوم واحد. ولمَّا كفر دقلديانوس أعلَموه بأن صرابامون الأُسقف قد عطَّل عبادة الأوثان بتعليمه، فأمر بإحضاره إليه. فلما وصل إلى الإسكندرية مع الرسل وقضى ليلته في السجن، حيث قابله البابا بطرس وجماعة من الكهنة وصافحوه فرأوا وجهه كوجه ملاك.ولمَّا وصل صرابامون إلى الملك عذَّبه بأنواع العذاب، والسيد المسيح يُقيمه بغير ألم. ولمَّا رأى الملك إقبال الكثيرين على الإيمان بسببه، أرسله إلى أريانا والى الصعيد لتعذيبه وقطع رأسه إن لم يرجع عن رأيه. واتفق أن كان أريانا بالإسكندرية فأخذه معه في سفينة. ولمَّا وصلوا إلى نقيوس بلده وقفت بهم السفينة ولم يستطيعوا أن يُحرِّكوها، فأخرجوا القديس وذهبوا به إلى بحري البلد، وهناك قطعوا رأسه ونال إكليل الشهادة. وأخذ شعبه الجسد بكرامة عظيمة إلى الكنيسة.صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين. مزمور القداسمن مزامير أبينا داود النبي ( 99 : 6-7 )مُوسَى وهارونُ في الكهنةِ، وصَموئيلُ في الذينَ يَدعونَ بِاسمه، كانوا يَدعونَ الربَّ وهو كانَ يَستجيبُ لهُم. بعمودِ الغمام كان يُكلِّمهُم. هللويا.إنجيل القداسمن إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 16 : 20 ـ 33 )الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّكُم ستبكُونَ وتنوحونَ والعالمُ يَفرحُ، أنتُم ستحزَنونَ ولكِنَّ حُزنكُم يتحوَّلُ إلى فرحٍ. المرأةُ وهى تلِدُ تحزنُ لأنَّ ساعتها قد جاءتْ، وإذا ولدت الابن لا تعودُ تتذكرُ الشِّدَّة لسببِ الفرحِ لأنها ولَدت إنساناً في العالم. فأنتُم كذلكَ الآنَ ستتكبَّدونَ حُزناً، ولكنِّى سأراكُم أيضاً فتفرحونَ ولا ينزعُ أحدٌ فرحَكُم مِنكُم. وفى ذلكَ اليوم لا تسألونني شيئاً. الحقَّ الحقَّ أقولُ لكُم إنَّ كُلَّ ما تطلبونهُ من الآبِ بِاسمي أُعطيكُم إيَّاه. إلى الآنَ لم تطلُبوا شيئاً بِاسمي، اُطلُبوا فتأخُذوا ليكونَ فرحُكُم كاملاً.قد كلَّمتُكُم بهذا بأمثالٍ ولكِن تأتي ساعةٌ حينَ لا أُكلِّمُكم أيضاً بأمثالٍ بل أُخبرُكم عن الآبِ علانيةً. في ذلكَ اليـوم تطلُبونَ بِاسمي، ولستُ أقولُ لكُم إنِّي أنا أسألُ الآبَ مِن أجلِكُم، لأنَّ الآبَ نفسهُ يُحبُّكم لأنكُم قد أحببتُموني وآمنتُم أنِّى مِنْ عندِ الآبِ خرجتُ. خرجتُ مِن عندِ الآبِ وقد أتيتُ إلى العالم وأيضاً أترُكُ العالمَ وأذهبُ إلى الآبِ. قال لهُ تلاميذهُ هوَذا الآنَ تتكلَّمُ علانيَةً ولستَ تقولُ مَثلاً واحداً. الآنَ نَعلَمُ أنكَ عالمٌ بكلِّ شيءٍ ولستَ تحتاجُ أنْ يسألكَ أحدٌ، لهذا نؤمنُ أنكَ مِن اللهِ خرجتَ. أجابهُم يسوعُ الآنَ تؤمنونَ، هوَذا تأتي ساعةٌ وقد أتت الآنَ تتفرَّقونَ فيها كُلُّ واحدٍ إلى خاصَّتهِ وتتركوني وحدي، وأنا لستُ وحدي لأنَّ الآبَ كائنٌ معي. قد كلَّمتُكُم بهذا ليكونَ لكُم فيَّ سلامٌ، في العالم سيكونُ لكُم ضيقٌ ولكن ثِقوا أنا قد غلبتُ العالمَ.( والمجد للـه دائماً )+++
12-09-2015, 02:15 PM
Sudany Agouz
Sudany Agouz
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 9014
قراءات الأربعاء, 9 ديسمبر 2015 --- 29 هاتور 1732مزمور العشيةمن مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.بركاته علينا، آمين.مزامير 89 : 36 , 2936 نسله إلى الدهر يكون ، وكرسيه كالشمس أمامي 29 وأجعل إلى الأبد نسله ، وكرسيه مثل أيام السماوات مبارك الآتي باسم. الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.آمين. إنجيل العشيةقفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.فصل شريف من بشارة معلمنا لوقا الإنجيلي.بركته تكون مع جميعنا، آمين.لوقا 9 : 18 - 2718 وفيما هو يصلي على انفراد كان التلاميذ معه . فسألهم قائلا : من تقول الجموع أني أنا 19 فأجابوا وقالوا : يوحنا المعمدان . وآخرون : إيليا . وآخرون : إن نبيا من القدماء قام 20 فقال لهم : وأنتم ، من تقولون أني أنا ؟ فأجاب بطرس وقال : مسيح الله 21 فانتهرهم وأوصى أن لا يقولوا ذلك لأحد 22 قائلا : إنه ينبغي أن ابن الإنسان يتألم كثيرا ، ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ، ويقتل ، وفي اليوم الثالث يقوم 23 وقال للجميع : إن أراد أحد أن يأتي ورائي ، فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ، ويتبعني 24 فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ، ومن يهلك نفسه من أجلي فهذا يخلصها 25 لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله ، وأهلك نفسه أو خسرها 26 لأن من استحى بي وبكلامي ، فبهذا يستحي ابن الإنسان متى جاء بمجده ومجد الآب والملائكة القديسين 27 حقا أقول لكم : إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله والمجد لله دائماً. مزمو باكرمن مزامير وتراتيل أبينا داود النبي.بركاته علينا،آمين.مزامير 107 : 32 , 41 , 4232 وليرفعوه في مجمع الشعب ، وليسبحوه في مجلس المشايخ 41 ويعلي المسكين من الذل ، ويجعل القبائل مثل قطعان الغنم 42 يرى ذلك المستقيمون فيفرحون ، وكل إثم يسد فاه مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد.آمين. إنجيل باكرقفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي.بركته تكون مع جميعنا، آمين.مرقس 8 : 22 - 2922 وجاء إلى بيت صيدا ، فقدموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يلمسه 23 فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية ، وتفل في عينيه ، ووضع يديه عليه وسأله : هل أبصر شيئا 24 فتطلع وقال : أبصر الناس كأشجار يمشون 25 ثم وضع يديه أيضا على عينيه ، وجعله يتطلع . فعاد صحيحا وأبصر كل إنسان جليا 26 فأرسله إلى بيته قائلا : لا تدخل القرية ، ولا تقل لأحد في القرية 27 ثم خرج يسوع وتلاميذه إلى قرى قيصرية فيلبس . وفي الطريق سأل تلاميذه قائلا لهم : من يقول الناس : إني أنا 28 فأجابوا : يوحنا المعمدان . وآخرون : إيليا . وآخرون : واحد من الأنبياء 29 فقال لهم : وأنتم ، من تقولون : إني أنا ؟ فأجاب بطرس وقال له : أنت المسيح والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. قراءات القداسالبولسبولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله.البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى عبرانيين .بركته تكون مع جميعنا، آمين.عبرانيين 4 : 14 - 5 : 1414 فإذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات ، يسوع ابن الله ، فلنتمسك بالإقرار 15 لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا ، بل مجرب في كل شيء مثلنا ، بلا خطية 16 فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه 1 لأن كل رئيس كهنة مأخوذ من الناس يقام لأجل الناس في ما لله ، لكي يقدم قرابين وذبائح عن الخطايا 2 قادرا أن يترفق بالجهال والضالين ، إذ هو أيضا محاط بالضعف 3 ولهذا الضعف يلتزم أنه كما يقدم عن الخطايا لأجل الشعب هكذا أيضا لأجل نفسه 4 ولا يأخذ أحد هذه الوظيفة بنفسه ، بل المدعو من الله ، كما هارون أيضا 5 كذلك المسيح أيضا لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة ، بل الذي قال له : أنت ابني أنا اليوم ولدتك 6 كما يقول أيضا في موضع آخر : أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق 7 الذي ، في أيام جسده ، إذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت ، وسمع له من أجل تقواه 8 مع كونه ابنا تعلم الطاعة مما تألم به 9 وإذ كمل صار لجميع الذين يطيعونه ، سبب خلاص أبدي 10 مدعوا من الله رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق 11 الذي من جهته الكلام كثير عندنا ، وعسر التفسير لننطق به ، إذ قد صرتم متباطئي المسامع 12 لأنكم - إذ كان ينبغي أن تكونوا معلمين لسبب طول الزمان - تحتاجون أن يعلمكم أحد ما هي أركان بداءة أقوال الله ، وصرتم محتاجين إلى اللبن ، لا إلى طعام قوي 13 لأن كل من يتناول اللبن هو عديم الخبرة في كلام البر ، لأنه طفل 14 وأما الطعام القوي فللبالغين ، الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير والشر نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معكم ومعي، يا آبائي وأخوتي،آمين. الكاثوليكونفصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس .بركته تكون مع جميعنا،آمين.1 بطرس 1 : 1 - 91 بطرس ، رسول يسوع المسيح ، إلى المتغربين من شتات بنتس وغلاطية وكبدوكية وأسيا وبيثينية ، المختارين 2 بمقتضى علم الله الآب السابق ، في تقديس الروح للطاعة ، ورش دم يسوع المسيح : لتكثر لكم النعمة والسلام 3 مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح ، الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات 4 لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل ، محفوظ في السماوات لأجلكم 5 أنتم الذين بقوة الله محروسون ، بإيمان ، لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير 6 الذي به تبتهجون ، مع أنكم الآن - إن كان يجب - تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة 7 لكي تكون تزكية إيمانكم ، وهي أثمن من الذهب الفاني ، مع أنه يمتحن بالنار ، توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح 8 الذي وإن لم تروه تحبونه . ذلك وإن كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به ، فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد 9 نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد.آمين. الإبركسيسفصل من اعمال آبائنأ الرسل الأطهار الحواريين المشمولين بنعمة الروح القدس،،بركتهم تكون معنا. آمين.اعمال 12 : 1 - 241 وفي ذلك الوقت مد هيرودس الملك يديه ليسيئ إلى أناس من الكنيسة 2 فقتل يعقوب أخا يوحنا بالسيف 3 وإذ رأى أن ذلك يرضي اليهود ، عاد فقبض على بطرس أيضا . وكانت أيام الفطير 4 ولما أمسكه وضعه في السجن ، مسلما إياه إلى أربعة أرابع من العسكر ليحرسوه ، ناويا أن يقدمه بعد الفصح إلى الشعب 5 فكان بطرس محروسا في السجن ، وأما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة إلى الله من أجله 6 ولما كان هيرودس مزمعا أن يقدمه ، كان بطرس في تلك الليلة نائما بين عسكريين مربوطا بسلسلتين ، وكان قدام الباب حراس يحرسون السجن 7 وإذا ملاك الرب أقبل ، ونور أضاء في البيت ، فضرب جنب بطرس وأيقظه قائلا : قم عاجلا . فسقطت السلسلتان من يديه 8 وقال له الملاك : تمنطق والبس نعليك . ففعل هكذا . فقال له : البس رداءك واتبعني 9 فخرج يتبعه . وكان لا يعلم أن الذي جرى بواسطة الملاك هو حقيقي ، بل يظن أنه ينظر رؤيا 10 فجازا المحرس الأول والثاني ، وأتيا إلى باب الحديد الذي يؤدي إلى المدينة ، فانفتح لهما من ذاته ، فخرجا وتقدما زقاقا واحدا ، وللوقت فارقه الملاك 11 فقال بطرس ، وهو قد رجع إلى نفسه : الآن علمت يقينا أن الرب أرسل ملاكه وأنقذني من يد هيرودس ، ومن كل انتظار شعب اليهود 12 ثم جاء وهو منتبه إلى بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس ، حيث كان كثيرون مجتمعين وهم يصلون 13 فلما قرع بطرس باب الدهليز جاءت جارية اسمها رودا لتسمع 14 فلما عرفت صوت بطرس لم تفتح الباب من الفرح ، بل ركضت إلى داخل وأخبرت أن بطرس واقف قدام الباب 15 فقالوا لها : أنت تهذين . وأما هي فكانت تؤكد أن هكذا هو . فقالوا : إنه ملاكه 16 وأما بطرس فلبث يقرع . فلما فتحوا ورأوه اندهشوا 17 فأشار إليهم بيده ليسكتوا ، وحدثهم كيف أخرجه الرب من السجن . وقال : أخبروا يعقوب والإخوة بهذا . ثم خرج وذهب إلى موضع آخر 18 فلما صار النهار حصل اضطراب ليس بقليل بين العسكر : ترى ماذا جرى لبطرس 19 وأما هيرودس فلما طلبه ولم يجده فحص الحراس ، وأمر أن ينقادوا إلى القتل . ثم نزل من اليهودية إلى قيصرية وأقام هناك 20 وكان هيرودس ساخطا على الصوريين والصيداويين ، فحضروا إليه بنفس واحدة واستعطفوا بلاستس الناظر على مضجع الملك ، ثم صاروا يلتمسون المصالحة لأن كورتهم تقتات من كورة الملك 21 ففي يوم معين لبس هيرودس الحلة الملوكية ، وجلس على كرسي الملك وجعل يخاطبهم 22 فصرخ الشعب : هذا صوت إله لا صوت إنسان 23 ففي الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط المجد لله ، فصار يأكله الدود ومات 24 وأما كلمة الله فكانت تنمو وتزيد لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة.آمين. السنكساراليوم 29 من الشهر المبارك هاتور, أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.آمين.29- اليوم التاسع والعشرين - شهر هاتوراستشهاد البابا بطرس خاتم الشهداء 17في مثل هذا اليوم استشهد القديس بطرس بابا الإسكندرية السابع عشر وخاتم الشهداء ، وكان أبوه كبير قسوس الإسكندرية ، اسمه ثاؤدسيوس ، واسم أمه صوفية ، وكانا خائفين من الله كثيرا ولم يرزقا ولدا . فلما كان الخامس من شهر أبيب وهو عيد القديسين بطرس وبولس ، ذهبت أمه إلى الكنيسة ، فرأت النساء وهن حاملات أولادهن ، فحزنت جدا وبكت ، وسالت السيد المسيح بدموع إن يرزقها ولدار، وفي تلك الليلة ظهر لها بطرس وبولس واعلماها إن الرب قد قبل صلاتها ، وسوف يعطيها ولدا تسميه بطرس ، وأمرها إن تمضي إلى البطريرك ليباركها ، فلما استيقظت عرفت زوجها بما رأت ففرح بذلك ثم مضت إلى الاب البطريرك وعرفته بالرؤيا وطلبت منه إن يصلي من اجلها فصلي وباركها ، وبعد قليل رزقت هذا القديس بطرس ، وفي كمال سبع سنين سلموه للبابا ثاؤنا مثل صموئيل النبي ، فصار له كابن خاص وألحقه بالمدرسة اللاهوتية ، فتعلم وبرع في الوعظ والإرشاد ، ثم كرسه اغنسطسا فشماسا ، وبعد قليل قسا وصار يحمل عنه كثيرا من شئون الكنيسة ، وتنيح البابا ثاؤنا بعد إن أوصى إن يكون الاب بطرس خلفا له ، فلما جلس علي الكرسي المرقسي ، استضاءت الكنيسة بتعاليمه ، وكان في انطاكيا رئيس كبير قد وافق الملك دقلديانوس علي الرجوع إلى الوثنية وكان له ولدان ، فلم تتمكن أمهما من عمادهما هناك ، فاتت بهما إلى الإسكندرية ، وقد حدث وهي في طريقها إن هاج البحر هياجا عظيما ، فخافت إن يموت الولدان غرقا من غير عماد ، فغطستهما في ماء البحر وهي تقول "باسم الاب والابن والروح القدس" ، ثم جرحت ثديها ورسمت بدمها علامة الصليب المجيد علي جبهتي ولديها ، عندئذ هدأ البحر ووصلت إلى الإسكندرية سالمة بولديها ، وفي ذات يوم قدمتهما مع الأطفال المتقدمين للمعمودية ، فكان كلما هم الاب البطريرك بتعميدهما ، يتجمد الماء كالحجر، وحدث هكذا ثلاث مرات ، فلما سألها عن أمرها عرفته بما جري في البحر ، فتعجب ومجد الله قائلا "هكذا قالت الكنيسة ، انها معمودية واحدة" . وفي أيام هذا البابا ظهر اريوس المخالف ، فنصحه القديس بطرس كثيرا إن يعدل عن رأيه الفاسد فلم يقبل ، فحرمه ومنعه من شركة الكنيسة ، واتصل بالملك مكسيميانوس الوثني ، إن بطرس بطريرك الإسكندرية يحرض الشعب علي ألا يعبدوا الإلهة ، فحنق جدا وامتلأ غيظا ، وأوفد رسلا أمرهم بقطع رأسه ، فلما وصلوا إلى الإسكندرية فتكوا بالشعب ، ودمروا اغلب البلاد المصرية ، ونهبوا الأموال ، وسلبوا النساء والأطفال ، وقتلوا منهم نحو ثمانمائة وأربعين آلفا ، بعضهم بالسيف والبعض بالجوع والحبس ، ثم عادوا إلى الإسكندرية ، وقبضوا علي الاب البطريرك وأودعوه السجن ، فلما علم الشعب باعتقال راعيهم تجمهروا أمام باب السجن ، يريدون إنقاذه بالقوة ، فخشي القائد المكلف بقتله إن يختل الأمن العام ، وإرجاء تنفيذ الأمر إلى الغد ، فلما رأي القديس ذلك أراد إن يسلم نفسه للموت عن شعبه ، واشتهي إن ينطلق ويصير مع المسيح بدون إن يحدث شغب أو اضطراب بسببه ، فأرسل واستحضر أبناءه وعزاهم وأوصاهم إن يثبتوا علي الإيمان المستقيم ، فما علم اريوس المجدف إن القديس بطرس سيمضي إلى الرب ويتركه تحت الحرم ، استغاث إليه بعظماء الكهنة إن يحله فلم يقبل وأعلمهم إن السيد المسيح قد ظهر له هذه الليلة في الرؤيا وعليه ثوب ممزق ، فأساله "من شق ثوبك يا سيدي ؟" فأجابه إن اريوس هو الذي شق ثوبي، لأنه فصلني من أبى فحذار إن تقبله ، وبعد ذلك استدعي القديس بطرس قائد الملك سرا وأشار عليه إن ينقب حائط السجن من الخلف في الجهة الخالية من المسيحيين ، فذهل القائد من شهامة الاب ، وفعل كما أمره وأخرجه من السجن سرا ، وأتى به إلى ظاهر المدينة إلى المكان الذي فيه قبر القديس مرقس كاروز هذه الديار ، وهناك جثا علي ركبتيه وطلب من الله قائلا "ليكن بدمي انقضاء عبادة الأوثان ، وختام سفك دماء المسيحيين ، فاتاه صوت من السماء سمعته عذراء قديسة كانت بالقرب من المكان ، يقول "امين" ، أي يكون لك كما أردت ، ولما أتم صلاته تقدم السياف وقطع رأسه المقدس وظل الجسد في مكانه حتى خرج الشعب من المدينة مسرعا إلى حيث مكان الاستشهاد لأنه لم يكن قد علم بما حدث ، فأخذوه الجسد الطاهر والبسوه ثياب الجبرية وأجلسوه علي كرسي مار مرقس الذي كان يرفض الجلوس عليه في حياته ، وكان يقول في ذلك انه كان يري قوة الرب جالسة عليه فلا يجسر هو إن يجلس ، ثم وضعوه حيث أجساد القديسين وكانت مدة جلوسه علي الكرسي احدث عشرة سنة ، صلاته تكون معنا امين .استشهاد البابا أكليمنضس بروميافي مثل هذا اليوم استشهد القديس أكليمنضس أسقف رومية ، وقد ولد هذا الاب برومية ، من والد شريف الحسب اسمه فستينوس أحد أعضاء مجلس الأعيان ، فعلمه وأدبه بالاداب اليونانية ، ولما قدم رومية القديس بطرس الرسول وسمع أكليمنضس بكرازته ، استدعاه إلى مجلسه وباحثه كثيرا ، فبين له الرسول بطلان عبادة الأوثان ، واثبت له ألوهية السيد المسيح الذي به يبشرون وباسمه تجري المعجزات ، فآمن علي يديه وتعمد منه ، ثم تبعه من ذلك اليوم ، وكان يكتب سير التلاميذ وما يقاسوه علي أيدي الملوك والولاة ، ثم بشر في مدن عديدة وآمن علي يده كثيرون ، وهو الذي سلم إليه الرسل كتب قوانينهم ، وصار بطريركا علي رومية في أواخر القرن الاول المسيحي ، فبشر فيها ورد كثيرين من أهلها إلى معرفة السيد المسيح ، وسمع عنه الملك ترايان ، فاستحضره مقبوضا عليه وأمره بالسجود للأوثان ، وإنكار السيد المسيح فلم يطعه ، وإذ خشي الملك من تعذيبه أمام أهل المدينة وأهله ، نفاه إلى إحدى المدن ، وكتب رسالة إلى واليها ليعذبه ثم يقتله ، فربط الوالي عنقه بمرساة وألقاه في البحر ، وهكذا اسلم هذا القديس روحه الطاهرة ، ونال إكليل الشهادة في السنة المائة للمسيح ، وبعد سنة من انتقاله انحسرت اللجة عن جسده ، فظهر في قاع البحر كأنه حي ، ودخل كثيرون وتباركوا منه وأرادوا نقله من مكانه ، فاحضروا تابوتا من رخام ووضعوه فيه ، ولما أرادوا إخراجه من البحر ، لم يقدروا علي تحريكه ، فعلموا انه لا يريد الانتقال من مكانه فتركوه ومضوا ، وصارت اللجة تنحصر عنه يوم عيده في كل سنة ، فيدخل الزوار إليه ويتباركون منه ، وكثر تردد المسافرين عليه ، وهم يعاينون هذا العجب ، ومن جملة ما كتب عن عجائبه “ انه في بعض السنين دخل الزوار ليتباركوا منه ، وقد نسوا عند خروجهم صبيا صغيرا خلف تابوت القديس ، وكان ذلك بتدبير من السيد المسيح ليظهر فضل محبته ، وما نالوه من الكرامة ، ولما تذكر والدا الطفل ابنهما أسرعا إلى البحر ، فوجدوا اللجة قد عادت وغطت التابوت ، فتحققا إن ولدهما قد مات في البحر وآكلته الوحوش ، فبكياه وأقاما التراحم والقداسات كالعادة ، وفي السنة التالية انحسرت اللجة ، ودخل الناس كعادتهم فدهشوا إذ وجدوا الصبي حيا ، فسألوه كيف كان مقامك ؟ وبماذا كنت تتغذى ؟ فقال إن القديس كان يطعمني ويسقيني ويحرسني من وحش البحر ، فمجدوا السيد المسيح الممجد في قديسيه .صلاته تكون معنا امين .استشهاد القديسة كاترين الاسكندرانيه عام 307 ميلاديةتذكار استشهاد القديسة كاترين الاسكندرانيه . صلواتها تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امينتذكار الاعياد الثلاثة السيدية الكبرىمزمور القداسمن مزامير وتراتيل أبينا داود النبي،بركته تكون مع جميعنا، آمين.مزامير 110 : 4 , 5 , 74 أقسم الرب ولن يندم : أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق 5 الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكا 7 من النهر يشرب في الطريق ، لذلك يرفع الرأس مبارك الآتي باسم.الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من.الآن وإلى الأبد آمين. إنجيل القداسقفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس.فصل شريف من بشارة معلمنا متى الإنجيليبركته تكون مع جميعنا، آمين.متى 16 : 13 - 1913 ولما جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلا : من يقول الناس إني أنا ابن الإنسان 14 فقالوا : قوم : يوحنا المعمدان ، وآخرون : إيليا ، وآخرون : إرميا أو واحد من الأنبياء 15 قال لهم : وأنتم ، من تقولون إني أنا 16 فأجاب سمعان بطرس وقال : أنت هو المسيح ابن الله الحي 17 فأجاب يسوع وقال له : طوبى لك يا سمعان بن يونا ، إن لحما ودما لم يعلن لك ، لكن أبي الذي في السماوات 18 وأنا أقول لك أيضا : أنت بطرس ، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي ، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها 19 وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات ، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات . وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات والمجد لله دائماً أبدياً، آمين. +++
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة